Ads by Google X

رواية عشقي الابدي الفصل الاول 1 - بقلم شيماء يوسف

الصفحة الرئيسية

 رواية عشقي الابدي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم شيماء يوسف

رواية عشقي الابدي الفصل الاول 1 - بقلم شيماء يوسف 

فى صباح يوم ربيعى هادئ كانت أسيا تجلس حول طاوله الطعام الصغيره الموجودة بداخل مطبخها  فى منزلها المتواضع فى احد شوارع اسطنبول الجانبيه ، فبرغم  صغر المنزل الا انه كان انيق فقد اختارت كل قطعه اثاث منه بعنايه فائقه وذوق مرهف كعادتها ، كانت تنظر الى الخارج من خلال النافذه المقابله لها برضا وهى تستنشق عبير الزهور القادم من حديقتها الصغيره والتى زرعتها بنفسها واهتمت بها طوال السنين الماضيه ،، تنهدت براحه وهى تتذكر كيف كان وضعها فى مثل هذا الوقت منذ ٥ سنوات عندما اتنقلت حديثاً إلى ذلك المنزل وكيف أستطاعت تأسيس حياه جديده لها، افاقت من افكارها تلك على صوت صغير محبب إليها منادياً برقه :

-" ماما .. ماما انا خلاص خلصت الاكل بتاعى .. 

 نظرت إلي طفلتها وعيونها تفيض بالحب وهى تتحرك فى اتجاهها تطبع قبله صغيره على جبينها وتقول بهدوء :

-" طب ممكن انا واميرتى الصغيره نتحرك دلوقتى علشان مامى عندها شغل كتير النهارده ويادوب اوديكى الحضانه بتاعتك والحق اروح المستشفى ؟! "..

 جائها اجابه سؤالها على هيئه حضن صغير دافئ جعل عينيها تمتلئ بالدموع فتلك الصغيره هى حياتها ودنيتها وسبب بقائها على قيد الحياه ....... 

                               .................            

اوصلت اسيا طفلتها الصغيره واطمأنت على جلوسها مع اصدقائها قبل ان  تتحدث إلى معلمتها :

-" زى ما اتفقنا والدتى هتخلص وتيجى تستلمها زى كل يوم  ..

اومأت لها معلمه طفلتها رأسها بأيجاب مطمئنه قبل ان  تتوجهه  إلى صغيرتها تقبلها مره اخرى وهى تحدثها بحنان:

-" أسو زى ما اتفقنا حبيبتى هنقعد هاديين لحد ما جدتك تمر تاخدك وانا هشوفك بليل ان شاء الله ..

هزت طفلتها رأسها الصغير بإيجاب طائعه  فطبعت قبله على جبينها وتحركت إلى الخارج مسرعه يفيض قلبها بالحب من أجلها..

                               ...................

.. نظرت أسيا إلى ساعه يدها بقلق وهى تستقل سياره الأجرة قبل ان تتنهد براحه فالوقت مازال مبكرا والمرور يخدمها نوعاً ما، كان اليوم هو يوم استقبال المالك الجديد للمشفى وبأعتبارها رئيسه قسم الاطفال يجب ان تكون اول المتواجدين لحظه استقباله ، وصلت إلى المشفى لتجد صديقتها عائشه فى انتظارها عند استقبال الطابق الارضى تصفر بأعجاب واضح عند رؤيتها :

-" واو الطقم هياكل منك حته , انا مش عارفه دماغك دى بس اللى تعباكى وتعبانى !! لو تسيبى نفسك وتبطلى تصدى اى حد يحاول يقرب منك او حتى يبينلك اعجابه كان زمانى مطمنه عليكى ..

نظرت إليها أسيا بعتب صامت فسارعت عائشه تضيف :

" خلاص , خلاص سكت اهو ..

وتشير بحركه مضحكه للتعبيرعن إغلاق فمها 

، كانت عائشه محقه فهى كانت جميله فعلاً بكل ما تحمله الكلمه من معانى ، فعلى الرغم من ضئاله حجمها الا ان جسدها كان ممشوق متناسق تمتلك وجهه صافى مستدير رائع الجمال بعيون بنيه واسعه واهداب طويله وأنف يونانيه صغيره إلى جانب تلك الغمزه اللى كانت تزيد إلى جمال ضحكتها جمال من نوع خاص إلى جانب شفايف ورديه منتفخه وشعر بنى طويل يمتد إلى منتصف ظهرها ، كان يُعجب بها كل من يراها ، اما عن ملابسها فكانت ترتدى بلوزه زرقاء رسميه وبنطال ابيض فضفاض يضيف إليها القوه والمهنيه ، اما شعرها فرفعته للأعلى على هيئه ذيل حصان ثم تركته ينسدل بنعومه، كانت تسأل صديقتها عائشه بسخرية  واضحه :

" يا ترى المالك الغامض وصل ولا لسه هنستنى عشان نعرف هو مين ؟!! " ..

اجابتها عائشه بنفس السخريه :

-" لا نجم اليوم لسه موصلش دكتور طارق بس هو اللى هنا وكان بيطمن عليكى وصلتى ولا لسه .. 

ثم اكملت عائشه حديثها بأستغراب :

-يا ترى كل التكتيم ده ليه ؟ تفتكرى فى حاجه ؟!! " ..

لترد اسيا بعدم مبالاه :

-" كلها شويه ونعرف متشغليش بالك،  تعالى نشوف شغلنا ولما يوصل اكيد حد هيبلغنا "...

                                   ...............

كانت اسيا داخل غرفه الاستقبال تفحص احد المرضى عندما سمعت احدى الممرضات تُعلمها  بوصول المالك الجديد إلى مكتبه وتطلب منها الصعود للطابق العلوى للتعرف عليه ، تحركت إلى الطابق العلوى مباشرةً وهى تسمع همهمات من الممرضات حولها :

-" شفتى شكله حلو ازااااااى ؟!!!! ..

لتقاطعها اخرى مضيفه بحماس :

-" لا ولا هيبته !!!،.. عليه هيبه ولا احلى من ممثلين السينما ..

 لتقول الثالثه بأعجاب واضح :

-" ولا جسمه ولبسه ومشيته شفتوا ماشى ازاى مش هامه حد!!.. 

ابتسمت اسيا من حديثهم وهزت راسها بسخريه من تعليقاتهم السطحيه ، وهى فى طريقها إلى دخول الطابق الرابع التقت بعائشة التى سرعان ما علقت بأستهزاء عند رؤيه آسيا:

-" اخيرا هنعرف الامير الغامض , قصدى المالك الغامض ...

ثم غمزت لها بخبث لينفجرا فى الضحك سوياً وهما يستأنفان سيرهم  إلى التجمع 

رفعت أسيا رأسها وهى لاتزال تبتسم لتتجمد الابتسامه على شفتيها وينسحب الدم من عروقها ، فالمالك الجديد للمشفى لم يكن إلا ذلك الذى يسكن احلامها ويقظتها معاً ....

  •تابع الفصل التالي "رواية عشقي الابدي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent