Ads by Google X

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبه لا يبالي الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم هدير نور

البارت الثانى والأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎

بعد مرور اكثر من شهر
كان داغر يجلس علي عقبيه بأرضية الحمام يحتوي بين ذراعيه جسد داليدا التي كانت منهاره تفرغ ما بجوفها بالمرحاض بينما كان هو يربت علي رأسها بحنان مبعداً شعرها للخلف محاولاً التخفيف عنها....
فقد مر اكثر من شهر علي حالات القيئ تلك التي تنتابها يومياً مما جعل داغر يقلق عليها لكن الطبيب قد طمأنه بان هذا عرض طبيعي من اعراض الحمل....
لكنه عندما حاولت داليدا ان تفهم منه ما سبب هذا القيئ الذي ينتابها بشكل مستمر اخبرها بانه قد سأل الطبيب و الذي اخبره ان معدتها اصبحت حساسه من كثرة الأدويه التي تتناولها بالفتره الاخيره و التي ايضاً ستؤثر علي بعضاً من هرموناتها و قد صدقته بالفعل ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
عندما انتهت من تفريغ معدتها اسندت رأسها بتعب للخلف علي كتفه بينما ظل هو يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها اللاهث ينتظم و يعود الي طبيعته
نهض و هو يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحوض يغسل وجهها المحتقن المتعرق و فمها ...
و عندما انتهي دفنت وجهها بعنقه تتنفس بتعب و ضعف راقب داغر وجهها الشاحب بقلق فيجب عليه ان يحدث هذا الطبيب و يقنعه بان يكتب لها شيئاً يوقف هذا القيئ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
خرج بها لغرفة النوم واضعاً اياها بلطف فوق الفراش قبل ان يتجه نحو الخزانه و يخرج منها ملابس جديده غير تلك التي كانت ترتديها..
عاد اليها مره اخري و ساعدها في تغيير ملابسها قبل ان تنهار فوق الفراش نائمه بتعب....
استلقي داغر بجانبها جاذباً اياها اليه يحتضنها بين ذراعيه مقبلاً رأسها فقد كان يعلم بانها متعبه للغايه و ان ما تمر به ليس هيناً بالمره ف بالاضافه الي مرضها و عدم قدرتها علي تحريك يديها او قدميها
كان حملها ايضاً صعباً حيث كانت تتقيأ في اليوم مرتين او اكثر...كما تشعر دائماً بالخمول و الارهاق...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لذا كان يحاول التخفيف عنها بقدر ما يستطيع محاولاً البقاء قوياً من اجلها فاذا ترك الامر له فسوف ينهار فلم يمر علي وفاة والدته سوا شهراً واحداً فقد مر عليه الاسبوع الاول من وفاتها كما لو كان يعيش في الجحيم..
فموت والدته كسر له ظهره و قلبه... فهي لم تكن بالنسبه اليه والدته فقط لا فقد كانت صديقته و اقرب شخص اليه كان من يفيض لها باسراره دائماً...كانت تغدقه بحنانها و عطفها تفهمه من قبل ان يتحدث كانت تعلم بانه واقع في حب داليدا من قبل حتي ان يعترف لنفسه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تذكر اليوم الذي وصل اليه خبر وفاتها و انهياره بين ذراعي زوجته فقد سافر بذات اليوم الي السعوديه تاركاً داليدا تحت رعاية ممرضه قد اوصي بها الطبيب له كما قام بتشديد الحراسه علي القصر تاركاً زكي معها...
فقد سافر ليوم واحد فقط اتي بجثمان والدته الي مصر ثم قام بدفنها بجوار والده مرت تلك الايام عليه بصعوبه بالغه فكان وقتها لا يرغب بشئ اكثر من ان يختفي داخل غرفه مظلمه تاركاً العنان لروحه الممزقه ان تخرج كم الالم الذي يمزقه من الداخل فكل شيئ اصبح فوق طاقة تحمله من وفاة الدته لمرض داليدا و واحتمالية مرض طفله الذي لم يولد بعد كل هذا كان يضغط عليه..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكنه قاوم ضعفه هذا من اجل زوجته فقد حاول ان يظهر لها بانه بخير فلن يستطع جعلها تتحمل فوق طاقتها فيكفي مرضها وحزنها علي وفاة والدته لكن رغم ذلك كانت تغدقه بحنانها تحاول التخفيف عنه رغم انه حاول قدر امكانه الا يظهر لها حزنها لكنها كانت تشعر به دون ان يتحدث...
شعر بها ترفع رأسها الذي كان مدفوناً بعنقه تنظر اليه بتفحص قبل ان تغمغم بصوت متعب لكن يتخلله الحنان مقبله خده برفق
=مالك يا حبيبي...؟!
رسم ابتسامه علي شفتيه و هو يجيبها محاولاً ان يطمئنها
=ابداً و لا حاجة حبيبتي...
مررت انفها فوق انفه بحنان وهي تهمس له
=حاسة بيك مهما حاولت تبين انك كويس...و عارفة اد ايه انت مضغوط...و الوجع اللي في قلبك من فراق ماما فطيمه ربنا يرحمها..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎🤎
زفر داغر ببطئ قائلاً بصوت اجش بينما يحيط وجهها بيديه
=ربنا يرحمها... كل الحكاية اني كان نفسي اشوفها و اودعها قبل.......
تحشرج صوته بألم في نهاية جملته مما جعلها تطبع قبله علي جبينه محاوله جعله يدرك انها تعلم ما يمر به فهي تعلم جيداً كيف يكون الشعور بفقدان الام فهو شعور موحش و مؤلم ينزق الروح..
همست بصوت مرتجف
=علي الاقل ماتت وهي عملت اللي كان نفسها فيه من زمان عاشت مع اخوها و في المكان اللي كانت بتتمناه طول عمرها مش كده.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ برأسه قائلاً و هو يبتلع الغصه التي يختنق بها حلقه
=ده اللي مصبرني..انها ماتت بعد ما عملت اللي كان نفسها....بس الفراق وحش اوي يا داليدا..
ليكمل وهو يضع يده علي بطنها المنتفخه شئ بسيط
= انا دلوقتي ماليش غيرك انتي و ابـ..........
تنحنح قائلاًً سريعاً محاولاً ان يدرك زلة لسانه التي كاد ان يقع بها فقد كاد ان يذكر طفلهم
=انتي و خالي...
ليكمل و هو يقبلها بحنان علي خدها
=ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي....
همست داليدا باذنه بشغف
=و يخاليك ليا يا حبيبي..
ثم قامت بالضغط بأسنانها علي اذنه تعضه بخفه محاوله تشتيته و اخراجه من قوقعة الحزن الذي يحبس نفسه بها لتنجح بالفعل عندما ابتسم قائلاً و هو يتراجع برأسه للخلف بعيداً عن فمها
=عضاضه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت بينما تقرب فمها من اذنه تقبلها بلطف مرر داغر يديه بشعرها بحنان لكن توقفت يديه مغمغماً بقلق عندما رأي وجهها يتغضن بتعبير يعلمه جيداً
=ايه يا حبيبتي...عايزه ترجعي تاني..
هزت رأسها بالنفي بينما تتنفس بعمق محاوله تهدئة تقلب معدتها
=لا بس بطني..مش مرتاحه
لتكمل وهي تزفر براحه عندما بدات تقلبات معدتها تهدا
=انا مش فاهمه دوا ايه اللي يعمل فيا كل ده...طيب مفيش حاجه تانيه بديله له...
اجابها بهدوء محاولاً ان يبدو رده طبيعياً.
=ما انتي عارفه يا حبيبتي ان الدوا ده اللي الدكتور ميشيل كاتبه و مينفعش نغيره....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت برأسها قائله بأستسلام
=هستحمل و امري لله...
طبع قبله علي جبينها وهو يغمغم
=ايه رأيك اقوم اعملك ساندوتش محترم و كوباية عصير....
هزت داليدا رأسها رافضه بينما تخفض نظرها الي جسدها الذي بدأ بالامتلاء
=لا مش جعانه..كفايه اكل انت كل ما تبقي فاضي تأكلني لحد ما قربت ابقي فيل فعلاً و مش هزار جسمي بدأ يتخن..بسبب كتر الاكل و قلة الحركه
همس داغر في اذنها بصوت اجش مثير بينما يده تتلمس بلطف بطنها المنتفخه
=طيب و ايه يعني ما انا بأكلك علشان تبقي بطه حلوه...تتاكل اكل.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🤎
قاطعته داليدا بينما ترجع رأسها للخلف حتي تستطيع النظر اليه.
=بتضحك علي مين يا داغر..انا و انت عارفين انك مش هتعرف تلمسني وانا كده فبلاش تضحك عليا بكلامك ده علشان تصبرني....
قاطعها داغر بحده و قد صعق من تفكيرها
=انا مبضحكش عليكي يا داليدا...انا فعلاً بحبك في كل حالاتك تخينه.. رفعيه... بطه ...فيل...اياً كان جسمك هيبقي شكله فانا بحبك و عايزك...
ليكمل وعينيه المشتعله بالرغبه تمر علي جسدها بشغف
=و لعلمك انا اللي مانعني مش تعبك زي ما بتقولي الدكتور قالي اننا نقدر نمارس حياتنا عادي جداً...اللي مانعني اني خايفك عليكي...و مستني مكافأتي زي العيل الصغير لما تخفي و تقومي بالسلامه ...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني عليها هامساً بأذنها بصوت قشعر له جسدها بأستجابه حاره
=وقتها هخدك و نسافر علي روسيا و هفضل حبسك في الكوخ لحد ما اشبع منك براحتي
تثاقلت انفاس داليدا عندما دفن وجهه بعنقها يقبله بشغف لكنه ابتعد عنها بالنهايه ناهضاً من الفراش وهو يغمغم
=هروح احضرلك الاكل......
ثم اسرع نحو باب الغرفه مغادراً متجاهلاً اعتراضها و نداءها عليه حتي لا يضعف و يعود اليها.
يتبع......

  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent