رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٧》....
نهي بصتله بجديه و إهتمام، و أحمد بيكمل بهدوء: إحنا كرجاله مهما عدي علينا العمر بنبقي عايزينكوا تفضلوا تهتموا بينا و بمشاعرنا...
نهي بصتله أوي بإستغراب، وهو بيكمل بإبتسامه هاديه: ده حقيقي يا نهي... عايزين نفضل نحس إن حبكوا لينا ماقلش بالعكس... بيزيد مع كل يوم بنكبر فيه، نحس بالشوق و الغيره و الشغف كأننا لسا شباب أو لسه متجوزين... زيكوا كده يا ستات... مش أنتو كل فتره تحبوا تسمعوا مننا كلام حلو و إننا لسه بنحبكوا و بنغير عليكوا و مهتمين بكل تفاصيلكوا كبيره و صغيره؟؟؟
نهي بتنهيده: ده حقيقي... الواحده مننا بتفضل مستنيه تسمع كلمه حلوه او شعور إن جوزها لسه بيحبها و بيغير عليها...
أحمد بإبتسامه: إحنا كمان عايزين ده...
نهي بجديه: طب ما ده إللي بيحصل يا أحمد... ليه لما بظهر مشاعر الغيره، ده بيقلب معايا بالعكس؟؟؟
أحمد بإهتمام: بصي يا نهي... الزوجه هي الوحيده إللى بتبقي عارفه طباع جوزها... في راجل بيبقي رومانسي و عايز طول الوقت مراته تظهرله المشاعر دي... بمكالمة تليفون يحس بيها بإهتمامها أو خوفها عليه....أو برساله لا ع البال و لا ع الخاطر، حب و أشواق ليه، و قد إيه وحشها و بتعد الساعات و الدقائق عشان البيت وحش من غيره... يعني حاجات من النوع ده... أحمد بيكمل كلامه: و في راجل مش رومانسي بس بيحب الإهتمام من الفتره للتانيه... كنوع من تغيير الروتين اليومي للحياه الزوجيه....
نهي بهدوء: طب و ف وضعي ده؟؟؟ نهي بتكشيره: أنا حاسه إن وائل بيتعمد يستفزني يا أحمد.... هو عارف كويس إن الموضوع ده مش سهل من أصله... ف ليه هو مصر ع إللى بيعمله أوي كده؟؟؟
أحمد ضحك بهدوء: هههه.... عشان هو عايز كده... عايز يطلع منك القطه إللى بتخربش و بتعض عشان حبيبها... مش الست العاقله إللى بتفكر بعقلها و راكنه قلبها بعيد شويه....
نهي بصتله بحده وغضب، و أحمد بإبتسامه هاديه: طب بذمتك عملتي إيه فيه إمبارح بعد ما عاكس ليليان قدامنا؟؟؟
نهي بحده و نرفزه: إيه الكلام ده يا أحمد؟؟؟ وائل كان بس بيحاول يستفزني ب ليليان مش أكتر... وائل مش خاين و عمره مايبص لأي واحده، مابالك ب إللي قد بنته....
أحمد بهدوء: يا بنتي أنا عارف و متأكد أنه مش هيبص ل ليليان و لا غيرها... بس إللى أقصده إنك أهو... عارفه أنه قاصد و متعمد يعمل كده قدامك و قدامنا عشان بس يستفزك و يطلع من جواكي غيرة الست على جوزها..... إللى يهمني رد فعلك على الموقف ده كان إيه؟؟؟؟ أكيد طبعا عديتي اليوم ولا كأنه عمل حاجه، صح؟؟؟
نهي بصتله أوي بغيظ، لأن فعلا هو ده اللى حصل، وأحمد بهدوء: هو مكنش مستني منك رد الفعل ده... كان مستني يشوفك وأنتي بتتخانقي معاه عشان أي واحده يعاكسها أو يبص عليها... ف بالتالي ده كان رد فعله أو كان بيردلك إللى أنتي عملتيه إمبارح....
نهي بصتله أوي و سرحت بتفكيرها ف إللى حصل منه بسبب مازن، ولاحظت الفرق بين رد فعلها و رد فعله.... شويه و رجعت بصتله بجديه: بس يا أحمد إحنا ك ستات بنبقي عايزين الاستقرار النفسي و العاطفي... مش بعد العمر ده كله يبقي في تهديد ف حياتنا بالشكل ده... الخوف و القلق إللى بيهد أي بيت ف إستقراره و أمانه مع الطرف الآخر... إحنا مابقيناش صغيرين على التفكير بالشكل ده...
أحمد بهدوء: عمر المشاعر ما بتتقاس بالعمر و السن يا نهي... طول ما الحب موجود بين الطرفين هتبقي الغيره موجوده... و دي مش حاجه وحشه بالعكس... ده بيبين قد ايه المشاعر بينهم لسه زي ما هي... أحمد بإبتسامه مكر: على رأي المثل " طول ما حبيبتك بتعاتبك و بتنكد عليك أعرف إنها لسه مهتميه بيك و بتحبك ... و لو بطلت عتاب أعرف إنك بقيت خارج دايرة إهتمامتها و قلبها، و أنتهي الحب من جواها"....
نهي سكتت للحظات وهي باصه لبعيد و بتفكر ف كلام أحمد.... شويه و قامت وهي كلها غل وغيظ و غضب، و أحمد بسرعه: نهي رايحه فين كده؟؟؟
نهي و هي في قمة غضبها و عصبيتها: رايحه أطربقها فوق دماغه... ههد المعبد علي إللي فيه....
أحمد جه يقوم من مكانه عشان يلحقها: أصبري بس يا مجنونه.... مش وقته...
نهي بغضب قبل ما تقفل الباب وراها بعصبيه: خليك بره الموضوع ده يا أحمد...
نهي قفلت الباب بعصبيه، و أحمد قعد مكانه: المجنونه.... مش بعيد هتولع فيه... ربنا يستر...
نهي طلعت مكتب وائل وباين عليها أوي عصبيتها و النار إللى مالياها... حنان شافتها وهي بالشكل ده وهي داخله ل وائل ف بتحاول تكلمها: نهي... أهدي يا نهي... مش كده....
نهي من غير ما تبصلها و كأنها مش شايفاها ولا سامعه حد بيتكلم... و مره واحده فتحت باب مكتبه بعصبيه و غل و غضب، وهو أتخضت و إتفاجئ بتصرفها ده و لسه يادوب هيزعق... إتفاجئ بنهي وهي بترزع الباب بعصبيه فوش حنان قفلته و قفلت الباب بالمفتاح....
حنان أتصدمت من تصرفها وخصوصا لما سمعت قفلت الباب بالمفتاح، و وائل تنح و أتصدم، وهي بتقرب منه بهدوء بس عنيها بتطق شرار وغضب... وهو مش قادر يتوقع أو يخمن هي ناويه على إيه... و شويه شويه قربت منه وهو قاعد على كرسيه ماقامش منه بس أتعدلها... وهو قاعد وهي واقفه قصاده ند ل ند... و هو كشر وهي مره واحده مسكته بإيديها الأتنين من ياقة قميصه بغضب و حده... راحت بيساه بمنتهي الغل و الغضب و الشوق و الحب و الشغف و الغيره.... على قد ما كان وائل متفاجئ من تصرفها، إلا أنه بعد لحظات لقي نفسه من غير مايشعر حط إيده على وسطها و بدأ يتجاوب معاها... بنفس الشغف و الحب و الغضب.... لحظات عدت عليهم... و وائل فتح عينه وهو بيبصلها بإبتسامه هاديه وحب، وهي بتقوله بغيرة عاشقه: أنت ملكي يا وائل.... سامع؟؟؟ ملكي أنا لوحدي مش ملك حد تاني غيري... و مش هسمح بوجود واحده تانيه فحياتك غيري... لا سمر ولا غير سمر...
وائل إبتسامته قلبت ل إبتسامة تهكم و نزل إيده من وسطها، وهي لاحظت ده، ف بتكمل كلامها بعصبيه: أنا لما سكت و عديت موقف ليليان، كان بمزاجي مش غصب عني... عديته عشان متقولش إني مكبره الموضوع، و إزاي أتكلم عن واحده قد بنتك... نهي و الغضب أتملك منها و بحده ونبرة حزم و جديه: لكن قسمآ ب الله يا وائل... لو الموضوع ده أتكرر تاني مع ليليان أو غيرها مش هعديه... و مش هيهمني إحنا مع مين أو فين.... نهي سابت ياقة قمصيه وهي بتقوله بحده بس بهدوء شويه: و مش هسكت برده على موضوع سمر... ده من باب العلم بالشئ...
وائل كان ساكت وهو بيسمعلها بإهتمام بس كان لسه محتفظ بإبتسامة التهكم... و هي يادوب لفت وشها ناحية الباب... إتفاجئت ب وائل قام و مسكها جامد من دراعها بحده و غضب لدرجة إن دراعها وجعها وهي بتقوله بحده بس بقوه عشان متبينش إن دراعها وجعها من مسكته دي: سيب دراعي يا وائل...
وائل إبتسم بغيظ وهو بيشدها عليه بقوه و عنف أكبر من الأول، لدرجة إن شبه نفسهم ف نفس بعض و بيقولها بهمس: أنا مش بحب الرهان عشان حرام.... نهي كشرت أوي بس ف نفس الوقت قلبها بيدق جامد و جسمها بدأ يترعش و نفسها بدأ يطلع و ينزل وهي بتحاول تتنفس بصعوبه من كتر ما وائل بيتكلم بإبتسامه جذابه و مثيره وهو بنفس إبتسامته و جاذبيته دي: بس هتحداكي....
نهي غمضت عنيها بغضب وهي نفسها بيطلع و ينزل وهي خايفه ل تضعف قصاده... وهو إبتسم أوى على شكلها ده لما لاحظ عليها من طريقة نفسها... ف من غير ما يشعر بدأ يخف من حدته ف مسكت دراعها، و قرب منها بهدوء أكتر من الأول و هي لسه على وضعها و مغمضه عنيها.... و باسها بمنتهي الرقه و الهدوء و الحب و اللهفه و هي من غير ما تشعر ضعفت و أستسلمت ليه بدون أي مقاومه منها... لحظات و فتحت عنيها وهو بيبصلها بمنتهي الحب و هي بلعت ريقها بتوتر وهي متلخبطه و متبرجله كأنها نسيت هي كانت عايزه تقول إيه: أنا... أنا....
وائل إبتسم أوى على لخبطتها دي، فقالها بإبتسامه هاديه وهو بيحط إيده على شفايفها بهدوء: ششششش.... ولا أي كلام... وائل و عينه بتروح ما بين عنيها و شفايفها: تعالي نروح بيتنا...
نهي فجأة أنتبهت و كأنها أفتكرت هي كانت جايه ليه.... ف بعدت عنه بسرعه، وهو مستغرب موقفها ده، وهي بتحاول تجمع نفسها: أنا... أنا مش هتنازل يا وائل...
وائل بإستغراب: مش هتتنازلي عن إيه يا نهي؟؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: مش هتنازل عن إللى قولته من شويه.... وائل كشر و هي بتكمل كلامها بجديه: مش هسمح ل سمر ولا غيرها تدخل حياتنا... دي مش حياتك لوحدك يا وائل... طول ما أنا عايشه و موجوده ف حياتك تبقي مش حياتك لوحدك.... بمزاجك أو غصب عنك....
نهي قالت الكلمتين دول ف وسط تتنيحه وائل و بسرعه فتحت الباب و خرجت منه من غير ما تستني تسمع رده، و كأنها بتجري او بتهرب من حد.... خرجت مع إستغراب و حيرة حنان إللى حاولت تكلمها بس عملت فيها زي ما عملت من شويه....
و بالرغم من إستغراب وائل من موقفها و تصرفها ده، إلا أنه إبتسم و ضحك أوي وهو حاطط إيده على شعره وهو بيقول لنفسه: هههه... بالرغم السنين إللى عدت دي كلها... لسه لغاية دلوقتى مقدرش أتوقع رد فعلها... لغاية إمتي يا نهي هتخليني أفضل أفكر ف خطوتك الجايه إيه؟؟؟ أنتي بجد مشكله... وائل إبتسامته بتزيد: بس أحلي مشكله ف حياتي...
نهي خرجت بسرعه على مكتبها وهي متوتره و متلخبطه من إللى حصل بينها و بين وائل... أول ما دخلت مكتبها فضلت تروح وتيجي وهي عماله تقول لنفسها: أهدي كده يا نهي و خليكي ثابته على موقفك... ما ينفعش تتراجعي أو تتنازلي دلوقتي بعد ما أخدتي خطوه ل قدام... لازم وائل يفوق لنفسه و يعرف إنك مصممه على رأيك...
نهي وقفت و غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه ل لحظات و رجعت فتحتهم و أخدت شنطتها و تليفونها و نزلت من الشركه تروح بيتها من غير ما تقول ل وائل إنها مروحه....
وهي ف عربيتها، لقت مازن بيتصل بيها، ردت عليه بهدوء: الو... أيوه يا مازن....
مازن بهدوء: ايوه يا طنط نهي... أخبارك إيه انهارده؟؟؟
نهي بهدوء: الحمد لله يا مازن بخير... ها... إيه الأخبار؟؟؟ يا رب تكون عرفت حاجه؟؟؟؟
مازن بهدوء: آه شويه حاجات كده... مش كتير أوي بس قولت أقولك إللى عرفته دلوقتي...
نهي بترقب: مش مهم تعرف كل حاجه مره واحده... المهم قولي عرفت إيه؟؟؟
مازن بهدوء: دي طلعت مطلقه من سنتين و....
نهي فرملت مره واحده لدرجة إن إللي وراها كان هيخبطها و فضل يزعق و يشتم... و هي أصلا مصدومه و مش سامعه أي حد غير مازن و قالتله بصدمه و ذهول: إيه؟؟؟ بتقول إيه؟؟؟؟ مطلقه؟؟؟ إزاي؟؟؟ أنت متأكد يا مازن؟؟؟
مازن بإستغراب: هو إيه ده إللى إزاي؟؟؟ يا طنط نهي المعلومات إللي أنا جايبهالك جايبهالك من فوق أوي... هي مطلقه من سنتين و معندهاش غير بنت واحده عايشه مع جوزها ف لندن...
نهي بتسمعه و دموعها بتنزل منها بمنتهي الوجع و القهر و الحزن من وائل... هي موجوعه منه لأنه خبي عليها موضوع طلاقها، هي متأكده إن سمر مش هتعدي الفرصه دي بسهوله كده من غير ما تعرفه إنها دلوقتي مطلقه و حره... هي عرفت ليه سمر دلوقتي بتلعب معاها اللعبه دي... عشان بس ترجع وائل ليها من تاني.... بتفكره بالماضي اللى كان بيجمعهم و حبهم اللى بدأ واحده واحده...
مازن بيتكلم وهي مش سامعه ولا حاسه بيه... لحظات، و مازن بهدوء: طنط نهي... حضرتك سمعاني؟؟؟
نهي بتبلع ريقها بصعوبه و دموعها لسه بتنزل: آه يا مازن... المعلومات إللى انت جبتهالي دي كويسه... لو عرفت حاجه تانيه أبقي بلغني بيها...
مازن بهدوء: ماشي يا طنط... أول ما أعرف حاجه جديده هبلغك علي طول...
نهي إبتسمت بوجع و قفلت مع مازن، و إنهارت كل قدرتها ع التحمل و بدأت تصرخ و تزعق بصوت عالي و دموعها بتنزل منها بغزاره وهي بتقول لنفسها بوجع: ليه؟؟؟؟ تخبي عليا ليه يا وائل؟؟؟ للدرجة دي هونت عليك... للدرجة دي وجعي و غيرتي عليك مالهاش أي تلاتين لازمه... لما قولتلك أبعد عنها كان قلبي حاسس إنها ناويه على حاجه مش مظبوطه.... ليه بتعمل فيا كده ليه يا وائل؟؟؟ طب و حبنا و حياتنا كل ده نسيته، ولا كنت مجرد قرص أسبرين ب تداوي بيه وجعك لغايه ما هي تظهر ف حياتك من تاني.... عايزه أعرف أنا إيه؟؟؟ أنا كنت إيه بالنسبالك؟؟؟؟ نهي بقهره و دموع وصوت عالي جدا: اااااااه..... وجعتني المره دي أوي أوي أوي يا وائل....
عند ولاء ف البيت....
ولاء وهي عماله تجهز ف شنط و تأمن إن كل حاجه تمام: ها يا سدره... جهزتي باقي الحاجه؟؟؟
سدره وهي بتحط كام شنطه كده جنب باب الشقه: آه يا ماما خلاص خلصت....
زياد خرج من اوضته: خلاص جاهزين؟؟؟
ولاء بإبتسامه هاديه: آه يا حبيبي... خلاص جاهزين....
زياد بإستغراب لما لقي شنط كتير: إيه كل الشنط دي يا ماما؟؟؟ دول هما يومين بالعدد...
ولاء بهدوء: يا حبيبي أكيد البيت فاضي مافيهوش أكل... فقولت أخد كام حاجه من هنا عشان كمان لما حماك و حماتك ييجوا يلاقوا حاجه يعملوها مش لسه هيشتروا حاجه....
زياد قرب منها بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه: تسلم إيدك و قلبك يا أمي... ربنا ما يحرمنا منك أبدا...
ولاء بحب وهي بتطبطب عليه: ويبارك لنا فيك و يرزقك انت و أخواتك الذريه الصالحه...
زياد شال شويه شنط و سدره أخدت الباقي و نزلوا كلهم مع بعض، عدوا على ليليان ف الأوتيل، و زياد خدها و راحوا كلهم ع شقة المنيل...
طلعوا كلهم مع بعض و زياد قعد معاهم شويه و بعدين سابهم و نزل...
سدره و ولاء و ليليان بدأوا يفضوا الشنط و يقعدوا براحتهم ف البيت، ولاء كلمت أحمد و عرفته إنها ف المنيل، وقالتله إنها سيباله أكل يادوب ع التسخين... و فضلوا يرغوا مع بعض شويه....
سدره وهي قاعده مع ليليان بيتفرجوا على التليفزيون إتفاجئت ب آدم بيتصل بيها... أتخضت و أتبرجلت و أتوترت، و ليليان لاحظت عليها ده، ف بسرعه سألتها: مالك يا سدره؟؟؟ أتخضيتي كده ليه؟؟؟؟
سدره وهي بتبلع ريقها بتوتر: ده آدم...
ليليان بإبتسامه: طب ماتردي عليه...
سدره بصتلها بتوتر: أصلي مش متعوده أنه يتصل بيا كده....
ليليان إبتسامتها بتزيد: ماهو عشان مش متعوده أنه بيتصل بيكي يبقي لازم تردي عليه....
سدره إبتسمت أوي: ده أنتي دماغ شغاله مش بتنام....
ليليان إبتسمت على كلامها، و سدره ردت بتوتر: الو....
آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: الو.... ازيك يا سدره... عامله ايه؟؟؟
سدره بتحاول تبقي طبيعيه: تمام الحمد لله بخير... انت أخبارك إيه انهارده؟؟؟
آدم وهو مبتسم: كويس الحمد لله رب العالمين... احسن بكتير من الأيام إللى فاتت...
سدره بحب مكتوم: الحمد لله رب العالمين....
آدم بتوتر شويه: هو أنتي ف البيت؟؟؟
سدره بهدوء: لأ مش ف البيت....
آدم بتكشيره و حده شويه: أمال فين كده؟؟؟
سدره إبتسمت أوي على نبره صوته: ف المنيل... ف بيت أونكل وائل....
آدم بغيره و عصبيه معرفش يداريها: نعم؟؟؟ ف بيت أونكل وائل؟؟؟ ليه إن شاء الله؟؟؟؟
سدره ضحكت جامد أوى: ههههه..... سلامة عقلك يا سيادة الرائد.... انت نسيت موضوع طفشان الستات من بيوتها؟؟؟
آدم أفتكر الحوار ده لأنه حصل قدامه، و غصب عنه ضحك هو كمان: ههههه.... تصدقي نسيت.... ده بابا و عمو أحمد و عمو وائل مكنوش طايقين طنط نهي عشان هي صاحبة الفكره....
سدره بهزار: طب والله عندها حق.... دي كانت هتبقي سهره صباحي....
آدم بغيظ منها: طب هما كلهم عايزين يطفشوا من أجوازهم... حضرتك بقي عايزه تطفشي من مين؟؟؟؟
سدره برخامه: مش هقولك يا آدم عشان انت رخم...
آدم بتتنيحه: نعم؟؟؟ أنا رخم؟؟؟
سدره بتنهيده وحزن معرفتش تداريه: آه يا آدم... انت رخم، و ماوفتش بوعدك ليا....
آدم بإستغراب: إللى هو إيه؟؟؟
سدره بتكشيره: أنت كمان ناسي يا آدم... سدره بنرفزه: خلاص يا آدم... أنسي إللي قولته....
آدم بسرعه و حيره: أستني بس يا سدره.... حقيقي مش عارف أنتي بتتكلمي علي إيه؟؟؟
سدره بتنهيده و بنبره حزن: ولا حاجه يا آدم... كل مافي الموضوع إنك وعدتني إنك تاخد بالك من نفسك و مايحصلكش حاجه... و انت خلفت وعدك ليا...
آدم إبتسم بهدوء وهو قلبه بيدق من الفرح من كلامها، لأنه حس إنها بتقوله من قلبها: أنتي عارفه إن الحاجات دي مش بإيدينا...
سدره بوجع: عارفه يا آدم... بس والله غص....
سدره قطعت كلامها بسرعه لما حست ان مشاعرها ممكن تخونها و آدم يلاحظ عليها ده... بس آدم إبتسم بهدوء وهو قلبه بيدق جامد لما حس بيها، وسألها بسرعه: بس إيه يا سدره؟؟؟
سدره أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: مفيش يا آدم.... سدره بهدوء: خير... كنت عايز حاجه؟؟؟؟
آدم إنتبه ل سؤالها، و مكنش عارف يقولها هو بيتصل بيها ليه.... هو كان عايز يسمع صوتها و يتكلم معاها ف أي حاجه... و مكنش محضر نفسه ل حاجه زي دي... ف سكت شويه، و سدره عادت عليه السؤال... وهو بتوتر: اا ا... أصلي أصلي...
سدره كشرت شويه، و بعدين إبتسمت على لخبطته إللي ظاهر ليها أوي... لحظات و قالها: أصلي إتصلت ب مازن لقيت تليفونه غير متاح... فقولت أتصل بيكي يمكن يكون موجود معاكي ف البيت...
سدره ضحكت بصوت مكتوم عشان هو مايسمعهاش و بغلاسه: ههه... ماشي يا آدم... على العموم أديك عرفت إني مش معاه ف البيت...
آدم أتغاظ أوي منها لأنه حس إنها لعبته مكشوفه أوي ليها، فقالها بغيظ: تصدقي أنتي طلعتي أغتت من أخوكي...
سدره ضحكت جامد أوى من قلبها: ههههه.... من عاشر القوم يا سي آدم....
آدم غصب عنه إبتسم أوي، و إبتسامته قلبت لضحك هيستيري هو و سدره....
ولاء بعد ما قفلت مع أحمد لفت نظرها صوت سدره و هي بتضحك جامد... فخرجت على صوتها و بإستغراب: في إيه يا سدره؟؟؟ صوت ضحكتك واصل لآخر الشارع.... ولاء بتكشيره لما لاحظت التليفون ف إيديها: أنتي بتكلمي مين؟؟؟
سدره أتخضت و بلعت ريقها بتوتر، و آدم كمان سكت و أتبرجل لما سمع صوت ولاء، و خاف علي سدره من ولاء لحسن تضايق سدره أو حاجه لما تعرف أنها بتضحك معاه بالشكل ده... فبسرعه قالها: قولي ل طنط ولاء إني كنت فاكر ان مازن ف البيت عشان تليفونه خارج الخدمه، و عرفت إنكوا ف بيت عمو وائل... و افتكرنا كلام طنط نهي...
سدره غمضت عنيها و أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، و فتحت عنيها بهدوء، وقالت ل ولاء الكلام إللى آدم قالهولها... ولاء إبتسمت بهدوء: ده آدم.... طب أدهولي أسلم عليه...
سدره قالت ل آدم إن ولاء هتكلمه... و فعلا ولاء أخدت من سدره الفون و سلمت على آدم و بتطمن عليه، وهو مكنش متضايق بالعكس.. كان مبسوط لأنه حس من معاملة ولاء ليه إنها فعلا بتحبه و بتعزه... فضلوا يتكلموا مع بعض شويه و سدره كانت مبتسمه لما بدأت تشوف ان الوضع بين ولاء و آدم متغيرش بعد ما ولاء عرفت بمشاعرهم لبعض... بالعكس... هي بتحاول بشكل غير مباشر إنها تقرب المسافات مابينهم بس بشكل طبيعي و صح... يبقي قدام عنيها بمنتهي الحب و الاحتواء....
شويه و ولاء قفلت مع آدم، و بصتلها بإبتسامه هاديه وحب وهي بتديها الفون: ربنا يعملكوا الخير يا سدره...
سدره أمنت علي كلامها وهي مبتسمه أوي...
بعد ما آدم قفل مع ولاء.. قعد يفتكر كلامه مع سدره و يعيد و يزيد مع نفسه وهو مبسوط أوي وهو بيقول لنفسه: إن شاء الله تعالى أول ما اقدر أقف علي رجلي لازم اعترف لها بكل حاجه... مش هستني ولا دقيقه زياده....
بعد ما عدي الوقت على أبطالنا...
وائل روح بيته و طلع على أوضته لقي نهي بتاخد شاور... خرج ياخد شاور ف الحمام التاني... وبعد ما خلص أستغرب إن هي لسه مخرجتش... قلق عليها وخبط على الباب: نهي.... أنتي كويسه؟؟؟ نهي؟؟؟
نهي كانت مغمضه عنيها و مكنتش عارفه هي بقالها قد إيه جوه... فتحت عنيها بعد ما سمعت صوته و قالتله بضيقه و خنقه: أنا كويسه...
وائل كشر من طريقة ردها، فسألها بجديه: نهي... أنتي بقالك قد إيه جوه؟؟؟
نهي أخدت نفس جامد وخرجته جامد وهي بتفتح الباب بحده و نرفزه: معرفش....
وائل مش عاجبه أسلوبها ف الكلام: يعني إيه ماتعرفيش؟؟؟
نهي بحده شويه: معرفش بقالي قد إيه جوه يا وائل.... أرتحت؟؟؟
وائل سكت بس بصلها بغضب، وهي دورت وشها للمرايا و بدأت تسرح شعرها.... فجأه وائل برق و عينه وسعت وهو بيمسك دراعها و بيسألها بجديه و حزم: إيه إللى ف دراعك ده يا نهي؟؟؟ دراعك مزرق كده ليه؟؟؟
نهي بصتله بغضب و نرفزه وهي بتشد دراعها منه بقوه و حده: ما أنتش عارف ده من إيه؟؟؟
وائل أتصدم من كلامها، وضيق عينه شويه كأنه بيحاول يستوعب كلامها و بيفكر فيه... وهي بدأت تتعصب: إيه؟؟؟ نسيت دي كمان يا باشمهندس؟؟؟
وائل بسرعه بعد ما أفتكر: دي من مسكة إيدي... وائل بزعل وهو بيمسك إيديها بحنيه: معلش يا نهي... حقك عليا مأخدتش بالي إن ممكن ده يحصل....
نهي بتهكم و هي بتبعد إيده عنها و دموعها بدأت تلمع ف عيونها: حقي عليك في إيه يا وائل ؟؟؟ و مأخدتش بالك من إيه بالظبط ؟؟؟ إنك توجعلي دراعي ولا توجعلي قلبي...
وائل بتكشيره: إيه الكلام إللى انتي بتقوليه ده يا نهي؟؟؟
نهي بعصبيه و حده و صوتها ب يعلي شويه: لما تبقي عارف إن المحروسه طليقتك، أتطلقت ل تاني مره... و تخبي عليا ده يبقي أسمه يا وائل؟؟؟ ها؟؟؟ يبقي أسمه إيه؟؟؟
وائل أتصدم من كلامها، و سألها بجديه و إستغراب: جبتي الكلام ده منين؟؟؟ عرفتي إزاي؟؟؟
نهي بعصبيه و نرفزه: هو ده كل إللي يهمك؟؟؟ عرفت إزاي؟؟؟
وائل بحده: عايز اعرف عرفتي منين إنها أتطلقت؟؟؟
نهي بغيظ منه و بتهكم وهي بتربع إيديها: إيه؟؟؟ هو أنت كمان نسيت إني محاميه يا باشمهندس؟؟؟
وائل بغضب جامح: لأ يا نهي مانستش... بس ده مايديكيش الحق إنك تدوري ورا حد أيآ كان هو مين...
نهي بعصبيه: أنا سبق و قولتلك اني مش هسكت على موضوع سمر... يعني الموضوع مش جديد عليك... أنا عايزه أعرف ليه خبيت عليا موضوع طلاقها؟؟ ليه ماقولتليش؟؟؟
وائل بعصبيه هو كمان: عشان موضوع مابيخصنيش.... ولا فارق معايا... مش مهم عندي هي مطلقه ولا متجوزه... هيفرق معاكي أنتي ف ايه؟؟؟
نهي بزعيق: عشان هي بتقرب من جوزي... جيالك بعد السنين دي كلها بتفكرك ب أيامكوا السعيده و الحب إللي كان؟؟؟؟
وائل تنح و أتصدم من كلامها، وقالها بصوت عالي: الكلام ده مش صح... مش حقيقي.... هي جايه ف شغل مش أكتر من كده... و سبق و قولتلك الكلام ده...
نهي بصوت عالي: ما تولع شركتها باللي فيها.... أنا مالي....أنا ذنبي إيه؟؟؟ بيتي و جوزي أهم حاجه عندي و بحافظ عليهم.... أنا قولتلك أبعد عنها... مش عايزه يبقي في بينك و بينها أي شراكه... ده حقي فيك يا وائل....
وائل بصوت عالي ومن غير ما يستوعب هو قالها إيه: م كفايه بقي... كفايه تديني ف أوامر... و أول ما تطلبي حاجه عايزاها كن ف يكون.... بطلي أستغلالك ليا و أستغلال حبي ليكي بالشكل ده...
نهي تنحت و صعقت و قالتله بصدمه و ذهول وهي بتشاور علي نفسها: أستغلال!!! أنا بستغلك و بستغل حبك ليا يا وائل؟؟؟
وائل فجأة سكت و أستوعب إللى قالهولها لما لقي نظرة عنيها... فقالها بسرعه و بتوتر وهو بيبلع ريقه بصعوبه: نهي... أنا...
نهي قطعت كلامه بسرعه وهي دموعها بتنزل منها بغزاره من غير م تحس وهي بتحاول تبقي جامده و متماسكه وهي بتتكلم بحده ممزوجه بالهدوء: كلمه زياده يا وائل و أعتبر إللي بينا أنتهي...
وائل بصدمه وهو نفسه بيطلع و بينزل بتوتر: يعني إيه الكلام ده؟؟؟
نهي بتبلع ريقها بصعوبه وهي بتمسح دموعها إللى بتنزل منها غصب عنها و بجديه: هسيبلك البيت.... و كل واحد مننا يروح لحاله... و زي ما دخلنا بالمعروف نسيب بعض بالمعروف.....
يتبع....،،
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية