Ads by Google X

رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم سارة صبري

الصفحة الرئيسية

 رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم سارة صبري

فحملها آدم بين ذراعيه ودلف للطبيبة وقال لها بدموع: سيليا يا دكتورة. سيليا أغمى عليها لى ؟

فطلبت منه أن يضع سيليا على سرير الفحص وفحصتها ثم قالت له بحزن: المدام جالها هبوط حاد في الدورة الدموية هعلّق لها محلول الوقتي وكمان كام ساعة إن شاء الله هتفوق. ربنا يطمّنك عليها

عند علي قال لساره بقلق: رنّي على بابا اسأليه ماما عاملة إي الوقتي

ساره بطاعة: حاضر

وأمسكت بهاتفها الذي اشتراه لها رحيم وهاتفت آدم الذي أجاب بضيق: نعم يا ساره خير

ساره بخوف: مفيش يا بابا كنت عايزة أطمّن عليكم أنتم كويسين

آدم بغضب: أيوا متزفتين لما نرجع هنتكلّم سلام الوقتي

وقبل أن تجيب عليه أنهى المكالمة معها فقالت بحزن: سلام

عند جاسر كانت سيليا تطعمه بيدها فقال لها بابتسامة: خلاص يا سيليا عرفت إنِك زوجة صالحة والله هاتي الطبق بقى عشان عايز آكل بنفسي

سيليا بابتسامة: أنت لى بتحب تعمل كل حاجة لنفسك بنفسك لى مش بتقول أنا محتاج حد يساعدني

جاسر بحزن حاول إخفاءه: البركة في سيادة اللوا

سيليا بعدم فهم: مين اللوا ده

جاسر بهدوء: أدهم المنياوي

سيليا باستغراب: والدك ؟! لى مش بتقول له يا بابا

جاسر بغضب: بابا ؟! مش لما يستحقها الأول

سيليا بحزن وصدمة: أنت عارف معنى الكلام إللي بتقوله ده

جاسر بغضب: أيوا عارف. وإللي بتقولي عليه أبويا ده رماني في البحر وأنا عندي خمس سنين وقال لي اتعلّم العوم وإنك تنقذ نفسك بنفسك حاولت على قد ما أقدر أتمسّك بالحياة عشان أمي إللي أنقذتني بعد ما كنت خلاص بيني وبين الموت ثواني وإللي كانت بتضّرب قدام عينيا منه كل يوم مرة عشان مضايق من الشغل ومرة عشان كنت بلعب وعملت دوشة ومرة عشان قالت له أنت ما بتحبنيش وأسباب كتير لو فضلت أعدّها من هنا لبكرا مش هخلّصها تعرفي إني كرهت الدراسة بسببه لما كنت بنقص نص درجة في مادة كان يضربني أنا وأمي ويحبسني في أوضتي من غير أكل وشرب لأيام ولما كنت في ثانوية عامة كان نفسي أدخل فنون جميلة جه قال لي هتدخل شرطة زي ما أنا عايز ولا يكون ليا تصرف تاني مع أمك ؟ حاولت كتير أقنعها تتطلّق بس هي رفضت لإنها بتحبه وهو استغلّ ضعفها أنا بكرهه وعمري ما كرهت حد قده

فضمّته إليها بشدة وقالت له بدموع: حقك عليّا أنا

وقبل أن تكمل كلامها دفعها بعيداً عنه وقال لها بغضب: ما هو كل إللي حصل لنا ده بسبب أمِك

سيليا بصدمة: بسبب أمي ؟! إزاي

جاسر بغضب: لإن أبويا كان بيحب أمِك قبل ما يعرف أمي

عند آدم كان يجلس على الكرسي المجاور لسرير الفحص ويمسك بيد سيليا التي ما زالت مغمضة عينيها وفجأة وصلته رسالة من رقم غريب ففتحها وقرأ ما بها والذي كان: سلامة المدام

فنظر آدم حوله لشكّه بأنّ أحداً يراقبه

عند علي صعد لغرفته وفتح أحد أدراج كومود ليبحث عن شيء فوجد ورقة رسمت بها ليان ملامح وجهه بدقة بالغة وكتبت أسفلها

كنت لي الضوء الوحيد الذي أنار حياتي المظلمة والبائسة فلا تتركني بعد أن تعلّقت روحي بك

ليان


  •تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent