Ads by Google X

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اية العربي

الصفحة الرئيسية

   

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اية العربي



بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
البارت الثامن عشر من رواية 💔 للقلب اخطاء لا تغتفر 💔
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
ربما نسافر لننسى
وربما نسافر لنلتقي
وربما نسافر بحثاً عن الأفضل
وفي نهاية الأمر فالسفر هو المصير الوحيد للــ.لقاء
❈-❈-❈
أنتهت من حديثها ونظرت لوالدها بترقب متسائلة :
– ساكت ليه يا بابا ؟ .
طالعها حمدى بتمعن وشرود ثم أردف بتفاجؤ :
– تعرفي إنى أتمنيت ليكي نفس الشخص ده ؟ ،،، كنت بتمنى معجزة تحصل وتبقى من نصيبه كدة زي ما إنتِ كنتِ بتتمني؟ ،،، من حبي فيه ومن حنيته عليا كان نفسى أردله الجميل بيكي وعارف إنك مكافأة غالية أوووى .
نظر أرضاً يتابع بحزن :
– بس كنت بقول فوووق يا حمدى ،،، ده أبوه سالم الجواد ،، بتتمنى ترمي بنتك فى وكر سالم بيه ؟ ،،، إنت فييين وهو فين .
عاد يطالعها بحزن ويتنهد بقوة مسترسلاً :
– كنت بتمناه مش علشان فلوسه ،،، أبداً ،،، كنت بتمناه ليكي علشان إنتِ غالية عندى أوووي ،، غالية لدرجة تخليني أعملك اللى إنتِ عايزاه حتى لو هندم بعد كدة زي جــ.وازك من ناصف ،،، بس إن أنتِ كمان تطلعى بتحبيه ؟ ،،، ده ماكنتش أتوقعه أبداً .
تمــ.سك بكــ.فيها يردف متسائلاً بحنو وتعجب :
– ليه يا بنتى ؟ ،،، ليه عملتى في نفسك كدة ؟ ،،، وأزاي تتحملي كل السنين دي ؟ ،،، كان لازم بعد جــ.وازه وإبنه تربطي قلبك ومتنتظريش أمل منه ،،، تعتبريه خلاص بقى محرم عليكي يا ريتان ،،، إحنا مش كدة يا بنتي ومهما كانت نيتنا اللى حوالينا هيشوفونا كدة ،،، بالذات إن ده متجــ.وز بنت شوقي أبو الدهب ،،، يعنى واحدة من ناااار ،،، كان لازم تختاري مصلحتك يا ريتان من زمان ،،، جالك فرص كتير حلوة وضيعتيها ،،، سبع سنين يا بنتى من عمرك مستنياه ؟
تركت يــ.د والدها تسحبها بهدوء وتطالعه بصدمة وهى تهز رأ سها ،،، حتى وإن كان هذا الجزء في الأعماق لن تعترف به أبداً ،،، لن تذكره أبداً ،،، كبريائها يرفض تماماً تقبل تلك الحقيقة لذلك أردفت برفضٍ قاطع وحدة غير معهودة :
-لاااا يا بابا ،،، لااا مش علشانه ،،، أنا منتظرتوش خااالص ،، كنت عايزنى ارتبط إزاااي وأنا عارفة أنى مبخلفش ؟ ،،، أرتبط إزاي وأنا شوفت من ناصف وش مستحيل كنت أتوقعه ؟ ،،، مكنش ينفع أفكر في جــ.واز تانى ،،، مكنش ينفع أبداً .
أومأ يردف بعدم إقتناع :
– موضوع الخلفة كان في إيدك تتأكدي منه ،،، طلبنا منك كتير تروحى تكشفي مرة واتنين وتلاتة ،،، كنتِ بترفضي بحجة إنك خايفة يا ريتان ،،، بس الظاهر إنك كنتِ بترفضي علشان خايفة لو الموضوع أتحل ميبقالكيش حجة ترفضي ،،، كنتِ منتظراه يا بنتى ،،، صدقتي كلامه ؟ ،، صح ؟
نظرت لوالدها بذهول ،،، لقد رج داخــ.لها بقوة وطفى ما كان في القاع على السطحِ ،،، واجهها بما كانت لا تعترف به ،،، هزت رأسها مجدداً تردف بعيون لامعة وإستنكار :
– مستنتهوش يا بابا ،،، صدقنى مش علشانه ،،، أنت عارفنى كويس يا بابا ،،، أنا مقدرش أخرب بيت حد أو آخد حاجة مش ليا ،،، أنا مش كدة .
أومأ يردف بثقة مؤكداً ليرفع عنها الحرج بعدما أحس بإنكارها لحديثه :
– عاااارف إنك مش كدة ،،، عارف طبعاً بنتى كويس ،، وأنا معرفش ظروفه إيه وعايش معاها إزاي بس اللى اعرفه إن الناس دي مش سهلة أبداً أبدأ يا بنتى ،،، وبالذات الست دي ،،، جبااارة ،،، أنا إشتغلت معاهم سنين وعارفهم ،،، مش هتقدرى عليهم يا بنتي ،،، لو سالم أتهد عن الأول هي لاء ،،، علشان كدة بقولك كان لازم قلبك يدي فرصة لغيره ،، عارف أنها حاجة مش بأيــ.دك بس أنتِ رفضتى تجربي أصلاً ،،، كان ممكن ربنا يبعتلك حد يعوضك ويحبك ومن قوة حبه ليكي يحببك فيه ،،، بس إنتِ عذبتى نفسك سنييين يا ريتان .
تنهدت بقوة تومئ بشرود وقلبٍ ملتوي :
– وأهو جه فرصة أهو يا بابا ،، فرصة جديدة جيالي تانى وهحاول أعمل زي ما حضرتك قولت ،،، فرصة جــ.واز وسفر وشغل بعيد عن هنا خالص ،،، فكرة البعد عن هنا ممكن تريحنى ،،، علشان كدة وافق يا بابا ،،، أنا هبلغ كريم إنى موافقة واقعد معاه واللى فيه الخير ربنا يقدمه ،، بس قبلها لازم أحكيله عن مشكلتى ،،، وهو ليه حرية الإختيار .
تنهد بقوة وشرد يفكر ،،، عاد يطالعها متسائلاً:
– طب وأمه يا بنتى ؟ ،، هتقدرى تتأقلمى معاها ؟ ،، حتى بعد ما حكالك عنها ؟
إبتلعت لعابها وزفرت بقوة تردف بطيبة :
– والدته محتاجة حد يحتويها ،،، مشكلتها كلها حبها لإبنها ،، أنا أفتكر إن تيتة الله يرحمها كانت بتحبك جدا وبتغير عليك من ماما بس ماما تفهمت وضعها وعرفت تتعامل معاها ،،، وأنا ان شاء الله هعرف ،،، ده غير إن إحنا هنسافر وهننزل في الأجازات ،،، ده أنسب حل يا بابا .
وقف حمدى يطالعها بعمق ثم أردف مطمئناً :
– طيب يا ريتان ،،، إحكيله عن مشكلتك اللى أنا حاسس إنها هتتحل قريب ،، وأنا هبعت حد يسأل عليه ونشوف اللى فيه الخير يقدمه ربنا .
نغزها قلبها بقوة ولكنها أخفت ذلك تبتسم لوالدها وتومئ بصمت إلى أن غادر .
ستتغلب ،،، ستتغلب تلك المرة على هذه النغزة وهذا القلب وهذا الحب ،، ستبتعد ولن تراه ،،، أولم يقولون أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ؟ ،، حسناً لتطبق هذا الأمر ،،، مؤكد إن ابتعدت ستنساه .
❈-❈-❈
في منزل بسمة
ظلت طوال الليل تبكى بينما ظل بهاء يهدهد طفله الذي يبكى أيضاً وتركها تبكى ربما ندمت على ما قالته .
يعلم أنها تعانى وتعتقد أن والديها يحبان شقيقتها أكثر منها ولكن عليها أن تكف عن هذا الإعتقاد الذي سيخلق من حزنها حقداً وغيرةً ستأكلها وتلتهم من حولها .
عليها أن تدرك قوة خطؤها في حق شقيقتها وعليها أن تعتذر .
لذلك فها هو يخطو يضع صغيره في فراشه ويدثره بالغطاء ثم أردف دون النظر إليها :
– أنا نازل الشغل.
تحرك ولكنها أوقفته تتساءل بحزن :
– إنت كمان هتخاصمنى ،،، إنت كمان شايفنى وحشة ؟ ،، إنت كمان هتبقى زيهم ؟
نظر لها بتمعن وبرغم تآكل قلبه لهيأتها إلا أنه أردف بقوة :
– إنتِ عارفة أنا شايفك إزاي كويس ،،، علشان كدة اللى قولتيه أمبارح لاختك مكنش يصح أبداً أبداً ،،، إنتِ عارفة أنا منظرى كان إيه إمبارح ؟ ،،، عارفة عملتى فيا إيه قدام أهلك ؟ ،،، متخيلة إن بعد كلامك ده مبقاش ينفع أتعامل مع أختك عادى كدة ؟ ،،، اتهورتى أوي يا بسمة ،،، إتهورتي جداً وغيرتك من أختك ملهاش أي لزوم ،،، لما ربنا يكرمنا بطفل كمان هتعرفى إن الإتنين زي بعض ،، بس ممكن يحصل ظروف مع معينة مع ولد يخلى الأهل يتعاطفوا معاه ،،، لازم تفهمى أختك عن كدة ،،، إنتوا إتنين والمفروض تبقوا أصحاب مش بالشكل ده أبداً ،، راجعى نفسك كويس يا بسمة .
تحرك وتركها مع نفسها ،، تفكر في حديثه ،، ولكن لااا ،، هو لا يعلم شقيقتها مثلها ،،، شقيقتها تدعى المثالية وهى تتعمد أن تظهر في الثوب الملائكي لتتركها هي في الثوب الشرير أمام الجميع
❈-❈-❈
ذهب حمدى إلى عمله وطلب من عاملٍ لديه يثق بيه أن يذهب لقرية كريم ويسأل عنه جيداً هناك .
وأما عن ريتان فلم تذهب للمدرسة اليوم وها هي تهاتف كريم لتخبره بما نوت .
أجاب عليها بلهفة وترقب يردف :
– مصدقتش لما لقيتك بترنى ،،، عاملة إيه ،،، وإيه المفاجأة الحلوة دي .
تنهدت بقوة ثم أردفت بجدية :
– إسمعنى يا كريم لو سمحت ،،، أنا موافقة على الأرتباط .
أتسعت عينه وفرغ فاههِ يردف بصدمة :
– بجد ؟ ،،، بجد يا ريتان أخيراً وافقتى ؟
أومأت تردف بانفاسٍ مثقلة :
– أيوة بس فيه حاجة لازم تعرفها الأول ،،، وتفكر فيها كويس وتبلغنى قرارك الأخير .
ضيق عيــ.نيه يردف بأستفهام :
– خير يا ريتان ؟ ،،، حاجة إيه ؟
إلتقطت أنــ.فاسها المقيدة بصعوبة وأردفت بحزن :
– انا في جــ.وازى الأول قعدت سنة مافيش حمل ،،، ولما روحنا نكشف عملت تحاليل وقالوا أن عندى مشكلة مع الوقت والأدوية هتتحل ،،، بس بعدها إنفصلنا لسبب تانى خالص ،،، ووقفت الأدوية بعدها وخوفت أعمل أي تحليل وقتها ،،، بس إنت لازم تعرف حاجة مهمة زي دي قبل أي حاجة ،، علشان كدة فكر كويس وبلغ والدتك وعرفنى قرارك .
إستمع إليها بتعجب ،،، هل هى عقيمة ؟ ،،، لم يكن يتوقع ،،، عليه أن يخبر مها بهذا الخبر ،،، مؤكد لن يربط نفسه بزو جة لن تنجب ومؤكد أن والدته سترفض رفضاً قاطعاً ،،، إبتلع لعــ.ابه ولم يجد حديث فتابعت هي بهدوء :
– أنا هقفل دلوقتى وأنت فكر وبلغنى قرارك .
أغلقت وشردت تفكر ،،، إحتمال ضئيل جداً أن يقبل بها ،،، ولكن إن حدث فمؤكد يستحق أن تبدأ معه حياة جديدة بعيداً عن هنا ربما وجدت عنده الحب ؟ .
أما هو فأغلق معها وهاتف مها على الفور التى وتجلس خلف مكتبها تتواصل مع الشركة البلجيكية وتحاول الحصول على تلك الصفقة بأي طريقة فهى تحدي قوي سيجعل إسمها يتلألأ في دنيا الأعمال .
رن هاتفها فتناولته تنظر له بضجر ثم اجابت مردفة بغرور :
– خير ؟
أردف كريم بترقب :
– ريتان وافقت يا مها هانم ،،، وافقت ترتبط بيا .
ذهلت وظهرت الدهشة على ملامحها ثم إنفجرت ضاحكة بسعادة تردف :
– معقووول ؟ ،،، وافقت ؟ ،،، بجد برافو عليك يا كريم ،، مطلعتش سهل أبداً .
أردف كريم متباهياً بشخصيته :
– أنا لما بحط حاجة في دماغى لازم أوصلها ،، بس دلوقتى فيه مشكلة .
ضيقت عيــ.نيها تترقب وكأنها تستشعر ما سيقوله فتابع :
– هى مبتخلفش .
ضحكت بسعادة تومئ مردفة :
– أيوة عارفة ،،، إسمع بقى اللى هقولك عليه وتعمله بالحرف الواحد وصدقنى إنت الكسبان ،،، بعدها هتاخد والدتك وتسافر وتبعد عن هنا خالص ،، تفتح مشروعك وتنسى ريتان واللى جابوها .
❈-❈-❈
في غرفة مراد
يجلس مع كارى التى باتت تتألم مؤخراً بسبب حملها ،،، فهى الآن في السابع ويأتيها ألماً حاداً تتحمله بصعوبة ومراد يدعمها بحنو وحب .
حتى أنه لم يذهب إلى الشركة منذ يومين ليرعاها .
خرجت من الحمام وهو يسندها بعد أن أفــ.رغت مافي معدتها ،،، تحركت إلى الفراش وأجلسها يطالعها بحزن مردفاً :
– خلاص يا حبيبتى ،،، إرتاحى وأنا هنزل أعملك حاجة تشربيها .
تمــ.سكت بيــ.ده تهز رأ سها مردفة بوهن :
– لا يا مراد ،،، مش هقدر أشرب أي حاجة ،،، تعالى ننزل نتمشى ،،، نشم هوا أو نروح مكان هادى ؟
أومأ بحب وهو يربت على ظــ.هرها مردفاً :
– تمام ،،، إرتاحى شوية وهاخدك وننزل ،،، بس هتقدري ؟
أومأت تردف :
– أيوة ،، أحسن من قاعدة البيت لأنى اتخــ.نقت ،،، أو توديني عند ريتان ؟
نظر لها بحزن فهى منذ ما حدث وحزينة بسبب عدم رد ريتان عليها وهذا يحزنه .
زفر وأردف بضيق :
– خلاص يا كاري ،،، إنتِ عملتى اللي عليكي وهى اللى مش بترد ،، خلاص براحتها .
نظرت له بحزن وتنهدت بقوة ثم طالعته تردف بتروي :
– حقها عليا يا مراد ،،، ليها حق تزعل مني ،،، ريتان أختى مش صاحبتى ،،، وأنا يعتبر أتفقت مع حمزة عليها ،،، لو كانوا اتفاهموا مكنتش هتزعل كدة ،، بس أكيد زعلوا أكتر من ألأول ،،، خليني أروحلها علشان خاطرى .
أومأ بأستسلام وحنو يردف :
– حاضر ياستى ،،، هعملك اللى إنتِ عوزاه بس إرتاحى الأول .
❈-❈-❈
مساءاً .
في غرفة ريتان تنبهت على رنين هاتفها .
تناولته تنظر له فوجدته كريم .
تعجبت واجابت مردفة بهدوء :
– كريم ؟ ،،، خير حصل حاجة ؟
أردف بخبث يدعى التلهف :
– بصراحة بفكر من وقت ما كلمتيني ،،، قولت أكلمك قبل ما أنام .
تنهد وزفر يتابع بترقب :
– أنا موافق يا ريتان ،،، موافق أرتبط بيكي ،،، أنا مش هعرف أتخلى عنك مهما كان ،،، أنا اتعلقت بيكي جداً ،،، موضوع الحمل هنلاقيه ليه حل بعد الجــ.واز إن شاءلله ولو محصلش أنا راضي جداً ،،، بس أنا متفائل خير أصلاً ،،، وحتى ماما قالت كدة ،، مع إنى كنت متوقع إن ماما ترفض بس هي قالت إنك بنت حلال وطيبة وربنا هيكرمك ،،، وبعدين الطب إتقدم جداً ولازم إنتِ كمان تتفائلي .
يفترض أن يسعدها حديثه ولكنه زاد الضغط على صــ.درها فباتت تسحب أنفاسها بصعوبة ،،، تحاول بلع الغصة الصلبة التى تكونت بحــ.لقها ،،، مرارة مؤلمة تسيل على مجرى تنفسها ،، للمرة الثانية ستصبح ملك لغيره بعدما تأملت أن ربما يلتقيا ،،، الآن بات جمعهما مستحيل ..
تعجب كريم من صمتها وتساءل :
– ريتان ؟ ،،، انتِ معايا ؟
زفرت بقوة وتحدثت بخفوت :
– معاك ،،، تمام يا كريم ،،، إتكلم مع بابا وشوف اللازم إيه .
أومأ بخبث وقال يدعى الفرحة :
تمام يا ريتان ،،، هجهز كل حاجة وهتكلم مع عمى حمدى ،، ولو كدة نكتب الكتاب قبل ما أسافر ،،، وأول ما أضبط أمورى هناك هبعتلك علطول .
عصف قلبها بشعور سئ ثم أردفت متسائلة :
– هو إنت هتسافر إمتى ؟ .
أردفت بترقب ومكر :
– يعنى كمان شهر بالكتير ،،، بس ماتقلقيش ،،، أنا هعملك فرح يليق بيكي وكل اللى إنتِ عايزاه هجبهولك ،،، هنكتب كتابنا في قاعة ونعزم الحبايب وزمايلنا في المدرسة وأهلك وأهلى .
زفرت بضيق تردف معترضة وقلبها يعصف بقوة :
– لاء يا كريم مالوش لزوم ،،، خليه كتب كتاب على الضيق .
أردف بإصرار وثبات :
– لااا ،،، لازم أفرحك وأقول للدنيا كلها إنى المرة دي إخترت صح .
زفرت تومئ تحاول التغلب على هذا الشعور السئ الذي ينهش صــ.درها مردفة :
– تمام ،،، اتكلم مع بابا وشوف هتعملوا إيه .
أغلق معها بينما جلست شاردة تفكر هل ما تفعله صواب ؟ ،،، هل تلك المرة أختارت الأفضل أم ستندم لاحقاً ،،، بمن تستعين ومن تسأل ؟
رفعت رأ سها للأعلى تطلب العون من ربها .
طرق بابها فتنبهت تسمح للطارق بالدخول ،،، دلفت جميلة تطالعها بحنو مردفة :
– ينفع أتكلم معاكى شوية ؟
أومأت تردف بهدوء :
– طبعاً يا ماما أتفضلي .
تقتربت جميلة وجلست على مقدمة الفراش تطالعها بعمق وشرود ثم أردفت بترقب :
– ليه مقولتليش إنك بتحبي حمزة الجواد ؟
تعجبت ذاهلة تنظر لوالدتها بصمت فتابعت جميلة بتروى :
– أبوكى مقاليش يا ريتان ،،، أنا اللى سمعتكوا الصبح ،،، سمعت كلامكوا مع بعض .
زفرت ريتان تنظر أرضاً فمدت جميلة يــ.دها تضعها أسفل فــ.ك ريتان وترفع رأ سها للأعلى مردفة بحنو :
– را سك متنحنيش أبداً ،،، إنتِ معملتيش حاجة تخزي ،، بالعكس إنتِ جيتي على نفسك وسعادتك علشان متاخديش سعادة غيرك مع إن كنتِ تقدري لو عايزة .
أبعدت يــ.دها تطالعها وتكمل :
– هتقدرى تسعدى نفسك مع كريم يا ريتان ؟ ،،، هتقدرى تواجهى مشاعرك وتغيريها ؟ ،، سيبك من موضوع أمه وسيبك من سفره وسيبك من كلامه ،،، إنتِ هتعرفي تغيري اللى جواكى ؟
هزت رأسها تردف بصدق :
– مش عارفة يا ماما ،،، طول ما أنا كدة مش عارفة هقدر أو لاء ،،، علشان كدة جازفت وقولت أحاول .
نظرت لوالدتها بقوة وأردفت بعيون باكية :
– العمر بيجري يا ماما ،، لازم أحاول ،،، لازم أحاول أخد من الدنيا أي حاجة حلوة ،، يمكن حد يحبنى ويخليني أحبه ،،، يمكن أقدر أخلف طفل أنسى بيه الدنيا كلها وعذابي كله ،،، يمكن حاجات كتير أوى تتغير في حياتى ،،، بس لازم أحاول ،،، معرفش أيه اللى مخبياه الأيام ليا بس عندى ثقة في ربنا ،،، هو عارف اللى في قلبي وهو اللى هيعوضنى .
تنهدت جميلة بقوة ثم إقتربت منها تعانــ.قها وتربت على ظــ.هرها بحب وحنو وتبادلها ريتان بقوة .
❈-❈-❈
في سيارة مراد يقود وتجاوره كاري متجهان إلى منزل ريتان لتراها .
يتحدث معها ويدللها وهى تجلس تضحك على أفعاله .
يردف بحب وهو يتمسك بيــ.دها ويدنو يقــ.بلها :
– أيوة كدة يا حبيبتى إضحكى ،،، خلى قلبي يرتاح .
طالعته بعشق وأردفت بحنو :
– ربنا يخليك ليا يارب .
تأملها بعشق لثوانى ولم ينتبه إلا عندما إستمع لبوق السيارة الآتية فجأة ليزعر ويحاول تفاديها بصدمة ولكن لم ينجح واصــ.تدم بها .
❈-❈-❈
في ذلك الوقت
يجلس حمزة في غرفته يتحدث مع مها بعدما طلبت أن تتحدث معه لتخبره بأنها ستسافر ولتبعد عنه أي شكوك .
أردفت بخبث ودهاء :
– خلاص يا حمزة أنا هسافر بلجيكا أمضي معاهم التعاقد ،،، ولما أرجع هنتمم بيع الأسهم وأتنازل عن حضانة مروان وننفصل ،، حبيت أشكرك على كل حاجة عملتها علشاني ،،، وأنا متأكدة إن الأفضل لمروان أنه يبقى معاك إنت ،،، لإنك هتعطيه كل اللى هو محتاجه ،، بس متخليهوش يكرهنى لو سمحت .
زفر بأرتياح ،، هل حقاً سيتحقق أخيراً ما سعى له لسنوات ودون أي مشاكل؟ ،،، هل أخيراً سيجتمع مع حبيبته ريتان ؟
أردف بترقب وتساؤل :
– هترجعي أمتى ؟ .
طالعته بخبث ،، رأت السعادة تقفز من عيــ.نه ،، لتلك الدرجة يتمنى الخلاص منها ؟ .
أردفت وهى تهز منكبيها :
– لسة مش عارفة بس أعتقد أسبوعين ،،، يعنى مش كتير .
أومأ يردف بشرود وهو يقف :
– تمام يا مها .
رن هاتفه فالتقطه يطالع رقم شقيقه ،،، أجاب يردف بترقب :
– أيوة يا مراد ؟
أردف مراد ببكاء حاد :
– ألحقنى يا حمزة ،،، كااااري هتروح مني .
صُدم حمزة ينظر لمها بعيون متسعة ثم تساءل مستفهماً وهو يسرع للخارج :
– أهدى وفهمنى إيه اللى حصل ؟
أردف مراد ببكاء وندم يتآكله :
– كنا رايحين لريتان تصالحها وفجأة دخلنا في عربية وأنا سايق ،،، أنا كويس بس هى خدوها على العمليات ،، ألحقنى يا حمزة بالله عليك همــ.وت لو حصلها حاجة .
كان حمزة قد وصل إلى الأسفل واستقل سيارته يغادر على الفور متجهاً لشقيقه ليرى ماذا حدث .
❈-❈-❈
في منزل حمدى
عاد من عمله بعد أن عاد العامل وأخبره بنتيجة سؤاله .
جلس بشرود وأتت إليه جميلة وكذلك ريتان تجلسان بجواره ،،، تساءلت جميلة بترقب :
– ها يا حمدى ،،، عرفت حاجة ؟
تنهد بقوة يردف وهو يطالع إبنته :
– زي ما هو قالك يا بنتى ،،، ناس قالت عنه كويس ومشافوش منه حاجة وحشة ،،، وناس قالت إن أمه ست صعبة وطماعة ،، وناس تانية قالت إن أهل مراته هما اللى صاعبين وانهم غلابة ،،، وناس قالوا إن أمه طيبة وهى اللى ربته واشتغلت علشان تعلمه علام عالى وتتباهى بيه قدام أهل القرية ،،، أنا دلوقتى محتار نصدق مين ولا مين ؟
نظرت جميلة لأبنتها بترقب ورأت شرودها ثم عادت تنظر لزو جها وتردف :
– كريم وافق على وضع ريتان يا حمدى ،،، وافق وقالها إن أمه حبيتها وإن موضوع الحمل ده هما متفائلين خير .
نظر لأبنته وتساءل يتأكد :
– صحيح يابنتى ؟ ،،، يعنى قالك أنه موافق ؟ ،،، بسرعة كدة ؟ .
أومأت تردف بعقلٍ مشوش :
– أيوة يا بابا ،،، قولتلك إن هو قالي على حياته كلها مع مراته ،،، وأهل بلده طبيعي تلاقي ناس بتكرهُ وناس بتحبه خصوصاً بعد الخلاف اللى حصل بينه وبين أهل مراته ،، يعنى كل حاجة واضحة قدامنا وهو مأنكرش أي حاجة ،،، الأحسن تقعد معاه يا بابا وتقوله كل اللى إنت عايزه وتشوف هو هيقولك إيه .
زفر حمدي بقوة يردف بإيماءة بسيطة :
– تمام ،،، تمام يا بنتى .
استمعت إلى رنين هاتفها من داخل غرفتها فوقفت تتجه إليها لتحضره ،،، رأت رقمه فنبض قلبها بقوة يلكم صــ.درها ،،، حاولت تهدأة أنــ.فاسها وشردت أتجيب أم تتجاهله ؟
ولكن بالطبع خالفتها يــ.دها وهى تضغط على زر الأجابة وتفتح الخط ثم وضعت الهاتف على أذ نها تردف بترقب :
– ألو ؟
أردف بحب ممزوج بحزن وترقب :
– ريتان ؟ ،، ينفع تيجي مستشفى •••• ؟ .
وقع قلبها أرضاً كمن تزحلقت من على منحدرٍ عالٍ وأردفت بلوعة قلبٍ متسائلة :
– فيه إيه ؟ ،،، حصلك حاجة ؟
أردف بعشق وحب ليطمئنها :
– لاء أنا كويس متقلقيش ،،، بس كارى ومراد عملوا حادثة بسيطة وهى في أوضة العمليات دلوقتى ،،، بتولد .
صرخت باكية بصدمة :
– بتولد ؟ ،،، ازاااي دي لسة في السابع ؟ ،،، طمنى بالله عليك حصلها حاجة ؟
أردف بتروى وحنو :
– إهدى يا ريتان هى هتبقى زي الفل ان شاء الله ،،، أنا بس حبيت ابلغك لو تحبي تيجي .
أومأت تردف بتأكيد :
– جاية حالاً ،،، مسافة الطريق .
أغلقت معه وخرجت لوالدها تطالعه بلهفة وتردف مترجية :
– بابا لو سمحت ممكن تيجي معايا ،،، كارى بتولد ولادة مبكرة ولازم أروحلها .
أومأ ووقف يردف بعجلة :
– أكيد طبعاً ،،، يالا يا حبيبتى البسي وتعالى مستنيكي .
❈-❈-❈
بعد ساعة في المشفى .
دلفت ريتان تركض مسرعة ومتلهفة للإطمئنان على رفيقة دربها وشقيقة قلبها ويتبعها والدها .
سألت عن مكانها فأخبرتها الممرضة أنها خرجت من غرفة العمليات وتقطن في غرفة 320 .
أسرعت ريتان وخلفها حمدى ليصعدا عبر المصعد الكهربائي .
بعد دقائق وصلت إلى الغرفة ،، أردف حمدى بتروى :
– إدخلى إنتِ يا بنتى وأنا هستناكى هنا .
أومأت واتجه هو ينتظرها في الإستراحة بينما هي سبحت نفساً قوياً وطرقت الباب .
كان في الداخــ.ل يقف عند مهد الصغير الذى أنار المكان بمجيئه يضحك له بحب وحنو وعندما إستمع لطرقات الباب أيقن أنها هى ،، وكأنه يعلم لمــ.ستها لهذا الجماد الخشبي ،،، رفع نظره يصب عينه على الباب بعدما سمح مراد للطارق أن يدلف .
لفت مقبض الباب وفتحته تميل برأ سها بترقب قبل ان تتقابل أعــ.ينهما ببعضها لثوانى وقلبيهما يعلنان تمردهما حتى كادا يقفزان من بين قفصيهما الصــ.دري .
دلفت تلقى السلام ثم لفت نظرها تطالع كارى الممتدة على الفراش تئن ويجلس بجوارها مراد يمــ.لس على رأ سها بحب وحنو ولكنه أبتعد ليسمح لها بالمرور .
نظرت كارى لريتان بعيون لامعة ثم أشارت لها بيــ.دها فاسرعت ريتان إليها تتمــ.سك بيــ.دها وتدنو تعانــ.قها بحب وتمهل حتى لا تؤلمها ،،، تبكيان بحنين أخوي بينما كاري تردد بوهن :
– حقك عليا ،،، متزعليش مني .
تبادلها ريتان بصدق وتأثر :
– حمدالله على سلامتك إنتِ والبيبي يا قلبي .
أعتدلت ريتان بحرج تنظر لمراد الذي يبتسم عليهما بينما هناك ضماد على جبينه يبدو أنه جرح .
أردفت وهى تقف بجوار كاري وتتمــ.سك بيــ.دها بعدما ابتعد مراد :
– حمدالله على سلامتك يا مراد ،،، إيه اللى حصل .
كان هذا الذي يقف بجوار مولود شقيقه يقف يتابع كل حركة وهمــ.سة لها بعشق ،، يعشق حبها لصديقتها ويعشق حنانها ورقة قلبها وعيــ.نيها اللامعتان تلك .
إنتابته غيرة العشق وهو يرى شقيقه يشرح لها ما حدث وهى تستمع له فأردف ليحصل على انتباهها :
– مش تيجي تشوفي حمزة الصغير ؟
تنبهت له تطالعه بتمعن ،،، تنهدت بقوة ثم أبعدت نظرها عنه وتقدمت من مهد الصغير لتراه ،، وقفت عنده تنظر له بذهول وعيون لامعة بالحنين ،، للحظة تخيلته طفلها هي ،، إبتسمت بسعادة وسقطت دمعة من عيــ.نها على وجنتها أمام عينه وقلبه الذي تلوي متوعداً داخــ.ل نفسه أن يعوضها عن كل ما مرت به وأن يجعل من المستحيل ممكناً وستنجب منه ،،، سيكون لحبهما ثمرات وثمرات ولن ييأس أبداً .
أفاق من شرودهما على طرقات على باب الغرفة تبعها دلوف صفية وفريد وشيرين ومها ؟
تفاجأ هو بمجيأها فهى دائماً تبتعد عن تجمع عائلته ولكن بالطبع هى لن تترك فرصة مثل هذه بعدما علمت بمجئ ريتان .
دلفوا جميعهم يتمنون السلامة لكارى ومراد ويستقبلون المولود بسعادة .
وقفت ريتان تتنهد بقوة وصفية تتقدم منها وتمد يــ.دها مردفة بود وحنو :
– إزيك يا حبيبتى ،، عاملة اية ؟
بادلتها ريتان بود واحترام تردف بهدوء تحت أنظار مها الحاقدة التى تحاول إخفاؤها :
– الله يسلمك ،، أزي حضرتك ؟
أومأت صفية بود ثم نظرت للصغير بحب وحنو وانشغلت به واتجهت شيرين إلى ريتان لترحب بها أيضاً ثم أبتعدت لترى الصغير بحب ،،، بينما تقدمت مها من حمزة متعمدة حتى أنها وقفت بينه وبين ريتان حائلة ثم أرتفعت قليلاً إلى أذ نه تردف بهمــ.س متعمد :
– حمزة أنا طيارتي كمان ساعتين ،، لازم أسافر زي ما قولتلك ،،، هتواصل معاك علشان أبلغك عملت إيه .
كان يستمع إليها بضيق ويعلم لما فعلت ذلك لذلك إبتعد عنها يردف بصوت مسموع :
– تمام ،، هبقى أتواصل معاكى أشوف وصلتى لإيه .
إبتسمت له برغم غيظها ونظرت لريتان بعيون حاقدة ثم وعدت الجميع وغادرت بينما وقفت ريتان تحاول التحكم في هذا الشعور الي راودها عندما همــ.ست له مها ،،، يحق لها كل شئ تتمناه هي ،،، يحق لها أن تحصل وتنعم بما حلمت هي به ،،، هى زو جته بينما أنا الغريبة هنا ،،، هى لها مكان بينهم وأنا التى عليها أن ترحل .
لم تنظر له بل تقدمت من كاري مجدداً ودنت منها تردف بقبضة تعتصر قلبها حاولت إخفاؤها :
– كاري حبيبتى ،، أنا همشي علشان بابا مستنيني برا وهجيلك وقت تانى ،، مرة تانية حمدالله على سلامتك .
تمسكت كاري بيــ.دها تشدد عليها وكأنها تطيب خاطرها ولكنها تتألم لذلك إبتسمت لها ريتان وتحركت للخارج بعدما وعدت الجميع ووقف هو يتنهد بقوة ويتتبع أثرها بحسرة ،، يردد بين نفسه أن لم يتبقى سوا أيام ،،، أيامٍ فقط وسآتى إليكِ وسأكون ملكاً لكي وحدكِ إسماً وقلباً وكياناً .
❈-❈-❈
بعد أيام
اتفق حمدى مع كريم الذي أقنعه بحديثه الخبيث وحتى أنه عرض عليه أوراق سفره وعمله وانخدع حمدى بحديثه المتقن وواقف على كتب كتاب إبنته منه قبل سفره وبعد أسبوعٍ من الآن ،، على أن يغادر ويتركها في منزل والدها إلا أن يضبط أموره ثم يرسل لها دعوة لتذهب إليه بعدما أحضر خاله الذي أكد لحمدي أن شقيقته لن تتسبب في مشكلةٍ لهما وأنها ستعيش معه بعد الآن وبعد أن أدركت أنها تحجب سعادة إبنها بتملكها له .
قررت ريتان أن تخبر كاري بأمر كريم بشرط أن تحفظ كاري سرها بعد أن أقنعتها بقرارها .
أما مها فهى تتابع كل شئٍ من بعيد ،،، عيونها البشرية متنبهة بقوة لتحقق إنتقامها بحماس .
❈-❈-❈
يجلس حمزة خلف مكتبه يباشر عمله بعدما أكد له محمد أن كريم لم يعد يلتقي بريتان لهذا فهو مطمئن .
رن هاتفه فتناوله ونظر له ثم زفر بضيق وفتح الخط يجيب :
– أيوة يا مها ؟ ،، عملتى إيه ؟
زفرت بضيق تجيب بمكر :
– للأسف يا حمزة مش راضيين يمضوا التعاقد ،،، حاولت معاهم بأي شكل وجبتلهم الأوراق اللى بتثبت دعم شركتهم ليا بس رافضين تماماً إلا إذا حد منكم جه بنفسه ،،، عايزين شريك أساسي من شركتكم يضمنى .
أغمض عينه بضيق فهو يعلم ذلك بعدما أرسلوا له فاكس عبر أيميله ليتأكدوا من صحة الأوراق التى أحضرتها مها مطالبين بحضور أحد الشركاء الأساسيين من الشركة الداعمة حتى يتم التعاقد .
أردفت بخبث ودهاء :
– أيه رأيك تبعتلى مراد أو فريد ؟
فك ربطة عنــ.قه يشعر بالإخــ.تناق ،،، فمراد لن يترك زو جته في هذه الظروف ويسافر وبالطبع فريد أيضاً زو جته على وشك ولادة لذلك أردف بضيق :
– خلاص يا مها ،، هشوف هعمل ايه وهبلغك .
أغلق معها وشرد يفكر ،،، هل يسافر وينهى تلك الصفقة ويعود ،، ولكن كيف سيترك صغيره وريتان وهناك أمر ناصف الذي لا يعلم عنه شيئاً إلى الآن ،،، زفر بضيق ،، عليه أن يجد حلاً في أسرع وقت .
أما هى فتخطط ويحالفها القدر لتبعده عن مصر هذا الأسبوع ،، لتتأكد أنه لن يمنع هذا الزو اج ولتحقق إنتقامها وخطتها المدروسة بعناية وبعدها ستنفصل عنه ،،، ليس له في الطيب نصيب .
❈-❈-❈
بعد عدة أيامٍ أخرى
وبعد محاولات باءت كلها بالفشل مع تلك الشركة الصارمة التى رفضت إمضاء أي عقود إلا أن يأتى شريكاً أساسياً من الشركة الضامنة بنفسه .
قرر أن يسافر إليها وينهى هذا الأمر ويعود في الحال .
دلف مكتبه ورفع هاتفه ليطمئن للمرة التى لا يعلم عددها على ريتان من خلال الحارس محمد الذى أجاب يردف بترقب :
– أيوة يا حمزة بيه اتفضل ؟
أردف متسائلاً :
– رجعت يا محمد ؟ .
أردف محمد بإيماءة بعدما تأكد من عودتها من المدرسة :
– أيوة يا حمزة بيه ،،، رجعت وهى دلوقتى في البيت ،،، يعنى اطمن هي بخير .
أردف محذراً :
– عينك متفارقهاش يا محمد ،، ممكن تنزل في أي لحظة ،،، خصوصاً اللى إسمه كريم ده لو حاول يقابلها تعرفنى فوراً ،، واسمعنى كويس ،،، أنا مسافر كمان كام يوم ،، هكلمك يومياً تبلغنى كل تفصيلة ،،، حتى لو دخل عندهم زيارة تعرفنى ،،، فاهم يا محمد ،،، لازم عينك تبقى وسط را سك .
أردف محمد بطاعة :
– حاضر يا حمزة بيه اطمن ،، أؤامرك هتتنفذ بالحرف .
أغلق معه حمزة وشرد يفكر فيها ،،، يسعى ليصل لهدفه وبعدها سيركض اليها خالياً ولن يفرقهما شيئاً بعدها ،،، سيخبرها بكل معاناته وعذابه في بعدها عنه وسيستقبل منها كل أفعالها برحابة صــ.در .
مر الكثير والكثير وبقى فقط القليل يا ريتانى وشريانى ونبض فؤادى ،، يا من سكن عذاب حبكِ في عروقي فباتت حياتى دونه مفقودة وروحى في بعدك معقودة ،،، وقلبي ممزقاً وصــ.درى معلقاً وعمرى متوقفاً للحظة إمتلاكك .
فكر قليلاً ،، عليه أن يؤمنها أكثر من ذلك إلى أن يعود ،،، فمحمد ليس كافياً ،، ضيق عيــ.نيه وتناول هاتفه وطلب صديقه الذي يمتلك شركة الحراسات الخاصة .
أجاب فؤاد بود يردف :
– أزيك يا حمزة ؟ ،،، أخبارك إيه ؟
ابتسم حمزة وأردف :
– أزيك يا فؤاد ،، كنت محتاج منك خدمة تانية ؟
أردف فواد بحماس وترقب ساخراً :
– بس كدة دانت تؤمر ،،، تحب أبعتلك الحرس كلهم تحت شركتك حالاً ؟.
إبتسم حمزة يردف برتابة :
– لاء هو واحد بس ،،، واحد زي اللى كان بيأمن مها ،،، ولو فيه أفضل يبقى حلو أوى ،،، عايزه يأمن حد غالى عندي لكام يوم بس ،،، وأنا هديه اللى هو عايزه .
أردف فؤاد بعتب :
– متتكلمش في المادة تانى علشان منزعلش مع بعض ،، بس قولي هتديه كام يعنى .
ضحك حمزة يردف بحنق :
– يا أخى خليك جد بقى ،،، إسمع بس ،، أنا عايز حد ثقة ،، وهتواصل معاه دائماً أعرف منه كل حاجة بتحصل خلال الكام يوم دول ،، هو فيه واحد تبعي بس مش متمــ.رس أوي وأنا لأنى هبقى بعيد عايز حد يكون عارف هو بيعمل إيه كويس .
أردف فؤاد بجدية وتأكيد :
– تمام يا حمزة عندى ،، بس قولي التفاصيل وعنوان الشخص ده وأنا هختارلك أكفأ حد عندى ،، وهخليه يتواصل معاك .
❈-❈-❈
في اليوم التالى في قصر الجواد
يستعد حمزة للسفر ،،، أتجه إلى غرفة صغيره الذي كان يلعب مع بيري بعد أن انتهى من واجباته المدرسية .
نادى عليه وجلس متكأً يردف بترقب :
– مروان حبيبي زي ما إتفقنا ،،، هتسمع كلام ناناه وهتخلى بالك من بيري وأنا هخلص الشغل ده وأرجع علطول ،، إتفقنا يا بطل ؟
نظر لوالده بترقب وتساءل ببراءة :
– هتتأخر يا بابي ؟
هز حمزة رأسه يردف بتأكيد :
– لا ،،، أوعدك إن شاءلله هرجع بسرعة ،، علشان محضرلك مفاجأة حلوة جداً جداً هتعجبك .
تساءل الصغير بحماس ولهفة :
– إيه هي يا بابي ؟
أردف حمزة معترضاً :
– مينفعش أقول ،، كدة مش هتبقى مفاجأة .
قفز الصغير يردد بلهفة وحماس طفولي :
– بليييز يا بابي قولي بليز .
تنهد حمزة بقوة وابتلع لعــ.ابه ثم أردف بترقب :
– طيب هو حد غالي عليك جداً وأنت بتحبه جداً ،،، هجيبه يعيش معانا هنا .
إتسعت عين الصغير ذاهلاً ثم أردف فجأة دون تفكير :
– مــ.س ريتااااان .
ضحك حمزة بسعادة وانحنى يقبل وجنة صغيره بقوة ويعانــ.قه بشدة ثم ابتعد يردف بتنبيه :
– برافو عليك ،، بس ده سر بينا ،،، متقولش لحد هنا خالص لحد ما أرجع ،،، تمام يا بطل ؟
أومأ مروان بحماس وأردف متلهفاً :
-حاضر ،، يالا روح وارجع بسرعة بقى .
أومأ له حمزة وتنهد بعمق وشرود ثم حمل حقيبته وخطى ليغادر
أمن سناء وصفية وشيرين على صغيره وودع الجميع وغادر .
ها هو يدلف المطار حيث ستقلع الطائرة المتجهة إلى العاصمة البلجيكية (إقليم بروكسل)
بعد وقت أقلعت الطائرة بالفعل وسافر حمزة تاركاً وطنه وقلبه وروحه ليعود إليهم في أسرع وقت .
❈-❈-❈
في اليوم التالى
عند ريتان التى التزمت المنزل ولم تذهب إلى المدرسة ويتابعها كريم بالهاتف دائماً حيث يخبرها بكل التحديثات التى يجهزها لحفل كتب الكتاب .
أردف كريم عبر الهاتف بمكر :
– أنا فرحان اوى وكل ما أجهز حاجة وأحــ.س أننا قربنا نكون سوا أفرح أكتر .
إبتلعت لعابها بضيق وأردفت تحاول تقبل الأمر الواقع وتضغط على صــ.درها الضيق الملكوم :
– تمام يا كريم ،،، بلغت زمايلنا في المدرسة ؟
أبتسم يردف مؤكداً :
– طبعا يا ريتان ،،، بعتلهم الدعاوى ،،، إطمنى ،، على فكرة أنا نفسي أشوفك جداً بس بصبر نفسي لما نكتب الكتاب .
أغمضت عيــ.نيها وتنهدت بقوة ثم أردفت :
– إن شاءلله يا كريم ،، يالا أنا هقفل دلوقتى ونكمل بعدين .
أغلقت معه بعد حديث بسيط وعاد هاتفها يعلن اتصالاً من كاري .
أجابت بترقب قائلة :
كاري ،،، عاملة إيه ؟
أردفت كاري بهدوء :
الحمد لله يا ريتان بخير ،،، قولت أطمن عليكي ،،، أمورك تمام ؟
أومأت ريتان تردف بشرود :
– تمام .
قالت كاري بترقب :
– يعنى خلاص متأكدة من قرارك يا ريتان ؟ ،،، هتكتبوا الكتاب فعلاً ؟
أومأت لها تردف بتأكيد :
– أيوة يا كارى متأكدة ،،، بس أوعى يا كاري علشان خاطرى ،،، أوعي حد عندك يعرف وبالذات حمزة أو مراته أنا مش متحملة مشاكل .
تنهدت كاري بقوة تردف بحزن :
– متقلقيش يا ريتان ،،، أصلاً حمزة سافر بلجيكا إمبارح بليل .
بين ثانية شعرت كأنها تقف وسط مدينة مدمرة ،، حولها مبانى تم هدمها وتحولت إلى غبار يعم المكان ويشوش الرؤية ،،، لم تكن تلك المبانى إلا آمالها ،، فبرغم كل ما تفعله إلا أن هناك جزء صغير بداخــ.لها تأمل حدوث معجزة ،، جزء من قلبها تمنى تدخل القدر .
نزلت عبراتها وأردفت تومئ بحسرة :
– تمام ،، كدة كويس ،، أنا هقفل .
أغلقت على الفور واجهشت في بكاء قوى ،،، وكأن العالم أجمع تآمر ضدها .
بينما على الجهة الأخرى إستمع مراد صدفة وهو يدلف غرفته للمكالمة فأردف بتفاجؤ :
– معقول يا كاري ؟،،، ريتان هتتجوز ؟.
طالعته بصدمة وأردفت بتعجب :
– أنت دخلت إمتى ؟
طالعها بلوم وجلس بجوارها يردف بترقب :
– دخلت وانتِ بتتكلمي ،،، قوليلي الحقيقة يا كاري .
تنهدت بقوة تنظر لصغيرها الذي ينام في مهده بجوار فراشهما ثم عادت إليه تردف بترقب :
– تمام هقولك ،،، بس أوعدنى متقولش لحمزة ولا لأي حد ،،، هى عايزه كدة ومرتاحة كدة .
طالعها بعمق ،،، يعلم أن أمور شقيقه معقدة ،،، لذلك أومأ يردف بترقب :
– تمام ،،، قولي .
❈-❈-❈
في اليوم التالى في بلجيكا
في الفندق
يجلس حمزة في غرفته يتحدث عبر الهاتف مع أحدهم مردفاً بغضب بالانجليزية :
– كيف ذلك ؟ ،، لقد تركت أعمالى وجئت بناءاً على موعدٍ رسمي منكم أن أجتماع العمل سيقام الليلة ،،، كيف غيرتم المعاد ؟ ،، هل هذا فعل يليق بشركة كشركتكم ؟
أردف الطرف الآخر :
نأسف منك سيد حمزة ،، ولكن السيدة مها هى من قالت أن يمكنك الإنتظار إلى يأتى المدير التنفيذي للشركة ،، نعم كان سيأتى اليوم ولكن طرأ له أمراً مفاجئ لذلك لا تعجل يومُ من يومٍ قريب .
أغلق حمزة في وجهُ بغضب ثم خطى للخارج واتجه لغرفة مها المجاورة بعد أن حجزت له بنفسها وطرقها بحدة ففتحت له تطالعه ببرود ونعاس مردفة :
فيه إيه ،،، براحة شوية .
أردف بغضب :
مين إدالك الحق تتكلمى على لســ.انى ؟
إدعت عدم الفهم متسائلة :
– مش فاهمة ؟
رفع سبابته وأردف محذراً :
– حذارى يا مها ،، حذارى يكون في لعبة وس*** بتلعبيها .
أردفت بغضب وحدة :
– لعبة إيه ؟ ،، كل شوية لعبة لعبة هو أنت شايفنى فاضية للأمور دي ؟ ،، وبعدين إنت جيت ليه قولتلك ابعتلي مراد .
نظر لها بتعمن ثم تركها وعاد لغرفته يغلق خلفه بينما هى إبتسمت بتشفي ودلفت تهاتف كريم لترى آخر المستجدات .
أما هو فبعد دقائق تناول هاتفه ليطمئن على طفله وعلى ريتان من خلال الحارس حسن .
❈-❈-❈
أتى يوم التالى
يوم كتب الكتاب
كان حمزة يجلس في أحد المطاعم مع مدراء الشركة البلجيكية وتجاوره مها تتحدث عن خطتها في فتح شركة مستقلة بعد أن تضمن تعاقدهم .
كان إجتماعاً شاقاً عليه حيث بذل مجهود لإقناعهم ولكنه أثمر عن ذلك قبولهم بالتعاقد وإمضاء العقود التى سيتم توثيقها بشكل رسمي غداً ويعودا على الفور لينهى هذا الزواج في الحال .
عادت مها إلى غرفتها في الفندق وتناولت هاتفها تحدث كريم بسعادة فجميع أمالها تتحقق مردفة :
– ها ،،، إيه الاخبار .
أردف بصوت ناعس حيث ما زال نائماً :
– إطمنى يا مها هانم ،، كله تمام ،،، وهروح كمان شوية أخدها على الفندق اللى فيه القاعة ..
أردفت محذرة :
– خد بالك من اللى تبع حمزة ،،، أصبر شوية لما أتعامل معاه بطريقتى وبعدها تروح فوراً تاخدها وتوديها على الفندق ،،، تمام ؟
أردف بطاعة وترقب متسائلاً :
– تمام يا مها هانم ،،، بس المشروع اللى إنتِ قولتى عليه ؟ .
أردفت ببرود :
– إطمن أنا قد كلمتى ،،، وحالاً هبعتلك جزء من المبلغ على حسابك والباقي لما تعمل اللى قولت عليه .
أومأ بحماس يردف وقد إلتمعت عينه طمعاً :
– تمام يا مها هانم .
❈-❈-❈
بعد ساعة وفي تمام الواحدة ظهراً يقف كريم أسفل منزل ريتان يتنظرها لتنزل إليه مع جميلة والدتها حيث سينقلهم إلى الفندق لتظل فين لحين كتب الكتاب مساءاً وحتى يتم تجهيزها هناك كما أخبرها هو بذلك .
ترجلت هى وجميلة فوقف يطالعها مطمئناً بعدما إستطاعت مها إبعاد الحارس محمد عنها .
إستقلت سيارته هى ووالدتها وجلس يقود مسرعاً قبل أن يعود الحارس .
أوصلهما إلى الفندق ونظر لها يردف بخبث :
– إطلعوا أنتوا وأنا هخلص مشاوير وشوية أمور في الشقة ونتقابل بليل .
نظر لريتان بعمق وتابع بخبث :
– هتوحشيني .
تنهدت تومئ مبتسمة بتكلف وترجلت مع والدتها إلى الداخل ومنه إلى الغرفة التى حجزها لها مسبقاً .
❈-❈-❈
أتى المساء
تجهزت ريتان بعدما جاءت إليها كارى بعد أن تركت صغيرها مع جدته والمربية .
كانت تجلس أمام المرآة تنظر لهيأتها بروحٍ خاوية ،،، تقف خلفها جميلة وكاري تطالعها بحزن بعدما رأت ملامحها .
أما في الاسفل حيث القاعة التى بدأ يتوافد إليها الحضور من أقارب حمدى الذى دعاهم من بلدته وزميلات وزملاء ريتان في المدرسة وأيضاً بعض الصحفيين المندسين بواسطة مها .
كان حمدى يقف يستقبلهم بترحاب ولكنه متعجب من عدم حضور والدة كريم إلى الآن أو حتى أقاربه .
مرت ساعة أخرى وبدأ حمدى يشعر بالضيق ف كريم تأخر حتى أن المأذون حضر ويجلس ينتظر حضور العريس ولكنه أغلق هاتفه وأخذ والدته وغادر دون رجعة تاركاً تلك المدينة نهائياً .
كانت تجلس بتوتر بالغ ،،، تحاول الإتصال على كريم ولكنه مغلق ،،، تنظر لوالدتها بخوف وقد ظهر التوتر على وجه جميلة .
رن هاتف ريتان برقم دولي ،،، تناولته تنظر له بتفحص ،، هل يمكن أن يكون هو ؟ ،،، هل فعل شئ ؟.
فتحت الهاتف تجيب بترقب وقلبٍ مخطوفٍ :
– الو .
أتاها صوت مها على الطرف الآخر تردف بتشفي :
– أهلا بالعروسة اللى من غير عريس ،، أهلاً بريتان هانم .
رفعت ريتان نظرها تطالع كاري بصدمة بينما تابعت مها بحقد :
– ده درس صغير أوى علشان تعرفي أنتِ عايزة تساوى نفسك بمين ،،، كريم مش جاي ،،، كريم قبض التمن رخيص أوى واتخلى عنك ،،، بس وريني هتحليها إزاي وتقدرى تنقذى سمعتك وسمعة والدك قدام الناس اللى برا دي ؟.
مهو أكيد السؤال اللى هيتردد جواهم ياترى عريسها سابها ليه يوم الفرح ؟ ،،، إلا أذا كانت على علاقة غير شرعية بواحد غنى مثلاً ،،، وريني هتحليها إزاي يا شاطرة ،، وعلى فكرة فيه كذا صحفى حلوين منتظرين برا وهينقلوا الخبر اللى أنا عايزاه مع الدليل ،،، مبروك يا عروسة ،،، دي هديتى ليكي .
سقط الهاتف من يــ.دها ،، تجمدت أطرافها وسرت برودة شديدة في كامل جــ.سدها .
أسرعت إليها جميلة تردف بخوف :
– ريتان ،، فيه إيه ؟
نظرت لوالدتها بحسرة ثم نظرت لكارى وأردفت وهى تقف بصعوبة حتى أنها تعثرت وكادت تسقط لولا يــ.داها التى إستندت على المقعد ،، نبرة صوتها مهزوزة بعثرت كلماتها وهى تقول :
– ك كريم مش جااااي ،، دى ؟ ،،، دي لعبة من مها أبو الدهب ،، بابا ؟
تحركت بصعوبة خارج الغرفة لتلحق بوالدها ،، يا الهى ماذا سيحدث الآن تشعر بروحها تنسحب مع كل خطوة ،، كيف ستخبر والدها وكيف ستكون حالته ؟ .
توقفت أمام مدخل الفندق حيث رأت والدها يتقدم منها بتوتر وقلق ،،، قابضة بكفيها بقوة على فستانها الابيض الهادئ وحجابها الملفوف بعناية وملامحها التى تشبحت بالألم والعجز والحسرة .
رآها حمدى فتقدم منها وملامح الحزن مرتسمة عليه متعجباً .
بكت بحرقة تهز رأ سها بقوة مردفة بأسف :
– كريم مش جاي يا بابا ،،، مافيش كتب كتاب .
تصنم جــ.سد والدها الذى إرتفعت نبضات قلبه تضرب صــ.دره بقوة حتى كاد يتوقف وهو يطالعها بحسرة .
دلف هذا الذى يركض لاهثاً من باب الفندق ،، توقف وهو يراها أمامه ،،، أردف بلهفة وأنفاس متسارعة كأنه كان يجازف بكيانه وكامل طاقته ضد تيارٍ قويٍ حاد بصعوبة إلى أن وصل :
– ريتااااااان .
انتهى الفصل الثامن عشر من رواية للقلب أخطاء لا تغتفر


google-playkhamsatmostaqltradent