رواية الريح و الهوايل الفصل الخامس عشر 15 - بقلم هند عبدالله
بعد أن هدأ البيت عقب حادث اختطاف ندا عادت لميا لهوايتها في التنظيف والترتيب واول ما انتبهت له كانت حقيبة عايد التي عاد بها من لندن فحملتها وتوجهت للحمام
وعلى ارض الحمام جلست وفتحتها وو اخذت تقرب ملابسه من انفها محدثة نفسها : ريحة غريبة قوي زي اللي يكون برفان حريمي ازاي كده
حتى لفتت نظرها قطعة عجيبة شهقت وهى تمسكها : هو البيت بيخرب من شوية هى حصلت قميص نوم حرير احمر يا ياحج ولا حج ايه بقى
احتارت لميا في رد الفعل المناسب لهذا الموقف
فكرت في الاتصال بزهوة فكرت ان تثور عليه وانهارت باكية
: ليه كده ليه هونت عليك كده بسهولة
لم تشعر لميا كم من الوقت بقيت في الحمام حتى طرقت امل الباب : ماما انتي كويسة
كفكفت دموعها وجمعت محتويات الحقيبة واغلقتها واعادتها مكانها بجانب الباب حيث تركها عايد اول مرة
وتصنعت الانشغال بترتيب حجرة سيف
وقف عايد امام احدى البنايات في حي النزهة ينتظر قدوم زهوة لاخذها للطبيب كما اتفقا بالأمس
وبعد عدة دقائق خرجت زهوة ترتدي عباءة حريرية سوداء تبدو عليها الفخامة وعلى رأسها حجاب حريري ازرق وتخفي اعينها خلف نظارة شمسية ماركة معروفة
هذه أول مرة يراها بهدوء امرأة حقيقية جميلة بقوة هادئة بثقة لم يرى من قبل هذا النوع من النساء في حياته
فتحت باب السيارة بهدوء وجلست ثم حيته: صباح الخير يا حج
نظر لها بحنان : عاملة ايه دلوقتي
: الحمدلله احسن كتير
: انا بعت جبتلك مسكنات من برة واخدت ميعاد مع دكتور كبير علشان الجرح ما يسبش اي اثر
ضحكت قائلة : وعلى ايه ده كله ما يسيب اثر عادي انا مش فارق معايا
اجابها : لا انا يفرق معايا جدا ومقبلش اشوف جرح يكون انا سببه
نظرت للشارع عبر باب السيارة : والجروح اللي ما بتشوفهاش
: نعم ….!!!!
: لا ولا حاجة هو الدكتور بعيد ؟
:لا لا هنا في التجمع
:طب الحمد لله مش عايزة اتأخر عالولاد
: طمنيني أخبارهم ايه
تصنعت التأثر : حبايبي نفسيتهم في النازل غياب باباهم وحكاية تغيير المدرسة مأثرة عليهم شوية
اجابها بلهجة حازمة : اسمعي اللي هقوله ونفذي
الولاد مش هيتنقلو من مدرستهم وانا مسؤل عن كل ما يلزمهم لحد ما يرجع باباهم ومن فضلك مش عايز مناقشة
خلعت نظارتها ونظرت في عينيه مباشرة : امرك
بعد خروجهم من عند الطبيب استأذن منها عايد ليمرا على مكان ما يلتقط منه شيئا
حين تركها ونزل نظرت لهاتفها فوجدت عدة رسائل من لميا
تصرخ فيها
: الخاين الجاحد راجعلي بشنطة فيها قميص الهانم اللي كان معاها
استمعت زهوة لكل الرسائل قبل ان يعود دون ان ترسل ردا
وعندما عاد عايد كان يحمل معه علبة صغيرة قدمها لزهوة التي اندهشت بشدة : ايه ده معقول ده كتير قوي معقول ده ليا انا
: الايد اللي تنجرح وهى بتنقذ ندى تتلف في دهب والماظ
: بجد مش مصدقة لا لا مش معقول حقيقي يابخت لميا بيك
تبسم من قولها قائلا: يابختي انا بيها
: اسمع على ذكر لميا اتصل بيها دلوقتي وقولها ان كلموك من الاوتيل وقالو انك اخدت شنطة حد تاني بالغلط
: بس ده محصلش
: اسمع مني بس وهتدعيلي
: حاضر ياستي خلينا وراكي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الريح و الهوايل ) اسم الرواية