رواية أجنحة الأحلام الفصل الرابع 4 - بقلم مريم وليد
– قُصي، عمار!
كانوا واقفين بيتخانقوا وماسكين في بعض، رميت الحاجة على الأرض وجريت ناحيتهم.. زقيت قُصي بعيد عن عمار وزعقت:
– أنتَ إيه اللي جايبك هنا! أنتَ مجنون!
– صوتك يوطى وأنتِ بتكلميني علشان مندمكيش على علو صوتك، زي ما هندمك على ايدك اللي أتمدت عليا يا بنت عمي..
عمار قام علشان يمسك فيه تاني فمسكته بخوف:
– عمار علشان خاطري أهدى، بالله عليك.
كان هيزُقني بعدين لما شاف في عيوني الخوف حاول يسيطر على نفسه، شدني وراه وبصله بقرف:
– لما تيجي تتكلم معاها صوتك يوطى يالا، تتكلم من أقل طبقة عندك، أسلوبك يتعدل.. وتوجهلي أنا كلامك، علشان أنا اللي هندمك على اليوم اللي جربت تتعرضلها فيه.
– أوعى تنسى مين اللي كان سبب في موت رفيدة! وأوعى تفكر إني هسيب أختك تعيش يوم واحد عدل.
كمِل بعصبية وهو بيزقه بايده:
– متدخلش رُفيدة في كلامك، رُفيدة كانت أنضف من إنها تدخل في نقاش زي ده سوائًا هي أو أختي، واللي كان سبب في موت رُفيدة اللي لما روحتله وقلتله ما نسيبهم المرة دي قالي دول بنات وهيضيعوا، ووقف قصادهم أكتر مني.. فوق بقى يا قُصي، فوق.
وقف قصاده وعيونه كانت مليانة شر، بصلي بعصبية وبصله:
– مش هخليها تعمل اللي هي عاوزاه، وأنتَ.. ملمحكش في الشركة.
عمار بادله نفس نظرة العصبية وكمل بصوت حازم:
– متعيشش وتنسى إن ليا في الشركة دي أنا وهي 50%.. فالشركة دي بتاعتي، وبتاعتها زي ما هيَ بتاعتك..
غمزله وكمل وهو بيبعد خطوتين وبيمسك ايدي:
– شرفتنا يا استاذ قُصي، متعتبش باب البيت تاني بقى.
خرج بعصبية كعادته، بصيت لِعمار بقلق فخدني في حضنه وابتسَـم:
– متقلقيش أهدي أنا كويس.
حضنته جامد وكملت:
– هو هيفضل يتعرضلنا دايمًا؟
– ده قُصي يا سِيا، مش متعود حد يقوله لأ فده طبيعي، اللي مش طبيعي إننا نتهز من مجرد فعل، هو محروق بس علشان خدت صفك ورجعنا نتكلم..
اتنهِـد وكمل بهدوء:
– كمان قلبه محروق يا سِيا على رُفيدة، بس قُصي متعودش يبين ضعفه فبيخرج في هيئة غضب.
خرجت من حضنه وكملت:
– طيب تعالى أعملك الجروح اللي عملهالك دي.. كانت مصارعة تيران ولا إيه!
رفع حاجبه وخبطني في كتفي بالراحة:
– يعني أنا تور يا تورة.
ضحكت وكملت:
– ما أصل بصراحة يا عمار صعب يعني، لو كانت حاجة اتكسرت كنت دفعتك تمنها.
– يا ستي فداكي..
سمعت صوت خطوات سريعة على السلم، بصيت لقيته مروان بص بخضة للحاجة المرمية في الأرض ولشكل عمار وكمل:
– هو انتوا كويسين؟
حركت راسي بِهدوء وروحت ناحيته:
– ده الأكل؟ مطلعه أنت ليه محدش تاني طلعه؟
– قلقت لما لقيت ابن عمكم نازل متشلفت كده، فقلت أطلع بنفسي.. محتاجين حاجة طيب؟
شيلت الشنط اللي وقعت مني على الأرض وشاورتله:
– ادخل طيب ادخل.
عمار ابتسَـم وشاورله:
– تعالى يا مروان اقعد، أنتَ شكلك بتشرفنا في المصايب بس انت كمان.
– والله يا عمار أنا من ساعة ما عرفتكم مشوفتش منكم غير مصايب، فهل دي عادة حياتكم ولا ده نتيجة تواجُدي!
ضحكنا بصوت عالي فعمار كمل:
– دي ضريبة الشهرة ياخويا والله.
لميت الحاجة دخلتها المطبخ، والأكل اللي جابه مروان وكل حاجة، بعدين خرجت بعلبة الاسعافات لعمار:
– تعالى أعملك وشك ده..
شاورلي بهدوء:
– هاتي أعمله، أو اديه لمروان وادخلي جهزي الأكل اللي مروان طلعه وتعالي علشان ناكل سوا كلنا.
بصيت لِمروان فكمل بنفي:
– أعملك اللي عاوزه، بس أكل لأ مش قادر.
بصله بِأصرار:
– عيب تطلع ومتاكلش، وبعدين كفاية إنك تعبت نفسك وطلعت لهنا.
بصيت لُه برجاء فابتسَـم وكمل:
– خلاص ماشي.
أخد مني علبة الاسعافات فعلًا، ودخلت علشان افضي الأكل في أطباق، جهزت السفرة فكان مروان قام يغسل ايده مكان تنضيف الجروح وكده، هي مكنتش جامدة كانت بسيطة بس علشان هم ما شاء الله الاتنين زي الباب فخناقاتهم بتُؤدي لخساير.
– والله أكلكم تحفة يا مروان.. وأنتَ بقى ليك في عمايل الأكل، ولا إشراف بس؟
ضحك بِهدوء وكمل:
– والله أنا بموت في عمايل الأكل، هي المحلات وارثها من بابا بصراحة بس أنا فعلًا بحب أطبخ جدًا.
ابتسَـم بهدوء وكمل:
– تحفة والله، يا بخت مراتك بقى يا عم..
رفع عينه بتذكُر وكمل:
– صحيح أنت متجوز ولا خاطب؟
وشه اتغيَر في اللحظة دي، حرك راسه بِنفي وكمل:
– لأ، كنت خاطب وفشكلت.
– ليه؟
كان سؤال سريع منِّي، مكنش المفروض أسأله بعد ما شُفت ملامحه.. حرك راسه بهدوء وهو بيسيب الأكل:
– سفرة دايمة يا رجالة، أنا شبعت..
قام وقف، حاول يبتسِـم فعمار قام معاه علشان يغسل ايده، بعدين رجع قعد تاني.. بصيت لُه فكمل بهمس:
– ممكن حتة حساسة عنده، متضايقيش.
حركت راسي بِهدوء وقمت وراه قبل ما يمشي:
– حساب الأوردر يا مروان!
بصلي وكمل بهدوء:
– اعتبريه عزومة منِّي، علشان عمار حتى.
حركت راسي بِنفي وإصرار:
– لو سمحت يا مروان، مش بحب كده.
ابتسَـم بثبات على رأيه وغمزلي وهو بينزل:
– بس أنا بحب كده.
كُنت حاسة إني متعصبة وغضبانة أنا كمان، أخَدت نفسي في محاولة مني إني أهدى وروحت لعمار:
– مرضيش ياخد فلوس الأوردر.
كمل بهدوء:
– طبيعي، هتصرف أنا.. نبقى نعزمه على الأكل كمان يومين.
اتنفِـست بزهق:
– هو أنا عملت حاجة تضايقه؟
حرك راسه بِنفي وكمل:
– أحنا فتحنا حتة هو مش عاوز يفتحها بس، عمومًا حاسس بيه.
حركت راسي بِهدوء وكملت:
– أنا هكلم أمنية، رنت عليا كتير ومخدتش بالي.. لما تاكل ناديني أشيل.
حرك راسه بهدوء:
– مش مهم كلميها، هشيل أنا.
حركت راسي بِماشي وروحت علشان أكلمها، رنيت مرة مردتش فردت في التانية:
– واللهِ! لسه فكراني؟
– والله اليوم كان صعب أوي يا أمنية، هحكيلك اللي حصل.
بالفعل كنت بحكيلها اللي حصل وهي بتسمع بخضة، وصدمة واضحة.
– يالهوي ده قُصي أتجنن خالص، إيه التصرفات دي!
– معرفش فعلًا.. وعمار باين عليه جدًا إنه متضايق بس مش بيقول.
– بس مروان ده بجد شكله طيب وجدع.
ابتسَـمت بهدوء لما افتكرت تصرفات مروان، وكملت:
– مروان فعلًا جدع.
– يا ولدد!
ضحكت بِهدوء، فقاطع كلامي صوت خبطة عمار على باب البلكونة، كملت بهدوء:
– طيب عمار جيه هكلمك تاني.
– اتفقنا ماشي.
شاورتله يدخل، فكان جايب كوبايتين شاي معاه.
– جربي بقى شاي الفنان أخوكي..
ضحكت وأنا بوسعله مكان:
– إيه الحلاوة دي! عمار بنفسه عاملنا اتنين شاي؟
غمزلي وضحك:
– أي خدمة يا ولد.. هو مين اللي مشغل أمُ كلثوم ده؟
ضحكت بهدوء:
– ده عم محمد، لسه عايش على ذِكرى مراته..
– طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب!
ضحكت وكملت:
– هفهمك، هو بيحب يعمل الحاجات اللي هيَ كانت بتحبها أوي، فبيفضل مشغل أمُ كلثوم.. وبيشرب شاي رغم إنه بيحب القهوة أكتر، وبيلبس الجلابية اللي كانت بتحبها، وبياكل بطاطس محمرة ومسقعة كتير.. كل الحاجات اللي كانت بتحبها وبتعملها، هو بيعملها.
ابتسَـم بهدوء ولمعت في عيونه دموع وكمل:
– ربنا يديم كل حبيب لحبيبه يا سِيا.. الفراق وجعه وحش أوي.
ابتسَـمت ومسكت ايده:
– ادعيلها يا حبيبي، هي شيفاك ومبسوطة بيك.
– وأنا لسه بحبها يا سِيا، لسه بحبها أوي.
– وأنا كمان، رُفيدة كانت أختي فعلًا..
حرك راسه بِهدوء وكمل:
– ربنا يرحمها.
رجع بصلي وابتسَـم:
– المهم، كنت عاوزك في موضوع.
مسكت كوباية الشاي علشان أشرب منها وكملت:
– إيه الموضوع؟
– المشروع بتاعك.. موافق أديكِ كل الفلوس اللي محتاجاها ليه.
سِبت كوباية الشاي واتعدلت في قعدتي، دموعي نزلت غصب عنِّي وابتسَـمت:
– بتتكلم جد يا عمار!
– بتكلم جد يا حبيبتي.
ابتسَـمت وقُمت حضنته:
– أنا بحبك أوي.
– وأنا كمان بحبك أوي.
كل يوم هيفاجئك بمفاجأة جديدة، ومختلفة، هيديك كل حاجة.. بس دايمًا هتلاقي فيه شوكة واقفة في حياتك، لأسباب محدش قدر يوصلها لحد النهارده، غير إنها تنغص عليك عيشتك.
***
عدى كام يوم، كان كل حد فينا رجع لحياته الطبيعية.. عمار رجع ينزل الشركة، وده طبعًا مع حدوث بعض المشاحنات مع قُصي، وأنا رجعت شغلي.. عمار طلبني الشركة فروحتله.
– عمار جوا؟
رفَعت راسها وكملت بهدوء:
– أيوه يا فندم، أقول لحضرته مين؟
ابتسَـمت بهدوء كان شكلها بنت جديدة:
– أنتِ مين الأول؟
– أنا سكرتيرة أستاذ عمار.
– أنا جيت من كام يوم كان فيه حد تاني، مشيت؟
ابتسَـمت وكملت:
– لأ دي سكرتيرة أستاذ قُصي بس أنا كنت في اجازة علشان والدتي تعبانة شوية.
حركت راسي بِهدوء وكملت:
– متقوليلهوش حاجة أنا هدخله، ومتقلقيش انا أخته.
ابتسَـمتلي بترحيب وكملت:
– أهلًا بحضرتك، أنسة سِيا صح؟
حركت راسي بِآه فكملت بهدوء:
– أتفضلي.. أجي أوصل حضرتك.
– لأ خليكِ هروح أنا.
خبطت على الباب مرتين فسمحلي أدخل، ابتسَـم لما شافني وقام من على الكرسي:
– حبيبة قلبي، تعالي أدخلي عاوزك..
قعد على كرسي فقعدت على الكرسي اللي قدامه وكملت:
– فيه إيه، أنا رجلي مش واخدة على الشركة هنا خالص.
أخَد نفس عميق وكمل بهدوء:
– بس أنا عاوزها تاخد يا سِيا.
بصيت لُه بعدم فهم فكمل بهدوء:
– أنتِ محامية شاطرة يا حبيبتي، أنا شايف فيكِ شطارتك.. المحامي اللي ماسك كل تفاصيل الشغل بتاعنا هيمشي، ليه متمسكيش أنتِ مكانه، على الأقل انتِ ليكِ ربع أسهم الشركة وده بيديكِ حق التحكُم فيها عادي وهتبقي من ضمن مجلس الإدارة!
اتنفِـست بتعب وكملت:
– لأ يا عمار مش عاوزة، أنتَ عارف كويس إنِّي مش هستحمل أبقى في وش قُصي طول الوقت.. ده غير إن الشغل ده مش بتاعي، أنا عندي المكتب.
– وأنا مقولتش سيبي شغلك، أنا قلت أمسكي الشغل القانوني.. أعتبريه عرض بأعتبارك محامية!
كملت ببساطة:
– العرض ده لو من أي مكان تاني كان ممكن أقبله، بس العرض من شركتنا! لأ صعبة اوي عليا دي يا عمار، أنا مش هستحمل أقعد في المكان اللي كان سبب في خنقتي طول الوقت.
اتنفِـس بِهدوء وكمل بابتسامة:
– وأنا مش هغصبك على حاجة يا حبيبتي، فكري ولو حسيتِ إن الموضوع مناسب معاكِ هبقى مبسوط.. ومش عاوز أسمع قرارك دلوقتِ، لما ارجع البيت بليل نتكلم.
حركت راسي بِماشي وبعدين فتحت شنطتي خرجت منها اللانش بوكس كنت عامله ساندوتشين شاورما وأنا نازلة:
– خد ده ليك، نزلت منغير فطار الصبح.. فنتغدى سوا.
ابتسَـملي بهدوء وكمل:
– تسلم ايدك يا عمري، كلي معايا.
من ساعة ما عمار اتعدل، وأنا حاسة إن فيه حمل تقيل نزل من على قلبي، الحياة جميلة، حبوا بعض.. أنا في حضن أخويا.
– يلا يا حبيبي همشي، عاوز حاجة؟
– لأ خلي بالك من نفسك بس.
ابتسـمتله وحركت راسي بِماشي، فوقفني:
– سِيا، مش هنرجع بيتنا؟
ذكرياتي مع البيت مش أفضل حاجة، بتفكرني بقسوة بابا وعمار.. بابا مكنش قاسي بالضرب، وعمره ما شتمني مثلًا، بس كان دايمًا عاوزني الأولى، أبقى برفيكت، ومغلطش، مكنش بيعرف يحضن ولا يطبطب.. كان نسخة من قُصي.
– بقولك إيه، فاضية النهارده؟
كانت مسچ على الواتساب، اتنهِـدت بهدوء لما شُفت صورته على الواتساب فكتبتله:
– على حسب..
– عاوز أتكلم معاكِ شوية.
– بخصوص إيه؟
– بخصوص العرض اللي عرضتيه عليا.
ابتسَـمت وكملت:
– أعدي عليك في المطعم ولا نتقابل برا!
– خلينا نتمشى، ونشرب حاجة برا أحسن.
– أبقى كلمني وأبعتلي اللوكيشن.
– تمام.
كان عندي كام حاجة هخلصهم في المكتب بتاعي، خلصت كانت الساعة ٦ ونص المغرب.. لقيته بيرن عليا، فرديت:
– انزلي أنا تحت..
– تحت فين؟ تحت المكتب؟
– ايوه.
– أنتَ عرفت المكان منين.
اتنهِـد بهدوء وكمل:
– سِيا بطلي اسئلة كتير، يلا..
اتنهِـدت بهدوء وقفلت، رنيت على عمار عرفته إني هتأخر بس مقولتش هكون فين.. مش لأي سبب غير إنه لسه ميعرفش عرضي عليه، فقررت أشوفه وبعدين احكي لعمار.
– دي عربيتك!
شاورلي أركب فركبت بهدوء، كان لابس بنطلون چينز عسول وعليه تيشرت أسود، مبيلبسش اكسسواريز.. غير ربطة في ايده ومش حظاظة، شكلها حاجة مهمة بالنسباله.
– هتنامي ولا إيه على ما نوصل!
– لأ بس فيه نسمة هوا جميلة، بحب الهوا أوي بحس فيه إنِّي حُرة.
ابتسَـم بهدوء وكمل:
– بحس إنُّه بيجي يطير معاه كل المشاعر السلبية.. إيه رأيك نقعد في كافية على النيل؟
رفَعت حاجبي وكملت:
– أي حاجة، مش كده كده هنتكلم في موضوع الدار؟
اتنهِـد بهدوء وكمل:
– وكام حاجة تاني.
– هو أحنا بيننا حاجة تاني نتكلم فيها؟
بصلي وسكت فأكتفيت بِأن أنا كمان أسكُت، واو على كورنيش النيل، وحلاوة كورنيش النيل.. أنا واقعة في غرام الهوا وكورنيش النيل والله.
– تشربي إيه؟ قهوة؟
حركت راسي بِنفي وكملت:
– الجو حر، عاوزة ليمون بنعناع.
رفَع حاجبه وكمل بهدوء:
– أنا هطلب أيس كوفي لو حابة.
حركت راسي بِنفي، فطلب الحاجة، كملت بهدوء:
– ها، إيه بقى قرارك؟
– سِيا بطلي تسرُع، رجاءًا يعني.. كنت حابب أعتذرلك الأول عن المرة اللي فاتت، لما كنت عندكم.
هديت وبصيت لُه بِأهتمام واتعدلت في قعدتي، اتنهِـد وكمل:
– أنا بكون سخيف لما بتتفتح حوارات قديمة، بحس إني مغفل ومشاعري تافهة، أنا مش عبيط.. فاهم إن مش كل الناس زي بعضها، بس بحس بعدم راحة لما سيرتها تتفتح.
كملت بهدوء:
– اسأل ولا أسمع بس؟
– مش هقدر أمنعك تسألي، بس موعدكيش إني هقدر أجاوب.
ابتسَـمت بهدوء:
– يبقى أسمع بس، معنديش مشكلة.
– أنا حد صادق أوي في مشاعره يا سِيا، لما بحب حد بحبه بجد.. بقدمله كل اللي محتاجه، لدرجة إنِّي في نهاية العلاقة حسيت إنِّي مُغفل!
– هي انتهت ازاي؟
بصلي بنظرة فهمتها علشان قلت إني هسمع بس، ابتسَـم وكمل بهدوء:
– كنت عارف إنك هتسألي على فكرة، عيونك فضولية.. بس هقولك، اتخنت.
فتحت عيوني بِصدمة ورفعت حاجبي:
– أنتَ تتخان؟
ضحك وكمل بهدوء:
– يلا أهو اللي حصل بقى، المهم متزعليش مني.
– مش زعلانة، أنتَ متزعلش علشان اتدخلت في خصوصياتك.. او ضايقتك.
حرك راسه بِبكش وكمل:
– عامةً دوري جاي وهتدخل في خصوصياتك.
ضحكت لأني عارفة إنه عاوز يفهم سر المشاكل اللي بيننا أحنا وقُصي، اتنهـد بهدوء لما الحاجة نزلت وكمل:
– الدار بقى..
ابتسَـمت لما فتح سيرتها وكملت:
– أيوه الدار بقى.
– أنا موافق، بس بشرط.
بصيتله بخضة وكملت:
– إيه تتجوزني أنتَ كمان ولا إيه!
بصلي بإستغراب ورفع حاجبه فحمحت واتعدلت في قعدتي:
– اعتبرها من الحاجات اللي عندك فضول ليها، كمل إيه شرطك؟
ضحك على رد فعلي وكمل:
– تمسكي شغل المحلات بتاعتي القانوني كله.
فجأة بتلاقي نفسك محطوط تحت أوبشنين أصعب من بعض، في اللحظة دي أفتكرت طلب عمار مني وكملت بهدوء:
– ولو موافقتش!
اتعدل في قعدته وكمل:
– يبقى..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية أجنحة الأحلام) اسم الرواية