رواية سأخرجك من الظلام الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نورسين
أمسكها عُمران من يدها يريد أخذها معه
رفع آدم عينه من على الهاتف يحاول إدراك صدمته أقترب منهم و هو يقف أمام عُمران كحاجب بينهم
“هتخدها على فين ”
وضع يده مره أخرى على يد ليان يحاول أخذها
“جى أخد بنتى”
أبتسم آدم بسخريه و هو يرجع ليان خلف ظهره
“مش من العيب برضه أنك تعوز تاخد بنتك من جوزها”
حاولت ليان الأبتعاد بعيدا عن آدم
لكنه شد على يدها يبقيها خلفه
“ليان مش هتتحرك من هِنا محدش هياخدها منى”
أقترب عُمران بعصبيه من آدم
“دى بنتى و أخدها و قت ما بقا عايز”
كانت تدفع ليان يد آدم
“أبعد يا آدم طب خلينى أتكلم معاه”
النظر لعُمران ذلك الأن يتعبه و فكر أنها أبنته تفقده صوابه
عندما و جد عُمران يتوجه نحوه بعصبيه
صاح بصوت مرتفع أفزع تلك التى تقف خلفه
“لو هتفضل على موقفك هخلى الحرس يطلعوك برا أنا بخيرك”
تحدثت ليان بغضب منه و دموع محبوسه فى عينيها
“لا يا آدم متعملش كده ”
عندما أقترب الحارس منه
صاحت ليان بصوت أعلى
“لا أبعد عنه يا آدم قول حاجه ”
أكملت بترجى
“عشان خاطرى يا آدم”
أغمض عينه بعنف فا هو لا يريد أن يضعف أمام دموعها و يتهاون فى حق نفسه
نظر لعُمران الذى ينظر له بكره
“أمشى دلوقتى و متجيش تانى سامع”
أمسك ليان بصعوبه بسبب حركاتها العشوائيه الكثيرة لكنه لم يستطع السيره بها ليحملها على كتفُه و توجه بها للأعلى تحت أنظار الجميع المُنصدمه
دخل بها جناحهم ليلقيها على الفراش فالم تتوقف على الحركه
أستقامت و هى تتوجه له
“أنتَ أزاى تعامل بابا كده مين أداك الحق”
لم يعطيها رد أبتعد فقد من أمامها بضعه خطوات تابعته فى و مازلت تصرخ به
“جاوبنى يا آدم أزاى تعمل كده عشان عارف أنه غلبان و مش هيقدر يعملك حاجه”
وضع يديه على أذُنه و هو يصيح بها
“بس بقا اخرسى متتقوليش حاجه تانى”
ضرب بقبضته الحائط بقوه
“على طول أنا الوحش بالنسبالك بس أنا مظلوم أنا عايش فى كذبه طول حياتك و ده بسببه بسبب أبوكى”
لم تنتبه لكلماته فاكانت منصدمه من حالته تلك أقتربت منه و هى تشعر بالخوف من تحوله ذلك
وضعت يدها على مرفقه و هى تنبس بنبره مرتجفه و عيون دامعه
“آ..آدم”
لم بستمع لها أبعد يدها عنه و هو مازال يضرب الحائط
تحدث بنبره غاضبه ضعيفه
“عشر سنين من عمرى عايش معاه و هو السبب”
نظرت له بخوف لكنها أقتربت منه تحتضنه من ظهوه تشد على خصره
“آدم إهدى ”
أتسعت عينيه عندما شعر بيدها الصغيرتين تحيطه
أرخى قبضته التى كان يضرب بها الحائط و أراح رأسه عليه فا هى مفعولها كبير عليه
ألتفت هى له لتصبح أمامه بينه و بين الحائط أبعدت يديها عنه نظرت لعينيه رأت بهم الحُزن و الخذلان
رفعت يدها على وجنته تتحسسها بجرائه لا تعرف من أين أتت لها
لكنها تريد أن تداويه و أن تعوضه
“مالك يا آدم أهدى”
أحتضنها يقربها منها و حشر رأسه بعنقها صمت عدة ثوانى لينبس بعدها
“أنا تعبان أوى يا ليان كل حاجه طلعت كدب”
ربتت على ظهره بحنان بعدما أستشعرت نبره الحُزن به تحركت و هى مازالت تتمسك بظهره
جلست على الفراش لتمسك يده تجعله يجلس بجوارها ربتت على قدمها تشير له
نطر لها بعدم فهم
لتردف
“حط راسك هَنا با آدم”
نظر لها بصدمه ممزوجه بالتردد لكنه أراح رأسه على قدمها و ضعت هى يدها بشعره تعبث به بحنان
“ممكن تحكيلى مالك و ممكن تهدى شويه”
صمت قليلا يفكر ثم تحدث بنبره مرهقه
“أمُى ماتت و أنا عندى أربع سنين و أبويا أتخلى عنى و بعتنى إيطاليا عشت هناك فى الشارع مليش مكان لحد ما رحاب هانم لقتنى و ربتنى و بعدها لقيت عمى و عشت معاه من عشر سنين”
صمت قليلًا يستجمع كلماته ربتت على كتفه بحنان تحثه على المواصله
“بس هو مطلعش عمى الحقيقى كان ضاحك عليا و أبويا متخلاش عنى زى ما قال هو خلا حد يخطفنى ”
نظرت له بصدمه و هى تحاول إستعاب حديثه لم يعرف هل يواصل و يخبرها من يكون خاطفه أم يتوقف
رفع رأسه عن قدمها و جلس أمامها نظرت له و هى تشعر بالأسف إتجهه أمسكت كف يده الممتلئ بالجروح
“دى مش غلطتك الناس الى الوحشه ”
كانت تمسح أثار الدماء من على كف يده
حدثها بعدما رأى نظرت الشفقه فى عينيها عليه
“أنتِ عارفه أنا اتربيت أزاى عارفه شغلى كان أيه”
أغمضت عينيها فا هى تعرف ما ستسمعه منه
لكنه قاطعته قبل أن يتحدث
“دى مش غلطتك المهم أنك تحاول تصلح نفسك ”
أراح رأسه على كتفها و هو يتنهد بتعب
“مش قادر أبعد و أسيب حقى حاسس أنى خلاص غرقت فى الضلمه ومش عارف أطلع منها ”
مسحت على كف يده برقه و هى تنبس بقرب أذنه
“بس أنا هساعدك أنا هطلعك من الضلمه دى للنور”
رفع رأسه عن كتفها و نظر لها بأمل
“يعنى مش هتسبينى ”
نظرت له بإرتباك فا هى لا تعرف إجابه ذلك السؤال تهربة من نظرته تلك و هى تقف
“يلا نغير بقا عشان ننام اليوم كان متعب أوى”
تفهم هو هروبها لينهض متوجهًا للمرحاض
______________________________
فى اليوم التالى
كان يقف كعادته مؤخرا ينتظرها امام عملها لا يعرف السبب لكنه يريد أن يراها
خرجت رقيه و هى تنظر له بتعجب فلم يخبرها بقدومه
“جيت ليه يا أيان”
نظر لها بغيظ فالا تبدو أنها سعيده بقدومه
“جى عشان أتكلم معاكى بخصوص ليان”
أشار لها جه السياره فهمت مقصده و توجهت للركوب
هو يعرف انه ليس من الضروري أن يتحدث معها بخصوص ليان لكنه يريد ذلك
بعد مده قصيره وقف أمام إحدى المطاعم ترجل كلا منهما من السياره و توجها للداخل جلست أمامه لتسأله
“عرفت حاجه جديده”
اومئ لها ليتحدث
“هسألك كام حاجه بس تردى بصراحه”
أعتدلت فى جلستها حتى تنصت له بتمعن
“علاقه ليان بعزت عامله أزاى”
نظرت له تحاول فهم المغزى من سؤاله لكنها أجابته
“تكاد تكون معدومه ليان قطعت معاه من ساعت مسابه بعض ده علاقته بمريم أختها أحسم من علاقته بيها”
صوبت الضوء على مريم دون أن تُدرك
“و علاقته بمريم أزاى”
وضع النادل الطعام أمامهم بعدما قامه بطلبه و عندما ذهب أكملت هى
“علاقته بيها كويسه جدا حتى لما كان خاطب ليان علاقته بيها مكنتش زى مع مريم هما الاتنين مصايبهم مع بعض من صغرهم رغم فرق السن بينهم ده لما عزت خان ليان مريم مصدقتش و وقفت فى صف عزت”
بدأ أيان بتقطيع الطعام و هو ينصت لكل كلمه تخرج منها
“طب وعلاقة ليان و مريم عامله إزاى”
نظرت لها تحاول إدراك المغزى من سؤاله
“أنا مش فاهمه أنت بتسأل عن مريم ليه”
وضع الشوكه بجوار صحنه لينظر لها
“عايزه أعرف كل حاجه عشان أقدر أثبت برائه ليان”
أكملت بتردد أو كما تدعى فا هى وجهه تفكريه لمريم بقصد تريد ان تثبت برائه صديقتها
“بالنسبه لى ليان فا علاقتها بمريم كويسه إنما بالنسبالى أنا لاء”
جعد ما بين حاجبيه يحاول فهم مقصدها
لتُكمل هى
“يعنى أنا بشوف أن مريم بتغير من ليان طنط حنان مامتهم شخصيه متصلته جدا يعنى بتحب تمشى كل حاجه على مزاجه لكنها معرفتش تمشى ليان و دخلت طب و سافرت كمان بمنحه عكس مريم الى معرفتش تطلع من تحت جناح مامتها ”
أخذت قطمه من البيتزا التى أمامها لتُكمل
“الغير بدأت تظهر أول ما ليان سفرت أنجلترا و عزت أتقدملها كُنت بحس أن مريم بتحب عزت أو مش عايزه قريب من ليان فضلت تنخور لحد ما سفرة القاهرة عند خلها عشان تدرس كانت عايزه تعمل زى ليان و بعدين أصرت أنها تسافرلها إيطاليا”
سألها بترقب فا هو قد بدأ بحل الأمر
“هى مريم سفرة إيطاليا”
ألقت رقيه قنبلتها
“أه سفرك دى حتى قابلت هناك”
وضعت يدها على رأسها تدعى التفكير
“أخوه صحبتها حاجه زى كده”
نظر لها و هى يحاول ربط الخيوط ببعض
لتنبس هى
“أيان أنا عايزك توعدني أن مفيش حاجه تحصل لى ليان أو لمريم”
أخرج محفظته يضع النقود على الطاوله متجاهلا كلامها
“معلش مش هعرف أوصلك أنا لازم أمشى”
_______________________________
أستيقظ لكنها لم تجده نائم بجوارها بعدما طلب منها النوم بجواره أمس
أتجهت للمرحاض و هى تُمسك هاتفها تحاول الأتصال برحاب منذ أن وجد لها آدم الهاتف لكنها لا تتلقى أى رد زفرت بخنق و هى تلقى بهاتفها على الأريكه و توجة للمرحاض
_________________________
نهض مبكرا يجلس فى مكتبه الذى بالڤيلا
يحاول ترتيب أفكاره و هو يتذكر الرساله التى وصلته أمس كان مضمونها صور لعُمران ذلك خاطفه و عائلة و معاومات عنه أمسك رأسه بتعب فا هو لم يقدر على النوم
“كل ما تتفك من حته تتعقد من حته تانيه هى صعب أوى كده أننا نبقا مع بعض”
شعر بيد تُربت على كتفه إلتفت بإبتسامه صغيره فا هو يعتقد أنها ليان
لكنه تفاجئ بهدير إبنه عمته
حدثها بنبره غاضبه و هو يبعد يدها عنه
“إنتِ بتعملى أيه هَنا”
أردفت بنبره تحاول جعلها مغريه
“لقيتك داخل المكتب و شكلك تعبانك جيت أشوف مالك”
أبتعد عنها و هو يهتف بخنق منها
“و أنتِ مالك ياريت متتعديش حددودك معايا تانى”
أقتربت مره أخرى منه و هى تمسك كتفه
“أنتَ ليه بتتعامل معايا كده ”
أنزلت يدها جهه صدره بطريقه غير محببه
“أنت عارف أنا بحبك أزاى”
أبعدها عنه بعنف حتى سقطت على الارض
“أنتِ مجنونه أزاى تلمسينىً بالطريقه دى أنا راجل متجوز و مستحيل أخون مراتى فاهمه ”
و قفت أمامه و هى تهتف بحقد
“مراتك الى مش عارف تقربلها”
أكملت بسخريه
“أوعى تكون فاكرنى مش عارفه ولا عارفه أنت أتجوزتها ليه فوق يا آدم ليان مش هتحبك مش هتحب واحد قاتل زيك ”
كلماتها تلك قد أشعلته غضبا لتقترب منه أكثر
“محدش هيحبك غيرى محدش هيبقا معاك غيرى أنا بس الى هحبك بعيبوك زمان ليان بتكرهك أصلًا ”
صفعه قد نزلت على وجهها من قبل آدم
“أنتِ تتكلمى معايا كده أزاى أنا ابن عمتك يعنى فى مقام أخوكى سامعه مش عايز أشوفك تانى قدامى”
أمسكت و جهها بصدمه و هى تتوعد له
“هتندم يا آدم و هتندم أوى كمان فى الأخر هتبقا لوحدك محدش هيبقا معاك أنت سامع”
صاحت بصوت مرتفع نهايه حديثها أمسكها من يدها يُلقيها خارج مكتبه و أغلق الباب خلفها و هو يتنفس بعمق يحاول تهدئه غضبه فا تلك الحقيقه التى يتهرب منها دائما
سقطت على الأرضيه أثر دفعُه لها بشده وجدت أرجل أمامها رفعت عينيها لتجدت والدتها و هى تنظر لها بغضب فا قد شاهدت دفعه لها
أمسكتها من ذراعها توقفها أمامها و هى تمسح على خدها
“آدم خلاص أنتهى زى ما خلصت عليهم زمان هخلص عليه”
نظرت هدير لوالدتها دون فهم
“قصدك أيه يا ماما”
عدلت خصلات شعر إبنتها لتُكمل
“آدم دوره خلص معانا و خالك كمان دوره قرب كل حاجه هتبقا لينا أحنا عشان ده حقنا”
أبتسمت إبتسامه مُختله نهايه حديثها لتشاركها هدير بإبتسامه
“أنا عايزه حقى من آدم يا ماما”
أتسعت إبتسامه سُهير
“كل شىء بأوانه”
كانت تقف ليان من بعيد لا تستمع لحديثهم لكنها ترى فقد كيف تُربت سُهير على إبنتها و تمسح على شعرها شعرت بقهر فا هى لا تتذكر أخر مره قامت والدتها بفعل ذلك معاها
نزلت عدت درجات لتخبط على مكتب آدم فقد علمت أنه لم يغادر من إحدى الخدم
دخلت قبل أن تسمع إذنه التفت بعصبيه فا قد أعتقدها هدير
“جيه تانى ل..”
بتر حديثه عندما وجدها ليان نظرت له و هى تجد الغضب يرتسم على ملامحه
“مالك يا آدم”
أقترب منها ليقوم بإحتضانها و هو يحشر رأسه بعنقها تصنمت مكانها بسبب إندفاعه ذلك ظلا على ذلك الوضع عدة دقائق ليبتعد عنها و هو يمسح على وجهها
“كده أنا بقيت كويس”
أبتسمت له بخجل و هى تنظر بكل مكان عد هو
“صحيت بدرى ليه ”
أمسكها من كتفها يوجهاا للاريكه يجلسها عليها
“كان ورايا شُغل كتير كان لازم أخلصه”
____________________________
كان يجلس أيان ينتظر قدوم سليم و هى يربط الاحداث ببعضها فا قد و جد ان الاموال قد تم تحويلها لحساب مجهول ثُم لحساب عزت أبن عم ليان و قد تأكد من وجود مريم بذلك الوقت بالفُندق رفقه ليان
دخل سليم المكتب و هى ينظر لى أيان
“عايزنى فى أيه بقا يا عم”
رفع أيان أنظاره و هو ينظر لسليم بحده فا هو يعرف كيف يجعله يتحدث نهض بهمجيه و هو يقترب منه
“كدبت ليه يا سليم”
نظر له سليم بتعجب من هجومه ذلك
“كدبت فى أيه يا أيان فهمنى”
أقترب أيان أكثر و هو بنظر له بغضب
“فى موضوع ليان قولت ليه أنك تعرفها مع أنك متعرفاش”
كان ينبس أيان كلماته و هو يتابع ملامح صديقه يتمنى أن يكون لدى سليم أسباب تستحق الكذب
نظر له سليم بإرتباك و هو يتحدث
“أنا مكدبتش على حد ”
دفعه أيان على المقعد حتى يجلس و جلس هو أمامه نظر لإرتباك سليم فا هو يعرف صديقه يتوتر عندما يكذب و ذالك مالاحظه عليه من لقائهم عندما جاء من السفر
ضرب أيان الطاوله بيده يحاول جعل سليم تحت ضغط
“عملت ليه كده يا سليم عايز تبوظ حيات آدم ليه دى أول مره يحب يا أخى”
صاح سليم به بسبب إتهامه ذلك
“انا مش عايز أبوظ حيات حد مكنتش أعرف”
طأطأ رأسه بأسى نهاية حديثه
أرجع أيان ظهره للخلف يسنده على المقعد
“قولى بقا الحوار من الأول و أيه علاقتك بمريم و عزت”
نظر سليم بصدمه من معرفه بمريم
أبتسم أيان بسخريه فا خططه لإستدراجه بالكلام قد نجحت
“أيه أتفاجئت …..أنا عرفت كل حاجه بس عايز أعرف التفاصيل منك”
أبتلع سليم ريقه لينظر لأيان
“أنا تعرفت على مريم من سنتين لما كنت لسه فى مصر عرفتاه فى كافيه مره مع مره بقينا بنتكلم و أصحاب حبيتها و أعترفتلها بده و بقينا مع بعض سافرت و قعدنا كتير مش بنتقابل أكتر من ٨شهور لحد ما قالتلى ان أختها سفرت بس معرفتش تسافر معاها بسبب أهلها بس أنا بعتلها حد عشان يخلصلها وراقها و هو اصرت لحد ما سفرت عرفتنى على ليان على اساس انى اخو صحبتها و انى سعدتهم عشان يلاقوه مكان يقعده فى فى إيطاليا بحكم انهم ميعرفوش حد و ..”
صمت قليلًا يُرتب حديثه القادم
“كُنت بقابل مريم على طول بس من ورا أختها عشان مكنتش هترضىً و كمان على حسب كلامها ان ليان ممكن تقول لبابهم و تعملها مشكله ..”
قاطعه أيان
“أخلص أدخل فى المفيد”
تنهد سليم ليكمل الحديث
“كلمتنى قبل رجعوها مصر بيوم كانت مُنهاره من العياط أتقابلنا برا الفُندق عشان ليان متشوفناش
كانت عماله تعيط و لما سألتها قالتلى أن باباهم عليه فلوس كتير و لازم يدفعهم ولا هيأذوه و بأذوها”
أبتسم أيان بسخريه
“و طبعًا أنتَ الحنين الى مهنش عليك و اديتها الفلوس مش كده”
فرك سليم شعره بقسوه
“كُنت بحبها يا أيان كُنت شايفها الحاجه الوحيده العدله حولتلها المبلغ علي اساس اننا هنبدأ مشروعنا بعديها بكام شهر بس أنت كلمتنى بعدها بكام يوم وطلبتهم”
نظر لأيان ليُكمل
“طلبت منها الفلوس بعدها قالتلى ان عزت ابن عمها كان عنده أزمه فى شغله و أخد جزء عشان شركته فلست بس …”
أكمل بإحراج من نظرات أيان
“بس أنا عرفت أن عزت ده بقا عنده شركه من أكبر شركات المقولات و أن أبوها مكنش مديون أساس”
تحدث بنبره مكسوره
“أنا عارف أنى غلطان و أنانى بس أنا و الله مكنتش عايز أى أذيه ليكم أنتم أخواتى أنا بس كُنت بحبها”
سأله أيان و مازال جالس كما هو
“و اجهتها ولا لسه يا سليم”
نظر له سليم بنظرات مخذوله
“ل ..لسه أنا اصلا عرفت الصبح كُل ده”
أستقام أيان من مكانه و هو يأخذ سُترته
“أنت عارف يا سليم أحنا فين ”
نظر سليم حوله و نظر له
“لا معرفش”
نبس أيان و هو يُشير حوله
“شركتى أنا و آدم”
أقترب منه و هو يُكمل حديثه
“هديك فرصه لبكرا تقول لآدم ممكن لما تتكلم أنتَ يسامحك”
أنهى حديثه و ترك سليم و هو يشعر بالندم و الخذلان و الاسى على نفسه فا قد خسر أصدقائه مقابل حب كاذب لايستحق
______________________________
يجلس آدم فى مكان قديم مهجور يفكر فى مصيرهم الذى سيتم تحديده بعد ذلك اللقاء
أستمع لصوت خطوات أقدام ليرفع رأسه لذلك الرجل أشار بيده للكُرسى الذى امامه ليجلس عليه
نظر له و هى يبتسم بخُبث
“أتفضل أقعد يا عم السيد و لا تحب أقولك يا عُمران”
نظر له الأخر بصدمه أعتدل فى جلسة فا قد علم أنه لا يوجد مفر من الحقيقه
نبس عُمران و قد عزم أمره
“بما أنك عرفت يبقا أسمع منى الحقيقه كامله”
نظر له آدم فقد كان يتمنى أن يُنكر و يوضح له أنه لم يعش بكذبه
أكمل عُمران
“أنا أشتغلت عند رسلان والدك و انتَ عندك ٤سنين كُنت خاطب و بكح تراب ومش عارف أتجوز و اهل مراتى كانه عايزين يفكرشه عشان محلتيش حاجه عمك الى هو عُثمان كان صاحب رسلان بس بقو منافسين لبعض فى السوق عُثمان حس بالغيره و خصوصًا أن شركته خسرت مناقصه كبيره خلته على وشك الافلاس””
تنهد عُمران ليكمل
“عُثمان كان عايز يكسر أبوك عشان بضعف فى السوق أو عشان يبقا شريك معاه كان غيران عشان أبوك اتجوز وجابك يعنى جاب و لى العهد سُهير فضلت تبخ سمها لحد ما أقنعته انه يخطفك أصل لا مؤخزه يعنى سُهير عنيها كانت من أبوك بس هو فضل الوالده عنها و فعلا عرض عليا أنى أخطفك مقابل مبلغ كويس يزغلل العين”
نظر له عُمران و هو يشعر بالذنب
“أنا عارف أن مهما قولت مش هيبقا مُبرر بس ضغط حنان مراتى و أهلها انا حتى مكنش عندى أوضه أعيش فيها مش شقه ”
“كمل”
نطقها آدم ببرود
“أختك بليل و أنت نايم و وأديتك للقبطان و أخدك فى المركب لإيطاليا”
صمت عُمران بسبب نظرات آدم الموتره عندما رأى أحتداد نظراته أكمل
“أنا معرفش الباقى معرفش قابلك تانى أزاى”
نبس عُمران بتوسل
“وحيات أغلى حاجه عندك طلع ليان من الحسبه دى خد حقك منى أنا”
أستقام آدم و هو ينظر له بكره
“أنت عارف أنى ممكن مطلعكش من هنا و ولا حد هيعرف حاجه”
قام آدم بنداء أحد من حراسه
“خلي عينك عليه يا عابد لحد ما أعرف هعمل ايه”
أنهى كلماته و هو يغادر و يترك عُمران و توسلاته
لا يعرف ماذا يفعل رغم أنه يستطيع أن يفش غيظه بعُمران ذلك لكنه لا يستطيع من أجل ليان
ركب سيارته و هو يتوجهه للقصر
___________________________
فى الليل أستيقظت ليان بفرع أثر صراخ بالقصر
خرجت من جناحها و هى تنزل للأسفل بهلع بسبب صوت الصريخ اوقفت إحدى الخدم التى كانت تركض
“أيه كُل الصريخ ده فى أيه”
أجابتها الخادمه بهلع
“المكتب بيولع و آدم بيه جوا”
ا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سأخرجك من الظلام) اسم الرواية