رواية قلبه لا يبالي الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم هدير نور
البارت السابع و الأربعون 🤎🦋
قلبه لا يبالى 🦋
فى اليوم التالي....
دلفت داليدا الي غرفة داغر وهذه المره لديها اجابه لسؤاله ..
فسوف تخبره بانها إحدى الممرضات...
لكن تجمدت خطواتها فور دخولها الغرفه و رؤيتها لشهيره الواقفه بجانب داغر تتحدث معه بينما طاهر يقف بجانبها....
لم تشعر داليدا بنفسها الا و هي تندفع نحوهم هاتفه بغضب وشراسه
=انتوا بتعملوا ايه هنا....اطلعوا برا.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف فور سماعها صوت داغر الحاد الذي قاطعها بقوه
=مين دول اللي يطلعوا برا....انتي اتجننتي ازاي تطردي اهلي...
ليكمل هاتفاً بها بقسوه و نظراته الحاده مسلطه عليها
=انتي مين اصلاً...وازاي تتكلمي كده....
وقفت تتطلع اليه داليدا بأعين متسعه غير قادره علي النطق...
لكنها حاولت استجماع شتتاها وعندما همت بفتح فمها و اجابته بتلك الاجابه التي تدربت عليها ليلة امس قاطعها صوت شهيره التي قالت بينما ترمق داليدا بهدوء
=دي...دي داليدا يا داغر انت طبعاً مش فاكرها دي الخدامه اللي جبناها مكان مروه بعد ما اتجوزت و سابت القصر.....
لتكمل سريعاً متجاهله وجه داليدا الذي شحب بصدمه
=اعذرها معلش اصل انا جبتها هنا تاخد بالها ان محدش يدخلك من الصحافه....و الظاهر انها اتقمصت الدور حتي علينا...
هتف داغر بغضب وهو يرمق داليدا بقسوه
=مهما كان متقلش أدبها بالشكل ده..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليكمل بحده وهو يشير برأسه نحو الباب
=اطلعي برا....و تاني مره متدخليش الاوضه دي من غير استئذان....
زمجر هاتفاً بغضب حاد عندما ظلت في مكانها تتطلع اليه بصمت دون ان تبدي اي ردة فعل علي كلماته
= براااااا....
انتفضت داليدا في مكانها بذعر. وقد امتلئت عينيها بالدموع مما.جعلها تضغط علي شفتيها بقوه حتي تمنع نفسها من الانفجار في البكاء امامه ثم التفت مسرعه مغادره الغرفه بأنفس منحبسه و عينين محتقنه كالدماء...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بينما ظل هو يراقبها و هي تغادر الغرفه بهذا الشكل وشعور غريب من الضيق يسيطر عليه يشعر بانه من الخطأ ان يتعامل معها هكذا لكن لا يعلم ما هو السبب في شعوره هذا
استدار الي شهيره قائلاً بحده
=فاهميني ايه الموضوع بالظبط...البنت دي وراها حاجه...مش معقوله هتدخل تتكلم معاكوا بالشكل ده..دي كانها بينها وبينكوا طار....
اجابته شهيره بارتباك
=هيكون ايه يعني....يا داغر
هتف داغر بقسوه بثت الرعب بداخلها
=شهيره
ابتلعت بصعوبه لعابها قبل ان تستدير تنظر الي طاهر الواقف يتابع المشهد بوجه يرتسم عليه التوتر و الخوف من ان ينفضح امرهم.
تنفست بعمق قبل ان تمتم بهدوء يعاكس الخوف الذي يعصف بداخلها
=اطلع برا يا طاهر...و سبني مع داغر شويه....
ارتبك طاهر الذي وقف متصنماً بمكانه لا يعلم بما تخطط له لكنه تحرك من مكانه سريعاً عندما زجرته شهيره بنظره هو يعلمها جيداً...
التفت شهيره الي داغر بعد ان تأكدت من ان طاهر قد غادر الغرفه ترسم علي وجهها قناع من الحزن و الالم
=انا هقولك علي كل حاجه...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
داليدا دي مش خدامه و لا حاجه...داليدا دي طاهر الله يحرقه غلط معها...وحملت منه....
لتكمل عندما تصلب وجه داغر بالغضب
=انا عرفت انه خاني وافترقنا فتره بس لما رجع و قالي ان البنت دي حملت منه و انها وافقت تدينا الطفل واني اربيه ويبقي ابني...انا وافقت
قاطعها داغر بغضب بينما يعتدل في جلسته فوق الفراش
=انتي بتقولي ايه ازاي تقبلي علي نفسك وضع زي ده....انت اتجننتي...
اجابته شهيره وهي تتصنع البكاء
=اعمل ايه يا داغر ما انت عارف اني ماليش في الخلفه وما صدقت ان ربنا يرزقني بطفل...مقدرتش اقول لا...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
غمغم داغر بخشونه و قسوه
=اللي بتعملوه ده حرام...بعدين البنت دي ذنبها ايه تحرموها من طفلها...
وضعت شهيره يدها علي كتفه قائله بصوت يملئه الثقه
=متقلقش البنت موافقه تبيع لنا الطفل مقابل مبلغ من المال
لتكمل سريعاً وعينيها تلتمع بنظره يملئها الشر غفل عنها داغر الذي كانت عينيه منصبه علي شرشف الفراش
=هي اول ما تولد...هتسلمه لنا و هتختفي من حياتنا تماماً....احنا متفقين علي كده دي بنت بتعبد القرش كلبة فلوس زي ما بيقولوا...
تأفف داغر بغضب قبل ان يرفع نظره اليها قائلاً بحده
=اعملي حسابك اني برا اللعبه الوسخه دي و مش هدفع جنيه واحد في القرف و العك ده مش هشيل ذنب حد...انتوا متفقين يبقي شيلوا ليلتكوا.....
اومأت شهيره برأسها قائله بلهفه
=متقلقش يا حبيبي...كل حاجه انا عامله حسابها....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
تراجع داغر للخلف في الفراش قائلاً باستفهام و هو يحاول تغيير الموضوع فقد بدأ يشعر بالاختناق من الامر
=اومال فين ماما فطيمه و نورا...؟!
اجابته شهيره علي الفور كاذبه
=ماما فطيمه...عند خالك في السعوديه و انا محبتش
اعرفها علشان متتخضش...
قطب داغر حاجبيه مهمهماً باستغراب
=ازاي وافقت انها تروح تعيش مع خالي....ده طول عمرها كانت بترفض
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ليكمل وهو يشعر بالراحه بداخله
=بس كويس والله انها وافقت اخيراً...دي كانت امنية حياتها
اومأت شهيره برأسها راسمه ابتسامه علي وجهها وهي تنوي جعله يعتقد انه لايزال و نورا مخطوبان فهذه فرصتها لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما تحدث داغر
=مردتيش عليا نورا فين...مع خطيبها ولا ايه...؟!
همست شهيره بخيبة امل
=هو انت فاكر ان نورا مخطوبه
اجابها داغر بحده
=دي اخر حاجه فاكرها...اليوم اللي رجعت فيه من السفر و عرفت ان انتي واختك المحترمه خطبتوها لواحد تاني....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتسمت شهيره بارتباك قائله
=واحنا وقتها فهمناك الوضع و انت تقبلته و فهمت عملنا كده ليه يا داغر ....
لتكمل سريعاً متصنعه الحزن
=اساساً خطيبها مات بعد خطوبتهم ب3 شهور...و نورا انهارت وانت اضطريت تدخلها مستشفي نفسيه لواحد صاحبك اسمه سمير مأمون....
قطب داغر حاجبيه بينما يعتدل في جلسته مره اخري وقد جذبه كلام شهيره هذا
=مات ازاي...و ازاي نورا تدخل مستشفي نفسيه...
اجابته شهيره بينما بدأت بالبكاء..
=انت اللي امرت بكده بعد ما هي دخلت في اكتئاب بعد موته بس هي خفت وانت كنت ناوي تخرجها من شهر بس انت عملت حادثه و اتلهينا في اللي حصلك ...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اومأ برأسه قائلاً بهدوء وهو يربت علي كتفها محاولاً اطمئنانها
=خلاص اهدي..انا هكلم سمير وهخليه يخرجها لو حالتها تسمح بكده
جلست شهيره بجانبه هاتفه بفرح وهي تحتضنه
=ربنا يخليك لينا ياحبيبي..وميحرمناش منك ابداً..
لتكمل وهي تنهض سريعاً متجهه نحو باب الغرفه
=هروح اشوف طاهر اصل شكله زعل...
اومأ لها داغر بصمت مشاهداً اياها تغادر ليرتسم علي وجهه قناع من الحزن والغضب في ذات الوقت...
فقد تذكر اخيراً اين رأي تلك المرأه التي تدعي داليدا...
فلأول مره شاهدها عند فاق من غيبوبته لم يتعرف عليها علي الفور بسبب عقله الذي كان لايزال مشوشاً وقتها لكنها فور دخولها الغرفه اليوم تذكرها علي الفور....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
فقد كانت ذات الفتاه الرائعه التي رأها عندما كان يمارس رياضة الركض في صباح يوم ما منذ عدة اشهر لا يعرف عددها الان فقد اعجب بها بشده وقتها و ظل يبحث عنها مده طويله لكنه لم يجد لها اثر لكنه الان عثر عليها وها هي حامل بطفل رجل اخر وليس اي رجل بلا طاهر زوج ابنة عمه...كما اتضح له كم هي شخصيه حقيره قبلت ببيع طفلها من اجل حفنه من المال القذر...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اغمض عينيه بقوه فاركاً رأسه الذي ازداد الالم به ليتناول حبه من الدواء المسكن الموضوع علي الطاوله ليستغرق بعدها بنوم عميق..
كانت داليدا مستقليه بتعب علي الفراش الخاص بها بالمشفي بعد ان تعرضت لحاله من الاغماء بعد طرد داغر لها من الغرفه خيث انقذتها احدي الممرضات واصطحبتها لغرفتها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
احاطت بطنها المنتفخه بذراعيها كما لو كانت تحتضن طفلها و هي تبكي بصمت شاعره بألم يكاد يمزق قلبها...
فلم تعد تعلم كيف ستحمي زوجها من هؤلاء الشياطين الذين ظهروا مره اخري بحياتهم فهو الان يثق بهم ثقه عمياء...و هي بالنسبه اليه ليست سوا خادمه...
خادمه ترددت تلك الكلمه في رأسها منذ ان طردها داغر من غرفته و اكتشفت ان شهيره قد قدمت لها اكبر خدمه دون ان تعلم بذلك فهي الان يمكنها ان تظل بجانب زوجها باستمرار في المنزل دون ان تبحث عن حجه لذلك....فسوف تقوم برعايته و لن تدع اي منهم يمسه بضر فهي ستعد الطعام بيدها له..حتي قهوته كل شيئ يخصه فهي لا تعلم ما الذي تنوي عليه تلك اللعينه شهيره فمن الممكن ان تضع له دواء يؤثر عليه بالسلب كما فعلت معها لذا يجب ان تظل مستيقظه لهم و تراقبهم جيداً...
رفعت رأسها عالياً هامسه بتضرع من بين شهقات بكائها المنخفضه
=يارب قويني...و رجعلي داغر ليا يارب انا ماليش غيره في الدنيا دي يارب...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ثم اغلقت عينيها علي الدموع التي تجمعت بعينيها محاول التماسك من اجله و من اجل ابنهم
في وقت لاحق
ب كافتريا المشفي.
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
هتف طاهر بغضب بزوجته الجالسه امامه
=انتي اتجننتي...انتي ازاي تقوليله كده...
هزت شهيره كتفيها ببرود
=و فيها ايه يعني...
قاطعها طاهر بحده
=هو ايه اللي فيها ايه افرضي رجعتله الذاكره في اي وقت...ده قليل ان ما موتنا ...
ليكمل بحده وهو بضرب بيده الطاوله مما جعل كوب القهوه الذي امامه يسقط علي الارض لكنه لم يعيره اهتماماً
=احنا هنطلع اختك من المستشفي ..وناخد قرشين و نخلع علي روسيا....
قاطعته شهيره مصدره صوتاً من فمها يدل علي عدم.الموافقه
=احنا هنطلع نورا....وهناخد ابنه نكتبه باسمنا بعد ما نخلص من الكلبه اللي اسمها داليدا
بعدها هنهرب انا مخططه لكل حاجه كويس متقلقش....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
صاح طاهر بغضب
=كل ده انتي واختك اللي مستفدين منه...انا استفدت ايه بقي...
لوت شفتيها بسخريه قبل ان تجيبه
=انت هتستفاد طبعاً يا روحي متقلقش...حلال عليك داليدا اللي انت بتريل عليها من اول يوم شوفتها فيه...
شحب وجه طاهر فور سماعه كلماتها تلك قائلاً بارتباك
=انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي....
اطلقت ضحكه رنانه وهي تقاطعه
=يا حبيبي انا فهماك من زمان مالوش لزوم تمثل عليا دور البرئ المصدوم اوعي تكون فاكر اني هبله و مكنتش باخد بالي من عينيك اللي كانت بتاكلها اكل...
لتكمل و هي تهز كتفيها ببرود
=قضيلك معها يومين بعد ما تولد..و ابقي ارميها زي ما بترمي الستات الزباله اللي تعرفهم طول حياتك...بس تلف لفتك و ترجعلي..زي كل مره فاهم يا طاهر
قبضة علي ربطة عنقه تجذبه اليها منها قائله بصوت منخفض
=بدل ما اقلب عليك ..و انت عارف كويس اني قلبتي وحشه ازاي....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ثم افلتته عائده للجلوس علي مقعدها ابتلع طاهر لعابه بصعوبه وهو يراقبها بذهول ترتشف من قهوتها ببرود و هدوء كما لو كانت لم تقول او تفعل شيئ قد هز كيانه....
🦋ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🌼
بعد مرور يومين
كانت داليدا واقفه بغرفة النوم الخاص بها هي و داغر سابقاً في القصر ..
حيث عاد داغر الي المنزل منذ اكثر من نصف ساعه و قد ذهب مباشرة الي الحمام لكي يستحم لذا صنعت له داليدا الطعام بنفسها وأخذته له بالاعلي حتي لا تجعله يهبط الي الاسفل و ترهقه...
و لم تستطع منع نفسها من فتح خزانه الملابس لكي تخرج له ملابس مريحه كما اعتادت ان تفعل له دائماً...
التفت حولها تتفحص الخزانه و الغرفه التي ازيل منها جميع اغراضها حيث محي منهم اي اثر لها بهم..فقد نقلت جميع ملابسها و كل شيء خاص بها الي احدي غرف الخدم التي بالاسفل و بالطبع تعلم جيداً من وراء كل هذا ...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
بالطبع شهيره التي ما ان عادت للمنزل هي و شقيقتها نورا...
فقد كانت ستجن و تعلم كيف اقنعت داغر بأخراجها من المصحه النفسيه فقد كانوا يتعاملوا كما لو كانوا اسياد المنزل يملكونه يأمروها و يأمروا جميع من بالمنزل متعاملين بتعالي و غرور...
و رغم ذلك وعدت داليدا نفسها بانها ستتحمل..ستتحمل من اجله هو فقط و من اجل الا تتركه وحيداً اعمي لا يعلم شيء عن قباحة من يدعون انهم اقاربه الذين ينتظرون الفرصه للقضاء عليه و انهاءه فقد كانوا اقرب للشياطين من البني ادمين.......
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
انتفضت في مكانها بفزع عند سماعها الصوت القاسي لداغر يأتي من خلفها
= بتعملي ايه عندك ...؟!
التفت اليه داليدا بارتباك تشير الي الملابس التي بيدها.
=كنت بطلع لحضرتك هدوم علشـ.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يقف امامها عاري الصدر يعقد حول خصره منشفه فقط...ذكرها مشهده هذا بالكثير من مواقفهم المرحه حول تلك المنشفه التي كانت تصر داليدا ان تعقدها له بنفسها مغيظه اياه وقتها
رغبت بالبكاء لكنها تمالكت نفسها واضعه الملابس علي الفراش قائله بصوت اجش بينما تعدل من حجابها حول رأسها فهي لا تستطيع نزعه امامه و تظهر شعرها له لانها وقتها ستضطر ان تنزعه امام طاهر و الجميع ايضاً فهي بالنسبه الي داغر امرأه غريبه فلن يفهم لم تنزعه امامه و ترتديه امام الاخرين لذا يجب عليها ارتداءه امامه هو الاخر
=الهدوم اهها ...و حضرت لحضرتك الغدا علي الطرابيزه.....
قاطعها داغر بحده
=وانتي تطلعيلي هدومي ليه عيل صغير انا مش هعرف اطلع هدومي...و نزلي الاكل ده تحت انا هنزل اكل معاهم....
ليكمل هاتفاً بها بحده
=و اول اخر مره تتخطي حدودك و تسمحي لنفسك تفتحي دولابي او تلمسي حاجه من حاجتي......فاهمه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
عند سماعها كلماته المبوخه تلك لم تستطع داليدا التحكم اكثر من ذلك في نفسها فانفجرت باكيه و قد بدأت احداث الشهر المنصرم تظهر اثرها عليها...
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك و صدمه شاعراً بغصه في قلبه لرؤيتها تبكي بهذا الشكل و هو لا يعلم سبب هذه الغصه فهو لم يتأثر من قبل ببكاء النساء خاصة النساء التي من نوعها المتدني...
غمغم بأحباط بينما يتخذ خطوه متردده نحوها
=انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك او جيت جنبك
هزت داليدا رأسها بالنفي بينما ترفع وجهها ماسحه بيديها المرتجفه دموعها قد بدأت تسيطر علي اعصابها قليلاً مذكره نفسها بانها لا يجب ان تنهار امامه اتجهت بصمت نحو الطاوله تحمل صينيه الطعام التي كانت اعدتها له حتي تغادر و تعيدها للاسفل مره اخري..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لكنه اوقفها قائلاً و هو يتأمل باقتضاب انتفاخ بطنها الذي كان يدل علي تقدم حملها الواضح
=سبيها....و انا هبقي اخدها وانا نازل...
همست داليدا بصوت منخفض اجش من اثر بكائها..
رافضه جعله يحمل شيء علي ذراعه الذي لا يزال به العديد من الرضوض و الاصابات
=لا هشيلها انا...مفيش مشكله....
لكن قاطعها داغر بحده بينما يتقدم نحوها جاذباً من يدها الصينيه
=قولتلك سبيها...و اتفضلي انتي نزلي...
وقفت داليدا تطلع اليه عدة لحظات وهي تحاول مقاومه رغبتها في القاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتي تشبع جوعها اليه...تدفن به خوفها وقلقها عليها و علي طفلهم مخرجه كل مخاوفها و الامها...
لكنها تنحنحت وهي تومأ برأسها بالموافقه مغادره الغرفه بصمت تاركه اياه واقفاً بمكانه يتطلع الي اثرها بعينين مشوشه كئيبه حيث الشعور الذي ينبض داخل قلبه كلما رأها عاد مره اخري يعصف به و هو لا يستطع فهم ما يحدث له...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
كانت داليدا تساعد صافيه بوضع طعام العشاء علي طاولة السفره تحت انظار الجالسين وهي تحاول التحكم في غضبها عندما رأت نورا تتحدث مع داغر و هي تبتسم بينما داغر يستمع اليها باهتمام...
سمعت شهيره تتحدث اليها بصوت منخفض عندما كانت تضع امامها احدي اطباق الطعام
=شوفتي يا داليدا لفيتي لفتك..
و بقيتي في المكان المناسب ليكي خدامه لنا...
اشتعل الغضب داخل داليدا التي وضعت الطبق الاخر امامها بحده مما احدث صوت مرتفع مما جعل داغر ينتبه اليها ظل يتطلع اليها عدة لحظات و عينيه مسلطه علي بطنها المنتفخه وحركتها البطيئه بسبب ثقل بطنها قبل ان يتحدث قائلاً بحده
=هو مفيش غيرها هنا يشتغل اومال فين صافيه....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اجابته شهيره وهي تتطلع الي داليدا ببرود
=صافيه رجليها تعبانه ما انت عارف يا داغر انها كبرت ..و باقي الخدم انت مديهم اجازه من قبل تعبك...
لتكمل بينما تشير بيدها نحو داليدا تصرفها قائله بفظاظه
=روحي هاتي باقي الاطباق..واقفه عندك تعملي ايه
غادرت داليدا الغرفه وهي تجز علي اسنانها تغمغم بكلمات حاده قاسيه ستجعل شهيره تموت قهراً اذا سمعتها..
تجاهل داغر نورا التي كانت تحدثه مشيراً الي شهيره قائلاً بحزم
=ايه اللي بتعمليه ده ياشهيره ...مش معني انها هتمثل دور خدامه علشان تداروا علي قرفكوا تعملي فيها كده ده بطنها قدامها مترين و مش قادره تتحرك
اجابته شهيره بهدوء يعاكس الغضب المشتعل بداخلها بسبب دافعه عنها حتي بعد ان فقد ذاكرته و نسيها لا يزال يدافع عنها و هي ليست سوا خدامه وضيعه بالنسبه اليه
=اعمل ايه يعني يا داغر...ما صافيه تعبانه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
همهمت نورا موافقه شقيقتها قائله
=ايوه يا داغر عايز شهيره تعمل ايه يعني.......
لتكمل و هي تنظر بطرف عينيها نحو الباب الي داليدا التي تتقدم نحو باب الغرفه
=بعدين مش علشان لابسه حجاب تبقي محترمه و غلبانه..دي واحده قذره و عايزه قطم رقبتها....
تجمدت داليدا مكانها فور سماع كلمات تلك المريضه عنها ليهتز جسدها بالغضب عندما سمعت شهيره تغمغم
=علي رايك يا نورا دي لبساه تتستر وراه....
قاطعهم داغر بحده و قد نفذ صبره من هذا كله
=خلاص.....كفايه رغي
لم تتحمل داليدا اكثر من ذلك دلفت الي الغرفه نحوهم و هي تحمل ين يديها صحنين من الشوربه الساخنه تصنعت بانها ستضعهم امام كلاً من شهيره ونورا لكنها تصنعت التعثر و قامت بسكب الصحنين الممتلئين بالشوربه الساخنه عليهم..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
مما جعل نورا و شهيره تنتفضتان واقفتان تصرخ كل منهما باعلي صوت لديهم متألمين من الشوربه التي احرقت جسدهما تراجعت داليدا للخلف تتابعهم باستمتاع وهما يقفزان في مكانهم وهم يصرخون بألم..
وعلي وجهها ترتسم ابتسامه واسعه لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما نهض داغر و اتجه نحوها يهتف بغضب
=ايه اللي انتي هببتيه انتي مجنونه....
وقفت تطلع اليه بصمت غير شاعره بالندم علي ما فعلته لكنها انتفضت فازعه شاعره بالخوف عندما رأت شهيره و نورا تندفعان نحوها و هم يطلقون السباب عليهم يهمان بضربها لتسرع داليدا
تقف خلف ظهر داغر تتشبث بقميصه طالبه حمايته بصمت
اوقفهم داغر هاتفاً بغضب بهم
=ايه هتضربوا واحده حامل..ايه اتجننتوا.....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
غمغمت نورا بغضب وهي تنظر بحقد نحو داليدا التي تختبئ خلف ظهر داغر
=يعني عايزنا نسكتلها بعد ما حرقتنا.......
قاطعها داغر بشراسه بينما يشير الي شهيره
=خدي اختك....و اطلعوا غيروا هدومكوا و حطوا اي مرهم ملطف علي جسمكوا
ليكمل مزمجراً بغضب عندما ظلت شهيره بمكانها تتطلع بغضب وحقد نحو داليدا
=يلاااااا...
انتفضت شهيره في مكانها جاذبه نورا معها للخارج علي الفور تنفذ امره وهي تتوعد لداليدا ....
بينما وقف داغر يشعر بكامل جسده يشتعل من لمسة تلك الواقفه تتشبث قميصه من الخلف مما جعل غضبه يزداد اضعاف مضاعفه فكيف له يتأثر بلمسة امرأه مثلها ابتعد عنها هاتفاً
بها بقسوه
=و انتي ارجعي علي المطبخ....و اخر مره اللي عملتيه ده يتكرر تاني...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
همست داليدا كاذبه بينما تطلع اليه بأعين بريئه تعودت ان تنظر بها اليه سابقاً
=مكنتش اقصد...الشوربه كانت تقيله وقعت مني غصب عني....
وقف داغر يتطلع اليها و هو يحبس انفاسه متأثراً ببرائتها تلك ولون عينيها الخلابه لكنه هز رأسه بعنف مخرجاً نفسه من هالة تأثره هذه وهو يلعن نفسه فماذا يفعل بحق السماء..
التف مغادراً الغرفه سريعاً دون ان ينطق بحرف واحد بخطوات واسعه مسرعه كما لو كان هناك شياطين تلاحقه
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
في الليل...
كان داغر مستلقياً علي الفراش بغرفته يتلملم بلا هواده فهو علي حالته تلك منذ اكثر من ساعتين يحاول النوم لكن لم يستطع فتلك الرائحه التي تملئ الفراش و الغرفه باكملها تخطف انفاسه جاعله اياه يشعر بانه يفتقد شخصاً ما...شخصاً كان يمثل له الكثير من الاهميه في حياته جذب الوساده التي علي الفراش يتنفسها بعمق جعلت تلك الرائحه تتخلل كيانه و قد بدأت ضربات قلبه تزداد بقوه جنونيه....
لكنه رغم ذلك اغمض عينيه بقوه محاولاً تجاهل ذلك ظل مغمض العينين يشغل عقله بعد الارقام حتي سقط بالفعل بالنوم....
لكنه انتفض مستيقظاً من نومه بعد عده ساعات قليله جلس علي الفراش بجسده المتعرق المحتقن بالحراره يحاول التقاط انفاسه المختنقه و عندما وجد الصعوبه في ذلك نهض و خرج الي الشرفه ليلفح وجهه هواء الليل البارد الذي هدئه قليلاً...
اخذ داغر يحاول تذكر الحلم الذي جعله يستيقظ بهذا الشكل فلم يتذكر منه الا تلك المرأه ذات الشعر الاحمر الناري التي كان لها ذات الرائحه التي تملئ فراشه فرغم انه لم يرا وجهها الا انه لا يزال يشعر بها بين ذراعيه كما لو كانت حقيقيه... فقد كانت تحتضنه دافنه وجهها بصدره بينما تتشبث به بقوه وهي تبكي بشكل هستري و شهقات ممزقه كما لو كانت تطلب منه ان ينقذها من شيء ما و الا يتخلي عنها...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
مما جعله يشعر في الحلم كما لو كان بكائها هذا حبل غليظ ينعقد حول عنقه يمنع عنه الهواء...
تنفس داغر ملتقطاً انفاسه بعمق جالساً علي المقعد الذي بالشرفه محاولاً تحليل هذا الحلم فبحياته لم يقابل امرأه من بذات لون شعر تلك المرأه فمن تكون هذه المرأه...اما ان عقله لا يزال مشوشاً لا يعلم...ظل جالساً بمكانه هذا حتي بزغ صباح يوم جديد دون ان تغف له عين مره اخري....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
في الصباح...
استيقظت داليدا ثم تحممت و ارتدت ملابسها عاقده حجابها حول رأسها جيداً خوفاً من ان تقابل طاهر الذي اصبح يضايقها بنظراته الوقحه مره اخري....
لكنها كانت تتجاهله فكل ما يهمها الان هو حماية زوجها من هؤلاء الشياطين الذين عادوا الي حياتهم مره اخري...
فأي شيء يأكله او يشربه داغر يكون دائماً من صنعها هي او صافيه حتي المياه فمن يدها ليده غير سامحه لهم بالاقتراب من اي شئ يخصه...تراقب اصغر حركاتهم فلن تسمح لهم ان يفعلوا به ما فعلوه بها..
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
خرجت داليدا الي بهو المنزل الداخلي تنوي الصعود الي غرفة داغر تسأله اذا كان يرغب بان تحضر له الافطار بغرفته...
لكن فور خروجها تجمد جسدها بصدمه عندما رأت شهيره تخرج من المطبخ و بيدها فنجان من القهوه تضعه بيد داغر الجالس مع طاهر يتحدثان بجديه في امراً ما...
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع نحو داغر و عينيها كانت مسلطه برعب علي فنجان القهوه الذي كان بيده و الذي اطاحته من يده دون تردد و لو للحظه واحده ليسقط الفنجان من يده علي الارض متحطماً و قد تناثرت محتوياته بجميع الانحاء
انتفض داغر واقفاً هاتفاً بها بغضب وهو لا يصدق ما فعلته....
=ايه اللي انتي عملتيه ده..انتي كل يوم ليكي مصيبه انتي مجنونه و لا ايه بالظبط...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
وقف طاهر قائلاً بينما يقترب من داليدا و يقف بجانبها
=معلش يا داغر...امسحها فيا انا هي اكيد متقصدش...
همت داليدا ان تخبره بان يذهب للجحيم و الا يتدخل بأي شيء يخصها لكن قاطعها صوت داغر الخشن الحاد الذي عصف بانحاء المكان
=بقولك ايه يا طاهر حط لسانك جوا بوقك...ونقطني بسكاتك
ليكمل وهو يلتف الي داليدا مشيراً بيده نحو الفنجان الملقي علي الارض
=عملتي كده ليه....فاهميني
وقفت داليدا تنظر اليه بارتباك لا تدري بماذا تجيبه فهي تصرفت بدافع حمايته ولم تفكر في عواقب فعلتها استدارت تنظر الي شهيره لتجدها ترمقها بنظره ساخره بينما تلوي شفتيها باستياء فقد كانت تعلم جيداً لما فعلت ذلك تجاهلتها داليدا
مغمغمه اخيراً و هي تمرر يدها بارتباك فوق حجاب رأسها تتصنع تعديله
=قريت علي النت ان القهوه غلط علي الذاكره بتاعتك....
لتكمل بشجاعه اكبر مستمره في كذبها محاوله ان تداري فعلتها
=و انها ممكن تأثر عليك...خصوصاً و انك......
قاطعها داغر بغضب و هو يجز علي اسنانه بقسوه بينما يقبض علي يديه بجانبه
=اخفي من قدامي حالاً...مش عايز اشوف وشك....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اومأت داليدا برأسها بالموافقه ثم استدارت منصرفه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه خفيفه تنم علي الراحه فلا يهمها غضبه او استياءه فيكفي بالنسبه اليها انها لم تسمح لشهيره بتنفيذ ما تريده...
دلفت الي المطبخ قائله بلوم لصافيه الجالسه علي طاولة المطبخ..
=كده يا ست صافيه هو ده اتفاقنا سوا....كده تخليها تعمله القهوه و تدهاله....
نهضت صافيه واقفه قائله سريعاً
=اعمل ايه يا بنتي انا عملتهاله بايدي و جيت اطلعهاله لقيتها طبه عليا زي القدر المستعجل و اصرت تخدها بنفسها له ...و انتي عارفه اني مقدرش عليها دي مفتريه...
لتكمل سريعاً وهي تربت علي يد داليدا
=بس علي مين انا مشيت وراها خطوه بخطوه ومتخفيش محطتش حاجه فيها ولما ادورت ولقتني وراها قولتلها اني نسيت احط كوباية ميا لداغر بيه خدتها مني وطلعت ع برا علي طول يعني استحاله تكون لحقت تحط حاجه فيها....متقلقيش يا حبيبتي..
هزت داليدا رأسها قائله بهدوء
= لا ما انا مش قلقانه كده كده داغر مشربهاش...
قطبت صافيه حاجبيها قائله
=ازاي بقي...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
اخذت تحكي لها داليدا ما فعلته لتنفجر صافيه ضاحكه لتضحك داليدا هي الاخري معها...
ربتت صافيه علي ظهرها قائله باستحسان
=جدعه...و الله يا داليدا....ايوه كده خليكي في ضهر جوزك لحد ما الغمه دي تنزاح....
ابتسمت لها داليدا قائله وهي تضغط علي يدها التي تمسك بها
=اهم حاجه خليكي معايا...لازم ناخد بالنا من كل حاجه بيعملوها دول شياطين
احتضنتها صافيه الي صدرها بحنان
=معاكي يا حبيبتي متخفيش داغر ده ابني اللي مربياه علي ايديا...و انتي كمان يعلم ربنا غلوتك عندي اللي زادت اضعاف مضاعفه من وقت تعب داغر و وقفتك معاه....اهم حاجه تاخدي بالك من صحتك انتي علي وش ولاده
اومأت داليدا برأسها وهي تزفر براحه متنعمه باحتضان صافيه لها فقد اشعرتها بحنان الام الذي تفتقده خاصه في هذه الفتره...
= الله علي الحب و الحنان..سيبين شغلكوا و عاملين تحبوا في بعض مش كده....
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
ابتعدت داليدا عن صافيه ببطئ لتلتف نحو شهيره الواقفه بمدخل المطبخ تطلع اليهم بغضب و حده
لتجيبها داليدا
=شغل ايه انت صدقتي نفسك بجد ولا ايه.....
خطت شهيره الي داخل المطبخ تغمغم ببرود كما لو ان داليدا لم تتحدت
=انتي ياللي اسمك داليدا تروحي تنضفي الاوض اللي فوق و بعد ما تخلصيها تنضفي الاوض اللي تحت كلها....
اطلقت داليدا ضحكه رنانه ساخره
=الكلام ده ليا انا ....انتي مجنونه ؟!!!!
لتكمل هي تتطلع اليها بتحدي وعينيها تلتمع بشراسه
=مش هيحصل ...و لو مش عجبك اخبطي راسك في اقرب حيطه...
اقتربت منها شهيره هاتفه بغيظ
=هتعملي اللي قولتلك عليه...و لا تحبي اخلي داغر يطردك طردة الكلاب بكلمه واحده مني....
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماتها تلك مدركه انها قادره علي فعل ذلك لكنها استجمعت شجاعتها تجيبها ببرود مصطنع
=اعملي اللي تعمليه...بس انا و انتي عارفين انك كنت تقدري تعملي كده من اول يوم خرج فيه داغر من المستشفي...و معني انك معملتيش ده لحد دلوقتي يبقي انتي محتاجني هنا و في حاجه في دماغك كمان...
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
لتكمل وهي تلتقط انفاسها اللاهثه بصعوبه بسبب انفعالها
=علشان كده مش هتقدري تعملي حاجه يا شهيره...انا ملزمه بتنضيف اوضة جوزي بس...و تحضير اكله هو بس....فاهمه....
وقفت شهيره تطلع اليها عدة لحظات و شرارت الغضب تتقافز من عينيها غمغمت بصوت حاد لاذع و هي تمسك بذراع داليدا غارزه اظافرها الحاده بذراعها حتي ادمته مما جعل داليدا تصرخ متألمه
=هخليكي تندمي علي كل لحظه قررتي فيها تقفي قدامي قسماً بالله لهخليكي تبكي بدل الدموع دم...
صرخت داليدا متألمه وقد كانت علي وشك البكاء فاظافرها تمزق جلذ ذراعها حاولت نزع ذراع من قبضتها لكنها زادت من غرز اظافرها اكثر
🤎🦋🤎🦋🤎🦋🤎🦋
قبضت صافيه علي يد شهيره نازعه اياها عن ذراع داليدا حيث لم تعد تتحمل الوقوف تشاهد بصمت ما يحدث هاتفه بحده
=كفايه كده يا شهيره هانم...
التفت اليها شهيره تطلع اليها بقسوه و شراسه و هي لا تصدق انها تجرأت علي التدخل بينهم لكنها تعلم انها لا تستطع فعل شيء معها فداغر يعدها كوالدته اومأت لها مبتسمه ابتسامه متشنجه قبل ان تنصرف و تغادر المطبخ وهي تلفظ لعنات حادة تأذي اذن من يسمعها...
تاركه داليدا تبكي بحضن صافيه التي اخذت تربت علي ظهرها بحنان محاوله تهدئتها
يتبع.....
•تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية