رواية مكتوبه على اسمي الفصل العشرون 20 - بقلم ملك ابراهيم
بصتله بدهشة وسكتت وعامر بص قدامه بشرود.. بعد صمت اتكلمت آيات بهدوء: لما نزلت وملقتكش تحت العمارة فكرت اني مش هشوفك تاني ومتخيلتش انك تيجي توصلني!
بصلها وقال: اكيد انا مش هسيب مراتي تتبهدل في المواصلات حتى لو كانت عنيده زيك.
بصتله وضحكت وضحكتها كانت جميله جدا وقدرت بكل عفويه تخطف قلبه بضحكتها الرقيقه.
عامر ابتسم بسعادة لما شاف ضحكتها الجميله وقالها: علي فكرة انتي ضحكتك جميلة اوي.
خجلت آيات وخفضت وشها وخدودها احمرت.. ابتسم عامر وهمس لنفسه: انتي ناويه تعملي فيا ايه بس.!
آيات كانت متوتره ومرتبكه جدا من كلامه ونظراته ليها..
قبل ما يوصل قدام شركة أمجد اتكلمت آيات برقه: ممكن تنزلني بعيد عن الشركة شويه.. مش حابه حد من الموظفين يشوفوني وانا نازله من العربيه.
عامر زفر بغضب وكتم غضبه جواه وقال: حاضر زي ما تحبي.
آيات حست انه زعل ونزلت من العربيه وعامر فضل متابعها من بعيد لحد ما دخلت الشركة واتحرك هو علي شركته وهو بيفكر في طريقه يقرب منها اكتر ويكسب ثقتها.
….
داخل شركة أمجد اول لما آيات دخلت الشركة سلمت على خلود وخلود بلغتها انها لازم تطلع الإدارة لان قسم الحسابات بلغوها انها تطلع تستلم قرار يخصها.
آيات طلعت قسم الحسابات وهي متوتره وخايفه تكون اتسببت في مشكله واتفاجأت بانذار مكتوب بالرفد لو غابت او اتأخرت عن شغلها تاني بدون اذن مسبق.
آيات اخدت الانذار في ايديها وهي زعلانه لانها قصرت في شغلها وقررت تروح ل امجد تعتذرله على غيابها اليومين.
وقفت قدام غرفة مكتب امجد وطلبت من السكرتيرة انها تقابله.
السكرتيرة اول لما بلغت امجد ان آيات عايزة تقابله.. امجد كان حاسس بشعور بالسعادة غريب ووافق على طول يقابلها وكان متلخبط ومتوتر والمشاعر دي كانت كلها غريبه عليه.
آيات دخلت مكتبه وهي بتخفض وشها في الارض وقالت بصوتها الرقيق: السلام عليكم.
امجد رد عليها السلام وهو بيبصلها باشتياق وآيات قربت من مكتبه ووقفت قدامه وقالت باعتذار: انا اسفه.
امجد استغرب ومكنش فاهم هي بتعتذر ليه وتقريبا نسي موضوع الانذار بالرفد اول لما شافها قدامه..
قام وقف من على مكتبه واتحرك بخطوات بطيئه ووقف قدامها وسألها باهتمام: أسفه علي ايه؟
آيات والانذار كان في ايديها: عشان غبت عن العمل يومين ورا بعض من غير ما استأذن..
ورفعت عيونها اللي كانت بتلمع بالدموع وقالت بصوت مبحوح: بس كان غصب عني صدقني.
وفجأة دموعها نزلت قدام عيون امجد اللي فكر في لحظة انه ياخدها في حضنه ويقولها متعيطيش انا اللي اسف!!
حاول يتماسك قدامها ويسيطر على مشاعره وقالها: طب ممكن تهدي وانسي موضوع الانذار ده خالص.
واخد من ايديها جواب الانذار وقطعه وقالها: ممكن تهدي بقى.. خلاص مبقاش في انذار!
آيات بصت علي جواب الانذار اللي اتقطع قدام عينيها وابتسمت بسعادة وعيونها كانت بتلمع بالدموع زي الاطفال وامجد بيبصلها بنظرات عاشقه آيات مش فهماها وكانت فرحانه لانه قطع الانذار وامجد فرحان لانه شايفها قدامه واتأكد انها كانت وحشاه اليومين إللي فاتوا وده اللي كان معصبه ومضايقه.
حاول يسيطر على مشاعره اتجاهها وقعد على مكتبه مرة تانيه وسألها برسميه مزيفه: ممكن اعرف ايه سبب غيابك اليومين بدون اذن؟
ردت آيات بتوتر وعفويه: كان في ظروف هي اللي بتمنعني.
امجد بصلها اوي وهز راسه وقال: مفهوم.. الف سلامة عليكي.
آيات استغربت انه قالها الف سلامه وهي مقالتش انها تعبانه وسألته بقلق: يعني حضرتك مش زعلان مني؟
امجد ابتسم وقالها: انا مقدرش ازعل منك..
وفجأة انتبه لكلامه وقال: قصدي عشان انتي صحبة هاجر وليكي فرصة تانيه عندي بس المهم لما تكوني تعبانه تاني لازم تبلغينا انك مش هتقدري تيجي وتاخدي اذن.
آيات هزت راسها بالايجاب وشكرته وخرجت من المكتب وامجد ابتسم على عفويتها وهمس لنفسه: وبعدين يا آيات انتي بتعملي فيا اييه!!
….
تحت في الاستقبال آيات نزلت ووقفت في مكان شغلها وخلود سألتها باهتمام ايه اللي حصل وآيات حكتلها كل اللي حصل معاها ودخولها مكتب الباشمهندس امجد واعتذارها ليه وقالتلها الحوار اللي حصل بينهم وقالت بستغراب: الغريب انه قالي الف سلامة وانا مقولتلوش اني تعبانه!
ردت خلود عليها وهي بتضحك: مش انتي قولتيله ان انتي كان عندك ظروف هي اللي منعتك تيجي ؟؟
ردت آيات بعفويه: اه قولتله كده!
خلود وهي بتضحك: طب ما طبيعي يقولك الف سلامة!.
آيات بستغراب: هو انتوا هنا في القاهرة بتقولوا لاي حد يحصله ظروف تمنعه من الشغل الف سلامة.
ردت خلود وهي بتضحك بشدة: ظروف عن ظروف بتختلف.. همووت واشوف شكل الباشمهندس امجد لما قولتيله كده!
آيات بدهشة: قولت ايه مش فاهمه!
خلود وهي بتضحك: الظروف اللي تتفهم من كلامك هي الظروف بتاع البنات اللي بتيجيلنا كل شهر ونتعب بسببها ومنقدرش ننزل من البيت.
آيات بصتلها بصدمة وقالت: ظروف ايه اللي بتيجيلنا كل شهر!!..
وفجأة شهقت بصدمة وقالت: يانهار مش فايت معقول هو فهم كلامي كده ؟
ردت خلود وهي هتموت من الضحك: اومال قالك الف سلامة ليه!
آيات بصدمة: لا مش معقول.. بس هو كده فهمني غلط انا هطلع أقوله اني مقصدش اللي فهمه ده!
خلود مسكتها من أيديها وقالتلها: تعالي يا مجنونه هنا هتطلعي تقوليله ايه ما خلاص!
آيات بصت ل خلود بصدمة وحست بالاحراج من امجد وخلود كانت بتبصلها وتضحك وحاسه انها هتموت من كتر الضحك علي آيات وعفويتها!
….
في الشركة عند عامر.
دخل عامر مكتبه وشريف دخل وراه وقاله: بقيت تختفي اليومين دول كتير وامبارح مجتش الشركة!
قعد على مكتبه و رد بهدوء: عم آيات كان جي يزورها امبارح عشان كده معرفتش اجي الشركة.
شريف قعد قدامه وقال: واضح ان في أحداث وتطورات كتير حصلت الايام اللي فاتت؟
عامر بص ل شريف وقال: مفيش حاجة حصلت..
وابتسم وكمل كلامه: بس ان شاء الله تحصل قريب.
شريف ابتسم وسأله: افهم من كده ايه؟
عامر بثقة: ان انا مش هتنازل عن مراتي مهما حصل وهعمل المستحيل عشان اكسب ثقتها فيا.
شريف بصله وابتسم وقال: اخيرا شوفت لمعة الحب في عينيك.. دا انا كنت فقدت الامل فيك خلاص.. بركاتك يا شيخة آيات.
عامر ابتسم وهو بيفكر في آيات وشريف اتكلم مرة تانيه وقاله: ممكن نخرج من الحالة الحلوة دي ونتكلم في الشغل شويه لأن في حاجات مهمة لازم تعرفها.
عامر بصله بانتباه وقال: اتفضل قول انا سامعك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز جوز ام عامر.
عزيز كان واقف يزعق في ميسرة بسبب عامر وميرنا قاعده فرحانه وميسرة بتخفض وشها في الارض ومش قادرة ترد عليه او تدافع عن ابنها.
عزيز بزعيق: انتي قولتيلي ان ابنك وافق يشتري ل ميرنا العربية اللي نفسها فيا!
ميسرة بتوتر: انا لما كلمت عامر قالي اختاروا العربية اللي تعجب ميرنا وانا هتفاهم مع صاحب المعرض.
عزيز بغضب: يعني ايه الكلام ده.. ابنك مستخسر في بنتي حتة عربية! هو فاكر ان انا مقدرش اشتريلها افخم عربية في البلد؟ بس هي خطيبته ومسؤوله منه هو!
ميسرة قربت من جوزها وقالت برجاء: عامر ميقصدش كده ومش هيستخسر في خطيبته عربية بس تقريبا دي حسابات بينه وبين صاحب المعرض!
عزيز: الكلام ده ابنك يضحك بيه عليكي لكن ميضحكش بيه عليا انا.. انا عارف من زمان ان ابنك بيكرهني وكان رافض جوازي منك.. اكيد ابوه اللي مشجعه يعمل كده عشان يخرب حياتك ويخليني اسيبك زي ما ابوه سابك زمان.
ميسرة بصدمة: متقولش كده يا عزيز انا مقدرش اعيش من غيرك.. وكمان عامر مش بيتواصل مع باباه من سنين كتير.
عزيز بمكر: لا يا ميسرة.. انا زعلان من ابنك اوي وعرفت قيمتي انا وبنتي عنده.
ميسرة: متزعلش منه يا عزيز واوعدك انه هيكتب العربية بأسم ميرنا صدقني.
عزيز: ابنك فاكر اننا طمعانين فيه ومش هيكتبلها حاجة صدقيني.
ميسرة: اوعدك انه هيكتبلها العربيه باسمها وكل حاجة ميرنا عايزاها هيعملها.
عزيز بص ل بنته وابتسم وقال: هنشوف يا ميسرة وهنعرف غلاوتك عند ابنك قد ايه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نهاية اليوم بعد انتهاء موعد العمل في شركة امجد.
امجد نزل وآيات كانت لسه واقفه في مكان شغلها في الاستقبال.
امجد قرب منها واتكلم معاها بنبرة حنونه غير النبرة اللي بيتكلم بيها مع باقي الموظفين.
امجد: آيات لو هترجعي البيت علي طول انا ممكن اوصلك في طريقي.
آيات حست بالخجل اول لما شافته وخصوصا لما خلود بصتلها وضحكت وخدودها احمرت وقالت بتوتر: لا شكرا انا مش عايزة اتعب حضرتك.
امجد بإصرار: ولا تعب ولا حاجة انا كنت رايح مشوار قريب من العمارة اللي انتي ساكنه فيها.
آيات بصتله بخجل وخلود اتكلمت وهي بتبتسم وقالت ل آيات: الباشمهندس هيوصلك يا آيات عشان متتبهدليش في الموصلات وانتي تعبانه.
آيات بصتلها بغيظ وخلود كانت كاتمة ضحكتها وامجد اتكلم مع آيات: جاهزة نمشي دلوقتي ؟
ردت آيات بخجل وتوتر: شكرا يا باشمهندس انا عندي مشوار مهم مع البنات بعد الشغل.
أمجد كان ملاحظ خجلها منه وفهم ان سبب خجلها هو اعجاب متبادل ومحبش يضغط عليها وقال: تمام يا آيات.. هاجر جايه معاكم؟
آيات بتوتر: هاجر!! مش عارفه.
امجد ابتسم وهز راسه وخرج من الشركة وآيات اتنفست براحة وخلود ضحكت وقالتلها: بقى في حد يرفض توصيله زي دي!!
آيات بصتلها بغيظ وقالت: مش عايزة أسمع صوتك خالص انتي وترتيني طول ما الباشمهندس كان واقف.
خلود ضحكت وآيات سابتها ومشيت واول لما خرجت من الشركة لقت شخص بيقرب منها وقالها: مساء الخير يا هانم.. انا عبدالله السواق تبع الباشمهندس عامر جوز حضرتك وبعتني عشان اوصلك.
آيات بصتله بخوف وقالت بتوتر: وهو عامر فين ؟
عبدالله السواق: الباشا في الشركة وبعتني عشان أوصل حضرتك وبعتلك التليفون ده معايا اتفضلي.
آيات بصت علي التليفون بتردد وفجأة تليفون السواق رن وبص ل آيات وقالها: اتفضلي الباشمهندس عايز يكلم حضرتك.
آيات اخدت التليفون من أيديه بتوتر واتكلمت بصوت رقيق: الو..
عند عامر كان قاعد على مكتبه في الشركة و رد عليها وقال: الو.. آيات.. عبد الله تبعي وهيكون معاكي بالعربيه يوصلك الشغل ويرجعك البيت ولو حبيتي تروحي اي مكان هو هيوصلك.
آيات اضايقت لانها كانت عايزة تشوف عامر وكانت منتظرة اليوم يخلص بسرعه عشان يجي يوصلها البيت وتشوفه وقالت بعصبيه: انا مش عايزة حد يوصلني انا عارفه الطريق لوحدي.
عامر بهدوء: السواق هيكون معاكي عشان اطمن عليكي.
آيات بعصبيه: وهو السواق اللي هيطمنك عليا!!..
عامر ابتسم وقبل ما يتكلم اتفاجئ بدخول ميرنا مكتبه وقربت منه وقالت بدلع: عامر حبيبي وحشتني.
عامر اتفاجئ من دخول ميرنا وآيات اتصدمت لما سمعت صوت بنت جمبه بتكلمه بالطريقه دي… بقلمي ملك إبراهيم.
…
الله يرحمك يا عامر😂😂😂
•تابع الفصل التالي "رواية مكتوبه على اسمي" اضغط على اسم الرواية