رواية قلبه لا يبالي الفصل الرابع و الاربعون 44 - بقلم هدير نور
يتبع....البارت الرابع و الأربعون 🦋🤎
قلبه لا يبالى 🦋🤎
اتجه بها نحو السير المخصص للمشي المجهز خصيصاً لحالتها حتي يقوم معها بالتمارين اليوميه انزلها علي قدميها بلطف عليه قبل ان يتناول الحزام الذي احاط خصرها به ثم عقده حوله خصره بحيث اصبح جسدها مثبتاً علي جسده فقد كانوا يفعلوا هذا التمرين يومياً معاً و قد احرزت داليدا تقدماً به حيث اصبحت تستطع الخطو عدة خطوات برغم بطئها في اتخذهم الا ان هذا يعد تقدماً كبيراً لكنها في ذات الوقت لا تستطع فعلها بمفردها يجب ان يكون جسدها مثبتاً بشئ مثل جسده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احاط كتفيها بذراعه و بيده الاخري احاط بفخذها همس بأذنها
=يلا يا حبيبتي حاولي تتحركي..
اومأت داليدا برأسها ببطئ محاوله تحريك قدمها ببطئ بينما داغر يشدد من ذراعيه حولها مسانداً اياها
رفعت قدمها ببطئ منزله اياها بصعوبه علي السير لتخطو اول خطواتها ثم اتبعتها قدمها الاخري بعد عدة لحظات طويله بالنسبه الي داليدا التي كانت تلهث بتعب شعرت بداغر يقبل جانب عنقها هامساً لها بحنان في اذنها مشجعاً اياها بان تكمل ظلوا علي وضعهم هذا اكثر من نصف ساعه حتي همست داليدا متعبه وقد تجمع العرق علي جبينها من شدة المجهود الذي بذلته..
=داغر ...معتش قادره كفايه كده النهارده...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأ لها بالموافقه بينما يقبل جبينها بحنان ثم رفع يديها و وضعها حول عنقه وهو يغمغم
=اخر حاجه...و نخلص...
ليكمل وهو يعدل من يديها حول عنقه
=شدي ايدك يا حبيبتي يلا...
ظلت داليدا تحاول فعلها مما اتخذ منها بعض الوقت لكنها في النهايه استطاعت فعلها و برغم ضعف قبضتها الا انها فعلتها مرجعه نصف جسدها العلوي للخلف بينما يديها تتشبث بضعف بعنق داغر الذي اشرق وجهه بابتسامه فرحه...
=الحمد لله كل يوم التحسن بيزيد...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اومأت داليدا بالموافقه وهي تبتسم بسعاده هي الاخري...
قرب وجهه من وجهها حتي اصبحت انفاسه الدافئه تلامسها برقه هامساً بصوت مرتجف بينما عينيه مسلطه علي شفتيها بجوع
=خلاص مبقتش قادر....
زفر ببطئ محاولاً التحكم في نفسه مجبراً ذاته علي الابتعاد عنها لكن اندفعت داليدا تطبق بشفتيها علي شفتيه رافضه جعله يهرب منها همهم داغر بصوت مختنق بالاعتراض لكنه سرعان ما ابتلع اعتراضه هذا عندما عمقت قبلتها له...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
احاط جسدها بذراعيه مشدداً من احتضانه له حتي اصبح جسدهما متلاصقان بشده...
بينما تولي داغر زمام الامر مقبلاً اياه بإلحاح و شغف كما لو كان شخص يشعر بالعطش تائهاً بصحراء جرداء و هي كانت ينبوع المياه البارد الذي عثر عليه...
اضطر اخيراً ان يفصل قبلتهم تلك عندما احتاجت رئتهما للهواء...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
اسند جبينه علي جبينها مستنشقاً انفاسها الحاره اللاهثه بشغف
طابعاً قبلة حنونة علي خدها و عنقها وهو يشدد من احتضانه لها بينما قامت هي بدفن وجهها بصدره بينما لايزال يحتضنها اليه كما لو كانت اغلي شئ بحياته..و لكنها كانت الحقيقه بالفعل فهي اغلي و اجمل شئ في حياته
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
في وقت لاحق...
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش تشاهد التلفاز بعد ان قام داغر بتحميمها و تبديل الملابس التي كانت ترتديها اثناء التمارين بأخري مريحه و نظيفه و اطعامها الطعام الذي اعدته صافيه...
اندلع صوت رنين الهاتف المنزلي الذي كان موضوع علي الطاوله التي كانت بجانب الفراش لكن بالطبع لم تستطع داليدا الوصول اليه و الرد نادت علي داغر الذي كان بالحمام يتحمم لكنه لم يستطع سماعها بسبب صوت المياه المتدفقه...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ظل يرن الهاتف عدة لحظات قبل ان يتحول الاتصال الي المجيب الالي....
سمعت صوت الطبيبه يخرج من السماعات الخارجيه للهاتف
=طبعاً عارفه انك مش هتعرفي تردي بسبب ايدك المشلوله...وبما ان جوزك مردش علي التليفون يبقي مش جنبك....
تشدد جسد داليدا فور سماعها كلماتها الجارحه تلك لكن شحب وجهها حتي اصبح كشحوب الاموات عند سماعها تكمل بسخريه
=انا بتصل بيكي علشان اخد حقي ..مش رشا الدمنهوري اللي تطرد من بيت حد و علشان خاطر واحده زيك....
انتي يا حبيبتي حامل وجوزك اللي بيموت فيكي ده مخبي عليكي ...
عارفه مخبي عليكي ليه لانك حامل في طفل مشوه....اتمني يكون الخبر ده موتك من جواكي...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم اغلقت الخط دون اي مقدمات شعرت داليدا بأنفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
اخفضت عينيها تنظر الي بطنها المنتفخه قليلاً بانفس منحبسه والدموع متحجره بعينيها المحتقنه شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها و قد بدأت فهم جميع الاعراض التي كانت لديها و داغر كذب بشأنها...
خرج نشيج متألم من حلقها فاليوم الذي يجب ان تكون به اسعد امرأة تحول الي كابوس بشع...
فحملها لطفل من داغر هو كان اكثر شئ تتمناه في حياتها لكن لما عندما تحقق ذلك تحقق بابشع طريقه ممكنه...حامل بطفل مشوه...شعرت بقبضة حادة تعتصر قلبها لما...لما يحدث معها هذا...ماذا فعلت في حياتها حتي يحدث لها كل هذا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انفجرت باكيه بشهقات تمزق القلب حيث لم تعد تتحمل كل ما يحدث معها فهذا اصبح اكثر من طاقتها الضعيفه ان تتحمله...
خرج داغر من الحمام يجفف شعره بمنشفه صغيره بين يده لكن تجمدت حركته فور سماعه لصوت بكاء داليدا الواضح رفع رأسه ليجدها منهاره في البكاء القي بالمنشفه بعيدا بينما يتجه اليها مسرعاً وهو يهتف بقلق
=مالك...مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه....
ظلت داليدا تتطلع اليه بصمت وهي تبكي بسده غير قادره علي التفوه بكلمه واحده مما جعله يصعد بجانبها علي الفراش جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها هامساً في اذنها بكلمات مهدئه محاولاً بث الاطمئنات بها معتقداً ان حالات الخوف من مرضها قد عادت اليها مره اخري لكنه تجمد جسده بصدمه فور سماعها تهمس بنشيح متألم من بين شهقات بكائها
=هو انا حامل بجد ....؟
لتكمل بينما بكائها يزداد
=و البيبي ..البيبي مشوه...؟
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
تنفس داغر بعمق ملتقطاً انفاسه المرتجفه قبل ان يجيبها بهدوء مصطنع يعاكس للخوف الذي يعصف بداخله
=اها يا حبيبتي حامل....
وعندما هم ان يكمل باقي جملته قاطعته هامسه بصوت مرتجف و قد ازداد احمرار وجهها من بكائها الذي ازداد بقوه
=و البيبي ...البيبي مشوه... ؟!
اسرع داغر يحيط وجهها بيديه هامساً بصوت معذب وهو يسند جبهته فوق جبهتها و عينيه مسلطه بعينيها
=البيبي مفيش فيه حاجه.. لسه مفيش حاجه مؤكده...ده احتمال ضعيف الدكتور قاله بسبب الحبوب اللي خدتيه و انتي حامل....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ارجعت داليدا رأسها للخلف بعيداً بحده
=حبوب ايه.. انا كنت باخد بالي و مكنتش باخد اي حبوب ولا مسكنات علشان لو حصل حمل مضرش البيبي...
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع وقد شحب وجهها بشده فور تذكرها لتلك المرة التي تناولت بها حبه مسكنه منذ شهرين عندما اصابها صداع نصفي همست بشفتين مرتجفه
=انا خدت حباية مسكنه لما كنت تعبانه..
ازداد نحابها وهي تبكي بشهقات ممزقه حاده
=يعني انا...... انا السبب......انا اللي عملت كده...فيه....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
قاطعها داغر بقسوه و نفاذ صبر وقد اغضبه مدي سذاجتها
=داليدا...اهدي..و اكيد مش الحبايه اللي خدتيها هي اللي عملت كده...الحبوب اللي اقصدها هي الحبوب اللي كانت الكلبه مروه بتدهالك بالاتفاق مع شهيره و الحبوب دي هي برضو اللي اتسببت في تعبك....
اخفضت عينيها الي يديها وقدميها و هي لا تصدق ما تسمعه هامسه بصوت مرتجف ممتلئ بالعذاب والالم
=ليه...عملت فيهم ايه علشان يعملوا فيا كل ده...عمري ما اذتهم و لا عمري اذيت اي حد في حياتي...بالعكس انا دايماً اللي الكل بيأذيني...لكن انا. انا مبأذيش حد....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احتضنها داغر بقوه محاولاً تهدئتها لكنه رفع رأسه بحده عند سماعه كلماتها التاليه
=و انا انا اللي كنت هبله و فاكره ان كل الل حصلي بسبب النوبات اللي كانت بتجيلي......
قاطعها داغر بحده بينما يركز عينيه عليها بتركيز
=نوبات ايه اللي بتجيلك...؟!
نظرت اليه داليدا بتردد قبل ان تبدأ باخباره بما حدث لها بداية من موت والدتها و حياتها البائسه بمنزل خالها و النوبات التي بسببها اختبئت بالمنزل و مرضها بالفتره الاخيره التي بسببه ابتعدت عنه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
عندما انتهت ظلت صامته تتطلع بحرج الي داغر الذي كان يسلط نظراته عليها و عينيه تلتمع بشيئ لأول مره تراه بهم...
بينما كان داغر يتطلع اليها شاعراً بقلبه يعتصر بداخله لما تعرضت له حبيبته منذ صغرها علي يد خالها المختل الذي اقسم بان يجعله يندم علي كل ما فعله به...
شعر بغصه بقلبه عندما تخيل انطوائها داخل غرفتها كل تلك السنين بسبب مرضها فقد كانت طفله وحيده لم يراعها احد ابداً بحياتها بعد وفاة والدتها..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انحني عليها مقبلاً وجهها ممطراً اياها بقبلات متتاليه حنونه وهو يقسم لها من بين قبلاته بانه سيعوضها عن كل ما مرت به
دفنت داليدا وجهها بعنقه بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له...
لكنها رفعت رأسها تجيبه عندما سألها من اين علمت عن حملها لتخبره عن محادثه الطبيبه رشا لها...
راقبت وجهه يشتعل بغضب عاصف وهو يتناول هاتفه بحده من فوق الطاوله متحدثاً به الي شخصاً ما مخبراً اياه انه يرغب بغلق مشفي خاصه باسم رشا الدمنهوري و انه ينتظر خبر اغلاقها علي الغد بالكثير...
فور ان انهي المكالمه سألته داليدا بصوت مرتجف
=هو انا حامل في الشهر الكام
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
وضع داغر الهاتف من يده علي الطاوله قبل ان يلتف اليها ويجذبها بين ذراعيه مره اخري.
=بكره هتبقي في نص الشهر ال3 ..و علشان كده بكره هنروح نعمل الاشاعه اللي هيطمنا باذن الله علي وضع البيبي..
اومأت داليدا برأسها بصمت وهي تلتقط نفس مرتجف بينما الخوف يتملكها مما جعل داغر الذي كان خوفه ليس اقل من خوفها هذا لكنه كان يحاول التماسك من اجلها احتضنها بقوه الي صدره هامساً باذنها
=هيبقي كويس باذن الله متخفيش....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
دفنت وجهها بعنقه مغلقه العينين بقوه وهي تدعي الله بصوت منخفض بان ينجي طفلها من اثر هذا الدواء اللعين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي....
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش المعد للفحص واجراء الاشعه بينما كان داغر يجلس علي المقعد الذي بجانب الفراش يمسك بيدها بين يده يضغط عليها بقوه وهو يقبل رأسها بحنان محاولاً تهدئتها و تهدئة نبضات قلبه التي كانت تتقافز في صدره بجنون بينما يشاهد الطبيب يجري تلك الاشعه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته لصورة طفلهم تظهر بالشاشه فقد كان عباره عن شئ ليس له ملامح واضحه لكنه وقع صريعاً في حبه في الحال
اخفض عينيه الي زوجته التي انفجرت باكيه فور رؤيتها له هي الاخري...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخذ طبيب يجري فحصه عدة دقائق مرت عليهم كما لو كانت عمراً باكمله...
استدار اليهم بالنهايه و ابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلاً...
=الحمدلله..كل حاجه تمام..و الجنين بخير
همس داغر بصوت مختنق و هو يحاول ان يسيطر علي ارتجافة يده بينما عينيه معلقه بشغف علي شاشة التلفاز التي تعرض طفلهم..
=بجد..بجد يا دكتور ..طيب و التشوهات....و الـ.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قاطعه الطبيب علي الفور
= ولا تشوهات ولا اي حاجه الطفل بخير و الحمد لله بنسبه 95%....
و ال5% الباقيه هنتأكد منهم في الشهر الخامس باذن الله لما نعمل الاشعه ال4d.....اطمنوا خالص.....
انحني داغر يحتضن وجه داليدا التي كانت تبكي بأنتحاب شديد محاولاً مقاومة دموعه هو الاخر...
تنحنح الطبيب قائلاً بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
=عن اذنكوا....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ثم خرج من الغرفه مانحاً لها بعض الخصوصيه مقدراً اللحظه التي يعيشونها..
همس داغر بأذنها بصوت اجش
=مبروك.مبروك يا حبيبتي...
اجابته داليدا وابتسامه مشرقه تملئ وجهها والفرحه تتقافز من عينيها الباكيه
=الله يبارك فيك يا حبيبي ....الحمدلله..الحمد لله
لتكمل وهي تدير رأسها تطبع قبله فوق كف يده التي تستريح علي خدها
=لازم نطلع حاجه لله...
اومأ برأسه قائلاً وهو يهتف بفرح
=هكلم زكي وهخليه يجهز كل حاجه...
ليكمل و هو يقبل جبينها
=فضلي فرحه واحده بس و انك تقوميلي بالسلامه...و هانت باذن الله..
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
ابتسمت له قائله برضا و راحه
= انا بعد ما اطمنت علي البيبي مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص....
قاطعها داغر قائلاً
=بس انا عايز...عايزك تقومي من تاني علي رجلك و تجنيني معاكي زي الاول...و تقوميلي بالسلامه انتي و البيبي...
همست داليدا بينما ترفع رأسها اليه محاوله تقبيله علي شفتيه مشاغبه اياه فهي تعلم انه لن يفعلها بسبب انهم في غرفة الفحص بالمشفي...
لكنه فاجأها عندما استولي علي شفتيها مقبلاً اياها بشغف حاولت ارجع رأسها للخلف و فصل قبلتهم تلك لكنه احاط وجهها بيديه مثبتاً رأسها بينما يعمق قبلته...و التي لم يفصلها الا بعد عدة لحظات طويله
هتفت داليدا بانفس لاهثه
=ايه اللي انت عملته ده... احنا في المستشفي....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
التوت شفتيه في ابتسامه كسوله وهو يجيبها بمرح و الراحه باديه علي وجهه
=انتي اللي بدئتي.....
ثم انحني عليها مقبلاً خدها هامساً بشغف
=بحبك يا شعلتي....
ابتسمت داليدا فور سماعها كلماته تلك
=وانا بموت فيك يا قلب و روح شعلتك....
اسند جبهته علي جبهتها يتطلعان باعين بعضهم البعض وهم يحفرون تلك الذكري في عقلهم و قلبهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور اسبوعين...
وضع داغر داليدا برفق علي الاريكه بداخل الغرفة المخصصه لها لمشاهدة التلفاز و القراءه..
معدلاً من وضعية استلقائها علي الاريكه واضعاً وساده خلف ظهرها قبل ان يبتعد و يتفحص بطنها التي اصبحت منتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت داليدا في شهرها الرابع من الحمل...
و برغم التقدم الملحوظ في حالة كلاً من يديها و قدميها الا انها لازالت لا تستطيع الوقوف علي قدميها بمفردها او تحريك يديها بشكل كامل....
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
انحني جالساً علي عقبيه امامها بعد ان شغل التلفاز علي فيلم تحبه مبعداً الشعر المتناثر علي عينيها الي خلف اذنها
=عايزه حاجه مني يا حبيبتي قبل ما ادخل المكتب...
هزت رأسها قائله بابتسامه واسعه
=لا يا حبيبي شكراً انا هتفرج علي الفيلم ده تكون انت خلصت شغلك...
اومأ برأسه منحنياً مقبلاً رأسها ثم دفن رأسه في بطنها يقبلها بحنان كما لو كان يقبل طفلهم قبل ان ينهض و يتركها و يدخل مكتبه حتي ينهي سريعاً بعضاً من اعماله التي تراكمت عليه بسبب عدم ذهابه للعمل طوال الاشهر الماضيه بسبب مرافقته الدائمه لداليدا...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
فهو ايضاً خلال الفتره هذه لا يذهب لاي من شركاته لكنه يتابع العمل من خلال مكتبه الذي بالمنزل حتي يكون مع داليدا في ذات الوقت...
🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎
بعد مرور ساعه...
كان كامل تركيز داغر ينصب علي الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الفازع و الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضاً بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثاً ضجه عاليه لكنه لم.يبالي حيث ركض خارجاً من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف و الذعر.....
يتبع......
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية