Ads by Google X

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الرابع 4 - بقلم فاطيما يوسف

الصفحة الرئيسية

 رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الرابع 4 - بقلم فاطيما يوسف

تاهت في كلامه ونسيت العالم والزمان والمكان والظروف ، نسيت كل شيء نسيت أنها امرأة متزوجة وتخ،ون زوجها ، نسيت أنها أم وتو،حل أبنائها ، نسيت أنها مسلمة وانغر،ست في وكر الشيطان ووساوسه ولم تحسب حسبان للستر الذي يحاوطها ورصيده على قرب الانتهاء ، وهو الآخر خا،ن ربه وخا،ن أقرب الناس إليه وانغمسا كلتاهما بنظرات الحرام وهمسات الشيطان ونسيا الكون بما فيه بجنون اشتياقهم اللائي يسرقوه كما السارق بالتمام ، وأثناء انشغالهم في ملاذهم الحرام وعيونهم التى تلتهم الآخر وكلماتهم التى لاتصح إلا بين زوجين ، انفتح الباب فجأة ويبدوا ان أحدهم قد استمع إليهم منذ قليل وهو يردد بذهول:

_ معقولة ياعامر لسه بتكلمها وكذبت عليا وقلت لي انك قط،عت علاقتك بيها !

انت،فض عامر وفورا قام بإغلاق المكالمة ولكن بعدما استمعت مها الى أولى كلمات صديقه ، 

وأصبحت تدور في غرفتها بغضب شديد وهى تج،ز على أسنانها مرددة :

_ ومين ده كمان ، وايه اللي عرِفه بعلاقتي بعامر !

هو معقولة يكون عامر حاكي لحد على اللي بيناتنا !

وظلت تدور في الغرفة حول نفسها تفكر كثيرا إلى أن قررت أن تنهى ذاك الموضوع وأن تستقيم وكفاها عصيان لربها فقد بات قلبها يدق هل،عا عندما أُفشِىَ سر علاقتها مع عامر ولو لصديق بعيد بينها وبينهم آلاف الأميال ، 

أمسكت هاتفها وأرسلت له رسالة:

_ مكنتش متوقعة منيك إنك تفشي علاقتنا لأي مخلوق ، وعموماً اكده اتقفلت عليا وعليك أني هعمل لك حظ،ر من كل مكان وربنا يوفِقك ، وياريت متجيبش سيرتي لمخلوق تاني واصل.

أرسلت له الرسالة ثم قامت بح،ظره من كل المواقع وحتى التليجرام كي لايستطيع الوصول إليها ، بل انها فكرت أن تقوم بتغيير شريحة الهاتف وتقوم بح.رق القديمة كي لا يرى وسيلة للتقرب منها في حالات ضعفه ، 

أما عند عامر صار محروجا بشدة من صديقه المقرب له في الغربة بل والأدهى أنه من نفس بلدته ويعرف مها ، 

فمنذ عامين وقد عرف بمحض الصدفة بعلاقة عامر بها ، ومنذ معرفته بتلك العلاقة المحرمة بينه وبينها لام صديقه وعن،فه كثيرا ونصحه أن يبتعد عنها وقام هو بأخذ هاتفه وحظرها بنفسه والآن تفاجأ أنه مازال على علاقته بها ، 

فعنفه بشدة مرددا:

_ مكنتش متوقع منيك عاد إنك لسه بتخون !
ليه كدة ياصاحبي ليه ياجدع ؟

مسح عامر على وجهه بخجل من صديقه وهتف بنبرة حزينة وهو يضع وجهه بين يداه:

_ غصب عني لقتني فكيت الحظر وببعت لها وبكلمها ، ضعفت قدام وساوس الشيطان ومقدرتش .

وقف صديقه مقابله وسحب يداه من على وجهه مرددا بحزم:

_ لع مش هسيبك للمل،عونة الخا،ينة دي تربطك بيها ، ولا هسيبك تدمِر حياتك وتوقِفها على الحرام لحد ماربك يغضب عليك ، فوق ياصاحبي داي عاملة زي الشيطان الرجيم ، فوق قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتخسر أقرب الناس ليك وحياتك هتنقلب جح،يم .

انت،فض عامر من مكانه وأمسك هاتفه وقام برميه بحدة ووقع مهشما على الأرض ثم قام بنزع الشريحة من داخله وأمسك الم،قص وقام بتقط.يعها ولم تعد نافعة ، 

ثم نظر الي صديقه وهو يردد بحنق:

_حلو إكده استريحت دلوك ، أديني دمرت كل حاجة قدامك اهه علشان تستريح .

أمسكه صديقه من كتفيه وردد بنصح وهو ينظر داخل عيناه بقوة:

_ الموبايل بينجاب غيره والشريحة بأرقامها بتنجاب بردوا ، أما رفضك القاطع للغلط يبقي نابع من جواك داي اللى صعيبة قوي ياصاحبي وهو ده التحدى اللي بجد ، 

ثم أكد النظر داخل عيناه مرددا باستفسار:

_ ها عنديك عزيمة المرة دي تبعد عن الملع،ونة داي وتسيبها لربنا يتوكل بيها ، ولا هتفضل مخروط معاها في الوكر ؟

رفع عامر أنظاره الى صديقه وظل يحارب داخله أن لايتذكرها وأن يحا،رب ضعفه أمامها مرددا بحيرة:

_ مش عارف ببقى في أول قراري عندى قوة وببعد وبعد إكده بحس بضعف وبرجع أكلمها تاني أعمل إيه في حالي دلوك ؟

نظر له صديقه بحماس وضر،ب علي كتفيه مرددا:

_انت حاسس إكده علشان مفيش مرة غيرها في حياتك عرفتها وشفت منها اللى مهتشفهوش مع أي واحدة غيرها إلا بعد مشوار طويل .

رأى صديقه علامات الاندهاش التى بدت على وجهه فتابع إرشاده:

_ أيون متستغربش إكده عاد ، اللي بقوله لك هو الصح ، دي واحدة متجوزة وعنديها خبرة بمداخل الراجل وعنديها خبرة إزاي توقِعه ، أما لما تشوف بنت الحلال المحترمة اللي تصونك وتصون عرضك وتتوب لربنا توبة نصوحة على ارتك،ابك لذنب من أكبر الكبائر صدِقني هتعيش وياها أحلى ايام حياتك وهتربيها وتعلِمها الحب على يدك وهتحس معاها بإحساس عمرك ماحسيته مع المُلعب التانية داي ، 

صدِقني ياصاحبي انفد بجلدك منيها وبص لحالك قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتبدى حر،ب مهتقدِرش على صدها .

كان تائها غر،يقا ولكن كل كلمة من صديقه اقتح،مت عقله وقلبه وعزم تلك المرة أن ينهي تلك العلاقة المحرمة بينه وبين مها فموقفهما حساس لأنها تنتمي لأقرب الناس إليه ولو علم حتما سيق.تل على يده وسيت،دمر كل شيء وسيذهب الأطفال إلى الجح،يم بسببه ، 

فردد لصديقه بصدق تلك المرة:

_ لع مهرجعش تاني ولا هكلمها اني فاضل لي شهر وأخلص عقدي إهنه وأرجع البلد أدوِر على بنت الحلال واتجوز وأستقر ومش هكلمها تاني .

ابتسم صديقه لأنه رأى في عينيه تلك المرة إصرار على أن لايعود وهتف بنبرة مشجعة:

_ عال عال ياعامر اتوكل على الله وأني كمان هنزل معاك الأجازة داي أطمن على والدتي ونشوف لك بنت الحلال المناسبة ليك ونتوكلوا على الله نخطبها لك وتسيبك من المشي البطال ده .

ربت عامر على ظهر صديقه مرددا بامتنان:

_ ربنا يخليك ليا يا صاحبي وميحرمنيش من وقفتك جاري ولا إنك بتردني عن الغلط أول بأول.

بادله صديقه الابتسامة قائلا بدعابة كي يخرجه من كئابته:

_لع متشكرنيش حاف إكده ، يدك على ألف دولار أروِق بيهم على حالي مهنصِحش أني ببلاش عاد .

انخرط عامر من الضحك فور أن استمع إلى دعابة صديقه حتي أدمعت عيناه ثم أردف بدعابة مماثلة:

_وه ده إنت طلعت صاحب فشوش بقى ياجدع ، ألف دولار مرة واحدة !

_ إيه كَتيير علي ولا ايه ؟... جملة استقهامية نطقها صديقه وهو يرفع حاجبه بمشاغبة.

ضحك عامر مرة ثانية على دعابته وأردف وهو يشده لأحضانه :

_ والله مايكترش عليك نن العين ذاته ياصاحبي ، بس خليك جنبي ومتسبنيش للبطال يسحبني .

ربت صديقه على ظهره مرددا بتأكيد:

_ متخافش مهسيبكش وعلى قلبك لأخر العمر أمال هعيش على قفا مين عاد غيرك .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في مزرعة الخيول الخاصة بسلطان المهدى يجلس هو وشريكه يتحدثون في أمور العمل ،فتحدث الحاج سلمان العِمري:

_ كيفها الفرسة اللى كانت بتتلوى من أولة امبارح ، جبتلها الدَكتور ولا سويت لها علاج على الماشي؟

تلقائيا وجه سلطان عيناه تجاه الإسطبل التى تمكث به تلك الفرسة قائلا بطمئنة:
_ لع اتحسَنت وبقيت زينة بس شيعتِلها الدَكتور وطمنا عليها انها زينة كانت مغصانة شوي .

تحدث سلمان باستحسان:

_ عال عال ، بقول ايه ياحاج سلطان فيه حاجة مهمة عايز أتحدت وياك فيها من مدة بس مش عارف أخبرك بيها كيف أو أبدأ من وين ؟

بدت معالم الدهشه على وجهه فأردف مشجعا اياه :

_وه يا سلمان ما تحكي عاد يا اخوي هو من ميتا في بيناتنا اسرار او حد يتلجلج يقول حاجه للتاني .

اخذ سلمان نفسا عميق ثم تحدث شارحا مقصده باستفاضه :

_في حاجه اني عاتب عليك فيها يا سلطان ، كيف تسيبوا البونية ارملة اخوك كده وهي عازبه وعايشه لوحديها في الفيلا الطويله العريضه داي ؟

ولحد دلوك وهي معذبه على حالها مع انها بنتة صغيره ورافضه الجواز من اي واحد يتقدم لها وما ينفعش تفضل عايشه لحالها إكده .

اندهش سلطان من حديث سلمان وتحدث مستفسرا بتعجب :

_طيب وداي نعملوا لها كيف يعني يا حاج سلمان ما بيدنا شيء نقدمه لها وما عمِلناش .

  •تابع الفصل التالي "رواية من نبض الوجع عشت غرامي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent