Ads by Google X

رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم هبة ابو بكر

الصفحة الرئيسية

 

  رواية غرام الفارس الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم هبة ابو بكر

فارس بصدمة : أنتو بتقولوا إيه ،غرام فين


غادة و هي على وشك البكاء : أحنا كنا ماشيين سوا و بعدين


flashback🌸

كان يسيرون سوياً و كل منهم هناك شئ ما يشغل تفكيرها فلمحت غرام أحدهم و كان يبدو عليه الشيخوخة وكبر السن و يريد عبور الطريق وأردفت غرام و هي تشير عليه


غرام : بنات أنا هروح أساعد عمو ده شكله مش عارف يعدي الطريق


إسراء بهدوء : طب تعالو نشوفو


غرام بنفي : لا لا خليكو انا هعديه بس للناحيه التانيه و جاية ،خليكوا


أومأت لها غادة و إسراء و اتجهت غرام ناحية الرجل أما غادة فنظرت لإسراء التي كانت تتابع غرام بعينيها و أردفت : إسراء أنا مش عاوزاكي تزعلي من نبيل ،نبيل مش قصده صدقيني و


لم تستمع إسراء لباقي الحديث فهي تراقب ما يحدث مع غرام 


غرام و هي تقترب من ذلك الرجل الذي لا يستطيع الوقوف و يستند على تلك العصاة


غرام بهدوء : عمو حضرتك تحب أساعدك ،تحب أساعدك تعدي الطريق


مراد و الذي تنكر و غير بشكله الكثير و الكثير : ياريت يا بنتي !


غرام بأبتسامة : طب أتفضل يلا عشان نعدي 


و قامت بأمساكه من ذراعيه و سارت معه للجانب الآخر من الطريق


غرام و هي تنظر له : حضرتك تحب نوصلك فى اى حته ،أنا أخويا معايا و البيت بتاعنا قريب ،لو حابب تروح أي مكان ،ممكن أخليه يوصلك


مراد و هو ينظر لها بنظرة غامضة و اردف بخبث : بجد يا بنتي ،الا قوليلي أنتي بنت مين هنا


غرام بابتسامه : تسمع عن عيله العمري


مراد بتهكم لم تلاحظه غرام : و مين مسمعش عنها ؟؟


غرام و لا تزال الابتسامة على وجهها : أهو انا بقا حفيدة نبيل العمري و أبقي بنت فارس العمري


مراد بتمثيل مصطنع : أمم يعني أنتي بنت فارس و غرام


غرام بدهشه : حضرتك تعرفهم و لا إيه


مراد بإيماءة و عينه تتطلع علي الطريق : و مين ميسمعش عنهم


فلاحظت غرام نظراته و تطلعه علي الطريق  وما كادت تتحدث حتى لاحظت أقتراب سيارة منهم و وقوفها أمامهم ،و لم تشعر بشئ بعدها بسبب تخدير مراد لها حيث قام برش شيئا ما على وجهها جعلها تفقد وعيها ،و قام بإدخالها داخل السيارة


حدث كل ذلك بثواني و لم تصدق كل من غادة و إسراء عينهم لما حدث أمامهم فالتفتت غادة تبحث عن نبيل و فارس بلهفه فلم تجدهم وانتبهت اليهم و هم يقفون بعيداً عنهم يتحدثون عن شئ ما ،فهرولت ناحيتهم هي و إسراء لتخبرهم عما حدث مع غرام  


Back🌸


فارس بصياح غاضب و هو يضع يديه على رأسه : أزاي ،اواي تسبوها تروح للراجل ده لوحدها ها ،أواي انتو مش ماشيين مع بعض


أما نبيل فحالته لم تكن أفضل من فارس لا يعلم من اختطف شقيقته و ماذا يريد منها ،و في نفس ذات الوقت لايعلم ماذا يخبر والده ،الذي ترك شقيقته امانه برقبته


_____________________


في الدوار


كانت غرام تسير ذهابا و أياباً و تردف بتلك الكلمات معاتبة فارس علي ترك أبنتها تخرج من الدوار


غرام بغضب وانفعال : مش عارفة ،ومش فاهمة ازاي تسمحلها تخرج ،انت مش شايف اللي أحنا فيه يا فارس ،ازاي مش خايف على بنتك ،انت عارف مراد كويس ممكن يعمل ايه ،أتصلي بيها يا فارس أتصل و خليهم يرجعوا أنا قلبي وكلني عليها 


فارس بتنهيده : غرام أهدي ،بنتك مش لوحدها أخوها معاها و فارس كمان ،ده غير غادة و إسراء ،اطمني 


غرام بتهكم : أطمن ،عايزني أطمن ازاي طول ما مراد ده بره ،ها قولي اطمن ازاى يا فارس 


فارس وهو يحاوط كتفيها بيديه : غرام ،أوعي تفتكري اني مش بخاف علي بنتي ،بالعكس انتي متعرفيش انا بحبها ازاى ولا إيه بس في نفس الوقت مش عايز أعيش بنتك في خوف ،كفايه اوي اللي شفته مع جوزها ،وبعدين انتي مش بتثقى فى ابنك و فارس و لا إيه


غرام و هي تزفر و تجلس على الاريكه : طب عشان عدخاطري يا فارس كلمها و خليهم يرجعوا ،قلبي مش مرتاح


فارس بتنهيده : حاضر يا غرام ،اكلمهم و هقولهم يرجعوا


أخرج فارس هاتفه من جيبه و طلب رقم نبيل الذي لم يجيبه فهو لم يعلم ماذا يجيبه يشعر بالخذلان من نفسه 


أما فارس فنظر لغرام و أردف بنبره عاديه رغم الخوف الذي بدأ يتسلل قلبه : مش بيرد ،أكيد مش سمعه


غرام بلهفة : كلمه تاني يا فارس خليك وراه


هاتفه فارس مرة أخرى ولكن لم يجد إجابة وأردفت غرام : كلم فارس كلمه


فظل فارس يبحث بهاتفه حتى أخرج رقم فارس الذي لم يجيبه أيضا ،فهم كانوا بمركز الشرطة يبلغون عن اختطافها و قامت الفتيات بتحديد ملامح الرجل الذي قام بأختطافها


_________________


بالدوار


دلف كل من فارس و نبيل و غادة و إسراء إلي المنزل فهرولت غرام مسرعه ناحيتهم و عيناها تبحث عن أبنتها 


فأمسكت نبيل من قميصه و هي تردف بتلعثم : غ غرام أختك فين يا نبيل


صمت نبيل ،اما فارس فعينه ايضا تبحث عن أبنته فأقترب منهم بغضب و صاح بهم : بنتي فين يا نبيل ،بنتي فين يا فارس 


فارس بخوف علي غرامه وعينيه تنظر تجاه الأرض : غرام ،غرام اتخطفت 


فارس بعدد استيعاب و عدم تصديق : أنتو بتقولوا ايه ،انا مش امنتكو علي بنتي ،أزاي أزاي يعني تخطف من وسطكم ،ها


أما غرام فنظرت لزوجها و هي تردف بصياح : مراد ،مراد عملها يا فارس و خطف بنتي  ثم شعرت بأن قدميها لم تعد تحملانها و لا ترى أمامها سوى سحابة بيضاء و فجأة سقطت مغشيا عليها


فتلقاها فارس بلهفه و خوف : غرام ،غرام حبيبتي فوقي


و لكنها لم تستجب له فحملها بين ذراعيه و تحرك بها تجاه غرفتهم و أردف بصياح : كلموا دكتور بسرعه


أما غادة و إسراء فنظرت كل منهم للاخري بنظرة غريبة و لأول مرة ينظران لبعض بتلك الطريقة و صعدت كل منهم لغرفتها


أما نبيل فأخرج هاتفه بلهفه و حدث الطبيب ليطمئنوا على والدتهم 


بغرفه غرام و فارس


وضع فارس زوجته على الفراش و القلق و الخوف ينهشان قلبه علي ابنته المخطوفة و زوجته النائمة حزنا علي ابنتها فاقترب فارس من زوجته و همس بجانب أذنيها بنبرة اشبه للبكاء : حبيبتي أنا آسف ،مش عارف ازاي غلط الغلطة ظي بس صدقيني هصلحها ،و بنتنا هترجع لحضنا ثم امسك يديها و قبلهم بحب و عشق و هو يردف بحنان : أوعدك ،أوعدك يا غرام


__________________


في ذلك المنزل المهجور


أستيقظت غرام من نومها وهي تشعر بدوران طفيف و فتحت جفونها فوجدت امامها رجل تراه لأول مرة وعلى وجهه ابتسامة واسعة فعادت إلى الخلف بخوف و هي تردف بذعر : أنت مين !؟


مراد بأبتسامه : أنا مراد


غرام وهي تبتلع لعابها و أردفت بتساؤل : مراد مين ؟


مراد و تلك الابتسامه لا تزال على وجهه : الراجل الكبير اللي أنتي ساعدتيه من شوية ،والله يا بنتي مش عارف أقولك إيه


ثم صدحت صوت ضحكاته العاليه أما غرام فكانت تنظر له باستغراب و دهشة فشكله تغير كثيرا ،فهو كان يبدو أكبر من ذلك بكثير حتى صوته تغير كثيرا 


فلاحظ مراد نظراتها فأردف بخبث : شكلي كده أحلي مش كده


نظرت غرام لعينيه و أردفت : أنت عايز مني إيه


تنهد مراد براحه و جلس بجوارها علي الفراش قائلا بهدوء : من ناحية عايز فأنا عايز حاجات كتير اووي و أولهم أمك يا غرام اللي أبوكي خدها مني زمان 


ضيقت غرام عينيها لا تفقه شئ فاسترسل هو حديثه : تعرفي أنك شبهه غرام أمي عشان كده حبيتك ،و قولت لازم هتبقى معايا انا و غرام و بعدين أنتي اللي هتساعدني عشان أمك ترجعلي 


ثم رفع يديه و أزاح تلك الخصله من علي وجهها و هو يردف : أول ما شفت صورتك مكنتش برضا اسيبها بتفكريني بغرام و هي صغيره ،لما كنت أحب أفتكر أمك كنت بمسك صورتك ،بشوفها فيكي ،انتي نسخه منها حتى اسمك ،الحسنه الوحيده لفارس أنه سماكي علي اسم غرام ،أنتي المفروض تبقي بنتي أنا  


خافت غرام منه وعادت مرة أخرى للخلف فأردف مراد :أنتي خايفه مني يا غرام 


لم تجبه غرام فاقترب مراد منها و هو يردف : أوعي تخافي يا غرام مني ،أنا مستحيل اذيكي ،انتي حته من حبيبتي متخفيش 


غرام بخوف : أنا عاوزة أمشي ،لو سمحت سبني امشي ،ماما هتقلق عليا 


مراد بنبرة طمأنينة : متخافيش أنا هكلم غرام لازم تبقى معانا و نعيش اللى اتحرمنا منه زمان بسبب فارس ،و خلي فارس بقا يشبع بنبيل 


غرام بتساؤل و تبتلع لعابها : أنت اللي دخلت اوضتي مش كده


أومأ لها مراد و اردف : أيوه أنا بس مكنتش اعرف انها اوضتك ،أصل الأوضه دى زمان كانت بتاعة أمك ،و انا افتكرتها لسه فيها 


غرام بدهشه شديده : انت جايب الجرأة دي منين مش فهمه 


مراد بأبتسامه : أصلي هخاف من إيه ،أبوكي ساعتها عرفت اخرجو من الدوار بخناقه صغيره قدام البيت ،مهو أصلي كنت فاكر اني داخل اوضتهم ،معرفش انى هدخل الاقيكي انتي و ساعتها بقى كان اول مره اشوفك في الحقيقه و ساعتها رجع بيا الزمن و شوفتك برضو غرامي و لما قعدت اكلمك قدامك كنت شايفك هي ،هي و بس


لمعت عينيه أثناء حديثه أما غرام فكانت تنظر له بتأثر فمن الواضح بأنه ليس طبيعي ابدا


فأكمل مراد حديثه و هو يردف بفخر : تعرفي انه انا اللي حاولت اقتل كريم ،كنت عاوز اخلصك منه،وعشان ميبقاش في اي حاجه تمنع سفرك معانا انا و والدتك و تعرفي تبدئي من جديد ،ده غير اني عرفت انه مش عاوز يطلقك و انه أذاكي كتير يا غرام


غرام بخوف و عدم تصديق : انت عايز ايه دلوقتي ،انت اكيد مش طبيعي


مراد و الابتسامة تعود على وجهه مرة أخرى : هقولك انا عايز ايه


__________________

  •تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent