رواية هوس مجنونة الفصل الخامس 5 - بقلم شروق مصطفى
الفصل الخامس
الفصل الخامس
مساءً حضرت عهد إلى المنزل بعد يوم عمل كامل مع مرضاها، حيث تعمل طبيبة نفسية، ولديها عيادة خاصة، جلست بجانب والدتها تبتسم لها:
أيه يا نونا عاملة ايه.
نادية تنظر لها بحنان:
_ بخير يا حبيبتي إنتي بتتعبي أوي ما تاخدي اجازة ريحي لك يوم يا قلبي.
عهد تحدثت، وهي تمسح حبيبات العرق على جبينها:
_ أعمل ايه بس معتمدين إني أخفف عليهم أوجاعهم مين يساعدهم غيرنا الحمدلله يا أمي المهم دهب خدي بالك من علاجها كويس أي غلط فيه كارثه يا أمي كفاية اللي حصل قبل كدة.
نادية تدعو لها:
_ يارب ما يرجعلها أيام والله يا بنتي انا مظبطه منبه تليفوني كل يوم بدخل تقولي اخدته ربنا يستر يارب.
عهد و هي تنهض:
_ طيب هقوم لأني هلكانه تصبح على خير يارب
وانتي من اهله يا حبيبتي.
.....
صباح اليوم التالي عند دهب ذهبت إلى المدرسة، وأثناء انشغالها بالشرح؛ دلفت إليها مشرفة الدور مع إحدى أولياء ولي الأمر طفله ما، خرجت لهم، وتركتهم المشرفة وتوجهت إلى عملها.
ولي الأمر بعد أن تطلعت اليها باعجاب من جمالها محدثة:
_ أنا جدة دهب كنت حابه اعرف مستواها ايه معاكي؟
ردت عليها هاتفة بحب والأبتسامة ملئت وجهها المشرق:
_ دهوبتي دي قمرة اوى ربنا يحميها لكم يارب شطورة خالص معايا و متجاوبة جدا.
الجدة تتحدث بجدية:
_ بس انا ملاحظة أنها بتيجي كل يوم بلعبة جديدة لما سألتها مين بيدهالك تقولي ميس دهب فكنت حابة أعرف الأسباب خايفة تاخد على كده ما تعملش حاجه غير بمقابل.
ضحكت دهب بابتسامته الودودة:
_ ابدا انا بحبهم كلهم وهي بالأخص كمان كفايه انها على اسمي وعموما انا بجيب العاب ده مكافأة تشجيعية لتجاوبهم معايا في الكلاس مش كل يوم ولا حاجة بس لما بيكون في يا أمتحان أو بيجاوبوا شفوي معايا.
أعجبت بها الاخرى فصمتت قليلًا تنظر إلى شئ ما ثم تحدثت:
_ ممكن أسألك سؤال كدة.
دهب بعفوية:
_ اه طبعا اسالي يا فندم.
تحدثت الأخرى وهي تبتسم بإعجاب:
_ انتي مرتبطة؟
تفاجأت من سؤالها و توردت وجنتيها خجلا من سؤالها فنظرت أرضًا، وردت بإستحياء:
_ احم لا بس ليه.
سعدت كثيرا ثم هتفت:
_ بصي انا ارتحتلك اوي و ابني وحيدي مليش غيره ومش هلاقي احسن منك و هو والد دهب مامتها ماشفتهاش متوفيه اول ما ولدتها لو مفيش مانع وطالما بتحبيها وهي كمان والله بتحبك اوي نفسي أفرح به اوي.
عندما لم تجد جواب منها استطردت حديثها:
_ و ان شاء الله يبقى فيه قبول بينكم ها قولتي ايه؟
ردت بخجل، وقلبها ينبض بشدة لأول مرة تتعرض بهذه المواقف:
_ مش عارفة الصراحة.
_ طيب هاتي رقم ماما وأنا هكلمها.
أخذت الرقم، ثم غادرت والاخرى دلفت لتكملة بقية الحصة وقلبها ما زال يخفق بشدة.
لا تعلم أيُخفق فرحًا أم خوفًا.
...
بعد انتهاء اليوم الدراسي دلفا معا إلى المنزل، بعد أن خرجت دهب من المدرسة متوجهه إلى أبنه عمتها بالعيادة و تحدثوا قليلا، وظلت معها حتى انتهت الاخيرة من عملها، وغادرا، لكن ما زالت تفكر فيما حدث صباحًا حائرة بعض الشئ هل لها أن تمارس حياتها كأي شخص طبيعي؛ أم تصمت هكذا للأبد، دلفت الى غرفتها سريعا، ولم تستمع إلى نداء عمتها، وهي تخبرها بسعادة...
بالخارج تنظر نادية لها بتعجب، وهي تنادي عليها والاخيرة في عالم آخر
فأشارت لها عهد بأن تتركها الآن.
ناديه تشير لها بعدم رضا:
_ شوفي البت بقولها جالك عريس وفرحانه لها وهي معبرتنيش ازاي و دخلت أوضتها.
عهد بتساؤل:
_ هو في حد كلمك اصلا؟
نادية وهي تهز رأسها:
_ اه الصبح كلمتني والدته ونفسها تفرح به اوي قولتلها اللي فيه النصيب يقدمه ربنا المهم هتكلمني تاني نحدد يوم بس قوليلي هي قالتلك ايه دهب وايه خلاها تروحلك العياده يعني.
هتفت عهد:
_ جاتلي النهارده و كانت متلخبطه ومشتته شويه وانا هديتها كالعادة المهم سيبيها تفكر دلوقتي وانا اقنعها اني هروح معاها ما تقلقيش بس لما حددوا ميعاد خليه يوم إجازتنا الجمعة ماشي.
ماشي يا بنتي يا رب نفرح بها وبيكي يا حبيبتي.
عهد بمرح ترد على حديث والدتها:
_ لا أنا قاعدة لسه على قلبك انتي عايزه تخلصي مني بقا ولا ايه.
ابدا انتو نور عينيه بس نفسي اوي افرح بيكم.
ربنا يسهل يارب هقوم انام و بكره هكلمها تانى لانى شايفاها لسه تايهه شوية.
.....
بمنزل عز الدين حضر ليلا؛ وجد زوجته جالسة تشاهد المسلسل الخاص بها فجلس بجانبها وهو يبتسم لها.
عز محدثا بمرح:
وكل ده اسم مسلسل مش عارف ايه عجبكم في هندي ده.
ايه يا راجل ماله اهو بضيع وقتي شويه المهم احضرلك تاكل.
عز الدين محدثا بتساؤل: شويه كده بس قوليلي عملتي ايه مع الميس الصبح بدر قابلها وكلمها.
أمل تحدثت له بسعادة:
_ لا أنا اللي قبلتها أسكت جمال ايه و أدب ايه ولا حب الاطفال ليها ايه ما شاء الله انا اخد رقم مامتها كمان الصراحه البنت ما تتسابش كلمتها طلعت عمتها اللي مربياها مستنية اكلمها تاني واقولها على يوم الولاد يشوفوا بعض فيه.
عزالدين تفاجأ لفعلتها، لكنه أبتسم داخليا هاتفا: وأبنك هيرضى انتي ناسيه انه رافض تماما الفكرة دي.
هتفت بتصميم:
_ لا البت ما تتسابش انا هزن عليه لحد ما يقابلها ويشوفها.
هاتفها بتفكير:
- طيب ايه رأيك لما اتفقوا يتقابلوا يكون في المدرسة ميعاد الخروج وخليه يشوفها الاول وتشوفوا كأنه يستلم بنته و كده مايكونش فيها اي أحراج لا ليه ولا ليها فاهمه.
ردت عليه باندهاش:
يعني مش هنفاتحه خالص ما هو هيشوفها ويستلم بنته وهيمشي مش هيتكلم معها ايه جديد بقا.
رد عليها بمكر:
لا سيبي الموضوع ده ليا.
لم تفهم مقصده:
مش فاهمه يا راجل هتعمل ايه.
رد عليها، وهو ينهض من مجلسه:
_ بعدين بعدين...
جلست تستكمل مشاهدة مسلسلها، في حيرة من حديثه مرددة بين حالها" والله ما فاهمة حاجة"
فجلس بجانبها بعد يوم عمل شاق وجدها تحدث حالها: ايه مسهرك يا ست الكل لدلوقتي وتكلمي نفسك كمان.
امل وهي تتابع أمامها، توترت لحضوره جانبها:
_ ها ابدا مندمجه مع المسلسل مشوفتوش انهاردة كنت مع دهب وقتها قلت اكمله قولي لو جعان اقوم اجهز لك الغدا.
أمسك بدر يدها قبل أن تنهض:
_ لا خليكي مرتاحه انا اتغديت في الشركة بس قوليلي دهب عامله ايه كلمتي المدرسة الصبح اعذريني معلش الصبح اتلبخت جامد لان اول دفعة هنستلمها من المصنع وكنت لازم اكون هناك بشيك عليهم بدري.
ردت الأم بابتسامة:
_ زي الفل يا بني متقلقش عليها.
نهض يٌقبل مقدمة رأسها:
_ تصبحي على خير يا ست الكل.
_ و انت من اهل الجنة.
....
مالك يا قلبي مين مزعل القمر بتاعتي؟
نطقت بها الأم عندما وجدت أبنتها ذو الخمس اعوام تجلس بتكشيرة وحزينة.
هتفت الطفلة ببراءة: شوفتي يا مامي صاحبتي دهب لا خلاص مش بقت صحبتى مش بكلمها خصمتها.
الأم بتعجب:
_ هااا يا خبر يا همس ليه هي ضربتك ولا عملت ايه.
هتفت همس الصغيرة بنفي:
- لا يا مامي بس هي مش بتكلمني انا بتكلم كل بنات وانا بس اللي صاحبتها زعلانه منها وكل ما تكلمني مش برد عليها.
فهمت الأم أبنتها وابتسمت لها وشرعت ان تتحدث معها وتفهمها الصواب: ليه مش بتردي عليها طالما مش أذاتك ولا ضربتك تبقى جميلة زيك.
بس انا عاوزها تكلمني بس مش تكلم حد حتى الميس بتحبها اوي عشان شبه اسمها و اول ما تدخل تسيبني و تروح تحضنها وانا والكلاس مش بنعمل كده شوفتي بتحبها اكتر مني ازاي انا الي صاحبتها مش الميس.
مسدت الأم على شعرها بحنان بعد سماع حديثها:
_ متزعليش يا حبيبتي طيب اقولك على حاجة.
همس مستمعة لها بتركيز تحرك رأسها دليل على ان تتحدث:
_ مش أنا و بابا بنحبك صح وخالتو كمان.
همس بانزعاج غير فاهمة:
_ صح بس ليه بتقولي دول انا بقول صحابي.
الام براحه تحدثت:
استني هفهمك بصي ينفع تكلمِ واحد بس فينا اللي تحبيه ومش تكلمي باقي ينفع تكلميني انا بس و مش تكلمي بابا او خالتو.
همس ببراءة:
_ لا مش ينفع انا بحبكم كلكم.
الام و هي تحاول فهم طفلتها: طيب ما دهب صحبتك كده برضه بتحبكم كلكم بتحبك انتِ والميس وأصحابك في كلاس كمان مش ينفع مش تكلم حد واحد بس فهمتي يا حبيبتي.
عاوزاكي تكلمي صاحبتك لانها بتحبك.
همس بفرحه:
_ صح يا مامي هي تحبنا كلنا خلاص انا بكره هقولها مش تزعل مني.
_ وايه رايك تجيبلها هدية صغيرة تصالحيها بها.
همس تصفق بحماس بعد أن عجبها فكرة والدتها:
_ اه يا مامي بس اجيب لها ايه...
كادت أن تتحدث، حتى دلف اليها زوجها مبتسم لكلاهما:
_ بتخططو ل ايه انتي وهي انا سمعت هدية صح.
هزت همسه راسها بإيجاب وصفقت، ثم هتفت لوالدها:
_ يا بابي تعالى فكر معايا اجيب ايه لصاحبتي عشان اصالحها.
جلس بجانب زوجته يتساءل فهتفت همسة:
ابدا بتصالح صاحبتها عشان بتكلم أصحاب تانين غيرها واقترحت تصالحها عشان مش ينفع نخاصم حد .
وليد مقترح لهم:
_ ايه رايك تنامي دلوقتي وبكرة ننزلو ونختار هدية.
قفزت همس لوالدها تقبله بحب، وقبلت والدتها، بينما قامت الأخيرة ودثرتها جيدا بالغطاء، ثم غادرت مع زوجها الغرفة...
_ حب تملك ده.
همسة بابتسامة بعد حديث زوجها:
_ تقريبا كده بس حاولت اقنعها بمثال بسيط هي عاوزاها تكون معاها وبس ومتكلمش حد ولو صدف وكلمت حد تخاصم وتلوي الوش.
وليد يقهقه:
_ حتى العيال بيتحكموا من دلوقتي.
همسة وهي تثاؤب وتمددت على الفراش جانبه:
اه شوفت بقا اطفال اخر زمن نقول ايه.
...
صباح اليوم التالي جهزت دهب للذهاب إلى المدرسة قابلتها عمتها قبل المغادرة وقفت على مضض: نعم يا عمتو.
نادية بحب وهي تشير لها:
- اقعدي افطري معايا البت عهد نزلت من بدري تعالي افتحي نفسي أنتي.
أبتسمت لها بحب، ولم تردها خائبة و جلست تشاركها الفطور معها: بس كده يا ست الكل واهي قاعدة.
ربتت نادية عليها برفق:
_ كلي يا حبيبتي.
و بعد قليل انتهت، ونهضت على استعجال، للذهاب إلى المدرسة تتناسى همها قليلا وسط ضحكات الأطفال، وبراءتهم التي حُرمت منها؛ تستمتع بها معهم، ونظراتهم البريئة، و لهوهم و حديثهم الطفولي، وبعد عدة ساعات انتهت من اليوم دراسي، ولم تجد شئ تفعله، فذهبت الى النيل قليلا لتشكو إليه ما يؤلمها.
جلست أمام النيل مباشرة؛ أبتسمت بحب مما تراه كل ثنائي، والابتسامة على وجوههم من فرحة التلاقي بينهم متشابكين الأيادي، والأخرين من يشتري لحبيبته بعض الحلوى، وهي تضحك بطفولية ما أجمل الحب بينهم، نظرت بشرود أمامها هامسة لهُم
"حلوين اوي شكلهم يا ترى هيجي لي يوم وأعيش زيهم واحس إحساسهم الجميل ده ولا مش مكتوب لي أفرح أبدا"
نهضت من مجلسها و ودعتهم بعيناها على أمل أن يتحقق يومًا ما.
دلفت إلى منزلها، وجدت عمتها تبتسم لها بسعادة تهافتها:
جهزي نفسك بعد يومين هتقابلي العريس انتى والبت عهد في المدرسة وقت خروجك عشان مايكونش فيه اي احراج أهو.
هاتفتها دهب بقلة حيلة محاولة رسم ابتسامة:
_ حاضر يا عمتو.
ربتت العمة بحنان أمومي:
_ ربنا يجعل القبول من نصيبكم يارب و يفرحك على اد نيتك.
تحدثت دهب بنفس راضية:
_انا راضية بنصيبي يا عمتو حتى لو مفيش قبول راضية و حامداة كمان انا كويسة كدة بجد لو هفضل طول عمري لوحدي.
نادية بحب:
_ الحمدلله على كل شئ طبعا و ما يمنعش اننا نحاول خلي الفرحة تدخل بيتنا بقى مسيرك تحبي وتتحبي انتي زي الفل متقوليش كدة تاني.
دهب بابتسامة رضا لها:
_ انا بحبك اوي يا عمتو بجد انتي نعمة الام اللي اتحرمت من حنانها زمان.
_ انا ليا مين غيركم يا بت يلا روحي شوفي هتلبسي ايه و البت عهد قربت تيجي هخليها تدخلك تختاروا سوا وتساعدك.
ردت عليها بخفوت:
_ حاضر.
بعد ساعة دلفت عهد إلى غرفة دهب بعد ان علمت بميعاد المقابلة لكي تساعدها لانتقاء شئ مناسب، وجدتها تجلس بحزن، وشاردة للا شئ؛ جلست جانبها تربت على منكبيها، وتبتسم لها:
_ افرحي يا حبيبتي الفرح يدق بابك سيبي كل اللي فات وافرحي.
انتبهت دهب لأبنه عمتها، وردت وهي تائهه:
_ أفرح ازاي طيب وانا كدة وفي حالتي دي انا بغشه كدة صح؟ هو لو عرف هيسبني يبقا ليه من الأول بقا؟
نفت عهد ما قالته كي لا تفكر بهذه الأمور مرة أخرى:
_ دي حاله عرضيه بتيجي مره سنوية وده لو أهملتِ العلاج وكمان ميأثرش في الخلفه انتي ليكي تعيشي حياتك طبيعي انتي جميله يا دهب ومن حقك تعيشي حياتك ومفيش اي غش انما ده قدر و مكتوب لك تشوفي وتعيشي كل ده.
ثم استطردت حديثها لتغير مجرى الكلام:
_ تعالي بقا نشوف هنلبس ايه عاوزاكي على سنجة عشره.
دهب بتردد وهي تمسك بقبضة يدها بتوتر خائفة من مواجهة صعوبات الحياة، هي ما زالت ضعيفة هشة؛ حثتها الأخرى على القيام ممسكة بيدها تلف بها بسعادة، وظلوا يدورون حول أنفسهم و يقهقهون حتى دلفت إليهم والدتهم، والابتسامه تشق وجنتيها لسعادتهم وتركتهم منسجمين، وغادرت تكمل الغداء لهم.
...
بعد يومان هاتف عز الدين أبنه وقت خروج دهب الصغيرة من المدرسة:
_ حبيبي بقولك مش هعرف استلم دهب النهارده روح أنت بس متتأخرش عليها و اه صحيح ومستنيك حد مهم هناك.
وقهقه بعدها مما أثار دهشة بدر فتساءل:
-حد مهم مين؟ بتضحك على ايه مش فاهم حاجة.
رد عليه والده مباشرة في حديثه:
- بص بقى من الاخر كدة الحد دي مدرسة بنتك قابلها وشوفها، الحجة كلمتها و شافتها لك عروسه واتفقت معاها تشوفها النهارده وانت تستلم بنتك، وهي عشان عارفة انك مش هتوافق عملناها لك مفاجأه بنت متتعوضش والأطفال بيحبوها كمان دهب بتحبها اوي كل كلامها على الميس دي كلمها شوف في قبول نفسنا نفرح بك يا بدر.
رد الآخر بغضب: انتو ازاي تتصرفوا في حاجة ليا بدون علمي ازاي تعملوا كده ومن ورايا كمان هو انا عيل لسه...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية هوس مجنونة) اسم الرواية