Ads by Google X

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل العشرون 20 - بقلم هبة ابو بكر

الصفحة الرئيسية

 

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل العشرون 20 - بقلم هبة ابو بكر

كان كلاً من نبيل و فارس و غرام الذي تحتضن أبنتها المنهارة مما رآته بعينيها يقفون خارج غرفة العمليات لا يعلمون أو يفقهون ما يحدث، و من الذي فعل تلك الفعله التي لا تعرف الرحمه أو الانسانيه بصلة، و لكن كريم لم يكن بملاك و من المؤكد أنه لديه أعداء مجهولين يريدون و يتمنون موته، أما أن الذي فعلها أحد أقارب ضحاياه، بل من الممكن أن تكون الفاعله ضحيه من ضحاياه الذي انتهك عرضها و شرفها، أما ان يكون الذي فعلها شخص مجهول و سببه مجهول لا يعلمه الا هو!!!!!!!!!!! 


فتحت غرفه العمليات و خرج الطبيب منها فأنتبه الجميع له فنظر لهم و أردف بهدوء :  المريض ربنا بيحبه لانه فضل عايش برغم كميه الدم اللي نزفها و كميه الطلقات دي، و دلوقتي هنستني يعدي24 ساعه و ساعتها أقدر أطمنكوا عليه


أؤما له كلاً من فارس و نبيل و أستاذن الطبيب منهم فنظر فارس لابنه و أردف:  نبيل روح شوف الشرطه وصلت لايه في موقع الجريمه و لقوا اي دليل او اثر علي اللي عمل كده و لا لا


أؤما له نبيل و رمق أخته التي لا زال جسدها ينتفض من هول ما رآته و حرك رأسه بأسف و تحرك من مكانه


اما غرام فرفعت يديها و مسدت علي شعر أبنتها و هي تردف:  خلاص يا غرام متخافيش يا بنتي، و بعدين ما أنتي سمعتي الدكتور قال ايه، و ان شاء الله هنترف مين اللي عمل كده


رفعت غرام عينيها و نظرت لوالدتها تحت نظرات والداها التي تتابعهم:  أنا مش فهمه الناس االي بتقدر تقتل دي بيجلهم قلب ازاي يعملوا كده، عارفه برغم كرهي لكريم بعد اللي عرفته عنه الا انه لما شفته غرقان في دمه صعب عليا مكنتش متخيله انه يحصله كده


والدتها بمواساه: عارفه يا غرام كويس اللي حصله ده خليه يكفر عم سيئاته و اللي عمله في بنات الناس


_________________


خرج نبيل من المستشفي يريد أن يفعل مثلما أخبره والده فتتأفف بضيق مما يحدث مع شقيقته فسمع رنين هاتفه فعقد حاجبيه بضيق و أخرج هاتفه فوجدها غاده


نبيل بضيق: ألو 


غادة بلهفه: نبيل طمني عملتو اي،كلنا قلقنين هنا 


نبيل و هو ينتهد بضيق شديد و كأن هناك ثقل و حمل علي صدره: مش عارفه لسه احنا بلغنا البوليس و نقلنا كريم المستشفي و سبنا الشركه تشوف شغلها و يشوف اي دليل سيبه القاتل وراه و كريم الدكتور قال انهم خرجوا الطلقات من جسمه و هيحدد حالته بعد 24 ساعه


غاده: ان شاء الله هيلاقوا القاتل،المهم طمني غرام عامله اي


نبيل و هو يحرك رأسه: هتكون عامله ازاي و هي شايفه المنظر ده بعينيها ربنا يكون في عونها


غاده بهدوء: إن شاء االه هيعينها،انا نقفل معاك و هنزل اطمنهم


نبيل بأنعقاد حاحبيه: هو مين االي في الدوار


غاده: كلهم كانوا هنا بس حاليا في في طريقنم للمستشفي زي عمو اسر و طنط شهد و فارس و عمو فهد و عمو بلال و عمو كرم و طنط جميله و فرح و مي و عامر 


نبيل بضيق: كل دول جايين اومال مين اللي اتبقي


غاده و هي تحرك كتفيها: في ملك و مالك و منه و أميره و حمزه و يحيي و اسراء و ماما


نبيل و هو يتذكر شئ: هي إسراء لسه مخرجتش من أوضتها 


غاده و هي تشعر بغيره بسيطه لسؤاله عن اسراء: لا مخرجتش،انا هنزلها دلوقتي،و بعدين انت بتسئل عليها ليه


نبيل و هو يثاوره الشكوك تجاه اسراء: لا مفيش 


غاده بايماءه: ماشي،اول توصل حاجه ابقي اطمنا


نبيل بعد أستقل سيارته و أدار محرك السياره: ماشي


_______________


هبطت غاده من غرفتها و أخبرت الجميع بما قاله نبيل و بعدها أتاذنت ممهم و اتجهت لغرفه إسراء و طرقت الباب طرقه بسيطه و صاحبها دلفوها الي الغرفه فوجدت إسراء تتسطح علي الفراش فأقتربت منها و جلست بجوارها و أردفت بهدوء


غاده: اسراء


إسراء و دموعها تنهمر من مقلتيها: نعم يا غاده


غاده بأنعقاد حاجبيها و دهشه لحاله صديقتها: مالك يا إسراء انتي ايه اللي جرالك،و بعدين من امتي و انتي بتخبي عليا اي حاجه،احنا طول عمرنا سرنا مع بعض


اعتدلت إسراء و جلست علي الفراش و هي تنظر لغاده بعيون حمراء: أنا مش عارفه أققولك إيه،أنا حاسه أني ضيعه،أنا حصلي حاجات و شفت حاجات عمري مكنت أتخيل أني أعيشها


أقتربت غاده من إسراء و علامات الاسف علي وجهها: أحكيلي يا إسراء اللي حصل،اللي انتي كتماه جواكي اتكلمي


إسراء و دقات قلبها تزداد عند تذكرها ما فعله كريم بها فأردفت بهستيريا لتذكرها ما فعله بها: أنا أنا مليش دعوه هو هو اللي أعتدي عليا هو االي كان بيتحرش بيا


غاده بعدم فهم: أنتي بتقولي إيه يا إسراء انا مش فهمه حاجه منك 


اسراء و هي تنظر لها بعيون حمراء كالدم: كريم يا غاده كريم أغتصبني و غرام سمعته و عرفت كل حاجه و خليته اتجوزني و طلقني تاني يوم و 


ما لبثت أن تتحدث حتي قاطعتها غاده و هي تجحد بعينيها و تردف بتفكير: اسراء أوعي تكوني أنتي اال عملتي فيه كده


إسراء بنفي و خوف : لا لا مش أنا 


غاده بنظرات شك:  متأكده يا اسراء لو انتي اللي عملتيها قوليلي 


اسراء بتصميم و غضب:  قولتلك مش أنا انتي مبتفهميش مش أنا والله العظيم ما انا


_________________


وصل كلا من فارس و اسر و فهد و عامر و بلال و كرم الي المستشفي للوقوف بجانب أقاربهم و أصدقائهم بنفس ذات الوقت


أقترب اسر من فارس و هو يحتضنه: فارس طمني كريم عامل ايه دلوقتي


فارس و عينيه لا تفارق ابنته: لسه مش عارفين هيعرفوا بعد مرور 24 ساعه و ساعتها هيحددوا 


فأردف فهد بمواساه: خير إن شاء الله 


و كذلك فعل بلال و كرم و فارس و عامر، اما عند غرام فأقتربت مي و أحتضنت غرام و أردفت بتأثر  : حبيبتي أنتي كويسه 


أؤمات لها غرام فأقتربت كلا من فرح و جميله و شهد من غرام الام التي طمأنتهم،أما فارس فعينيه كانت لا تفارق غرامه،و كم أراد أن يجذبها و يضمها لاحضانه،فشعر بالانزعاج يتملكه عندما تذكر سبب وجودهم هنا،و تلك الحاله التي عليها غرام ففكر مع نفسه: أهي بتلك الحاله من هول ذلك المنظر الذي رائته بكلتا عينيها اما انها وقعت في غرامه و عند هذه الفكره نفض تلك الافكار من عقله فهي غرامه وحده،و لا يجب عليه ان يسمح لنفسه و لشيطانه ليجعله يفكر بتلك الغباءه،اما غرام فلمحت فارس الذي يقف بعيداً بعض الشئ و عينيها لا تفارقها فتنهدت و هي تشعر بأن فارس من يتحمل نتيجه كل ما توصلت اليه و ما حدث معها،فهم بتلك الحاله بسببه و بسبب غباءه،كم تمنت و أردات أن تحيا بسعاده أبديه معه هو فقط،هي لم تكن تريد بالحياه سواه،و لكن ماذا قابلت بالنهايه الا الجفا و كسر الروح و القلب،زفرت بضيق تشعر بأن روحها تنسحب من جسدها فنهضت من مكانها و أخبرتهم بأنها ستنستنشق بعض الهواء،و تتبعها فارس تحب نظرات الجميع 


_______________


في منزل حفيظه


تفيده بأبتسامه: يعني كل حاجه ماشيه زي ما أحنا عاوزين يا حفيظه 


حفيظه و هي تتجرع من فنجان القهوه أمامها و أبتسامه خبيثه و شيطانيه علي محياها: أيوه اطمني البت بقت تحت جناحي،علي الله بس عامر ميعرفش انه احنا االي ورا الموضوع ده و ان هي برئيه


تفيده بنفي و هي تضع فنجان القهوه علي الطاوله: لا أطمني مدام عملتي اللي اتفقنا عليه يبقا مش هيشك فيكي،ياكشي بقا نخلص من الموضوع ده و من بنت فرح


حفيظه بفرحه: هنخلص متقلقيش أنا هكلم عامر أنهارده و


شهقت تفيده و أردفت بانفعال: عامر مين اللي تكلميه يا حفيظه


حفيظه بأنعقاد حاجبيعا: أومال ألكم مين بنت فرح 


تفيده و هي تزفر بضيق بغباء شقيقتها: لا طبعا أنتي مش هتكلميها،هي بنفسها اللي هتقولك أحنا هنرجع نعيش معاكي تاني


حفيظه بتنهيده: انا مش عارفه لازمته ده اي كله ما كنت وريت عامر الصوره في ساعتها و كنا خلصنا منها


تفيده و هي تقلب عينيها: يا حفيظه افهمي،ابنك الموكوس وقع لشوشته معاها و لو كانت جت منك كان هيفضل فكرعالك اخنا عاوزينه يسبها بس مش يقلب عليكي،و لازم هو االي يقليعا بنفسه و عشان ده يحصل لازم يبقو تحت عنينا


_______________


في منزل ما مجهور 


كانا يجلسان بهدوء ينافى مخططاتهم الشيطانية التى تحوم حولهم بكل مكان كستار يخفى الضغينة بداخل كل منهما


مجهول 1 كانت تصدح صوت ضحكاته العاليه بالمكان و هو يردف بسعاده: أغبيه،فاكرين اني انا ممكن أسبهم في حالهم،و لسه هما شافوا حاجه،ده كفايه لما يعرفوا حقيقتك و أنتي تبقي مين،هتبقا صدمه بالنسبالهم


مجهول 2 بأبتسامه خبيثه و شيطانيه: خليهم يعرفوا هما لعبوا مع مين،و صدقني أنا مش هسيبهم غير لما أشوفهم مدمرين و بيبوسو الايادي و بكره تقول...... قالت


ثم صمتت قليلا و هي تنظر له و أردفت بهدوء: عرفت اللي حصل مع كريم 


نظر لها و تلك الابتسامه الشيطانيه علي محياه: كريم،ما كريم خلاص،بقا في خبر كان


رفعت حاجبيها و أردفت بأسف: مع الاسف،كريم مماتش و لسه عايش و المفروض يعدي 24 ساعه عشان الدكاتره يقدروا يحددوا حالته


جز مجهول 1 علي أسنانه و أردف بغيظ: أفهم من كده أنه فلت منها و ابن العمري هيطلع منها زي الشعره من العجينه


مجهول 2 بحيره: طيب هنعمل اي دلوقتي


مجهول 1 بتفكير شيطاني: هقولك،اهم حاجه انهم ميشكوش فيكي


مجهول 2:متخافش مش هيشكوا دول لو يطولوا يشلوني من علي الارض هيعملوها 


مجهول 1 بابتسامه: حلو اووي،اسمعي بقا اللي هقولك عليه و اعمليه 


و بعد مرور بعض الوقت 


مجهول 1: فهمتي هتعملي اي


مجهول 2: تمام فهمت، ثم نهضت من مكانها و هي تردف بخبث: انا هقوم بقا قبل ما يكتشفو اني مش موجوده في البيت و خرجت


مجهول 1 بأيماءه: تمام و لو حصل اي جديد كلميني


مجهول 2 و هي تقبله علي وجهه: أكيد،و خلي بالك من نفسك 


عقب خروجها ظل هو يجلس مع نفسه بذلك المنزل المهجور و بعدها اخرج صوره لغرام ابنه فارس و بدأ يحسس علي ملامحها و هو يردف: هوصلك يا غرام،لازم هوصلك و ساعتها هنعيش انا و انتي في سعاده و أكيد هتحبيني زي ما انا حبيتك من أول نظره،غبيه هي فاكره اني بعمل كل ده انتقام منكو،متعرفش اني عاوز أوصلك و هوصلك بس ساعتها هبقي ملكي لوحدي و محدش هيشاركني فيكي،ثم رفع الصوره و بدأ بتقبيلها برغبه و شوق شديد 


_____________


وصل نبيل من الخارج يريد تبديل ملابسه و لكن أراد أن يمر أولا علي إسراء فشكوكه تثير حولها فذهب لغرفتها و طرق الباب و لكنه لم يجد استجابه فعقد حاجبيه و فتح الباب فوجد. الغرفه فارغه،  فتملكته الدهشه فأين هي إسراء فهي لم تخرج من غرفتها منذ ما حدث معها فخرج من الغرفه و شكوكه تزداد تجاها و ما كاد يصعد الغرفه حتي وجد غاده تعبط من علي الدرج فأقتربت منه و أردفت بلهفه:  ايه يا نبيل طمني غرام عامله اي دلوقتي


نبيل بايماءه:  كويسه متقلقيش، ثم نظر اليها و أؤدف بتسئاول:  هي اسراء فين يا غاده، مش. موجوده في أوضتها، عقدت غاده حاجبيها و اردفت بدهشه: أزاي يعني 


ثم تحركت من أمامه باتجاه غرفه إسراء و دلفت الي الداخل و خلفها نبيل فوجدت إسراء تبدل ملابسها،فأخفض نبيل عينيه و ابتعد عن الباب،اما غاده فأغلقت الباب وأقتربت منها و أردفت بدهشه: أنتي كنت فين يا اسراء 


إسراء و هي تنظر لها و أردفت بهدوء : مفيش زهقت و خرجت اشم شويه هوا 

يتبع....

الحادي والعشرون 


غادة بأنعقاد حاجبيها و هي تنظر لها بدهشة و أستغراب فلاحظت إسراء نظراتها فأبتلعت ريقها و أردفت بهدوء: في إيه يا غادة بتبصيلي كده لية


غادة و هي تزم شفتيها: مستغرباكي يا إسراء 


إسراء و هي تزفر بضيق و أقتربت خطوة من غادة و أردفت بسخرية: معلش أصل اللي مريت بيه كان سهل و طبيعي مش كده


غاده و هي تقترب من إسراء و الاسف علي ملامحها و رفعت يديها و ربت علي ذراعيها: إسراء أنا عارفه أنه مش سهل، بس انا عاوزاكي ترجعي لطبيعتك و تعيشي حياتك، أنتي ألف واحد يتمناكي يا إسراء


إسراء بسخريه و تهكم شديد: اهو الألف اللي أنتي بتقولي عليهم دول لو عرفوا اللس جرالي أستحاله يبصولي، و كأن اللي حصل ده كان بمزاجي


ثم صمتت و ظل صدرها يعلو و يهبط أثر أنفعالها و بعدها أردفت بهدوء نسبي: مجتمعنا اللي عايشين فيه ده هيفضل يبص للزي نفس النظره، عمرهم مهيغيرو نظرتهم ليا و لكل البنات اللي زي، أنتي بتكلمي عشان أنتي معشتيش اللي أنا عشته فاكره انه سهل و أقدر أنساه بسهوله، بس أحب أققولك أنه مش سهل يا غاده، و بالنسبه لكريم فريحي نفسك مش أنا اللي عملتها فيه 


غاده بتأثر: إسراء أنا عارفه أنه اللي أنتي مريتي مش سهل و أكيد أنا مش هقدر أحس باللي أنتي حساه، بس أنا حقيقي قلقت عليكي لما نبيل قالي أنك مش في الاوضه


نظرت لها إسراء و أردفت بأستغراب و انعقاد حاجبيها: نبيل!!! 


غادة بأيماءه: و هو جوزك ايه اللي دخله أوضتي 


غادة و هي تنظر لها و التزمت الصمت بتفكير و شرود فهي لا تعلم لما دلف نبيل لغرفتها و ما الذي أراده منها فنظرت لاسراء التي تنظر لها و أردفت بهدوء: أبدا كان عاوز يسئلك علي حاجه، علي العموم كويس أنك خرجتي من أوضتك فرحتيني


أما بخارج الغرفه كانت هناك من تستمع لحديثهم و تنهدت براحه و تحركت من مكانها بخفه و هدوء


_________________



  •تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent