Ads by Google X

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثالث و الاربعون 43 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبه لا يبالي الفصل الثالث و الاربعون 43 - بقلم هدير نور

البارت الثالث الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎

دلف طاهر الي الشقه المتهالكه التي يسكن بها هو زوجته بإحدي احياء الصعيد فمنذ علمهم بمرض داليدا و اكتشاف داغر ان شهيره وراء الامر وهما يتنقلون هاربين بمحافظات مصر...
القي طاهر معطفه جانباً بينما ينهار جالساً علي الاريكه المتهالكه التي لم يكن حالها افضل من حال المنزل هاتفاً بحنق
=عجبك حالنا ده...هنفضل كده كتير انا جبت اخري يا شهيره خلاص....
اجابته بحده شهيره التي كانت جالسه تشاهد التلفاز
=قولتلك مش هسافر برا مصر الا و اختي معايا....بعدين الليله بيني وبين داغر لسه مخلصتش...
تناول طاهر بعضاً من المقرمشات الموضوعه علي الطاوله مغمغماً بغضب
=و ده هنعمله ازاي اديكي شوفتي رجالته محاصرين المستشفي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
الحل الوحيد علشان نطلع نورا من هناك ان داغر هو اللي يطلعها بنفسه...
قاطعته شهيره بينما تلتف تنظر اليه بنظره ذات مغزي
=لا في حل تاني.......
تأفف داغر وهو يتمتم بحده
=واللي هو... ؟
نظرت اليه بنظره هو يعلمها جيداً
تجمد طاهر هاتفاً بصدمه
=شهيره انتي اتجننتي انتي ناويه تعملي كده بجد....انتي عارفه ان ده من رابع المستحيل داغر
قاطعته شهيره ببرود بينما تهز كتفيها
=صدقني اكيد هنلاقي الوقت المناسب ل ده...متقلقش
تراجع طاهر للخلف يسند رأسه علي مسند الاريكه مهمهماً بينما يفرك وجهه بحده
=شكلك ناويه تودينا في داهيه...ماشوف اخرتها معاكي ايه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت شهيره بصمت دون ان تجيب عليه تركز عينيها فوق شاشة التلفاز باهتمام ظاهري لكن في الحقيقه كان عقلها المريض منشغلاً في رسم الخطط التي تنوي بها ان تقضي علي كلاً من داغر و زوجته...
بعد مرور اسبوع...
كان داغر جالساً علي الفراش و داليدا جالسه بين ساقيه يستند جسدها الي صدره بينما يقوم هو بتمشيط شعرها و جمعه فوق رأسها في كعكه عشوائيه وعندما انهي مهمته قبل جانب عنقها بحنان وهو يغمغم
=جاهزه يا حبيبتي....
ااومأت له داليدا مبتسمه قبل ان يرفعها و يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الغرفه التي جهزها خصيصاً من اجلها علاجها الطبيعي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
كانت الطبيبه التي تدعي رشا الدمنهوري واقفه بمنتصف الغرفه تنتظرهم و هي تبتسم بلطف
لكن داليدا قطبت حاجبيها في تجهم بوجهها دون ان تبادلها ابتسامتها او تقوم بالرد علي تحيتها لهم...
لكنها شعرت بالغيره تنهش قلبها عندما رأت زوجها يبتسم لها ملقياً تحية الصباح عليها...فقد كانت تلك الطبيبه تتقصد التملق لداغر بينما كانت عينيها دائماً تلتمع بالاعجاب به...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
وضعها زوجها بلطف علي المقعد ثم اخذ يتحدث مع رشا عما تنوي فعله مع داليدا اليوم...
رأت داليدا بأعين مشتعله بالغضب تلك الطبيبه تضحك بصخب علي شئ قد قاله داغر مستغله الفرصه لتمرر يدها فوق ذراعه العضلي كما لو كانت حركه تلقائيه لكن رغم ذلك تراجع داغر للخلف علي الفور بعيداً عنها..
ملتفاً الي داليدا التي كانت تتطلع نحوهم بأعين تتقافز بها شرارات الغضب موجهاً حديثه اليها غافلاً عن حالتها تلك..
=هروح ياحبيبتي اجيب علاج الصبح علشان ميعاده قرب.....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لم تجيبه داليدا حيث ظلت عينيها منصبه علي رشا بغضب لكنها التفت اليه عندما وقف عند الباب و هو يخرج مرسلاً اليها قبله في الهواء محاولاً مراضتها..
لكنها ادارت وجهها بعيداً بغضب فقد كان يعلم مدي كرهها لتلك الطبيبه كما انها قد طلبت منه كثيراً تغييرها لكنه رفض متحججاً بانها الافضل في مجالها..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
لكن داليدا لا تهتم فتلك المرأه تتسبب في غليان دمها فور رؤيتها لها فدائماً ترتدي ملابس قصيره مبتذله و تتصنع الرقه بطريقه مستفزه اثناء حديثها مع داغر بينما عينيها الوقحه كانت تتأكل جسده حياً..
راقبتها داليدا وهي تقترب منها بخطوات متمهله حتي وقفت امامها قائله بينما تجلس علي عقبيها امام مقعدها
=مش فاهمه واحد زي داغر الدويري صابر عليكي ليه......
لتكمل بفحيح حاد وهي ترمق داليدا من الاعلي للاسفل باحتقار
=واحده زيك مبتقدرش تحرك حتي صابع واحد.. ازاي خلتيه يبقي زي الخاتم في صباعك كده
قاطعتها داليدا بحده و قد اشتعل جسدها بالغضب
=علشان جوزي...جوزي اللي بيحبني و عنده استعداد يضحي بروحه علشاني.......
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ضحكت رشا ساخره مرجعه رأسها للخلف
=جوزك و يضحي بروحه علشانك!!..تصدقي انك غلبانه اوي وصعبتي عليا...
يا حبيبتي انا في مهنتي دي بقالي عشر سنين مر عليا فيهم ازواج اشكال و انواع كلهم كانوا زي جوزك كده ملهوفين علي مراتاتهم في الاول و اول ما ييأسوا من شفائهم بيرموهم في اي مستشفي متخصصه بعدين يتجوزوا من اول جديد و يعيشوا حياتهم....وينسوا اللي مرميه في المستشفي دي كانها مدخلتش حياتهم اصلاً....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتلعت داليدا الغصه المؤلمه التي تشكلت بحلقها فور سماعها كلماتها تلك لكنها هزت رأسها بقوه رافضه تصديق بان داغر يمكنه فعل ذلك بها فهو يحبها وهي تثق بحبه هذا...
=دي الرجاله الناقصه...وانا جوزي مش ناقص ...
ضحكت رشا ساخره بينما تلقي شعرها خلف ظهرها بحركه متكبره
=خليكي عايشه في وهمك اخرك يا حبيبتي هيبقي في جناح في المستشفي بتاعتي متقلقيش هختارلك احسن جناح عندي...
لتكمل وهي تلوي شفتيها في ابتسامه خبيثه
=مهما كان هتبقي طليقة جوزي برضو...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
صرخت داليدا بها بغضب بينما عينيها تلتمع بشراسه مرهبه
=انتي بتقولي ايه يا حيوانه انتي...انتي اتجننتي....
اجابتها رشا ببرود غير متأثره بغضبها هذا
=اللي سمعتيه كل الرجاله في الوقت اللي فيه جوزك بيبقي ضعيف و مع اقل محاوله من اي ست بيقع علي طول....
قاطعتها داليدا صائحه بشراسه وقد اعماها غيرتها و غضبها
=مش داغر اللي يبص لواحده زيك...لانه ببساطه متعودش ياكل من الزباله...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اطلقت رشا صرخه صادمه من تلك الاهانه لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائله ببرود محاوله استفزازها
=مش هرد عليكي علشان عذره اللي انتي فيه ...مش سهل العز ده كله يضيع من ايدك....و لا انك تخسري واحد في جمال و شخصية جوزك.....
لم تشعر داليدا بنفسها الا و هي تندفع بجسدها للامام نحوها محاوله مهاجمتها مما جعل جسدها يسقط من فوق المقعد علي الارض حاولت التحرك لكنها لم تستطع بسبب عجز قدميها و يديها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دفنت وجهها بالارض تحبس دموعها عندما سمعت رشا تطلق ضحكه ساخره صاخبه مما جعل داليدا ترغب بالموت في هذه اللحظه..
رأتها وهي تجلس علي عقبيها بجانبها بينما تهتف بحزن و دراما
=داليدا هانم...
لتعلم داليدا ان داغر قد عاد رأته بطرف عينيها يتجمد بمكانه عدة لحظات فور رؤيته لها بهذا الوضع لكنه سرعان تحرك من مكانه مندفعاً نحوها وهو يطلق لعنه حاده ملقياً ما كان بيده....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
رفعها علي الفور بين ذراعيه جالساً علي المقعد وهي لازالت بين ذراعيه تجلس علي ساقه دفنت وجهها بعنقه و هي تنفجر باكيه....
هتف داغر برشا بغضب هو يمرر يده فوق جسد داليدا بلهفه بحثاً عن اي اي ضرر بها
=ايه اللي حصل...ازاي وقعت بالشكل ده
اجابته رشا متلعثمه
=اصرت انها تقوم بنفسها و رفضت ان اساعدها.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعتها داليدا التي كان لا يزال وجهها مدفون في عنق داغر
=كدابه هي اللي وقعتني.....
لتكمل متجاهله شهقت رشا المنصدمه من كذبها فلم تكن تتوقع ان تفعل ذلك بينما تزيد من بكائها حتي يقتنع داغر بصدقها
=زقتني من علي الكرسي وقالتلي اني عاجزه ومش هقدر اقوم لوحدي كانت بتذلني...
صرخت رشا مقاطعه اياها
=كدب والله كدب يا داغر بيه محصلش اي حاجه من دي هي اللي وقعت لوحدها لما.......
قاطعها داغر متمتماً بصوت حاد كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بقسوه
=خدي حاجتك و اطلعي برا....
همست رشا بتردد والغضب يشتعل بداخلها فور ان رأت الابتسامه المرتسمه علي شفتي داليدا التي رفعت رأسها قليلاً عن عنق داغر حتي تنظر اليها نظره تمتلئ بالشماته و التشفي
=داغر بيه انت مـ.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكن داغر لم يدع لها الفرصه لتكمل حديثها صارخاً بها بصوت اهتزت له ارجاء المكان
=قولت اطلعي برا..........
اسرعت رشا علي الفور بلملمت اشياءها قبل ان تفر هاربه من امامه و قد ارعبها غضبه هذا لكنها كانت تتوعد لداليدا في ذات الوقت فهي لن تمرر اهانتها تلك مرور الكرام .....
فور ان غادرت الغرفه غمغم داغر بحده لداليدا التي كانت لا تزال تدفن وجهها بعنقه
=ارفعي راسك يا داليدا و كفايه تمثيل خلاص مشت.....
زاددت داليدا من انتحابها رافضه رفع وجهها عن عنقه مما جعله يهتف بحده بها
=داليدا......
مما جعلها ترفع رأسها عن عنقه تنظر اليه باعين متسعه تدعي البرائه لكنه لم يتأثر بذلك مغمغماً بحده
=ممكن اعرف كدبتي ليه و ايه شغل العيال اللي عملتيه ده....
هتفت داليدا بحده وهي تخرج من دور البرائه التي كانت تتقمصه
=و لما انت عارف اني كدابه طردتها ليه يا سي داغر..؟
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعها داغر بينما يشدد من ذراعيه حولها
=علشان انا عمري ما هكدبك قدام حد ...حتي لو عارف و متأكد من كدبك يا داليدا....
ليكمل بغضب و هو يرفع وجهها اليه الذي اخفضته
=انا عارف انك مكنتيش طيقاها من الاول بس دي كانت احسن دكتوره علاج طبيعي في مصر و ايدك و رجلك بدئوا يتحسنوا معاها..قوليلي سبب للي عملتيه ده...
اجابته داليدا بصوت مرتجف
=هقولك...
ثم بدأت تخبره بكل ما فعلته و قالته لها رشا لكنها توقفت منتفضه فازعه عندما سمعته يطلق سباب قاسي لم تسمعه يطلقه من قبل...
=و ديني لاندمها علي كل حرف قالته....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احاط وجهها بيديه وهو يكمل بينما عينيه تتفحصها بحذر
=طبعاً انتي مصدقتهاش...وعارفه كويس انتي بالنسبالي ايه
اومأت داليدا برأسها قائله
=طبعاً مصدقتهاش...
طبع قبله رقيقه علي شفتيها قبل ان يغمغم وهو يزيد من احتضانه لها شاعراً بالراحه...
=بكره هكلم دكتور ميشيل و هخليه يشوف لنا دكتوره جديده تتابع معاكي العلاج الطبيعي....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعته بحده وهي تتطلع اليه باعين نصف مغلقه يملئها التحدي والغضب
=تقصد دكتور مش دكتوره.....
دفع داغر اصبعه في جبينها يدفع رأسها للخلف و هو يضحك قائلاً وهو يشعر بالفرح من غيرتها تلك
=دكتور...دكتوره ...الاحسن هجيبه يا داليدا....
ليكمل بتحذير وهو ينهض حاملاً اياها بين ذراعيه
=و مش عايز جنان يا داليدا و اعقلي...
التوت شفتيه في ابتسامه مرحه عندما سمعها تهمهم غاضبه بصوت منخفض بكلمات غير مفهومه..

  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent