رواية رهف الجاسر الفصل التاسع عشر 19 - بقلم اية محمد
رواية رهف الجاسر
البارت 19
زياد: و الله و جه اليوم اللى جاسر ثابت وقع و لا حد سمى عليه
جاسر نظر له بغضب:طب احترم نفسك ويلا على مكتبك علشان مش فاضي عايز الحق اخلص الشغل دا علشان اروح اجيب رهف من المدرسه.
زياد:ماشي ياعم الله يسهله
وانا كمان اطلع اشوف مصلحتى مع سهى والنبى ابقى اشكرلى الانسه رهف وبوسهالى على المعروف اللى عملته فيا دا.
جاسر وهو بيرمى علبه خشبيه بها اقلام على زياد:ماتحترم نفسك يابغل انت.
زياد وهو بيخرج:انا غلطان انا قولت تعمل حجتى يعنى .
وخرج زياد وابتسم جاسر على ماقاله زياد وامسك هاتفه واتصل بالبنك وطلب منهم استخراج بطاقه بنكيه باسم رهف وبعت كل الاوراق على الايميل.
ورن على جده ليطمئنه ليطمئن عمه ويخبره بموضوع البطاقه البنكيه فهو لا يقدر على زعل محبوبته.
جاسر وهو شغال و بيشرب القهوه سمع صوت هاتفه يرن لينظر ليجدها والدته.
جاسر:صباح الخير ياست الكل.
نرمين:والله لسه فاكر.
جاسر:انا قولت اسيبك تصحى براحتك وانا كنت هتصل بيكى كمان شويه بس انتى سبقتينى بقى.
نرمين:سبقتك ولا الهانم نسيتك امك.
جاسر:تانى ياماما على العموم الهانم ملهاش دعوة وانا فعلا كنت هتصل بيكى يا امى.
نرمين ببكاء:كدا اهون عليك بردو يا ابنى تسبنى وتمشي
قوتك عليا وانت كدا ماشي وراها وخلاص.
جاسر:يا امى الله يخليكى متعيطيش وبعدين يا امى انا مشيت مش بسبب رهف بسببك انتى علشان لسه بتعاملنى كانى لسه عيل صغير وبتعملى حاجات من ورايا وبتحطينى قدام امر واقع وانتى عارفه ان دا بيعصبنى ويضايقنى اد ايه.
نرمين:فتعاقبنى يعنى وتتجوز بنت منال وكمان تسيب بيتك وتمشي علشان خاطر الهانم.
جاسر:اولا رهف بنت عمى مش بنت منال
ثانيا انا متجوزتهاش علشان اعاقبلك ولا حاجه انتى امى مينفعش اعمل كدا انا اتجوزتها علشان بحبها يا امى
وتانى هقولك انا مشيت من البيت بسببك انتى مش هى.
نرمين:انت بتضحك عليا ولا على مين اتجوزتها علشان بتحبها كدا من غير ماتقول لحد ولا تعمل فرح ولا اى حاجه حب ايه دا انا عرفاك ياجاسر وعجناك وخبزاك دا انت ابن بطنى
انت مجبور على الجوازه دى بس قولى السبب.
جاسر:ايه اللى انتى بتقولى دا يا امى مجبور ايه لا طبعا وبعدين احنا كنا مستنيين بس تخلص ثانويه عامه ونعمل فرح ونقول للناس مش فى السر ولا حاجه.
نرمين:اسمع يا ابن بطنى انا عرفاك كويس انت مجبور بس ليه هى عملت حاجه غلط وانت بدارى عليها وبتسترها مهى بنت منال عادى تعملها.
جاسر بغضب وعصبيه شديده:ايه اللى انتى بتقوليه دا انتى بتتكلمى فى شرف مراتى عارفه دا معناه ايه
وبعدين قولت مية مره دى بنت عمى وبتعامل معاها على الاساس دا وحبيتها على الاساس دا واتجوزتها على الاساس دا مليش دعوة بامها انا وانا يا امى كنت مش عايز اتكلم معاكى و لا اعاتبك علشان عارف اللى بينك وبين مرات عمى بس انتى كدا زودتيها اوى محصلتش انك تتكلمى عن مراتى بالكلام دا.
نرمين:انت بتشخط فيا وبتعلى صوتك عليا ياجاسر دا انت عمرك ماعملتها.
جاسر:انا اسف يا امى بس حضرتك استفزتينى بكلامك
انا بس عايزك تتعاملى مع رهف وانسي امها خالص اتعاملى معاها هى اعتبريها واحده اتجوزتها وبتتعرفي عليها يا امى اديها فرصه وادي حضرتك كمان تتعاملو مع بعض وتتقبلو بعض والا انا اللى هتعب فى النص بينكم وانتى ميرضكيش انى اتعب صح.
نرمين:كمان عايزه تتقبلنى وتتعامل معايا ليه هى مش عايز تتعامل ولا ايه لا انا الكهن دا معرفوش.
جاسر:مفيش فايده
امى طب انا عندى شغل دلوقتى ومش فاضي والله على العموم انا لسه عند كلامى مش هرجع البيت غير وانتى متقبله رهف كمراتى وتتعاملى معاها كويس ومتحسبيهاش بذنب امها و انتى عارفه شقه ابنك تنورى فى اى وقت مع السلامه.
وانهى المكالمه و رجع راسه على الكرسى ونظر للسقف بحزن وقله حيله:وبعدين هلاقيها منين ولا منيين
من امى واسلوبها اللى مش قادر الومها عليه علشان عارف منال عملت معاها ايه كويس ولا رهف اللى بحبها وبقنع امى كمان بكدا وانا لسه مش عارف هى ايه شعورها ناحيتى.
وظل سرحان فى افكاره حتى سمع صوت دق الباب.
جاسر:ادخل.
سهى:فى موظف من البنك عايز حضرتك.
جاسر:خليه يدخل.
دخل الموظف وسلم جاسر البطاقه البنكيه ووقع جاسر له على بعض الاوراق.
جاسر:شكرا على سرعه استخراج الكارت.
الموظف:حضرتك من عملائنا المهمين وvip ونتشرف بتعامل حضرتك معانا.
جاسر:شكرا.
وخرج الموظف وظل جاسر يعمل حتى موعد خروج مدرسه رهف فخرج من المكتب وركب بسيارته وذهب لمدرسه رهف ووقف امام باب المدرسه ينتظر خروجها ولكنه نظر وجدها واقفه مع شاب ويتبادلون اطراف الحديث وظل يراقبها بغضب شديد نظرت رهف وجدت جاسر ينتظرها فستأذنت وذهبت له.
رهف:انت مقولتليش ليه انك انت اللى جاى مش السواق و
واقف ليه مرنتش عليا علشان اطلع ليك.
جاسر:مرضتش اقطع كلامك مع صحابك كنت سايبك براحتك للاسف اتفضلى يلا.
وركب السياره ولكن ينظر لرهف ليجد من يمسكها من يدها بقوة ويسحبها على جانب الطريق.
رهف:احنا مش هنخلص بقى اوعى سبنى ياحيوان.
وائل:انتى صحيح طلعتى متجوزه ابن عمك وكمان عايشه معاه فى شقه لوحدكم.
رهف بصدمه:انت عرفت ازاى اننا قاعدين فى شقه مش في بيت العيله انت بتراقبنى.
وائل:ردى عليا بقولك الكلام دا صح يعنى مش كلام كنتو بتقولو لامك كتهديد وخلاص.
و مسك دراعها بقوة ويهز فيها ورهف تتأوه ه من الوجع ولكن سرعان ما وجدت وائل تركها و وقع على الارض.
نظرت وجدت جاسر يمسكها من يدها ويوقفها وراءه وبينزل على وائل ويضربه بالبوكس فى وجهه بعصبيه شديده وهو يقول:انت ازاى تمد ايدك عليها انا هخليك تندم على اليوم اللى فكرت فيه تعمل كدا.
تدخلت رهف ومسكت بجاسر ونظرت له بعيون كلها دموع:سيبه سيبه هيموت فى ايدك سيبه علشان خاطرى.
تركه جاسر على الارض ومسك رهف من كتفها:انتى كويسه عملك حاجه الحيوان دا.
رهف:انا عايزة امشى حالا.
جاسر بيرفس وائل برجليه:اسبقينى انتى على العربيه وانا هربيه واجيلك على طول متقلقيش.
رهف:لا عايزه نمشي انا وانت دلوقتى وكفايه كدا بقى.
جاسر:انتى ليه بتزعقى وبتتكلمى معايا بالاسلوب دا.
رهف:علشان انا مطلبتش منك انك تتدخل وتفرج عليا الشارع.
جاسر:نعم انتى عايزانى الاقي حد بيشدك من ايديك وانا اقف كدا اتفرج عليه يعنى ولا ايه ولا استنى اذن من حضرتك.
رهف:وانت مالك شدنى ولا مشدنيش هو انا كنت اشتكتلك قولتلك حاجه لا بس ازاى بقى
لازم تعملى فيها سي السيد وحامى حمى البلاد صح.
جاسر بعصبيه:كلامنا مش هنا لينا بيت اتفضلى يلا.
ومسك دراعها وذهبو للعربيه وهى تتأوه وتصرخ من الالم:دراعى سبنى انت بتوجعنى.
وجاسر و لا كأنه سامع حاجه عصبيته مخلتهوش مدرك بحاجه.
طول الطريق هو باصص امامه ويمسك عجله القياده بعصبيه ويسوق السياره بسرعه
ورهف تنظر له بخوف فهى استوعبت ماذا فعلت ولكن هى تفكر ماذا تفعل الان مع الوحش الذى تم اطلاق سراحه.
رهف:انا عايزه اروح عند جدو روحنى عند بابا وجدو.
ولكن جاسر لم يعيرها اى انتباه ولم يرد عليها وهى لما وجدت الوضع هكذا نظرت الى هاتف جاسر وسحبته لتتصل بجدها لينجدها ولكنها وجدت الهاتف عليه كلمه سر.
رهف:ممكن تفتحلى الفون عايزة اكلم جدو اطمن على بابا زى ماقولتلى.
مسك منها جاسر الفون ووضعه فى جيب البدله ولم يرد عليها.
نظرت له رهف وبلعت ريقها من كتر الخوف وصلو للعماره فتحت رهف الباب مسرعه قبله وجريت على الشقه ورنت الجرس فتحت لها ست فى اواخر الاربعينات ونظرت لها: ايوة مين حضرتك.
زقتها رهف ودخلت مسرعه:انا رهف عايشه هنا.
وهى تمشي ناحيه غرفتها.
ذهبت السيده لتغلق الباب ولكن وجدت جاسر.
جاسر نظر لها واخرج مال من جيبه واعطاها المال:شكرا وحضرتك تقدر تيجى بكرا ونتكلم هتقبضي باليوم ولا بالشهر وكدا تقدرى تتفضلى.
السيده:لكن يابيه انا لسه مخلصتش.
جاسر:لا تمام كدا النهارده تقدرى تكملى بكرا اتفضلى مع السلامه.
وذهبت السيده وغلق جاسر الباب بعصبيه وصوت عالى:رهههههف.
وذهب رهف لغرفتها ودق على الباب:افتحى افتحى بقولك.
رهف:هو انا مجنونه علشان افتح مش هفتح الباب انا خايفه منك ومن اللى هتعمله مش هفتح غير لما تهدى وتوعدنى انك متوجعنيش زى ماعملت فى الشارع.
جاسر:افتحى متعصبنيش اكتر من كدا بقولك افتحى.
رهف:مش هفتح مش هفتح غير لما تهدى بقولك.
جاسر:انتى فاكره يعنى ان الباب دا هيحوشك منى.
رهف:ايوة لو فكرت تكسره هصوت والم الناس جاسر:بقى مليش دعوة.
وساد صمت المكان.
ذهبت رهف للباب:انت برا انت روحت فين ابيه جاسربس كملت هى كانت ناقصه ابيه كمان.
شهقت رهف ونظرت خلفها لتجده معها فى الغرفه
ان انت انت دخلت هنا ازاى.
جاسر:مش قولتلك الباب مش هيقدر يحوشك عنى.
وهو يقرب عليها.ورهف ترجع للخلف
رهف بخوف:انت دخلت هنا ازاى
جاسر:مش مهم مش موضوعنا دلوقتى عندنا حجات تانيه اهم نتكلم فيها.
جريت رهف فى الغرفه ووراها جاسر
جاسر:هتروحى فين مفيش غيري انا وانتى والباب مقفول علينا
ومسكها من ايديها وقربها منه رهف بترفس وتخبط عليه بايديها التانيه فى محاوله منها للهرب ولكنه مسك ايديها الاتنين ووضعها على السرير ومال اليها حتى لا تتحرك وتهرب ونظر فى عينيها بعيونه التى يملئها الغضب نظرت له رهف بخوف منه ومن عيونه
رهف:سبنى اوعى كدا سبنى بقى.
جاسر:حاضر هسيبك بس لما نتحاسب الاول ايه اللى انتى عملتيه وقولتيه دا.
رهف:عملت ايه انا معملتش حاجه.
جاسر:والله معملتيش حاجه بريئه انتى امال طلعتى جريتى و استخبتى فى الاوضه ليه طالما انتى معملتيش حاجه.
رهف نظرت له بعيون دامعه:علشان كنت خايفه منك ارتحت كدا.
جاسر:ايه حكايه خايفه منك خايفه منك كل شويه كنت البعبع انا ولا انتى شفتى منى ايه يخوفك اصلا.
رهف:اللى عملته فى الشارع واللى بتعمله دلوقتى مش كفايه بالنسبالك انه يخوفنى.
جاسر:ايه اللى عملته فى الشارع وانتى مش عارفه انتى عملتى ايه وبعدين انا عامل كدا علشان متهربيش و تقعدى تستخبى كل شويه.
رهف:دا المهم بالنسبالك مش مهم انا حاسه بايه صح.
ترك جاسر يدها:انتى ليه مفكرتيش انا ممكن احس بايه لما اوصلك الصبح وتطلبى منى انزلك قبل المدرسه لسبب غير معلوم بالنسبه ليا ولما ارجع علشان اخدك الاقيكى واقفه تتكلمى مع شاب وشكلك كان مبسوط اوى وقال ايه مقولتليش ليه انك انت اللى جاى مش السواق مكنتيش عايزانى اشوفك طبعا بدل ما تقولى شكرا اى حاجه لا انت ايه اللى جابك ومع ذلك سكت ومردتش اتكلم معاكى وقولت لما نروح وافهم منها
لكن اشوف حد بيشدك و موقفك على جنب و بيتعامل معاكى بعنف ولما ادافع عنك تزعقى وتعلى صوتك عليا فى الشارع ومنتظره منى اخد اذن منك علشان ادخل
دا اللى هو هنا بينى وبينك وبقولك صوتك مايعلاش عليا وتخلى بالك من اسلوبك معايا فتعملى كدا فى الشارع لا و كمان تقلى ادبك عليا وتقولى عايز تعمل فيها سي السيد وخلاص كل دا وانتى مفكرتيش انا ممكن احس بايه و طالبه منى لما اعمل رد فعل على كل دا اخد في عين الاعتبار احاسيسك ومشاعرك وانا لوح عادى صح
وبعدين انتى من ساعه ماجيتى مصر وانتى مشفتيش منى اى حاجه وحشه حتى لو اد كدا فجاه بقيت مصدر خوف و رعب بالنسبالك بعد ما كنت مصدر للامان وانا اللى سبت بيتى و اهلى و امى و اتخانقت معاها علشان خاطرك علشان متتجرحيش بنص كلمه او تكونى فى مكان مش مرتاحه فيه
وفى الاخر طلعت انا الشرير والوحش علشان مش براعي مشاعرك واحاسيسك
رهف مش بترد عليه
ردى ساكته ليه ولا اقولك انا سايبلك البيت و ماشي علشان تحسي بالامان ومتفضليش خايفه.
وخرج من الغرفه وذهب لباب الشقه ولكنه وجد يد تمسك به نظر اليها.
رهف و هى بتعيط:لو سمحت متمشيش وتسبنى.
جاسر:علشان تبقى مطمنه يابنت الناس على نفسك منى.
رهف:انت لو مشيت هبقى خايفه فعلا و هموت من خوفي.
جاسر:على اساس دلوقتى انتى مش خايفه منى و لا كنتى بتستعبطى مش فاهم.
لم ترد عليه رهف واكتفت بالبكاء.
جاسر نظر لها:لو فعلا انا نزلت انتى هتبقى خايفه فانا هنزل علشان تعرفي معنى الخوف بجد وتعرفي انا ايه مصدر خوف ولا مصدر امان.
وسبها ومشى و اغلق الباب وراءه.
رهف ببكاء شديد:غبيه غبيه يا رهف ليه كل دا هو عملك ايه.
وظلت تبكى حتى غفيت على كرسي الصالون.
دخل جاسر البيت فى الليل ليجدها نائمه على كرسي الصالون وانفها وخدودها شديدين الاحمرار من كتر البكاء
فنزل لمستواها ونظر لها:ليه كدا كل ما اقرب منك خطوة ترجعينى عشره ليه دا انتى مشفتيش منى غير كل حلو حتى بعد اللى عملتيه معايا مقدرتش اعمل معاكى حاجه.
وحملها بين يديه ودخل غرفتها ووضعها على السرير وهم بالوقوف ليخرج وجدها ممسكه به.
فنظر اليها:دلوقتى مسكانى ومش عايزانى ابعد بس لما بتبقى صاحيه بتبقى عايزانى ابعد ومقربش انا مبقتش فاهمك يارهف ولا عارف انتى عايزة ايه بس انا اخدت قرار هيريحك و يريحنى من الحيره اللى انا فيها دى.
ومسك يدها وفكها لتتركه.
يتبع .....
•تابع الفصل التالي "رواية رهف الجاسر" اضغط على اسم الرواية