رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل السابع 7 - بقلم سارة صبري
البارت السابع من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
تأليفي
علي بهدوء عكس ما بداخله: أنتِ مش مريضة قولي لي مين بس إللي قال عليكِ الكلام الوحش ده وأنا هروح له وهدفعه تمن كل كلمة وحشة قالها في حقِك
ليان بدموع: كل الدكاترة النفسيين إللي بابا حاول يجيبهم لي البيت عشان يعالجوني وأنا كنت برفض والناس إللي عاشرتهم فأنا بقول لك من أولها عشان تصرف نظر عن الموضوع ده أنت تستاهل الأحسن مني يا دكتور علي
ووجهت كلامها للجميع قائلةً بدموع: أنتم ناس طيبين ما تستاهلوش أدخلكم في مشاكلي وأزعجكم عن إذنكم أنا لازم أمشي
وعندما أوشكت على الخروج من غرفة المعيشة سمعت صوت علي قائلاً بغضب: هتمشي تروحي فين
فاستدارت ونظرت له بعينين دامعتين: أرض الله واسعة
فذهب إليها واحتضن وجهها بيديه قائلاً وهو يمسح عبراتها السائلة على وجنتيها: ليان أنا لسه متمسك بيكِ ومش عايز غيرك حتى بعد الكلام إللي أنتِ قولتيه الوقتي ولو رفضِك عشان السبب ده فما بقاش عندِك سبب ترفضيني عشانه
ثم أكمل بابتسامة: إلا إذا كنت مش عاجب والاحتمال ده عندي مرفوض تعرفي لما كنت لسه طالب في الكلية أصحابي كانوا دايماً يقولولي أنت مكانك مش هنا يا بني أنت مكانك في الطب النفسي لسه محجوز لك ما كانوش بيقولولي غير الدكتور النفسي علي الفاروق
فابتعدت عنه بتوتر وقالت له بثبات ظاهري وهي تنظر لعينيه: صدقني أنا صعب التعامل معايا لو استحملتني يوم شهر سنة بالكتير مش هتتحملني العمر كله أنا آسفة أنا مش عايزة ندخل تجربة كل إللي فيها هيطلع خسران نفسه
فاحتضن يدها بيديه قائلاً بهدوء: بتثقي فيا ولا لاء
ليان بهدوء ظاهري وهي تتحاشى النظر في عينيه وتبعد يدها عن يديه: بثق بس
فقاطعها علي قائلاً لها بابتسامة: ما بسش يا عروستي القمر اطلعي على أوضتِك وجهّزي نفسِك الليلة كتب كتابِك ولا أنتِ عايزة المأذون يشوف دموعِك ويفكر إننا غاصبينِك على الجوازة دي يا لي لي
فاحمرّت وجنتيها وابتسمت بخجل فذهبت إليها سيليا الصغيرة وقالت لها بابتسامة: تعالي معايا يا لي لي
فصعدت معها لغرفتها وتبعتهما ساره ثم صعد علي لغرفته وتبعه آسر وذهب آدم لإحضار المأذون وصعدت سيليا للبنات بغرفة ليان
عند علي أحضر حُلَّةً ( بدلة ) سوداء بالكامل ودلف للحمام الخاص بغرفته ليستحمّ ثم خرج فوجد آسر جالساً على فراشه فقال له بهدوء: آخر مرة تدخل فيها أوضتي من غير استئذان لإني ما بقيتش لوحدي إللي هعيش فيها
آسر بضحك: ذلني بقى عشان هتتجوز وأنا لاء
علي بضحك: أذلك إي يا بني أنت عبيط
آسر بجدية: بس أنت طلعت جدع أوي يا أخويا ممكن تقول لي أنت لى لسه متمسك بيها حتى بعد ما عرفت إنها مريضة نفسية وصعب التعامل معاها أعتقد إن مفيش واحد هيعمل إللي عملته غير لما يكون بيعشق الإنسانة دي مش بس بيحبها
علي بشرود أمام المرآة بعدما انتهى من تمشيط شعره: مش حب أكتر ما هي مسئولية آسر أنا من ساعة ما قابلت ليان وأنا بحس بشعور غريب أوي تجاهها بخاف من فكرة بُعدها عني مش بدافع الحب قد ما هو خوف عليها وإنها مش هتكون في أمان غير وهي في بيتي وقدام عينيا
آسر بابتسامة: ربنا يهنيك يا علي
علي بابتسامة: تسلم يا أخويا يارب اللهم آمين ويرزقك ببنت الحلال إللي تصونك وتراعي ربنا فيك
آسر بابتسامة: يارب اللهم آمين يا حبيبي
وارتدى علي حذاءً باللون الأسود ووضع القليل من عطره الفوّاح المميز ونزل لغرفة المعيشة بصحبة أخيه فوجد والده والمأذون يجلسان على الأريكة بانتظارهم ونزلت ليان بصحبة سيليا وساره وسيليا مرتديةً فستاناً باللون الأسود وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون الأسود ومُطْلِقَةً لشعرها العنان لينسدل على ظهرها وجلست على كرسي الانتريه وبدأ المأذون بإجراءات كتب الكتاب وبعد قليل أعطى المأذون القلم لعلي قائلاً بابتسامة: امضي يا بني
فأخذ القلم منه ووقّع على عقد الزواج ثم أعطى القلم للمأذون الذي أخذه منه وأعطاه لليان قائلاً بابتسامة: امضي يا بنتي
فأخذت القلم منه بيد مرتجفة ووقّعت على العقد فقال المأذون لهم بابتسامة: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلى خير وبالرفاء والبنين
فقام علي من مكانه وأمسك بيدي ليان التي قامت من مكانها أيضاً فقبّل يديها وقال لها بابتسامة: مبروك عليا يا لي لي
فأجابت بابتسامة قائلةً له: تسلم يا دكتور
فضحك وقال لها: دكتور إي بقى يا لي لي أنتِ بقيتي مراتي خلاص يا هبلة
وعند هذه اللحظة رن هاتف آدم ووجد المتصل أحد الحرس فأجاب فوراً قائلاً بهدوء: ألو
أحد الحرس: أيوا يا آدم باشا في راجل كبير في السن اسمه محمد الألفي جاي مع ابنه حسام وبيقولوا إنهم قرايب ليان هانم وعايزين ياخدوها
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية