رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم هبة ابو بكر
يتبع...
الفصل الخامس والعشرون
استدارت حفيظة حتى تصعد لغرفتهم حتى تسترق السمع إلى حديثهم فوجدت عامر برفقة مي امامها و يحملون اغراضهم فجحدت عينيها بصدمه
حفيظة بصدمه: ايه ده يا عامر
عامر وهو يقف بمواجهتها و أردف بغضب: زي ما حضرتك شايفه و واخد مراتي و هروح. بيتي، مراتي تستاهل تقعد في بيت اللي فيها يقدروها و يعرفوا قيمتها، مش يكلموا عنها في ضهرها و يفترو عليها، أنا عارف كويس اوي يا امي ان مي بريئه، هي حكتلي انهارده علي كل حاجه و الصوره اللي اتكلمتي عنها دي معايا انا سمعه يا امي الصورة و أنا بنفسي قطعتها
حفيظة بصدمة مما تسمعه فتردفت بنبرة متلعثمة: ع عامر أنا أنا
عامر بصياح: أنتي إيه، أنتي إيه يا أمي، أنا عاوز بس أفهم أنتي ليه عاوزة تخربي عليا و تخربي جوازي ها، لو علشان بنت اختك فتبقى بتحلمي لو فاكرة أنه كان ممكن بعد ما يحصل اللي انتي عاوزاه أني ارجع لزهرة، أنسي زهرة خلاص أنتهت من حياتي و مش هترجع تاني أنتي فاهمه
خرج والده علي صوته العالي فأردف بأنعقاد حاجبيه: في إيه يا عامر بتزعق كده ليه؟؟؟
عامر وهو يرفع يديه ويمسح علي وجهه ونظرات مي لا تفارقه يتألم قلبها لرؤيته بتلك الحالة
عامر و هو ينظر لوالدته و يرفع سبابته تجاه مي: لازم تعرفي أنه مي مراتي، و أنا بحبها، و مش هسمح لحد أنه يفرق بينا، و ده امر واقع لازم تقبليه، يا اما هتخسريني يا امي، سمعه هتخسريني
ثم تحرك من مكانه وهو يحمل حقيبتهم الصغيرة و جذب مي من ذراعيها لتتحرك معه، أما والده فظل ينادي عليه ليفهم ما الذي يحدث و لماذا ترك منزلهم بتلك السرعة و لكن لا حياة لمن تنادي، أما حفيظة فأردفت بغل و كره و حقد مضاعف تجاه مي التي تراها السبب الرئيسي لما حدث فهي من سبقتها وقصت له كل شى و جعلتها كاذبة في عين ابنها : لا يا عامر مش هقبل بكده، و مش هقبل أنك تكمل مع بنت فرح، و بنت اختي هي االي هتيجي مكانها، أما زوجها فالتفت لها و هو غاضب منها فهو بعلم زوجته جيدا و من المؤكد بانها قد فعلت فعله شنيعه جعلت ابنهم يترك لهم المنزل
-أنتي إيه نفسي أفهم!؟ مش بتحسي بابنك ليه ابنك بيحب مراته افهميها بقا و ابعدي عنهم
حفيظة بغل و صياح و هي تصعد الدرج: ملكش دعوة ده أبني و انا حره فيه و لازم يطلق بنت الكلب دي و يجوز زهره بنت تفيدة اختي
ثم صعدت لغرفتها تفكر في خطه شيطانيه جديدة و أمسكت هاتفها و هاتفت شقيقتها لتخبرها بما حدث
___________________
في غرفة غرام
كانت تصدح صوت ضحكاتها العالية بالغرفة فأردفت مي بغضب مصطنع: ممكن أعرف الهانم بتضحك علي ايه هو انا قولت حاجه تضحك
غرام من بين ضحكاتها: كل اللي إنتي حكتيه ده و مش عاوزاني أضحك، انتي مش متخيله أنا كان نفسي ازاي أشوف وش حماتك و رد فعلها لما عامر قالها انه الصورة معاه و أنه قطعها
مي بتنهيدة: قعد يزعق معاها طبعا أنتي متعرفيش قلبي وجعني ازاي لما شفته مضايق كده
غرام بأبتسامة: الله الله ده ايه التطورات الجامدة دي، ده أحنا شكلنا طبينا
مي بتأفف: أوف تصدقي انك بايخه، انا غلطانة أني بكلم معاكي، يلا روحي شوفي بتعملي إيه
غرام بسرعه و ضحكة عالية : لا لا خلاص متزعليش يا ميوش أنا بهزر
مي بغيظ: أنا مش عارفه انتي بتضحكي على إيه، اقفلي يا غرام و أنا هروح أصحي عامر اقفلي
غرام بضحكه: طب براحه بس متزقيش كده الله
أغلقت غرام مع مي و التفتت لتغادر الغرفة فسمعت طرقات علي الباب يصاحبها دلوف إسراء
إسراء بابتسامة بسيطة: صباح الخير
غرام بأبتسامة: صباح النور
إسراء بتبربر: أنا زهقت من القعده في الاوضه و قلت أخرج أشوفك شوية
غرام بفرحه: لو اوي أنك بدأتي تخرجي من الاوضه، يلا بقا يا ستي ننزل نفطر وبعدين نبقى نخرج نشم نتمشي شوية و ناخد غاده معانا
إسراء بأبتسامة: تمام زي ما تحبي، يلا بينا
خرجوا من الغرفة ليقابلوا نبيل وغادة وهم يخرجون من الغرفة وأردفت غادة بإبتسامة: صباح الخير
غرام و إسراء: صباح النور
ثم نظرت غرام لشقيقها و اردفت بمرح: جرا إيه يا نبيل أحنا مش عجبينك و لا إيه
نبيل بابتسامة مقتضبة: اها مش عجبني، ثم نظر لاسراء بنظره جانبيه لاحظتها و انتبهت عليها غرام فزفرت بضيق لا تعلم لما يعامل شقيقها إسراء بتلك الطريقة
فنظرت لغادة وأردفت: غادة أنا و إسراء هنخرج نتمشى بعد الفكار و أنتي تعالي معانا
غادة و هي تصفق بيديها بسعادة: تمام أوي
نبيل و هو ينظر لزوجته: هكا قالولك رايحين الملاهي دول رايحين يتمشو
غادة وهي تلكزه بكتفيه و أردفت بمرح: يا عم انا بحب خروجات البنات دي أنت مالك
أما إسراء فكانت عينيها لا تفارق كلا من نبيل و غادة نظرات غامضه لاحظها نبيل و ازدادت شكوكه تجاه فأردف و هو يضع يديه بجيوبه: انتي بتبصلنا كده ليه
إسراء و هي تنتبه له وأردفت بتلعثم: نعم!
نبيل وهو يكرر سؤاله مرة اخري و لكن تلك المرة بحده و صرامة: بقولك بتبصيلنا كده ليه؟!
إسراء و هي تبتلع لعابها: أبدا بس سرحت شوية
أما غرام فاردات تهدئ ذلك الجو المشحون فاردفت وهي تتحرك: يلا يا إسراء ننزل أنا هفتانه خالص
فتحركت إسراء برفقة غرام و عين نبيل تتابعها فأردفت غادة بغضب : هو أنت بتبص عليها كده ليه يا نبيل، متبصش كدة
نبيل و هو ينظر لها و اردف: يعني هكون بحب فيها مثلا، بس صاحبتك دي انا مش مرتحلها، ثم نظر لها و اردف بصوت خافت: أنا مش عاوزك تشيلي عينك من عليها و لو شفتيها بتخرج عرفيني، حاسس انه وراها حاجه
غادة بانعقاد حاجبيه و دهشه شديدة: يعني إيه اللي بتقوله ده، إسراء مش كده يا نبيل و مفيش حاجه وراها ده كله تهيأوات عشان انت مش بتحبها بس صدقني اسراء مفيش اطيب منها
نبيل بسخريه: بكرة نشوف، يلا بينا
_________________
علي طاولة الافطار
كانت إسراء لا تقترب من الطعام بسبب تلك النظرات التي مازالت تلاحقها فنبيل لا يكف عن النظر إليها بتلك النظرات
غرام و هي تنظر لأخيها بغيظ : كلي يا إسراء كلي ،و ملكيش دعوه بحد
غادة و هي تريد الهاء نبيل عن إسراء : هما فين عمو فارس و طنط غرام
غرام و هي تبتلع طعامها : ماما و بابا فطروا من بدري و دلوقتي هي في أوضتها و بابا فى اوضه المكتب مش عارفه بيعمل إيه
أومأت لها غاده و نظرت إسراء لغرام و أردفت : أنا الحمد لله شبعت مش يلا و لا إيه
غادة بدهشه : كلتي إيه يا بنتي كملي أكل
إسراء و هي تبتلع لعابها : لا الحمد لله شبعت
أومأت لها غادة : خلاص براحتك مش هضغط عليكي
أما نبيل يتناول طعامه و بين الحين و الاخر يرمق إسراء التي لاحظت تلك النظرات وما كاد ينهض حتى سمع صوت يعلمه جيداً
صباح الخير
غرام و الطعام يقف بحلقها لسماع صوت فارس حبيبها الأول و الأخير
نبيل من بين أسنانه : يا صباح الزفت ،إيه اللى حدفك عندنا من على وش الصبح كده
فنظرت له كل من غرام و غادة بعتاب أما فارس فاقترب منهم و جلس بجانب إسراء
فارس بسخريه : أصلي كنت معدي من قدام البيت قلت ادخل اشوف خلقتك البهية
ثم نظر لاسراء و أردف بهدوء : إسراء عاملة إيه
إسراء بإيماءة و جسدها يرتجف لجلوسه بجانبها : الحمد لله
أما غرام فتركت طعامها و أردفت بأبتسامة مقتضبة : إيه يا بنات مش يلا و لا إيه
فارس بتساؤل و هو ينظر لها : إيه يا غرام هو إذا حضرت الشياطين و لا إيه
نبيل بسخرية : أيوه بالضبط كده ،اتفضل بقى طرأنا
غرام بتحذير : نبيل ممكن تسكت
نهضت إسراء و هي تردف : طيب هغير هدومي بس الأول يا غرام بسرعه و جايه
أومأت لها غرام و ما لبثت أن تتحدث لتردف غادة :و أنا كمان هطلع اغير بسرعة و هنزل علطول
غرام و هي تنظر لهم : تمام بس متتأخروش بسرعه
أؤمات كلا منهم وذهبت كل واحدة إلى غرفتها
أما غرام فكانت تشعر برجفه بسيطه تسري بجسدها و كم أرادت الخروب من أمام حبيبها و لكن منعها وجود نبيل ،فعي تعلم جيداً الخلاف بينهم و لا تريد تركهم بمفردهم
فأردف فارس : ايه رايك اجي معاكو و أهو نتمشى سوا
غرام بنفي : لا مفيش داعي احنا مش هنروح بعيد هنتمشي بس شوية و
ما لبثت تكمل حتى خرج فارس من مكتبه و هو يعقد حاجبيه و اردف بتساؤل : أنتو اللي هو مين
غرام و هي تنظر لوالدها : أنا و إسراء و غادة يا بابا
فارس برفض : مفيش خروج يا غرام من الدوار أنتي سمعه
غرام و هي نقترب منه : ليه بس يا بابا انا زهقانه اوي و كنت هتمشي مع البنات متقلقش
فارس وهو يزفر بضيق : قلت لا يا غرام مفيش خروج لحد ما نعرف مين اللي عمل في جوزك كدة و مين اللي دخل اوضتك
نهض فارس من مكانه و هو يقترب منهم و يردف باستغراب و دهشة شديده :يعني إيه الكلام ده ،هو في حد دخل اوضه غرام
فارس بإيماءة : أيوه و منعرفش هو مين ،عشان كده انا مش عاوزهم يخرجو في خطر عليهم
فأردف نبيل أخيراً : خلاص يا بابا أنا هروح معاهم متقلقش
و انا كمان هكون معاهم متقلقش
أردف فارس بتلك الكلمات فنظر له نبيل و هو يردف بغيظ : أنا مش فاهم واحد و هيخرج مع أخته و مراته أنت مالك بقي صفتك إيه عشان تيجي معانا يا بن الهلالي
فارس بصياح غاضب من لسان أبنه :نبيل ،إيه مفيش أحترام لوجودي و لا إيه
نبيل وهو يجز علي أسنانه : أنا أسف يا بابا
فارس بغضب : آخر مرة ،آخر مرة ،أسمعك بتكلم فارس بالطريقة دي ،إنت فاهم
غرام و هي تريد تهدئة الوضع : خلاص يا بابا ،يبقى فارس و نبيل يجوا معانا ،و لا أنت لسه معترض
فارس و هو ينظر لنبيل و فارس : البنات أمانه في رقبتكو ،تمام
فارس و نبيل : تمام
____________________
في غرفة ........
أمسكت هاتفها و هاتفت والدها
مجهول ٢: ألو
مراد و هو يعتدل بجلسته : في جديد
مجهول ٢: لا مفيش ،بس أنا و غرام و .... ،خارجين دلوقتي ،فقلت أعرفك
مراد بخبث : تمام ،يعني هتخرجوا من الدوار انهارده ،طب هتروحوا فين
مجهول ٢ : هنتمشي شوية ،مش هنبعد يعني عن الدوار ،أنا قولت أعرفك
مراد وعينيه تلمع بخبث : تمام ،اقفلي أنتي بقا دلوقتي
مجهول ٢ : ماشي سلام
مراد بابتسامة : سلام
أغلق مراد الهاتف مع أبنته و ظل يحرك الهاتف بين يديه وهو شارداً بخبث فخطته التي وضعها ستنفذ اليوم فهو أن يرى غرامه معه و بين يديه
__________________
كانت الفتيات يسيرون سوياً و كل واحده منهم شاردة بشئ ما ،أما نبيل و فارس كانوا يسيرون خلفهم و كل منهم يلزم الصمت ولكن فارس لم يتحمل ذلك فأردف بهدوء : أنا مش هقولك أنت مش بتحبني ليه و لا أي حاجه من الكلام ده ،لاني سبق و سئلتك و أنت رديت ،يعني أنا عارف أجابتك يا نبيل ،بس أنا حابب أقولك حاجه واحده
نبيل و هو يقف و ينظر لفارس بفضول : اللي هي
فارس و هو يقف و ينظر له هو الآخر ولم ينتبهوا للفتيات و هم يبتعدون عنهم و أنشغلوا بحديثهم عنهم : أنا بحب غرام يا نبيل ،عارف يعني إيه بحبها ،بحبها زي ما أنت بتحب غادة و يمكن أكتر كمان ،لا مش يمكن ده أكيد ،أنا و غرام سوا من واحنا عيال ،بس الفرق بيني و بين غرام ،أنها عرفت تحدد مشاعرها بدري و قدرت أنها تفهما ،لكن أنا كنت غبي ،و كلمة غبي دي شوية عليا ،و أتوهمت بحب غيرها و خطبتها و جرحتها و كسرت قلبها ،أنت مش متخيل أنا بتألم ازاي كل ما بفتكر اللى عملته مع غرام و قد إيه أنا كنت غبي
ثم أخذ نفساً عميقاً و أردف بهدوء : أنا مش عارف و مش فاهم أزاي أزاي مقدرتش أفهم مشاعري و أزاي جرحتها كده ،نبيل أنا مش هقولك نفس الكلام اللي كل مرة بقوله ،أنا بس هقولك أن أنا و أنت لازم نبدء من جديد
نبيل و هو يضع يديه بجيوبه : أبدء من جديد و معاك أنت
لم يفهم فارس أتلك سخرية أم ماذا و لكن تلك الابتسامة التي عقبت حديثه قد جعلته يفقه مقصده جيداً
فارس و هو يشعر بالغضب يتملكه فأردف من بين أسنانه : أنت لازم توافق يا نبيل أنت فاهم مش بمزاجك هو و للزم تتقبلني لأن غرام قريب أوي هتبقي مراتي
نبيل و هو ينزل يديه و يردف بفحيح الأفاعي : تبقى بتحلم
و ما لبث أن يكمل حتي قاطعه صوت كلا من غادة و إسراء و هم يردفون بخوف و ذعر : نبيل ألحق يا نبيل غرام اتخطفت !!!!!
يتبع...
تفاعل حلو يا غالين 💜💜أصله الرواية قربت تخلص
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية