رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السادس 6 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٦》...
وائل غمض عينه بتوتر، لحظات و فتحها وهو بيبلع ريقه بالعافيه: سمر!!
سمر بإبتسامه هاديه: آه أنا... عامل إيه؟؟
بقالنا سنين ماشوفناش بعض....
وائل بقي متوتر و مصدوم و مش عارف يتكلم ولا نص كلمه... وسمر بإبتسامه: عارفه إنك مصدوم... سمر بضحك: هههه... لسه زي م أنت ماتغيرتش كتير.... ملامحك ورد فعلك زي ماهما... سمر بشوق ظهر ف نبرة صوتها: كأن مافاتش سنين ما بينا يا وائل...
وائل ساكت و مش عارف يقول إيه ولا يعمل إيه... و ندي بإستغراب: بابي؟؟
سمر بتتنيحه: بابي؟؟ بسرعه بصتله بصدمه و ذهول: دي بنتك يا وائل؟؟
وائل غمض عينه بتنهيده، وفتحها بإبتسامه هادية وحب وهو بيبص ل ندي: ندي بنتي ياسمر...
سمر بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر: بنتك إزاي يا وائل؟؟
وائل اخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بإبتسامه هادية: ندي تبقي ربيبتي...
( الربيبه... هي بنت الزوجه من زواج سابق، وتعتبر من المحارم)..
سمر أخدت نفس بالراحه و بتنهيده: أتجوزت بقالك قد إيه؟؟
ندي مش عاجبها كلامها، ف بغيظ سألته: مش تعرفنا يا بابي...؟؟
سمر إبتسمت بهدوء وهي بتبص ل وائل، ومستنيه تسمع رده... هيعرف بنته بيها إزاي، وعلى أساس إيه...
وائل لندي بهدوء: ندي.... أقدملك باشمهندسه سمر.... وائل بص لسمر بإبتسامه هاديه وهو بيكمل كلامه: طليقتي..
سمر بلعت ريقها بتوتر وغيظ، لأنها أفتكرت أنه هيعرفها بيها أكتر من كده، يعني إنها كانت زميلته فى الكليه و حبيبته قبل ما تكون طليقته... ندي بغيظ: آه.. أهلا يا طنط...
وائل حط إيده على بقه بيكتم ضحكه خفيفه على رد ندي، وسمر بصتلها بغيظ لأن ندي ردت عليها بغلاسه... سمر مسكت أعصابها و تجاهلتها تماما، ولا كأنها واقفه معاهم... بصت له بإبتسامه هاديه: وانت أخبارك إيه دلوقتي يا وائل.... فتحت شركه ولا لسه؟؟
وائل أبتدي يتكلم بهدوء شويه: الحمد لله... بقي عندي شركتي الخاصه...
سمر بإبتسامه هاديه: طول عمرك شاطر يا وائل...
وائل بهدوء: الحمد لله رب العالمين...
سمر بنفس إبتسامتها: طب أديني الكارت بتاعك عشان أبقى على تواصل معاك... سمر إبتسامتها بتزيد شويه: عشان عايزاك ف شغل... سمر بنظره شوق: ولا أنت عندك مانع؟؟
وائل أتوتر و أتبرجل من كلامها، و لاحظ ضيقة ندي، خصوصا لما هي لاحظت تصرفات سمر و طريقتها ف الكلام معاه وائل بتوتر: اا ا... للأسف مش معايا كروت...
سمر إبتسمت و فهمت إن وائل مش عايز يديها كارت، فقالت له بهدوء: اممم... وطبعا مش حافظ رقم تليفونك.... سمر بإبتسامه: لسه زي ما انت!!!!.. مش بتعرف تحفظ أرقام؟؟
وائل سكت و ندي قالتله بغيظ بالأسباني:
Papá, tenemos que irnos antes de que mamá nos vea.
( بابي, لازم نمشي قبل مامي ماتشوفنا )..
وائل بصلها بتوتر ل لحظات، بعدين قالها بإبتسامه هاديه:
si cariño, debemos irnos antes de que tu mamá venga y nos mate
( فعلا يا حبيبتي... لازم نمشي قبل ما أمك تيجي، وتقتلنا)...
ندي ضحكت بهدوء و وائل إبتسم، و سمر إتغاظت أوى لأنها مافهمتش هما بيقولوا إيه.. لحظات و لسه وائل هيقولها بعد إذنك... ملحقش يكمل الكلمه، سمع صوت نهي من وراهم وهي بتقولهم: السلام عليكم....
سمر إستغربت، ووائل وندي بصوا وراهم و بلعوا ريقهم بتوتر لما لقوا نهي، ووائل وندي بتوتر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
سمر إبتسمت و فهمت إن دي تبقي مراته، ف سمر بإبتسامه مكر: أهلا.. أكيد أنتي المدام... مش كده؟؟
نهي بإستغراب: آه أنا.... نهي بصت لوائل بإبتسامه بس بغيظ من طريقة سؤالها: مش تعرفنا يا وائل؟؟
وائل بلع ريقه بالعافيه و بتوتر: اا ا... دي..
سمر مخلتش وائل يكمل كلامه، و أتكلمت بخبث: أنا زوجته سابقا..
نهي أتصدمت بس مابانش عليها صدمتها دي بالعكس.. إبتسمت أوي مع إستغرابهم كلهم من رد فعلها، بما فيهم وائل إللى أتاخد و كشر شويه من رد فعلها... ونهي وهي لسه محتفظه بإبتسامتها: آه... انتي سمر... قصدي باشمهندسه سمر... فرصه سعيده..
وائل أتصدم هو و ندي من رد فعلها، وسمر تنحت وبقت مش عارفه ترد عليها بإيه... و نهي بإبتسامه هاديه: أتغديتي ولا لسه؟؟ إحنا لسه ماتغديناش... نهي بصت ل وائل ورجعت بصت ل سمر: إيه رأيك لو تتغدي معانا؟؟
سمر اتوترت من طريقه كلامها، بعدين إبتسمت بإقتضاب: معلش... خليها مره تانيه... سمر بإبتسامه ماكره: أكيد هنتقابل تاني قريب... سمر بصت ل وائل: مش كده يا وائل؟؟
وائل بلع ريقه بتوتر وهو مش عارف يرد بإيه... وبص ل نهي، ونهي بصتله بإبتسامه بس ف نفس الوقت بنظره إللى هو " ما ترد... ساكت ليه"...
وائل سكت ل لحظات و بعدين رد بتوتر: ربنا يستر... آه قصدي ربنا يقدم إللى فيه الخير....
سمر بإبتسامه: طب أسيبكوا أنا بقي... سمر ل نهي: فرصه سعيده يا... سوري معرفتش إسمك؟؟
نهي بإبتسامه غيظ: مدام نهي..
سمر بنفس إبتسامتها: مدام نهي... باي...
يادوب مشيت خطوتين، و لفت لوائل بسرعه: آه صح... هو أنت قولت إسم شركتك إيه... أصلى نسيت...
وائل بص ل نهي بتوتر وهو بيبلع ريقه بالعافيه.. ورجع بصلها: primary medical....
سمر بإبتسامه: تمام... أشوفك قريب يا وائل.... باي...
سمر سابتهم و مشيت، ونهي بإبتسامه: ها... مش هنتغدي... أنا جعانه جدآ...
وائل وندي بصولها بإستغراب جامد أوي... ونهي بتتكلم بهدوء: إيه مالكوا في إيه؟؟ بتبصولى كده ليه!!! هنتغدي إيه؟؟
وائل و ندي بصوا لبعض بصه إللى هي " هو في إيه "، ف ندي بتوتر بصت لنهي : آه جعانين... ندي لوائل بسرعه: مش كده يا بابي؟؟
وائل بتوتر: آه آه... احمم... تحبوا تاكلوا إيه؟؟
نهي بإبتسامه: امممم.. إيه رأيكوا ف بيتزا..
وائل بلع ريقه بالعافيه و بيحاول يبقي طبيعي على قد ما يقدر: ماشي يا حبيبتي...
ندي هي كمان بتحاول تبقي طبيعيه: أوكيه...
نهي ووائل وندي قعدوا في مطعم و اتغدوا مع بعض... و نهي بتتكلم عادي جدا، و بتحكيلهم على إللى حصلها فى القسم، ولا كأن فى حاجه حصلت، ولا كأنهم قابلوا سمر ولا أي حاجه... ووائل وندي من فتره للتانيه بيبصوا لبعض وهما محتارين و مستغربين رد فعلها...
بعد ما خلصوا و هما هم مروحين، وائل قال لندي بإبتسامه بس ف نفس الوقت بتوتر: نودي... خدي انتي عربية مامي و روحي بيها و مامي هتركب معايا...
نهي إبتسمت بهدوء: لا يا وائل... خلى ندي تروح معاك، و أنا وراكوا بالعربيه...
وائل بلع ريقه بتوتر و قلق: حبيبتي أنتي كويسه؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: مالك يا وائل؟؟ في إيه؟؟ نهي بتكمل كلامها بهدوء: الحمد لله يا حبيبى... انا كويسه جدا... نهي إبتسامتها أتغيرت لإبتسامه غيظ: ماهو مش معقوله يعني أبدأ يومي ب مدحت... وأنهيه ب سمر... كده كتير عليا أوى على فكره يعني، ولا إيه؟؟
وائل تنح و بلع ريقه بالعافيه، و هو مش عارف ينطق يقول إيه... و ندي بتحاول تبقي طبيعيه: اا... خلاص يا بابي... سيب مامي براحتها...
وائل إبتسم بتوتر: آه... طب يلا بينا....
خرجوا كلهم بره المول و كل واحد ركب عربيته، ندي مع وائل و نهي ركبت عربيتها... و أول ما بدأوا يطلعوا ورا بعض... نهي بغيظ و نرفزه و عصبيه مسكت تليفونها و بتتصل بولاء...
ولاء كانت لسه عند ناديه، و أول ما شافت نهي بتتصل بيها، ردت بهدوء: الو... ازيك يا نهي....
نهي بعصبيه و صوت عالى: شوفتي... شوفتي يا ولاء إللى حصل؟؟
ولاء سكتت بصدمه... و إبتسمت بهدوء و استأذنت ناديه وقامت خرجت ف البلكونه عشان تعرف تكلمها، وولاء بهدوء: في إيه نهي!!! مالك متعصبه كده ليه؟؟
نهي بغيظ: عارفه شوفت مين من شويه؟؟
ولاء بهدوء: مين؟؟
نهي بغضب: سمر... سمر طليقه وائل...
ولاء بتتنيحه و صدمه: نعم!!! إزاي يعني!!! و عرفتي إزاي إنها هي ؟؟
نهي بنرفزه حكتلها إللى حصل....
وائل وندي مع بعض ف العربيه، و وائل بغيظ: شوفتي امك بتعمل إيه؟؟ أنا مش مرتاحلها... حاسس بمصيبه جيالى...
ندي إبتسمت أوى وهي بتقوله: يا لطيف يا لطيف...
وائل بصلها شرزا و غيظ، و مره واحده إنفجر من الضحك... و بعد ما هدي قالها بهدوء: لأ.... فعلا بجد يا ندي... وائل بتنهيده: حاسس إن إنهارده مش هيعدي بالساهل...
ندي بهدوء: بس أنت يا بابي معملتش حاجه... ولا قولتلها حاجه...
وائل بصلها بهدوء: الموضوع مش سهل على أي واحده شافت جوزها بيتكلم مع واحده تانيه، وخصوصا إنها مش اي واحده، مفيش بيني و بينها شغل، دي واحده كنت متجوزها يا ندي...
ندي بهدوء: بس يا بابي إللى أعرفه إن كل شئ بينكوا أنتهي حتي من قبل ما تتجوز مامي...
وائل: ده حقيقي.... بس الست بتفضل زي ما هي مش بتتغير، لما بتبقي عارفه إن جوزها كان يعرف واحده قبلها، بتعتبرها كأنه عرفها معاها... وائل بيكمل بهدوء: عارف إن نهي بتحاول تمثل الهدوء، بس ده يعتبر الهدوء ما قبل العاصفه...
ندي بصت قدامها، ووائل فكر شويه... وبعدين قالها بإبتسامه: بصي يا ندي... عايزك أول ما نروح تعملى...
ولاء بغيظ: أنتي هبله يا نهي.... إيه تتغدي معانا دي... أنتي أتجننتي؟؟
نهي بعصبيه: بت... أنا مش نقصاكي... عفاريت الدنيا دلوقتي بتتنطط ف وشي، قولت أكلمك و أفش غلي معاكي بدل ما أطلعه عليهم...
ولاء بغيظ أكتر منها: فشيه ياختي... فشيه، ولاء غمضت عنيها وأخدت نفس جامد وخرجته بالراحة، لحظات وفتحت عنيها بهدوء: نهي ما ينفعش تحكمي على حاجه من غير ما تعرفي إيه إللى حصل معاهم، بس لازم تبقي هاديه و ما تتعصبيش على وائل... من الواضح يعني إنهم أتقابلوا صدفه...
نهي بدأت تهدي شويه: أنا متأكده من كده يا ولاء... بس أتغاظت أوي لما سألته عن شركته وهو قالها... نهي بعصبيه: أكيد هي بتتعمد إنها تحرق دمي و تستفزني....
ولاء بإبتسامه هادية: وانتي كمان استفزتيها ياختي...
نهي تنحت، وولاء بضحك: هههه نفسي أعرف إيه كميه الثبات الانفعالي إللى كنتي فيه ده... إيه كميه البرود ده يا بنتي...
نهي غصب عنها ضحكت وولاء بهدوء: نهي اتكلمي بالراحه مع وائل و شوفي هو هيقولك إيه عنها...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة: ماشي يا ولاء...
ولاء بجديه: اسمعي الأول، عشان ما تحصلش مشكله بدون داعي...
نهي بنرفزه: ما قولنا خلاص بقي... الله.... روحي بيتكوا... كفايه عليكى كده إنهارده....
ولاء أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة: ماشي يا نهي... مش هرد عليكي دلوقتي... بكره هكلمك و أرد عليكي...
نهي بضحك: ههه.... لأ خلاص يا قلبي... بلاش تردي عليا بكره... عشان أنا عرفاكي... مش ههون عليكي...
ولاء بإبتسامه هادية: ماشي يا نهي... برده مش هرد عليكي...
نهي بحب: تمام هقفل معاكي دلوقتى، وبكره هكلمك...
ولاء بإبتسامه هادية: ماشي يا قلبي... سلام....
بعد وائل ما خلص، ندي بإبتسامه: حاضر يا بابي....
شويه و ندي بتسأله بهدوء: بابي... هتعمل إيه ف موضوع آسر؟؟
وائل سكت شويه وقالها: بصي يا ندي... في إحتمال إنك تشوفي آسر قبلي، ف فحالة إن هو سألك قوليله إنك قولتي ل مامي إنك عايزه تسافري أمريكا عشان تكملي دراستك و هي كانت رافضه و حصل مشده بينكوا و أتخانقتوا مع بعض...
ندي بتنهيده: أوكيه...
وائل و هو بينبه عليها بجديه: ندي!!! تقولي موضوع الدراسه وبس، ماتجبيش سيرة الخلفه دي نهائى.... إتفقنا؟؟
ندي بتنهيده: حاضر يا بابي...
ولاء قفلت مع نهي، وخرجت لناديه... وناديه بهدوء: نهي عامله ايه؟؟
ولاء بهدوء: تمام... الحمد لله بخير... ولاء وكأنها إفتكرت حاجه مهمه: أخ... نسيت اقولها على آدم....
ناديه بإبتسامه: ولا يهمك يا ولاء... دي حاجه بسيطه ما تعمليش ليها قلق، ده حتي آسر معرفش ب أخوه... ناديه بإبتسامه هاديه: البركه ف مازن... بصراحه قام بالواجب و زياده...
ولاء بإبتسامه هادية: ماتقوليش كده يا ناديه... والله أنا بعتبر آدم وآسر زي زياد ومازن...
ناديه بحب: عارفه يا حبيبتي... عارفه....
شويه وأحمد قالهم: مش يلا يا جماعه عشان نسيب آدم يرتاح شويه...
ولاء بحب: آه... يلا يا أحمد...
آدم بجديه: ما لسه بدري يا عمي... خليكوا معانا شويه...
مازن برخامه: ما تقلقش بكره هجيلك من الصبح و أفضل معاك لغايه الفجر...
آدم بغلاسه: و ياتري هتيجي بإيدك فاضيه ولا معاك حاجه؟؟
مازن برخامه وهو بيغمزله: لولا إن معانا حريم، كنت قولتلك هجيب معايا إيه...
كلهم تنحوا و سدره بسرعه بصت لآدم و هو بسرعه و بتلقائيه بصلها وهو مبرق إللى هو " هو أنتي فهمتي إيه بالضبط"... و فجأة مازن ضحك أوي، وأحمد بغيظ منه وهو بيضربه على قفاه بهزار: مش هتبطل رخامتك و هزارك السخيف، ده ياض.... ليها حق سدره تصحيك بصاروخ...
مازن أتأوه من ضربه ابوه... وكلهم ضحكوا عليه، و سدره إبتسمت بهدوء، وآدم بصلها وهو بيقولها بضحك: هههه... بتصحيه بصاروخ... ربنا يستر على جوزك... هتعملى فيه إيه....
ولاء بهزار: الله يكون ف عونه... أكيد امه داعيه عليه...
كلهم ضحكوا و سدره بصتلها بغيظ وهي بتقولها: بقي كده يا ماما... ماشي... لما نشوف مرات مازن و آدم هيبقوا عاملين إزاي...
آدم بصلها بإبتسامه هاديه و سكت، ومازن بغلاسه: دي بقي مش هتكون زي اي واحده... لازم واحده تكون على الفرازه... واحده تبقي مزه مزه يعني...
سدره من غير ما تستوعب بصت ل آدم أوي وحست بنغزه جواها بس مش قادره تعرف إيه هي، وف نفس اللحظه آدم بصلها و إبتسم إبتسامه خفيفه، وكلهم ضحكوا على مازن... و أحمد بغيظ: ما تلم نفسك يا ظريف...
ناديه بحب: ربنا يعملكوا إللي فيه الخير... ناديه بتنهيده : نفسي افرح بيه و أطمن عليه بقي....
آدم أتصدم من كلام ناديه، فقالها بسرعه: تطمني عليا إيه بس يا ماما... آدم بص لسدره: نطمن الأول على سدره وبعدين نبقي نشوف نفسنا..
ولاء بإبتسامه هادية: يا ريت ياآدم بجد... ولاء بصت لسدره: حكم إنها مطلعه عيني و رافضه أي حد بيتقدملها..
آدم بصلها بهدوء وسكت، وسدره بسرعه: يا ماما أنا مش عايزه أتجوز دلوقتي...
ولاء لناديه بغيظ: شوفتي نفس الكلام قالته قدامكوا...
سدره بهدوء: مش لما نطمن على أخواتي الكبار الأول....
ولاء بغيظ: البت دي هتجنني معاها خلاص...
كلهم ضحكوا عليهم، وأحمد بحب: ياستى سيبيها براحتها، إحنا مش هنجبرها على حد ياولاء... ووقت النصيب ما هيصيب لا هي ولا اي حد هيقدر يوقفهم...
كلهم إبتسموا بهدوء، وأحمد بجديه: يلا ياجماعه....
كلهم سلموا على بعض و بعد كده احمد أخد جماعته و دروحوا...
أول ما وائل و نهي نزلوا من عربيتهم ندي قالت لنهي: مامي... كنت عايزه اسألك على حاجه كده....
نهي بإهتمام: خير يا ندي...
ندي بتوتر: تعالى معايا فوق طيب...
نهي بإستغراب و حيره: طب يلا بينا...
نهي طلعت مع ندي على أوضتها، ووائل طلع أوضته...
نهي أول ما دخلت مع ندي أوضتها: خير يا ندي؟؟
ندي بتوتر : هو هو.... ندي مش لاقيه كلام تقوله، و نهي بنرفزه: في إيه يا ندي!!! عايزه اروح أغير هدومي...
ندي وهي متوتره و ماسكه إيديها: بصي يا مامي... أنا هقولك إيه إللى حصل بين بابي وسمر.. ندي برجاء: بس بلاش تعرفي بابي اني قولتلك حاجه...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة، وبإبتسامه هاديه: أنا مش عيزاكي تقوليلي حاجه يا ندي...
ندي بجديه: يا مامي لازم تعرفي، بابي والله العظيم ماقاليش إني اقولك حاجه....
نهي بإبتسامه هاديه وحب: حتي لو وائل قالك قوليلي... برده مش عايزه أعرف حاجه منك يا ندي...
ندي بصتلها بإستغراب، ونهي قعدت على أقرب ركنه، وبإبتسامه هاديه: مش هنكر إني نفسي بجد أعرف إيه اللي حصل بالضبط، وبالتفصيل الممل، بس أنا مش عايزه أعرف منك أنتى يا ندي... إللى بيني وبين وائل أكبر بكتير من إني اخليكي تحكيلي حتي لو هو قالك قولي ل مامي الحقيقه وإللى حصل...
ندي بجديه و بإهتمام وهي مربعه إيديها: أمال!! أنتي مش مهتمه تعرفي ايه إللى حصل؟؟
نهي ضحكت بهدوء، و بإبتسامه هادية: طبعا عايزه أعرف فوق ما تتخيلي، بس مش منك أنتي يا حبيبتي، من وائل.. نهي بهدوء أكتر من الأول: بصي يا ندي... ساعات المشاكل بين الزوجين بتحصل عشان نقدر نعرف بيها شويه حاجات عن بعض...
ندي بجديه: زي إيه يا مامي؟؟
نهي بتنهيده: يعني مثلا... لو وائل حكالى إللى حصل من غير ما أسأله يبقي هو مهتم بيا و خايف على زعلي بالرغم إني ماقولتش إن الموضوع مزعلني، و ب كده هعرف أنه بيهتم ب أدق أدق تفاصيلي، وبيثبتلي أكتر أن بالرغم السنين دي كلها أنا لسه ف قلبه و الحب إللى ما بينا مش سهل أنه يتكسر أو ينتهي او يتهد بسهوله...
ندي بجديه: مامي... هو ممكن الحب ينتهي بين الاتنين بعد الجواز...
نهي بجديه: بصي يا ندي... لو الحب مش حقيقي و فعلا نابع من القلب مع أقل و أتفه المشاكل هيتهد، طبعا هيبقي على مراحل، يعني مش مره واحده.. نهي بهدوء: الأول هيبقي في شروخ... ولو الشروخ دي مااتعالجتش من الأول و بدري بدري... هتفضل الشروخ تكبر و تزيد لغايه ما فجأة تلاقي البيت أتهد..
ندي غمضت عنيها بتعب، و نهي لاحظت ده عليها: ندي!!!
ندي فتحت عنيها و بتنهيده: نعم يا مامي...
نهي بجديه: في حاجه بتحصل بينك و بين آسر؟؟
ندي بحزن: و الله يا مامي معرفش....
نهي بهدوء: مش هقولك إحكيلي إلا لو انتي علي أستعداد إنك تحكيلي... بس لو فى حاجه لازم تتكلمي معاه و تعرفي دنيتك فيها إيه أو هي رايحه على فين...
ندي بقلق: مامي أنا خايفه أوي...
نهي بجديه و إهتمام: خايفه من إيه يا ندي؟؟
ندي بتبلع ريقها بصعوبه: مش مرتاحه و حاسه إن حب آسر ليا بيبتدي يقل، مش حاسه أنه زي الأول....
نهي بتحاول تهدي ندي: اتكلمي معاه بالراحه و بالهدوء يا ندي، و قوليله إنك خايفه من إيه... لازم هو يعرف عشان لو في مشكله تلحقوا تحلوها مع بعض....
ندي بإبتسامه هادية: حاضر يا مامي...
نهي بإبتسامه: خلاص ولا في حاجه تانيه؟؟
ندي إبتسمت بحب: خلاص يا مامي...
نهي إبتسمت و سابتها و راحت لأوضتها، وأول ما دخلت أتفاجئت بوائل مشغل موسيقي سلو و إضاءه هاديه وهو مستنيها بإبتسامه هاديه: أتأخرتي كده ليه؟؟ أنا قولت لندي تأخرك ١٠ دقايق بس، مش أكتر من كده....
نهي إبتسمت بهدوء، ووائل بيقرب منها وهو بيبص ف ساعته: أتأخرتي ربع ساعه زياده... وائل بصلها بتكشيره مصطنعه وهو بيفك حجابها بالراحه: عليكي غرامة تأخير... وأنا مش بسيب حقي على فكره....
نهي إبتسمت أوي وهي سايباه يظبط شعرها بإيده: امممم... تحب نبتدي ب أنهي حفله الأول؟؟ حفلتك ولا حفلتي؟؟
وائل بتكشيره مصطنعه وهو بيبتدي يقلعها الچاكت بتاعها بالراحه و بتأني: حفلتك هتبقي رخمه وغلسه و دمها تقيل... وائل إبتسم أوى وهو عينه على شفايفها: لكن حفلتي هتبقي حاجه تانيه خااالص....
نهي بتعض على شفايفها بدلع، وهو بشوق: شوفتي بقي... مش قولتلك...
نهي حطت إيديها حوالين رقبته وهو إبتسم وحط إيده في وسطها وهما بيرقصوا سلو، و نهي قالتله بهدوء وبإبتسامه هاديه: يبقي حفلتي أنا الأول... وائل كشر شويه، و نهي بدلع: عشان يبقي ختامه مسك...
وائل بإبتسامه هاديه: وانا موافق...
وائل حكى لنهى إللى حصل بينه و بين سمر وهما بيرقصوا مع بعض... و بعد ما حكالها: ها... مصدقاني؟؟
نهي بإبتسامه هاديه وحب: عمري ما شكيت في أي حاجه تقولهالي ياوائل...
وائل بغيظ شويه: بس بصراحه فاجئني رد فعلك... مكنتش متوقع منك إنك مش هتتخانقي أو تتعصبي من إللى حصل... وائل بغيظ ظاهر أوي: هو أنتي بطلتي تغيري عليا؟؟
نهي ضحكت جامد أوى على سؤاله، وهو بغيظ منها ساب وسطها: للدرجة دي كلامي ضحكك؟؟
نهي بعدت عنه و فضلت تضحك شويه و هي بتبصله بإثاره: أقولك بس متقولش لوائل؟؟
وائل بغيظ: قولي...
نهي وهي بتقرب منه بدلع و بتفتح زراير قميصه: مش هنكر أني كنت هموت وأعرف إيه إللى حصل... وفكرت إن أخلي ندي تحكيلي.... بس بصراحه مرضتش...
وائل بجديه وهو بيرفع حته من شعرها نزلت علي عنيها: وليه مرضتيش؟؟
نهي بإبتسامه هاديه وحب: لسببين أتنين...
وائل بصلها بإستغراب، وهي بتكمل بهدوء: أولا... إللى بيني و بين وائل أكبر من إني أسمعه من حد... لازم أسمعك أنت الأول وأفهم الوضع ماشي إزاي...
وائل بإبتسامه حب: وثانيا؟؟
نهي إبتسمت بهدوء: لازم ندي تتعلم إنها تسمع من جوزها مهما حصل.... نهي وهي بتغمزله: لكل قصه قصه تانيه من وجهه نظر الطرف الأخر.... نهي بتفكير: و طتقدر تقول بحاول أعلمها خبرتي فى مجال الحياه... الخلاصة يعني عشان تعرف تعيش حياتها صح...
وائل بإهتمام: امممم... طب أعتبر ده ثقه ف وائل؟؟
نهي بإبتسامه هاديه:أنا ثقتي ف وائل لأبعد الحدود، بس ده ما يمنعش إني بغير عليه.... و ف نفس الوقت بحاول أمسك نفسي عشان مبقاش ست نكديه.... نهي بصت ف عنيه بحب: لولا إنك بدأت بإللى أنت عملته، كان زمان صوتي دلوقتي واصل لآخر الشارع...
وائل إبتسم بهدوء وهو بيقولها: ماشي يا قلبي... وائل وهو بيبص على شفايفها: خلاص خلصنا حفلتك ولا لسه؟؟
نهي وهي بتعض على شفايفها: آه... خلصت حفلتي...
وائل إبتسم أوى وهو بيقولها: طب إيه نبدأ حفلتي أنا بقي...
نهي بغلاسه: امممممم.... بس أنا عايزه حاجه جديده...
وائل بإستغراب: حاجه إيه دي بقي؟؟
نهي إبتسمت أوي وهي بتشغل أغنيه بنت السلطان، وائل إبتسم أوي وهو بيغمزلها: أهو ده الكلام.....
ندي فضلت صاحيه مستنيه آسر و بعد ما فات ساعتين تلاته لقته دخل الأوضه، وهو أول ما لقاها صاحيه توقع إنها هتتخانق معاه، بس إتفاجئ بندي وهي مبتسمه أوي و بتقوله: حمد الله ع السلامة يا حبيبي...
آسر بتوتر: الله يسلمك..
ندي بهدوء: تحب احضرلك العشا؟؟
آسر أخد نفس بالراحه وخرجه بالراحه و بيحاول يبقي مبتسم: لا يا حبيبتي اتعشيت بره....
ندي بلعت ريقها وبتوتر، شويه وهي بتقوله: آسر عايزه أتكلم معاك شويه....
آسر بتنهيده ممكن نأجل الكلام ده لبكره... انا معنديش أستعداد لأي خناق...
ندي بلعت غصه ف قلبها لما هو قالها كده، وحاولت تتماسك شويه، وبعدين قالتله بإبتسامه هادية: أنا بس كنت عايزه أعتذرلك إني مقدرتش إنك محتاج مساحه تعيش فيها مع نفسك...
آسر بصلها بإستغراب: مساحه؟؟
ندي بإبتسامه هادية: حبيبي... أنا عارفه إني زودتها معاك شويه اليومين دول... ندي وهي بتقرب منه بإبتسامه هاديه وحب: بس أنا والله العظيم مش قصدي إني ازعلك او أضايقك ياآسر... ندي و لمعه ف عنيها ظهرت له: أنا عايزه الحب إللى ما بينا يزيد مايقلش ولا ينتهي ياآسر...
آسر بلع ريقه بتوتر، وغمض عنيه لحظات وفتحهم وبإبتسامه هادية: ندي.... إيه إللى حصل إمبارح مع طنط؟؟
ندي إبتسمت و حكت لآسر إللى وائل قالهولها...
آسر غمض عينه بزعل، و ندي بتحاول تحتويه: آسر... آسر فتح عينه و بصلها، وهي بهدوء: لو في حاجه مزعلاك قولي عليها... يمكن بعمل حاجات تزعلك او تضايقك مني وأنا مش واخده بالي منها... ندي برجاء: أرجوك يا آسر... أتكلم معايا و فضفضلي... ندي وهي بتحط إيديها على خده: أنا منك وأنت مني...
آسر وهو بيبصلها أفتكر كلامه مع زياد، إبتسم بهدوء وقالها: أنا زعلت عشان كان نفسي تتكلمي معايا أنا الأول قبل ما تتكلمي مع مامتك ف موضوع السفر يا ندي...
ندي بلعت ريقها بتوتر، بس رسمت إبتسامه حزن، وهو بيكمل كلامه بهدوء: ندي... انا مش حاسس بأي إستقلال هنا... حاسس إني مش عارف أكون مع مراتي براحتي... ندي بصتله بإهتمام و مركزه أوي ف كل كلمه هو بيقولها، وهو قام وقف و بيكمل كلامه بجديه: حاسس إن كل خطوه بحساب، كل نفس و كل همسه كأن حد بيراقبني او بيتحكم فيها... آسر بصلها بجديه: مش عارف أخد راحتي هنا... مش عارف أضحك بصوت عالى حاسس إني لو ضحكت عمي و طنط هيسمعوا صوتي، حاسس لو قربت منك او لمستك هما هيعرفوا... مفيش خصوصيه لحياتي معاكي هنا يا ندي...
ندي بصاله بإستغراب وهو لسه بيكمل كلامه، وكأنه ماصدق و بدأ يخرج كل إللى جواه: عايز أقعد ف الصاله براحتي... ألبس اللبس إللى يريحني من غير ما أحس أنه عيب او غلط أني أقعد قدام أهلك بالشكل ده... عايز أخرج و أدخل بيتي براحتي، أرجع وقت ما أحب، وأخرج وقت ما أحب... من غير ما أحس إن حد هيحاسبني...
ندي بهدوء: بس بابي و مامي عمرهم ما اتدخلوا ف حاجه زي كده معاك يا آسر...
آسر بهدوء: يا ندي من غير ما يتكلموا او يقولوا حاجه... ده إحساسي أنا... أنا حاسس إني بتخنق هنا...
ندي عينيها بدأت تلمع بالدموع و آسر قرب منها بهدوء وهو بيمسك وشها بإيديه الأتنين: يا حبيبتي... نفسي لو إحنا إتخانقنا او شدينا قصاد بعض، أو زعلنا مع بعض... إننا نتصالح من غير ما حد يصالحنا... آسر بنظره حب وجنون: نفسي أشيلك واخرج بيكي ف الصاله و أتجنن معاكي لوحدي من غير ما أحس إن ممكن اهلك يشوفونا...
آسر وهو بيعض على شفايفه: عايز يبقي لينا بيت لوحدينا نتجنن فيه براحتنا وأنتي بترقصيلي... آسر بحب: عايز بيت لينا لوحدينا ناخد فيه قرارات حياتنا مع بعض لوحدينا يا ندي.... آسر وهو عينه ف عنيها باحتواء: عارف انه هيبقي صعب عليكي ياندي، وخصوصا لانك اتعودتي تعيشي معاهم.... بس عشان خاطري... حاولي تفهميني وتحسي بيا... وتدي لنفسك ولينا فرصه نعيش حياتنا مع بعض زي مااحنا عايزين....
ندي سكتت وآسر بلهفه وشوق ليها: ها قولتي ايه؟؟؟؟
ندي بصتله شويه..... لحظات وغمضت عينيها واخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وفتحت عينيها:......
يتبع......
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية