رواية غرام و انتقام الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نور
قال يوسف بغضب-كداب غرام اكيد متعرفكش
قال وليد- ابقى اسهال على الى مبينا
-اخرس دى انضف منك
-عايز اتجوز غرام
لكمه بقوه فوقع وليد من شده شربته
قال يوسف بغضب- تتجوز مين يلا
غصب وليد قام ومسكه جامد وقف حازم مبينهم، قال وليد-انا بقولك اتجوزها وتبقى مراتى
-انت لو اخر واحد فى الدنيا عمرى مدهالك
-عجباك ولا اى، متخليش الشيطان يلعب بعقلى عشان لو عوزتها فى الحرام هخدها
ضربه جامد ولسا هيردها وليد مسك دراعه ولواه قال-غرام مش هتبقى ليك يا وليد لا انت ولا غيرك
بصله بشده قال- هتخليها جنبك ولا اى فكرها مش هتسيبك
-مش هتسيبنى هتفضل معايا احسن من ميت واحد زيك
-انت مريض
-احسن ما اكون و.سخ
قرب منه وقال- ابعد عنها واياك اشوفك بتقرب منها
زقه بقوه كان ولد هيقع مسكه مدير أعماله مشي يوسف وسابهم والغضب ماليه وكان وليد باصصله بشده
-اجبلك تلج يا وليد بيه، ميا بسرعه
-اخرررس
زقه بعيد عنه وهو بيعدل هدومه وكرامته إلى اتبعترت وحازم بيبصله وبيبص ليوسف الى مشي ف أوج غضبه
قال وليد-ماشي يايوسف وربنا لندمك
وصل يوسف الفيلا دخل قال- غررامم
جت عبير ع الصوت بخوف قالت- ف اى يايوسف
-غرام فين
-ف اوضتها هى عملت حاجه غلط ولا اى
راحلها وكانت قاعده بتذاكر دخل عليها شافته ابتسمت قالت
-بحسبك هتيجى بليل
-ازاى تخبى عليا حاجه زى دى
-ف اى يايوسف
-ردى، ولييد تعرفييه منييين
خافت من صوته وغضبه قالت- هو إلى خبطنى منا قولتلك
-بس مقولتليش أنه هو ونا واثق كويس انك فكراه
-انا عارفه انك مبتحبوش هكلمك عنه ازاى
-لا خليه يجيلى ويحكيلى هو عن علاقتكو القويه
-كداب والله ده هو إلى كام بيجى ورايا
-عشان سمحتيله يتمدا مقولتليش ليه كنت وقفتلو
-مكنتش عايزه اشغل بالك يايوسف، هو قالك اى
-قالى أنه عايز يتجوزك
سكتت ابتسمت فزادت نيرانه قال- اييه عجبك انتى كمان
-هو مش وحش اوى بس طبعا الرأي ليك
بصلها بصدمه-انتى موافقه
اتكسفت وشكلها خلاه يتجنن قرب منها ومسكها من وشها قال
-مش هسمحلك
باسها نظرت له غرام بدهشه ودق قلبها جامد رفعت أيدها وبتحطها خلف رأسه بتقربه منها عشان تبادله
بيفتح يوسف عينه ويرى وجه غرام الصغيره أمام اعينه فانتفض وهو بيبعد عنها بسرعه
نظرت له غرام بخجل وعينه مدمعه وهو بيبصلها بصدمه من إلى عمله وصدره يعلو ويهبط
-انا ازاى…
قربت منه قالت- عادى يايوسف أنا مراتك
بتحاول تخفف بس بيبعد عنها قال- لا، ابعدى
نظرت له مشي وسابها وهو مصدوم من نفسه، قعد ومسك راسه بضيق وندم.. مش لحظه ضعف إلى تخليه يعمل كده
كان حازم فى العربيه وكانت جيسي معاه قالت
-بقيت تتشغل عنى اوى
قربت أيدها من شعره وهى بتلمسه قالت
-وانت عارف انك بتوحشنى ولا كنت بتوقعنى ف الاول بس
-منا معاكى اهو
-ايوه بس..
-انا مبحبش النكد
سكتت حين قال ذلك قربت منه قالت- إلى تشوفه ياحبيبى
نامت على صدره فتحت زرار قميصه نظر لها قال- احنا ع الطريق يعنى مش عايز نتقلب
-هنمو.ت سوا
-مش مستعد ادخل النار لسا عاوز اتوب
ضحكت قالت- طيب خلاص، تعالى نروح عندك
-قولتلك مبدخلش بيتى واحده شبهكو
-شبهنا ازاى يعنى انت شايفنى اى
-فتاة ليل يابيبى بنتبسط شويه ونرجع
اضايقت منه قالت- أنا من ساعه معرفتك وانا موريش غيرك ولا عرفت حد تانى.. أنا بحبك
ابتسم ساخرا بصتله قالت- مش مصدقنى
-لا مصدقك طبعا
-طب لى مش عاوزنى اجى عندك، ده انا إلى بطلب منك مش انت
-قلتلك انا مليش فى العلاقات الجاده عشان متتردليش بعدين… وبعدين مش هعرف اخدك عندى امى لو شفتك ممكن تروح فيها
ضحكت وبصتله بسخريه قالت- امك… انت طلعت ابن امك ومش راجل بقا
مسكها من شعرها صرخت بألم قال حازم
-انا راجل اوى ومش واحده زيك إلى تتكلم ع امى سمعتينى
-اوعى سبنى
-اتعلمى تتكلمى بدل ما اعدلك لسانك
ابتسمت برغم وجعها قالت- بتخلينى احبك اكتر
شعر بالغضب وكأنه رأى نيره وشد على شعرها قال- بتحبو إلى يهينكو
تنهدت بوجع وباسته من شفايفه لم يمنعها بل بادلها ثم افتكر كلام يوسف بعد عنها وقف العربيه بصتله قالت
-مالك انت مضايق
لمسته قالت -تعالى نتجوز لو مش عايز تعمل حاجه حرام
قربت منه اكتر وقالت- هنعلن حبنا امتى أنا زهقت
ابتسم وساب شعرها ربت على وشها قال
-مش أنا
استغربت قالت- يعنى اى
-شوفيلك غيرى
-انت مبتحبنيش
-بحبك بس انا مش بتاع جواز
-لى
-تقدرى تقولى مش قد المسؤوليه
-بس انت قلت انك بتحبنى
-بس موعدتكيش بحاجه.. متحلميش كتير.. يلا انزلى من العربيه
بصتله بضيق وكأنه بيطردها قالت- انت زهقت منى
-تقدرى تقولى كده
فتحت الباب مشي وسابها دون اهتمام بها
قالت بغضب- ندل والله لندمك واعرفك مين هى جيسي يحازم
كانت غرام واقفه عند الاوضه إلى يوسف قاعد فيها وكان بيدخن وينفث دخانه بكسره
لقته بيريح ظهره ع الاريكه وبيمسح وشه بضيق
-يوسف
سمع صوتها الذى لم يتمنى سماعه ف وقت كهذا
-نتكلم بعدين يغرام
كأنه مش قادر يواجهها بعد إلى عمله ولا قادر يبصلها فيفتكر قبلتهم
-انا مش عايزاك تضايق منى
نظر لها تنهد قال- تعالى
دخلت قعدت قدامها قالت- انت قابلت وليد امتى
-انا إلى هسالك وانتى جوابى
-ماشي
-تعرفيه منين، قالى انه هو إلى خبطك بالعربيه
-ايوه
-مقولتليش ليه
-مكنش ليه لازمه اضايقك وانا عارفه انك مبطقهوش
-كان لازم تقوليلى
-حاضر أنا اسفه،ده كل الى ضايقك، مقلكش حاجه تانى
افتكر كلامه حس بخنقه قال- قالى انكو كنتو بتتقابلو وفى مبينكو كلام وأنه جالك قدام البيت وطلع
قالت بصدمه-كدااب، أنا ضربته لما شوفته قدام العماره
-لى مقولتليش أنه جه.. ده غلط منك كنت وقفتو عند حده
-والله انت إلى كنت تهمنى مكنتش عايزه اضايقك، معقول تكون صدقته
-اكيد لا، بس من كلامه كان بيحاول يعرفنى انك كمان بتحبيه ولما سألتك كان باين ع وشك الموافقه وانى أنا العقبه
سكتت وهى ندمانه بصلها قال
-انتى فعلا عايزاه يغرام موافقه ع وليد
-لا
-امال لى قلتى كده
سكتت وهى مكسوفه من نفسها ويوسف اضايق من خجلها وسكوتها كأنها خايفه تعترف قال
-وليد لا يغرام لو اخر شخص ف الدنيا مستحيل اجوزهولك
-لى بتكرهه كده
-عشان هو سبب فى إلى أنا فيه
-اى إلى انت فيه
مردش عليها مس جنبه وكح جامد بصتله بقلق قامت خدت ميا وشربته وشرب منها قالت
-انت كويسه
اومأ إيجابا بص على ايده إلى كان حاططها ع أيدها ابتسمت بعد عنها وطفى السيجاره
قالت غرام- هتروح ولا هتبات هنا
-زى امبارح
-عنندى
نظر لها اتكسفت قالت اقصد- فى البيت هنا يعنى عندى اكيد مش قصدى ع الاوضه
مشي وابتسم عليها بصتله حطت أيدها ع وشها
-ياغبيه
فى اليوم التالى كانت ميرفت قاعده فى الصاله واعينها تترصد الباب
جه عدى بصلها قال- مالك يماما
-ماليش مكلمتش يوسف
-اى ده انتى عرفتى منين انى عايز أخطب
-تخطب ايه أنا بقلك تكلمه تطمن عليه
-مهو كويس
-بقالو يومين برا
-انتو اتخنقتو ولا اى
سكتت قرب منها قال- تعالى نروحله عشان عايز أكلمه ع خطوبتى
-خطوبة اى ياعدى احنا فايقنلك
-انا اكبر من المسخوطه جنى واديها اتخطبت ونا ف بنت عجبانى وعايز اخطبها
-وانت تسيل المسؤوليه اوى ده انت لسا بتدرس
-انا ف اخر سنه وهتخرج ثم انى لسا جاى من الجيم، هو حد قالك أن فى بنت ممكن ترفض ابنك
ابتسمت عليه قالت- نشوف الموضوع ده بعدين، السواق برا
-اه هتخرجى فين
مرديتش عليه ومشيت استغرب منها جت ساره قالت- عدى مشفتش يوسف
ضحك قال- يعجبنى فيه أنه بيلففكو حولين نفسكو، دماغ يوسف اخويا ده
-انت بتتريق
-لا ده قدوتى
ضحك ساخرا عليهم ومشي
وصلت ميرفت العماره طلعت وقفتها امراه قالت
– ع فين يهانم
– ابعدى من وشي يابت
– هى وكاله من غير بواب
جه البواب على الصوت قال- ف اى
بص لميرفت قال- ميرفت هانم
-مين دى
– معلش دى مرات ابنى غشيمه متعرفكيش
– المهم انك لسا فاكرني بعد العمر ده
– اكيد يهانم ده انتو أهل كرم
طلعت وقفها قال- حضرتك طالعه لمين
-طالعه شقتى ولا بقيت ملك لناس غريبه
سكت وهو حاسس انها تقصد غرام قال- إلى تشوفيه يهانم بس كنت عايز اقولك أن مفيش حد فوق
-يعنى اى، امال البت إلى كانت هما راحت فين
-مشيت
-مشيت ع فين
-معرفش والله
-يوسف هو إلى خدها
سكت قليلا ثم قال- لا مظنش هى مشيت لوحدها يوسف مكنش معاها، بقالو كتير مبيجيش
-بقالو كتير مبيجيش ازاى، امال بيروح فين
-هو فيه حاجه يهانم
خرجت بضيق قالت- خيبتها يايوسف، ده إلى كان ناقص وكمان مخلى البواب ميتكلمش عليها ولا كأنها من بقيت عيلته
قال السواق- ع فين يهانم
-ارجع البيت
ركبت وهى مضايقه أنها زى ما راحت زى ما رجعت
كان يوسف فى الشركه رن تليفونه لقاها والدته دخل حازم فى هذا الوقت قال
-عملت اى
-مش فاهم
-امبارح خرجت ولا كأنك هتمو.ت البت
-وهى مالها أنا كنت همو.ته هو
-انت بتغير ولا ايه
-اغير اى يا حازم انت عارف انا بكره وليد قد ايه، وشوفت كلامه بيحاول يوسخ سمعتها قدامى وفكرنى هسكتله
-شكله مش هيعديها
-الغى العقد
-اييييه ازاى
-هو إلى ازاى أنا مش هشتغل معاه ولا عاوز يبقا ف مبينا شغل لو هايجبلى دهب، يغور
-انت مش كفايه شلفط وشه
-يبقا يحرم
-هو طلب أيدها بس منك
بصله يوسف بحده تنهد حازم قال- وليد مش هيعديها استحلفلك وهو ماشي
-اعلى ما فى خيله يركبه
-الى تشوفه هلغى العقد عشان تكون مستريح
مشي وسابه وهو مستغرب منه قال- حبك فاضحك يايوسف
كان وليد ماسك الكاس وعينه مليانه غضب وجنبه جيسي
قال وليد-بيرفضنى اناا
-هو اضايق كده لى انت مش قلت هتكسر العداوه إلى بينكو
-كنت بحسب كده بس الموضوع زاد… ولا كانى طلبت ايد مراته
سكت شويه قال- مراته؟!! كان فعلا شكله غريب اوى
-انا مش عارف عجباك اى ف البنت دى
-كلها ع بعضها عجبانى، أنا محدش دخل دماغى زى غرام
-طب ونا
-انت بتشبهى نفسك بيها دى واحده غاليه والا مكنتش عايز اتجوزها
-بقيت تقول نفس كلام حازم
-مهو معاه حق بردو
اتغاظت منه وقف بعيد وبيفتكر زمان اول مره شافها فيها وهى صغيره”اول مره اعرف ان عندك اختك حلوه اوى كده بس دى جت امتى”
“يعنى اى جت امتى”
“يعنى مكنش ف حس ولا خبر، أن والدتك خلفت تانى خصوصا أن بابا بيجمعه باباك شغل يعنى اكيد كان هيعرف”
“اه أصلها قريبتى بس زى اختى”
“اكيد هتبقى جميله لما تكبر مش مشكله هستناها”
“قصدك اى”
“اتجوزها يعم مالك”
رجع من ذاكرته ومش عارف لى افتكر كلامه معاه يومها قال
-ازاى نسيت أنها قريبته… معقول يكون بيحبها أو ف حاجه مبينهم
لف قال- جيسى أنا محتاجك
قربت منه بدلع قالت- اى حاجه تطلبها أنا معاك فيها حتى لو عايزنى اوقع يوسف نفسه
-لا صعب عليكى يوسف أنا عايز حازم
-ماله حازم
-هو يعرف كل حاجه عن يوسف واكيد ف أن فى الموضوع ده
-تبقى بتحلم دول زى الأخوات مستحيل يغدر بيه
رن وليد على ساره ردت قالت- نعم ياوليد
-علاقة يوسف بغرام اى يساره
-انت تعرف غرام منين، دى تبقى أخته
-كداب.. أنا فاكر كويس لما قالى أنها قريبته
-قريبته؟! بقولك لسا سالن مامته وقالت…
-متصدقهاش دى تكدب ع الناس كلهم عشان يوسف وطالما كدبت يبقا الموضوع كبير
-قصدك اى
-اى إلى يلخى واحد عايش مع بنت السنين دى كلها ومفيش بينهم رابط الا لو كان متجوزها
-انت شكلك اتجننت يوسف يتجوز عليا أنا البنت دى
-كل دى مشكلتك، أنا عايز اتاكد لانى شكى ميخبش
-ونا اعملك اى انت اتصلت بتقلبنى عليه وعايزنى اساعدك
-احنا ف مركب واحده، اعرفيلى بس اذا كانت غرام متجوزه ولا لا وانا هعرف الحكايه
قفلت معاه شرب وليد الكاس وهو يتوعد إليه
كانت ساره فى حاله جنون -مش أخته، معقول تكون مراته
افتكرت أمه وهى بتقول انها مخلفتش غيرهم واول لما سمعت اسمها قالت إنها نسيت
-طب وهى خبيت ليه، يوسف قال إن بعد غرام من البيت بسببها يعنى مبتحبهاش
لازم تتصرف لازم تعرف مين غرام دى واى حكايتها
كان يوسف فى الفيلا بيشتغل جت غرام وحطتله قهوه نظر إليها قال
-مطلبتش قهوه
-حسيتك محتاجها
ابتسم بامتنان قال- شكرا
قعدت ع الكنبه وهى بتبصله لاحظ نظراتها قال- ف حاجه يغرام
-فرحانه انك بقيت تعقد هنا واضح أن الفيلا وشها حلو
تجاهلها قال-راجع بكره
-بتخلينى احس بلاحباط
-مش هتنامى
-لا
يصلها تنهد منها وكمل شغل وهى قاعده وكان مش مركز
كان يوسف سهران بيشتغل بث على غرام إلى نامت على الكرسي وهى سهرانه جنبه
تنهد منها قام قال- غرام
لمسها ومكنش هاين عليها يصحيها لقاها بتحضن دراعه ارتبك وحاول يخرج ايده لكن توقف
انحنى وجلس أمامها وهو بيتأملها وهى نايمه، ما ذلك الشعور يغرام.. أنه لأول مره يشعر به
مشاعر فياضه لا يفهمها.. تعلق عينه عليها وكأنه لا يشبع من النظر إليها
دق قلبه وكان مستغرب من تلك الدقات.. مستحيل هل مشاعره تتحرك نحوها
بصلها وهى نايمه أزاح شعرها بعيد عن وجهه لكن توقفت يظن وكأنها تتصلب لما سمع صوت والده داخل رأسه
“حلى بالك من يوسف متسبهاش”
افتكرت وهو بيوصيه وعليه وبيمسك ايده برجاء”خليك معاها اعتبرها اختك، اختك وبس يايوسف”
عاد إلى الواقع سحب ايده جامد وبعد عنها
-لا.. مينفعش.. غرام لا
مش هيخذل أبوه مجددا، مينفعش مشاعره تتحرك ناحيتها.. دى الوحيده إلى مينفعش يحبها
قعد ومسك رأسه من تأنيب الضمير..غلط يايوسف غلط.. ازاى تسمح لنفسك وتفكر فيها… غرام استثناء
***
فى الصباح دخل يوسف اوضته وهو بيغير اتفتح الباب وكانت ميرفت إلى عرفت برجوعه
-يوسف
نظر إليها قربت منه قالت- مبتردش ليه كنت فين كل ده
– ف الشركه
– كنت ترجع بيتك تنام فيه اولى من الشركه
مسكت وشه وهى بتفتكر ضربتها ليه قالت بحزن
-حقك عليا متزعلش منى
حضنته بحب ربت يوسف عليها فهى تظل والدته مهما فعلت اوقات يرى حبا جما فى قلبها له
قال بندم- أنا آسف ع كلامى مكنش لازم اتكلم كده
ابتسمت وربتت عليه قالت- عارفه انك متقصدش
تنهد بعدت عنه وهى مرتاحه برجوعه قالت- هخليهم يعملو الاكل
-ساره فين
-معرفش خرجت الصبح
استغرب قال- راحت فين
-يوسف عايز اتكلم معاك
-بخصوص اى
-غرام كنت بتبات عندها مش كده
-ماما اقفلى ع الموضوع
-كلامنا مخلصش لازم نشوف حل ليها
-لما اجى، عن اذنك
مشي وهى بتأفف منه بنفاذ صبر
-ياارب يوسف متكونش عملت حاجه غلط تندم عليها
***
كانت ساره واقفه قدام السجل خرج راجل قالت – عرفت اى، لقيت اسمه
-اه يوسف بيه فعلا متجوز
بصتله بصدمه قالت- مين، اتكلم
-واحده اسمها غرام حامد السيد
-اييه.. ده اسمها
-ايوه ياريت محدش يعرف لانى ممكن اتحبس
ركبت عربيتها وهى مصدومه قالت- غراام.. يعنى هي… بس اسمها… اسمها اتغير بس هى نفسها
افتكرت تصرفات غرام ولما حضنت يوسف قدامها وغيرتها عليه إلى شافتها وبتحسبها مجرد عيله بتغير ع اخوها، معقول تكون مراته يعنى هى قاعده مع ضرتها
كانت غرام مخلصه جامعه وخارجه مع هند قالت
-جابلك فيلا بجد
-شكلها تحفه هبقا اديكى العنوان، كمان يوسف اليومين دول
سكتت وافتكرت قبلته فدق قلبها جامد
قالت هند- يوسف ماله اتكلمى، بيحبك صح
-شكل احساسي كان صح مشفتيهوش لما عرف أن وليد اتقدملى كان مضايق ازاى.. واليومين دول قاعد ف الفيلا باين فى مشاكل ف البيت
-ونا اقول وشك رجع منور ليه، تأثير يوسف
ابتسمت بخجل وهى ماشيه وقفت بصدمه لما شافت وليد
قالت هند- مش ده
-امشي
لفيت وهى بتتجاهله لقيته جه وراها قال- اى يغرام مش هتسلمى ده احنا حتى عشره قديمه
-انت هتألف ونا اعرفك اصلا
ابتسم بصلها قال- يوسف زعقلك ولا ايه
-وهو هيزعقلى ليه
-قالك متكلمنيش مش كده لما طلبت ايدك
-انت ازاى تقوله حاجه زى دى عنى، بتقوله انى اعرفك وفى كلام بينا
-هيبقى فيه
-بتحلم، ابعد عنى ياوليد
-انا مأذتكيش يغرام أحد دلوقتى عشان ابعد عنك بالعكس انتى اول واحده اتكلم معاها بلطف كده.. فليه مضايقه منى
-ع..عشان طلبت ايدى
-انا عشان عايز اتجوزك بقى غلط ده انا حتى طالبك ف الحلال
-انت مبتحبش يوسف ونا عارفه ده كويس
-ده ماله بعلاقتنا
-الى يكره يوسف اكره ويبقى عدوى
-لازم تتعلمى تاخدى قراراتك انتى مبقتيش صغيره عشان يقولك تكلمى مين ومتكلميش مين.. طالما شخص كويس معاكى متقلبيش عليه لمجرد أن علاقته بيوسف فى خلافات
سكتت بصيت هند لغرام قالت- يلا يغرام نمشي
وقفها قال وليد- فكرى يغرام فى طلبى منك
-انا رفضاك من قبل ما اعرف انك طلبت ايدى، مستحيل افكر اتجوزك
-ومين بقى إلى عايزه تتجوزيه… يوسف
اتوترت قالت- اتمنى يجيلى واحد زى يوسف
ضحك ساخرا قال- اتاكدت دلوقتى انك متعرفهوش
قرب منها رجعت لورا قال- فكرى تانى، مين عالم ممكن تغيرى رايك
-مستحيل
-متعرفيش بكره ف اى
بعد عنها ومشي وكان بيحاول يدارى غله من يوسف قال- طلعتى بتحبيه، أما نشوف قصه الحب دى وراها اى
بصيت هند لغرام قالت- متسمعيش كلامه عاوز يوقع مبينكو
-عارفه يهند فكرانى ممكن اهتم لكلام وليد، نا بس مستغربه حقارته
***
راحت ساره الشركه وهى ف أوج غضبها
قالت السكرتيره- ممنوع الدخول
مسمعتش كلامها ودخلت بقوه وكان معاه حازم وكلاينت قالت
-بحسبها هتبقى معاك
بصولها باستغراب قالت السكرتيره- لو سمحتى مينفعش كده
قالت ساره- متقولها انا ابقى مين ولا هتخبى جوازك منى أنا كمان
قالت السكرتيره- حضرتك، أنا اسفه جدا
بص حازم ليوسف بقلق قال – بعتذر جدا نكمل الميتنج بعدين
مشي الكلاينت ولسا بيخرج حازم مسكته ساره وقالت- كنت عارف، شهدت ع العقد مش كده
قال حازم- مش عارف بتتكلمى ع اى
قال يوسف- سااره ف اى ازاى تدخلى كده
-ف اى، ازاى قادر تبقى بارد كده بعد ما اتكشفت خيانتك
قربت منه وقالت- بتتجوز عليا يايوسف
بصلها بصدمه واتفجأ حازم حدا من معرفتها
صرخت بانفعال قالت- رد عليا، اتجوزت عليا ومفهمنى انها اختك
خرج حازم وسابهم قام يوسف وقال- عرفتى منين
-ده كل إلى هامك
-ممكن تهدى
-اهدددى، دنا ماسكه جنانى بالعافيه… غرام إلى مفهمنى انها اختك… كانت ضرتى
صرخت بغصب- ما تنطق البت دى تبقى مراتك يايوسف
-اه
بصتله بصدمه ودمعت عينها قالت- ومعترف مش مكسوف وانت بتقولها
-غرام مراتى بس مش زى مانتى فاهمه
-اه منا عارفه مراتك ف السر، عشيقتك إلى بتروح تقصى معاها وقت وترجعلى وش الفجر
قال يوسف بغضب- ساااره احترمى نفسك
-كمان بتعلى صوتك عليا عشانها، بتتحمألها اوى
-اياكى تتكلمى عليها تانى
-دى واحده زباله خدتك منى وكان باين ف عينها حبها ليك بس انا… أنا كدبت احساسي وصدقتك
مسكته جامد من هدومه قالت- ازاى قدرت تعمل فيا كده..أنا استحملت عشانك وبعد ده كله تخونى
-مخونتكيش
بصتله بشده تنهد قال- والله مخونتك، انتى مش فاهمه حاجه
-فهمنى، فهمنى يعنى اى اروح الاقى عقد جواز باسمك واسمها… ما تنطق
سكت وهو مش عارف يفهمها الحقيقه
-معندكش رد طبعا، أنا جبان وخاين… دنا استحملت عيشتى معاك وبرودك منى حتى الخلفه معوزتهاش بس اخد كلمه حلوه منك وف الاخر ده إلى اخده
سكت يوسف من كلامها وبعد ما كان زعلان أصبح باردا وكأنها تذله
-انا ساره ايمن الشامى، تتجوز عليا أنا يايوسف.. نسيت أنا مين
-ده كل إلى فارق معاكى، انك ساره مش أن جوزك عنده غيرك
نظرت له وقف قدامها قال- هقولهالك للمره الاخير، أنا مخونتكيش وكنت مخلص ليكى لحد انهارده يساره
-امال غرام دى اييييه ما تنطق يعنى اى مخونتنيش ومتجوووز يعنى ايييه
-لو كنت اقدر اقولك كنت قولتلك
بصتله بشده مسكته قالت- طلقها، طلقها دلوقتى حالا لو انت صادق ف كلامك
-مش هعرف أنا وعدتها
-وهدتها اى كمان نا مش فارقه معاك وهى كل إلى تهمك
مردش عليها بصتله بضيق شديد قالت- هتندم
مشيت وسابته دخل حازم قال بصدمه- هى عرفت منين
-المهم أنها عرفت
-انت مأنكرتش ليه كنا قدرنا نكدب كلامها
-انا اتجوزت غرام بارادتى مبقاش عيل وانكر جوازى منها
-ايوه بس هو مش حقيقه
-انا كده هكون كداب مع ساره وكسرت كرامه غرام ايا كان شكل جوازى منها هى مراتى
-انت ناوى ع ايه
-هتطلق غرام
-انت ناوى ع ايه بعد ما ساره عرفت انك اتجوزت عليها
-هتطلق غرام
-بس انت بتحبها
-بطل الكلام ده إلى ملهوش اى معنى من الصحه، غرام اختى
-انت حر
***
كان وليد ماسك الورقه بصدمه قالت- متجوزين
قالت ساره- اكيد دى مش غرام نفسها، اقرا الاسم
-انتى مش شايفه غررراام تلاقى زور بطاقه عشان يتجوزها
رمى الورقه بغضب وهو يدعسها قال
-كنت عارف دى مش تصرفات اخ ده بيغير عليها من الهوا
قالت ساره بغضب- ما تسكت بقا
-بقيتى كرت محروق يساره، بسبب غبائك مقدرتيش تخليه يكمل معاكى
-انا عملت كل حاجه ادتيه الحب
ضحك بصتله باستغراب قالت- بتضحك ع اى
-متخليناش نضحك ع بعض رد فعلك طبيعى لانك بير اسود، واحد غيرك لو بجد هى إلى مستحمله كانت طربقت الدنيا عليه بس انتى كنت السبب فى جوازه اصلا
-انتو كلكو كده ولو كنت ماسكه نفسي فده لأنى بحب يوسف وواثقه أن فى سبب كبير خلاه يتجوز البت دى
-سبب اى
-انت فاكر يوسف زيك ماشي يريل ع اى واحده حلوه وخلاص لا وعيله ويروح رايح متجوزها علطول كده
-متفهمينى
-العقد جديد يعنى جوازهم من قريب، لى متجوزهاش قبل كده
-وهى طفله ولا اى ما اكيد استنى لحد لما تكبر وعجبته، جوزك مبيضيعش وقت
-قولتلك يوسف مش كده، أنا لما واجهته مكدبش عليا بس قالى أنه مخانيش
-وطبعا انتى صدقتيه
-حاليا مش مصدقاه بس شاكه ف الموضوع كله، حسيت ف سبب كبير جواه ناحيه البت دى
-امه مقالتلكيش حاجه
-لا وده إلى مقلقنى.. إدارة علاقه غرام بالعيله وليه محدش يعرفها وفجاه كده تبقى مرات يوسف… يوسف مخانيش البنت دى هى إلى لفت عليه
-شايفه يوسف ملاك يساره، غرام شكلها هى إلى مخدوعه
-اصلك مشفتش ست غرام بتعتك كانت عينها هتطلع ع يوسف ازاى لمجرد انى ماسكه ايده وهو مش معبرها… أنا حتى شوفته بيتحرج منها ومظنش فى واحد ببتحرج من مراته أو حتى حبيبته ده لو فعلا ف حاجه مبينهم
-انتى متاكده من كلامك
-عايزه اتاكد اكتر، يوسف مش هيتكلم ولا أمه لأنها بتحبه جدا وشكل فيه اذيه ليه
-يبقى هبدأ ف الخطه التانيه
-خطة اى
-ملكيش دعوه
***
راح يوسف الفيلا بعد ما خلص شغل كان معاه ورقه طلاق محتاجه تنقصها الامضاء
شاف عبير قال- غرام فين
-فى المطبخ من الصبح
جت غرام شافته ابتسمت قالت-كويس انك جيت
مسكته من ايده وقعدته ع السفره حطت الاكل قالت- عملت نجرسكو قلت اكيد هترجع جعان
ابتسمت عبير عليها ومشيت وسبتهم بصلها يوسف قال
-مش جعان
-دوقها لو معجبتكش متاكلش
سكت يوسف وهو عارف انها تعبت فيها محبش يكسر نفسها فكل منها
قالت غرام- حلوه
اومأ إيجابا قال- تسلم ايدك
ابتسمت وقعدت معاه وهى بتاكل وكانت فرحانه ويوسف كل شويه يبصلها من اهتمامها بيه وقاعده مستنياه عشان يرجع وتأكله
لا تدرك أنه قد عاد لكى ينهى تلك العلاقة مع ورق طلاقهم وتعود الأمور إلى مجراها
-انهارده قابلت وليد
بصلها من ذكر اسمه قالت- لما خرجت من الجامعه
-قالك ايه
-كلمنى ع جوازه منى بس انا قولتله انى رفضاه ومشيت
حس يوسف بضيق قال- لما اشوفه
مسكت ايده قالت- بلاش تعمل مشاكل هو مقالش حاجه تانيه
-هيفصل يطاردك ويتمادى
– بتهيألى مش هيجى تانى لانى شبه هزقته
قالتها بسخريه وهى بتضحك بصلها قليلا سكت قال- أنا شبعت، لما تخلص اكل تعالى عشان عايزك
-حاضر
مشي وسابها وهى كانت مستغربه
وقف يوسف فى الصالون قعد ونظر إلى الورقه خرج قلم جاف ومضى وكأنه وكان قلبه مقبوش وكأنه لا يطاوعه
خلص وكان فاضل أمضت غرام
خبطت ع الباب وكانت عامله قهوته المفضله بصلها قال
-تعبتى نفسك ليه
-بحب اهتم بيك زى ما كنت بتعاملنى زمان
بصلها قليلا من اهتمامها التى لم تبادله إياه ساره يوما ما بل تريده خاضعا لها لترضى غرورها.. لم يرى ذلك الاهتمام الصادق
خدها منها قال- شكرا
قعدت قدامه على الترابيزه نظر إليها قالت- يومك كان ماشي ازاى، باين انك مضايق
سكت وكان عاوز يحكيلها ع الى حصل معاه ف الشركه عشان يفاتحها فى الطلاق تنهد قال
-غرام
لقتها بتلمس جبهته نظر إليها أزاحت شعره للخلف فشعر بنبض قلبه من لمستها قالت
-بتفكر كتير.. جبهتك بتعرق من كتر تفكيرك.. فى وش هنا
-جدا
-عايز تشاركنى فيه، أنا أقدر اسمعك
-انتى سببه
بصتله بدهشه قالت- انا، لسه زعلتك ف حاجه
كان بيحاول يتفادى أعينها وكأنه سيخونها أو ع وشك كسر قلبها
-يوسف، أنا لسا بصدعك زى زمان
-بس زمان مكنتيش بتصدعينى
-لا نا فاكره كويس انى كنت شبه الراديو، بعترف صدقنى قول مش هزعل.. متغيرتش مش كده
-مش عايزك تتغيرى
قربت منه قالت-هصدعك
ابتسم من تصرفاتها قال- صدعينى
بادلته الابتسامه وكان مستغرب ازاى ابتسم لمجرد أنه باصص فى عينها ونسي كل شئ
-غرام
-بتحبينى
سكتت وهى خايفه تتكلم قالت- اه اكيد انت اخويا يوسف
لم يهتم وعارف أنها قلقانه منه-قد اى
-حبى ليك ملهوش نهايه يا يوسف
-لو كنت وحش ومش نفس الشخص إلى انتى فاكراه
سكتت شويه وكان مستنى يسمع ردها
-هحبك بردو، لو اوحش حد فى الدنيا دى هفضل احبك
قالتها بهيام وعينهم تثقب الآخر لاحظت إلى قالته اتكسفت وبثت فى الناحيه الاخرى
بص يوسف على الورقه إلى ف ايده وهو بيبصلها من حبها ليه وقد أخذ اجابه لم يكن يتوقعها، حس بقيود تنكسر
قالت غرام- اه صحيح انت كنت عايزنى ف ايه
-مفيش، يلا روحى نامى
استغربت منه قالت-حاضر
قامت قبض يوسف على الورقه جامد قام ورماها فى الزباله
كانت ساره قاعده ماسك التليفون جامد قالت بغضب
-روحتلها يايوسف، ماشي
رمت الهاتف بقوه وهى بتغل
كان واقف ف الجنينه بيدخن حس بحركه لف لقاها هى قال
-اى إلى صحاكى
-مش عارفه انام
وقفت جنبه قالت- بتفكر ف اى خلاك مخنوق
-مظنش أن السبب يفرق
وكأنه عاوز يقولها أنها هى إلى تخنقه
-يفرق أن مش مستاهله تتضايق عشانها
رفعت وشها إليه قالت- مبحبش اشوفك مخنوق
-ولا أنا بس الحياه كده
-ع كده حياتك كلها خنقه لانى دائما بشوفك بدخن
كحت من الريحه تنهد يوسف وطفاها ابتسمت وشاف ابتسامتها وهى بتحاول تخفيها قال
-غرام
-نعم
-بتحبينى ليه كده
-امان، بحس معاك بلامان وانت احن حد عليا… ده سبب كافى غير الأسباب الكتير صعب تتشرح
وقف قدامها أزاح شعرها من ع وشها وبص ف عينها اتكسفت قال
-خليكى ديما كده، قلبك نضيف.. لو اتعميتى عليه هتضيعى نفسك… دى حقيقتك انتى طيبه بلاش الدنيا تسودك زى ناس
اومات بتفهم قالت- المفروض بلاش تبقى طيبه عشان محدش يأذيكى
-خلينى أنا لناس المؤذيه وهحميكى منهم وانتى عليكى تبقى زى ما انتى… غرام الطيبه
ابتسمت قالت- موافقه
بادلها الابتسامه رن تلفونه لقاها ساره وكأنها متعمده تقطع اى لحظه فرحان فيها
-انا لازم امشي
-دلوقتى
مشي وسابها وهى واقفه بيأس
رجع يوسف البيت طلع لقاها مستنياه قالت- كنت عندها مش كده
-اه
لفتله بغضب قالت- انت ازاى قادر تكون كده ولا كأنك مش بتخونى
-احسن ما اكدب عليكى
-لا صادق
مسكته وقالت- ليه روحتلها يايوسف، انت كمان كدبت عليا وقلتلى انها اختك
-انا مكدبتش عليكى انتى إلى روحتى سالتى وعرفتى أنها اختى
-قمت مكمل كدبتك ومخلينى اصدق انها اختك بحق وحقيقى
-غرام فعلا اختى
-انت لسا بتقولى اختك أنا شايفه عقدكو بعينى وجايلى من عندها ودائما كنت ترجعلى وش الفجر.. واتارى فى فحياتك واحده غيرى
-ساره ممكن تهدى
-مش ههدى يايوسف، حتى مامتك مفهمانى أنها اختك.. اى بتلعبوها عليا وبتدارى عليك
-ماما متعرفش، محدش يعرف بجوازى من غرام من عيلتى ولا كانو يعرفو حاجه عنها اصلا
-وادينى عرفت، تحب اعرفهم كلهم واخربها عليك.. انت لسا متعرفنيش يايوسف مش بعد ده كله اخد منك ده سمعتنى… لا غرام ولا غيرها إلى تساويهم بيا
صمت وهو يرى نظرت التهديد فى صوتها وماسك نفسه ومقدر إلى هى فيه قال
-وطى صوتك يساره
-مش هوطيه الا لما تقولى.. طلقتها ولا لسا
-لسا
-وناوى تطلقها امتى إنشاءالله
-معرفش
-يعنى ايييه ناوى تسبها ع ذمتك، اثبتلى انك مش خاين وطلقها
-قلتلك مخونتكيش وكفايه بقااا لو عايز كنت عملتها.. أنا اتجوزت منها عشان وجودى معاها حرام وهى محلله ليا
-لا تصدق صدقتك، أنا شوفت حبها ليك بعينى مش بعيد تكون انت كمان بتحبها
-انا قولتلك ع السبب
-ونا مش هسمحلك تسبلى ضره وطول الوقت رايح وجاى من عندها… دنا اقت.لها
-اياكى تأذيها يساره
-خايف عليها
-اه غرام تهمنى واوى كمان، لو فكرتى تيجى ناحيتها صدقينى هنسى الى بينا وهتشوفى وش تانى
بصتله بحزن قالت- بتهددنى عشانها، أنا يايوسف بتقولى كده
تنهد بضيق ومشي دخل الحمام ياخد دش وسابها واقفه قلبها يحترق والشر يملأ عيناها
-غررام
دخل حازم على يوسف المكتب شافه قاعد وعينه باين عليها الهلاك قال
-مالك يابنى انت مبتنامش ولا ايه
-دماغى هتنفجر
-مروحتش لدكتور
-مفيش فايده
-ممم العلاج معاك وانت مش قادر تشوفو
-مش ناقص فلسفتك يحازم
قعد قدامه قال- صارحنى الاول انت تعبان جسديا ولا من ده
وشاور ع قلبه قال يوسف
-قصدك اى
-غرام مش كده
سكت يوسف، أنها عذاب قلبه.. لكن العذاب ازداد، قال
-انت صح يحازم غرام السبب… أنا بقيت احس أن مشاعرى بتروحلها
-مطلقتهاش
-مقدرتش فى حاجه منعتنى ممكن خوفا انى اجرحها.. أو لقتنى مش عايز.. كانى فرحان بجوازى منها
-وطبعا مضايق من نفسك وعامل كل ده عشان شعورك ناحيتها
-اكيد انت شايفه عادى
-انت بتحبها يايوسف ومن زمان اوى مش دلوقتى
-لى شايفين كده
-انت إلى مش قادر تشوف حبك ليها، انت معاها بتكون يوسف غير الى معانا.. متنكرش أنك بتروحلها عشان بتبقى سعيد وانت معاها
-ده ملهوش دعوه بال بتقوله أنا برتحالها
-راحتك كفايه، اعترف وصارح نفسك
حس بالحزن قال- غرام لا يحازم.. دى مينفعش احبها
-لى لا، ما تدى نفسك فرصه تفرح شويه.. ابنى حياتك إلى عايزها من اختيارك
-انت مش فاهم حاجه
-يوسف أنت مشفتش نفسك ضربت وليد ازاى عشانها معأنى اول مره احس أن وليد صادق
بصله بشده قال بغضب- أنا عارفه اكتر منك ده سبب في دمار حياتى
-لو حد غيره عايز غرام هتوافق ولا لا
سكت يوسف قليلا وهو حاسس بخنقه قال- لو كويس هوافق
-كداب انت مش هتقدر تعيش من غيرها اصلا
-كفايه يحازم انت بتزود همى
-لو بجد بتفكر ف الموضوع القديم الى مسببلك عقبه ف حياتك ف انت اتغيرت وربنا بيديك فرصه للحياه إلى نفسك فيها
قال بضيق- أنا احسن كده
-كدبه جديده، اختار سعادتك زى ما انت شايل مسؤليت غيرك… دى حياتك انت يايوسف مش هتعيش حياه تانيه والعمر بيجرى… انسي وابنى حياه جديده
بصله يوسف وكان حاسس بغصه فى حلقه ربت حازم على كتفه بابتسامه قال
-تستحق تبقى مبسوط وهى كمان.. مظنش أن ف حد هيحبها قدك عشان كده متقولش تستحق الأفضل… فكر وف الاخر دى حياتك
سابه ومشي فى حيرته بس مينكرش أن أول مره يوسف يحس أن القيد الى رابطه عاوز يحرره
فكر فى غرام وف حياته معاها معقول يكون بيحبها ومكنش عارف.. أنه بالفعل يريد سعادتها وسعادته ستحقق بعدها
خرج تليفونه ورن عليها كانت فى الجامعه اتفجات ردت عليه فورا
-يوسف
-انتى فين
-لسا مخلصه جامعه ومروحه
-تعاليلى
-اجبلك فين؟!!
-الشركه
اتفجات وقالت- انت متاكد، اجى الشركه
-هستناكى
قفلت غرام وهى مستغربه بس فرحانه قالت هند
– ف اى
– يوسف عاوزنى اروحله الشركه، غريبه معانه اضايق لما روحتله يوم النتيجه
– مسالتهوش عاوزك لى
ابتسمت قالت- مش مهم، اشوفك بعدين عشان متاخرش عليه
مشيت سريعا ضحكت هند عليها قالت- ابقى طمنينى
كان يوسف قاعد فى مكتبه جت السكرتيره- مستر يوسف انسه غرام بره
-دخليها
خرجت ودخلت غرام شافته قالت- قلقتنى مفيش حاجه صح
قام وحضنها اتفجات جدا بس بادلته بحب وهى فرحانه بعد عنها قال
-قلقتك
-الحقيقه اه، خصوصا لما طلبت انى اجى الشركه
-معدش يفرق
-مش فاهمه
-مش مهم هخلى السواق يروحك ونتكلم بكره
-يروحنى امال انت كنت جايبنى ليه
-وحشتينى
التمعت عيناها استعاد يوسف رباط جأشه قال- كنت عايز اطمن عليكى
بصتله بضيق وكانه مبيكملش فرحتها قالت-بس
-ايوه
كانت تريد ضربه خرجت من عنده وهى نازله قبلها السواق قال- انسه غرام اتفضلى
فتحلها الباب اتفجات أنه فعلا كلم السواق عليها، بصيت فوق وهى عايزه تشوفه ملقتهوش بس ابتسمت ركبت ومشيت
***
كان وليد فى فيلته بيتكلم فى التليفون قال
-زى ما اتفقنا ماشي
-فهمت كويس إلى انت عايزه بس هخليه يتكلم ازاى قلتلك مش هيغظر بصاحبه
بطلى غباء اكيد مش هيكون ف واعيه
– حازم مبيسكرش بسهوله وبيبقا واخد باله من كلامه اوى يعنى اكيد مش هيخرج سر كده ولا كده عن يوسف
-متقلقيش أنا هخليهولك يكلم، ما عليكى الا انك تسمعى الكلام
-طب لو منفعش
-قولتلك متخافيش هى الشغلانه جديده عليكى
-طب وانت عايز تيجى معايا ليه
-اصلى عارفك بتضعفى معاه ممكن تغيرى رايك وتنسي أنا باعتك ليه
-انا مش متفأله
ابتسم وقال-انا متفأل
***
كانت غرام فى الفيلا قاعده مستنيا يوسف ومستغربه ليه لحد دلوقتى مرجعش
كانت بترن عليه بس مبيردش قالت- اى يايوسف بتدينى امل وترجع تاخده منى
***
فى اليوم التالى فى الليل كان حازم فى البار قربت منه جيسي قالت- وحشتنى اوى
ابتسم قال-اى إلى جابك مش كنت حقير
-متزعلش منى انا معرفش ازاى قلت الكلام ده.. جواز اى وقرف اى أنا عايزه ابقى معاك
-انا مبقتش عايز
لسا هيبعد منعته قالت- عشانى يحازم خلينا نعقد مع بعض انهارده أنا مش قادره ابعد عنك
قربت منه بشده قالت- انهارده بس ع الاقل خلينا نبقى مع بعض زى الاول
اومأ لها موافق فرحت قال حازم- مش عايز نكد
-اكيد لا وانت معايا
قامت وسكبت الخمر فى الكاس وحطت حبايه وقلبته كويس رجعتله قالت
-يلا ع مره واحده
-مش عايز
-بس القعده مش هتحلو غير بالشرب
-مش هعرف اسوق
-هروحك انا، يلا ياحبيبى
كان هياخد بس خد الكوبايه بتعتها نظرت له ابتسم قال
-شكرا
قعدت جنبه ومالت ع صدره قالت- مكنتش عارفه انام وانت بعيد
-طول ما نتى حلوه أنا هفضل معاكى
ابتسمت وهى بتلمسه رفعت وشها ليه وهى بتشرب معاه وشافته خلص الكاس ع مره واحده
-انت ويوسف صحاب من زمان اوى مش كده
حس حازم بدوخه قال-ايوه اعرفه من لما اتولد
-وع كده تعرف كل حاجه عنه
-وانتى مالك
-انا بسال يابيبى
مسك رأسه ومال عليها ابتسمت حضنته ونيمته فى حضنها قالت
-عارف أنا كنت مستنيا لحظه زى دى ازاى
لمست شعره شغلت تليفونها وهى بتسجل قالت
-بس لازم اعمل إلى أنا هنا عشانه
قال حازم- مش فاهم
-مش مهم، قولى يوسف عنده اخت اسمها غرام
سكت حازم ولم يجيب بصتله قالت- حازم سامعنى
-ا..ايوه بس.. غرام
-غرام ايه
-مش اخت يوسف
-امال تبقى مين
-ب..بنت..
سكت ومكملش كلامه وكأن فى حاجه منعاه يتكلم اضايقت جيسي معقول يكون قادر يتحكم فى نفسه قالت
-بنتى مين ياحازم، اخته ولا لا
-لا
-امال تقربله اى
-مم.. مراته
بصتله بشده قالت- متجوزها
-مش..مش بظبط
-يعنى اى
ابتسم قال- هو بيحاول يصلح غلطته إلى عملها زمان
-غلطة اى
-ذنب بيطارد يوسف ومش مخليه عارف يعيش حياته بسببها
-ليه
-هو.. معاها عشان
-عشان اى
سكت أصرت عليه قالت-اتكلم أنا سمعاك
-ز..زمان.. غرام وهى صغيره ا..
-كمل
-اعتدى عليها
-من مين.. مين إلى عمل فيها كده… يوسف ولا مين
-ي..يوسف
بصتله بدهشه كمل حازم- ندمان.. هو مكنش ف وعيه وقتها بس هو حبها وخايف حبها يأذيه بس للاسف هو حبها كده كده
قفلت التسجيل وهى بتكتفى بالى قاله قالت- خلاص ياحبيبى كفايه كده
رجعت لحضنه وهى بتنام جنبه بامتلاك وماسكه تليفونها جامد
دخل وليد وشافهم فى وضعهم هذا قال- التليفون
-خد، انت هتعمل بيه اى
-وانتى مالك
-حازم لو عرف هيزعلى منى
ابتسم ساخرا- ده لو ممو.تكيش، ياريت بس يكون ف حاجه مهمه
-يوسف ده طلع بير
-كان باين عليه، يلا كملى لحظاتك الاخيره معاه
مشي وقعد فى العربيه وسمع التسجيل وكان مصدوم ابتسم قال- مش قلتلك هخبرها عليك يايوسف
رن على رقم قال- تعالى ف حاجه تهمك
راح وقف فى مكان وشاف ساره واقفه عند عربيتها قالت
-ف اى عشان تجبنى السعاددى
-خلى يوسف يطلق غرام
-اييه
-زى ما سمعتى خليه يطلقها وإلا انا إلى هخليها تكره حياته كلها
-وفكرك انى مش عايزه يطلقها أنا محروقه من يوم ما عرفت انهم متجوزين
-عارف عشان كده جايبك اصدمك فيه
سمع التسجيل لساره إلى كانت مستغربه بس اول ما سمعت كلام اتصدمت صدمه كبيره قالت
-مستحيل, ده حازم
-سخص موثوق اهو.. جوزك طلع اوسخ منى
كانت مصدومه قالت- يوسف.. معقول يكون اتجوزها عشان كده
سكتت وافتكرت وهو بيقولها انه مخنهاش لحد انهارده وبيقولها أنهم متجوزين ومخافش
كانت مصدومه جدا افتكرت حماتها قالت- معقول تكون عارف عشان كده قالت أنها أخته
-هى مين
قربت ولسا بتنتش التسجيل من ايده بعده عنها قال- لا كده ازعل منك، عايزه تسرقى مجهودى
-انت عايز تعمل اى بتسجيل ده
-مش هعمل بيه حاجه ههدده بيه بس
بصتله بضيق ركب عربيته قال- زى ما فهمتك خليه يطلقها، أنا مش عايز اصدمها فيه
-قلبك حنين اوى
-بجد ما تبقى معايا
قالها بخبث نظرت له مشي وقفت فى صدمتها رن تلفونها ردت عليه قالت
-معاه تليفون عيزاكو تاخدوه منه باى شكل.. فورا قبل ما يطلع كذا نسخه
قفلت بضيق قالت- أنا مش زيك ياوليد ميهمنيش غير يوسف وغرام بتعتك دى أنا هعرف اخليها تبعد عنه ازاى
كان وليد فى عربيته بص فى المرايا لقى فى عربيه وراه مشي بسرعه قال بضيق
-مين دول
لقى عربيه وقفت فى وشه وقف بسرعه قبل ما يعمل حادثه نزل رجاله كتير وكان لوحده قال
-انتو مين
مردش عليه وخرجو من العربيه وفتشوها
-هديكو اكتر من الى بعتكو
لقاهم بيفتشوه ومسكو التليفون بصلهم بشده فلت ايده جامد وضربه بوكس وخده منه بس مسكوها وخبطوه فى العربيه وهما مثبتينو كويس
نظر له بضيق وهو يتألم قال- عملتيها يساره
-سبوه يلا خدنا إلى عايزين
سابوه وجريو ع عربياتهم وهو واقف فى شدة غصبه
كانت ساره واقفه مع الرجاله خدت التليفون قالت
-تمام اوى
-هو فيه اى التسجيل ده
-وانت مالك
ضربوا أحد رجالهم وهم يعنفو قال- معلش يا استاذه غشيم
ادتلهم فلوسهم قالت- ولا كانكو شفتونى
-لو احتجتى لحد احنا موجودين
مشيو وسابوه وهى بصت لتليفون ابتسمت
كان يوسف بايت فى الشركه من امبارح وكأنه يعطى نفسه هدنه
رن على غرام إلى ردت قالت- مبتردش عليا ليه
-گنت مشغول
-كنت تطمنى قلقتنى عليك، انت فين
-خلصت شغل وجايلك
قالت بفرحه-بجد، هعقد استناك
قفلت معاه وهى فرحانه لقيت تلفونها رن مره اخرى لقيته رقم غريب رديت
-الو
-انا ساره
اتفجات جدا قالت- جبتى رقمى منى
-ضحكتينى، إلى عرفت عنك كل حاجه قادره تجيب رقمك بسهوله
-قصدك اى
-خلينا نتقابل
-مينفعش مش هعرف أخرج دلوقتى
-فى حاجه تهمك معايا
-علاقتنا مش كويسه انك تهتمى بحاجه ليا
-مش عايزه تعرفى السبب الحقيقى إلى خلى يوسف اتجوزك
اندهشت أنها عارفه جوازهم وبتتكلم بطريقه عاديه وكأنها لم تتفجأ
قالت ساره- هبعتلك العنوان متتاخريش
قفلت معاها وهى قلقانه مش عارفه تروح ولا لا بس حسيت أن فى حاجه مهمه
كان يوسف فى العربيه وقف لما شاف محل مجوهرات فأفتكر غرام فجأه
نزل ودخل وطلب أن يرى الخواتم فاحضروه إليه لكنه قال
-مبتحبش الدهب ممكن سوليتير
-اه طبعا يفندم عندنا اجمل اشكال
وعرضه عليه ورأى خاتم لفت نظره مسكه وهو بيتخيله ع أيدها
-هى مقاسها كام
-ايدها صغيره شكله كبير
نادى أحد العاملات قالت- زى دى
نظر إلى يديها أومأ إيجابا قال- تقريبا
-ثانيه واحده اجبلك إلى طلبته
وقف بضع ثوانى بيستناه بعدين رجع الرجل قال
-اتفضل، زوق حضرتك جميل جدا اكيد هيعجبها
ابتسم لانه فعلا يريد ابتسامتها قال-شكرا
دفع يوسف الحساب خد الخاتم وخرج وتوجه إليها
وصلت غرام على المكان وشافت ساره مستنياها قالت
-عايزه ايه
-مستعجله اوى يغرام
-اه يوسف جاى ومش عايزه يروح ملقانيش
حسيت ساره بالغضب الشديد قالت- بقيتى بجحه، كنتى خايفه حتى تقوليلى حبيبى قدامى وقلتى اخويا
-عايزه الحقيقه يساره، خوفى كان عشان يوسف ومعرفش خالص انك عرفتى
-شكل يوسف مقالكيش ع حاجه
-مقاليش ع اى
-انه اول ما عرفت زعل جدا وندم ع اللحظه إلى اتجوزك فيها وكان هيطلقك
بصتلها بشده قالت- مش حقيقه مكلمنيش اصلا ع طلاقنا
-اه منا عرفت ومتفتكريش عشان سواد عيونك
ابتسمت قالت- امال عشانك انتى يساره، اى إلى يخلى واحد ميطلقنيش لو عايز ده فعلا.. بيحبنى مثلا
ضحكت ساره فور أن قالت هذا قالت- هاخدك ع قد عقلك، انتى لسا صغيره ومتعرفيش يوسف
-اعرفه اكتر منك واعرف انه بيعانى معاكى ومبيحبكيش
-ده الوهم إلى انتى عايشه فيه، اممم ليه حق يوسف كيفكرش فيكى اكيد مش هيحب واحده هبله مفكرتش حتى ف اسباب جوازهم
-انا عارفه السبب ومش مش مضطره اقولك
-بس انا متاكده انك متعرفيش
قربت منها قالت- قوليلى يغرام انى مش بنت مش كده
انصدمت منها بصتلها بشده ابتسمت ساره قالت- تعرفى المعلومه دى ولا جديده
-اعرفها
-متعرفيش ليه انتى مش بنت
-اه حادثه
ابتسمت ساره قالت- يوسف قالك كده
-لا نا اتعرضت لحادثه زمان وده الى حصل، هو بس فهمنى
-تؤ تؤ تؤ بحسبك اذكى من كده
حطت أيدها ع كتفها زقتها غرام بضيق
قالت ساره- متعرفيش اى نوع الحادثه إلى اتعرضلتها
سكتت لأنها لا تعرف قالت- مش عايزه اعرف
لسا هتمشي مسكتها ساره من أيدها جامد قالت- انتى مجرد بنت غلط معاها وبيحاول بس يصلح غلط ده من زمان
بصتلها بصدمه كبيره قالت- انتى بتقولى ايه
-يوسف مستحيل يفكر فيكى يغرام، انتى كنت ذنب بيخلصه.. لا اكتر ولا اقل
-ازاى تقولى حاجه زى كده، انتى مريضه
-ده كله عشان بعرفك الحقيقه
صرخت فيها قالت-مستحيل يوسف يعمل كده، سمعتينى مستتحيييل
-بس دى الحقيقه
-انتى كدابه، ونا مستحيل اصدق كدابه زيك
-ولا أنا مصدقتش لحد ما سمعت التسجيل
خرجت التليفون بصتلها غرام بشده قربت منها قالت- عيزاكى تسمعيه واحده واحده وعلى أقل من مهلك
شغلتهولها وسابتها تتلقى الصدمات”علاقة يوسف بغرام ايه”
“يوسف.. شايل حجم غلطته من زمان وبيحاول يصلحها”
“غلطة ايه”
“اعتدى عليها”
اتسعت قدحت أعينها وحسيت بهبوط مفاجأه وعينها بدمع بصدمه كبيره قالت
-كدب
نظرت لها ساره وأنها لسا مش مصدقه صرخت فيها قالت
-كدابه، كلكو كدابين
-معاكى حق تبقى دى حالتك، الصدمه بتوجع اوى يغرام
قرب منها وقفت جنبها قالت- خصوصا لو بتحبيه، أنا بردو اتصدمت ف جوازكو لانى واثقه ان مستحيل يعملها.. كان بيبررلى بس نا اتغيبيت وعرفت دلوقتى ليه فكر يتجوزك
كانت عينها مدمعه قالت- انا مش مصدقاكى
-مش مهم ده غباء منك، أنا مصدقه لأن يوسف محبش ولا هيحب قدى
قالت بثقه وتحدى-أنا الاولى والاخيره ف حياته
-كدب
بعدت عنها وهى بتبصلها بحنق قالت- انتى كدابه
-فكرى فيها صح وافتكرى تصرفات يوسف إلى مكنتش بدل ع اى حاجه ليكى انتى اى موهومه… مش عيب تحبى واحد متجوز
-حققييره
مشيت من قدامها وهى بتحاول تمنع دموعها وبتفتكر كلامها
– متفكريش في الكلام ده، اكيد كدابه… كدابه… كلهم كدابين
افتكرت التسجيل “يوسف اعتدى عليها ف صغرها” دمعت أعينها قالت
-لا ده مستحيل
افتكرت نظرت الحزن الذى كانت فى أعينه دوما
“غرام أنا اسف”
اعتذراته الدائمه ليها حين يعانقها وهى فى صغرها ترى دمعه مخفيه بين جفونه
“سامحينى”
فاقت على ذكرياتها قالت- لا.. لااا
مسكت راسها وافتكرت ضرب والده ليه الذى رأته ذات يوم حين كانت ف غرفته، زقها بعيد قال
“انتى السبب فى كل ده، ياريتك ما دخلتى حياتى”
افتكرت أمه وهى بتبعدها عنه حين كانت تسلل للنوم معه
-مش حقيقه يغرام متفكريييش ارجوكى
رن تليفونها بصيت لقيته يوسف دمعت أعينها وهى بتفتكر كلام ساره”محبكيش ولا هيحبك، أنا الاوليه والاخيره ف حياتك”
كان يوسف وصل الفيلا وملقاش غرام ومستغرب
قعد وهو بيرن عليها فكيف تخرج فى هذه الساعه
سمع صوت بص لقاها رجعت
-كنتى فين
نظرت له وتقدمت منه ورأى وجهها الغريب قال- غرام انتى كويسه
-يوسف، الحادثة إلى خلتنى مش بنت، اى نوعها
استغرب جدا من ذكر الأمر دق قلبه وهو حاسس بهاله الزمن تحيط به
قالت غرام-كانت اعتداء
تفجأ كثيرا وحس بغصه فى حلقه تغيرت تعابير وجهه بهدوء مصمت قال
-جبتى الكلام ده منين
-صح ولا لا
-اه
دمعت أعينها وهى بتجمع قبضتها رفعت وجهها قالت
– مين الى عمل فيا كده
– غرام…
– انت يايوسف
اتصدم وطالعها بشده
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط هنا