رواية قلبه لا يبالي الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم هدير نور
البارت الواحد و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
بعد مرور نصف ساعه في قصر الدويري....
اقتحم داغر الغرفه الخاصه بمروه الخادمه التي كانت مستغرقه بالنوم وقتها لكنها انتفضت جالسه علي الفراش فازعه فور سماعها صوت القوي لأرتطام الباب بالحائط لتشاهد داغر الدويري يدلف الي الغرفه بخطوات غاضبه و وجهه مشتعل بالغضب و الشراسه كما لو كان شيطان يتحرك نحوها بينما يتبعه زكي رئيس الامن للخاص به...
صرخت مروه بخوف و هي تتمسك بغطاء فراشها
=ايه ده.. في ايه ؟؟ انتوا بتعملوا ايه في اوضتـ......
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر علي شعرها يجذبها منه بقسوه حتي وقعت من فوق الفراش علي الارض جذب شعرها اكثر و هو يهتف بصوت حاد ارسل الرعب بداخلها
=فين الحبوب اللي بتحطيها لداليدا في الاكل يا بنت الكلب.....
شحب وجه مروه فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه قد كشف امرها لكنها رغم ذلك اجابته ناكره
=حبوب ايه يا داغر باشا انا مش فاهمه حاجه....
قاطعها بشراسه وهو يجذب شعرها بقوه اكبر مما جعل رأسها ينحني للخلف بقسوه
=انتي هتستعبطي يا روح امك.. الحبوب اللي الكلبه شهيره خلتك تديها لمراتي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
هتفت مروه صارخه بألم و هي تشعر بشعرها سوف ينقلع من جذوره في اي لحظه في قبضته
=معرفش حاجه ...بعدين اشمعنا انا ما يمكن صافيه هي اللي.....
قاطعها داغر بصوت حاد من بين اسنانه المطبقه بقسوه
=مفيش هنا غيرك ممكن يعملها....انتي اللي دايماً كنت لازقه لشهيره و نورا في كل مكان زي الكلب بتاعهم بالظبط صافيه عمرها ما تعملها دي الست اللي مربياني و انا عارفها كويس
ليكمل هاتفاً بقسوه تبث الرعب داخل من يسمعها و كان يملك عقلاً
=فين الحبوب انطقي.....
هزت مروه رأسها و هي تصر علي موقفها بعدم معرفتها شئ عن تلك الحبوب...
تنفست براحه عندما اطلق داغر صراح شعرها من قبضته لكن شحب وجهها صارخه برعب و خوف عندما شاهدته يخرج مسدس من جيب سترته و يضع فهوته فوق رأسها و هو يهتف بشراسه و غضب اهتزت لها ارجاء المكان...
=انطقي يا بنت الكلب...فين الحبوب بدل ما اخلص عليكي حالاً......
صاحت مروه بينما تلتفت الي زكي الذي كان يقف خلف داغر يتابع ما يحدث ببرود طالبه منه مساعدتها لكنه تجاهلها كما لو كانت لم تتحدث...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتلعت لعابها بصعوبها بينما تنظر بخوف الي ذاك الشيطان الذي يقف فوق رأسها وهو يحمل المسدس مهدداً اياها فقد كانت تعلم بانه قادر علي فعل اي شيئ...
حدقت فى وجهه برعب من لهيب الكراهية التى تلتمع بعينيه
لتدرك انه ليس امامها خيار سوا ان تعترف بالامر...
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي خزانة ملابسها..
=في الدولاب بتاعي في صندوق ابيض في الرف التاني.....
اتجه زكي علي الفور ليتحقق من الامر ليجد بالفعل ذلك الصندوق ممتلئ بعلب من الدواء المكتوب عليها باللغه الروسيه
وضعه امام اعين داغر الذي تفحص الصندوق بوجه مشتد بالقسوه و نيران الغضب تندلع في صدره مما فعلوه في زوجته حتي طفله الذي لم يولد بعد قد يكون قد تضرر..كاد داغر ان يضغط علي زناد المسدس و يتخلص من تلك الحقيره لكن اسرع زكي بالامساك بذراعه قائلاً بتحذير
=داغر باشا.....بلاش...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اخفض داغر المسدس مبعداً اياه لكنه لم يستطع منع نفسه من الهجوم عليها حيث اخذ يصفعها علي وجهها بقسوه حتي سال الدماء من انفها وفمها مكيلاً اياها بضربات شملت جميع انحاء جسدها مخرجاً بها كم غضبه و ألمه حتي تكومت علي الارض ككتله غارقه في دمائها ابتعد عنها وهو يلهث بقوه التف الي زكي متناولاً علبة دواء من الصندوق الذي بيده حتي يعطيه للطبيب الذي يعالج داليدا لكي يعلم طبيعث الماده التي يتعامل معها بالظبط...
قائلاً بصوت قاسي حاد وهو يتطلع الي تلك القابعه علي الارض بوجهها الدموي
=تاخد بنت الكلب دي و تحطها في مكان ميوصلوش صريخ ابن يومين ....
ليكمل و هو يشير الي الحبوب التي بين يدي زكي....
=و تديها من الحبوب دي كل يوم و توصي رجلتك لو يوم واحد فات من غير ما تاخد الحبايه رقبتهم هتتقطع قبل عيشهم....
صرخت مروه باكيه زاحفه علي الارض ممسكه بقدم داغر تهتف متوسله اياه
=لا ابوس ايدك يا داغر باشا كله الا كده انا كده هتشل .....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
نفض داغر ساقه مبعداً اياها عنه بقسوه كما لو كانت شيئ ملوث
=اللي كنت عايزه تعمليه في مراتي انتي و الوسخه التانيه هيحصلكوا هخاليكوا تتمنوا الموت و متطولهوش ....
ليكمل بقسوه بينما يلتف الي زكي
=الكلبه اللي اسمها شهيره اقلبلي الدنيا عليها
اجابه زكي بتوتر
=قلبت مصر عليها يا باشا...كأنها فص ملح و داب...
قاطعه داغر بينما يلتف و يتجه نحو باب الغرفه متجاهلاً صرخات مروه المتوسله
=تجبهالي يا زكي...زود الرجاله ومتسبش ركن في مصر الا لما تدور فيه.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم تركه و غادر حتي يعود للمشفي قبل ان تستيقظ زوجته ...
بعد مرور اسبوع....
كان داغر واقفاً بجوار فراش داليدا بالمشفي يساعدها في ارتداء ملابسها لكي يستعدوا للخروج و العوده للمنزل حيث قضت الاسبوع المنصرم باكمله بالمشفي يحاول الاطباء طرد تلك الماده من جسدها و بالفعل نجح في ذلك الطبيب الامريكي الذي استدعاه من اجلها...
لكن رغم ذلك داليدا لازالت لا تستطيع تحريك اياً من يديها او قدميها لكنه اكد لهم بانه مع الوقت ستعود اعصابها كما كانت لكن سيستغرق وقتاً طويلاً لذلك...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قام داغر بعقد الحجاب حول رأسها و هو يغمغم بمرح حتي يخرجها من حالة الصمت التي بها
=معلش بقي يا ديدا...حظك وقعك في واحد مبيفهمش اي حاجه في حاجات البنات...
لم تجيبه داليدا بل ادارت رأسها و وضعت فمها فوق راحة يده التي كانت تحيط وجهها مقبله اياها بحنان تعبيراً عند مدي امتنانها له فقد ظل بجانبها طوال الاسبوع المنصرم يفعلها لها كل شيئ بنفسه من اطعامها..لتغيير ملابسها و تحمميها حتي انه يصطحبها الي الحمام بنفسه رافضاً ان تساعده اياً من الممرضات في ذلك متحملاً مسئوليتها بالكامل...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كما كان يظل معها طوال اليوم دون ان يتحرك من جانبها و لو للحطه واحده وينتهي به الامر نائماً بجانبها علي فراش المشفي الضيق رافضاً العوده للمنزل وتركها محتضناً اياها بين ذراعيه كما لو كانت كنزه الثمين الخائف من فقده...
افاقت داليدا من افكارها تلك عندما شاهدت برعب الممرضه تدلف الي الغرفه و هي تجر امامها مقعد متحرك شعرت وقتها برغبه بالبكاء حسرتاً علي ما وصل بها الامر...
لكن فور ان شاهد داغر نظرتها تلك المنصبه برعب والم علي ذاك المقعد نهض حاملاً اياها بسهوله بين ذراعيه هامساً بمرح مصطنع في اذنها محاولاً تخفيف الامر عنها...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
=شوفتي يا ديدا بيشككوا في قدرات جوزك...ميعرفوش اني بيشيل حديد و اقدر اشيل ال 80 كيلو بتوعك...
ليكمل مغيظاً اياها
=مش انتي فيل صغير برضو يا حبيبتي ...
ضحكت داليدا و قد اشرق وجهها فور تذكيره اياها بمزحتهم بروسيا عند ارتداأها ملابس كثير و نعته لها بالفيل..
دفنت وجهها بعنقه بينما يخرج من الغرفه و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه رافضاً المقعد الذي عرضته الممرضه عليهم..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرجوا من المشفي و وضعها بلطف فوق المقعد الخلفي للسياره قبل ان يصعد بجانبها و يرفعها بلطف مجلساً اياها فوق ساقيه بينما ذراعيه تحيطان خصرها و يده تمر بحنان فوق بطنها التي كانت لازالت مسطحه كما لو كان يحاول ان يطمئن طفله هو الاخر..
دفنت داليدا وجهها بصدره مغلقه عينيها ببطئ..
بينما ارجع رأسه للخلف مستنداً الي ظهر المقعد ويده لازالت تمر فوق بطنها و هو يفكر بانه قد بقي اقل من شهرين و يمكنهم عمل ذلك السونار الثلاثي حتي يطمئنوا علي وضع الجنين فداليدا حتي الان لا تعلم شيئ عن حملها فهو خائف من اخبارها يعلم انها سوف تتحسر و يزداد ألمها اذا علمت بان طفلهم هو الاخر قد تأثر بمرضها لذا يجب ان يطمئن علي حالته قبل ان يخبرها فهو لا يرغب بان يزيد من حزنها فيكفي ما هي به
فور وصولهم صعد بها داغر الي الاعلي الي غرفتهم حيث قام بتغيير ملابسها و اطعامها بيديه من الطعام الذي اعدته صافيه بنفسها فقد كانت الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به فهي من قامت بتربيته منذ الصغر ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كما قام باعطاء جميع العاملين بالقصر اجازه مدفوعة الثمن حتي يعثر علي شهيره و طاهر فهو لن يأمن لاحد و هما طلقاء احرار خاصة بعد ما فعلته تلك الحقيره مروه....
في منتصف الليل....
استيقظت داليدا ترغب بالذهاب الي الحمام ادرات رأسها تنظر الي داغر المستلقي بجانبها و هو مستغرق بالنوم كانت تهم بأيقاظه لكن ما ان رأت علامات الارهاق الباديه علي وجهه تراجعت فهو يظل طوال اليوم يدور من حولها ..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
حتي اثناء علاجها الطبيعي الذي اتي طبيب اليوم الذي اجراه لكلاً من يديها و قدميها كان معها به لم يتركها و لو للحظه واحده....
تراجعت عن فكرة ايقاظه محاوله التحكم في نفسها لكنها لم تستطع اخذت تتلملم بعدم راحه...
استيقظ داغر عندما شعر بحركة داليدا الغير منتظمه انتفض جالساً منحنياً عليها و هو يهتف بصوت اجش من اثر النوم قلق
=مالك يا حبيبتي فيكي ايه...؟!
همست داليدا بصوت منخفض خجل وصل الي سمعه بصعوبه
=عايزه اروح الحمام...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انتفض علي الفور ناهضاً من الفراش حاملاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحمام وضعها بلطف فوق مقعد الحمام ثم استدار حتي يخرج تاركاً لها بعضاً من الخصوصيه لكنه تجمد في مكانه عندما سمع صوت نشيج باكي يخرج منها استدار اليها علي الفور ليجدها محنيه رأسها تبكي و هي مغلقه العينين....
جلس امامها علي عقبيه قائلاً بقلق رافعاً وجهها اليه
=بتعيطي ليه يا حبيبتي....؟
همست بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
=انا حاسه اني ضعيفه و عاجزه اوي حتي الحمام مش قادره اروحه لوحدي.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لتكمل بينما بكائها يزداد
=حاسه اني حمل تقيل عليك...بتأكلني و بتشربني..و بتغيرلي...و مبقتش تروح شغلك بسببي.....انقلني يا داغر مستشفي و هما هناك هيخدوا بالهم مني...
همست بصوت منكسر و قد ازداد احمرار وجهها من بكائها
=انا مبقتش انفعك...و لا انفع لاي حاجه.....
احاط داغر وجهها بيديه هامساً بصوت معذب وهو يسند جبهته ق فوق جبهتها و عينيه مسلطه بعينيها
=انتي اكتر واحده في الدنيا دي تنفعني ياداليدا ... تنفعيني و لو مفيش فيكي حاجه هتتحرك غير عينيكي بس يا داليدا ف ده عندي بالدنيا و ما فيها...
🦋🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎
ليكمل بصوت اكثر صرامه رغم الارتجافه التي به
=فكرك...لو انتي بعدتي عني انا هقدر اعيش...انا مش بحبك بس...انا بتنفسك عارفه يعني ايه بتنفسك يعني لو بعدتي عني اموت...فاهمه يا داليدا...
اومأت برأسها بصمت بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له في هذه اللحظه قبل جبينها بشفتيه المرتجفه بينما ينهض حتي يمنحها بعض الخصوصيه
=هروح اعملك عصير تشربيه تكوني خلصتي……
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
مرت دقائق قبل ان يعود داغر مره اخري اليها حيث قام بمساعدتها ثم حملها بين ذراعيه و بدلاً من التوجه الي الخارج اجلسها بلطف علي حافة حوض الاستحمام و قد بدأ بنزع ملابسها عن جسدها همست داليدا بتردد
=بتعمل ايه يا داغر...؟!
اجابها بينما يطبع قبله رقيقه علي عنقها
=بدلع حبيبتي....
ثم نهض و قد بدأ بملئ حوض الاستحمام بالمياه التي وضع بها زيوت معطره و نثر بها بعضاً من الورود المجففه انزل داليدا ببطئ بها مجلساً اياها بداخل الحوض ثم جلس علي عقبيه امام حوض الاستحمام يفرك جسدها بسائل الاستحمام لكن توقفت يده عن عملها عندما سمعها تهمس
=داغر عايزاك معايا.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم يتردد للحظه واحده في تنفيذ طلبها هذا حيث قام بنزع ملابسه وصعد الي الحوض يجلس خلفها مسنداً ظهرها الي صدره محتضناً اياها ثم اخذ يتحدث معها عن كل شيئ محاولاً جعلها تتحدث معه فهذا يريحه و يطمئنه انها بخير ولو قليلاً....
ظلوا علي وضعهم هذا لاكثر من ساعه ليخرج بعدها داغر من الحمام و هو يحمل بين ذراعيه داليدا الملفوفه جيداً بروب الحمام...
قام بمساعدتها في ارتداء ملابسها ثم وضعها بالفراش متناولاً صنية الطعام التي احضرها لها بوقن سابق اخذ يطعمها بيده و بين كل قضمه و اخري كان يطبع قبله رقيقه علي خدها او عنقها محاولاً اثبات حبه و عشقه لها و عندما انتهي من اطعامها جعلها تستلقي علي الفراش ثم استلقي بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه لكن سرعان ما صدح رنين هاتفه نظر داغر الي الهاتف بقلق فقد كان الوقت قد تجاوز الرابعه صباحاً فمن سيتصل به بهذا الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
همست داليدا بقلق
=مين يا حبيبي...؟!
اجابها داغر بينما يرفع الهاتف من فوق الطاولة ينظر الي شاشته
=مش عارف رقم غريب
وضع الهاتف علي اذنه مجيباً ليصل اليه صوت شقيق والدته الحزين
=داغر يا بني...
اجابه داغر بينما يبتلع الغصه التي تشكلت حلقها و قد توقع لما سيتصل به خاله في هذا الوقت المتأخر
=ماما حصلها ايه يا خالي...؟!
اجابه خاله بصوت باكي ممزق
=امر الله نفذ با بني...ماتت....
صاح داغر بصوت مختنق
=انت بتقول ايه ماتت ..ماتت ازاي انا مكلمها المغرب....!!
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اجابه خاله بصوت اجش باكي
=يدوبك صلينا الفجر في المسجد النبوي و احنا في الطريق مروحين مسكت قلبها مره واحده و........
بعد هذا لم يعد يستطع داغر ان يستمع لشئ او يترجم عقله شئ سقط الهاتف من يده و ظل متجمداً بمكانه هتفت داليدا بقلق وهي تتفحص حالته تلك
=داغر...في ايه حصل...مين اللي مات...؟
اعادت سؤالها مره اخري عليه عندما ظل جامداً بوجه شاحب كشحوب الاموات وقد بدأ قلبها يعصف بالخوف داخلها غير راغبه بتصديق ذاك الصوت الذي يهمس بداخلها باسم حماتها
=داغر.......
ابتلعت باقي جملتها عندما اندفع نحوها دافناً وجهه بصدرها و قد بدأ جسده يهتز بقوه بشهقات مختنقه ممزقه بينما انفجرت هي الاخري في البكاء هي الاخري وقد تأكدت من ظنونها حاولت رفع يديها لكي تحيط رأسه و تضم هذه اليها مواسيه اياه لكنها فشلت..فلم تستطع الا دفن وجهها بشعره تقبل رأسه بقبلات
متتاليه محاوله تهدئته و مواسته في مصيبته لكنه ظل يبكي رافضاً رفع وجهه عن صدرها مختبئاً كما الطفل الذي يختبأ في حضن والدته من خوفه و ألمه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بينما تمنت داليدا فى تلك اللحظة لو استطاعت سحب كل اوجاعه اليها واحتضانه الى قلبها لعلها تخفف عنه ولو القليل من المه ولكن لم يكن بيدها حيله سوى ان تبكى على اوجاعه و اوجاعها فى تلك اللحظة...
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية