Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٦》....
نهي بجديه: بص يا مازن... عيزاك تجيبلي كل المعلومات الشخصيه عن واحده إسمها سمر الأسيوطي....
مازن بجديه: دي مين دي؟؟؟
نهي بتنهيده: طليقة وائل....
مازن بتتنيحه: نعم؟؟؟؟؟ طليقته؟؟؟
نهي بهدوء: آه....
مازن بإستغراب: طب مش أنتي بتقولي أنها طليقته، عايزه تعرفي معلومات عنها ليه؟؟؟؟
نهي بهدوء: هي جياله بعد السنين دي كلها عايزه تعمل معاه بيزنس.... و بصراحه أنا مش مقتنعه بحاجه زي دي...
مازن بجديه: حاسه إن الموضوع مش موضوع بيزنس و إنها عايزه ترجعله؟؟؟
نهي بصتله بجديه: مش عارفه يا مازن، المفروض إنها متجوزه و مخلفه... بس أنا مش مرتاحه...
مازن بإبتسامه هاديه: غيرانه يا قطه؟؟؟
نهي بصتله بغضب: بطل هزارك السخيف ده يا مازن.... و آه غيرانه على جوزي و مش هسمح ولا هقبل بوجود طليقته ف حياتنا...
مازن بهزار: آآآه.... و من الحب ما قتل....
نهي بحده: ولاااا... مش عايزه إستظراف....
مازن بضحك: ههههه.... خلاص خلاص... أنتي هتقلبي عليا ولا إيه....
نهي بجديه: مازن... الموضوع ده عايزاه ف أقرب وقت... و زي ما قولتلك.... مش عايزه جنس مخلوق يعرف بيه حاجه....
مازن بتنهيده: أكيد طبعا مش هجيب سيره لحد.... مش محتاجه توصيني على حاجه زي دي...
نهي بجديه: ولا حتي أمك....
مازن بضحك: هههه... أكيد طبعا مش هقولها حاجه... مش محتاجه أصلا... عارف إنك هتقوليها بنفسك.... ما أنتو مش بتخبوا حاجه على بعض.... من زمان و أنتو لوك لوك.... لوك لوك.... لوك لوك.... صبح و ليل... و ليل و صبح.... ده أنتو كرهتوني ف أم التليفونات....
نهي و هي بتعمله بإيديها خمسه و خميسه: الله أكبر ف عنيك يا شيخ... يا واد بطل قر و حسد عليا أنا و أمك...
مازن بضحك: ههههه.... لأ و الشهاده لله... أنتي تستاهلي القر.... ده أنتي كل ما بتكبري بتحلوي و بتصغري أكتر.... نهي ضحكت بهدوء، و مازن بهزار: إلا قوليلي يا طنطي... إيه الحلاوه و الجمال ده؟؟؟
نهي ضحكت جامد أوي وهي بتضربه ف دراعه وهما مسخسخين من كتر الضحك، و هي بتقوله بهزار بس بدلع: هههه.... يا واد أختشي....
《باااااااااك》.......
نهي فتحت عنيها بهدوء وهي بتقول ل نفسها: ماشي يا وائل.... أما نشوف حكايتها إيه....
نهي خلصت شاور و أول ما خرجت لقت وائل قاعد ف أوضتهم وهو مشبك إيده ف بعض وساند ب راسه على دقنه وهو عينه على الباب مستنيها تخرج... نهي تجاهلته و لا كأنه موجود قدامها و قعدت تسرح شعرها بهدوء و تأني... وهو كان مفروس و متغاظ جدآ منها و من تجاهلها ده، فقام بعصبيه ياخد شاور و يهدي أعصابه... وهو ف الشاور فضل يقول لنفسه: مش قادر أفهمك ليه يا نهي.... ليه كلامك و تصرفاتك بتحسسيني إني بقيت ولا حاجه ف حياتك... عارف إن معاكي حق، و إنه شئ طبيعي ترفضي وجودها ف حياتنا، بس ليه لازم يبقي بالشكل ده... ليه بتحسسيني إنك وصيه عليا و الموضوع أمر واجب النفاذ... ليه بتوصليني للعند بالشكل ده.....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و خلص الشاور و خرج... أول ما خرج بص عليها لقاها مغمضه عنيها و نايمه... هو عارف إنها بتمثل إنها نايمه عشان مش عايزه تدخل معاه ف أي حوار... أخد تنهيده طويله و قرب منها و حضنها جامد من ظهرها، و هي لسه مغمضه عنيها و ف نفس الوقت بتحاول تبعد عنه، وهو متمسك بيها، و قالها بهمس: مش عايز أكتر من إني أخدك فحضني و أنام... مش عايز أكتر من كده....
نهي بطلت تعافر إنها تبعد عنه وهي لسه مغمضه عنيها دمعه نزلت منها غصب عنها، وهي بتقول لنفسها: لازم تفوق يا وائل.... عارفه إنك متضايق من عدم إهتمامي بس لو تعرف الحقيقه هتعرف إني بعمل ده عشانك و عشاني... مش هينفع أنا وهي نبقي موجودين ف حياتك....
فضلوا على وضعهم ده لغايه الصبح....
وائل قام من النوم ملقاش نهي جنبه... قام غسل وشه و نزل على تحت لقاها لابسه و بتستعد عشان تخرج، وائل بهدوء بس بتكشيره شويه: صباح الخير....
نهي بهدوء: صباح النور...
وائل: الساعه لسه ٨... لابسه بدري أوي كده ليه؟؟؟
نهي وهي بتجهز شنطتها: عندي جلسه ف دار القضاء و بيبدأوا بدري.... ف يادوب ألحق أنزل دلوقتي...
وائل بهدوء: هتيجي ع الشركه بعد ما تخلصي ولا هتروحي ع البيت؟؟؟
نهي بهدوء: هروح الشركه...
وائل وهو بيقوم و بيطلع أوضته: ماشي....
وائل سابها و طلع أوضته، وهي خرجت تروح جلستها....
عند آسر ف البيت...
آسر و ندي كانوا طول الليل بعاد عن بعض... كل واحد فيهم نايم و مدي ظهره للتاني، وعايش مع نفسه و أفكاره... ندي حاسه إن كل يوم آسر بيبعد عنها بدل الخطوه عشره... و مش عارفه تعمل إيه معاه، وخايفه تقول ل باباها لحسن يزعل و يخليه يبعد عنها أكتر من الأول... هي حست لو خلت حد يتدخل آسر هيشيلها جواه و هيحس أنه عايش معاها مجبر أخاك لا بطل... هيعيش معاها بالقوه الجبريه... هيعيش معاها ب أمر مباشر من باباها مش أكتر، مش عشان هو بيحبها و عايز يعيش معاها.... هي شبه معرفتش تنام طول الليل، و دموعها مفارقتش عيونها...
آسر كان إحساسه مش أقل منها... حاسس أن مش دي الحياه إللي كان بيتمناها أو الحياه إللي كان متخيلها... حاسس إن في حاجه غلط مش مظبوطه ف علاقته ب مراته... الشغف و الدلع و الهيام إللى كان عايشه راح... الشراره اللى كانت بتظهر ف حبه و لمعة عنيه ناحيتها مش موجوده... حس بإن الحياه بقت روتينيه كل يوم يشبه اليوم إللى قبله... بل بالعكس... ده كل يوم بيعيشه ف نكد و خناق و زعل... وهي مش بتبطل عياط و حزن... حزنها بقي ظاهر أوي ف عنيها و ملامحها... مش هي دي حبيبته إللى الدنيا كلها بتشوف ضحكتها و إبتسامتها... دموعها القريبه إللى أول ما تسمع كلمه تلمع ف عيونها و تنزل منها ع طول... بدأ يتخنق من كتر الشكوي منه أنه مهمل ناحيتها و مش مهتم بالحاجه إللى هي مهتمه بيها، أو بزعلها... آسر قام من نومه و دخل الحمام و بدأ يستعد و يجهز عشان يروح شغله... بعد ما لبس بص على ندي لقاها مغمضه عنيها، ف أفتكر إنها نايمه ف سابها و نزل على شغله....
بعد ما ندي سمعت صوت الباب ما اتقفل، قامت قعدت على السرير وهي دموعها بتنزل منها بوجع و غزاره بس بصوت مكتوم، و كأنها خايفه تعيط بصوت عالي ل آسر يسمعها و يرجع يسمعها كلام كتير يوجعها...
نهي بعد ما خلصت محكمه طلعت على الشركه و دخلت مكتبها من غير ما تعدي على وائل و تعرفه إنها ف الشركه كعادتها... دخلت مكتبها و بدأت تشوف شغلها....
وائل طلع على شركته و بدأ يشوف شغله و بعد ما فات تلات أربع ساعات، حنان كلمته ف التليفون و قالتله إن سمر الأسيوطي بره... وائل ف الأول كان متضايق لما عرف، بس أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و قالها تدخلها....
سمر دخلت بإبتسامه هاديه: صباح الخير يا وائل.... سوري جتلك من غير ميعاد سابق....
وائل بإبتسامه هاديه: ولا يهمك يا سمر... تشرفيني ف أي وقت...
سمر بإبتسامه: ميرسي يا وائل...
وائل بعد ما طلب قهوه ليهم قالها بهدوء: بصي يا سمر... أنا لقيت أن فعلا الشركه وضعها مش حلو و صعب أنه يخلص ودي...
سمر بحزن: أنا قولتلك قبل كده يا وائل... 
وائل بهدوء: بصراحه يا سمر الموضوع أنا لسه بدرس فيه من كذا إتجاه... ف إصبري عليا شويه...
سمر بمكر: و ياتري من ضمن إتجاهاتك المدام؟؟؟؟
وائل بصلها بتكشيره: إيه الكلام ده يا سمر؟؟؟ إيه علاقة نهي بالموضوع ده؟؟؟
سمر بحزن مصطنع: أعذرني يا وائل... بس بصراحه حسيت إن ممكن يكون سبب تأخيرك إنك تاخد قرار ف الموضوع ده هو المدام، سمر بصتله و دموع التماسيح بدأت تلمع ف عنيها: و الله يا وائل مش قصدي أبدا أي تفكير تاني غير إنك تحافظ على تعب بابا و تعبك... أنا غلطت زمان لما خليت واحد غريب يمسكها و غرقها... لحد إمتي هفضل أدفع ثمن غلطتي يا وائل... لحد إمتي؟؟؟
سمر دموعها نزلت، وهو مش عارف يصدقها ولا يكدب عينه... لحظات وقالها بهدوء: سمر... بلاش ندخل العلاقات الشخصيه ف شغلنا.... أنا هشوف إيه إللى هقدر أعمله.... بس أصبري شويه...
سمر وهي بتمسح دموعها و بإبتسامه هادية: حاضر يا وائل... هستني إن شالله لآخر العمر...
وائل بلع ريقه بتوتر لما هي قالت كده، شويه و سألته بمكر: المهم... إن نهي متكنش زعلت مني؟؟؟
وائل بإستغراب: مش فاهم؟؟؟ تزعل منك ف إيه بالظبط؟؟؟
سمر بهدوء: يعني متكنش أتضايقت عشان بوكيه الورد إللى بعتهولك....
وائل بصلها أوي، وهو بيفكر مع نفسه: لو أنا قولتلها إن حصل مشكله ما بينا بسبب بوكيه الورد مش بعيد تفرح أو تكون عايزه تتأكد إن غرضها نجحت فيه... ف الأحسن إني أقولها محصلش مشكله...
وائل بإبتسامه هاديه: خالص يا سمر... نهي مش زي ما أنتي متخيله... هي مخها مش صغير أوي كده عشان تضايق او تزعل من حاجه زي دي...
سمر بإستغراب: معقوله؟؟؟ للدرجه دي؟؟؟
وائل بهدوء: هي إيه دي إللى للدرجه دي؟؟؟
سمر بتهكم: يعني أصل الواحده المفروض إنها تغير على جوزها لما تلاقي واحده تانيه بعتاله حاجه زي كده... ف مستغربه يعني إنها يعني...
وائل بضيقه ملحوظه: يعني إيه يا سمر؟؟؟
سمر بإبتسامه مكر: الواحده مننا لو بطلت تغير او تتخانق مع جوزها و كبرت دماغها منه أو مبقاش يفرق معاها راح فين جاي منين بيتكلم مع مين... يعني.... الحاجات دي.... معني كده إنها مبقتش تحبه... ولا فارق وجوده من عدمه ف حياتها....
وائل بغيظ منها: مش يمكن يكون في ثقه ما بينهم، وهي عارفه كويس أنه مش بيخونها ولا بيبص لوحده تانيه غيرها....
سمر بهدوء: هي شعره واحده بين الثقه و الإهمال يا وائل... 
وائل كشر و سمر بتكمل بنفس الهدوء: الواحده مننا مش بتعرف تداري غيرتها و حبها ل جوزها... بيبان ف تصرفاتها و إنفعالاتها و عصبيتها، لكن لو بدأت تحس بتجاهلها او إهمالها او برودها... يبقي استووووب... في حاجه غلط.... ده مش ثقه... تؤتؤ... ده إنتهاء مشاعرها ليك....
وائل بص لبعيد وهو متعصب و متنرفز و باين أوي على ملامحه ضيقته، وهو بيفتكر تصرفات نهي معاه من بعد ماقالتله أنه حر ف حياته و شركته، و كمان لما كانوا عند محمد و حاول يستفزها بمعاكسته ل ليليان و لقي منها برود و تجاهل حتي إنها معاتبتهوش ولا أتخانقت معاها على تصرفه المتعمد ده... و غصب عنه بدأ يتهز من جواه بسبب كلامها ليه....
نهي بعد ما قعدت فتره ف مكتبها، أخدت ملف و راحت ل مكتب وائل عشان تورهوله و تتناقش معاه فيه، بعد ما سلمت على حنان، و لسه هتدخل ل وائل سألتها بهدوء: في حد مع وائل يا حنان؟؟؟
حنان وهي بتبلع ريقها بتوتر: اااا... بصراحه كده آه...
نهي بتكشيره من تعبيراتها: مين يعني؟؟؟
حنان و هي بتبلع ريقها بصعوبه: من غير نرفزه و عصبيه... سمر الأسيوطي....
نهي بصتلها بغضب و نرفزه و عنيها بتطق شرار و لسه يادوب هتفتح باب المكتب، وقفت ل لحظه، و فكرت مع نفسها بسرعه: لو أنا دخلت مش بعيد أتخانق معاهم و أفرج عليهم الشركه ب إللى فيها... نهي غمضت عنيها و فضلت تاخد نفس ف نفس و بتحاول تهدي و تمسك أعصابها... لحظات وقالت لنفسها: الموضوع ده مش هينفع يتحل بالشكل ده يا نهي... لازم تبقي أعصابك هاديه و متبقيش متسرعه عشان ماتغلطيش و وائل مايمسكش عليكي غلطه... لو خدتي أي موقف دلوقتي مش بعيد يتهمك إنك معندكيش ثقه ف نفسك ولا ثقه فيه.... لازم تثبتيله إن عندك ثقه فيه... و مش معني إنها معاه دلوقتي يبقوا بيتكلموا ف أي مواضيع جانبيه... لازم تمسكي نفسك و تيجي علي أعصابك شويه... أصبري شويه لغايه ما تمسكي أي دليل أو حاجه عليها....
حنان كانت مستغربه نهي وهي واقفه بالشكل ده قدامها، وهي مش عارفه نهي بتفكر ف إيه... شويه وسألتها بإهتمام: نهي... أنتي كويسه؟؟؟
نهي فتحت عنيها و بصتلها بهدوء مصطنع وهي بتديها الملف: آه يا حنان كويسه... بصي.... لما وائل يخلص معاها أبقي أديله الملف ده عشان يشوف بنود العقد... و يشوف لو هو عايز يغير حاجه فيه ولا لأ... و أبقي بلغيني... أو هو يبلغني... نهي بإبتسامه مصطنعه: مش هتفرق.... أنا هروح مكتبي...
حنان بتكشيره: نهي... ما تدخليله و تقوليله الكلام ده... لازم هي....
نهي بسرعه قطعت كلامه بمنتهي الهدوء: حنان... إحنا هنا ف الشركه، و العلاقات الشخصيه ماينفعش نتكلم فيها هنا.... خلي الموضوع يمشي رسمي... كده أحسن... 
حنان مش عجباها تصرفها ولا كلامها، ونهي نزلت و دخلت مكتبها من غير ماحد يعرف القهره و النار إللى ماليها.... نفسها لو تزعق أو تصرخ بصوت عالي... كان جواها صراع كبير و غريب مابين قلبها و عقلها... صراع العاطفه و كبحها.... خافت إن نار مشاعرها تطغي عليها و تحرق الأخضر و اليابس... فحكمت العقل و المنطق رغم إنه ضد إحساسها و مشاعرها.... فضلت السكوت عن إنها تبوح بكل إللى جواها لمجرد إنها خايفه من النتائج...
شويه و أتصلت ب عيسوي ف مكتبه: الو... أيوه يا عيسوي.... ممكن تجيلي المكتب دلوقتي... عايزاك ف موضوع مهم....
عيسوي بهدوء: تمام يا نهي... هجيلك دلوقتي....
لحظات عدت كان عيسوي بيخبط وهي أذنت له بالدخول و شاورت بإيديها أنه يقعد....
عيسوي: خير يا نهي...
نهي بجديه وهي بتديله ورقه: بص يا عيسوي.... عيزاك بكره الصبح تروح الغرفه التجاريه... و تجيبلي كل المعلومات الخاصه عن الأسم الموجود ف الورقه دي...
عيسوي بهدوء: تمام... بس ممكن أوي تكون الشركه مش بإسمها....
نهي بهدوء: ممكن يبقي بإسم باباها... وده إللى أنا متوقعاه، نهي بجديه: بص يا عيسوي... المهم عندي تعرف لي وضع الشركه المالي إيه ف السوق، و الشركه بإسمها ولا بإسم باباها... و أي حاجه تعرفها عن الشركه.. مين إللى بيديرها أو إللى كان بيديرها... نهي بحزم: من الآخر كل المعلومات الممكنه بخصوص الشركه سواء صغيره او كبيره....
عيسوي بإهتمام: تمام.... بس ممكن معرفش أخلص كل ده بكره...
نهي بجديه: ف أقرب فرصه المعلومات دي تكون عندي...
عيسوي وهو بيقوم: تمام... هشوف أقدر أعمل إيه...
نهي بجديه أكتر من الأول: عيسوي.... لا وائل ولا حد يعرف بالموضوع ده نهائي.... الموضوع ده ما بينا...
عيسوي بإهتمام: ماتقلقيش... محدش هيعرف حاجه...
نهي بهدوء: و الميزانيه مفتوحه.... أصرف زي ما أنت عايز... نهي بإبتسامه هاديه: أنت عارف إن الحاجات دي مش ببلاش... محتاجه مصاريف...
عيسوي بإبتسامه هاديه: عارف يا نهي.... ما تقلقيش... كل حاجه و ليها ثمن...
نهي هزت راسها ب تمام، و عيسوي خرج و قفل الباب وراه....
نهي بغيظ و غضب: أما نشوف الهانم مخبيه إيه....
وائل كان لسه زي ماهو ساكت و باصص ل بعيد وهو مخنوق، وسمر إبتسمت بهدوء لما وصلته ل مرحله الشك ف مشاعر مراته، ف بإبتسامه هاديه وهي بتقوم: طب أسيبك دلوقتي يا وائل...
وائل بصلها لقاها بتقوم من مكانها، فقام هو كمان بهدوء: ماشي يا سمر... ما بينا تليفون إن شاء الله....
سمر بإبتسامه: أتمني المكالمه الجايه تقولي إننا هنمضي العقود...
وائل بإبتسامه هاديه: إن شاء الله تعالى كله هيكون خير...
وائل كان متغاظ جدآ من نهي لدرجه أنه قرر بينه و بين نفسه أنه يحط نهي قدام الأمر الواقع مع سمر... و عشان يثبت حاجه زي دي خرج من مكتبه و وصل سمر لغايه الباب عشان يخلي حنان تشوفه و تبلغ نهي إنها كانت موجوده و وصلها لغايه الباب...
سمر كانت متفاجئه من تصرفه لما وصلها وهو فتحلها الباب و قالتله قدام حنان إللى أستغربت هي كمان تصرفه.... سمر قالتله بإبتسامه هاديه وهي قاصده تسمع حنان: إيه رأيك يا وائل لو نتعشي مع بعض بمناسبه اندماج الشركتين؟؟؟
حنان بصتله بصدمه، وهو كمان أتصدم من كلام سمر، لأنه متوقعش أنه يكون نتيجه تصرفه ده معاها هيبقي بالشكل ده، ف سكت و هو مش عارف يقول إيه... و سمر بتعيد عليه الكلام من تاني: وائل.... إيه رأيك؟؟؟
وائل بتوتر: اااا... ربنا يقدم اللي فيه الخير... زي ما قولتلك هيبقي بينا تليفون....
سمر بإبتسامه هاديه: و أنا هستني... باي...
سمر سابتهم، وهو بص ل حنان لقاها بتبصله بغيظ، وهو بيقولها بتوتر: إيه... مالك.... في ايه؟؟؟
حنان بغيظ: مفيش يا باشمهندس... 
وائل يادوب لسه هيدخل مكتبه، حنان بسرعه: نهي سابت لحضرتك الملف ده، و بتقولك شوف لو عايز تغير حاجه ف البنود ولا لأ...
وائل بصلها بصدمه: نهي؟؟؟ هي نهي جت؟؟؟
حنان بإبتسامه غيظ هزت رأسها ب آه من غير ما تتكلم، و وائل بلع ريقه بالعافيه و هو بيقولها: هي... هي عرفت إن سمر كانت هنا؟؟؟
حنان بنفس إبتسامتها و غيظها هزت راسها ب آه.... و وائل من غير ما يشعر بوجودها قال بغضب: و كان عادي كده بالنسبالها؟؟؟ مافكرتش تدخل و لا تتكلم و لا تعمل أي حاجه؟؟؟
حنان أتصدمت من كلامه و تصرفه و كأنه كان مستني منها تعمل ده... إنها تتعصب و تتنرفز و تتخانق و مش بعيد كمان تمسك سمر من شعرها و تولع فيها لمجرد إنها قاعده مع حبيبها و جوزها... بس رد فعل نهي بالنسباله كان صادم و كأن كلام سمر كان صح... هو مابقاش يفرق معاها وجوده من عدمه... الحب شبه أختفي أو أنتهي لدرجه إنها بتستسلم دلوقتي و بتسيبه بمزاجها لغيرها، و ياريت لأي حد... دي بتسيبه ل طليقته... و نسي إنها كانت قبليها بيوم بتتخانق معاه عشان بوكيه ورد، وهي لما لقته متمسك ب موقفه مع سمر رمت الكوره ف ملعبه و سابته ياخد قراره لوحده...
وائل من غير ما يشعر نزل ل نهي ف مكتبها وهو في قمة غضبه و غيظه... فتح بابها بمنتهي العصبيه و بصوت عالي: إيه البرود إللي أنتي فيه ده؟؟؟ ها؟؟؟؟ خلاص بقيت لا شئ بالنسبه لك؟؟؟ 
نهي قامت من مكتبها بكل غضب: لو سمحت متعليش صوتك... إحنا هنا ف الشركه مش ف البيت...
وائل و الغضب متملك منه: شركه؟؟؟ دلوقتي بقي يهمك شركه و مش شركه؟؟؟
نهي بعصبيه و نرفزه: يوووووه.... عايز إيه يا وائل؟؟؟؟ أنا مش قادره أفهم إيه إللى معصبك و منرفزك بالشكل ده؟؟؟ أنا عملت إيه دلوقتي عشان تتعصب عليا كده؟؟؟
وائل بصلها بغل و غيظ وهو مش عارف ينطق بنص كلمه، و خصوصا لما لاحظ إن الموظفين بيبصوله هو و نهي على خناقتهم... وهو بيقول لنفسه بغل و غيظ: ما هو ماينفعش تقولها إنك متعصب عشان مشاعرها أتغيرت و مابقتش تغير عليك من سمر... ماينفعش تقول لحد بتحبه أهتم بيا و غير عليا... مش هينفع تقولها إنك متضايق عشان مابقتش تهتم بتفاصيلك و حياتك.... لو ده حصل مش هيبقي حب، ده هيبقي أسمه قله كرامه...
وائل بص وراه و بعصبيه: كل واحد يشوف شغله... إحنا مش فاتحينها سيما هنا....
كلهم بسرعه دخلوا مكاتبهم و هو بصلها بقوه و تحدي: ماشي يا نهي.... وائل بحده و لغة أمر: أعملي حسابك تجهزي عقود إندماج شركتنا مع شركه الأسيوطي....
نهي بصتله بتتنيحه و صدمه و ذهول: إيه؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟
وائل بإبتسامه تحدي: مش أنتي عملالي فيها strong independent woman... نهي بصتله بغضب جامح، وهو بيكمل بتهكم: عيشي بقي... وريني شطارتك....
يادوب لف وشه عشان يمشي، نهي بسرعه و بصوت عالي وهي خلاااااص جابت آخرها: ده على جثتي يا وائل.... مش هسمحلك بده....
وائل غمض عينه وهو مبتسم أوي أنه أستفزها و خلاها تخرج عن شعورها.... فتح عينه و لف وشه ليها وهو على نفس  إبتسامته: وريني شطارتك هتقدري تمنعي ده إزاي... يا.... يا قطه....
وائل سابها وقفل الباب وراه، وهي من غير ما تشعر مسكت كوبايه كانت على مكتبها وراحت حدفاها على الباب بعد ما قفله وهي بتزعق بصوت عالي جدا لدرجه إن وائل سمع حاجه بتتكسر مع صريخها..... و قال لنفسه بإبتسامه نصر: ولسه.... هو أنتي لسه شوفتي حاجه... أصبري عليا يا نهي.... ده أنا هطلع عليكي القديم و الجديد كله...أصبري بس شويه....
وائل طلع مكتبه وهو مبتسم أوي لدرجه إن حنان مستغرباه جدا و خصوصا إنها سمعت صوته وهو بيزعق ل نهي و الموظفين... و أول ما دخل مكتبه، مسك تليفونه و هو بيعمل إتصال بإبتسامه هاديه: الو.... أيوه يا يوسف....
نهي كانت لسه ف مكتبها و عماله تروح و تيجي وهي هتتجنن من إللى حصل مع وائل و مش عارفه تفكر كويس و كل أفكارها مشتته.... شويه و خرجت من مكتبها و راحت ل أحمد و فتحت مكتبه بعصبيه و نرفزه وهي بتقوله بصوت عالي و زعيق وهو كان مصدوم و متنح من تصرفها ده: أنا عايزه أفهم أنتو إيه بالظبط؟؟؟؟ أنتو عايزين تجننوني؟؟؟
أحمد بلع ريقه بتوتر وهو شايفها ف الحاله دي وبيقولها بهدوء شويه: و أنا مالي يا نهي.... هو جوزك يطلعه عليكي، و أنتي تيجي تطلعيه عليا....
نهي بصتله شرزا و بحده: ماقداميش حد غيرك أفش غلي فيه..... أعمل إيه يعني؟؟؟؟ ما هو أنا مش هعرف أروح أطلعه عليه يا أحمد دلوقتي.... أستحملني بقي.... نهي و هي بتبصله بغضب: و بعدين تعالي هنا قولي.... أنتوا ليه مش بيعجبكوا حاجه؟؟؟ لو أهتمينا بيكوا تقولوا علينا خنيقه و مش بنسبلكوا فرصه إنكوا تنفسوا عن نفسكوا، ولو سيبناكوا براحتكوا تقولوا علينا مش مهتمين و لا تفرقوا معانا؟؟؟ هو أنتو عايزين مننا إيه بالظبط؟؟؟؟
أحمد ضحك أوي عليها، وهي بغيظ و غضب: أحمد.... بطل إستفزاز.... أنا مش نقصاك....
أحمد وهو بيحاول يمسك نفسه من الضحك: طب أهدي كده بس و قوليلي إيه إللى حصل مع وائل، و ليه كان بيزعق من شويه.....
نهي أخدت نفس جامد وهي بتقعد على الكرسي وهو قعد قصادها.... و حكت له إللى حصل معاه.... من ساعة ما شافت سمر و رد فعلها لغايه خناقتهم إللى حصلت من شويه، بس هي ماقالتلوش موضوع مازن و عيسوي.... بعد ما خلصت كلامها، أحمد بهدوء: بصي يا نهي.... لازم تعرفي حاجه مهمه أوي عننا...
نهي بصتله بجديه و إهتمام، و أحمد بيكمل بهدوء: إحنا ك رجاله......

يتبع......

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent