Ads by Google X

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم هبة ابو بكر

الصفحة الرئيسية

 رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم هبة ابو بكر

الثالث والعشرون 

في المستشفي

دلف كلاً من فارس و غرام و أبنتهم إلي غرفه كريم الذي كان مستيقظاً 

فارس بأقتضاب:  حمدالله علي السلامه

كريم و هو يبتلع لعابه:  الله يسلم حضرتك

غرام الأم:  حمد الله علي السلامة يا كريم

كريم بأيماءه و يشعر بالخجل الشديد:  الله يسلم حضرتك

ثم نظر تجاه غرام نظرة سريعه و كادت غرام أن تتحدث فوجدت باب الغرفه يفتح و يدلفه منه أثنين من أفراد الشرطه

أحدهم:  بعد إذنكو عاوزين نأخد أقواله 

أؤما له الجميع و نظر فارس لزوجته و أبنته حتي يخرجون من الغرفه 

الشرطي و هو ينظر لكريم:  أستاذ كريم عاوزين نعرف مين اللي عمل فيك كده و ليه، التحقيقات دلتنا علي أكنر من حد ليك عداوه معاه، بس طبعا مفيش دليل ضد أي حد فيهم 

كريم بأيماءه:  تمام أنا هحكي لحضرتك أنا كنت قاعد في البيت لوحدي لأن زوجتي كان بقالها فتره عند أهلها و بعدين سمعت الباب بيخبط فقومت عشان أفتح بس ساعتها مكنتش شايف قدامي كنت شارب كتير و يدوبك أول ما فتحت لقيت اللي بيزقني لجوه البيت و دخل و قفل الباب وراه

flashback🌹
كريم و هو واقعاً علي الأرضيه و يحاول روئيه من أمامه:  أنت مين 

الآخر بصوت غليظ:  أنا عملك الأسود يا كريم يا بنا

ثم أخرج مسدسه من ملابسه و رفعه علي كريم و سدد له بعض الطلقات 

فوقع كريم غارقاً بدمه

back🌹
كريم:  بس ده اللي أنا فكره، و أكتر من كده مقلش

الشرطي بأستفهام:  طيب أنت تعرفه 

كريم محركاً رأسه بنفي:  مقدرش أققولك أعرفه و لا لا لأني بقول لحضرتك مشفتش وشه

الشرطي بهدوء:  تمام كده برضو مقدرناش نوصل منك للي عمل كده 

فأردف الآخر و هو ينظر لكريم:  تمام حمد الله علي السلامه مره تانيه

خرجوا مم الغرفه و عقب خروجهم دلوف فارس و عائلته مره آخري 

فارس بأستفسار:  قولتلهم إيه يا كريم، مين اللي عمل فيك كده

كريم و هو يشعر ببعض الآلآم بجسده:  مش عارف الحقيقي أنا يعني في الحقيقه كنت شارب و مقدرتش أشوف وشه

فارس بشك أثار ريبه زوجته:  ايوه يعني مش فاكر اللي عملها كاز راجل كبير و لا شاب صغير

كريم بنفي:  لا مش فاكر

أما غرام فنظرت لزوجها و الذعر و الريبه قد تملكاها

فنظرت لفارس و أردفت:  فارس تعالي بره ثواني

فارس و هو يزفر:  ماشي

أما كريم فكان يشعر بالخجل الشديد و لأول مره بحياته يشعر بذلك الشعور أمام أحد، فشعرت غرام بخجله من أفعاله فتنهدت بهدوء و أقتربت منه، لا تنكر بأنها لا تزال تشعر بالبغض و الأشمئزاز منه، و لكن ما حدث معه جعل قلبها يرق،فهو بالنهايه بني آدم، و لا يوجد أي إنسان معصوماً من الخطأ، و من الممكن ان ما حدث له يكون بدايه جديده له 

غرام بهدوء:  عامل إيه دلوقت

كريم بتنهيده طويله:  مش كويس خالص يا غرام ثم رفع عينيه أخيراز للتقابل أعينهم و أردف بهدوء:  اللي حصلي فوقني يا غرام ، أنا كان ممكن أموت ، كنت هقابل ربنا أزاي و أنا مسبتش حاجه وحشه الإ و عملتها

غرام و هي تشعر بالشفقه تجاه:  ربنا غفور رحيم يا مريم، و أداك فرصه تانيه عشان تصبح كل اللي عملته، و أتمني أنك تستغل الفرصه و مش تضيعها 

كريم بأبتسامه لم تصل لعينيه:  غرام

غرام بهدوء:  نعم 

كريم بضيق و قلبه يتألم:  أنتي طالق

خارج الغرفة

غرام بريبة:  في إيه يا فارس قولي عرفت إيه

فارس بثبات و قوه:  أنتي اللي في إيه يا غرام مخرجاني من الأوضه عشان تسئليني في إيه

غرام و الشك يثاورها:  أنت سئلت عن مراد، عرفت عنه حاجه 

فارس محركاً رأسه بنفي:  لا يا غرام معرفتش حاجه لسه و أطمني طول ما أنا جمبك أطمني أنتي فهمه

غرام و هي ترتمي علي صدره:  أنا خايفه يا فارس، من ساعه اللي حكته غرام و أنا خايفه، و بذات أن الأوضه هي أوضتنا القديمه اللي كان بيدخلها مراد

فارس و عضلات وجهه تتشنج:  متقلقيش يا غرام و صدقيني مش مراد، و اللي عمل العمله الوسخة دي أنا هعرف ألقيه، يلا ادخلي متسبيش بنتك معاه لوحدها 

غرام و هي تخرج من أحضانه:  و أنت

فارس بأقتضاب:  هعمل تليفون و أحصلك

أؤمات له و دلفت إلي الغرفه

إما فارس أخرج هاتفه و أردف بصرامه:  عاوزك تزودلي رجاله حولين البيت و عند الباب الخلفي مش عاوزه فاضي مفهوم

__________________

في منزل حفيظة

ذهبت مي و عامر لقضاء عده أيام برفقة حفيظة بعد أن أقترحت عليهم هذا الأفتراح لتنفيذ مخططها الشيطاني فوافقت مي بحسن نيه و كذلك عامر الذي سعد بتغيير والدته، لا ينكر دهشته من ذلك التغير و لكن لا بأس به ما دامت تعامل حبيبته و زوجته معامله جيده مقارنه بما سبق 

كانت مي تقف في شرفه غرفتها تفكر ماذا عليها أن تفعل بعد أن وجدت تلك الصوره التي جمعتها بمحمد، فهي تتذكر جيداً بأنها قد ألقت تلك الصوره، فما الذي جاء بها مرة آخري بين ملابسها، و لكن خطر علي بالها تلك المره التي كانت حفيظه متواجده بمنزلهم فهي قبل مجيئها القت بالصورة، فجزت علي أسنانها بغضب عندما علمت بأن الفاعله لم تكن الإ حفيظه، و بالتالي فهي لم تتغير بعد، و كل ذلك ما الإ تمثيلاً و خداعاً منها تريد أخداعهم به، فقامت من أفكارها علي من يجذبها من خصرها و الصاقها به من الخلف ليصبح ظهرها ملاصقاً لصدره

عامر بهمس بأذنيها:  الجميل سرحان في إيه 

مي و هي تغمض عينها مستمتعه بقربه ذاك فأردفت بهدوء: أققولك و متزعلش 

عامر و أبتسامه ترتسم علي شفتيه:  ما أنتي عارفه مش بعرف أزعل منك

مي بتنهيده:  عاوزة أمششي من هنا يا عامر و أرجع بيتنا، أحنا بقالنا يومين، مش كفايه و لا إيه

عامر و هو يخرجها و يقوم باستدارتها له لتقف مواجهه لوجهه:  إيه اللي حصل، حد زعلك، ماما عملتلك حاجه

تنهدت مي و لزمت الصمت و زاغت بعينيها بالغرفه لا تعرف بما عليها أن تجيبه

عامر و يرفع أصابعه و يمسك بها ذقنها و أردف بقلق ظاهر :  أكلمي يا مي، إيه االي حصل متقلقنيش

مي و هي تبل شفتيها: أنا هحكيلك و أكيد هتفهم أنا عاوزه أمشي ليه لما أحكيلك

عامر بأيماءه: أحكي أنا سمعك

مي و هي تنظر لعينيه: أنت طبعا عارف أن أنا كنت مخطوبه قبل كده و 

ما لبثت ان تكمل حتي قاطعها عامر بغيرة شديده: إيه اللي جاب السيرة الزفت دي دلوقتي

مي و هي تبتلع لعابها: هقولك،هو محمد،اللي هو كان خطيبي مات في حادثه،و أنا و هو كنا مخطوبين عن حب،بس  ربنا مأردش أننا نكمل،المهم أنه أنا مكنتش هوافق عليك لما بابا قالي بس هكا ضغطو عليا و قعدو يقولولي كلام الناس و مش عارف إيه،المهم وافقت و قولت هعكل معاك مشاكل و هزهقك لحد مطلقني

ثم تنهدت تنهيده طويله و أسترسلت حديثها: و بعدين جه يوم الفرح و مامتك جت و قت جمبي و حكتلي هلي قصه الحب اللي بينك و بين إسراء من و إنتوا صغيرين،و طبعاً أنت أكيد فاهم دلوقتي هي حكتلي ليه،كانت عاوزاها تيجي مني،و ده طان المفروض يحصل،بس أنا وافقت و كملت لما عرفت أنه قلبك ملك غيري و قزلت هو أكيد من نفسه هيحب أنه يطلقني لما يحب يرجعلها ده غير أني حلفت بيني و بين نفسي أني هقرفك و أزهقك

كان عامر يستمع لحديثها لا يعلم لما تقص عليه هذا الكلام في هذا الوقت فعقد حاجبيه و الغيره تنهش بقلبه و جسده: أنتي بتحكيلي ليه دلوقتي،مش فاهم أنتي عاوزه توصلي لإيه

مي و هي تقترب منه و تندر لعينيه بنظره لم يراها عامر من قبل فهي لم يسبق لها و أن نظرت له بتلك الطريقه

لأني أنا حبيتك يا عامر و مش عاوزه أسمح لحاجه أنها تخسرنا بعض أو تفرق بينا

كادت أن تظهر شبح أبتسامه علي وجهه لاعترافها بحبها له فأبتلع ريقه شاعراً بحراره جسده تزداد فأسترسلت مي مردفه: مامتك عاوزه تفرق بينا يا عامر

عامر و ملامحه تتبدل مره آخري للضيق: أزاي يعني أنتي مش شايفة هي أتغيرت أزاي و بقيت تعاملك أزاي

مي بأيماءه و سخريه لاذعه: لا شايفه طبعاً و ده أنا كنت مستغرباه بس فهمت معناه من شويه صغيرين و عرفت هي بتعمل ليه كده
!!!!!!!!

عامر بأنعقاد حاجبيه: ليه بقا

مي و هي تتحرك تجاه التسريحه الخاصه بها و فتحت أحد أدراجها مخرجه تلك الصورة التي كانت ستتسبب في أنهاء زواجها 

مي و هي تعطي تلك الصورة لعامر: الصوره دي أنا كنت وخداها معايا عشان كنت بحبها،بس لما أنا و أنت قربنا لبعض قررت أني أخلص منها و فعلا رميتها في الزباله و اليوم اللي أنا رميتها فيها هو اليوم اللي مامتك كانت عندنا و أظن الصورة كده وضحت يا عامر 

ظل عامر ملتزما بالصمت يفكر بكلامها لا يعلم لما تفعل والدته ذلك معه فهو يصدق مي فتنهد بضيق فوجد مي تدلف داخل أحضانه و حاوطت خصره بذراعيها 

مي بنبره عاشقة:  عامر خلينا نمشي من هنا، أنا مش بقولك متكلمش مامتك، لا كلمها و متعرفهاش حاجه من اللي قولتهالك، بس في نفس الوقت خلي لينا بيتنا المستقر، أنا مش عاوزه حد يدخل بينا، أي علاقه فيها طرف تالت بيخرب العلاقه

عامر و هو يخرجها و يحاوط وجهها بين كفيه:  ماشي يا مي هنمشي أنهارده، و هعملك اللي أنتي عاوزاه،ثم اردف بعشق: قوليلي أنتي قوليتيلي إيه من شويه

مي بأبتسامه و عينيها لا تفارقه: قولتلك بحبك،بحبك يا عامر و عمري محبيت حد زي محبيتك

عامر و هو يقترب منها و يردف بنبره عاشق: و أنا كمان يا مي بمووت فيكي ثم أقترب منها ملثماً شفتيها بنهم و عشق بادلته إياه

___________________

في الدوار 

نزلت غادة في غرفتها متجهه ناحيه غرفة إسراء بعد أن شعرت بالملل الشديد، أقتربت من غرفة إسراء و دلفت دون أن تطرق الباب 

غاده و هي تبحث بعينيها عن إسراء حتي وجدتها تقف خلف النافذه تتطلع علي الحديقة، فأقتربت منها و أردفت:  إسراء

إسراء و هي تلتفت لها:  أيوة يا غادة

غادة بأستفسار:  مالك اليومين دول شايفاكي سرحانه كتير

أبتلعت إسراء ريقها و أردفت بهدوء ينافي ما بداخلها:  مفيش يا غادة، عادي، الا صحيح هي  شروق فين من أمبارح مظهرتش

غادة بأنعقاد حاجبيها:  مظهرتش أزاي يعني، و بعدين أنتي من أمتي بتسئلي علي شروق

إسراء بسخرية:  إيه يا غاده إنتي نسيتي أنها كانت صاحبتي زيك بالضبط

غادة بنفي:  لا منستش بس الكلام ده من زمان و أنتي عارفه بالرغم أنهابنت خالتي، بس ليها تصرفات مش بتعجبني

إسراء و هيتنظر للنافذه: سيبك بقا،المهم طمنيني أنتي عاملة إيه مع جوزك

غادة بأبتسامة: الحمد لله،هوأينعم لسه زعلان مني عشان خرجت وليد،بس والله كان غصب عني و مردتش أزعل ماما،بس أنا هعرف أصالحه متقلقيش

أومأت لها إسراء فأردفت غاده بحماس: متيجي نطلع نتمشي شويه الجو حلو اوي انهارده

إسراء بنفي: لا أخرجي أنتي أنا مش عاوزه 

غادة بتنهيده: ماشي براحتك،مش هضغط عليكي

_____________________
في منزل شروق و وليد

كانت شروق بغرفتها تأتي ذهاباً و أياباً لا تعلم لما قام شقيقها بحبسها داخل غرفتها فأقتربت من الباب و ظلت تطرق عليه بغضب و عنف 

شروق:  أفتح يا وليد، افتح أنا مش حيوانه عندك عشان تحبسني كده أنت سامع، و بعدين أنا عندي شغل لازم أروحه، أفتح بقولك

وليد من خارج الغرفه و هو يجلس يشاهد التلفاز:  و أنا قولت مفيش خروج و وريني هتخرجي أزاي و شغل تاني عند الناس دي أمسي، و بعدين مش مكسوفه من نفسك و أنتي بتخدمي عندهم و بنت خالتك متجوزة ابنهم، بت مكملتش يومين، و عرفت تشيل الجمل بما حمل

شروق بترجي:  يا وليد أسمعني بس، بص افتح و نتفاهم، طب هي فين ماما 

وليد و هو ينهض:  أمك بره في السوق يا حلوه، و بعدين أنتي فكرك ممكن تكسر كلمتي و تفتحلك أنسي، و لو حصلت هكسرلك رجلك سامعه يا شروق و لا لا
_________________

في المستشفي 

خرج كلا من غرام و أبنتها من الغرفه بعد أن أطمئنوا علي كريم 

غرام بأستغراب:  إيه يا ماما هنفضل واقفين كده مش هنخرج بره المستشفي

غرام بنفي:  لا أبوكي قلنا نستناه و منتحركش من قدام الاوضه لحد ميقرب بالعربيه و يقف بيها قدام المستشفي

غرام باستفسار:  و ليه كل ده!! 

غرام بضيق:  في إيه يا غرام أبركي قال كده من أمتي بناقشه في كلامه 

غرام بضيق مماثل  :  ماشي يا ماما

نظرت لها والدتها و هي تردف:  أتكلم معاكي في حاجه لما خرجنا انا و أبوكي بره

غرام بأيماءه:  أيوة، كريم طلقني يا ماما، و مستني لما يقوم عشان ينهي جوازنا ده نهائياً

تنهدت غرام بضيق فأبنتها لاتزال في ربيع عمرها و أصبحت مطلقه، و علي الرغم من توقعها حدوث ذلك و لكن وقوعه شئ مختلف 

رن هاتف غرام
و لم ينتبه أي منهما إلي الشخص الذي طان يقف قريب منهم و يستمع لحديثهم و أنفرجت أساريره لسماع هذا الخبر و أردف في نفسه: و أخيراً يا غرامي، خلاص هانت يا حبيبتي و تحرك من مكانه ناوياً علي فعل شيئا ما

رن هاتف غرام فوجدته فارس الذي أخبرهم بوقوفه أمام المستشفي

غرام لابنتها: يلا يا غرام أبوكي واقف بره يلا

أؤمات لها غرام و تحركت معها و أثناء سيرهم قام بخبط غرام الأم بكتفها فنظرت له غرام فاردف بهدوء: أنا آسف جداً و أبتسم لها و تحرك سريعاً من أمامها

أما غرام فظلت واقفه في مكانها عاقده حاجبيها تريد أت تتذكره 

غرام باستغراب: إيه يا ماما تعرفيه و لا إيه

غرام و هي تنظر لابنتها: لا يلا بينا و تحركت معها و تقلها شارداً بذلك الرجل تريد أن تتذكره

فركبت السياره بجانب فارس و غرام بالخلف و فجاءه جحدت عينيها عندما علمت هويته و أين رآته من قبل نعم فشكله تغير كثيرا لذلك لم تستطع التعرف عليه بسهوله فهي آخر مرة رائته فيها كان منذ أكثر من عشرون عاماً فأردفت بصوت وصل إلي مسامع فارس: مراد!!!!

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent