رواية جن عاشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور
رواية جن عاشق الفصل الاول 1 - بقلم نور
كانت نايمه على السرير بتحس بحد بيمسك حماله قميصها
اتوترت حست بيه بينام جنبها بيحرك خصلات شعرها بتخاف ولسا هتلف بتلاقى نفسها مش عارفه تتحرك
بيمشي على جسمها بإيده الخشنه كانت بتترعش من انفاسه الحاره ومش عارفه تتكلم كأن لسانها اتشل
كان يلمس جسدها بجر.اءه بيتسغل ضعفها قدامه بيقرب من ودنها وقال
- انتى ملكى
- ا.. انت مين
ابتسم ابتسامه مخيفه وهمسلها - انا عاشق
كان صوته فحيح مرعب كانت هتمو.ت من الخوف من الى بيحصلها وهى مش عارفه تبعده
بتحس أن جسمها بيتحرر وبترجع زى ما كانت
بتتنفض من على السرير ومبتلاقيش حد معاها فى الأوضه غيرها بتجرى على برا
/////
أنا رهف عمرى واحد عشرين سنه ولسا متجوزتش
اه احنا عندنا البنت إلى تعدى العشرين يبقا فاتها قطر الجواز وعنست بس انا عمرى مهتميت بالخرفات دى دائما بشوف أن الوقت المناسب لما تلاقى الشخص المناسب
- راحه فين يارهف
-
- الكليه يماما
-
- انتى مش اتعلمتى اى لزمتها الشهاده إلى زيك اتجوزت وعملت بيت
-
زى كل مره اسطوانه ماما إلى اتعودت عليها،
عايزه افهمها أن القرى بس الى التفكيرهم بسيط بالشكل ده وانك بتحبطينى بكلامك
جه بابا من برا وهو لابس الجلابيه كان بيصلى هو واخويا
- سبيها يا ام وليد.. ده مستقبلها وهى حره فيه-
-
قالت ماما بتذمر - طول ما انت مدلعها كده هتعقدلنا
-بنتك مش معيوبه ونصيبها هيجلها
حط أيده على دماغى وقال - روحى ربنا معاكى
ابتسمتله وانا ببوس أيده وقلت - ربنا يخليك لينا
قال تامر - اوصلك
- لا ملوش داعى أنا ماشيه مع السلامه
أنا بنت وحيده وسط شابين حياتى بسيطه بس مقدرش اقول عاديه.. انا عمرى مكنت عاديه
من وانا صغيره عمر ما حياتى كانت عاديه ودائما معرضه للخوف من نفسي..
انا بخاف من نفسي المؤذيه وإلى بيحصل من حاجات غريبه محصلتش مع حد
وصلت الجامعه وريتهم الكرنيه ودخلت رنو عليا صحابى
ولسا هرد وقفت لما شوفت ولد واقف بعيد بس كان شكله غريب
شعره ابيض زى التلج وعينه سودا زرقا شفته ورديه كان شكله غريب جدا كأنه لوحه
كان بيبصولى ومبيتحركش بصيت حوليا مكنش فى غيرى هو بيبصلى انا فعلا
مشيت لقته بيمشي زى وبيبصلى انا بالتحديد وقفت وقف معايا لفيت ومشيت عكس وكان ماشي بنفس خطواتى دق قلبى من نظرات عينه
- رهف
-
اتخضيت من الصوت وكانت صاحبتى فرح
- مالك عرقانه كده ليه
سمعت صوت ضحك بصيت لقيت صحابنا بيبصولى ويضحكو
قالت مى - رهف انتى نسيتى راحه فين.. عماله تروحى وتيجى كنا هنموت من الضحك وانا شايفينك
استغربت من ضحكهم هونا بس إلى ماشيه كده المفروض يحكو عليه هو كمان قلت
- هو الولد ده دخل الجامعه ازاى
- ولد مين
-
شاورت عليه وانا بقول - الولد د.....
ومكملتش كلامى من الصدمه لما ملقتش حد بصيت حواليا مكنش موجود وكأنه اتبخر
معقول يكون لحق مشي قلت
- كان فى ولد هنا انتو ماشفتهوش
- رهف مكنش فى حد غيرك اصلا
استغربت جدا من كلامهم بصيت ناحيه المكان قولت
- طب ازاى
محدش رد ومش فاهمين حاجه منى قالت مى
- رجعت تخرف تانى انصحك بباندول ممكن يرجع عقلك
مشيو وهما بيضحكو عليا لأنها مكنتش اول مره اشوف حاجات من دى أو حاجه غريبه تحصل معايا
قالت فرح - يلا عشان المحاضره زمانها بدأت
مشيت معاها واتجاهات إلى حصل
أو ممكن اقول متعودتش اتكلم فى الحاجه كتير عشان التنمر إلى اتعرضتله زمان وانا صغيره ميحصلش معايا وانا كبيره
كنت راكبه المترو إلى بيوصلنى لمحطتى، خرجت رن تلفونى وكانت ماما رديت عليها.
-انتى فين
-مروحه
-طب ابقى عدى على السوق هاتيلى خضار
- حاضر حاجه تانيه
-وبهرات متنسيش
-حاااااضر
قفلت معاها ومشيت بس لما اتحركت حسيت أن خطوتين معايا ..
العادى الإنسان له رجلين بس انا كنت حاسه ان فى غيرهم .. بصيت قدامى ومشيت
خرجت من المترو روحت على السوق اشترى الطلبات بس توهمى أن حد ماشي معايا كان لسا موجود
الى كان بيقلل خوفى أن الناس حوليا وممكن اكون بتوهم زى عادتى
اشتريت الخضار ومشيت وكانت الناس ابتدت وقلل من جنبى ومشيوفى شارع خالى
بدأت اميز الصوت كان فى حد غيرى فعلا .. بصت على الارض لقيت ظل لشخص اتاكدت أن حد ماشي ورايا
لفيت مره واحده وانا بقول بغضب
-ما تحترم نفسك وإلا..
اتفجأت لما ملقتش حد معقول اكون بتوهم
لفيت اتبدلت ملامحى وانتفضت من الخوف لما شوفت.....
جن عاشق
الكاتبه نور ناصر
تفاعل🤩❤️❤️❤️
كنت ماشيه فى الشارع لوحدى
وكان فى شخص ماشيى ورايا زى ما يكون ظلى اضايفت جدا لفيت وقلت
-ما تحترم نفسك يبنأدم
اتفجأت لما ملقتش حد الشارع كله كان فاضى معقول اكون بتوهم
لفيت عشان امشي صرخت من الفزع لما شوفت قطه سودا
حطيت ايدى على قلبى وانا بهدى نفسي
– قطه أهدى مش حاجه مخيفه
كان صدرى بيعلى وينزل بصيت للقطه كان شكلها يخوف وهى بتبصلى
بصيت حواليا وازاى جت فى الوقت ازاى بقت ورايا بسرعه دى
بصتلها فى عينها مديت ايدى بس هى كانت بصالى انا وبس خوفت منها قولت
-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كان لون سوادها حالك مش سواد طبيعى، مشيت بسرعه وانا ببعد عنها وبستعيذ بالله من الشيطان
وصلت عند قريتى دخلت محل عطاره وطلبت منه البهارات إلى ماما عيزاها
– متنساش زيت الزيتون
– عنيا ياقمر
قالها البياع وانا بشترى منه مهتمتش بالى قاله رغم انى اضايقت
كان بيبصلى اوى بنظرات غريبه ومتابعنى حتى وهو بيعبى
قالت رهق بغضب - ما تبص قدامك
– أنا جيت يامتك يابت
الناس بصولى وانا سكت مدلى أيده عشان اجى اخد الحاجات قولت
-ما تجيبهم هنا
– يلا يا انسه ورانا شغل
قربت وخدت الشنطه منه بس وانا باخده لقيته لمس أيدى قصدا
بصتله بصدمه من ابتسامته القذره وهو بيمشي أيده على دراعى وبيطبطب وهو بيقول
-ربنا معاكى انتى وإلى ذيك
كان بيمثل عشان الناس وانا فى شده غضبى ضربته بالقلم بعز ما فيا وقولتله
– يلا يزباله انت متعرفش أنا بنت مين
قال بغضب وبجاحه – اى إلى انتى عملتيه بتضربينى بالقلم عشان بديكى حاجتك
– اتفخس على إلى يعوز حاجه من محل عره زى ده
ورميت الحاجه فى وشه لقيت الناس بتبصلى كانت فى واحده فى عمر امى قالت
– عيب كده ده واحد قد ابوكى وتمدى ايدك عليه
رد رجال تانى – احترمى سنه بنات آخر زمن
بصتلهم بشده وهما متعاطفين معاه قولت
– مش لما يحترم سنه هو الأول الزباله ده حاول يتحرش بيا
قال الراجل بغضب – اسكتى أنتى هتلبسينى مصيبه دى زى بنتى يناس
اضايقت اوى وحسيت انى عايزه اموته بسبب لمسته ليا والبجاحه الى هو فيها دى وطلعنى أنا إلى غلطانه قربت منه خطوه وانا بقول
- انت بجح و..
مره واحده هب هوا سخن من ضهرى طير الشطه وجت فى عينه
صرخ بعلو صوته وهو بيقول- يابنت الك”.. عينى
اتصدمت من الى حصل قربت الناس منه بقلق وبقو يبص لى نظرات غضب
-بنات تخاف منهم
بس انا ملمستوش مش انا إلى عملت كده
– حرام عليكى بتستقوى عليه
حرام عليا ومش حرام إلى كان بيعمله
كان الراجل بيصرخ من الوجع وعينه تبكى محمره زى الد.م ويطلبو ميا .. بس ازاى دى شطه ممكن بصره راح
احلف ب ايه أن مش انا يناس والله مليش دخل .. خرجت من المحل ومشيت بسرعه وانا حاسه بالخوف
روحت البيت واستقبلتنى امى وقالت – جبتى الطلبات
اديتها شنطه الخضار بس استغربت سالتنى وهى بتبصلى
– فين البهارات .. ومال وشك عامل كده لى
قعدت وحطتلها إلى حصل بس هى سابت كل إلى حطتهولها
قالت بغضب – ده نهار أبوه اسود على إلى عمله ده .. استنى لما اخواتك يجو
– يماما بقولك سيبته وهو بيصرخ من الشده إلى طارت فى عينه منغير سبب
– احسن ربنا عمل فيه كده بسبب عينه إلى موديله فى داهيه مش بتقولى كان بيبصولك اهو الاهى عينه تضيع خالص
كان امى معاها حق ممكن يكون عقاب ربنا بس كنت بسال لى العقاب يجى معايا انا لى مجاش مع غيرى لو كان كررها
كنت فرحانه بالى حصله وحاسه أن غلى منه هدى
بس الى حصل هو إلى موترنى كده،جه اخويا تامر من الشغل وقال
– عملين اكل أى النهارده
قالت ماما – تعالى يتآمر كويس انك جيت
– فى اى يا أمى.. مالك يا رهف
– مفيش حاجه
قلتها وانا بنفى لأمى امها متحكيس بس قالت
– دول اخواتك وستدك ولازم يجبولك حقك
– حقى خدته من عند ربنا
قال تامر – ما تقولو ف اى
– سيد العطار اتغزل باختك واتحر.ش بيها
يصلها بصدمه وقال – ايه
قلت – مفيش حاجه يتامر هو خد جزاءه
قال بغضب – هعرفه قيمته الزباله ده
راح تامر وكان مضايق اوى خوفت من الى هيعمله وبصيت لماما بعتاب، بعد شويه بصتلى ماما وقالت
-مش هتدخلى تغيرى
– ها ..لا
– هتعقدى بهدومك كده يعنى
منكرش انى كنت خايفه ابقى لوحدى وده لانى عارفه الحاجات إلى بتراودنى جوه
بابا جه هو وليد – سلام عليكم
– وعليكم السلام
دخلو وهما ملاحظين الصمت قال وليد – فين تامر لسا مجاش
قالت امى –….. اهو جه
بصو وراهم وكان تامر رجع دخل سأله بابا – كنت فين يتآمر
– مفيش حاجه ياحج متشغلش بالك
قالت امى – متقولنا عملت اى مع الناقص ده
قال وليد – مين ده
– سيد العطار ضايق اختك
قال بابا – ايه عملك اى يا رهف اقطع خبره
قال تامر – متقلقوش هو كده كفايا اوى
قال امى – عملت اى
– مش انا إلى عملت دى رهف
بصتله بشده وقلت – انا..
قرب تامر منى وربت على كتفى وقال – جدعه تربيتى.. زى ما علمتك إلى يبصلك خز.قيله عينه
كنت مستغربه جدا قال وليد – ورهف عملت اى
– ضيعتله عينه خلص
اتصدمت وقال بابا – ازاى يابنى ما تفهمنى
– روحتله لقته بيصر.خ زى المرا وهياخدوه على المستشفى عايزين الحق لما شوفت عينه اتخضيت ولا كأنها اتفقعت
قالت امى بقلق – ممكن يعمل محضر يابنى
قال وليد- أعلى ما فى خيله يركبه
– وقال اى صعبان على الناس.. طربقت المحل على دماغه هو وإلى يتشددله ومشيت
ربت بابا على كتفه وقال – حصل خير روح غير هدومك وانتى ياام تامر الأكل عشان زمانهم جاعو
– حاضر
بصيت لاخوانى كنت دائما احسهم ضهرى من بعد بابا ومكنوش بيسيبو حد يضايقونى
بس انا كنت بصلهم وهما بيتكلموا عايزه اقول مش أنا
انتو كمان بتحسبو أن أنا إلى عميته.. أنا اتفه من كدهلى محدش مصدقني
معانى لسا فاكره الهوا إلى هب فجأه.. هوة سخن جدا زى ما يكون لهب
دخلت اوضتى وأنا بفتكر إلى حصل- معقول يكون خسر عنيه وانا السبب
روحت عند الدولاب خدت هدوم عشان اغير بس سمعت صوت من ورايا
لفيت فورا وانا خايفه ببص فى الأوضه وانى لوحدى خرجت وسبت الهدوم بكل حاجه
دخلت عند ماما المطبخ عشان اساعدها بصتلى وقالت
- انتى لسا مغيرتيش
– أنا مرتاحه كده
بصتلى باستغراب قلت – ماما مش انا إلى عملت كده
– عملتى اى
– طايرت الشطه فى عينه .. مش انا صدقينى
– عادى يعنى مجرد هوا طيراهم هو إلى يستاهل
– بس النهارده حصل حاجات غريبه ومن ضمنهم إلى حصل معاه.. صدقينى يماما أنا كنت ماشيه وحاسه انى فى حد ماشي معايا انا مش لوحدى
– يوو بطلى التوهمات بتعتك يا رهف.. هيكون مين يعنى عفريت
منكرش لما قالت كده انا خوفت
كنت عايزه اقولها ايوه عفريت أنا حاسه بكده
– دى وسوسه شيطان روحى اقرأى قرآن
سكت بقله حيله ومشيت اعمل كده فعلا بس لحدا امتى هفضل اتوهم
من وانا صغيره اسمع حاجات غريبه وأشوف حاجات محدش بيشوفها غيرى كنت فى الاول بطمن
كنت صغيره عارفين الاطفال بيخافو لما يبقو لوحدهم ومعرفش أن المفروض أقلق
فى الليل بعد أما صليت قيام الليل دخلت انام
قعدت على السرير وطفيت النور معادا نور خفيف جنبى ونمت
سمعت صوت تزييق استغربت بس حسيت جنبى بهبوط وكأن حد نام جنبى لدرجه انى حسيت بأنفاسه فى ضهرى
ارتجفت من الخوف لفيت فورا اشوف ف اى بس ملقتش حد
قعدت اشوف ممكن يكون حد دخل عليا بس كنت لوحدى حسيت بجسم بيقرب من ورايا اترعبت وقشعر جسمى
سامعه صوت فحيح وحاسه بسخونيه وكانت الاوضه هدوء تام
لقيته بيقرب من ودنى وقال بهمس
– رهف
حسيت بجسم بيقرب من ورايا وبيحضنى جامد اترعبت وانا سامعه صوت فحيح وحاسه بسخونيه
كانت الاوضه هدوء تام، حسيت بيه بيقرب من ودنى
قال بهمس- رهف
عينى حمرت وانا بدمع وبرتجف من الخوف بصيت على المرايا جنبى اشوف مين إلى ورايا
اتصدمت لما ملقتش حد اتنفضت من على السرير وجريت وانا بصرخ ومرعوبه ويجرى على اوضه امى وادخل حتى منغير ما اخبط
– ماما
جريت عليها وصحيت مخضوضه من شكلى وعينها فيها النوم قالت
– ف اى
كنت بصرخ وأجرى فى الاوضه عندها مسكت أيدها واقولها- فى حد فى الاوضه
– حد مين
– معرفش والله انا مبكدبش قومى شوفى تعالى اتاكدى بنفسك
صحى بابا من الصوت وانقلب وقال – ف اى
بصتلى امى بضيق راحت معايا عشان بس تسكتنى، كنت ماشيه وانا بتحامى فيها
خرج وليد وقال – اى الصريخ ده
قالت ماما – اهو هنشوف
دخلت الاوضه مسكت أيدها وقلت – متدخليش
– مش اعرف ف اى.. يعنى مصحيانا كلنا على ولا حاجه
سكت وكلهم بصولى باستغراب سيبت أيدها دخلت وانا وقفت على الباب ارتجف من الخوف دخل تامر هو كمان فتحت الباب وانا خايفه لقيتهم واقفين بصولى وكان ماما مضايقه قالت – تعالى
استغربت من هدوئهم دخلت وكانت الاوضه فاضيه
– شوفتى مفيش حد
– ازاى أنا سمعت أسمى والله انا مبكدب شوفتونى بصرخ ازاى
– ده كله من الافلام عرفتى انك بتتوهمى
ضحك تامر بخفو وقال – سمعتى أسمك من مين
استغربت من ضحكه وانا مرعوبه قال – أهدى انتى عقلك لسا صغير فبتتخيلى حاجات
بتخيل!! معقول اكون بتخيل وقلبى الى لسا بيدق من الخوف على شويه تخيلات خرجو وسبونى فى الاوضه عشان يرجع يرجعو ينامو تانى بس انا لا فضلت صاحيه وبفكر فى حياتى الغريبه .. أو أنا إلى عقلى غريبه وبيصورلى خرافات
لحد اما خلاص قررت مقولهاش اى حاجه من الى بتحصلى لماما أو لأى حد، معأنى مكنتش بنام غير وانا مصليه وقرأه قرآن وعلى طهاره كامله
بقيت اصدق كلامك امى منغير ما اضايق واقعها انى مبكدبش .. يمكن فعلا أنا مريضه وده وسواس
قعدت على السرير وفتحت الاب توب وانا ببحث عن علاج عشان عقلى يهدأ بس لقيت بوست عن الطب النفسي وقد اى الإنسان بيحتاجه فى حياته.. فكره انى مريضه مكنتش بضايقنى من كتر منا عايزه أرتاح، قررت اتعالج من الطب النفسي
كنا قاعدين فى المساء خرجت وقعدت معاهم وقلت
– أنا عايزه اروح لدكتور نفسي
الجمله استوقفتهم وبصولى باستغراب قال بابا بقلق – مالك يا رهف فيكى أى
قالت امى – عايز تروحى عن دكتور والناس يقولى عن بنتى مجنونه
رديت عليها وقلت – انتى بتقولى اى يماما ده مشكله عندى وانا مش عايزه اعيش بيها
بصتلهم وقولت – عجبكو إلخوف إلى بيحصل والتوهمات الغريبه إلى أنا فيها أنا مش حاسه بلأمان .. أنا ..عايزه … اتعالج
قال وليد – اى حدفى سنك بيتعرض للحاجات
– بس دى مكنتش اول مره
استغرب وبصولى لانى مكنتش بحكى غير لماما بصولها وهما عايزين تفسير اضايقت وقالت – طيب خلاص روحى اهو دلع وخلاص
قربت م بابا لانى الأمر والناهى فى البيت قولت – بعد اذنك يبابا
كنت حساه مضايق ومش قابل للفكره قام ومشي منغير ما يتكلم وكأنها علامه الرفض، زعلت وبصيت لماما قالت
– عجبك كده عكننتى علينا
كنت عارفه ان بابا هيرفض لانه ببساطه مبيحبش أن ولاده يكونو عيانين قدامه وبيواظبو على دكاتره وخصوصا أنا كان وقت مرضى يقلق عليا ويكون عاوز فى عز الليل يجبلى دكتور ويسالنى بتتوجعى وانا اقوله لا عشان بس ما يقلق كان يقولى “انا معرفتش اكون اب غير لما جالى بنت.. انتى طريقى للجنه لو كنتى بتتوجعى أنا بتوجع معاكى”
كنت احس بابا قد ايه قلبه حانى عليا رغم حدته مع اخواتى لأنهم رجاله، بس انا ميأستش ورجعت اقنع اهلى تانى وخصوصا بابا وانى مريضه ومحتاجه العلاج إذا كان دلوقتى أو بعدين لحد اما وافق من كتر إصرارى
روحت العياده وكانت هاديه الوان داكنه شكلها غريب وكئيب دخلت وكانت دكتور مستنيانى
– رهف عبد العزيز
– ايوه انا
– اتفضلى اعقدى عشان نبدأ
قعدت وسالتنى عن المشكله حكتلها بإختصار وهى بتسمعنى واستنت لحد اما خلصت كلام وقالت
– امم .. بتحسى جواكى انك بتتوهمى فعلا
– فى الاول ببقا مقتنعه بعد أما أهدى لا
– انتى مريضه اكتئاب
قالتها وهى بتوقف وتروح تعقد على مكتبها قلت باستغراب – اكتئاب!!
– اه
كنت عايزه اضحك واقولها أنا كئيبه من لمادخلت فى الأجواء دى
– مرضا الأكتئاب هما دائما بيحسو انهم فى دوامه ويتوهمو بحاجات غريبه
– وده من أى
– هنعرف المهم واظبى على دوا دا وتجيلى الجلسه التانيه
خدت الاسم منها وخرجت من عندها وانا مستغربه ابتسمت وقولت
– مكتئبه أنا البنت الغرفوشه مع صحابى وعيلتى ابقا عندى اكتئاب
صح أنا هاديه بس جوايا حياه وروح مش لدرجه اكتئاب، سكت وقولت ممكن أنا معرفش حاجه
واظبت على الجلسات وبدأت اتجاوب مع العلاج والدواء إلى كنت بتخده كانزى الأرواح كان بس مفيد أنه بخلينى انام بس مكنش بيعمل اى حاجه غير كده ولا مفعول واحد غير أن يجيلى صداع بس كنت باخدها واقول الدكتور ادرا
بعد سنه ونص سبت العلاج لما ملقتش فى فايده وعرفت أن إلى بشوفو واسمعه مش مرض حاولت اتجاهله بس شويه شويه الموضوع يزيد احس ان حد نايم حنبى لدرجه ان بحس بنفسه فى ضهرى .. لما كنت بكون فى شده حزنى يجى ولما بكون فى فرحة بردو يجيلى
دائما كنت بحس انى مش لوحدى فى الاوضه فى عيون بتراقبنى معانى مكنتش بعقد غير وانا مشغله قرأن
لما كان بيبقا عندى شيت فى الجامعه والدنيا هدوء كنت احس بهمس خفيف فى ودنى كنت بعوذ بالله من ابليس واشغل قراه واهدى نفسي من الرعب إلى أنا فيه، كنت لما ببقا مضايقه بعادتى بغمض عينى وباخد نفس عميق لأن دمعتى قريبه وومكن اعيط بس بحس أن حد قدامى حد قريب منى اوى ومستنينى بس افتح عينى أقل من الثانيه
مرت السنين وكان اتاقلمت مع إلى بيحصلى واتخرجت الحمدلله وتمت دراستى
لبست فستان جميل عشان حفله التخرج واستلمت شهادتى وسط صحابى
– اى رايكم نحتفل
– ما الحفله خلصت
– لا دى حفله لينا احنا بقا
– انتى رأيك اى يا رهف
سكت شويه بصيت لقيت بابا واقف عند العربيه بتعته اتفجأت لما شوفت روحتله وقولت
– بابا بتعمل اى هنا
– الحفله خلصت
رفعت الشهاده وقولت بمرح – اى رأيك بنتك كبرت واتخرجت
– بس لسا عيله بنسبالى
قلت بتذمر – يوه بقا
ابتسم عليا وجاب حاجه من العربيه وانا مستنياه قرب منهم وإدانى هديه وقال
– الف مبروك
ابتسمت بفرحه وخدتها منه وانا بقول – الله يبارك فيك
– امك عمله الأكل الى بتحبيه
– بجد
اومأ لى إيجابا سمعت صوت صحابى بيندهو عليا
– رهف
بصيت ليهم وكانو مستنينى عشان اروح معاهم قلت- لا أنا هروح هحتفل مع عيلتى
– تمام نكلمك بعدين
مشيو بابا قالى – كنتى تروحى معاهم قعده الصحاب حلوه
– بس قعدتكو انتو احلى
ابتسم وقال – طالعه زى ابوكى بتزينى الكلام
– مكسفناش بقا ياحج
دخلنا العربيه ومشي وانا ببص فى الهديه قولت – فيها اى
– لما تفتحيها تعرفى..عقبال ما اشوفك عروسه ..
بصتله كمل بحب وقال- هيبقى يوم المنى وانا بسلمك لجوزك واقوله يصونك لانى مديه حته من قلبى
دمعت عينى وانا ببتسم بوست أيده وقولت – إنشاءالله يا حبيبى
وصلنا البيت إلى كان كله فرح وبيحتفلو بيا واخواتى فرحانين ليا قالت ماما
– ملكيش حجه فى الجواز دلوقتى
– جواز اى يماما أنا لسا مخلصه
مسك تامر ايدى وقال برجاء – لا ابوس ايدك احنا كده إلى هنعقد بسببك الحج مش هيحوزنا قبلك
بصيت لبابا وقولت – بجد
قالت ماما – امال عايزه الرجاله يتجوزو قبل البنت
– بس تامر ووليد اكبر منى يعنى عادى .. حرام تقعدهم بسببى
ابتسم وقال – طب كلى انتى بس ونشوف الموضوع ده بعدين
قال تامر – يعنى هتجوز
قالت ماما- ومالك مستعجل على الجواز كده
غمزلها وقال – اصلى مفتقد الحنان
– بقا أنا بخيله عليك يا ولا
قال وليد بضحك – تامر عايز يدلع مش حنان بس يا امى
نكزته والدته وقالت – اسكت انت
– انا غلطان
ضحكنا بسعاده وكلنا وسط وانا بامل لاحظت ابتسامه بابا وهو بيبصلنا وكان وشه منور اوى ابتسامه طفيفه جميله بصتله وقولت
-فى حاجه يبابا
– لا عاوزكو كلكو تبقو جنبى
قالت امى بابتسامه – ربنا يخليهملك ويخليك ليهم
ابتسم ورجعنا كلنا وقعدنا نتفرج على التلفزيون شويه برغم أن بابا بينام بدرى بس هو فضل قاعد معانا وفى حيويه غريبه ..حيويه تقلق، كنا فرحانين ودخل كل واحد ينام
كنت فى الاوضه وداخله عشان اغير الفستان إلى لسا لبساه سمعت صوت ورايا لفيت علطول وكان صوت رجل كعأنى واقفه مبتحركش خوفت لفيت وانا بقول
– أهدى انتى بتتوهمى
مشيت بس وقفت قدام المرايا شويه بصيت على لبسى وشكلى مش عارفه كنت واقفه بعمل اى ولا ببص ليه اصلا كنت بلف منغير ارادتى معرفش كان مالى وكان بورى حد شكلى، لفيت ببص للكرسي قربت منه وكأن حد قاعد عليه وانا حاسه بيه، وققت عنده انحنيت وانا ببص مباشره
– لحد امتى هتفضل متخفى يامرافق ظلى
معرفش ازاى خطرلى الاسم ده ابتسمت وقفت وقولت – مرافق ظلى اسم لايق فعلا
مشيت ودخلت غيرت فى الحمام ومعرفش أن فى ابتسامه غير مرئيه اترسمت غيرى
فى الليل قمت مفزوعه من النوم على صوت صريخ من اوضه ماما خرجت وقفت عند الباب ولقتهم متجمعين عندها قلت بقلق
– ف اى .. مالكو واقفين كده لى
بصلى تامر وكانت عينه مدمعه لاول مره بشوف اخويا هيعيط بصيت لانى لقتها بتصيح بكى وبتحضن بابا قال وليد بصوت بكى
– بابا اتنقل الى سماوات الله
اتصدمت حسيت بصاعقه بتقسمنى لنصين… سهام فى قلبى بتقتله… بابا … بابا لي مبيتحركش.. لى نائم بالثبات ده وكلنا حوليه وهو إلى بيصحى من اقل حاجه.. كان نايم هادى ذلك النوم المفجع
نزل تامر رأسه بحزن ودموع تسيل دموع كل منا بحزن بعد ما كان ضحكنا هو إلى مالى البيت بقا بكانا واحزانا تمتلكه
مات بابا وسنا فى هذه الدنيا القاسيه .. ذلك الراجل الى اخبرنى منذ ساعات أنه يتمنى يشوفنى عروس.. اخبرنى أنه يسلمنى بنفسه لزوجى ويوصيه عليا .. طب مين يوصي الغريب عنى الان.. مين هيقوله أنها حته من قلبى خلى بالك منها.. مين؟!
كابوس ..كابوس عاوزه اصحى منه ومش عارفه .. كأنه واقع لازم نتقبله ونعيشه
تمت الجنازه ومراسم العزا كنت ساكته بينما امى تبكى وانا هاديه وقرايبها بيهدوها كان أبى لدى امى الحياه وكان أبى بالنسبه لدى الروح..وها قد سلبت روح
كميه الحزن إلى كنت فيه ما بتتوصفس رغم انى مكنتش ببكى ولا حتى لحظه وفاته كان يشفونى بنت جامده ومعندهاش مشاعر رغم انى هشه، وكان بابا إلى عارف قد اى أنا هشه وضعيفه من جوا
مشى الكل ومافضلش غيرنا طلع وليد وتامر بعد أما لمو الكراسى بصو لماما وقال تامر
– كلتى يا امى
– مش عايزه اكل
– ماينفعش تعقدى اليوم كله من غير اكل
– قلت مش عايزه
سمعت على أيدى وقالت – دخلينى اوضتى
بصت لتامر اومأ له سندتها ودخلتها اوصتها نامت مكان بابا قالت – عزيز
عينى دمعت لما نطقت اسمه بهلوسه رفعت البطانيه غطتيها وخرجت
كان اخوانى قاعدين بصولى بس انا دخلت منغير ما انطق بكلمه
واول لما دخلت اوضتى وقعدت على السرير سالت دمعه من عينى كان الجيل إلى جوايا اتهد، انفجرت بكا وشلالات من دموع تنزل وانشج … انشج بصوت عالى موجوع واهات تطلع من قلبى
حطيت دماغى على المخده وأصيح من الوجع إلى أنا فيه – بابا ارجعلى ارجوك اوعدك انى مش هزعلك تانى وهتشوفنى عروسه زى ماكنت بتحلم بس انت ترجع
كان قلبى بيوجعنى احساس مؤلم ما حد بيحسه غير إلى عاش الفقد وداق الم لما تحس ان ضهرك اتكسر
افتكرت بابا هو بيقعدنى على رجله يلعب فى شعرى ويحفظنى القرأه .. خلاص ذلك الرجل راح
حسيت بايد كبيره وخشنه بتمسك ايدى إليمين اتفزعت وقمت وانا بفتح عينى بس ماقدرتش افتحهم.. ما اقدرت افتح عينى
أنا عارفه ان مفيش حد فى الاوضه لانى قافله الباب عليا ازاى.. ومين دا الى معايا
حاولت افتح عينى وأشوف وشه مكنتش حاسه بجسمى كنت تعبانه وجسمى تقيل لمجرد ما لمسنى
سندت بضهرى على السرير وأيدى الشمال على ايسر صدره ناحيه قلبى مسكها هى كمان وكان يمسك ايدى الاتنين وانا حاسه بكفه كان كبير بالنسبه لايدى
فجأه سمعت صوت وكأنه همس نفس الهمس إلى بسمعه .. لحظه أنا أعرف ذلك الصوت.. بس المرادى الصوت اوضح سمعتى بيقول حروف أنا عرفتها كلمات بس انا مش عارفه اوضحها.. وكأنه بيقرأ حاجه عليا.. عايز اشوف وشه بس ما قدرتش
ركزت فى الصوت قد ايه ضخم صوت راجل عريض، وقف همساته وكأنه خلص قرأه.. حسيت بيه بلمس وشي اترجفت
– متعيطيش..
اترجفت وقشعر بدنى من الصوت أنه بالفعل رجل لمساته لمسات رجل
– أنا مش هسيبك
لمسنى وهو بيردف – أنا.. دايما.. معاكى
قالها وكأنه بيأكدلى.. دايما معايا .. مستحيل هل هذا هو … كنت يرتجف من الخزف وفى نفس الوقت اقنع نفسي أنه مش حقيقه وان ده كله حلم .. حلم وهصحى منه قريب مستحيل اكون على أرض الواقع
حسيت بلسانى بيتحرك بصعوبه نطق اخيرا وقلت – م..مين ا..انت
– مقدرش اقول
– ليه ؟
– مش عايزك تتأذى
– اتأذى .. من مين
– هتعرفى بعدين.. ما تخافيش منى أنا امان
امان بيقول امان وانا هموت من الخوف احس انى بتكلم مع عفريب بجد قلت – انت.. انت عفريت؟!
حسيت بيه بيبتسم ابتسامه جانبيه مخيفه قرب وقال – أنا جنى
اتسعت عيناى من الصدمه قرب اكتر وحسيت بنفسه الحار وقال بصوت مخيف
– أنا من الجان
•تابع الفصل التالي "رواية جن عاشق" اضغط على اسم الرواية