Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم لوليتا محمد 


و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٥》....
آدم بسرعه أستغل الموقف، و قالها بتوتر: سدره...
سدره بلعت ريقها بتوتر و قلبها بيدق جامد أوى: نعم....
آدم مكنش أقل منها ف توترها، بس قرر ما بينه وبين نفسه أنه يتشجع شويه: هو... هو أنتي فتحتي الصندوق؟؟؟
سدره أفتكرت حوار ولاء معاها، بخصوص الصندوق، ف حاولت تبقي طبيعيه على قد ما تقدر: بصراحه لأ... مافتحتوش....
آدم غصب عنه كشر شويه وهو نفسه بيطلع و ينزل: طب ليه؟؟؟ ليه مافتحتهوش؟؟؟
سدره حبت ترخم عليه يمكن تخليه ينطق و يقولها بنفسه: هو أنت كنت عايزني أفتحه؟؟؟
آدم أتوتر أوي، لأنه متوقعش إنها تسأله سؤال زي ده... فقالها بتوتر: آآ.. لأ مش قصدي كده بالظبط...
سدره لاحظت عليه توتره، ف إبتسمت بهدوء: أنا مرضتش أفتحه عشان كنت حاسه إنك هترجع بالسلامه...
آدم بصلها بحزن لأنه كان نفسه يسمع منها كلام تاني غير ده، وهي بتكمل كلامها برخامه: لو عايزيني أجيبهولك المره الجايه، هجيبهولك...
آدم بغيظ منها: مفيش داعي تتعبي نفسك... خليه معاكي....
سدره حست أنه أتضايق لما عرف إنها مفتحتش الصندوق، و أتضايقت من نفسها لما كدبت عليه، بس كان إللى حصل حصل و مكنش ينفع تتراجع عن إللى قالته، ف إبتسمت بحزن: طب محتاج حاجه تانيه اعملهالك...
آدم وهو بيودي وشه الناحيه التانيه بحزن: لأ شكرا... كفايه تعبتك معايا...
سدره بلعت ريقها بوجع من طريقته، و يادوب لفت وشها عشان تخرج بره الأوضه، رجعت بصتله و بنبره حزن: آدم...
آدم بصلها بهدوء و بضيقه وهو ساكت، و هي بإبتسامه حزينه: كتر الخوف ممكن يخسر صاحبه حاجات كتير حلوه ف حياته مستنياه، متبقاش عامل زي إللي بيحب قميص أو تيشرت، و من كتر ما هو خايف عليه أنه يتبهدل أو يتقطع مرضيش يلبسه، و واقف بيتفرج عليه ف دولابه، لغايه ما يصغر عليه.... و مفرحش بيه.... ولا لبسه و أستمتع بيه... أركن خوفك على جنب شويه، و خليك جرئ و صريح... يمكن سعادتك و راحة بالك على بعد خطوه واحده منك.... مستنياك تقرب منها من غير خوف أو قلق...
آدم كان باصصلها بصدمه و هدوء وهو بيسمع منها كل كلمة بتركيز... سدره إبتسمت بهدوء و سابته و خرجت وهي موجوعه منه أن لسه خوفه مسيطر عليه... هي عارفه و متأكده إن كلام ولاء صح... بس ف نفس الوقت مقدرتش تمسك نفسها من حزنها و زعلها منه أنه مش قادر يواجه حبه ليها ولا لأهلها... عنده أستعداد أنه يواجه الموت و مايخافش منه، لكن مش قادر يواجه حبيبته بحقيقة مشاعره ناحيتها...
أول ما خرجت و قعدت معاهم، ولاء لاحظت حزنها و دموعها إللى حبساها، و كل شويه تحاول تمسح دموعها بسرعه قبل ما تنزل عشان محدش ياخد باله... بس محمد كان ملاحظ عليها كل حاجه من ساعة ما ولاء طلبت منها إنها تدخل ل آدم تشوفه يشرب إيه، لغاية خروجها الحزين و دموعها إللى بتداريها...
آدم كان مستغرب أوي كلامها ليه... حس أنه مش مجرد كلام عابر... دي عايزه توصله حاجه معينه... فجأة قلبه دق جامد أوي و عينه وسعت و أفتكر كلام أبوه لما قاله شوفها بقلبك و حس بيها و بنظرات عنيها، و بدأ غصب عنه يفتكر شكلها من شويه و نظره الحزن ف عنيها ونبرة صوتها إللى مقدرتش تخبيها... بسرعه و بدون ما يشعر حط إيده على قلبه إللى بيدق جامد أوي و إبتسم بفرحه، وقال لنفسه: يبقي قلبك قاعد بره، و أنت قاعد هنا... مستني إيه تاني يا آدم...
آدم عدل نفسه و بيحاول يقوم من مكانه عشان يخرج بره يقعد معاهم... واحده واحده بدأ فعلا يتحرك بهدوء لغايه ما وصل ف الصاله...
كلهم أتفاجئوا بيه وهو بيقرب منهم، و سدره حطت إيديها على قلبها بسرعه بخوف عليه لما لقته بيقرب منهم، وهو كان كله تركيزه ف رد فعلها لما تشوفه خارج يقعد معاهم... إبتسم أوي على تصرفها، و خصوصا لما محمد و مازن جريوا عليه بسرعه وهما بيسندوه، فقامت من مكانها عشان هما يقعدوه عليه، وهي راحت وقفت جنب ولاء، و هي قصاد عينه، مهما يبص يمين أو شمال لازم عنيهم يتقابلوا بمنتهي الحب و الشوق...
مازن وهو بيقعده على الكرسي: قمت ليه بس يا آدم؟؟؟ لازم ترتاح عشان ميحصلش أي مضاعفات...
آدم بإبتسامه هاديه: زهقت من الرقده على السرير، و بعدين أنا... آدم وهو عينه جت ف عين سدره ف لحظه شوق: أنا وحشاني أوي اللمه دي... مفتقدها... سدره إبتسمت بكسوف و بسرعه حطت وشها ف الأرض، بس محدش لاحظ ده غير محمد اللي إبتسم بهدوء و نوعا ما أرتاح شويه لما لاحظ نظرت آدم ل سدره وحس أن آدم بدأ يحس أن شعور سدره مايقلش عنه أبدا..... آدم رجع بصلهم كلهم: نفسي بجد نسافر كده كام يوم كلنا مع بعض نغير جو ف أي مكان....
محمد بإبتسامه وحب: إن شاء الله تعالى، نطلع كلنا مع بعض بتاع أسبوع عشرة أيام فى أي مكان... شرم أو الغردقة أو السخنه... محمد بصله بحنيه: بس أتجدعن كده يا آدم و قوملنا بالسلامه...
كلهم أمنوا على كلامه، و وائل بإبتسامه: طب و الله فكره حلوه... أنا عن نفسي معنديش مانع...
أحمد هو كمان: و أنا كمان معنديش مانع...
طبعا مراتتهم كلهم محدش منهم معترض، بال بالعكس رحبوا جدا بالفكره دي....
ندي لاحظت إن آسر بقاله فتره مختفي، و مش موجود معاهم... قامت بهدوء تشوفه ف أوضته، و أول ما بدأت تقرب من أوضته سمعته وهو بيتكلم ف التليفون، وهو بيقول بحده شويه: يووووه... و بعدين بقي... ممكن تهدي شويه... أنا مش ناقص... كفايه إللي مكفيني....
ندي مقدرتش تمسك نفسها، ومره واحده فتحت الباب عليه: آسر... في إيه؟؟؟
آسر كان مديها ظهره، و أول ما سمع صوتها، بصلها بتوتر: مفيش حاجه يا ندي...
ندي بتكشيرة غضب: في إيه يا آسر؟؟؟ أنت بتكلم مين؟؟؟
آسر بلع ريقه بتوتر: قولت مفيش حاجه يا ندي...
ندي سكتت بغضب، و آسر بينهي المكالمه: طب تمام... بكره هكلمك وأشوف إيه إللى حصل مع سيف... سلام يا حسام دلوقتي...
آسر قفل المكالمه، و ندي قربت منه و جواها كمية غضب غير عاديه: ممكن أفهم إيه ده؟؟؟
آسر وهو بيجمع نفسه، و بيحاول يبقي طبيعي: إللي هو إيه؟؟
ندي بغيظ: كنت بتكلم مين يا آسر؟؟؟
آسر بحده: في إيه يا ندي؟؟؟ هو كل ما أتكلم ف التليفون تسأليني بكلم مين؟؟؟ و بعدين لينا بيت نتكلم فيه... مينفعش نتخانق و صوتنا يعلي بالشكل ده و قدام الناس إللى قاعده بره....
ندي أخدت نفس جامد وخرجته جامد: ماشي يا آسر... لينا بيت نتكلم فيه...
ندي سابته و خرجت على بره، وهو غمض عينه واخد كذا نفس ورا بعض و بيحاول يبقي هادئ و مش باين عليه أي عصبيه او توتر.... خرج وهو مبتسم و هادئ، بس ندي كانت بتبصله بغضب و توعد...
شويه و زياد خرج لهم هو و ليليان وهو بيقولهم بفرح: براين هينزل هو و باباه و مامته بعد يومين مصر... 
مازن و آسر و احمد و محمد و وائل اخدوه بالحضن و كان باين عليهم فرحتهم و سعادتهم بيه، و نفس الكلام حصل ل ليليان من البنات و ولاء و نهي و ناديه... شويه و وائل قاله بإبتسامه هاديه وحب: تعالي بقي معايا ف العربيه عشان تاخد مفاتيح الشقه...
نهي إبتسمت أوي بحب، و زياد بإحراج: بس يا عمي...
وائل بنفس إبتسامته: من غير بس يا زياد... أكيد هما هيبقوا مرتاحين أكتر ف البيت بدل الأوتيل... و بعدين أنت زي إبني...
أحمد و محمد إبتسموا بحب، و وائل قال ل نهي بهدوء: يلا يا نهي عشان نروح...
محمد بسرعه و بتكشيره: رايح فين يا وائل؟؟؟؟ لسه بدري...
وائل بإبتسامه هاديه: معلش يا محمد، إحنا ملحقناش نرتاح... يادوب الحق اروح عشان أنااااااااام..... أنا جعان نوم.....
كلهم ضحكوا عليه، وهو بإبتسامه: يلا سلام... أشوفكم على خير...
أحمد بسرعه: و إحنا كمان هنمشي بقي...
آدم و سدره بصوا لبعض بسرعه و بخضه، لأن كل واحد فيهم ملحقش يشبع من التاني.... حسوا كأن الوقت فات ما بينهم بسرعه... سدره بصت ف الأرض، و آدم بحزن: ما لسه بدري يا عمي... ده أنا ماصدقت إننا نتجمع مع بعض...
محمد بصله بحزن وهو بيهز راسه بنفي لأنه حاسس بيه، وهو عارف أنه لسه مصرحش ل سدره ب حاجه... ف أحمد بهدوء: معلش يا آدم... عشان نلحق نروح و نستعد ل أهل ليليان... أحمد بإبتسامه حب: و بعدين إن شاء الله تعالى نتجمع قريب ف الفرح...
آدم بإبتسامه هاديه بس بحزن: إن شاء الله تعالى يا عمي....
كلهم سلموا على بعض و نزلوا عشان يروحوا... و وائل أدي المفتاح ل زياد قبل ما يروحوا...
وائل وهو ف عربيته وبعد ما طلع مسافه مش بعيده من بيت محمد، قال لنهي بحده شويه: ممكن أعرف إيه كميه الهزار و الضحك ده كله إللي كان مع مازن؟؟؟
نهي بصتله بهدوء: عادي يا وائل... بنضحك و نهزر عادي...
وائل بنرفزه وصوته عالي: يعني إيه عادي؟؟؟ و أنتي سيادتك فرحانه و مبسوطه و منشكحه أوي وهو بيعاكسك و بيتغزل فيكي؟؟؟ إيه؟؟؟ شيفاني طرطور؟؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: الموضوع أبسط من كل إللى أنت قولتله ده....
وائل بصلها بحده و غضب، و هي بتكمل بمنتهي الهدوء: مازن زيه زي آسر و آدم... كونه أنه بيجاملني أو يقولي كلمه حلوه مش معناه أنه بيعاكسني... مجامله لطيفه منه مش أكتر...
وائل بغضب و عصبيه: آخر مره تسمحي لنفسك إنك تهزري بالشكل ده مع أي حد... لا مازن و لا غيره... أنا مش هقف أتفرج على مراتي وهي بتتعاكس من حد، سامعه؟؟؟
نهي بصتله بهدوء: أي أوامر تانيه؟؟؟
وائل بصلها بغضب أكتر من الأول لأن مش ده الرد إللى كان مستنيه منها... هو مكنش عايز يبطل خناق و مشاكسه معاها، موضوع مازن بالنسباله كان مجرد حجه مش أكتر عشان يفضلوا يتكلموا و يناقروا ف بعض... كان مستني منها يدخل معاها ف حوار و مناقشه و شد و جذب، مش كده وبس، كان مستني إنها تقوله أشمعني أنت تعاكس ليليان قدامي و قدامهم، و أنا سكت... أعتبر دي زي دي... بس هي حتي مكلفتش نفسها إنها تعاتبه أو تقوله زي ما انت هتعمل أنا هعمل... دي بتتكلم بمنتهي الهدوء أو البرود إللى ف دنيا.... لا أتعصبت ولا أتنرفزت ولا عاتبته على أي حاجه... وائل لسه زي ماهو باصصلها بغضب، وهي رجعت سألته تاني: أي أوامر تانيه ولا خلاص كده؟؟؟
وائل بص قدامه و هو ساكت مردش عليها... و هي لفت وشها و فضلت باصه من الشباك من غير ما تتكلم كلمه زياده...
زياد أخد ليليان يروحها الأوتيل، و قالها على موضوع شقة وائل وأنه هيعدي عليها الصبح عشان يوديها الشقه، وهي وافقت و رحبت جدا ب ده...
ولاء كانت ملاحظه حزن سدره و زعلها، ف عرفت إن فى حاجه حصلت معاها و مع آدم... بعد ما روحوا البيت و سدره دخلت أوضتها، ولاء دخلت وراها على طول....
ولاء بهدوء: سدره.... إيه إللى حصل مع آدم؟؟؟
سدره و دموعها بتهدد بالنزول: آدم سألني إذا كنت فتحت الصندوق و لا لأ... و أنا قولتله لأ... ف أتضايق، و شكله زعل مني....
سدره محبتش تقول ل ولاء كلامها ليه... خافت إن ولاء تضايق منها، أو تفتكر إنها لمحتله بطريقه غير مباشره أنها فتحت الصندوق... ف خبت النقطه دي...
ولاء بتنهيده: بصي يا سدره... أنا عارفه إنك زعلانه إنك قولتيله كده، بس أنا بعملك قيمه و كرامه... مش عايزه في يوم من الأيام لو ربنا أراد و حصل نصيب معاه، ييجي اليوم و تتعايري ب حاجه زي دي...
سدره بسرعه و نرفزه: إيه ماما الكلام ده؟؟؟ آدم عمره ما يعمل حاجه زي كده أبدا... و بعدين مفيش حاجه إسمها كرامه بين الراجل و مراته....
ولاء قعدت على السرير بهدوء: لأ يا سدره... الكلام ده مش صح... سواء حب سواء جواز لازم يبقي في كرامه بين الأتنين... هو مايهينهاش و يخاف عليها و علي مشاعرها، لا يهينها ولا يجرحها بنص كلمه... لأن النفوس ممكن تتغير بعد الجواز... بعد ما بيتقفل عليهم باب واحد... الحياه الزوجيه مش كلها حب و دلع وبس... لأ دي مسئوليه بتتقسم بين الاتنين، ولو مفيش إحترام و كرامه متبادله، البيت هيتهد عليهم وعلي أولادهم... ولاء بتكمل بهدوء: أنا بقولك الكلام ده من واقع خبرتي... بصي يا سدره.... سدره بصلها بهدوء و بإهتمام، و ولاء بجديه: صادف ف حياتي تجربتين و الأتنين كان نفس الموقف بس الإختلاف كان ف رد فعل كل واحده منهم.... الأولي " جوزها أترفض منها و من أهلها ٣ مرات، و لما لقته لسه متمسك بيها بعد رفضه وافقت عليه هي و أهلها.... و قبل فرحهم ب ٣ أيام، حصلت مشكله بسبب القايمه و كان هو السبب و باباها قال أنه هياخد موقف منه، بس كان خايف عليها و على زعلها، بس هي كانت حابه أنها متكسرش كلمه ل أبوها وحبت تعمل ل أهلها كرامه و وضع قدام خطيبها، و ساعتها قالت " لو أنا مكبرتش أهلي من دلوقتي لا هو ولا أهله هيكبروهم بعد الجواز.... جوازه تروح و جوازه تيجي، بس المهم أبويا و أهلي يبقوا مرفوعين الراس.... محدش يهددهم ولا حد يلوي دراعهم "...  فقالتله إنها مش عايزاه، و مش هتكمل الجوازه... فضل يعيط و يكلم أهله و أهلها و يتحايلوا عليهم لغاية ما أتراضوا و وافقت تكمل الجوازه... و بعد ما أتجوزوا ب ٧، ٨ شهور اتخانقوا مع بعض راح قايلها إنها ماصدقت و أتجوزته...
سدره بتتنيحه: نعم؟؟؟ إزاي يعني؟؟؟ مش أنتي بتقولي إنها رفضته وهو إللى كان بيجري وراها، و كمان قبل فرحهم قالتله مش عايزاك؟؟؟
ولاء بإبتسامه سخريه: شوفتي بقي أنتي بنفسك بتقولي إيه؟؟؟ هو كان عايز يلبسهالها... و يثبتها عليها إنها هي إللى كانت بتجري و راه مش هو إللى بيجري وراها، و كان عايز يقلب الترأبيزه عليها....
سدره بغيظ: طب وهي عملت إيه؟؟؟
ولاء بإبتسامه إعجاب: وقفت قصاده بقوة و قالتله " أنت نسيت نفسك ولا إيه؟؟؟ أنت أترفضت ٣ مرات، و كنت هفشكل الجوازه قبل الفرح ب ٣ أيام... و روحت لأهلي و فضلت تعيط لهم عشان الجواز تتم.... إن كنت ناسي أفكرك "....
سدره بإعجاب: شاطره... برافو عليها....
ولاء بحزن: التانيه بقي كانت بنت خالها.... بس كان مكتوب كتابها، و حصل نفس إللى حصل للأولانيه بخصوص مشكلة القايمة، و باباها حب ياخد موقف ف هدده أنه هيطلقها منه و الجوازه تنتهي....
سدره بسرعه: طب وهي موقفها إيه؟؟؟
ولاء بزعل: وقفت قصاد باباها، و فضلت تعيط و راحت ل حماها عشان ما يزعلش و تعيطله لدرجه إنها أغمي عليها عنده ف البيت...
سدره بحده: و بعدين؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟
ولاء بتنهيده: حماها كلم باباها و قاله على إللى حصل لبنته وهو كده هيخسر بنته لأنها بتحب إبنه... ف الاحسن ليه و لبنته إنهم يكملوا الجوازه...
سدره قامت بنرفزه و عصبيه: إيه الهبل و البجاحه دي؟؟؟ و إزاي هي تعمل كده؟؟؟ ده باباها كان عايز مصلحتها... تقوم هي تصغره بالشكل ده....
ولاء بجديه: للأسف ضغطت على أهلها بالعاطفه، و باباها أتنازل و رضخ ل جوزها و أهله عشان خاطرها و الجوازه تتم.... و كانت النتيجه لما حصل مشكله بينها وبين جوزها، حماها و جوزها عايروها ب إللى هي عملته مع باباها عشان يكمل الجوازه... إللى هي عملته و وقفتها قدام باباها و أهلها ماشفعلهاش قدام جوزها ولا حماها... و يوم ما قالت ل باباها إللى حصل من حماها، باباها قالها " عايزاني أعملك إيه؟؟ ما أنتي صغرتيني قدامهم قبل كده.... هواجههم و هقف قصادهم إزاي دلوقتي؟؟؟ شوفتي بنت عمتك عملت إيه ف جوزها؟؟؟ كبرت أهلها و خلته يعملهم ألف حساب"....
سدره سكتت بزعل، و ولاء راحتلها و بتطبطب عليها بحب: عشان كده قولتلك أن أساس الحب هو الكرامه و الإحترام يا سدره... النفوس بتتغير مع الوقت، نتيجه ل عوامل كتير جدآ... بس المهم إن البدايه تكون صح... مش عشان دلوقتي عشان بعدين... بعد السنين ما تعدي و تفوت.... و نقابل وجه رب كريم...
سدره بتنهيده: عارفه يا ماما إنك عايزه مصلحتي، و أنا مش معترضه.... بس إللى مضايقني موقفه السلبي و أنه مش بياخد خطوه واحده ل قدام...
ولاء بإبتسامه: أصبري شويه يا سدره.... ده لسه مافاقش من إللى هو فيه.... ماتعرفيش بكره في إيه... يمكن الظروف تتغير أو يحصل أي حاجه... المهم إنك تخليكي على موقفك و ماتتنازليش مهما يحصل...
سدره بإبتسامه هاديه: حاضر يا ماما...
ولاء سابتها و دخلت أوضتها، لقت أحمد مكشر و مصدرلها الوش الخشب، ولاء بلعت ريقها بتوتر: أحمد....
أحمد بصلها وهو ساكت، و هي بتقرب منه بهدوء: أنا عارفه إني غلطت لما ضحكت قدام وائل و محمد....
أحمد بهدوء بس بحده: كويس إنك عارفه إللى أنتي عملتيه....
ولاء بإبتسامه هاديه: أنا آسفه يا أحمد... حقك عليا...
أحمد ساكت بس لسه زي ما هو تكشيرته على وشه، و ولاء بتحاول معاه: خلاص بقي يا أحمد، آخر مره... هاخد بالي بعد كده... فكها بقي ماتبقاش رخم...
أحمد بتنهيده: ماشي يا ولاء... الموضوع أنتهي...
عند آسر....
آسر و ندي ف العربيه، و ندي بغضب: كنت بتكلم مين يا آسر؟؟؟
آسر بعصبيه: تاني يا ندي... أنتي ما بتزهقيش... كل يوم و التاني خناق و زعيق.... كفايه بقي... أرحميني شويه... أنا أبتديت أتخنق... مش معقول إللى بيحصل ده....
ندي بزعيق هي كمان: أنا مش نكديه يا آسر... و أنت السبب ف المشاكل دي مش أنا... 
آسر بزعيق: يوووووه.... مش هتبطلي بقي النغمه دي... ع طول أنا إللى غلطان، ع طول أنا إللى بعمل مشاكل... و أنتي الضحيه البريئه إللى مابتعمليش حاجه... ياشيخه كفايه بقي كفايه... خلاص عرفت إنك ست الشيخه إللى مابتغلطيش و لا بتعملي حاجه... وأنا إبن ستين كلب....  إللي بعمل كل حاجه وحشه... إيه المطلوب مني دلوقتي؟؟؟ عايزه إيه؟؟؟
ندي أتصدمت و تنحت، و بلعت ريقها بصعوبه و دموعها بتهدد بالنزول: ليه كل ده يا آسر؟؟؟ إيه المشكله إللي حصلت عشان تقول كل ده؟؟؟
آسر وقف عربيته و بحده و عصبيه: كل شويه عياط و زعيق و خناق على حاجات تافهه، و لما أحس إني مخنوق و عايز أشم شويه هوا، ترجعي تزعلي و تتهميني إني مش بسأل فيكي، و بسيبك و أمشي... كفايه بقي يا ندي... كفايه إللى أنتي بتعمليه ده...
ندي سكتت و دموعها نزلت منها ب غزاره وهي مش عارفه تقوله إيه... و صوت عياطها بيخنقه أكتر، ف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو باصص قدامه مش بيبصلها خالص: أنتي عايزه إيه دلوقتي يا ندي؟؟؟ إللى أنتي عايزاني أعملهولك هعملهولك... عايزاني أوديكي بيت عمي، هوديكي....
ندي أتفاجئت و أتصدمت أوي من كلامه لأن آخر حاجه كانت ممكن تخطر ع بالها أنه هو بنفسه يوديها بيت باباها... و حست إن موقفها معاه ضعيف، ولو أخدت القرار الغلط مش بعيد تخسره و تخسر حياتها معاها...
آسر كان لسه زي ماهو ساكت مش بيتكلم و مستني قرارها، و هي بتحاول تكتم دموعها: روحني البيت....
آسر بتنهيده: أنهي بيت فيهم؟؟؟؟
ندي وهي بتمسح دموعها بس مش عارفه توقفها: بيتي... بيتك يا آسر....
آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و دور عربيته و طلع على بيته وهما ف حاله سكوت تام.....
عند محمد ف البيت.....
بعد ما محمد ساعد آدم أنه يدخله أوضته و نيمه ف سريره، سأله بهدوء: فى جديد يا آدم؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه: مش عارف و الله يا بابا....
محمد بإستغراب: طب أفهم أنا إيه من كده؟؟؟
آدم ضحك ضحكه خفيفه: ههه... يعني حصل حوار كده على خفيف بيني و بينها... يعني تقدر تقول بشكل غير مباشر...
محمد بإبتسامه هاديه: يعني أروح أكلم أحمد؟؟؟؟
آدم بسرعه: لأ يا بابا.... أستني شويه... 
محمد بنرفزه: يووووه.... مش أنت لسه قايل إن حصل كلام ما بينكوا؟؟؟
آدم بتنهيده: مش بالشكل إللى حضرتك متخيله، كل مافي الموضوع إني محتاج أركن خوفي على جنب و اصارحها هي الأول و أعرف ردها عشان أبقي واقف على أرض صلبه....
محمد بتنهيده: يابني خير البر عاجله... خليني أكلم أحمد ع طول و بعدين نعرف رأيها... محمد بإبتسامه مكر: ولو اني عارف رأيها من غير ما أسألها....
آدم بسرعه أفتكر شكلها لما كانت حزينه، و أفتكر شكلها لما عنيهم أتقابلوا أكتر من مره وشاف إبتسامتها و كسوفها وبصتها ف الأرض... غصب عنه إبتسم أوي، و محمد بإبتسامه وهو بيغمزله: شوفت بقي.... أنا إحساسي ميخيبش أبدآ...
آدم بإبتسامه هاديه: طب أصبر شويه لغايه ما أفوق كده و أنا هصارحها قبل ما تتكلم مع عمي....
محمد بحب وهو بيقوم: ماشي يا آدم... إللى يريحك أعمله يا حبيبي.... بس حاول متطولش أكتر من كده... خلينا بقي نفرح شويه....
آدم بإبتسامه هاديه: إن شاء الله تعالى قريب يا بابا....
محمد إبتسم وهو بيأمن على كلامه... 
أول ما وائل وصل بيته، لقي نهي داخله جوه من غير ما تديله أي إهتمام... ف قالها بسرعه: نهي... أستني... عايز أتكلم معاكي.....
نهي بتنهيده و هي بتلف وشها ليه، و بهدوء: لو عايز تتكلم ف موضوع مازن، ف حاضر يا وائل مش هعمل كده تاني... لا مع مازن ولا مع أي حد....
وائل كشر أوي، وهي بتكمل بمنتهي البرود: و لو عايز تتكلم بخصوص سمر ف أنا بره الموضوع ده... و زي ما قولتلك قبل كده... دي حياتك و دي شركتك و أنت أدري بمصلحتك و بمصلحة بيتك مني... ف مفيش حاجه تانيه ممكن نتكلم فيها... تصبح على خير....
نهي سابته وهو ف قمة الغضب و النرفزه و العصبيه، وهو مش قادر يتكلم بنص كلمه، و طلعت أوضتها تاخد شاور... 
وهي ف الشاور، غمضت عنيها و هي بتفتكر إللي حصل مع مازن ف بيت محمد...
《فلاش باااااااك》.....
نهي بعد ما قالتلهم إنها هتدخل البلكونه عشان تعمل مكالمه.... أدت رنه ل مازن على موبايله و قفلت على طول... فات لحظه و التانيه و عملت كده تاني ورجعت قفلت... بعد كده بعتتله رساله على الموبايل أنه يدخلها البلكونه و يقولهم أنه هيخرج يعمل مكالمه ضروري و ميقولش لحد إنها هي إللى بتتصل بيه.... و أول ما مازن دخلها البلكونه، قالها بإبتسامه هاديه: إيه الشغل الجامد ده.... ده شغل مخابرات....
نهي بجديه: هو كده بالظبط...
مازن بحيره: ده الموضوع بجد...
نهي بهدوء: آه يا مازن بجد.... و إللى هطلبه منك مش عايزه جنس مخلوق يعرف عنه حاجه... إللى بينا لازم يفضل بينا....
مازن بجديه أكتر من الأول: و أنا سامعك....
نهي بجديه:....

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent