Ads by Google X

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل السابع عشر 17 - بقلم هبة ابو بكر

الصفحة الرئيسية

 رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل السابع عشر 17 - بقلم هبة ابو بكر


نهض الجميع لتنازل العشاء سويا و الابتسامه علي وجههم فسمعوا طرقات الباب و سريعاً ما فتحت اسراء الباب 


فدلف فارس اللي الداخل و اردف بهدوء و ابتسامه علي وجهه:  عرفت انه في عزومه و كلكوا مجمعين فقولت مينفعش اني محضرش و افوت العزومه دي، ثم نظر لغرام و اردف بوجع و الم لم يلاحظه الا القليل: مبروك يا غرام الف مبروك


غرام و هي تبتلع ريقها و اردفت بهدوء: الله يبارك فيك عقبالك 


شهد بصدمه من مجئ ابنها و اقتربت منه و قامت بأحتضانه بلهفه و شوق: حبيبي كويس انك جيت اهلا و سهلا


اما فارس و بلال رحبوا به وكذلك اسر الذي سعد لروئيه ابنه و مالك و ملك و الجميع 


فأقترب منه نبيل و أردف بأبتسامه جانبيه: اهلا يا فارس تصدق ليك وحشه كويس انك جيت بس مجبتش خطيبتك معاك ليه يا راجل!!


فارس و هو ينظر لنبيل: لا خلاص مفيش خطيبتك انا و ريتاج فركشنا الخطوبه


صدمت غرام مما سمعته و رفعت عينيها تنظر له و هي عاقده حاجبيها و اردفت بتلعثم: فركشتوا ازاي يعني


فارس بسخريه: ده علي أساس انك متعرفيش


عقدت غرام حاجبيها بدهشه و ما لبثت تتحدث حتي خرج كريم من مكتبه و علي وجهه ابتسامه واسعه و اقترب من فارس و رحب به 


كريم و هو يرفع يديه: اهلا فارس أخبارك إيه


فارس و عضلات وجهه تتشنج: تمام


اتسعت ابتسامه كريم و أقترب من غرام و حاوط خصرها بذراعيه و أردف بأبتسامه سذجه: طب يلا يا جماعه نتعشا الاكل هيبرد


علي طاوله الطعام 


كان فارس يترأس مائده العشاء بعد اصرار من كريم فهو كبير العيله و جلست علي يمينه غرام و امامها شهد و اسر و فهد و فرح فهد و بالجهه الاخري جلس كريم و بجانبه غرام و في مقابلتهم فارس و نبيل الذي كانت ابتسامته لا تفارق شفتيه فهو يري حاله فارس و يري مدي غيرته من كريم و كذلك جلس كلا من مالك و ملك و اميره و حمزه و منه و يحيي و مي و عامر و بدئو بتناول الطعام الذي لم يخلي من همسات كريم لغرام فهو يريد اثاره غيره فارس فهو يعلم بعشقه لها،اما غرام فكانت تشعر بالتوتر فآخر ما كانت تتوقع حدوثه هو مجئ فارس و تناول طعام العشاء معهم،فأبتلعت ريقها و رفعت عينيها فوجدته لا يقلب طعامه و لا يتناول شئ،فلاحظت مي ذلك،فأردفت بسرعه: ايه يا فارس مبتكلش ليه 


نظر لها كريم و جز علي اسنانه فكيف لها ان تلاحظ بأن فارس لا يتناول طعامه الا اذا كانت تتابعه و تهتم به، فنظر لها فارس و اردف: لا بأكل يا مي


ابتسمت له مي و اؤمات له برأسها فاقترب منها عامر و اردف بصوت خافت هامس: ده انتي ليلتك سوده يا مي شويه نبيل و شويه فارس و اللي قاعد جمبك ده ايه كيس جوافه يا هانم


وقف الطعام بحنجرتها و ظلت تسعل فأخذ عامر كوب الماء و جعلها تشربه فأردفت فرح بقلق: انتي كويسه يا مي


فهد بقلق: اشربي مايه اشربي


مي بعدما شربت كوب الماء: انا كويسه متقلقوش،انا شرقت بس


فأردف عامر و هو ينظر لها : طب خلي بالك يا حبيبتي


ثم نظر امامه و اكمل طعامه فنظرت له مي و كم تمنت سماع تلك الكلمه مره آخري فأخذت نفساً عميقاً و اخرجته علي مهل 


اما ملك فلاحظت وجهه شقيقها و تؤامها فاقتربت من أذنيه و اردفت بهمس: مالك انت مبتأكلش ليه


مالك بأبتسامه مصطنعه: لا بأكل يا ملك


ابتسمت له ملك و نظرت تجاه ما كان ينظر اخيها فانتبهت الي اميره و حمزه و الابتسامه لا تفارق وجههم فابتلعت غصه مريره بحلقها و تصطنعت تناولها للطعام


بعد انتهائهم من تناول الطعام جاءت إسراء من المطبخ و بدات بازاله الطعوم من علي الطاوله و اثناء التفاتها كان فارس ينهض من مكانه فخبطت به و كادت تقع،فأسرع فارس بمساعدتها و اردف: انا اسف حدا مخدش بالي


انتبه الجميع لما حدث و اشتعلت عين كريم بغيره كادت تفتك به لا يعلم اهي سببها فجز علي اسنانه و اردفت غرام بابتسامه لم تصل لعينيها: حصل خير يا اسراء 


ثم بدات هي و مي بمساعده اسراء بنقل الطعام الي المطبخ و تحرك الباقي تجاه الصالون 


&&&&&&&&


في منزل غاده و والداتها


استيقظت غاده من نومها و فتحت عينيها فوجدت نفسها بغرفتها القديمه فأعتدلت علي الفراش و هي تشعر بدوران طفيف و ما كادت ان تنهض حتي فتح الباب علي مصرعيه و دلف وليد الغرفه و هي يردف بابتسامه ماكره: و اخيراً صحيتي 


غاده بخوف و قلق ينهش قلبها: وليد انت جايبني هنا ليه انا عاوز امشي 


وليد و هو يغلق الباب و يقترب و يجلس بجانبها: جيبتك هنا عشان محدش هيفكر انك ممكن تبقي هنا و متقلقيش هتمشي يا بنت خالتي بس بعد ما يحصل اللي انا عاوزه،ثم اقترب منها محاولا تقبيلها،فنهضت من مكانها و تحاملت علي نفسها فهي لا تزال تشعر بالدوران بسبب ذلك المخدر الذي كممها به 


وليد و هو ينهض و يقترب منها: بتعملي ايه يا غاده فكرك انك هتعرفي تهربي مني،تبقي بتحلمي يا بنت خالتي


ثم جذبها بعنف من ذراعيها و ما لبثت ان تصرخ حتي كمم فمها بيده و اردف برغبه شديده: انسي انك تعرفي تفلتي مني انهارده انتي سمعه ثم دفعها علي الفراش و هو مازال يكمم فمها بيده و اليد الاخري ثبت بها كلتا يديها ،فظلت تتلوي بين يديه و تدفعه بقدميها،و لكنه لم يتحرك من مكانه فنهض من فوقها و قام بصفعها صفعه قويه و هو يردف: متهدي بقا يا بنت الكلب انتي


ثم نهض سريعا و جلب قطعه قماش طويله و اقترب منها حتي يربط ذراعيها،اما هي فالصفعه كانت قويه عليها جعلت الدوران يزداد عليها،قام بربط يديها،و ما لبث ان ينزعها عنها ملابسها حتي سمع صوت طرقات علي الباب،فنظر لها فوجدها شبه فاقده للوعي فرفع يديه و امسك فكها و اردف بنبره وعيد: عارفه يا بنت الكلب لو صوتك طلع هعمل فيكي ايه


ثم نهض من مكانه و اغلق الباب عليها بالمفتاح و خرج و فتح للباب فوجد رجلين من الماكثون بالمنطقه


ووليد بثبات زائف رغم الخوف الذي ينهش قلبه: نعم! في حاجه


احد الرجال: انت بتعمل ايه هنا يا وليد


وليد بانعقاد حاجبيه: هكون بعمل ايه يعني ظه بيت خالتي و احي فيه براحتي


فامسكه الاخر من ملابسه: انت هتسعبط يا ولا الواد عبده ابني شافك و انت عمال تتلفت حولين نفسك و شافك و انت بتنزل واحده من العربيه و طلعت بيها علي هنا جري مين اللي معاك جوه يا وليد


ابتلع وليد ريقه فالمكان هنا هادئ بعض الشئ و لم يكن يتوقع ان يراه احد بل لم يكن في حسبانه ذلك الشئ فهو تأكد من خلو المكان قبل ان ينزلها من السياره فأردف بتلعثم: انا مفيش حد معايا هنا و ابنك ده كداب


فدفعه الرجل لداخل المنزل و هو يردف بصرامه و حده: واحنا هنعرف دلوقتي من الصادق من الكداب


ازدادت ضربات قلب وليد فآمره علي وشك ان يفضح غأردف بصياح غاضب: ايه اللي انتو بتعملوا ده انتو متخلفين مش بتفهموا


لم يستمع اليه الرجلين و كان احدهم يمسك بوليد حتي انتهاء تفتيش المنزل اما الاخر كان يفتش بغرف المنزل حتي أقترب من الغرفه المتواجده بها غاده و حاول فتحه و لكنه لم يفتح فنظر لوليد: فين مفتاح الاوضه دي 


فأردف الرجل الذي يمسك به:  انت لسه هتسأله ثم قاموا بتفتيش بجيوبه تحت اعتراضات و غضب وليد  و اخيرا وجد المفتاح بجيبه الخلفي فأخذه الرجل من يديه و فتح به الغرفه و دلف الي الداخل فوجد غاده مربوطه اليدين و شعرها مبعثر فجخدت عينيه و اقترب منها و هو يردف بقلق: غاده غاده انتي كويسه 

ثم حرك وجهه ليطمئن عليها فوجد اثار اصابعه علي وجنتيها


فخرج الرجل من الغرفه و هو يمسك وليد من ملابسه: انت عملت ايه في البت انطق 


فاردف الرجل الذي يمسك بوليد: مين البت اللي جوه يا عبدالله 


عبدالله: دي غاده بنت خالته و الحيوان رابطها و ضاربها و اكيد كان هيعتدي عليها


صاح وليد بهم و اردف: جرا ايه يا راجل يا مخبول انت و هو و بعدين دي بنت خالتي معقول اعمل فيها كده


اردف الرجل بغضب: دلوقتي هنعرف كل حاجه ثم دلف الي المطبخ و جلب كوب من الماء و دلف به الي غرفه غاده فوجدها بدأت تستعيد وعيها فاردف براحه: الحمد لله انتي كويسه يا بنتي


غاده بدموع: عم عبدالله خرجني من هنا أرجوك


عبدالله بتأثر: متقلفبش يا بنتي قومي معايا 


نهضت معه غاده و خرجت من الغرفه فوجدت وليد بالخارج و يمسك به جارها فاردف جارها:انتي كويسه يا غاده الحيوان ده عمل فيكي حاجه


اقتربت غاده من وليد و قامت بصفعه و ظلت تصرخ بوجهه: متسبيهوش ده حيوان خدرني و جبني هنا كان عاوز يغتصبني 


جز الرجال علي اسنانها و نظر عبدالله الي جاره و صديقه و اردف: متسبيهوش يا محمود احنا نحضر علي القسم عشان يتحبس ثم نظر لغاده: و انتي هتيجي معانا يا بنتي


اؤمات له غاده فأردف وليد بغضب و وعيد: هتخبسي ابن خالتك يا غاده هي دي اخرتها ماشي يا بنت خالتي 


&&&&&&&&


بمنزل غرام و كريم 


كانت غرام تحلس بجانب كريم تتفادي النظر لفارس فكلما نظرت اليه وجدت بعينيه نظره عتاب،لا تعبم لما ينظر لها تلك النظره فهي من لها الحق ان تنظر له بتلك النظره و ليس هو فهو من اخطأ بحقها و ليس العكس، اما كريم فمازال ذلك المشهد امام عينيه و هو وقوف فارس مع إسراء فهو يشعر بأنه يريد ان يفتك ب ذالك الفارس، اما عامر فاقترب من مي و اردف: مش يلا بقا و لا ايه


ابتلعت ريقها فكلماته و تهديده لا تزال تتردد بأذنيها فابتلعت ريقها و ما كادت ترفض حتي وجدته يردف: طب يا جماعه احنا هنستأذن بقا عن إذنكو


فنهض الجميع و استأذنوا و ودع الجميع بعضهم،حتي جاء دور غرام و فارس فرفع فارس يديه: سلام يا غرام و مبروك مره تانيه


رفعت غرام يديها و اردفت بتوتر: شكراً


ثم تفارقت ايديهم ليشعر بنغزه بقلبه و بعدها نظر لكريم فوجده ينظر له ببغيره فابتسم فارس و اردف بوحع: غرام تشيلها في عيونك و الا


قاطعه كريم و اردف بسخريه: اظن مش محتاج توصيني علي مراتي و لا ايه


ابتلع فارس غصه مريره و انتبه علي صوت والدته و هي تردف: يلا يا فارس ثم نظرت لغرام و كريم و اردفت بمجامله: مبروك يا حبايبي


غرام بابتسامه بسيطه: الله يبارك في حضرتك


&&&&&&&&


في مكتب كريم و بعد مغادره الجميع 


كان يتحدث بهاتفه 


كريم بملل: انتي هتقعدي تتصلي كل شويه بقا و لا ايه


ريتاج بغرور و تكبر: كريم متنساش نفسك انت لولاي انا كان زمان فارس كشفك و عرف قواضي الاعتداء اللي كانت مرفوعه عليك


كريم بسخريه: و انا سبق و قولتلك ان كل ده كدب و افتراء بنات بترمي بلاها عليا و عاوزين يدبسوني معاهم


ريتاج بسخريه مماثله له:  و لو زي ما انت بتقول مين هيصدقك و فارس كان هيقومهم عليك و كنت هتترفض و مكنتش ساعتها طولت غرام


flashback...🌹

في غرفه ريتاج كانت بغرفتها تفكر ماذا عليها ان تفعل فهي تريد استعاده كرامتها التي اهدرها فارس فأمسكت هاتفها و حدثت مازن فهو من باستاطعته مساعدتها


ريتاج بابتسامه: مازن ازيك اخبارك اي


مازن بترحيب: اهلا ازي حضرتك،اؤمريني


ريتاج: تمام اسمع يا مازن في واحد عاوزاك تجبلي رقم تليفونه


مازن بترحيب: سهله حضرتك بس قوليلي اسمه


ريتاج: كريم،كريم البنا


مازن بأنعقاد حاجبيه: تمام يا فندم،بس هو يعني مضايق حضرتك او فارس بيه في حاجه


عقدت ريتاج حاجبيها باستغراب و اردفت: و هو فارس ماله بالموضوع ده


مازن: اصله كلمني برضو و عاوز كل المعلومات عن الاسم ده


ابتسمت ريتاج بخبث: طب اسمع يا مازن انا عاوزاك تعمل اللي هقولك ايه و متقولش اي حاجه لفارس غير اللي انا هقولك تقولهالو و المبلغ اللي تطلبوا هتاخده


مازن و عينيه تلمع: تمام اللي خضرتك تشوفيه


ريتاج بتنهيده: تمام انا عاوزاك بس دلوقتي تجيبلي رقم كريم و تعرف كل حاجه عنه بس هتيجي تفولي بلاش فارس و فارس لو كلمك و سألك قولوا انك لسه شغال علي الموضوع


مازن بموافقه: تمام يا هانم


لم يمر يومين حتي جلب مازن كل المعلومات عن كريم و علمت ريتاج كل ما تريد معرفته و قامت بمهاتفته


ريتاح برقه: الو


كريم بانعقاد حاجبيه: ايوه مين


ريتاج بخبث: انا خطيبه فارس 


زم كريم شفتيه و اردف: و عاوزه ايه يا خطيبه فارس مني


ريتاج بضحكه: من ناحيه عاوزه فأنا عاوزه و انت كمان هتبقا عاوز يعني هتبقا مصلحه مشتركه


كريم و هو يعتدل بجلسته: و ايه اللي انا هعوزه منك بقا


ريتاج ببراءه مزيفه: بص يا سيدي فارس بعت واحد يسئل عليك و يعرف كل حاجه عنك و الواحد ده عرف القواضي اللي عليك و انت طبعا عارف فارس لو شم خبر بالموضوع ده هيعمل ايه


جز كريم علي اسنانه و اردف بغضب بسيط: انتي عاوزه ايه بالضبط


ريتاج و هي تزفر: انا عاوزاك تجوز غرام و مش من مصلحتي انه فارس يعرف كل ده عنك عشان كده الموضوع ده متشلش همه


كريم باستفهام: و انتي ايه مصلحتك في الموضوع ده


ريتاج بهدوء: مصلحتي انه غرام تتجوز و فارس يتعذب،اصله البيه خطبني و هو بيحب ست غرام،مش عارفه بتحبو فيها ايه الحقيقه،المهم موافق و لا لا


كريم بابتسامه: موافق طبعا


Back... 🌹

ريتاج و هي تزفر بضيق: كريم انت عارف كويس انه انا كل اللي عايزاه انه فارس ميطولش غرام و ده انا عملته و لما كنت بكلمك انهارده كنت عاوزه اققولك عشان تحضر نفسك و تحرقلي دمه،و بتصل دلوقتي عشان عاوزه اعرف ايه اللي حصل 


كريم بملل: متقلقيش من ناحيه قليه اتحرق فهو اتحرق و اكمل بكدب: اقفلي دلوقتي غرام بتنادي


ريتاج: ماشي سلام


&&&&&&&&


صعد كريم غرفته يريد ان ينول مبتغاه و ولكنه بمجرد ان دلف الغرفه وجد غرام تغط في نوم عميق فجز علي اسنانه و نزل للاسفل مره اخري و لكن خطر علي باله فكره فاتجه ناحيه غرفه المكتب و جلب شيئاً ما لا يعلم لما يشعر بأن رغبته اقوي تجاه اسراء و ضعه بجيبه و بعدها اتجه ناحيه غرفه اسراء و طرق الباب بهدوء فظنت اسراء بأنها غرام فكريم لا يطرق الباب بتلك الطريقه ففتحت الباب و هي تردف: ايوه يا هانم


و ما كادت تكمل حديثها حتي وجدته كريم و دلف الي غرفتها و كمم فمها حتي لا يخرج صوتها و اغلق الباب بقدمه و دفعها ناحيه الحائط و و يديه لا تزال تكمم فمها و اليد الاخري يمسك بها يديها الاثنين خلف ظهرها و ظل يقبل عنقها بنهم تحت مقاومتها و محاولتها للابتعاد و اردف من بين قبلاته: اخر مره اشوف واقفه و بتكلمي مع حد تاني انتي سمعه و لا لا


ثم عاد يقبلها مره اخري و بعدها حركها من مكانها و دفعها ناحيه الفراش و صعد فوقها و هو لا يزال يكممها حتي لا يصدر صوتها فظلت تتلوي تحته حتي استطاعت الافلات منه و اقتربت من الباب و هي تردف بخوف شديد: ابعد عني انا غلطانه عشان كملت في البيت والله لاقول لمراتك و افضحك ق  و ما كادت تكمل وتخرج من الغرفه حتي اقترب هو من خلفها و كممها بماده مخدره حتي ينول مراده فأغمي عليها وقام بحملها بين ذراعيه و وضعها علي الفراش و اغلق الباب بالمفتاح و بدأ يفتح بأزرار قميصه و ابتسامه خبيثه علي وجهه و اقترب منها و جردها من ملابسها و نال ما أراده من ان رآها و لم يكن يعلم بأنه سيندم ندم عمره علي فعلته تلك........


يتبع......


#غرام الفارس

#الجزء الثاني

الفصل السادس عشر

16

توضيح  

غيره كريم علي إسراء في آخر فصل نزلته سببها مش أنه بيحبها يا بنات، و بالنسبه أنه مغرش علي غرام زي إسراء فده لانه كريم عنده حب تملك و غرام بقت ملكه و مراته، لكن إسراء لسه متملكهاش و ده كان سبب غيرته عليها و حته إنه هيبقا في قصه حب بين إسراء و كريم دي مش هتحصل،اسراء استحاله تحب واحد اعتدي عليها بالطريقه دي،اصلا اللي زي كريم ميستهلش انه حد يحبه، وهنعرف ايه اللي هيحصل معاه خلال الاحداث

_____________________


هبط كلاً من غرام و فارس و نبيل من السيارة و ما لبثوا أن يدلفوا داخل المنزل حتي وجدو عايدة تهرول تجاهم و علامات الذعر و الخوف علي وجهها فعقد نبيل حاجبيه فأردفت عايده بصوت علي وشك البكاء و هي تنظر لفارس

عايده: ألحقني يا فارس بيه بنتي غاده مش لقياها في الدوار


ظهر الخوف و الذعر علي وجهه نبيل و سبق والده و أردف: أزاي يعني مش موجوده، انتي دورتي كويس


نظر فارس لابنه و أردف بتحذير: نبيل أهدي شوية، أما غرام فلزمت الصمت تتابع ردة فعل لذه قلبها علي أختفاء غاده


أؤمات عايدة براسها: أيوه دورت كويس بنتي مش موجوده انا


و ما لبثت أن تكمل حتي تهللت أساريرها و أردفت فرحه: غاده


أسرعت ناحيه ابنتها و جذبتها إلي أحضانها: أنتي كويسه يا غاده، كنتي فين قلقتيني عليك


اقترب نبيل من غاده عقب خروجها من أحضان والداتها و جذبها من مرفقيها و اردف بنبره شبه غاضبه: أنتي كنتي فين لحد دلوقتي


رفعت غاده وجهها و نظرت اليه فجحدت عينيه من هيئتها و أثار الصفعه علي وجهها فتحدث بخوف: مين اللي عمل فيكي كده


غاده و هي تبتلع ريقها: وليد، دخل الدوار و خدرني و خطفني، وخدني علي بيتنا القديم 


شهقت والدتها بفزع و أردفت: عمل فيكي حاجه، انتي كويسه


غاده و هي تحاول طمأنتها: منقلفيش يا ماما انا كويسه ملحقش يعمل حاجه عم عبدالله و عم محمود لحقوني، و مسبناش وليد غير في الحجز


جز نبيل علي أسنانه و ضم قبضته بغضب فكيف لوليد أن يتجرء بذلك الشكل علي محبوبته غلت الدماء بعروقه و تحرك من مكانه بغضب، فأردفت غرام بخوف و هي تقترب من فارس: فارس وقف ابنك ده مجنون متعرفش ممكن يعمل ايه


نادي فارس علي نبيل و لكنه لم يستمع اليه فكل ما يريده الان هو أن يفتك ب وليد لتجرئه علي لمس معشوقته، و ما كاد يستقل سيارته حتي أوقفه فارس و هي يصيح به: أنت رايح فين أنت دلوقتي 


نبيل و عضلات وجهه متشنجه: انت مسمعتش يعني يا بابا الحيوان ده عمل معاها ايه، انا هتجنن جاله منين الجرئه يعمل كده


فارس و هي يربت علي ذراعيه: نبيل أهدي شويه و بعدين ما خلاص هو دلوقتي في الحجز و بعدين مش هيرضوا يخلوك تشوفه اصلاً، يلا يا نبيل، متقلقش أمك عليك


زفر نبيل بضيق و أغلق باب السياره وتحرك مع والده فوجد والدته ما زالت بمكانها، أما غاده و عايده فدلفوا الي غرفتهم فأقترب من والدته و أردف بوء حتي يطمئنها: ادخلي نامي يا ماما متقلفيش مش هروح في حته، انا بس هكلم مع غاده كلمتين و بعدين هطلع 


غرام و هي تتنهد براحه: ماشي يا نبيل


ربت فارس علي كتفيه و نظر لغرام و دلفوا للدوار


أما نبيل ظل بعض الوقت يقف بحديقه الدوار يستنشق بعض الهواء الذي تخلل لرئتيه و بعدها أتجه ناحيه غرفه غاده و والدتها حتي يطمئن عليها و طرق الباب بهدوء و بخفه ففتحت له عايده و وجهها شاحب: ايوه يا بني عاوز حاجه


نبيل و هو يبتلع ريقه: هي غاده نامت 


عايده بأيماءه بسيطه: ايوة يا بني 


نبيل بقلق: احسن شويه


عايده و الدموع تلمع بعينيها لما حدث لابنتها: الحمد لله


نبيل: أنا كنت عاوز اكلم معاها شويه مش مشكله خليها ترتاح و الصبح هكلم معاها تصبحي علي خير


عايده و هي تحرك رأسها: و أنت من أهله


__________________________


دلفت مي بصحبه عامر الي المنزل و التوتر يسيطر عليها فنظراته الغاضبه التي ظل يرمقها بها طوال العزومه و طوال الطريق لاتبشر بالخير،انتفض جسدها عندما اغلق الباب بعنف، فأبتلعت ريقها، و تحركت مهروله تريد أن تختبئ بغرفتها من غضبه ذلك، الذي لا تعلم سببه، أو انها تعلمه و لكنها لا تقتنع به، فكيف له أن ينزعج من حديثها مع كلا من نبيل و فارس فهم أصغر منها سناً، و الاهم أنها تراهم كأخوه لها و ليس أكثر، و ما لبثت أن تدلف الغرفه حتي أوقفها صوته الغاضب الذي دعب الرعب بقلبها و هو يردف: أستني عندك! 


وقفت في مكانها و أبتلعت ريقها بخوف و التفتت تنظر له ببراءه و أردفت بنبره طفولية متلعثمه: ف في حاجه يا عامر عاوز حاجه


أقترب عامر منها فدب الرعب في قلبها فتراجعت للخلف بخوف حتي التصقت بالحائط فوقف أمامها عامر و نزل لمستوي وجهها و صفعت انفاسه اللاهثه بشرتها البورنزيه فأردف عامر و هو يضيق عينيه و ينظر بعينيها: أنا عاوز افهم أنتي مالك و مال نبيل و فارس كنتي مهتميه بيهم ليه ها، ده انني يا شيخه عمري ما شوفتك بتضحكي في وشي ضحكه زي اللي كنتي بتضحكيها انهارده لنبيل 


خرج صوتها بصعوبة و أردفت بنبرة متوترة :انت مش فاهم نبيل وفارس يب..

وما كادت تكمل حتي منعها عامر حتي وضع كفه العريض علي فمها مانعاً أياها من أستكمال حديثها و اردف بنبره غيورة: أخر مرة أخر مرة يا مي تنطقي اشمهم قدامي، و بعدسن اه انا مش فاهم و مش عاوز أفهم و إياكي تضحكي مع اللي اسمه نبيل بالطريقه دي تاني أنتي فهمه


كانت مي تنظر بعينيه و عندما انهي حديثه دفعته بعيداً عنها و هي تردف بغضب فكلماته قد أغضبتها فكيف يمنعها و يأمرها بأن لا تتحدث مع من نشئت و تربت معهم


مي بغضب: أنت مجنون يا عامر، انا مش عارفه انت بتفكر أزاي، دول زي أخواتي، ده انا أكبر منهم، فاهم يعني إيه، و عشان تبقا عارف مش نبيل و فارس بس لا و مالك و حمزه كلهم زي يحيي بالنسبه الي و بحبهم ك


قاطع كلماتها جذبه اليها و التهام شفتيها بنهم و عنفوان و يديه تزيد من ضغطها علي خصرها فأصدرت مي أنيناً خافتاً أثر ضغطه علي خصرها و ظل عامر يقبلها و يوزع قبلاته علي كل وجهها و هي مستسلمه بل و تبادله قبلاته، أسند عامر جبينه علي جبينها و أردف بعش خارف و أنفاس لاهثه: مي مش عاوز أشوفك بتضحكي لغيري، مش عاوز حد يشوف أبتسامتك غيري، أنا مش عارف أنتي بتعملي فيا ايه انا انا


كانت مي صدرها يعلو و ينخفض أثر ما حدث بينهم للتو و كانت تستمع لكلماته و هي تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل فهي كادت تشعر بأنها ستطير من كثره سعادتها وفأردفت من بين أنفاسها السريعه و هي تنظر لعينيه تنتظر أعترافه لها بعشقه و هيامه لها: أنت إيه يا عامر


عامر و هو يغمض عينيه و يجذبها الي صدرها و اردف بهمس بجانب أذنيها: أنا بحبك يا مي بحبك أووي و مش عاوز من الدنيا دي غيرك انتي و بس


أتسعت أبتسامه مي و زادت من أحتضانه و ظلا عده ثواني علي ذلك الوضع فأخرجها عامر من بين أحضانه و حاوط وجهها بين يديه و قبل شفتيها بنهم أشد من سابقه و بعدها حملها بين ذراعيه الفولاذيه و دلف بها الي الغرفه و اغلق الباب خلفه، أما هي فقد قررت بأن تعطي لنفسها و له فرصه للعيش كأي زوج و زوجه، فهي قد بدأت تشعر بتحرك مشاعرها تجاه، و اكبر دليل علي ذلك أستسلامها الدائم له


____________________


في صباح يوم جديد🌺


فتحت إسراء عينيها تشعر بالآلآم تكتسح جسدها فالتفتت بعينيها بالغرفه لا تتذكر شئ سوي دلوف كريم الي غرفتها بالامس و محاولته للاعتداء عليها و نظراته الشهوانيه الحيوانيه التي جعلتها تشعر بانها عارية أمامه و اثناء التفاتها لمحته ينام بجوارها عاري الصدر فجحدت عينيها و نظرت لنفسها فوجدت نفسها مجردة من ملابسها لا يسترها سوي ذلك الغطاء فجذبته و سترت جسدها به ، ازدادت ضربات قلبها و اصبح يدق بعنف و بسرعه فائقه، فأغمضت عينيها بألم و وجع و ظلت تحرك رأسها برفض فهي لا تستوعب ما حدث معها و أردفت بصوت خافض: لا لا، مستحيل ده يكون حصل، مستحيل

و اثناء ذلك تملل كريم بنومته و فتح عينيه فوجد نفسه لايزال بغرفتها فعلم بأنه قد غفا هنا بالأمس بعد ان انتهي منها و حصل علي مراده، فانتبه عليها و وجدها بجانبه مغمضه عينيها و تحرك رأسها بعنف شديد، فأنتفض من مكانه فكيف له ان يغفا بجانبها


في نفس الوقت 


تمللت غرام بفراشها و فتحت عينيها فلم تجد كريم بجوارها فعقدت حاجبيها و نظرت للساعه المتواجده علي الحائط فوجدتها التاسعه صباحاً فزمت شفتيها و نهضت من علي فراشها و هي تردف مردده مع نفسها: اكيد نزل الشغل دي الساعه 9

ثم دلفت الي الحمام و غسلت وجهها و فرشت أسنانها و بعدها خرجت من الغرفه دون ان تبدل ملابسها فهي كانت ترتدي منامه حريريه سوداء و هبطت درجات الدرج و اتجهت ناحيه المطبخ حتس تخبر إسراء بأن تحضر لها الفطار و لكن بمجرد دلوفها الي المطبخ عقدت حاحبيها بدهشه و استغراب، فأسراء غير متواجده بالمطبخ، اذاً من الممكن ان تكون مازالت نائمه فأمس كان يوم مرهق و حافل و من المؤكد انها ارهقت، فاتجهت ناحيه غرفتها تريد الاطمئنان عليها، فتحؤكت بخطئ هادئه ناحيه الغرفه و ما كادت ان تطرق الباب، حتي سمعت أصوات من داخل الغرفه فكان صوت إسراء و جحدت عينيها عندما سمعت صوت كريم بداخل غرفه إسراء و ابتلعت ريقها و ازدات خفقات قلبها، و اقتربت من الباب حتي تسمتع الي ما يحدث بوضوح و كان اول ما سمعته هو صياح اسراء و تهديدها بقتل كريم


اما بداخل الغرفه


كريم و هو ينهض من علي الفراش و يرتدي بنطاله يريد الخروج من تلك الغرفه قبل استيقاظ غرام فنظر اليها و اردف بسخريه : صباحيه مباركه يا حلوه


فتحت إسراء عينيها و نظرت له،و لمحت تلك البقعه الحمراء المتواجده علي الفراش بوضوح بعد نهوضه من علي الفراش فصمتت و اغمضت عينيها بألم و هي لا تزال تردف: لا لا مستحيل انت معملتش فيا حاجه صح


صدح صوت ضحكات كريم و أردف بخبث: بصراحه يعني انا عملت كتير اووي فيكي 


اغمضت عينيها بألم و تجمعت الدموع بمقلتيها و ظلت عده ثواني علي حالتها تلك تستوعب ما فعله بها و كيف دمر حياتها و مستقبلها و نهضت من علي الفراش بعنف و هي لا تزال تحاوط جسدها باحكام بذلك الغطاء و هي تصيح بصوت عالي غاضب و الدموع تنهمر و تنساب من عينيها علي وجنتيها: و انت فاكر انه انا هسكتلك مش كده و اللي حصل ده هيعدي علي خير،تبقا بتحلم لو فاكر انه ده يحصل انا هفضحك و لازم يشفوك علي حقيقتك


كريم و هو يرتدي قميصه و يتطلع علي جسدها ممشوق القوام و اردف بسخريه حاده: هتعملي ايه يعني،و فكرك حد هيصدقك و نظر لها نظره متفحصه من أعلي رأسها الي اسفل قدميها و اردف بتهكم: متوقعه هيصدقوكي انتي و انا لا


إسراء و هي تشعر بسكين حاد تغرز بقلبها و لكنها تحاملت علي نفسها و أردفت بنبره قويه لم يتوقعها منها: ايوه هيصدقوني و اولهم مراتك اللي مخدوعه فيك و اققدر بسهوله اثبت اللي انت عملته 


أردف كريم بقوه رغم شعوره بالخوف الذي لم يظهره امامها: كان غيرك اشطر يا حلوه اوعي تكوني فكره انك اول واحده تقولي الكلام الفارغ ده،لا في غيرك كتير اووي،و مقدروش يثبتوا حاجه،كل مره بطلع منها زي الشعره من العجينه


ابتلعت اسراء غصه مريره و اردفت بعدها بغضب و هي تقترب منه : يبقا هقتلك يا كريم هقتلك و هشرب من دمك 


امسك كريم يديها التي رفعتهما و كادت تمسكه من قميصه فجذبها كريم ناحيته و دفعها ناحيه الحائط و بيديه امسك فكيها و هو يردف بنبره وعيد: بقولك ايه يا حلوه الشغل اللي انتي بتعمليه ده ميدخلش عليا،و بعدين متقلقيش انا هراضيكي بقرشين حلوين برضو،هيخلوكي تنسي اللي حصل


ثم تحولت نظراته و نظر لها بمكر و أردف : و يكون في علمك لو فكرتي تقولي لغرام اي حاجه بس من اللي حصلت هعمل اللي عملته فيكي امبارح بس المره دي هتبقا و انتي صاحيه،سامعه يا حلوه


ما لبثت ان ترد عليه حتي دلفت غرام الي الغرفه و دفعت الباب و نظرت لكلاً من كريم و اسراء و ثبتت نظراتها علي إسراء التي تقف أمامها و لا يستر جسدها سوي ذلك الغطاء فجحدت عينيها من هيئتها تلك فهي استمعت الي حديثهم بدءاً من وعيد اسراء و تهديدها بقتل كريم و لكنها لم تفقه شئ، لا تنكر بأنه قد ثاورها الشك عندما سمعت كلمات كريم الاخيره و لكنها مازالت لاتصدق و لكن بمنظرها ذاك و شعرها المبعثر و هيئتها المرزيه،و كريم الذي يقف أمامها و ازرار قميصه مفتوحه، قد تيقنت و تأكدت من شكوكها


جحدت عين كريم بصدمه و ابتعد عن إسراء سريعاً و لم يسعفه لسانه للحديث فظل ينظر لغرام بصدمه لا يستوعب ما حدث،فهو بذلك سيخسر غرام بشكل نهائي و لا يحب خساره شئ و خصوصاً انه لم يحصل عليها بعد الا علي الورق فقط ،اما اسراء فرفعت يديها و حاوطت جسدها و الدموع تنساب علي وجنتيها، وقعت عين غرام علي الفراش و رأت تلك البقعه الحمراء فأتسعت عينيها و أشتعلت بغضب حجيم و اقتربت من كريم و قامت بصفعه صفعه قويه و هي تردد: انت عملت إيه يا حيوان انت

 

اردف كريم بتوتر و ارتباك: انا انا معملتش حاجه يا غرام دي هي اللي


قاطعته صرخات اسراء الحاده و هي تردف: عاوزه تعرفي في ايه انا هقولك في ايه، و ايه اللي حصل معايا من اول يوم في الشغل ده، و هقولك ازاي جوزك حيوان و وسخ مش بيفكر في شهواته و رغباته و بس، و ازاي ضيعني، واردفت الكلمه الاخيره و هي تلكمه علي صدره


غرام و هي تنظر لإسراء: أتكلمي يا إسراء أنا سمعاكي


تحدث كريم بتلعثم و أردف: غرام حبيبتي متصدقيهاش في أي حاجه هتقولها دي اكيد هتكدب و هتقولك حاجات محصلتش و بالنسبه اللي حصل ده أنا أنا مش عارف عملت كده أزاي بس هي اللي كانت بتغريني و 


كانت غرام تنظر له لا تصدق ما يقوله فهي قد سمعت تهديده لها منذ قليل و ظلت كلماته تتردد بأذنيها 


بقولك ايه يا حلوه الشغل اللي انتي بتعمليه ده ميدخلش عليا،و بعدين متقلقيش انا هراضيكي بقرشين حلوين برضو،هيخلوكي تنسي اللي حصلو يكون في علمك لو فكرتي تقولي لغرام اي حاجه بس من اللي حصلت هعمل اللي عملته فيكي امبارح بس المره دي هتبقا و انتي صاحيه،سامعه يا حلوه


نظرت غرام لكريم و جزت علي أسنانها من أفترائه و كذبه و قامت بصفعه علي وجهه


غرام و هي تردف بصياح: متكدبش يا كريم، أنا سمعت كل حاجه، فأوعي تفكر أنه الكلام الاهبل االي بتقوله ده هيخيل عليا أنت سامع


ثم نظرت لاسراء: قولي يا اسراء اكلمي


قصت عليها إسراء ما فعله معها منذ قدومه و تهديده لها و أبتزازها بتلك الصور التي التقطها ىها اثناء تقبيله لها بالغصب بمكتبه حتي ليله أمس و هجومه عليها و تخديره لها و انتهاك شرفها، و كانت تقص و دموعها تنهمر من مقلتيها و كريم ينظر لها بغضب و عضلات وجهه تتشنج لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الان فهو بسبب فعلته تلك خسر غرام 


كانت غرام تستمع لحديث اسراء و دموعها تنهمر من أجل تلك الفتاه و ما عاشته، فكيف لها الا تلاحظ أفعال زوجها و تحرشه بتلك البريئه و عقب أنتهاء إسراء من حديثها أقتربت غرام منها و جذبتها الي صدرها و ظلت تربت علي ظهرها و هي تردف: انا اسفه يا اسراء، انا كان المفروض اخد بالي من عمايله الوسخه دي، ثم أخرجتها من أحضانها و هي تحاوط وجهها متقلقيش يا اسراء مش عاوزاكي تقلقي و كل حاجه هتتصلح


إسراء من بين دموعها: هتتصلح ازاي، اللي كسر مش بيتصلح 


غرام و هي تنظر لكريم بأشمئزاز: لا بيتصلح و زي ما عمل فيكي كده هيجوزك 


جحدت عين كريم و نظر لها و أردف: أنتي بتقولي إيه يا غرام


غرام و هي تتحاشي النظر إليه و تردف بغضب : ابعت هات المأذون يكتب كتابك علي إسراء يا كريم و بكره هطلقها و الا وربي هنعملك فضيحه في البلد كلها و هيعرفوا باللي انت عملته في البنت دي و بلاش بلاش تنزل من نظري أكتر من كده


جز كريم علي أسنانه و خرج من الغرفه أما إسراء فأردفت عقب خروجه: أنا انا مش طيقاه و مش عاوزاه انا بكرهه


غرام و هي تربت علي ذراعيها: متقلقيش هو يكتب عليكي بس و تاني يوم هخليه يطلقك غصباً عنه متقلقيش أنا جمبك، بكره ربنا يبعتلك االي يقدرك و يعوضك عن اللي حصلك


ظلت دموع إسراء تنهمر من مقلتيها لا تعلم لما حدث ذلك معها 


__________________


كانت غاده تسير بصحبه نبيل بحديقه الدوار بعد أن أطمئن عليها و طلب أن يحدثها قليلا


نبيل و هو يضع يديه بجيوبه و ينظر لغاده التي تسير بجابنه : عامله إيه دلوقتي 


غاده بأيماءه بسيطه: الحمد لله أحسن


نبيل و هو يقف عن حركته و يلتفت اليها و يمسكها من ذراعيها يوقفها عن حركتها هي الاخري: غاده انا في موضوع مأجله و جه الوقت اللي لازم اتكلم و اعترفلك بحقيقه مشاعري


غاده بأنعقاد حاجبيها: ايه هو الموضوع ده!!


نبيل بأبتسامه: الموضوع انه أنا بحبك يا غاده،و محبتش قبلك و لا هحب بعدك،و عاوزك تبقي حلالي و مراتي


حجدت عينيها و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيها لا تصدق ما تسمعه احبيبها و معشوقها يبادلها شعورها بل و يطلب يديها للزواج و لكن جاء بمخيلاتها عائلته فكيف سيقبلون بزواجه منها و هي تعمل لديهم،فأختفت ابتسامتها تدريجياً و نظرت له و هي تقول بأسف: مش هينفع أهلك مش هيوافقوا و 


نبيل و هو يقاطعها: متقلقيش من ناحيه أهلي أنا فاتحتهم و هما موافقين،و أنا مش هستني أكتر من كده،احنا لازم.نجوز في أسرع وقت


ابتسمت له أبتسامه متردده تريد أخباره عن شكوكها ناحيه كريم و اخباره بما فعله معها فهي لا تريد أن تخفي عنه شئ فأبتلعت ريقها و أردفت: أنا في حاجه حصلت معايا و عاوزاه أحكيهالك بس خايفه متصدقنيش


نبيل بأبتسامه: مصدقكيش أزاي يعني انتي متعرفيش أنا بحبك ازاي و لا اي


غاده بصدق: نبيل أنا هحكيلك عشان أكون خلصت زمتي و أكون بدأت معاك علي صراحه و مش مخبيه عليك حاجه


نبيل بقلق: خير يا غاده متقلقنيش


غاده و هي تنظر بعينيه: كريم جوز غرام ساعه لما كان هنا و كان بيتقدم لغرام و دلقت عليه ااقهوه


قاطعها نبيل و هو يعقد حاجبيه: ايوه ايوه فاكر بس ا


قاطعته غاده: اسمعني لو سمحت انا ساعتها دلقت عليه القهوه لانه مسك ايدي و هو بيأخدها،يعني بصراحه كده اتحرش بيا و قدامكو يعني عيني عينك



  •تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent