رواية الاميرة المنفيه الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم اسماعيل موسى
لبست كارولين لبس خادمه وادم غير ملامحه لملامح رجل عجوز مسن، وقفو فى الصف الطويل إلى منتظر يدخل القلعه
كان فيه حارس عملاق بيعاين البوابة بانتباه لكل شخص يمر منها، ويوزع الخدمات فور عبور البوابه
بص على كارولين انتى الى المطبخ وانت وبص على ادم
إلى الاسطبل
وسط الزحام سارت كارولين وادم، حتى فى القصص الخياليه المرأه تذهب للمطبخ؟ أطلقت كارولين سبه
فى الداخل كانت القلعه ضخمه جدا، المطبخ وحده أكبر من قصر هانس
قدرو عملاقه يطبخ فيها لحم الابل والبقر والجاموس والماعز
مغارف ومعالق بطول متر تقلب بها الخادمات اللحم والخضار والعصيده
والحطب يرمى داخل الأفران بلا توقف، يرميه عبيد سود مكبلين بالسلاسل
صرخت مرأه انتى؟ متقفيش كده اتحركى معاهم هاتى اللحم المملح من المخازن
همست كارولين سأتذكر تلك المرأه بالطبع
غافلت كارولين الخادمات وتسللت تجاه الاصطبل
كان ادم مع غيره من العبيد يحملون الاعلاف والتبن للاحصنه
بس بس
انتبه ادم وسار تجاهها، هنعمل ايه دلوقتى؟
لو حد حس اننا جواسيس هنموت، همست كارولين اتصرف يا ادم
بصمت وقف ادم يمسح المكان ببصره، كان فيه باب ضيق واقف عليه حارس واحد
قراء ادم المكتوب وابتسم تعالى ورايا
ايه إلى وصلكم هنا؟ المكان ده محرم على الخدم؟
همس ادم باستجداء عايزين نصلى، اسمح لنا بدخول دار العباده لتقديم الطاعه للعملاق الأول سيدنا
تردد الحارس، دا مش ممكن يحصل
اخرج ادم حزمة نقود ووضعها فى يد الحارس اوعدك مش هنتأخر
دفعهم الحارس داخل الباب وعاد لمكانه
هنعمل ايه هنا يا ادم ومين ده إلى هنصلى ليه
مشو بين تماثيل عملاقه منحوتات لبشر عماليق باوضاع مختلفه
بيعبدو الاصنام !!!
ادم بتفكر فى ايه؟
جلست كارولين على مصطبه من الصخر تضرب اخماس فى اسداس
ثم سمع صوت تنهيدات وطلاسم، صوت خافت قادم من بعيد
مشو تجاه الصوت، كانت امرأه بشكل غريب تجلس تحت تمثال عملاق تضع البخور داخل موقد
دى خادمة المعبد، احنا هنا بنعمل ايه يا ادم؟
الصبر يا كارولين، علمتك الحكيمه الصبر لكننى الاحظ انك تخليتى عن كل ما وضعته داخلك
السلام على خادمة المعبد
استدارت المرأه، بالى العار، خدم داخل المعبد؟
جأنا نتلقى بركاتك
اغمضت المرأه عيونها ثم عادت بعيون مشتعله، ارحلو قبل أن اصرخ على الحارس
ترجاها ادم ان تسمح لهم بنيل بركاتها لكنها رفضت
يلا بينا مفيش فايده
سمعت المرأه صوت كارولين، انتبهت وركزت بصرها عليها
انتى، اقتربى منى
حطت ايد كارولين وسط اديها واغمضت عيونها، بداء جسدها يرتعش، هاجت النار فى الموقد
اهتز المعبد وكاد ان يسقط، انت جاسوسه!! انت، انت ملكة الغابه الملعونه
أطلقت المرأه صرخه مدويه
اركضى يا كاروبين اركضى،
مش من الطريق ده الخروج من الباب مستحيل
توغلو فى الداخل ومرو بين أكثر من باب ضيق، ادعى يكون فيه مخرج تانى والا هنكون طعام لزعيم العماليق قبل أن تغرب الشمس
واصلو الركض وكان الطريق يصعد بهم بين الصخور حتى وجدو انفسهم فوق الجبل
كان الجبل يطل على القلعه ويكشف كل اراضيها وكان فيه مغارات متعدده راقده فى خصر الجبل
دلفو داخل مغاره، صادفتهم رائحة عفونه قويه وكان هناك ما يشبه فقاعات مثل البيض لكنها ضخمه
خرق ادم بيضه بعصا وجدها على الأرض انفتحت البيضه وخرج منها طفل
لم يكن طفل عادى كان طفل من نسل عملاق
صرخت كارولين من الصدمه، هما بيلقحو البيض ده ازاى
بيعملو ايه هنا؟
همس ادم هنا يصنعون العماليق إلى بنحاربهم كل يوم
دا من صنع السحر يا كارولين
ارتفع صراخ الحرس كان قريب منهم
لازم نهرب بسرعه، وليس هناك اسرع من كارولين بقفزتين كانت فوق الجبل، ساعدت ادم على الوصول ثم تابعو الركض بلا توقف حتى وصول معسكر الجيش
اسمعى يا كارولين مش لازم الخبر يشيع بين الجند
خبر زى ده هيتسبب فى هزيمتتا ويضعف عزيمة الجند
كل حاجه بقيت واضحه احنا لازم نرفع الحصار ونرجع ارضنا
او؟ وتركت كارولين الكلمه معلقه فى الهواء
احنا كده هنكسب الحرب يا ادم
ادم / انتى مجنونه؟
بالعكس، انا عرفت كيف هنتصر عليهم، ههاجم المغارات واقضى على البيوض، هوقف الدعم إلى بيجدد عددهم كل يوم
وهتعملى دا ازاى ان شاء الله؟
مش انا الى هعمل يا ادم، المهجنيين هما إلى هيقومو بالمهمه
بعدها جيش عماليق هيتقضى عليه كله
•تابع الفصل التالي "رواية الاميرة المنفيه" اضغط على اسم الرواية