رواية تحت امر الحب الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم جاسمين محمد
كان زين وإسلام في طريقهم للصعيد متجهين للبيت اللي قاعد فيه إسلام مع أمه واخته..
زين رجع بضهرة لورا وهو بيقول: انت واثق ان المكان دا آمان.
إسلام هز راسه بتأكيد وقال:صدقني انا طلبت منهم يسيبوا الشقه ويجيوا هنا بس مش متأكد لو سمعوا كلامي ولا لأ بس دا آآمن مكان نقدر نقعد فيه لحدما الأمور تهدي !
زين هز راسه وقال:وهيا امك واختك متعلقين بالبيت بتاعكوا ليه كده..
إسلام بصله وقال :علشان دا البيت اللي عيشنا فيه طفولتنا كلنا واتعلقنا بيه لانه كان احسن مكان بنرتاح فيه..
زين بصله وابتسم وقال: انا فاهم الاحساس دا كويس ، انا وداليدا وامي وابويا لما كنا عايشين في شقتنا رغم انها شقه متواضعه الا اني دايما بحس بالدفا والآمان لما بكون فيها!
إسلام هز راسه وبعدها بص حواليه وقال:احنا قربنا خلاص من الصعيد خليك في طريقك لحد التقاطع وبعدها إكسر يمين..
زين هز راسه وهو بيركز في الطريق وبعد ربع ساعه كانو وصلوا للمنطقة اللي فيها بيت إسلام..
زين بتساؤل:فين البيت دا ؟
إسلام بص حواليه وقال: هو مش بعيد عن هنا ولاكن احنا لازم نسيب العربيه هنا علشان لو دخلنا بيها هنلفت النظر لينا..
زين بص حواليه وهوا بيتفحص البيوت اللي موجوده وبعدها هز راسه وقال:طيب انزل !
إسلام هز راسه ونزل وبعدها زين قفل العربيه ونزل وراه..
إسلام مشي خطوطين وهو بيبص حواليه بتوتر لانه خايف لحد يعرف اللي هما عملوه ،زين قرب منه وهو بيضربه بخفه علي دماغه وقال:خايف من ايه متقلقش انا هنا معاك.
إسلام بصله وهز راسه وقال: طيب البيت هناك..
قال كلامه وهو بيشاور علي شارع جانبي فيه بيوت كتير..
زين لفت نظرة بيت كبير ومتوضب بطريقه حديثة ابتسم وهو بيبص لإسلام وبيقول: انت اكيد بتهزر دا بيتكم..
إسلام هز راسه وقال:ايوا بس هو انت شايفه ازاي من هنا؟
زين ضحك وهو بيمشي وبيقول: الظاهر ان نظرك ضعف الفتره اللي فاتت .
إسلام بص عليه باستغراب وشافه وهو بيقرب من بيت كبير الصعيد فقرب منه بسرعه وهو بيمنعه وبيقول:رايح فين مش دا؟
زين قال بتساؤل: امال انت قصدك علي ايه!
إسلام مسك وش زين بايديه وشاورله علي الشارع اللي مليان بيبيوت متواضعه وقال:البيت هنا في الشارع دا..
زين هز راسه وهو بيقول بضيق:طيب روح انت انا هاخد لفه في المكان كده وهاجي وراك.
إسلام هز راسه بالرفض وقال وهو بيمسك في دراعه :لا انت متعرفش حاجة هنا تعالا معايا نروح البيت الاول!
زين شد ايديه بغضب وقال:انا مش صغير وبعدين قولي اسم امك ايه وانا هبق اسأل علي بيتكوا لو تهت!
إسلام بلع ريقه وقال بصوت واطي: احم اسمها جمال؟
زين باساؤل:مين !
إسلام بضيق:جمال؟
زين ضحك وهو بيقول:بقولك إسم امك مش أبوك.
إسلام ضغط علي ضرسه بغيظ من سخرية زين وقال:مهو دا إسم امي !
زين مسك ضحكته بايديه وقال:طيب انا لو تهت هسأل علي بيت خالتي جمال يلا روح انت؟
إسلام هز راسه وسابه ومشي وزين فضل يبص حواليه وهو بيحاول يحفظ المكان ولاكن البيت الكبير دا كان لافت نظرهه جدا وخلاه يبق عنده فضول يدخله..
************
الوقت كان اتأخر وزين كان لسا بيلف في شوارع الصعيد لحدما لفت نظرة بنت واقفه في إسطبل بعيد عن المباني كان قادر انه يشوف ملامحها لان نور القمر كان جاي علي وشها .
قرب منها وعلي وشه ابتسامه واول مشاف ملامحه من قريب قال بتساؤل:معقول البلد دي فيها بنات جميله وبالحلاوه دي!
ملوك شهقت بخضة وهي بتبص للشاب اللي واقف يبصلها ويضحك!
ملوك بخضه:انت مين يا جدع انت وبتعمل ايه في ملكنا؟
زين فتح الباب وقرب منها وهوا بيقول:عادي كنت بتمشي وشوفت الإسطبل دا وبصراحة كده انتي لفتي انتباهي،،
ملوك اتفجأت من كلامه الصريح فسابت مهره اللي كانت بتكلمها وقربت عليه وقالت بغضب:وانت بق فاكر ان اي حد يقدر يدخل هنا كده ..،
زين بصلها وقال:ايوا ايه المانع لو دخلت يعني.
ملوك بصدمه:دنتا مش هامك حاجة بق !
زين بص لوشها بإعجاب وقال:يعني يرضيكي ابق واقف قدام القمر دا كله ويهمني حد..
ملوك كحت من الصدمه وهو كان لسا باصص عليها ومبتسم.
ملوك رفعت صوباعها في وشه وقالت بأمر:شوف انت رايح فين علشان لو حد من اهل البلد شافك واقف معايا هيفكروا ان في حاجة بينا وانا اصلا معرفكش ومش هيحصل خير بعدها ..
زين هز راسه وهو مركز مع صوباعها وقال:موافق امشي بس بشرط..
ملوك ضمت حاحبها بتساؤل وقالت:مش فاهمة !
زين قرب منها خطوه وهيا رجعت لورا بخوف فاتكلم وقال:همشي مقابل انك توصليني للمكان اللي هقولك عليه..
ملوك بتساؤل:ليه هو انت غريب..
-امممم .قالها زين وهو بيبص للسماء وبعدها قال:ها قولتي ايه!
ملوك بصت حواليها وقالت:طيب قولي عايز تروح فين:.
زين :بيت خالتي جمال..؟
ملوك حركت راسها باستغراب وقالت:ومين خالتك جمال دي انا اول مره أسمع الإسم دا؟
زين استغرب كلامها وقال :يعني ايه مش عارفة هو مش انتي من البلد دي..
ملوك هزت راسها وقالت:ايوا من هنا بس دا مش معناه اني عارفه كل اهل البلد!
زين هز راسه بتفكير وقال:طيب في بيت هنا كبير شبه الفيلا كده بيت خالتي جمال موجود عنده بس انا بصراحة مش عارف اروحلة منين..
ملوك ضمت عينيها بتفكير وبعدما اتاكدت انه يقصد بيتهم فهزت راسها وقالت:طيب استناني هنا وانا هدخل اجيب الشال بتاعي واجي ..
هز راسه وهيا دخلت بسرعه لغرفة صغيره اخدت منها الشال بتاعها وبعدها خرجت وهيا بصاله وقالت:يلا اتحرك..
مشيت ملوك قدامه وهو مشي وراها وهو مستغرب الشال الاسود اللي كانت لفه جسمها من فوق بيه..
ملوك كانت بتمشي بسرعه وهوا كان ماشي وراها وبيقول:امشي بالراحه انا معدتش قادر ..
ملوك وقفت وهيا بتهمس وبتقول:الوقت اتاخر واهل البلد نايمين ولو صحي حد وشافنا مش هيحصل خير..
زين مكانش عاجبه خوفها الزايد من ان الناس تشوفها ولاكنه فَضَل انه يفضل ساكت لحدما يوصل لبيت إسلام لانه عايز ينام ..
بعد وقت مش كبير وقفت ملوك قدام البيت بتاعهم وقالت:هو دا البيت اللي انت قصدك عليه.
زين بص علي البيت وهز راسه وبعدها لف بيمينه علي الشارع اللي إسلام كان مشاورله عليه فرفع ايديه وهو بيوجهها للشارع وقال:البيت في الشارع دا بس مش عارف اي واحد..
ملوك هزت راسها وقالت:انت قولت خالتك اسمها ايه..
زين بصلها وقال:هي مش خالتي بالظبط ولاكنها ام صاحبي فانا بقو…
اسمها ايه..قالتها ملوك وهيا بتقطع كلامه فهز راسه وقال:جمال ..
ملوك مشيت وهوا مشي وراها وبعدما دخلوا الشارع فضلت تبص علي كل البيوت وتفتكر اصحابها لحدما فضل بيت كانو اهله سابوه من فتره كبيره فشاورت عليه وقالت:تقريبا هو دا البيت لان كل البيوت التانيه مفيش حد فيهم اسمه جمال..
زين بص للبيت من فوق لتحت بتقزز وقال: بق انا هعيش هنا ..
ملوك بصت عليه باستغراب ولاكنها قررت تمشي علشان محدش يشوفها من اهل البلد ويفهموهم غلط !!
زين كان مركز مع شكل البيت فلف علشان يكلمها ولاكنه اتفاجئ انها مشيت لسا هينده عليها بصوت عالي ولاكن اسلام كان خرج من البيت ووقف قدامه بسرعه وقال:زين انت كويس..
زين بصله بغضب وقال:ايوا يا اخويا بق هو دا بيتكم !!
إسلام ضم حاجبه وقال:مش عاجبك ولا ايه..
زين رد عليه وقال:ايوا مش حلو بس مضطر افضل فيه؟؟؟
**********
في بيت داليدا كانت واقفه تبص لعمار وعلي ملامحها علامة الاستفهام..
عمار ضحك علي شكلها وقال:انتي متفاجئه ولو اتحولتي لصنم..
انتبهت ليه فضمت حاحبها وقالت:لا مش مستوعبه اللي بتقوله ..ازاي انا مراتك رسمي وانت قايلي انك متجوزني عرفي..
عمار وقف قدامها وهو بيرجع خصله ورا شعرها وبيقول بحنيه اول مره حد يعامل داليدا بيها!
كانت ساعة غضب وراحت لحالها..
داليدا بصت في عينيه بتوهان وهو كان مركز مع شفايفها قرب منها وهيا كانت سرحانه في كلامه لحدما كان لسا هيلمس شفايفها بعدت عنه وقالت:يعني كنت بتكدب عليا..
لف وشه وهو بيمسح علي حاجبه بغيظ وقال:قولتك ساعه غضب وعلي فكرة انتي اللي كنتي السبب فيها..
داليدا هزت راسها وقالت بصدمة :قول كده بق علي اساس انك معصبتنيش وقتها..
قرب منها وقال متجاهل لكلامها:انتي مش عايزة تهدي ليه..
داليدا بصتله باستغراب وقالت:اهدي ازاي انت شايفني مجنونه.
عمار بص علي شفايفها وقال:مش عارف بس من اول مدخلت وانتي عماله تتخانقي معايا ممكن تهدي علشان اعرف اتفاهم معاكي ..
ليه شايفني ه…ب.
عمار سكتها بقبله ساخ.نه وضمها لصدرك وكأنه بيحاول يهدي من قلبه اللي بينبض بشدة ..
امممممم..داليدا هتفت بصوت متقطع وحاولت تبعد عنه ولاكنه شدها ليه أكتر وهو مستمر في تقبيلها..
داليدا استسلمت ليه وهو كان فرحان انها اخيرا هدت وهيقدر يتكلم معاها ف اول ما بعد عنها وبص في وشها لقاها مغمضه عينيها وكأنها في عالم تاني ..
شالها وضمها لصدره بطريقه رومانسيه واتجه لاوضتها وحطها علي السرير وقرب منها تاني وهو مركز مع رقبتها وبدأ بتقب.يلها داليدا كانت لسا مغمضة عينيها وكانها في عالم تاني ومش حاسه باللي بيحصل معاها..
عمار كان تاييه ومكنش فاهم ليه بيتأثر بقربها منه وازاي مش قادر يتحكم في نفسه وهيا معاه ..
بص لوشها وهو ملاحظ داليدا الشبه الكبير اللي بينها وبين والدته وهيا في عز شبابها ؟
داليدا فتحت عينيها لما لقت عمار بدأ يرفع قميص البيجاما فقالت بصوت متقطع:عم-ار
عمار بص في عينيها وكانه بيسألها ليه بتنادي عليه..
حركت راسها بالرفض وقالت:مينفعش!!
غمض عينيه وهوا بياخد نفس علشان يفوق من اللي كان هيعمله ،،
بعد عنها وعدلها هدومها وهيا كانت بتبصله وكانها مش فاهمة ليه بيعمل كده رغم ان مفيش سبب مقنع يخليه يقرب منها تاني ؟؟؟
عمار خرج من الأوضه وهو بيعدل قميصه وهيا قامت ومشيت وراه واول مشافته قعد علي الكرسي قربت منه وهيا بتقول:ممكن اعرف ليه بتقولي انك مطلقتنيش ،ممكن تشرحلي انت اختارتني انا بالذات ليه..
عمار رفع عينيه وبص في عينيها اللي كلها مشاعر مختلفه همس بصوت واطي وقال: علشان مختلفة!!
نعم! سألته داليدا بفضول وهو هز راسه وقال: هتيجي معايا القصر؟.
غمضت عينيها وقالت :ممكن تجاوب علي سؤالي من فضلك ومتغيرش الموضوع.
وقف وهوا بيعدل هدومه وهيا لما شافت انه بيحاول يهرب من سؤالها وقفت قدامه وفتحت ايديها وقالت:مش هتمشي غير لما تجاوب علي سؤالي..
إبتسم علي حركتها الطفوليه فهز راسه وقال:علشان انتي احسن من اي واحده انا قابلتها في حياتي.ومختلفه عنهم في كل حاجة.
كلامه حرك مشاعرها ليه وسمعت صوت قلبها اللي بدأ ينبض فقالت بتساؤل:انت ليه بتعمل فيا كده؟
عمار حط ايديه علي كتفها وقال: كنت فاكر انك عجبتيني من أول نظرة بس طلعت غلطان..
قلبها إتقبض من كلامه وحست بحزن شديد ..
عمار كمل كلامه وهو باصص في عينيها وقال: أنا طلعت بعشقك يا داليدا!
داليدا مشاعرها في الوقت دا كانت متلغبطة ومكنتش فاهمة هل هيا بتحبه ولا بتكرهه..
عمار فضل باصصلها وهو مستني منها اي كلمه تعبر فيها عن اعجابها بيه علشان يقدر يطلب منها تيجي معاه القصر تاني وتصبح زوجته رسمي قدام كل الناس..
داليدا كانت واقفه بتفكر وهو لما لقاها ساكته قرر يمشي ..
اتجه عند الباب وهيا لفتله بص في عينيها وكأنه بيودعها وقبل ما يقفل الباب داليدا جريت علي الباب وقالت :استني ..
لفلها بفرحة كبيرة وقال بتساؤل:في ايه!
داليدا اخدت نفس وهيا بتقول:انا حامل!
عمار بصلها باستغراب وقال:قولتي ايه..
داليدا بصت حواليها بتوتر ومسكت ايديه ودخلته تاني للبيت وقالت:انا طلعت حامل منك..؟
عمار حس بقلبه بينبض جامد وكانها بكلمتها دي رجعت قلبه للحياه من جديد ،،.داليدا كانت باصه في عينيه مكنتش عارفه هيا ازاي عرفته بحملها ولاكنها كانت متاكده ان كل اللي عملته كان الصح..
عمار ابتسم وهو بيبص لبطنها وبحركة لاإراديه قرب من بطنها ورفع القميص وهو بيبص للإنتفاخ البسيط بحب كبير ..
داليدا غمضت عينيها بغيره لما لمس بطنها بحنيه وفضل يمشي بايده علي دايرة بطنها ،بص في عينيها وقال: ليه مقولتليش حاجة زي دي من بدري..
داليدا بلعت ريقها وقالت:مكنتش أعرف لسا..
قرب من وشها وقال:طيب انتي عارفة لازم يحصل ايه بينا دلوقت..
داليدا هزت راسها بلأ وهو غطي بطنها وقال:انتي لازم تيجي معايا للقصر ..
داليدا كانت خايفه من وجودها في القصر فقالت برفض:خليني هنا احسن..
هز راسه بالرفض وقال: لأ لازم تكوني جمبي وتحت عيني علي طول ولازم لما تنامي تكوني في حضني..
ضحكت علي كلامه وقالت:وكل دا علشان اللي في بطني..
بص في عيونها وهز راسه بلأ وقال:مش بالظبط كده يا داليدا الأهم طبعا هي ام البيبي…
ابتسمت علي كلامه وحست بقيمتها عنده وشافت في عينيه الصدق فهزت راسها وقالت:يعني هتحمي البيبي..
عمار هز راسه بالإجاب وقال:البيبي لسا مجاش فلحد ما يجي هكون بحمي مامته علشان ميزعلش مني..؟
ضحكت وهوا ضحك علي كلامه اللطيف اللي أول مره يقوله فقرب منها وحط مناخيره علي مناخيرها وقال بهمس:مكنتش أقصد صدقيني اعمل كده..
داليدا ابتسمت وهيا بتقول:وانا عمري ما فكرت آذيك والله ..
هز راسه وهو بيقبلها بحب وفي المره دي داليدا تجاوبت معاه وهيا في كامل وعيها وبعد لما بعدت عنه ابتسمت وهيا بتقول:الوقت اتاخر ممكن تفضل هنا ..!
هز راسه وهوا بيشيلها وبيقول:بس علي شرط
داليدا ضمت حاجبها بتساول وقالت:شرط ايه!!
عنار :تكوني في حضني…
بقلمي شيماء صبحي
•تابع الفصل التالي "رواية تحت امر الحب" اضغط على اسم الرواية