رواية اسيرتي البريئه الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نور محمد
حازم بصله بشتياق كبير وكان عاوز يشده لحضنه بقوه بس لفت نظره طفله صغيره موجوده على ايد سيف ملامحها جميله وبريئه اوي اول ماشافته ضحكت بقوه وهنا حازم انصدم لانها نفس ضحكته وفيها كتير مش ملامحه
حازم بصدمه كبيره:سيف مين مين الطفله دي؟!!
سيف بص على جنه بقلق وخوف من رد فعل حازم لما يعرف الحقيقه ومقدرش يرد عليه وهنا جنه مدت ايديها الاتنين لحازم بفرحه وهي بتضحك له وقالت:بـا بـا… بـا بـا
حازم سمعها بزهول كبير وقال:بابا!!!..
سيف تراجع بخوف منه ولسه هيجري بجنه لجوه حازم مسكه وسحب جنه منه
سيف بتوتر وخوف: بابا انا هفهمك كل حاجه بس سيبها ارجوك
حازم بصله بتجاهل ودخل الشقه ومعاه جنه في حضنه وقعد على الكنبه بهدووء وهو بيتأمل في ملامحها
وسيف جرى على مريم بخوف وقال: ماما الحقيني بابا رجع واخد جنه مني
مريم بتوتر وصدمه: اييه حازم هنا وجنه كمان معاه
سيف بقلق وخوف: ايوه معاه وانا خايف ياخدها مننا تعالي معايا نلحقه
مريم جرت مع سيف لصالون بسرعه وخوف وهنا انصدموا لما لقوا حازم بيلعب مع جنه وهي فرحانه اوي معاه
حازم بفرحه: قولي كده تاني بابا حبيبي
جنه بطفوله: بـا بـا.. بـا بـا
حازم ابتسم بفرحه كبيره وحضنها بقوه تحت نظرات الصدمه والدهشه من مريم وسيف
سيف بدهشه ودموع: ماما شوفي بابا بيعمل ايه انا مش مصدق عيني
مريم براحه وبسمه: وانا كمان مش مصدقه عنيا ده نفسه حازم اللي سبناه من سنتين
مريم بقت تتأمل فيه بدهشه واعجاب وسيف كان بيبصله بدموع وشتياق
وفجأه رفع حازم نظره لسيف بحنيه وقال: سيف تعال هنا جنبي عاوزك
سيف بصله بشتياق وقلق وخوف ومريم اخدت بالها منه فهمست ليه بحب: روح ياحبيبي متخفش ده بباك مش هيضربك تاني متخفش
سيف هز رأسه بهدووء وقرب قعد جنب حازم بتوتر وهنا حازم حط ايده على كتفه وشده بقوه لحضنه
حازم بشتياق وحب: وحشتني اوي اوي ياسيف عمري ماكنت اتخيل اني هتعذب كده في بعدك عني يابني اسف سامحني
سيف اول ماسمعه مقدرش يسيطر على دموعه وانفجر في حضنه وهو منهار
سيف بدموع وشتياق: وانت كمان وحشتني اوي اوي والله بس كنت خايف منك.. خايف ترجع تقسى عليا تاني.. انا بس كان نفسي في حضنك وحنيتك عليا يابابا انا اسف سامحني انت كمان
حازم طبطب عليه بحنيه وندم وجنه شافت دموع سيف وعيطت زيه وهي بنتادي عليه:سيف سيف بـا بـا
سيف بصلها بحب واخدها من حازم وضمها بقوه وقال:انا كويس متعيطيش بصي انا مش بعيط اهو خلاص اضحكي بقى لسيف حبيبك
جنه قربت بطفوله ومسحت له دموعه بأيدها الصغيره وقالت:سيف حبيبي بطل
حازم انصدم منها وسيف ابتسم بفرحه وحب ومسح لها دموعها وقال:ايوه سيف حبيبك بطل ياقلب اخوكي وانتي كمان بطله زيه
جنه ضحكت له وحازم كان بيبص عليهم بسعاده وحب بس فجأه عنيه وقعت على مريم قدامه فقام بغضب وتوجه لها
سيف بقلق وخوف:لاا بابا استني ارجوك هفهمك انا ماما مش
قاطعه حازم بحده:سيف خليك هنا مع اختك واخد بالك منها وانا هدخل الاوضه اتكلم مع مريم على انفراد
مريم بلعت ريقها بخوف وسيف كان خايف عليها اوي ولسه هيقول لا حازم قال بسرعه وأمر:مش عاوز نقاش معايا دلوقتي علشان على اخـري قولت خليك مع اختك هنا ومتتحركش من مكانك مفهوم
سيف هز رأسه بخوف وحازم سحب ايد مريم بقوه لغرفه النوم وقفل الباب خلفه
سيف بقلق:طيب اعمل ايه دلوقتي ادخل الغرفه خلفه وامنعه والا اعمل ايه؟
وفي الداخل مريم كانت على السرير وهي بتبص على حازم بخوف وحازم قدامها حرفيا هيفرقع من الغضب
حازم بحده وغضب:لـيـه الـلـي عـاوز اعـرفـه مـنـك لـيـه عـمـلـتـي فـيـا كـده لـيـه انـطـقـي يـالـه؟؟
مريم بخوف:حازم اهدي وانا هفهمك انا انا بس
حازم بجنون وحده:انـتـي ايـه ازاي جـالـك قـلـب تـحـرمـيـنـي من ولادي سـنـتـيـن يامريم طيب سيف وقولنا كنتي خايفه عليه مني بس بس جنه لـيـه لـيـه؟
كان بيصرخ فيها بوجع رهيب ومريم بصتله بشفقه
ولسه هتقرب منه حازم منعها بغضب ووجع
حازم بوجع وألم: لا لا ابعدي عني انتي دمرتي قلبي لما حرمتني من بنتي سنتين يامريم بنتي عمرها دلوقتي اكتر من سنه وانتي حرمتيني من فرحه حملها وهي لسه مولودة ده الاب بيستنى تسع شهور الحمل علشان اللحظه دي بس ليه ليه حرمتيني منها؟!
قرب منها ومسك ايدها بغضب ودموع وكمل: مش من حقك تحرميني منها مش من حقك تخبي عني حقيقه وجودها انا ابوها وليا فيها زيك كمان يامريم
مريم بألم ودموع: حازم انت بتوجعني كفايه لو سمحت
حازم بوجع وجنون: وجـعـتـك!!.. وجـعـتـك يامريم وانتي طـعـنـتي قـلـبـي بسكيـ’نه حـا”ده بدون رحمه وجـعـتـك وانا قـلـبـي بـيـنـز”ف وبـيـتـقـ’طـع جوه صدري بـسـبـبـك
مريم بصتله بدموع ووجع وحازم مقدرش يستحمل دموعها فبعد عنها بألم وقال:كفايه انا مش هتعذب تاني بسببك وزي ماحرمتيني من بنتي سنتين هحرمك منها العمر كله يامريم هعيشك نفس وجعي وألمي طول السنتين وانا بدور عليكي انتي وابني ليل نهار زي المجنون بدون توقف هدوقك نفس الوجع يامريم وهتشوفي دلوقتي كلامي ده
حازم مسح دموعه و الغضب والوجع مسيطر عليه وطلع بسرعه خارج الغرفه ومريم اترعبت من كلامه وجرت خلفه برعب حقيقي
حازم وصل قدام سيف وجنه ومسك سيف من ايده بقوه وقال:ياله ياسيف انت هتاجي معايا واختك كمان
سيف بصدمه وعدم فهم:ناجي معاك فين يابابا طيب وماما هتاجي معانا صح؟
حازم اخد جنه منه بسرعه وقال بنفي:لا انا هاخدك انت واختك بس لكن مريم هتفضل هنا لوحدها علشان انا مبقتش عاوزها
سيف بصدمه:اييه انت يتقول ايه لا طبعا انا مستحيل اسيب ماما ابدا
حازم بضيق وحزن:تمام خليك معاها وانا هاخد بنتي وهمشي من هنا لوحدنا
خرجت مريم بخوف وقربت منه:لا حازم ابوس ايدك سيب جنه ابوس ايدك سيب بنتي
حازم بجمود:مش هسيبها يامريم دي بنتي انا كمان وانتي اللي حكمتي على نفسك بالحرمان منها
مريم بدموع:انا اسفه ياحازم سامحني بس بلاش جنه انا مش هقدر اعيش بدونها والله همو*ت بدونها ياحازم
حازم بوجع وصراخ:وانا عـشـت مـيـ’ت سنتين بدونكم عشت بدون روح وانا نسيت الدنيا كلها ما عداكم فضلت ادور ليل نهار بدون راحه عليكم ودلوقتي هعيشك نفس وجعي يامريم ووهاخد بنتي تعيش معايا بعيد عنك
سيف بصدمه ودموع:لا مستحيل ارجوك يابابا متعملش كده جنه دي روحنا انا وماما ولو بعدت عننا هنمو*ت بدونها
حازم بجمود:سيف انت ابني ومهما عملت انا مقدرش اتخلى عنك علشان كده او عاوز تاجي تعيش معايا انا واختك مفيش مانع بس مريم لا يعني لا
مريم بدموع:حازم ارجوك بلاش تحرمني منها انا امها ومش هيتحمل تعمل فيا كده
حازم بحده:طيب وانا مفكرتيش فيا وفي قلبي لما اخدتي ابني وهربتي بيه بعيد عني وكمان حرمتيني من بنتي يامريم انتي انانيه ومش بتفكري غير في نفسك وانا كمان هبقى اناني واهاخد بنتي منك ومش هتشوفيها تاني
خلص حازم كلامه وتوجه للباب ومعه جنه بس وقف قبل خروجه وبص على مريم بوجع ودموع وقال:واه كنت هنسى حاجه مهمه اوي انتي طالق يامريم
حازم خرج بسرعه ومريم جرت خلفه بس سيف منعها وقال بدموع:
يتبع…
•تابع الفصل التالي "رواية اسيرتي البريئه" اضغط على اسم الرواية