رواية يمنى و شريف الفصل الثامن 8 - بقلم هنا حسين
البارت الثامن
وضعت يمني يدها علي رأسها تشعر بدوار ...كادت ان تسقط ولكن شريف أسندها ...
هتف شريف بقلق :
-حبيبتي ...مالكً؟
يمني :انا حامل ...
حاله من الذهول اصيبت شريف ...لم يصدق ماسمعه ...حتي انه طلب ان تكرر حديثها مره اخري ...
شريف :يمني ...انتي قولتي اي ؟؟
أمسكت شريف بقميصه :زي ماسمعت ...أسندني ياشريف انا مش قادره ...
حملها شريف بين ذراعيه علي الفور ...متوجها الي غرفتهم ..
وحينما وصلوا قام بوضعها علي الفراش ....كانت يمني تتحسن ...ولكنها مازالت متشدده به ...
جلس شريف مقابلها ...ينظر اليها فقط ...هتف قائلا :
-يمني ...انتي عرفتي ازاي انك حامل ...أنتي مخرجتيش من الفيلا ...
أجابت يمني :انا عملت اختبار هنا ...لان كنت تعبانه اول ماصحيت من النوم ...
-انا مش مصدق نفسي يايمني ...انا هبقي اب...وهيبقي ليا طفل منك ...
لمست يمني علي وجهه برفق :
-هتسبني ياشريف ؟
مدد شريف بجسده جانبها ...يحاوطها يكتفيه ...يزيل دموعها ...
-مقدرش ....بس عشان انا بحبك مش عاوز أظلمك ...لازم تختاري تعيشي مع الإنسان اللي عاوزاه ...وهسيبك تفكري ...
كانت يمني تغضب من تلك الحديث ...اخذت نفسا عميقا تبتلع غضبها ...الي ان هتف قائله :
-بوسني ياشريف ...
قبل شريف جبينها ...ولكنها قبلته هي من شفتيه ...قائله :
-لما أقولك بوسني ....تبوسني كده ...
شريف بهمس :يمني انا مش مسئول عن اللي هيحصل مني ....لازم اجيب دكتور الأول يكشف عليكي ...عشان ماتتعبيش....
ابتسمت يمني قائله :خايف عليا ...
قبل شريف رأسها ....وضمها الي احضانه اكثر ....ظلوا علي هذا الي ان ذهب الاثنين في النوم ...
......صلوا علي النبي .....
في اليوم التالي ...
كان لابد من شريف ان يذهب الي شركه سليم ....بعدما تفوهت يمني بالحقيقة ....
دلف شريف دون إذن السكرتيرة ...
تفاجئ سليم يوجوده قائلا :اتفضل ياشريف ....نورت ...
جلس شريف جالسا ساق فوق الآخر ...يشعل سيجاره ...ونفخ بالدخان نحوه ...
-لا برافو ياسليم ...كنت فاكرك اذكي من كده ...
ابتلع سليم ريقه بصعوبه قائلا :
-قصدك اي ياشريف ...وأي الكلام دا ...
قهقه شريف بسخريه .....
-يعني تستخدم مراتي في ان هي اللي تقتلني ..وتعرض عليها فلوس ...مع انك لو فكرت شويه هتلاقي ان عمرها ماهتعمل كده ...وخصوصا انها مش محتاجه لفلوسك ...والمره التانيه تبعت بلطجيه يحاولوا يقتلوني انا وهي ....عشان تخلص منها هي كمان ...باشا انت ياسليم ...
نهض شريف من مجلسه ...يشاور بسبابته بتحذير :
-لكن ورحمه أبويا ...لاخليك تكره اليوم اللي اتولدت فيه ...
كاد شريف ان يتوجه الي الباب ...ولكن اردف سليم قائلا :
-انا مبتهددش ياشريف ...
رفع شريف حاجبيه قائلا :
-هنشوف ياسليم ..
......وحدوا الله ......
بعد مرور ثلاثة اشهر ...
أخذ شريف يمني ذاهبين الي طبيب ....ليعرفوا جنس الطفل ...
بعدما ظهر الحمل علي يمني ...خاصه ان بنيتها ضئيلة ...
دلفوا الاثنين الي غرفه الفحص ...وهنا اخبرهم الطبيب ...بانها حامل في توأم ...
شريف :مش ممكن توأم ...
الطبيب بسعاده :أيوه مبروك ...وغالبا هيكونوا بنتين ..
شريف :اي حاجه ...المهم انهم منها...
نظرت له يمني تبتسم ....
الطبيب :تقدري تتفضلي ...قوليلي يامدام يمني ...انتي بتاكلي كويس ..
هتفت يمني قائله :
-ايوه ...
الطبيب :ممكن تبقي تزودي أكلك شويه ...وتاكلي فاكهه كتير لازم جسمك يستفيد بالفيتامينات اكتر ..
شريف :تمام انا هخليها تأكل كويس ...
نهضوا الاثنين متوجهين للخارج ...أشار شريف لتركب السياره ولكنها رفضت ...
يمني :شريف ...انا عاوزه اتمشي معاك شويه ..مش عاوزه اركب ...
شريف :حاضر ياحبيبتي ...يالا بينا ...
وضعت يمني كتفها في كتف شريف ...كانت تمشي بجواره كأنها ابنته ...
يمني :تخيل ان بقالي كتير مش مشيت ...
شريف :كنتي بتخرجي زمان .
يمني :اه ...كنت ببقي طالعه من المدرسة ...بس الغريبه ان كنت دايما امشي لوحدي ....لان ماكنش ليا اصحاب...كان في ولد بييجي ورأيا علي طول ...ودايما يقولي بحبك ....كانت أيام حلوه اوي ....
شعر شريف بالحزن ...فحقا انه قضي علي امالها ...وقطف زهره شبابها
أردفت يمني قائله :
-وأنت بقي ياشريف ....احكيلي ...اتمشيت هنا علي الكورنيش كام مره ...
آفاق شريف من شروده قائلا :
-ولا مره تخيلي ...كنت متجور واحده ....بس طلعت خاينه ...خانتني مع عشيقها ...
وضعت يمني يدها علي فمها قائله :
-مش ممكن ...في واحده تعمل كده ...بس الحمدلله انك خلصت منها ...
-الحمدلله ...
-لسه بتحبها ؟؟
-لا خلاص ...دي صفحه واتقطعت من حياتي ...
ابتسمت يمني ...وأمسكت بيديه اكثر ...
حتي وصلوا الي الفيلا ....وهناك حملها ليتوجهوا الي الغرفة ...
وضعها شريف علي الفراش ...لاحظت يمني صمته ...قائله :
-مالك ...في حاجه مزعلاك ...
هتف شريف قائلا :
-انا اسف يايمني ...اسف ان مقدرتش أكون ليكي اب زي ماانتي كنتي عايزه ...اسف لان حرمتك من حياتك ومن الشخص اللي بتتمنيه ...بس كل اللي عايزه من ماتحرمنيش من أطفالي ...
وضعت يمني يدها علي فمه تمنعه ان يتحدث ...قائله :
-شريف ...انا بحبك ....
كانت تلك الكلمه لها طعم مختلف علي شريف ...
شعرت يمني بانها تريد ان تقبله ....فقبلته من شفتيه ...وبدات تخلع زراير قميصه قائله :عاوزاك ...
لم يتحمل شريف اكثر ...فقام بخلع ملابسها وملابسه ....قائلا :
-بحبك ...بحبك اوي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..
افاقت يمني من نومها لتري نفسها بمفردها في الفراش ....قامت ترتدي ملابسها ....وتبحث عن شريف ....ولكنها لم تجده في الغرفة ...
نظرت من نافذه الغرفة ....لتجده جالسا في الجنينة ...
بعدما ارتدت ملابسها ...اخذت تهبط بحرص ...الي ان وصلت اليه ..وضعت يدها علي عينيه بحب ...وقبلته من عنقه ...
امسك بيديها يقبلها ....الي ان جذبها فجلست علي رجليه ...
يمني :تصدق حلوه المرجيحه دي ...اول مره اخد بالي منها ...
كان شريف يتأملها فقط ...فظلت يمني تنظر اليها ...وهي جالسه علي رجليه ...تلاعب في شعريه ...
شريف :انتي صحيتي ليه ....دا الساعة ١ مفروض تكوني نايمه ...
يمني وهي تقترب من شفتيه تقبله :قلقت ...
شريف وهو يطاردها بأنفاسه ...
-بتحبيني ؟؟
اقتربت يمني من أذنه قائله :
-اوي ...الي ان أمسكت بيديه ...تضعها علي بطنها ...دول ممكن يقولولك انا بحبك آد اي...
تبسم شريف
-نفسي اعملك اي حاجه في الدنيا ...اطلبي بس ...
اخذت يمني ثمره فراوله ووضعتها في فمه ..وأخذت تفكر ...
يمني :هتعملي اي حاجه اي حاجه ...
شريف:اطلبي وشوفي ....
اقتربت يمني مره اخري من أذنه قائله :
-شوفت الفيلم اللي حصل من شويه...
شريف :طبعا ...
يمني :تيجي نعيده تاني ..
شريف :وتالت ورابع كمان ...
حملها شريف متجهين الي غرفتهم ....وحينما وصلوا ...
هتف قائلا :
-ثواني ياروحي واجيلك ...هطمن علي أمي بس ..
يمني :اوكي ياحبيبي ...
خرج شريف متوجها الي غرفه والدته ...في حين كانت فرح تتابع كل هذا ...وتغير علي شريف ...من معاملته ليمني وحملها ...
أسرعت فرح واتت بكوب عصير مفضل لها ...وتحججت بان تعطيه ليمني لكي تجربه ....لانه فوائده كثيره ...
ذهبت عند الباب ...وعلمت انها نسيت ان تضع حبيبات الإجهاض ...
أخرجتها من جيبها وجاءت لتضعها ...ولكن تفاجئت بيد توضع علي يدها لتسكب كوب العصير ..
فرح بتلعثم :ش..شريف ..
يتبع ......
•تابع الفصل التالي "رواية يمنى و شريف" اضغط على اسم الرواية