Ads by Google X

رواية ذكريات مجهولة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم قوت القلوب

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ذكريات مجهولة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم قوت القلوب


« البداية »
المستشفى …
جلست (نهال) تتأمل باقة الأزهار فى سعادة لم تشعر بمثلها طوال حياتها ….
سلمى : (نهال) …. قلقتيني عليكِ .!!!
نهال: ليه ..؟!!
سلمى: بقالي وقت بخبط على الباب وإنتِ مش بتردي …
نهال : مسمعتش خالص …
سلمى: اللــــه … إيه الورد الجميل دة ….؟؟
نهال: مش عارفه …. حد بعته النهاردة… بس مش عارفه يطلع مين ..؟!
(سلمى) وهى تغمز بإحدى عينيها…
سلمى: يمكن مُعجب …
نهال: مُعجب …. معجب بمين … بيا أنا..؟!! ليه …؟؟
سلمى: وليه لأ …!! إنتِ بنت رقيقة وطيبة وجميلة إيه إللى يمنع يعني إن حد يعجب بيكِ ويحبك …
نهال: إنتِ إللى جميلة وبتقولي كدة عشان صاحبتي …
سلمى : أكيد لأ … إنتِ بس متواضعة زيادة عن اللزوم …. المهم أقعدى بقى أقولك عملت إيه مع عمي ….
نهال بحماس: قولي …. فرحيني …
شرحت لها (سلمى) كل التفاصيل التى أوضحها لها عمها ….
سلمى : ممكن تروحي بكرة تعملي أول إختبار وبعد كدة نحدد الإتنين التانيين لما تخلصي الكورس على الإنترنت وجبت لك اللاب توب بتاعي تشتغلي عليه إيه رأيك ….؟!!
نهال بسعادة: أنا بحبك أوى يا (سلمى) … ربنا عوضني بيكِ بجد ….
سلمى : يلا بلاش كسل وإدخلي الموقع ده عشان تشوفي حتمتحني فى إيه …
نهال: إن شاء الله … كمان أنا أعرف حاجات كتير أوى حتسهل عليا إنى أفهم الكورس وأستعد للإمتحانات ….
سلمى: وعمي كمان وعدني لو عديتي من الثلاث إمتحانات حيلاقي لك وظيفة كويسة …
نهال بإمتنان: ياااااه … ألف حمد وشكر لك يا رب .. زى ما أكون بتولد من أول وجديد .. كأنها بداية جديدة لحياتي …
سلمى: وانتِ تستاهلي كل الخير … أنا حروح الشغل دلوقتِ وأنتِ إستعدي بقى للإمتحان … حعدي عليكِ بكرة نروح سوا …
نهال: إن شاء الله حتلاقيني مستعدة…
_________________________________________
أسدل ستار الليل بعد نهار قاسي تحاملت فيه على قلبها حتى خلت بنفسها بغرفتها الصغيرة …
رحمه….
ضمت أصابعها بأسى مسنده إياها فوق شفتيها وهى تجلس متكوره فوق فراشها بعدما دلفت إلى غرفتها وأظلمت أنوارها ….
تذكرت أول يوم رأته به وكان بداية حبها ، ذاك اليوم منذ عامين أثناء لقاءها بـ(نرمين) فى المكتبة المواجهة لـ بيته …
أخذها سحر هذا الأسمر منذ أن وقعت عيناها عليه وهو يقف مسندًا إلى سيارته ينظر نحو ساعته ينتظر أخته (هدى) ….
تمكن من قلبها برجولته وهيبته من أول نظرة….
رحمه: (نرمين) … مين دة… ؟!؟
نرمين: ده (طارق) باشا … ظابط أمن دوله إنما إيه … يالهوى … ساكن هنا فى البيت دة مع أمه واخته ….
رحمه: هى دى أخته؟!!
نرمين: أيوة … طيبة أوى وجدعة كدة … كل يوم تعدي عليا وتشترى حاجات من المكتبة وساعات بتيجى بس تقف معايا شوية … حبيتها أوى بصراحة .. وهو أخوها الوحيد ملهاش غيره ….
ظلت (نرمين) تتحدث عنه وعن بطولاته التى سردتها له أخته حتى رأته (رحمه) بطل لا يقارن ….
تعلق به قلبها دون أن يدري هو عنها … تقابلت معه صدفة عدة مرات كانت ترتجف بقربه لرؤيته فقط لكن لم تتحدث معه يومًا …
يومًا بعد يوم وصدفة بعد صدفة لاحظت به إنسانية وطيبة قلب خاصة بالتعامل مع الناس من حولها ، أعجبت بتصرفاته ومواقفه التى كانت تقصها عليها (نرمين) دون أن تدرك أنها تثبت حبه بقلبها أكثر وأكثر …
عامين لاحقت كل أخباره يوميًا من تلك الفتاة والتى علمت كل تلك الأخبار من (هدى) أخته أثناء مرورها بها …
لكن اليوم وبعد سماعها خبر إرتباطه بـ (هايدى) جفى عيناها النوم من آلامها التى تشعر بها فقد ضاع منها حب عمرها حتى أنه لا يعلم بحبها له وهي مجرد أيام ويتم إعلان الإرتباط الرسمى بين (طارق) و(هايدي) ونهاية حبها له إلى الأبد …
___________________________________________
هاجر…
جلست مع أسرتها لتناول الطعام بنهاية هذا اليوم الشاق ولا تعلم لماذا لاتستطيع إخراج
(عبد الله) من قلبها ومن فكرها بعد غيبته الطويلة هذه…
وما يزيدها إحساسها بأنها تشعر بأنه قريب منها ….
هاجر فى نفسها ” يا ترى ممكن أسمع عنك خبر قريب يطمني عليك …؟!! قلبي بيقولي إن خلاص هانت … يااارب … بس أطمن عليه …. حتى لو نسيني …. حتى لو حب غيري …. بس أطمن عليه و انه بخير …..”
أم هاجر :مش بتاكلي ليه يا (هاجر) ….؟!!
إنتبهت (هاجر) لأمها مردفة وهي تتناول لقمتها بسرعة …
هاجر: لا أبدًا … بأكل أهو يا ماما …. مفيش حاجة ….
___________________________________________
صباح جديد مشرق على البعض مثقل على الآخرين …..
تركيا….
إرتسمت أخيرًا الضحكة على وجه (أميمه) عندما رأت (يامن) يضحك ويركض بينهم بعد وعكته بالأمس لتشعر بالراحة لرؤيته بصحة جيدة ….
دلف (ضيا) من الباب بعدما طرقه عدة مرات لتفتح له (سيلا) الباب وكأن (سيلا) هى من إختصت بفتح هذا الباب له فلم يصادف ولو مرة فتحت له (أميمه) الباب مطلقًا …
ضيا: صباح الخير …
الجميع: صباح الخير ….
ضيا: (مينو) …. تعالى …
فتح (ضيا) ذراعيه على وسعهما مؤشرًا لـ(يامن) باللجوء إلى أحضانه سعيدًا بتحسنه بصورة كبيرة …
أسرع (يامن) نحو (ضيا) ليضمه ضيا بحب مقبلا رأسه ….
ضيا: أيوة كدة …. ده (مينو) القوي ….
يامن: أنا قوي جدًا كمان …
ضيا: طبعًا طبعًا ….
إبتعد (يامن) عن (ضيا) وهو يمسك بيد (توتشا) ناظرًا نحو أمه و(ضيا) و(سيلا) …
يامن: أنا حلعب مع آنآ (توتشا) …. إشتغلوا إشتغلوا ….
إبتسموا جميعًا على فراسة هذا الصغير وإتقاد ذهنه رغم صغر سنه ….
لكن (اميمه) تراه يعطيها أمرًا بقوة كما كان يفعل أبيه معها ….
حركت رأسها نافضه ذكرى (علاء) عن ذهنها لترحب ب(ضيا) …
اميمه: أهلا يا (ضيا) … ها فيه جديد …..؟!!
ضيا: أيوة …. كمان عشر أيام عندنا ديفيليه( عرض ) مهم فى أنقرة …. قبل الديفيله(العرض) بتاع الشركة الراعية لازم نكون مجهزين كل التصميمات … تمام ….
اميمه: أكيد …. مش كدة يا (سيلا)…؟!
سيلا: أساسًا مش باقي شغل كتير ونكون جاهزين للديفيله( العرض ) الأول بتاع أنقرة ….
ضيا: وعمومًا أنا كل يوم حشتغل معاكم ساعه مثلاً قبل المكتب عشان ننجز شوية ….
سيلا: طيب إبدأوا إنتوا وأنا ححضر لكم القهوة وآجي على طول …..
تابع (ضيا) (سيلا) حتى إختفت رؤيتها من أمام عينيه لينظر نحو (أميمه) متأهبًا للحديث …..
(ضيا) بإرتباك ملحوظ….
ضيا: (أميمه) …. أنا… اااا…..
اميمه : مالك يا (ضيا) …. فيه مشكلة ….؟!!
ضيا: لا أبدًا …. أصل أنا كنت عايز أكلمك فى موضوع مهم أوى …
اميمه: موضوع …. موضوع إيه …. خير…؟!!
ضيا: كنت عايز أفاتحك فى موضوع خاص …
شعرت (أميمه) بالإضطراب حين ذكر (ضيا) كلمه ” موضوع خاص” لترد بتهرب ….
اميمه: ااا… خلينا نأجل الموضوعات الخاصة لبعد الديفيليه …. مش عايزة حاجة تعطلنا عنه ….
ضيا: أفهم من كدة إن دة وعد أننا نقعد مع بعض براحتنا وأقولك على الموضوع إللى شاغلني ….
اميمه بتهرب: أه … طبعًا طبعًا …. حقوم أشوف (سيلا) إتأخرت ليه ….
أسرعت (اميمه) لاحقه بـ(سيلا) بالمطبخ لتعود بصحبتها وهما حاملتان القهوة والحلويات ليبدأوا العمل على الفور بدون تأخير ….
_________________________________________
هاجر….
أخذت تتقلب على فراشها وكأنها تنازع الموت .. تتألم بصراخ مكتوم .. لتنهض من نومتها فزعه تنطق بإسم “عبد الله”
دارت عيناها بالغرفه لتتأكد أنها بغرفتها وأن ما رأته كان مجرد حلم ، لا ليس حلمًا بل كابوس مفزع ….
إستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وهي تحاول ضبط تنفسها المضطرب متذكره أحداث هذا الحلم المفزع ….
فقد رأت (عبد الله) يبتعد عنها بطريق طويل يلحقه ثعبان مهول يقترب منه بسرعة وبدون وعى منه سيلتف حوله سيقتله ….. حاولت الصراخ بإسم (عبد الله) لكن صوتها لم يخرج من حنجرتها شعرت بالعجز وقلة الحيلة فهو بعيد عنها ولا يستمع إليها وهذا الثعبان سيقتله إن لم ينتبه له ….
هاجر: أسترها من عندك يا رب …. إحفظه يا رب من كل شر وسوء …. يا رب أستودعك (عبد الله) من كل شر ….
بدأت يومها بالفعل لكن مازال أثر هذا الحلم عليها طاغي بقلق وخوف ، مرت بـ(رحمه) للذهاب للجامعة لتطل لها (رحمه) بحال ليس ببعيد عن حال صديقتها ….
(رحمه) وهى تنظر من النافذة ملبية نداء (هاجر) التى تأخرت عليها اليوم ….
رحمه: أيوة يا (هاجر) ….
هاجر: إنتِ لسه مجهزتيش …. حنتأخر ….!!
رحمه بوهن : مش رايحه الكلية النهاردة …. روحي إنتِ ….
هاجر بضيق: وأنا كمان ماليش نفس أروح …. أنا طالعه أقعد معاكِ شوية وأروح ….
رحمه : تعالي تعالي ….
وأشارت لها بيدها من النافذة مرحبة بوجودها إلى جوارها .. تصرف ليس بالغريب على (هاجر) فهما إلى جانب بعضهما البعض منذ الطفولة …..
____________________________________________
نهال….
لم تصدق (نهال) عيناها وهى ترى الباقة الثانية من الزهور البيضاء تتقدم نحوها تحملها إحدى الممرضات التى إرتسمت على وجهها إبتسامة …
لاتدري إن كانت سعيدة لحصول (نهال) أخيرًا على أى إهتمام أم تحمل بداخلها ولو بعضًا من الغيره من هذا الإهتمام المفاجئ بتلك الفتاة يختفى خلف هذه الإبتسامة الغير معلوم سببها لـ(نهال) …
الممرضه : بوكيه ورد تاني أهو …. يا بختك يا ستي …
نهال: معقول …. ورد أبيض تاني …. !!!
أسرعت (نهال) تحمل الباقة كأنها تعانقها كشخص أراد زيارتها والإطمئنان عليها ….
أخذت تتلمس أوراق إحدى الزهور الناعمة لتتسائل بداخل نفسها ..
نهال: ” و إللي بيبعت لي الورد عارف منين إنى بحب اللون الأبيض … ومش مرة واحدة .. لأ … يومين ورا بعض …. ”
قطع سيل أفكارها صوت (سلمى) متسائله بسعادة نابع من صوتها المرِح …
سلمى: إيه دة …؟؟! ورد تاني …. ؟!! يا سيدي يا سيدي …. لا … دة إحنا نحسد بقى ….!!
نهال بفرحة: بعت تاني يا (سلمى) …. بعت تاني ….
(سلمى) بحنان وهى تربت على كتف (نهال) فوق شعرها الكستنائي الطويل ….
سلمى: وإنتِ تستاهلي أحلي من كدة كمان …. يا رب يكون إللي فى بالي ….
نهال بتساؤل : إنتِ تعرفيه …؟!!
سلمى نافيه : لأ … بس يمكن حد وقع على بوزه ومحدش سمى عليه وبيبعت لك مرسال الهوى …
نهال: بس لو فعلا كدة … يبقى ذكي وحساس لأنه عجبني أوى .. والطريقة عجبتني أوى …. ده ورد أبيض … يعني عارف إنى بحبه ….
سلمى مدركة : تصدقي صح … عرف منين انك بتحبي اللون الأبيض كدة ؟! دة الظاهر يعرفك أوى ….
نهال: تفتكري يكون (أحمد) …. ويكون عرف مكاني هنا ….؟!!
سلمى: ما أظنش …. (أحمد) دة لا متربي ولا شاف ذوق …. لكن ده حد رومانسي وعنده ذوق …
نهال: يا ترى مين …؟!
سلمى: طيب نقوم نروح لعمى نعمل الإختبار الأول وبعدين نبقى نفكر فى صاحب الوردة البيضاء …
نهال ضاحكة: أيوة … صاحب الوردة البيضاء ….
___________________________________________
الإمارات….
ليلة طويلة تمر على (حوريه) لتستجمع قوتها جالسة فى إنتظار إستيقاظ (عماد) فيجب أن تبلغه بقرارها الذى سيغير حياتها أو هكذا فكرت ….
يحب أن تناقشه وتتكلم معه لتعبر عما بداخلها بقوة ولو لمرة واحدة …
جلست متحمله آلامها المتكرر غير عابئة بها فيجب أن تضع النقاط فوق الحروف مع هذا القاسي المتغطرس ….
على الرغم من تزايد الألم عن الأيام الماضية إلا أن آلامها الداخلية أكبر بكثير وخوفها من التحدث مع (عماد) أكبر وأكبر ….
إستيقظ (عماد) متجهًا نحو المرحاض دون الإلتفات لـ(حوريه) على الإطلاق …
أنهى (عماد) إغتساله الصباحى مرتديًا ملابسه مقتربًا من المنضدة الموضوعه عليها حقيبته فى إنتظار أن تناولها له (حوريه) قبل خروجه كالعادة إلى عمله …
حوريه : (عماد) … عاوزة أتكلم معاك فى موضوع مهم ….
عماد : تاااني … إنتِ إيه غبيه مبتفهميش …. إنتِ مفيش حاجه عندك مهمه …. وأنا مش فاضي لك …
حوريه: لا عندي … وعايزاك تسمعني ….
عماد بعدم إكتراث: مش فاضي لك … غوري دلوقتِ من قدامي … اه …. وأرجع ألاقي البيت جاهز والسلم متلمع بلاش شغل قلة الضمير دى …..
حوريه: يا (عماد) إسمع بس ..
(عماد) بغضب أرجف (حوريه) بنظراته الحارقة وصوته المدوى …
عماد: إخرسي …. أنا نازل …. وآجى الآقيكى محضره لى شنطتي عشان مسافر …..
تركها تعاني ألآمها الجسدية والنفسية لكنها كانت مصممة على التحدث معه هذا المساء وقبل سفره …
بدأت (حوريه) تنظف البيت كما إعتادت وحتى يمر الوقت ليعود (عماد) لتفاتحه فى قرارها الذى إتخذته ….
___________________________________________
علاء….
بعد عدة جولات وزيارات للوزير بفرنسا تحدد موعد العودة فى الغد ليطمئن قلب (علاء) لعودته إلى بلده وبالقرب من محبوبته التى لا يدرك مكانها …..
__________________________________________
المباحث العامة…..
طارق: يا ساتر يا رب … بـ أكره جدًا موضوع التقارير والحاجات الكتابية دى ….
سامر: وإنت بقى عايز حياتك كلها مغامرات … مش كفاية الأيام إللى فاتت … موحشكش شغل المكتب شوية ….
طارق: أنا فعلاً بحب أى حاجة فى الميدان … لكن شغل المكاتب دة مش بتاعي خالص … أنا مش عارف نويت أتجوز إزاى وأنا ممكن أغيب بالأيام فى عملية واحدة ….
سامر: ما هو دة لازم تفهمه لعروستك كويس عشان متتفاجئش ….
طارق: بعد الخطوبة أوضح لها كل حاجة … عشان تفهم طبيعة شغلى وتقدرها ….
سامر: أنت حددت الخطوبة كمان يومين خلاص مظبوط …؟!!
طارق: أيوة … وطبعًا أنت و(علاء) لازم تحضروا …. فاهم دة أمر يا حضرة الضابط …
سامر ضاحكًا : أكيد يا باشا …. ربنا يهنيك ….
طارق: عقبالك يا (سامر) ويفك أسرك أنت و أخوك ….
سامر: مش باين …. أنا قلبي مقفول عليها وبس مهما كانت بعيد عني ومش طايلها …. وأخويا أنت عارف إللى هو فيه ..
طارق متعجبًا : دة مش حب … دة عذاب … مالكم إيه إللى صابكم ومش راضي حالكم يتعدل … هو فيه حد يتعلق بحد للدرجة دى …
سامر: أمال أنت حتخطب وتتجوز إزاي … ؟!!
طارق: بنت كويسة وبنت ناس طيبين وخلاص … مسألة راحة يعني …
سامر: بكرة تحبها وتبقى مش قادر تعدي يومك من غير ما تشوفها وتطمن عليها .. يومك ميكملش غير بيها … ولما تبعد عنك تبقى زينا كدة …
طارق مدعيًا الخوف : يا شيخ الشر بره وبعيد …. أنا أبقى زيكم كدة …!!! لا يا باشا … أنا أقوى من كدة ….
سامر بتهكم: حنشوف …
___________________________________________
رحمه وهاجر…..
تواسيها أم تواسى نفسها فكلاهما مكسورة القلب لكنها مازالت تعيش على أمل اللقاء ، لقد تحطم أملها الذى بُعثر فى الهواء ، فقبل أن تبدأ قصتها كتب لها النهاية ….
هاجر: أنا حاسه بيكِ … عارفة الخنقة إللى إنتِ فيها …. عارفه أنه ضاع من إيدك …. بس إنتِ أصلاً مكنتيش تعرفيه …. ولا هو حتى أتكلم معاكِ …. متظلميش نفسك فى وضع هو محسش بيه أصلاً ….
رحمه: كان نفسي الزمن يجمعنا ويحس باللى جوايا …. أكتر من سنتين وأنا متابعة كل حاجة تخصه عرفت عنه كل تفاصيله … حبيته من غير ما يحس بيا ولا حتى ياخد باله مني ….. عارفة إن أنا إللى غلطانه وإن الحب من طرف واحد إنتحار بس كان جوايا أمل ….
هاجر: أدعي ربنا يقوي قلبك ويكتب لك الصالح سواء معاه أو مع غيره ….
رحمه: مش قادرة أتخيل غيره فى قلبي …. ده مش حب مراهقة ولا طياري … أنا قلبي بجد مفيهوش غيره … تفكيري مفيهوش غيره … حياتى كلها كانت مجرد أشوفه وشفته وسمعت عنه وإطمنت عليه …. مع كل مأمورية بيطلعها قلبي بيقف لحد ما أشوفه بخير …. ولما إنجرح مرة قلبي كان هو إللى بينزف …. بس دايمًا كنت بخبي جوايا ورا ضحكتي …
شعرت (هاجر) وكأن (رحمه) تصف حالها وحبها لـ(عبد الله) … حبها الحبيس المكتوم داخل ضلوعها … حتى خوفها وقلقها لا تستطيع البوح بهم …. مدركه تمامًا إحساس رحمه … لكنها ستبوح لها وستفهمها فهي أختها قبل أن تكون صديقتها … ستتفهم حبها لأخيها الغائب وخجلها من أن يعرف أهله بذلك الحب الدفين فقد أراد أن يبلغهم هو أولاً بذلك لكن الأيام حالت دون ذلك بغيابه وإختفاءه ….
هاجر بحرج : (رحمه)…أنا عايزة أقول لك حاجة .. ؟!!
(رحمه) توجست قلقًا من طريقة (هاجر) بالحديث فيبدو أنها تخفي شيئًا ما عنها … شيئًا كبيًرا بعد ….
رحمه: مالك يا (هاجر) …؟!!
هاجر: إنتِ حتحسي بيا …. أنا مكنتش عايزة أتكلم وحبست الموضوع دة جوايا زيك بالضبط … بس إنتِ حتفهميني ….
رحمه: قولى يا (هاجر) …. قلقتيني ….!!!
هاجر: (عبد الله) …. أخوكِ ….
إنتفضت (رحمه) بإنتباه نحو (هاجر) ….
رحمه: ماله …. إنتِ عرفتي عنه حاجة …..؟!
(هاجر) وهى تخرج الورقة الوحيدة التى تركها لها (عبد الله) قبل رحيله …. لتمد يدها بإتجاه (رحمه) كأنها جرم تعترف به ….
أمسكت (رحمه) بالورقه لتجد خطاب من (عبد الله) معترفًا بحبه لـ(هاجر) ووعد منها بزواجها حين عودته وطلب منها الإنتظار حتى يحين إجتماعهما بعودته ….
رحمه بسعادة: (عبد الله) ….. طيب مقاليش ليه …. وانتِ مقولتليش ليه …؟!!
هاجر: كنت مستنيه يرجع ويقولكم …
رحمه: بتحبيه يا (هاجر) …؟!!
هاجر: أوى يا (رحمه) …. حموت فى غيابه .. نفسى أطمن بس عليه …. حتى…ااا…
رحمه: حتى إيه..؟!!
هاجر بإنكسار: حتى لو كان إتغير من ناحيتي أو عرف غيري ….
رحمه: يبقى متعرفيش (عبد الله) …. (عبد الله) مش كدة …. (عبد الله) بيحب بقلبه كله …. (عبد الله) شبهك صافي .. طيب …. عمره ما ينسى أبدًا …. ولا ينسى حبيبه ولا ينسى عدوه … طول عمره صريح وواضح وميحبش الغلط ….
هاجر: عارفاه …. بس مش عارفه الدنيا حواليه عملت فيه إيه؟!!
رحمه: يرجع بس بالسلامة وحتشوفي يا (هاجر) ….
هاجر: يا رب …. أحسن أنا تعبت وماما ضاغطه عليا بجوازى من (خالد) وعايزين يعملوا الخطوبة بعد شهرين بالكتير ….. وأنا مقدرش …. حب (عبد الله) جوايا …. مقدرش أنساه بالسهولة دى ….
إقتربت (رحمه) من (هاجر) لتحتضنها مواسية إياها لتواسي نفسها هى الأخرى ليجتمعا بظروفهما وحياتهما وكسر قلبيهما معا …..
_____________________________________________
عبد الله……
لملم (عبد الله) متعلقاته بحقيبة صغيرة أعطاها له آمر السجن ليستعد لخروجه اليوم فى المساء ….
إلتف حوله بعض المساجين لتوديعه فقد لمسوا منه الصدق وطيبه الأصل … وما أخرجه من السجن إلا حفظه لكتاب الله ليضعه ذلك بمنزلة كبيرة لديهم ويزيد من إحترامهم له …
عزوز: والله بنشتاق لك يا (عبد الله) …
عبد الله : حقيقى وأنا كمان يا (عبد العزيز) … ربنا يخفف عنكم يا رب …
عزوز ناصحًا :روح لأهلك وما فيه داعي للإنتقام وأنا أخوك …
عبد الله : أنا أخدت قراري خلاص يا (عزوز) ….
عزيز: الله يحرسك .. ويسلم راسك… إحترس منه …
عبد الله: أنا صاحب حق … وإن شاء الله ربنا حيقف معايا …
عزيز: ربنا يسلمك بإذن الله … وما تنسانا… زين….
عبد الله : زين….


google-playkhamsatmostaqltradent