Ads by Google X

رواية رهف الجاسر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اية محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية رهف الجاسر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اية محمد 

رواية رهف الجاسر 


البارت 18


وباسها من خدها ولو انتى نسيتى وقولتى ابيه هعمل كدا وباسها من شفايفها برقه وخفه.

جحظت عيون رهف واحمر وجههامن الخجل.

رهف:انت قليل الادب.

وجريت من قدامه وذهبت للمطبخ.

نظر جاسر لطيفها و ضحك على خجلها وذهب ورائها.

جلسو على السفره.

جاسر:ها عامله اكل ايه النهارده.

رهف:مكرونه وبانيه والسلطه بتاعتك.

جاسر:تسلم ايدك الاكل شكله يفتح النفس.

رهف:شكرا الف هنا.

انتهو من الطعام ورهف تشيل الصحون.

جاسر:انا هعملى قهوه اعملك معايا عقبال ما. تلمى الاكل.

رهف:لا مش عايزة قهوه علشان مسهرش عندى مدرسه بكرا ممكن نسكافيه.

جاسر:ماشي طلباتك اوامر.

رهف:شكرا.

واقفه رهف فى المطبخ تغسل المواعين وجاسر بجانبها يعمل القهوه.

جاسر:بس انتى شاطره فى شغل البيت والاكل اللى يشوفك يقول عليكى ملكيش فى الحاجات دى خالص.

رهف:اصل معظم الاوقات كنت انا اللى بعمل لنفسي كل حاجه كنت بدخل على النت اشوف فيديوهات واعمل من وانا عندى 10 او 11 سنه.

جاسر:يااااه بس انتى كدا صغيره انك تطبخى وتتعاملى مع نار

 وازاى مرات عمى كانت سيباكى تعملى كدا.

رهف بحزن:هى مكنتش شيفانى اصلا علشان تسمحلى.

جاسر:يعنى ايه.

رهف:يعنى تفتكر ايه اللى يخلى طفله عندها11 سنه تعمل لنفسها اكل غير ان امها مش موجوده ومعملتش اكل.

جاسر:معلش يعنى فى السؤال هى مرات عمى كانت بتبقى فين يعنى.

رهف:ماما بعد ما اتطلقت واتجوزت اونكل ياسين وسافرت وهى معظم النهار نايمه ويدوبك تصحى تاخد شاور وتلبس وتتغدا وتتعشا برا وتسهر وتيجى وش الفجر هى و اونكل ياسين وانا كذا مره اطلب منها تعمل اكل او تجيب حد يعمل اكل وهى كانت اريحلها انها تدينى فلوس وتقولى اطلبى دليفرى علشان اونكل ياسين مش بيحب يدخل حد غريب عنده البيت فكنت بعمل اكل لنفسي واروق اوضتى واغسل هدومى وكل دا

 وكمان لما وائل جه عاش معانا بقيت مضطره اعمل اكل لينا احنا الاتنين علشان اتجنب مضايقته ليا و اوقات تانيه كنت بقعد فى اوضتى بالايام مطلعش منها وقافله عليا بسبب خوفى منه.

جاسر:ياااه انتى اتعذبتى وشقيتى كتير اوى.

رهف:اوى وكل اللى كنت بفكر فيه وانا صغيره ليه بابا وماما سابو بعض هى مكنتش بترضى تقولى وانا زهقت اسالها.

جاسر:الجواب مش هيغير حاجه خلاص اللى حصل حصل.انا خلصت القهوه والنسكافيه هاطلع بيهم برا فى الصاله وانتى خلصى وتعالى ريحى شويه.

خلصت رهف وطلعت لجاسر وجدته واقف فى البلكونه.

رهف:انت هنا.

جاسر:اه حبيت اشم هوا.

رهف:شكرا على النسكافيه تسلم ايدك.

جاسر:على ايه حاجه بسيطه.

ساد الصمت قليلا.

جاسر:انا كلمت عم اشرف البواب هيبعت واحده الصبح تروق وتنضف وتعمل الغدا عقبال ماتيجى من المدرسه انتى تيجى و هى تمشي علشان تبقى قاعده فى البيت براحتك انتى بس ابقى اكتبيلها الحاجات اللى بتحبى تاكليها فى ورقه وحطيها على باب التلاجه علشان تعمل منها.

رهف:طب وانت ايه الحاجات اللى بتاكلها.

جاسر:اللى انتى بتاكليه انا باكل منه.

رهف:طب انا هدخل اذاكر شويه.

جاسر:ماشى ربنا معاكى.

وذهبت رهف لغرفتها لتذاكر

ووقف جاسر فى البلكونه فتره وهو حزين على ما مرت به بنوته الصغنونه كما متعود ان يطلق عليها.ويتذكر لماذا عمه طلق مراته بعد وفاه والده والسبب اللى جعل امه تكره رهف وانه من حقها تشعر بذلك وشعر بالضيق دخل غرفته يشتغل على الاب توب سمع دق على الباب.

جاسر:تعالى يارهف.

رهف:هو ممكن تتصل بجدو او تدينى نمرته اكلمه انا.

جاسر:خير هو في حاجه ولا ايه.

رهف:لا ابدا بس عايزة اقوله على حاجه ضرورى بس انت طلعتنى من البيت بسرعه معرفتش اقوله.

جاسر:ماشي بس ممكن تكلميه الصبح علشان الوقت متأخر دلوقتى وهو كدا هيقلق.

رهف:مهو مش هينفع الصبح انا عايزة اكلمه دلوقتى.

جاسر قفل اللاب توب:تعالى يارهف اقعدى جنبى هنا.

قربت رهف بتوتر وهى بتفرك فى ايديها.

مسك جاسر ايد رهف ورفع وشها ليه:قوليلى بقى فى ايه.

نزلت وشها تانى:مفيش عايز اكلم جدو.

جاسر:مش احنا صحاب قوليلى يمكن اقدر اساعدك انتى مش مرتاحه فى البيت.

هزت رهف راسها بمعنى الرفض.

جاسر:طب انتى مضايقه منى فى حاجه.

هزت رهف راسها بمعنى الرفض.

جاسر:ماتقوليلى فى ايه بقى انا كدا قلقت.

رهف:لا انا عايزه جدو.

مسح جاسر وشه بايده:استغفر الله العظيم.

ومسكها وقعدها على رجله.

شهقت رهف بخجل وكانت عايزة تقوم ولكنه ماسكها ومش هيخليها تقوم.

رهف:ايه دا نزلنى.

جاسر:هو انتى سبتيلى حل تانى انتى عماله تقولى زى العيال الصغيره عايزه جدو عايزه جدو ولا كأنك تايهه

رهف:بقى انا عيله صغيره وتايهه كمان.

جاسر:ايوة فى تفسير تانى لتصرفاتك دى.

رهف:انا غلطانه انى ماخدتش رقم جدو من زمان مكنتش اتحايلت عليك كدا.

جاسر:وانا بعمل ايه ما انا بتحايل عليكى علشان اعرف مالك وانتى مش بتقولى.

وقرب جاسر انفه من انفها ويداعبها.

رهف بخجل:بقولك ايه نزلنى علشان انت بتبقى قليل الادب ومش متوقع.

جاسر:لا والله بقى انا قليل الادب اوريكى قله الادب اللى بحق.

وهو ينظر الى فمها.

فتسارع رهف وتضع يدها على فمها

لا مش عايزة اعرف وسبنى بقى خلاص مش عايزه اكلم حد.

جاسر يضحك على رد فعلها وتصرفها

خلاص شيلى ايدك مش هعمل حاجه وهسيبك بس تقولى لى فى ايه.

رهف هزت راسها بالموافقه:وعد يعنى.

جاسر:كلمتى ليكى وعد اتعلمى كدا.

رهف:بصراحه انت خدتنى من البيت ونسيت اخد مصروفى من بابا فكنت عايزة اكلم جدو علشان يبعتلى المصروف علشان المدرسه وعايزة اجيب حاجات تخصنى وكدا.

جاسر:انتى بتشتغلينى يابت هو دا اللى عايزه جدو علشانه.

رهف:والله بقول الحقيقه.

جاسر:طالما الموضوع بسيط كدا مكنتيش عايزه تقولى ليه

 نشفتى ريقى افتكرت حاجه كبيره.

رهف:انا بس علشان اروح المدرسه ولسه عارفه دلوقتى انى مطلوب منى اجيب حاجات للمدرسه وكدا.

جاسر:هو انا مش قولتلك اى حاجه تعوزيها تقولى لى.

رهف:اه فى البيت ماشي لكن حاجاتى انا هقولك ليه هقول لبابا وبس.

جاسر:يانهار منيل انا بيتقل بيا ولا ايه تقولى لى ليه علشان انتى مراتى مسئوليتى انتى خلاص مش مسؤليه عمى ولا جدى انتى كلك كدا تخصينى انا.

قامت وقفت رهف وربعت يديها

ايوة بس احنا عارفين اننا متجوزين كدا وكدا يبقى اي لزمته بقى مسؤليات والكلام دا.

قام وقف جاسر امامها:كدا وكدا ولا بجد انتى دلوقتى مراتى وعلى اسمى ومسؤوليتى واللى انتى عايزاه تيجى تقوليه وانا هعملهولك على طول مفهوم مش عايز اسمع الكلام دا تانى.

رهف:لا مش مفهوم احنا متجوزين كدا وكدا انت ليه بقى بتتصرف بجديه فى الموضوع دا انت كدا بتوترنى ومش بتخلينى مرتاحه فى البيت معاك كدا وخايفه وانت قولتلى مفيش حاجه هتتغير بينا صح ولا لأ.

جاسر:طب اهدى كدا واقعدى نتكلم زى الناس دلوقتى دى حقيقه منقدرش نغيرها انتى قدام الناس كلها والحكومه والقانون انتى مراتى خلاص سيبك بقى من كل دا انا بينى وبين نفسي عارف انك على اسمى وانا مسمحش حد يصرف عليكى وانا موجود وربنا مدينى الصحه انا كدا هصغر من نظر نفسي اوى يرضيكى كدا وبعدين لو دا مخليكى مش مرتاحه بصى ليها من ناحيه تانيه انى هديكى فلوس من فلوسك اصلا نصيبك فى الشركه انتى ناسيه ان انا اللى متحكم فى الشغل كله

 كدا هتكونى مرتاحه ومبسوطه وبعدين اصلا سيبك من كل دا احنا صحاب وقبلها انا ابن عمك يبقى تطلبي منى اى حاجه من غير ما يبقى فيه احراج ولا اى حاجه من دى صح ولا ايه.

رهف:مش عارفه انت حيرتنى اوى انا مقدرش اخليك تقل من نظر نفسك علشان انت كبير فى نظرى يبقى ازاى اسمح انك تقل فى نظرك انت بس فى نفس الوقت مقدرش اخد منك فلوس علشان انا متعودتش على كدا ولو اخدت هيبقى تحت بند جواز وكدا التعامل بينا هيتوتر وانا مش عايزه كدا علشان مليش غيرك 

يبقى اخدها تحت بند ارباحى من الشركه وتبلغ جدو بكدا يبقى كدا انت وانا مرتاحين صح.

جاسر:انا مرتاح على الاخر بعد اللى سمعته منك دلوقتى.

رهف شعرت بخجل لما استوعبت هى قالت ايه قامت وقفت وبصت على الباب وضهرها لجاسر:يبقى اتفقنا انا هروح احضر العشا علشان الحق انام علشان المدرسه.

وخرجت مسرعه ولكن جاسر مسك بيدها وحضنها من الخلف وقرب على وجهها.

رهف بخجل وتوتر شديد:احم انت قولتلى انك مش هتعمل قله ادب تانى لو قولتلك عايزه جدو ليه ابعد بقى وسبنى.

جاسر:انا عارف انا قولتلك ايه كويس وطبع قبله على خدها وهمس فى اذنيها دى مش قله ادب وانا كمان مليش غيرك على فكره.

زقته رهف وخرجت مسرعه على المطبخ وجاسر ينظر لطيفها ويضحك من خجلها ويكلم نفسه:شكلها هتحلو ولا ايه 

عايزة مساعده فى حاجه.

رهف من المطبخ:لا بس خليك فى اوضتك لحد ما اخلص.

جاسر فى نفسه:هههههه قال يعنى انا هعمل كدا وافوت على نفسي اشوف خدود الطماطم دى .


وذهب للمطبخ رأته رهف وهى ترجع للخلف:هو هو مش انا قولتلك شكرا مش عايزه مساعده اتفضل على اوضتك وانا هخلص الاكل وناكل ماشى.

وجاسر وهو يقرب عليها حتى اتصدمت رهف بالحائط ونظرت له وهو يضع يده على الحائط الذى خلفها ونظر لها:تعرفي شكلك حلو اوى وانتى خدودك طماطم كدا.

نظرت رهف للارض بخجل وزقته وخرجت من تحت دراعه و مشيت وهى بتقول:انت رخم.

جاسر:لسانا رجع يطول تانى ولا انا متهيألى.

رهف بتصنع:اه راسي تعبانه مش قادرة.

جاسر:لا والله اذا كان كدا تعالى اشيلك وادخلك اوضتك.

رهف:لا خلاص انا بقيت كويسه تقريبا من الجوع انا جعانه اطلع بقى وسبنى اعمل العشا.

جاسر:ههههه ايوة كدا طب يلا انا هنزل اجيب حاجه من برا و اجى على طول.

وذهب لباب الشقه وقف على صوت رهف:هتتاخر.

جاسر:لا ... عايزه حاجه اجبهالك معايا.

رهف:لا شكرا بس متتاخرش علشان بخاف اقعد لوحدى.

جاسر:مااحنا لما بنقول كدا بيتقال علينا قليل الادب.

رهف زقته:طب يلا بقى مع السلامه.

وخرج جاسر وذهبت رهف للمطبخ تعمل العشا خلصت وحضرته على السفره وذهبت لغرفتها لتحضر هاتفها لترن على جاسر ولكنها سمعت صوت باب الشقه.

رهف:انا كنت لسه هرن عليك يلا علشان الاكل ميبردش.

جلسو واكلو سوا. 

بعد الانتهاء من الطعام.

جاسر:خدى دى الفلوس اللى انتى كنتى محتاجاها وبكرا ان شاء الله اكون طلعتلك الكارت البنكى بتاعك.

رهف:شكرا بس انت قولت لجدو صح.

جاسر:استغفر الله 

هقوله والله هقوله بس بكرا الصبح اكيد مش دلوقتى.

رهف:تمام ماشي.

جاسر:انا داخل انام عايزه حاجه.

رهف:لا شكرا انا هلم الحاجه دى وانام انا كمان.

جاسر:متعمليش حاجه البواب هيبعت الست الصبح هتعمل الحاجات دى خشى نامى انتى علشان تعرفي تصحى للمدرسه بكرا.

رهف:حاضر.

جاسر قرب منها وطبع قبله على خدها:تصبحى على خير يابنوتى الصغنونه.

ابتسمت رهف بخجل ووشها ازداد احمرار.

ينظر لها جاسر:انتى متاكده انك عايزه تنامى لوحدك مش هتخافى يعنى.

رهف:امممم يلا يا استاذ على اوضتك وزقته على اوضته يلا تصبح على خير يا عثل و جريت على اوضتها.

جاسر لنفسه:دا انتى اللى عسل والله يا ترى هتعملي فيا ايه تانى و هتتقبلينى يا رهف ابقى جوزك ولا هتصدمينى ونام على ضهره على السرير ويفكر بسعاده مرة و بحزن وخوف مرة.

رهف فى غرفتها نائمه على السرير وتفكر فى ماحدث معاها اليوم:معقول يكون واخد الموضوع جد و اننا متجوزين وكدا 

لالا هو مكنش يعرف بالموضوع اصلا زيى واحنا الاتنين اتحطينا قدام امر واقع 

بس هو ليه اتصرف كدا مع مرات عمى و اخدنى ومشينا ومش هنرجع غير لما تتقبل انى مراته

 لا بس هو عمل كدا علشان كان مضايق منها علشان خطبتله من وراه مش اكتر

 وكمان موضوع المصروف دا اتصرف كدا علشان هو اتربى على كدا مفيش حاجه يا رهف هو بيتعامل معاكى بالاصول و القرابه مش اكتر ايوة بس حنيته وقله ادبه معايا دى ايه هو انا صحيح متعوده منه يشلنى ويلعب معايا و يبوسنى من خدى بس دا وانا صغيره مش دلوقتى فممكن هو بيتصرف كدا عادى على طبيعته و زى ما متعود يتصرف معايا وخصوصا بعد ما اتصالحنا ورجعنا صحاب زى الاول اووووف بقى انا بفكر زياده عن اللزوم

 مفيش حاجه يا رهف انتو ولاد عم وصحاب وخلاص.

فى الصباح التالى جهزت رهف للنزول الى المدرسه واستيقظ جاسر ونزلو فى السياره.

رهف:ممكن تنزلنى قبل المدرسه بلاش قدام المدرسه.

جاسر:ليه.

رهف:مش عايزة حد يشوفنى وانا نازله من عربيتك معرفش هيفهمو ايه او يتريقو عليا علشان حضرتك بتوصلنى وكدا.

جاسر:يفهمو ايه يعنى وفيها ايه لما اوصلك مش عارف ولا فاهم.

رهف:ممكن طيب افهمك بعدين بس دلوقتى تنفذلى طلبى دا علشان خاطرى.

جاسر:هو انا مش قولت بطلى تثبتينى صح.

رهف بعيون بريئه:هو انا عملت حاجه.

جاسر:لا طبعا انا اللى بعمل

 ماشي ياست رهف المرة دى بس وبعدين ابقى فهمينى الحاجه على طول مفهوم.

رهف:حاضر.

وصل رهف قبل المدرسه بمسافه قصيره وذهب لشركته دخل اليها بكل هيبته ووقاره دخل مكتبه.

سهى:مواعيد حضرتك النهارده.........وعندك اجتماع..........ودا الورق اللى مفروض حضرتك توقع عليه.

جاسر:عملتى ايه فى المعلومات اللى طلبتها منك.

سهى:الملف موجود فى خزنه حضرتك يافندم.

جاسر:جمعتى كل المعلومات.

سهى:ايوة يافندم.تؤمرنى بحاجه تانيه.

جاسر:اتفضلى انتى و ابعتيلى القهوه بتاعتى.

هزت راسها سهى بالموافقه وخرجت.

نظر اليها جاسر ليجدها ترتدى فستان معقول باللون الابيض المشجر وقللت مستحضرات التجميل 

وطريقتها الرسميه فى التعامل

 ليحدث نفسه قائلا:يا قادره يا مفتريه غيرتى سهى فى كلمتين

 شبر ونص اه بس قادرة وضحك.

دقائق ودخل زياد.

زياد:انت جبت سكرتيره جديده ولا ايه بقالها يومين.

جاسر ضحك:اه ايه رايك فيها.

زياد:فيها شبهه كتير من سهى بس دى على ارقى و اخلاق اكتر.

جاسر:يعنى دى عجباك اكتر من سهى.

زياد:مش القصد بس انا كان نفسي اشوف سهى كدا وكنت لسه بحاول اقنعها تقوم مغيرها.

جاسر:هو انت متعرفش السكرتيره الجديده ولا ايه متعاملتش معاها خالص.

زياد:لا ياعم متعاملتش زعلان علشان سهى مشيت

و كنت بتجنبها و مستنيك علشان افهم مشتها ليه علشان لما اكلمها اكون فاهم.

جاسر:انا عرفت ليه دلوقتى انت بتخسر الصفقات اللى بتشرف عليها.

زياد:لا والله وليه بقى ان شاء الله.

جاسر:من غير زعل

 علشان انت حمار اللى بره دى سهى.

زياد بذهول:ورحمه ابوك  اللى برا دى سهى بتاعتنا اللى نعرفها.

جاسر:ايوة هى.

زياد:انت هطلعها رحله العمره اللى الشركه عملاها ولا ايه.

جاسر:لا يا سيدي دى بركه ست رهف هانم.

زياد:بنت عمك.

جاسر بغضب:مراتى.

زياد:ماعلينا ايه اللى حصل.

حكا له جاسر اليوم اللى جت فيه الشركه واللى حصل اليومين اللى فاتو لحد ما وصل رهف المدرسه الصبح.

زياد:بقى كل دا يحصل وانا معرفش وتقولى صاحبك و بتاع بس ايه التطورات دى كلها.

جاسر:يابنى هو انا لحقت علشان احكيلك كله جه ورا بعضه كدا وبعدين تطورات ايه انا بقيت خايف اكتر من الاول.

زياد:خايف اكتر ليه.

جاسر:علشان حبيتها اكتر و اتعلقت بيها اكتر لما قعدنا فى البيت سوا معرفش حسيت باحساس غريب بقيت مش عايز اى حاجه غير انى ابقى معاها 

عايز اتعزل عن الناس والدنيا و ميبقاش فى حد غير انا وهى وبس

 بس خايف بقى لتطلع بنت عمى وبس زى ما قالت

زياد:بص هو فيه تطورات يعنى مبقتش تقولك ابيه دى اولا.

ثانيا بقى لما بتقرب منها مش بتهرب ولا بتقفل وكدا يعنى

ممكن يكون عندها شعور ناحيتك بس علشان هى لسه صغيره فمش فاهماه اوى بس متقبلاه فهمتنى يا جاسر.

جاسر:هى اي نعم مش بتقولى ابيه بس كمان مش بتقول اسمى خالص بتتكلم على طول انت فاهم بحسها بتتجنب الموضوع دا وبعدين قربي منها دا طفولى انا كنت بعمل كدا معاها واحنا صغيرين دى ساعات كانت بتنام معايا وعلى رجلى واحنا صغيرين فممكن تكون لسه عند الحته دى مش فاهمه انى بحبها فهمت انا اقصد ايه.

زياد:انت لازم تديها وقت بردو دى واحده فى يوم و ليله لقيت نفسها متجوزه وسابت بيت ابوها على بيتك على طول 

فوارد تكون متلخبطه وبعدين مظنش انها فاهمه انك بتعمل كدا كصحاب او هى متعوده منك على كدا علشان كنت بتعمل كدا وانتو صغيرين و إلا ليه تغير عليك وتعمل كل دا يوم الشركه وتغير سهى كدا.

جاسر:مهو دا اللى هيجننى ساعات احس انها فاهمه كل حاجه و بتبادلنى نفس الشعور او على الاقل عندها شعور من ناحيتى وساعات احسها لسه البنت الصغيره اللى كنت بشتريلها لعب ومش فاهمه حاجه و بتتعامل على الاساس دا.

زياد:يا ابنى صدقنى الموضوع عايز وقت بس هى زى ما قولتلك مصدومه مذهوله حياتها اتغيرت فى يوم وليله اصبر عليها يا جاسر علشان ممكن تعمل حاجه تندم عليها بعدين.

جاسر:طب فهمنى ليه مخلتنيش اوصلها قدام المدرسه.

زياد:عادى يا جاسر متنساش انها كبيره مش صغيره ممكن تكون اتحرجت من صحابها يقولو عليها مثلا انتى لسه فى حد بيوصلك وكدا وتصغر فى نظرهم او حد مثلا يسالها مين دا ومتبقاش عارفه ترد تقول ايه جوزى ولا ابن عمى وممكن تكون خايفه ان حد يفهم انها بتركب مع شباب العربيه وكدا 

انت لسه مش عارف ايه اللى بيدور فى عقلها اصبر وهى قالتلك هتقولك لما تروح اصبر يا ابنى فى ايه 

والله جه اليوم اللى انا بقولك فيه اصبر الله يرحم الايه اتقلبت ولا ايه.

جاسر بضحك سخريه:شكلها كدا هصبر حاضر لحد ما اعرف هى عايزه ايه ...


يتبع...

  •تابع الفصل التالي "رواية رهف الجاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent