Ads by Google X

رواية انتقام شمس الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم زهرة عصام

الصفحة الرئيسية

 رواية انتقام شمس الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم زهرة عصام 

 محكمه
همس ليهم المحامي و قال:-
معاد القضية التانية من فضلكم اهدوا و اقعدوا اماكنكم
الخلافات دي تحلوها في البيت مش في المحكمة
لو حد صوركم صورة أو فيديو و اتسرب للصحافة هتبقي مصيبة فوق المصيبة
شمس و مروان بصوا لبعض و كل واحد منهم مشي تجاه مكانه و وقف فيه
دقيقتين و القاضي و المستشارين دخلوا و قعدوا و الباقي قعد
المحامي وقف قدام في مكانه المخصص و بدأ يتكلم و نشأت باصص على معتز و زيزي اللي في القفص
سرح لأول مرة اكتشف فيها أنهم على علاقة ببعض و بص لنظرت الخوف اللي في عيون معتز و إزاي شمس قدرت تكشفهم بسهولة
و دا بينله إن في حاجات كتير بتحصل من ورا ظهره مع أنه كان معتقد أنه مسيطر على كل حاجة
فاق على كلام المحامي و هو بيقول :-
اللي قدام حضرتك دا يا ريس قسيمة زواج بين المتهم معتز نشأت الدغيدي و زوجته مدام زيزي من خمسة عشر يوما و مع نفس القسيمة في قسيمة طلاق بين محمود الدغيدي و طليقته زيزي
يعني بالبلدي كدا يا ريس معتز الدغيدي اتجوز طليقة اخوه و بقالهم بالظبط خمستاشر يوم متجوزين
يعني مفيش قضية و البلاغ كاذب و الكلام اللي حصل دا عشان هما ناس معروفة مش أكتر
الأستاذ معتز كان مستني الأمور تهدي بين شهاب بيه و والده نشأت بيه و يعمل حفلة عشاء يعلن جوازه من مدام زيزي
زيزي كان واقفة في القفص و هي رافعة رأسها لفوق و مكنش هاممها حد
و الشخص اللي دخل القاعة كان بيضغك على ايده جامد
و فجأة وقف و ظهر وشه و اتقدم تجاه القاضي و قال:-
الكلام دا كذب يا سيادة القاضي أنا محمود الدغيدي و اللي في القفص دي مراتي و اللي واقف جنبها أخويا إبن أمي و أبويا و اللي خاني و طعني في ظهري و التعدي على حرمة بيتي و عمل علا قة مع مراتي
كل اللى فى القاعة وقف و حمزة بقي واقف بيبص عليهم
و مش عارف يعمل اية هو مش في ايده حاجة أصلا يعملها
معتز و زيزي و ملامح الصدمة اللي باينه أوي على وشهم و الهلع و الزعر اللي هما فية بعد ما كان هيتحكم ليهم بالبراءة خلاص و هيخرجوا من القضية مظلومين جه محمود و ثبت كل حاجة عليهم
محمود كمل كلامه و قال:-
القسائم اللي قدام حضرتك دي يا ريس مش حقيقة مزورة أنا مطلقتهاش مطلقتهاش
من كتر العصبية اللي هو فيها غضبه عماه زي ما بيقولوا و طلع سلا ح من جيبه و صوبه تجاه زيزي الاول و قال قبل ما يضرب :-
دا مصير كل واحدة خاينه
ضر بها بالنار و الرصاصة اخترقت قلبها وقعت ميته
– أما إنت فعشان تتعلم تخون أخوك صح
صوب عليه و هو عارف هو بيعمل اية ضربه رصاصة و كان قاصد أنه يخليه عايش بس يشوف الموت بعيونه وقع معتز على الأرض و هو بيجاهد عشان ميغبش عن الوعي
العساكر اتجمعت على محمود و اخدوا منه السلاح بصعوبة و سيطروا عليه و بقي متكتف من جميع الاتجاهات
و القاضي خرج من القاعة لحد ما يسيطروا على الوضع
الكل واقف مزهول من اللي حصل و اللي بيحصل و حمزة بقي مش واعي خالص
شمس بصت على حمزة و مسكت ايده و هو انتبه ليها و قال بحسرة :-
كل حاجة ضاعت يا شمس ، أنا مش عارف هقدر اكمل إزاي بعد اللي شوفته دا ، أمي ماتت حتي لو فيها اية بس هي أمي و أبويا اللي قتلها قدام عيوني و هيتحبس باقي عمره
شمس حضنته و قالت بصوت هامس لسة مستوعبش الصدمة و المصايب اللي بتحصل:-
أنا معاك صدقني مش هسيبك و لا هفلت ايدك من ايدي و دايما هتلاقيني في ظهري والله ما هسيبك
نشأت بقي كل خلية في جسمه سايبة شاف ابنه قـ ـتل ابنه التاني قدام عيونه و هو واقف عاجز و مش قادر يعمل حاجة
قال بصوت متقطع:-
لا لا لا مهما يعمل ميستاهلش يموت كدا ، كنت سيبه و القانون هيجيب ليك حقك استفدت اية لما قتلتهم أهم راحوا وإنت هتتحبس استفدت ايه قولي لما قتلتهم
محمود بصوت عالي ملئ المكان :-
استفدت اية إنت يا بابا اللي بتقول استفدت اية ، نار قلبي بردت العار اللي جابوه أخدت حق شرفي اللي انداس عليه بالجزم ، دا حتي مراعوش ان عيالهم ولاد عم و اخوات و عملوا جريمة في حقنا إحنا قبل نفسهم
زينب اللي مش عارفه أصلا تقوم من على الكرسي بقت و شافت باباها بيتقـ ـتل قدام عيونها و مبقتش عارفه تعمل أية بقت تبص لاخواتها المزهولين و واقفين بيتفرجوا على اللي بيحصل
بصت ليهم و غمضت عنيها مبقتش قادرة تستحمل أو تشوف حاجة تانية بتحصل قدامها ، بقت تتمني إن اللي حصل دا كله يبقي حلم ، لا كابوس كابوس بشع تتمني تصحي منه على حياتهم الهادية الجميلة اللي من وقت ما دخلت شمس فيها بقت جحيم على الكل و كانت هي أولهم من وجهة نظرها
زين انتبه ليها و عدلها على الدكه و وقف من تاني بس المره دي الحقد اتكون في عيونه و لأول مره في حياته يكره و يحقد على عمه اللي طول عمرة بيعتبره أبوه
بصله بغل و قال:-
إنت إزاي كدا ؟! إزاي تقتل أبويا كدا ؟!!
حتي لو كان عمل اية مين اعطاك الأذن إنك تقـ ـتله ، إنت مش لازم تعيش و لازم تموت و تحصله
نشأت بقي واقف مزهول من اللي بيحصل و لازم نفسه كتير على اللي عمله في العيلة كلها
زياد بص لاخوه و قال بعصبية :-
عنده حق يعمل كدا و أكتر كمان ، إنت اية هيكون موقفك لو مراتك خانتك مع اخوك لا و بكل بحاجة واقفة و بتقول اه خنتك ، اية هيكون شعورك لو أنا اللي مكان ابوك و مراتك خانتك معايا ؟!!
إنت مش بس هتقتـ ـلنا دا انت هتاخد من دمـ ـنا في كأس و تشربه يا زين
– و لو بس برضو ابوك حلو اللي حصل فيه و أختك اللي مرمية دي
خرج سلاحه و صوبه تجاه محمود و أطلق رصاصة لكن استقرت في جسد زياد اللي وقف قدام محمود فجأة
زين عيونه وسعت و بقي يهز رأسه بجنون و حمزة جري على زياد اللي لا حول له و لا قوة
زياد بص في عيون حمزة و قال بصوت متهدرج:-
أنا مش زعلان منه يا حمزة و إنت كمان متزعلش منه و مني أنا بحبك والله سامحوني و غاب عن الوعي
مجموعة من العساكر كتفت زين اللي بقي يناطح فيهم و عاوز يوصل لـ زياد باي طريقة لكن مفيش فايده
صوت حمزة اللي ملئ المكان و هو بيقول :-
إسعاف هيروح مني
شمس اللي صرخت بإسم زياد و الجد اللي مسك قلبه و وقع على الأرض
شمس بصوت عالي:-
جدو لا
الصوت بدأ يقل و المشهد بيتنهي و فجأة جهاز ضربات القلب أعلن عن توقف قلب حد


   •تابع الفصل التالي "رواية انتقام شمس" اضغط على اسم الرواية  

google-playkhamsatmostaqltradent