Ads by Google X

رواية الميراث الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم قوت القلوب

الصفحة الرئيسية

 رواية الميراث الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم قوت القلوب 

الفصل الواحد العشرون
                ⚜️ما قبل النهايه ⚜️

ساعات وساعات تمر ولم يتغير شئ ، ظل الجميع ينتظرون بشاطئ النيل و"وائل" قد إنزوى بعيداً عنهم و"ناجح" مُصر ألا يخرج من الماء إلا بعد عثوره عليها ....

إلتف أفراد الشرطه والإنقاذ النهرى محاولين البحث عن "دنيا" وإخراجها ...

لكن مع مرور كل تلك الساعات الكئيبه تيقن الجميع أنهم فقدوا "دنيا" تلك الشابه الرقيقه الجميله ...

أبعد فريق الإنقاذ النهرى بقيه العائله حتى إيجاد جثمان تلك الفتاه فيبدو أن التيار المائى قد جرفها بعيداً عن تلك البقعة وعليهم البحث عنها لحين إيجادها ووقتها سيتحتم عليهم إخبارهم بذلك ...

تراجع الجميع وسط أعين باكيه فقدان شباب تلك الفتاه التى أنهت حياتها بمقتبل العمر ...

تلقى "وائل" نظرات ملومه من الجميع بينما إلتزم هو الصمت التام ، فماذا سيقول ... سيخبرهم أن سبب موت إبنتهم ما هو إلا كذب وإفتراء ... لا ... لن يقدر ....

الجميع تراجع بإنكسار إلا "ناجح" الذى مازال يسبح بماء النيل باحثاً عنها بقلب مفطور ...

____________________________________

دار عنتر ...
تجهزت "سحر" ووضعت جميع ملابسها بحقيبه ظهرها فاليوم ستعود إلى القاهرة برفقه الحاجة "فهيمه" و"عنتر" حسب الموعد المتفق مع والدها "زكى" لمقابله "عنتر" وطلب يدها بعدما قام والد "سحر" بالسؤال عن "عنتر" جيداً بطريقته الخاصه قبل أن يلتقى به ...

إرتدى "عنتر" على غير العاده قميصاً سماوياً وسروال أسود ليظهر طوله الفارع أكثر وأكثر وتجلت وسامته التى كانت تخفى خلف هذا الجلباب الذى يرتديه طوال الوقت ....

مرت تلك الأيام ببيت "عنتر" غريبه وحميميه للغايه فلم تشعر يوماً أنها غريبه مختلفه بل شعرت أنها جزء متأصل بتلك البيئه وهذا المكان ...

الألفه التى شعرت بها مع الحاجه "فهيمه" وإبنتيها "صباح" و"هاله" كانت كافيه لتقبل كل ما رأته مختلف عنها ، تعلمت منهم الكثير ليس بعاداتهم وتقاليدهم وطعامهم الشهى بل تعلمت أخلاقيات إندثرت بحياه المدينه ...

تعلمت التقارب والمحبه و هدوء الطبع بعدة أيام فقط ...

تعلمت أشياء لم تكن تتعلمها بالمدارس والجامعات والسفريات العديده التى قامت بها ...

فلكل أصل نواه وعلينا البحث عن النواه والأصول لبناء ركيزة محبه قويه ...

خرجوا من باب الدار لتجد سيارة تنتظرهم قد أحضرها "عنتر" لتقلهم لمحطه القطار لإستقلال القطار المتجه للقاهرة ...

وبدأت رحله العودة ...

___________________________________

علام ...
إزداد حقد "علام" أكثر وأكثر بعد معرفته بموعد تلك الزيارة التى سيقوم بها "عنتر" لبيت خاله "زكى" اليوم ...

تفكر كثيراً بأن اليوم هو فرصته السانحه بتنفيذ مخططه ووضع قطعه من الآثار بدار "عنتر" للتخلص منه خاصه وأن الجميع مسافر والبيت سيكون خاوياً ...

___________________________________

شقه عمر ونسمه ...
قلق وإضطراب يمر بهما "عمر" بصمت فخسارته تلك المرة قويه للغايه خاصه هذا الشرط الجزائي الضخم الذى سيعتبر قسمه ظهر قويه له ...

مرت ساعات الليل بطولها الممل وهو جالس يتفكر بحل فإما خسارة كل شئ أو يتم الزج به فى السجن خاصه وقد قامت تلك المقززه "نورهان" بحرق إيصالات التوريد خاصته ...

إستيقظت "نسمه" بهدوء وهى تتطلع نحو "عمر" بإشفاق فلم يغفل جفنه طوال الليل ...

دنت منه بهدوء وهى تجلس أرضاً إلى جواره محاوله الإبتسام لتزيح عنه بعضاً من همومه التى تثاقلت فوق كتفيه ..
_ مش عايزة أشوفك حزين وزعلان كدة يا حبيبى .. بإذن الله ربنا حيفرجها ...

تنهد "عمر" بقوة مردفاً ...
_ ونعم بالله ...

نظر تجاهها بإبتسامه حزينه ثم أحاط وجهها البرئ بكفيه هامساً ...
_ المهم إن إحنا بخير ومع بعض و أى حاجه تانيه تهون ... بس مكنتش أحب إن أنا إللى أضيع تعب أبويا وجدى سنين ... بس غصب عنى ...

_ متزودهاش على نفسك يا حبيبى ... خد الفلوس إللى فى البنك وإدفع الشرط الجزائي وربنا يعوض علينا بقى ...

تطلع بها "عمر" بصمت ، هو لم يعد لديه حل آخر ومجبر على ذلك ، فقد أخلف وعده لجده ومضطر لأخذ نصيبها لسد هذا الدين ...

شابت نظراته تحسر وألم عظيم ليضمها إليه بقوة داعياً بقلبه لفرج قريب ...

____________________________________

كاميليا ...
قضت ليلتها كامله تتقلب بفراشها بإرتجاف شديد فهناك هاتف ينادى بداخلها لتشعر بذنب عظيم وأنها سبب قوى لما أقدمت عليه "دنيا" وأنهت حياتها مقابل كذبتها ...

شعرت "كاميليا" بأن روح "دنيا" تحوم حولها تحاول خنقها كلما غفلت عيناها لتتفزز من نومتها الغير مريحه بأنفاس متهدجه وهى تدور برأسها بهلع باحثه عن أثر "دنيا" بالغرفه لكنها تجد الغرفه خاويه تماماً ...

جلست فوق فراشها تمسح قطرات العرق المتساقطه من جبهتها بكفها بإرتجاف لتخرج من الغرفه بهلع مبتعده عن شبح "دنيا" الذى يراودها ...

__________________________________

شاطئ النيل ...
أجبر فريق الإنقاذ النهرى "ناجح" على الخروج من مياه النيل فقد بدأ يتأثر ببقائه لتلك الساعات الطويله باحثاً عن "دنيا" ...

جلس إلى جوار تلك الشجرة المائله ناظراً نحو ماء النيل بأعين تعيسه ودموع لا تنقطع رافضاً تصديق أنه قد خسرها إلى الأبد ...

إقتربت منه أخته الصغرى "بدريه" تستند بكفها فوق كتفه مؤازرة إياه ...
_ بالراحه شويه يا "ناجح" ... متعملش فى نفسك كدة ...!!!

رفع بصره تجاهها بملامه ليعيد بصره تجاه النيل مرة أخرى بصمت حزين ...

كيف لا يفهمون ما وقع بقلبه ، كيف لا يصدقون حزنه وإنفطار قلبه عليها لينكس رأسه بنشيج يفطر القلوب حين يسمع تأوهه حزناً عليها ...

وقف "وائل" ينظر تجاه "ناجح" وبكاءه المرير بإستراب ، فهو على قدر معرفته بـ "دنيا" لسنوات إلا أنه لم يشعر بمثل هذا الحزن لفقدها ..

بالطبع هو حزين لكن ليس بمثل تلك الدرجه ، للحظه شجاعه قرر أن يبرئ ذمتها من إفتراءه الذى طالها حتى لا تبقى سيرتها بفعل مشين لم تقترفه ....

تقدم بخطوات متخاذله نحو "ناجح" و"بدريه" وبعض من أفراد عائلتهم مازالوا بإنتظار خبر إيجاد جثمانها الذى قذفه التيار بعيداً ...

وقف للحظات بصمت متأملاً "ناجح" ثم تنحنح قليلاً لجذب إنتباهه إليه ..
_ إحم .... أنا .... أنا ....

تردد "وائل" قليلاً فما سيقوله سيدينه وبشده لكن بالنهاية أراد إخلاء ضميره من تلك الحقيقه التى أثقلت صدره ...

_ أنا ... عايز أقولكم ... إنى كدبت عليكم .. أنا و"دنيا" مش متجوزين عرفى ولا حاجه ... أنا قلت كدة ... عشان اااا .... ااااا ... كنت خايف تضيع من إيدى ...

رفع "ناجح" وجهه ناظراً نحو "وائل" بعيون يملؤها الغضب فبكذبه خسرها وألقت بنفسها غارقه فى النيل ، بسببه فقد من عشقها قلبه بسبب أنانيته ورغبته بالإرتباط بها .....

تملكته ثورة عظيمه لينهض من جلسته محاولاً ضرب "وائل" بقوة فربما يرتاح قلبه المحترق ...
_ أه يا كداب يا واطى ... بقى عشان أنانيتك ... تعمل فيها كدة ... 

إنقض "ناجح" بقبضته ضارباً "وائل" ليهوى أرضاً ثم قبض بكفيه حول عنقه يحاول خنقه بقوة ...

إنتبه الجميع لتلك المشاجرة بين "ناجح" و"وائل" محاولين إبعاد "ناجح" عن "وائل" وإنقاذ"وائل" من بين يديه فهو خسيس لا يستحق أن يخسر نفسه لأجله ....

وقف "ناجح" بصدر ناهج أراد لو ينهى حياته كما إنتهت حياتها لكنهم خلصوه من بين يديه ....

نهض "وائل" متراجعاً لخطوات مبتعداً عن مرمى يد "ناجح" وهو يعدل من ملابسه التى إتسخت من الأتربة أثر سقوطه ثم أردف بجبن شديد ...
_ أنا قلت أرضى ضميرى ... الحق عليا يعنى ...؟!!!

رفع "ناجح" ذراعه لضربه مرة أخرى لكن "وائل" تراجع بخطوات سريعه إلى الخلف مبتعداً عنه ليقف بعيداً بإنتظار خبر من فريق الإنقاذ أولاً قبل عودته إلى القاهرة فلم يعد له سبباً للبقاء بعدما حدث لـ"دنيا" ...

ضغطت "بدريه" على أخيها بالجلوس قليلاً وتهدئه نفسه فكل ذلك لن يعيد "دنيا" إليهم مرة أخرى ...

___________________________________

علام 
دفع أحدهم جانباً بقوة وهو يمسك بذلك التمثال الذهبي الصغير بأعين تسطع ببريق طامع إنتهازى غير مصدق أن الثروة أصبحت ملك كفيه ...

_ إوعى كدة ... هات ... أخيراً يا "علام" ... أخيراً ...

تصاعدت ضحكاته المتتالية لأول مرة لتثير إندهاش العمال الذين تنحوا جانباً يفسحون مجالاً لسيدهم بفحص محتويات المقبرة ... 

إنتبه "علام" لنفسه ثم تسائل دون أن ينظر لـ "أبو المعاطى" ...
_ وبعدين ... إيه إللى بتعملوه بعد ما نلاقى الآثار دى ....؟!!!!

أجابه "أبو المعاطى" بغيظ شديد فلقد قاموا بكل شئ ويتحصل هو بالنهايه على تلك الغنيمه بمفرده ملقياً لهم الفُتات ...
_ فيه واحد حييچى يشترى وهو يصرفهم بمعلومه ....

_ ااه .. بس الآثار دى حتفضل معايا وأنا إللى حتفق معاه ... مفهوم ...

زم "أبو المعاطى" فمه مجيباً من بين أسنانه ...
_ مفهوم يا ... بيه ...

وحتى يطمئن بالاً قرر نقل تلك الآثار والمشغولات الذهبيه لإستراحته الخاصه فلن يظن أحد أنه متورط بهذا الأمر ويخفى تلك الآثار بحوزته ...

أشار "علام" بلهجته الآمره لـ "أبو المعاطى" ..
_ روح هات عربيه كبيرة .. سواقها مضمون طبعاً عشان ينقل لى الحاجات دى عندى فى الإستراحه بتاعتى ...

_ تؤمرنى يا بيه ....

وخرج "أبو المعاطى" يتلفت سراً باحثاً عن شخص مؤتمن ينقل تلك الآثار دون أن يدرى بهم أحد ....

____________________________________

سحر وعنتر ...
مرت الساعات بخفه تلك المرة ليصلوا إلى القاهرة بقطارهم السريع ، قامت "سحر" بعمل المرشد السياحى لهم لإرشادهم لبيت والديها وقد كادت تطير من فرط سعادتها ونشوتها ...

لم يكن كن سوى زمن قصير مرت كلحظات حتى وصلوا لبيت عائله "سحر" ...

إستقبلهم والديها بحفاوة لشدة إعجاب إبنتهم بتلك العائله الكريمه التى إستضافتها ببيتهم ...

وما ظهر منهم أكد ذلك من الأصل والعراقه وطيب المعشر ...

ألف الجمع بعضهم البعض على الفور فقد قام والد "سحر" بالتحرى والسؤال عنهم مسبقاً ليطمئن إليهم ويرضى بزواج إبنته لـ "عنتر" ....

دقات قلبيهما كدقات قلوب عصافير العشق حين بدأ الجميع بقراءه الفاتحه وإعلان خطبه "سحر" و"عنتر" ....

إتفقوا على إتمام تلك الزيجه بعد شهر من الآن لحين تحضير بيتهم بالمنيا بما يليق بالعروس ليصر والد "سحر" على بقائها بالقاهرة لحين إتمام مراسم الزواج ...

____________________________________

شاطئ النيل ...
ساعات تمر ومازال الوضع كما هو ، فريق الإنقاذ يبحث عن "دنيا" و"ناجح" قابع بترقب منتظراً بألم ...

تناوب أفراد عائلته بالإنتظار معه لعلهم يصلون لخبر ما لكن والديها بقيوا بحاله إنكار شديده لفقدهم إبنتهم الوحيده وجلسوا بالصاله بإنتظار عودتها مما أشفق الجميع على حالهم ...

إقترب "ممتاز" والد "ناجح" من ولده يربت فوق كتفه بهدوء وهو يزفر بحزن محاولاً لمرة جديده لإقناع "ناجح" بالعودة للبيت لحين إيجاد جثمانها ...
_ "ناجح" يا أبنى بالراحه على نفسك شويه ... هى كانت بنت ظريفه .. بس برضه أنت ملحقتش تعرفها عشان تموت نفسك عشانها كدة ... إنت قلبك كان حيقف فى الميه وإنت بتدور عليها كل الساعات دى ... 

رمق "ناجح" والده بنظره لم يفهم "ممتاز" مغزاها ليكمل مستطرداً ...
_ يا إبنى كلنا زعلنا عليها وعلى شبابها ... بس مش حاسس إنك مزودها شويه ...!!!! 

إلتفت "ناجح" نحو والده لتظهر ملامح وجهه التعيسه الشاحبه وقد إلتصقت خصلات شعره بغير هدى فوق جبهته بعد جفاف شعره إثر سباحته باحثاً عن "دنيا" ....

إهتز صوته الباكى وهو يحدث والده بإنفعال مكتوم محاولاً السيطرة على دموعه وإنهياره التى مازال لا يتحمل فكره غيابها إلى الأبد عنه ...
_ مزودها شويه ....!!!! إنت مش فاهم حاجه يا بابا .... فاكر يا بابا لما جدى طلب منى إنى أسافر مصر من يجى سنه وأكتر عشان أوصل لعم "راضى" أمانه ....

عقص "ممتاز" حاجبيه متفكراً حتى تذكر أن والده الحاج "ناجح" قد طلب بالفعل من "ناجح" ولده طلباً كهذا لكن لا يتذكر لماذا ذهب ...
_ أيوة ... تقريباً .. فاكر حاجه زى كدة ...

_ أهو أنا شفت يومها "دنيا" لأول مرة في حياتى .... أول ما شفتها وحسيت إنها خطفت قلبى من مكانه ... حاولت أكلم عمى "راضى" إنى أتقدم لها بس للأسف هى رفضت حتى من غير ما تشوفنى ولا تعرفنى .... وقتها قلت أكيد فيه سبب إنها ترفض بالصورة دى ... رحت عنوان المكتب إللى هى شغاله فيه ... وعرفت سبب رفضها ... كانت مشغوله باللى إسمه "وائل" اللى جه النهارده ده ... 

إتسعت عينا "ممتاز" بالظنون ليهتف بإندهاش ...
_ الله ... ده الكلام بجد بقى ...؟!!

نفى "ناجح" ما ظنه والده بصورة قاطعه ...
_ لأ طبعاً ... أنا يمكن لما قال كدة لما جه ... أنا إفتكرت إنه ممكن فعلاً يكونوا إتجوزوا عرفى من غير ما حد يعرف ... لكن هو جه وبرأ "دنيا" من إتهامه ده وإنه عمل كدة عشان يبوظ الجوازه ....

_ أمال إيه بس يا إبنى دوختنى ...

_ حكمل لك ... سألت على اللى إسمه "وائل" ده وقلت لو كويس خلاص ... ربنا يسعدها معاه ... لكن لقيته بيلعب ومش جد وبيتهرب من الإرتباط بيها وبيعرف بنات كمان ... فاكر إنها مضمونه دايماً قدامه ... لكن هى مكنتش شايفه دة وعشانه رفضت كل إللى إتقدموا لها ... وقتها عملت شراكه مع "عمار" وفتحنا جيم فى القاهرة ... مكان الجيم ده فى العمارة إللى فى وش المكتب إللى هى شغاله فيه ... زياده عن سنه وأنا بستناها كل يوم ... شايفها وهى حتى مش شايفانى عرفت عنها كتير حبيتها أكتر وأكتر ... ده أنا حتى رحت لها المكتب ده كتير أوى لكن هى دايماً كانت مش شايفانى ... قلبى وجعنى من كتر ما الغشاوة ماليه عنيها ... ملقتش إلا حل واحد ...

_ عملت إيه ...؟!!

_ جيت لجدى هنا وحكيت له الحكايه وإتفقنا نعمل موضوع الميراث ده عشان تيجى هنا ... ونخلى الموضوع كأنه وصيه من جدى ... 

إستقام "ممتاز" متسائلاً بإستراب وقد إنتابه الشك ...
_ إستنى هنا ... يعنى "راضى" ملهوش ميراث من جدك ...؟!.

_ لأ .... دى حكايه كدة إخترعناها عشان "دنيا" تيجى هنا ...

_ طب إزاى "راضى" وافق يسفر بنته وهو عارف إن مفيش ميراث ليه ...؟؟؟

_ إحنا طلبنا إيد "دنيا" من عمى "راضى" ووافق ... وإتفقنا معاه على كل حاجه ... وعشان يقدر يقنع "دنيا" إن هى إللى تسافر بداله ... عمل نفسه إنه إتكسر و جبس رجله مخصوص لحد ما وافقت وجت أخيراً ...

نظر "ناجح" بأسى لمياه النيل أمامه وهو يتألم بتحسر ...
_ كان نفسى أقولها إنى بحبها أوى كدة ... كان نفسى أحكى لها هى كل إللى عملته عشانها ... يا ريتنى ما فكرت إنها تيجى ... أنا السبب .... أنا السبب ...

إزداد بكاءه بمراره لفقدان من عشقها قلبه ليشاطرة والده حزنه بقلب حزين ...

______________________________________

شقه عمر ونسمه ...
أخرج "عمر" التوكيل الرسمى الذى قد سجلته له "نسمه" بعد وفاه جده للتصرف بأموالها بوجه عام قبل أن يذهب للمصرف فى الغد لسحب المال ودفعه كقيمه الشرط الجزائي لصاحب المصنع الذى خالف ضميره وإتهمه جزافاً بأنه لم يورد تلك الفاكهه إليه ...

حاولت "نسمه" أن تشعره أن لا قيمه لهذا المال فلا داعى لتلك النظرة الحزينه التى تجلت بملامحه قبل ذهابه ...

_ حبيبى الفلوس دى زى ما جت ... ييجى غيرها ... مش مهم ... متزعلش نفسك ...

بإقتضاب تام ردد ...
_ الله المستعان ... بكره الصبح أروح أسحب الفلوس وأدفعها ... أنا رايح لـ"صادق" المحامى عشان يجهز لى الأوراق إللى تثبت إنهم إستلموا الفلوس دى عشان ميكرروش الموضوع ده تانى ...

_ طيب حبيبى ... خد بالك من نفسك ...

،،، إلى اللقاء بفصل النهايه ،،،

( رشا روميه). قوت القلوب

  •تابع الفصل التالي "رواية الميراث" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent