رواية فاطمة الفصل الخامس 5 - بقلم وردة وسط اشواك
رواية فاطمة الحلقة الخامسة
اللهم صل علي محمد
رن تليفون عز و هو في طريقة لمنزله
عز: السلام عليكم، كيفك يا نادر، بتجول ايه، و فين الأمن و عمال النبطشية طب اجفل اجفل و اني جاي حالا
اللهم صل علي محمد
و دخل من البوابة و اتجه للجراج و و صعد سيارته و انطلق
داخل المنزل
ربيع و هو يجلس بالمربوعة المفروشة علي النظام العربي و معه أخيه: دا صوت عربية طالعة، يا تري مين
نظر عبدالرحيم من الشباك الذي خلفه و هو جالس ، دي عربية عز، يبجي روح من عند العروسة، كنت عاوز احكي معاه ، و يجولي انطباعه عنها.
ربيع: استني حرن عليه: أيوه يا عز فينك يا ولد و طالع ليه بالعربية دلوك، ثم أكمل بخضة، وه و كيف المخزن ولع و فين الأمن و العمال، طب خلي بالك من نفسك يا ولدي و ابجي طمني
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: حصل إيه يا خوي، و ايه اللي ولع
ربيع: المخزن التابع لشركة عز و نادر صاحبه بيجول مسكت فيه الولعة
عبدالرحيم: استر يا رب، طب كان خد حد معاه
ربيع: ما هو طلع مستعجل، حرن عليه علي بالليل يكون وصل و يطمنا
اللهم صل علي محمد
في منزل عادل، في حجرته، حيث كانت ورد تجلس ممددة علي السرير ، دخل عادل و بدأ تغيير ملابسه في صمت
ورد: يا ريت تكون ارتحت و جبت اخرك
نظر لها عادل: الا ارتحت، و لسه ناري حتبرد و انا شايفها بتتزف علي العبيط اللي جوزتهولها
ورد : حرام عليك انت عندك بدل البنت اتنين.
نظر لها بغضب: ملكيش دعوة ببناتي و لا ناسية ان واحدة منهم بنتك و التانية اهي عند أمها و بشوفهاش الا كل شهر مرة.
ورد: ذنبها ايه، العذاب اللي شافته منك و اللي لسه بتشوفه
جلس مقابل لها علي السرير: ذنبها ، انها بنته، اللي أخدك مني و هو عارف اني عاوزك، ، اللي تآمر يسفرني في الشغل عشان يتجوزك و انا غايب، و أنا المغفل اللي كنت بتصل بيه يطمني عليكي و هو كان بيكتب كتابك
ورد بدموع: و هي ذنبها إيه، هي حتي مشفتهوش ، مات و هي لسه مكملتش السنتين
عادل بحقد: ذنبها انه أبوها، و انه مات قبل ما آخد حقي منه، حتي لما كنت خلاص موضبله مغرز يقع فيه، عمل حادثة و مات
وضعت ورد يدها علي قلبها: آه
عادل بخوف: ورد مالك، و احتضنها و امسك التليفون يرن علي الدكتور
في حجرة فاطمة
مني: اقولك حاجة و متزعليش
فاطمة: قولي بجملة يعني جات عليكي
هند خالة فاطمة: بت انت سيبيها في اللي هي فيه
دخلت لوجي اخت فاطمة من الأم
لوجي: سلامو علي احلي لمة
فاطمة: كنت فين دا كله يا أستاذة
لوجي: يمة خضتيني، عامة يا ستي كنت عند مياده و رحنا المول الجديد اللي فاتح في المدينة و عملنا شوبنج
مني: ميادة اختك و إيه اللي جابها سوهاج
لوجي: هو انا مقولتلكمش، مش طنط احلام أم ميادة و مرات بابي الاولانية نقلت هنا في المدينة
هند: الا هي بتعاملك كويس
لوجي: طنط احلام دي دماغ لوحدها، تحسي كدا انها مدية الدنيا طناش، تعمل اللي يريحها و بس
فاطمة : و إيه جابها من القاهرة لسوهاج
ضحكت لوجي بشدة، و نظروا لها باستغراب
فاطمة: استني أنا فهمت، ودا رقم كام بأه
مني : هو ايه اللي رقم كام
لوجي : رقم خامسة، اتجوزت للمرة الخامسة
هند: يعيني، و بنتها ظروفها إيه
لوجي: ولا فارق معاها، كل اللي مزعلها، انها سابت القاهرة قبل ما تودع البوي فريند بتاعها
مني: شوفي الناس الرايقة
لوجي: الا صحيح، كتبوا الكتاب و علوا الجواب أكمل و هي تغمز
فاطمة بهزار: بذمتكم دا شكل واحدة لسة في ٢ اعدادي و مكملتش ١٥ سنة
مني: يختي انت اللي دافنه نفسك و يوم ما اتجوزتي اتجوزتي واحد عبيط
الكل صمت بصدمة
هند: ايه الهبل دا يا بنت.
مني اسفة والله، انا مدبة و النعمة مأصدش
اللهم صل علي محمد
كتمت دموعها فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف أمام أي أحد: طب عن اذنكم أنا حنام، لان زي ما انتم عارفين، اليوم كان مليان و ذهبت للسرير.
هند بحزن: طب يا حبيبتي، تصبحي علي خير
لوجي ، نامي انت هنا يا خالتي و مني حتنام معايا
اللهم صل علي محمد:
اليوم المنتظر الخميس حيث العروس في غرفتها و معها الميكب ارتست و بجوارها لوجي و مني و خالتها و أمها
ورد الام: بسم الله ما شاء الله، ربنا يحفظك يا بنتي
مني: بدر منور
هند موجهه كلامها لورد: هو انتم هنا معزولين، اللي ما شفت حد جه بارك
ورد: عادل من يوم ما جينا هنا، عزلنا عن الناس كلها و عمل حدود للتعامل مع أي حد، تخيلي عمرنا ما تمشينا فيها، أخرنا انا و لوجي جنينة البيت و فاطمة معظم حياتها قضيتها عندك
خبط الباب و دخل عادل، خلصونا ، الناس اتصلوا و جايين في السكة، هند: طب قول حتي مبروك و لو من ورا قلبك يا أخي
نظر عادل بسخرية لفاطمة: ألا مبروك مبروك عليكي جوازة الهنا يا عروسة
ثم وجه كلامه لمسؤولة الميكب، تغطيلها وشها ، مش عاوزين عروستنا تتحسد
مني: كلام ايه دا ، هي منقبة.
عادل: اهو كدا و خلاص، و دا طلب ابو العريس
اللهم صل علي محمد
سمعوا صوت المزمار بالخارج انتفضت فاطمة، ذهبت لأمها و أمسكت بيدها: أنا خايفة أوي يا ماما
احتضنتها ورد : دا طبيعي، رهبة العروسة بس، ربنا يحميكي و يحفظك، يالله يا حبيبتي، نزلي الطرحة علي وشك
دخل عزت: عروستي الحلوة فين. أوبا ايه الجمال، يا بن المحظوظة يا ابراهيم
خبطت فاطمة في كتفه: حتوحشني غلاستك، و أنزلت الطرحة لتغطي وجهها
عزت: وضع يدها في يده و هو خارج بها: هو انا حسيبك، دا أنا حجيلك كل يوم امتعك بغلاستي
بالخارج يقف ابراهيم بجوار السيارة المزينة بالزهور بكل لهفة ليري فاتنته و ابيه يقف بجواره و الزفة الصعيدي و المزمار حتي خرج بها عزت، فجري عليهما ابراهيم و امسك يدها، اليومين طولوا جوي و انا مستني يعدوا، و نمت كتير عشان اليوم يخلص مفيش فايدة
فاطمة بكل رقة: و اديهم عدوا
عزت: ابراهيم خلي بالك من فاطمة، اوعي تزعلها
عبدالرحيم: متيالله يا عرايس و اشتغلت الزفة و مشت فاطمة بجوار ابراهيم و ركبت معه السيارة المحاطة بالأحصنة التي يركبها الشباب، مختار و جمعة و علاء و زين و التي تتراقص مع المزمار الصعيدي.
اللهم صل علي محمد
: فضلت السيارة التي يقودها ربيع و بجواره عبدالرحيم
و في الخلف تجلس فاطمة و ابراهيم الممسك بيدها كأنه يخاف ان تتركه
عبدالرحيم موجها كلامه لربيع: عز اتأخر، كان المفروض يكون هنا من امبارح
ربيع: اتصلت بيه من شوي و جالي في الطريج
يتبع….
•تابع الفصل التالي "رواية فاطمة" اضغط على اسم الرواية