Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٢٨》....
وائل بصلها بحده و غضب من غير ما يتكلم معاها كلمه واحده، لحظات و خد بعضه و نزل على تحت وهو مش قادر يستوعب إللى حصل ما بينهم.... دخل الجيم و لبس الجلفز و فضل يتمرن ف البوكس وهو بيزعق و بيصرخ و بيحاول يطلع كل غضبه و عصبيته فيه.... مش قادر يصدق و لايتخيل الحوار إللى حصل بينهم.... شويه و وقف تمرين و بياخد نفسه وهو بيقول بغضب: أنا السبب... أنا فعلا زودتها أوي... أنا إللى وصلتها للمرحله دي... لو كنت سمعت كلامها من الأول مكنش كل ده حصل.... وائل بتأنيب ضمير: بس والله مكنتش أقصد أقولها كده.... مكنش قصدي أجرحها بالشكل ده..... رجع قال لنفسه بحده وهو بيحاول يلاقي أي مبرر لتصرفه: بس هي كمان زودتها، عايزه تمشي كلمتها ف ساعتها من غير أي اعتبارات تانيه او تشوف الموضوع من وجهه نظري... هي كمان غلطانه... غلطانه....
بعد ما وائل ساب ل نهي الأوضه إنهارت كل مقاومتها و تماسكها من كتر القهر و الوجع من كلامه.... بعد فتره مش طويله أوي، فردت ظهرها على السرير وهي بتمسح دموعها، وقالت لنفسها بجديه: مفيش قدامي غير الحل ده.... لازم من بكره أنفذه....
بعد ما فات أكتر من ساعتين، وائل طلع أوضته وهو مش عارف هيتعامل معاها إزاي... خايف ل يقرب منها تصده و يبقي خسرها للأبد، و ف نفس الوقت مش قادر يسيبها بالشكل ده، و خصوصا أنهم ف موقف لا يحسدوا عليه.... مش قادر يفكر ولا يتخيل رد فعلها، ولا قادر يخمن خطوتها الجايه إيه، بس إللى هو عارفه و متأكد منه كويس، إنها مش هتعدي إللى حصل ما بينهم ده مرور الكرام.... هيكون ليها رد فعل قوي.... بس مش قادر يعرف إيه هو....
دخل أوضته وهو متوتر، وخصوصا أنه مش سامع اي صوت ليها... فتح أوضته بالراحه لقاها نايمه... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه بحزن و ضيقه و زعل لأنه  متأكد إنها صاحيه مش نايمه، و كالعاده بتمثل الهدوء و النوم... خاف يقرب منها وحس إنها مش هتتقبل منه المره دي أي كلام أو تصرف، و مش بعيد الموضوع يقلب معاه بالعكس... أخد بعضه و نزل لتحت وهو عمال يفكر إزاي يصالحها و يخليها تسامحه على ذلة لسانه.... وهو عمال يفكر محسش بنفسه وهو بينام ف مكانه....
تاني يوم وائل صحي ع الساعه ١٠ و نص وهو رقبته بتوجعه بص يمين وشمال و هو مستغرب نفسه إزاي نام تحت مش ف أوضته... لحظات و أفتكر إللى حصل بينه و بين نهي... طلع يجري بسرعه على فوق بس إتفاجئ إنها مش موجوده... نزل يجري علي تحت بس ملقهاش ف المطبخ، خرج يدور عليها ف الجنينه بس أستغرب إن عربيتها موجوده زي ماهي... قال لنفسه يمكن تكون ف الجيم... راح على هناك بس إتفاجئ بالمكان فاضي وهي برده مش موجوده.... أتضايق أوي و اتخنق من تصرفها، بس ف نفس الوقت أتخض و برق عينه بصدمه، و حط إيده على قلبه وهو بيقول لنفسه: معقول تكون عملتها و سابت البيت....
بسرعه جري و طلع علي أوضته يشوف هي لمت هدومها و لا لأ... أول ما طلع فتح دولابها درفه درفه بس إتفاجئ إن هدومها لسه زي ماهي ف مكانها... حط إيده على قلبه بهدوء و أخد تنهيده طويله و نوعا ما حس بالارتياح... لحظات و كشر و مسك تليفونه بسرعه وهو بيتصل بيها عشان يشوف هي راحت فين، بس إتفاجئ إنها قافله تليفونها... أتغاظ أوي من تصرفها ده، و أتصل بالشركة عشان يشوفها هناك بس الريسبشن قاله إنها مجتش لغايه دلوقتي... أخد نفس جامد و خرجه جامد و قرر أنه يتصل يسأل عليها مني يمكن تكون هناك... أتصل بيها، بس مني قالته إنها مارحتلهاش، وقالتله إنها ممكن تكون عندها جلسه و قفلت تليفونها أو تليفونها فصل شحن... ف وائل عرف إن مني ماتعرفش حاجه عن إللى حصل بينهم... قفل معاها و لسه هيتصل ب ندي... بس وقف و مرضيش يكمل عشان ندي ممكن تجيله و تقلق عليها أكتر وهو معندوش أستعداد أنه يحكي ل ندي أي حاجه... ف الاخر قرر أنه هيروح يدور عليها... على الرغم أنه مش عارف يدور عليها فين بس هيروح الشركه و يكلم ولاء... هيحاول يعمل أي حاجه، حتي لو رسيت يدور ف الشوارع....
ف بيت آسر...
ندي صحيت علي صوت تليفونها... بصت فيه كانت لوجين... ردت عليها وهي مكشره و متضايقه: الو... ايوه يا لوجين...
لوجين بإستغراب: ايوه يا ندي.... مال صوتك؟؟؟ في ايه؟؟؟
ندي أتعدلت ف مكانها و بتكلمها بضيقه ملحوظه: مفيش يا لوجين... بس صحيت علي تليفونك....
لوجين بتنهيده: حاسه إن الموضوع مش مجرد إني صحيتك من النوم... في حاجه بتحصل معاكي.... في إيه يا ندي؟؟؟
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بوجع: عادي يا لوجين... ايه الجديد يعني؟؟؟
لوجين بجديه: هو آسر ف البيت؟؟؟
ندي بتهكم: بيت؟؟؟ هو فين البيت ده يا لوجين.... بيرجع لما يلاقيني نمت، و بينزل قبل ما أصحي... أو هو فاكر إني بكون نايمه...
لوجين بجديه: طب أنا جيالك دلوقتي...
ندي بهدوء: ماشي... هدخل اخد شاور عقبال ما أنتي تيجي... 
ندي قفلت معاها، و دخلت تاخد شاور و تظبط نفسها...
وهي ف الشاور أفتكرت الحوار إللى حصل بليل مع آسر...
《 فلاش بااااااك》.....
ندي لما لقت آسر أتأخر على ميعاد رجوعه من الشغل، أتصلت بيه بس هو مردش عليها غير بعد ما أتصلت ٣ مرات... رد عليها بتهكم: خير يا ندي؟؟؟ 
ندي بعصبيه: أنت فين كده؟؟؟ و مش بترد عليا ليه؟؟؟
آسر مسح وشه بإيده بخنقه: و بعدين بقي.... ممكن توطي صوتك شويه... إيه... ماتعرفيش تتكلمي بصوت واطي...
ندي بحده: هو في ايه؟؟؟ أنت إللى بتعصبني و بتنرفزني، و ترجع تقولي وطي صوتك؟؟؟ هي دي الأمانه إللى بابي أمنك عليها يا آسر؟؟؟ هو أنت ما حرمتش من إللى حصل المره إللى فاتت لما تعبت و أتصلت بيك و قفلت تليفونك؟؟؟ هو أنت مستني إيه تاني يا آسر... قولي مستني إيه تاني؟؟؟
آسر بعصبيه: خلاص خلصتي محاضره كل يوم ولا لسه؟؟؟ هو أنتي ما بتزهقيش من الكلام ده... أنا بجد خلاص مابقتش قادر أستحمل أسلوبك ولا طريقتك دي يا ندي... خلاص بجد زهقت و مليت...
ندي بصدمه و ذهول و دموعها بتهدد بالنزول: زهقت و مليت يا آسر؟؟؟
آسر أخد نفس جامد وخرجه جامد: آه يا ندي زهقت و مليت... دي مابقتش عيشه...
ندي بلعت ريقها بتوتر وهي بتقوله: ماشي يا آسر... أعمل إللى يريحك....
آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: ماشي يا ندي... سلام...
آسر قفل مع ندي بمنتهي البرود و القسوه، و هي كانت مذهوله و مصدومه مش قادره تستوعب إللى بيحصلها و دموعها بتنزل منها بوجع على حياتها و بيتها إللى بتنهار قدام عنيها و مش عارفه تعمل إيه و لا تتصرف إزاى...
فضلت صاحيه لغايه ما الساعه دخلت ع ٣ و شويه، و أول ما سمعت صوت الباب وهو بيتفتح عرفت إن آسر جه، عملت نفسها نايمه و أدته ظهرها و غطت وشها بالغطا عشان هو ماياخدش باله إنها صاحيه...
آسر دخل أوضته وهو من جواه كان بيدعي أنه يلاقيها نايمه عشان مش عايز يواجهها او يتكلم معاها ف حاجه، و لما لقاها نايمه او أفتكر إنها نايمه قال بصوت هادئ " الحمد لله، إنها نامت"... بس للأسف ندي سمعته لما هو قال كده.... دخل أخد شاور وهي كانت دموعها على خدها من كتر القهره و الوجع و الحزن لأنها بدأت فعلا تفهم و تحس أن مش هو ده آسر حبيبها و جوزها.... ده بقي واحد تاني ماتعرفهوش ولا عمرها تخيلت أنه ممكن يبقي موجود ف حياتها...
بسرعه مسحت دموعها لما حست أنه قرب ناحيه السرير و هيبدأ ينام...
آسر أداها ظهره هو كمان و حاول ينام بس معرفش، و جت على باله أسئله كتير و بدأ يسأل نفسه بتعجب: معقول يا آسر هي دي بقت حياتك وعيشتك؟؟؟ معقول ده بيتك إللى فضلت سنين تحلم بيه و تحلم بحياتك مع الإنسانه إللى تحبها و تحبك؟؟؟ 
آسر بص علي ندي وهي نايمه، بس حس أنه مش قادر يكون معاها ف مكان واحد... قام من جنبها بضيقه و خنقه و أخد بعضه و راح الأوضه التانيه يمكن يعرف يلاقي الراحه و الهدوء....
ندي حست بيه لما قام من جنبها، و أتعدلت مكانها و بدأت دموعها تنزل منها بغزاره وهي مش قادره تفهم ليه بطل يحبها، ليه حبه ليها بدأ يقل اذا مكنش أنتهي أصلا... طب هي قصرت في إيه معاه... هي عملت إيه عشان يتغير من ناحيتها بالشكل ده... هل حبها ليه كان زياده لدرجه أنه بدأ يخنقه؟؟؟ طب هل في حاجه غلط ف معاملتها ليه وصلته أنه يتخنق و يتضايق منها بالشكل ده؟؟؟
كانت جواها أسئله كتير أوي مش لاقيه ليها أي إجابه....
《باااااااااك》..... 
ندي فاقت من تفكيرها لما سمعت خبط جامد مع جرس الباب....
بسرعه غيرت هدومها و خرجت تفتح الباب كانت لوجين....
لوجين بعصبيه: إيه يا بنتي.... بقالي نص ساعه بخبط ع الباب...
ندي و هي بتقفل وراها الباب: معلش يا لوجين، كنت ف الشاور و ماسمعتش جرس الباب...
لوجين قعدت وهي بتبصلها بحده: في إيه بقي؟؟؟ إيه إللى بيحصل معاكي و مع آسر؟؟؟
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه و بتنهيده: من ساعة ما روحت عند عصام.....
ندي حكت ل لوجين من ساعة ما كانت عند عصام لغايه إللى حصل معاها.... و بعد ما خلصت...
لوجين بزعل: كده برده يا ندي... ماتقوليش على إللى حصل ل آدم....
ندي بهدوء: مجاش ف بالي أي حاجه يا لوجين... إللى أنا فيه مع آسر خلاني مركزش ف أي حاجه... حتي بقالي كتير لا رحت الشركه ولا الجيم...
لوجين بحزن: و ده برده غلط يا ندي...
ندي بصتلها بغيظ، و لوجين بتتكلم بهدوء: بصي يا ندي... مش عارفه إيه إللى ممكن يكون غير مشاعر آسر من ناحيتك... بس إللى أعرفه إن ماينفعش أبدا تفضلي بالشكل ده قدامه...
ندي بحده: اعمل إيه يعني يا لوجين... ما أنا مقدرش أقول حاجه ل بابي... عشان ده كده هيبقي الآخر... ندي و عنيها بتلألأ بالدموع: و أنا لسه بحبه و باقيه عليه و على حياتي معاه يا لوجين... مش سهل أبدآ حب حياتي و سنين عمري إللى كبرت علي إيديه يتهد و ينتهي بالسهوله دي...
لوجين وهي بتطبطب عليها: يا حبيبتي ماقولتش تنهيه ولا أي حاجه من دي... إللى أقصده ماينفعش تبقي منكسره و حزينه كده قدامه... أديكي شوفتي بنفسك هو قالك إيه قبل كده... قالك" كفايه عياط و نكد... لوجين بهدوء: كل الرجاله بتزهق و بتمل من الست إللى على طول دموعها قريبه... بيزهق من الواحده إللى علي طول تعاتبه و تستعطفه بدموعها و حزنها... لازم تقفي على رجلك يا ندي... لازم آسر يعرف قيمتك و قوتك... و يعرف إنك مش ضعيفه و قادره تواجهي تصرفاته بقوه مش بالعياط و الخناق و الزعل عليه...
ندي بصالها بسكوت وهي بتمسح دموعها و لوجين بتكمل كلامها بجديه: بصي ل نفسك ف المرايا يا ندي و شوفي بقيتي عامله إزاي...
ندي بصتلها بإستغراب و لوجين بجديه أكتر من الأول وهي بتاخد إيديها و بتقومها معاها: تعالي معايا و بصي لنفسك ف المرايا، شوفي شكلك بقي عامل إزاي.... ندي وقفت قصاد المرايا و لوجين بتكمل بجديه: بقي بذمتك دي ندي بتاعت زمان... شوفي شكلك خاسس إزاي... شوفي وشك وتحت عينك بقي عامل إزاي... كل التعب و الزعل ده عشان خاطر إيه و عشان خاطر مين؟؟؟ آسر مايستاهلش كل دموعك و حزنك ده... لازم ترجعي ندي بتاعه زمان إللى وشها منور و بتضحك و تلعب و تتنطط زي الأطفال الصغيره... جننيه... أهوسيه... خليه يبقي مش عارف أنتي حكايتك إيه... خليه هو إللى يجري وراكي و يتصل بيكي يعرف مكانك فين، مش أنتي إللى تتصلي و تسأليه عن مكانه...
ندي إبتسمت بتهكم وهي بتلف و تقعد على أقرب ركنه: الكلام مفيش أسهل منه... لكن الفعل فوق المستحيلات...
لوجين بغيظ منها: ليه بقي إن شاء الله؟؟؟
ندي بهدوء: الكلام ده لو كنت لسه ع البر، أو كنت مخطوبه ليه... لكن أنا مراته... و ده الفرق...
لوجين بهدوء: مفيش فرق يا ندي... كل ما في الموضوع إنك توظفي وقتك وجهدك صح... بالعكس... ده أنتي فرصتك أكبر و أحسن...
ندي بصتلها بإستغراب و إهتمام، و لوجين بإبتسامه مكر: طبعا يا بنتي فرصتك أحسن... عشان عايشين مع بعض ف بيت واحد...
ندي بتنهيده: قوليلي ممكن أعمل إيه...
لوجين وهي بتقعد قصادها و بإبتسامه مكر: أنا هقولك تعملي ايه....
عند وائل.....
وائل بيحاول يتصل ب نهي و زي كل مره تليفونها مقفول، و أثناء الفتره دي أتصل ب ولاء يسألها عليها بس هي قالتله إنها ماشفتهاش ولا كلمتها من ساعة ما كانوا مع بعض عند آدم.... قفل معاها وهو خلاص هيتجنن وهو بيلف ف الشوارع مش عارف يروح فين ولا ييجي منين... و بعد ما فات أكتر من ٨ ساعات وهو بيدور عليها، قرر ف الاخر أنه يروح بيته و يستناها هناك... و أول ما دخل الصاله سمع صوت خارج من المطبخ... جري بسرعه على هناك لقاها واقفه بتعمل الغدا، و باين عليها إنها رجعت البيت من فتره... فقالها بغضب جامح و صوته عالي: كنتي فين يا نهي؟؟؟ و قافله تليفونك ليه؟؟؟
نهي كانت مدياله ظهرها و أول ما قالها كده خدت نفس جامد وخرجته جامد و فتحت درج من الأدراج، و طلعت ملف و لفت وشها و قالتله بمنتهي الهدوء و البرود و التأني و هي بتحط الملف قدامه على الترابيزه: أقعد يا وائل و أقرأ الملف ده....
وائل كان خلاص وصل لقمة غضبه و عصبيته من تصرفاتها: مش هتنيل أقعد و مش عايز أشوف ملفات... عايز أعرف مراتي كانت فين، و قفلت تليفونها ليه؟؟؟ و بطلي بقي أسلوب الاستفزاز بتاعك ده و كلميني عدل يا نهي.....
نهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وبهدوء أكتر من الأول وهي بتسحب كرسي و بتقعد عليه: عشان تعرف انا كنت فين و قفلت تليفوني ليه، لازم تقعد الأول و تفتح الملف ده...
وائل بصلها بحده وهو ساكت... لحظات و سحب كرسي بعصبيه و قعد و بدأ يفتح الملف... وأول مافتح أول صفحه، عينه وسعت من الصدمه و تنح وهو نفسه بيطلع و ينزل من الذهول أول ما قرأ كلمه " تنازل".... بسرعه بص لها بحده و غضب، وهي بتقوله بهدوء: كنت ف الشهر العقاري و عملتلك تنازل عن كل حاجه جبتهالي أو كتبتها بإسمي... 
وائل مش قادر يتكلم بنص كلمه وهو بيسمعلها بصدمه و ذهول و غضب، وهي بتكمل كلامها بمنتهي البرود إللى ف دنيا: زي العربيه و الجزء من الشركة إللي كتبته بإسمي و إسم ندي، ده غير كمان التنازل عن الجيم إللى كتبته بإسم ندي و أي حاجه كتبتها بأسمها هي كمان...
وائل غمض عينه بقهر و حزن، و حس بنغزه ف قلبه و غصه ف زوره وهو مش عارف يبلع ريقه من الوجع و القهر، وهي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه و هي بتكمل كلامها بهدوء و ثبات: أنا كمان لغيت التوكيل إللى كنت عاملهولي بصفتي المحاميه بتاعتك، و عملتلك إنذار بإلغاء التوكيل على البيت...
وائل فتح عينه و بصلها بقهر و دموعه ظهرت ف عيونه بوجع وحسره، وهي بتكمل بثبات و جمود ظاهر أوي ليه: أنا عملته على البيت عشان ماينفعش أبعته على الشركه... و أنا مش هروح شركتك تاني يا وائل.... لا بصفتي المحاميه بتاعتك، ولا موظفه عندك، ولا حتي بصفتي مراتك.... أنا مكاني معاك ف بيتك و قدام الناس... زوجه مش أكتر... نهي بلعت ريقها بتوتر و هي بتكمل كلامها بجديه: ولو مش عايزني...
نهي سكتت مره واحده و مقدرتش تكمل كلامها وهي بتبلع ريقها بتوتر و بصعوبه، وهو بمنتهي الوجع و القهر و النرفزه: ولو مش عايزك ايه يا نهي؟؟؟ سكتي ليه؟؟؟ ماتكملي كلامك... وائل بتهكم: ولا تحبي أكمله أنا بدالك.... لو مش عايزك تكوني مراتي.... مش كده؟؟؟ مش ده إللى أنتي تقصديه؟؟؟
نهي غمضت عنيها و خدت نفس جامد وخرجته جامد، و فتحت عنيها وقامت من مكانها و أدته ظهرها و هي بتداري دموعها إللى بدأت تهدد بالنزول.... وهو قام وقف و بزعيق: ما تردي عليا؟؟؟ هو ده إللى أنتي عايزاه؟؟؟ هو ده عقابك ليا عشان ذلة لسان حصلت غصب عني؟؟؟ عايزه بعد العمر ده كله و العشره و  السنين إللى عشناها سوا و بنتنا إللى اتربت ف وسطنا، عايزه تحرميني منها؟؟؟
نهي بصتله بذهول و صدمه من كلامه: أنا عمري مافكرت فيك بالشكل ده... عمري مافكرت إني أحرمك من بنتك... عمري مافكرت ولا خطر علي بالي ولو ل لحظه واحده ان ندي مش بنتك أو إني أحرمك منها.... نهي بصوت عالي: أنت أبوها يا وائل... أنت إللى ربيت و كبرت و علمت و رعيت... أنت إللى ربنا عوضها بيك بعد ما أتحرمت من أبوها....
وائل بتهكم و صوته عالي: آه صح.... بدليل إللى أنتي عملتيه دلوقتي.... مش كده... وائل بوجع و حزن: أنتي حتي مادتليش فرصه إني أعتذر لك و أصلح إللى حصل... ما سبتليش أي حاجه أصلح بيها إللى أتكسر....
نهي بصتله بحده و غضب و نرفزه و عصبيه وهي بتمسك مج كان محطوط جنبها و حدفته على الأرض أتكسر وهي بتقوله بنفس الحده و العصبيه و الصوت العالي: ما كفايه بقي.... كفايه... كفايه... كفايه.... إللي بيتكسر عمره ما بيتصلح... عمره ما بيرجع زي الأول.... الخاطر لو أتكسر مابيتصلحش... الروح لو أتكسرت ما بتتصلحش... نهي و دموعها نزلت منها غصب عنها بوجع و قهر و كسرة نفس: القلب لو أتكسر ما بيتصلحش... إللى بيتكسر يا أما ب يترمي و يتجاب غيره... يا أما ب ينتهي لحد كده... 
وائل تنح و أتصدم من تصرفها و هي بتكمل كلامها بقهره و دموع: أنت وجعتني أوي و جرحتني أوي... و كسرت بخاطري و خاطر قلبي و روحي أوي ..... أوي... عشان إيه و عشان مين؟؟؟ طليقتك!!! نهي و دموعها بتنزل منها بغزاره: أتهمتني إني بستغلك و بستغل حبك ليا... عشان إيه؟؟؟ عشان بطالب بحق من حقوقي فيك ك زوجه... عشان قولتلك مش عايزه يكون بينك و بين طليقتك أي نوع من أنواع التعامل أو التواصل... ده أنت بهدلتني و ذلتني و أنا بحاول أصالح فيك على ذنب ما عملتوش... أنا معملتش زيك وروحت كلمت طليقي ولا شوفته ولا حتي سمعت صوته... و مع ذلك كنت بعتذرلك إني أتاخرت إني ماقولتلكش أول ما عرفت إن ندي شافته... نهي بتبلع ريقها بصعوبه: على قد ما أتعاملت معايا بمنتهي العصبيه و القسوه و الوجع و الظلم، إلا إني أحترمت فيك مشاعرك ك زوج و أب غيران على بيته و مراته و بنته... نهي بتهكم: لكن أنت... أنت بقي عملت إيه؟؟؟
وائل بلع ريقه بالعافيه وهو لسه ساكت، وهي بحده و عصبيه و صوتها عالي: عملت ايه؟؟ قولي عملت ايه؟؟؟ نفس الموقف و نفس الموضوع... نهي بسخريه: لكن أنت قابلتها و قعدت معاها و فتحتلها بيتك و مكتبك... و أتحديت مراتك و أتخانقت معايا و ظلمتني و قولت ف حقي كلام مش حقيقي عشان خاطرها... أنت محترمتش غيرتي عليك و لا علي بيتي يا وائل...
وائل غمض عينه بوجع و حزن لأن كلامها كله صح... رد فعله على نفس الموضوع كان عكس المتوقع منه... بغض النظر عن الأسباب إللى يخليه يوافق أنه يشاركها إلا أنه سمحلها إنها تقعد معاه ف شركته و وصلها إنها تبعتله ورد على بيته...
 نهي و هي بتمسح دموعها: بس تعرف... أنت صح....
وائل بصلها أوي بإستغراب، وهي بتكمل كلامها بجديه بس بإستهزاء: آه و الله صح... فعلا حقيقي... كنت صح لما قولت إني بستغلك و بستغل حبك ليا.... عشان كده قررت إني أصلح الوضع ده، و أبطل إستغلال لحد كده... نهي بجديه أكتر من الأول: رجعتلك كل فلوسك و كل حاجه عملتها عشاني و عشان بنتي... حتي حسابي ف البنك حولت إللي فيه ل حسابك... و أدي الفيزا بتاعتك.... ما تلزمنيش... 
وائل غمض عينه بوجع و قهر و دموعه بدأت تنزل منه، وهي بتقوله بهدوء: مخلتش ليا غير مهري إللى كتبته فى قسيمة جوازي.. نهي بتهكم: ولو عايز ده كمان معنديش مانع أرجعهولك...
وائل فضل ساكت زي ماهو مش قادر يرفع عينه ولا قادر يتكلم بنص كلمه، و هي يادوب لفت وشها عشان تسيبه، رجعت بصتله من تاني و هي دموعها بتنزل منها: آه... صح... نسيت أقولك أبقي خلي بالك و أنت بتحاول تصلح إللى كسرته لتجرح إيدك... عشان مهما صلحت فيه، الشروخ و الندوب هتفضل موجوده و متعلم عليها طول العمر... لا الندوب هتتداوي ولا الشروخ هتروح.... أول ما تحط فيها شويه مياه هتلاقيها أتكسرت من تاني... لأنها خلاص بقت هشه و ضعيفه ما تستحملش شويه مياه....
نهي بعد ما خلصت كلامها سابته و طلعت على أوضتها و دموعها بتنزل منها بغزاره مش عارفه توقفها....
وائل مقدرش يستحمل أكتر من كده و نزل على الأرض في قمة الانهيار و الدموع و الوجع و القهر وهو بيتحسر على كل لحظه وجعها فيها... هو مكنش متخيل إن جواها كمية الوجع و الحزن والقهره دي كلها... مكنش متخيل إن تصرفه او موقفه مع سمر يقدر يهد أمانه ف بيته و مع مراته... فضل يعيط بحرقه و صوته عالي لدرجه إن ندي سمعت صوت عياطه أول ما دخلت بيته... ندي بسرعه جريت على المطبخ و لقت وائل قاعد على الأرض و هو بيعيط بحرقه و هو ماسك المج المكسور و بيحاول يجمعه و مش عارف، لأن للأسف المج ده كان هديه من نهي ليه أول ما اتجوزوا... كانت حاطه صورهم و صورة ندي مع بعض على المج، عشان تبقي ذكري حلوه ليهم لما يكبروا... و كان من الوقت للتاني هو و نهي يرخموا على بعض و يشوفوا مين إللي يسبق التاني و يشرب فيه الأول...و بيخطفوه من إيد بعض، و كانوا ساعات يغلسوا على بعض و إللى عامل فيه حاجه عشان يشربها كان التاني يشربه رخامه و غلاسه... بس إللى نهي عملته بكسرها للمج ده بالذات... كأنها بتعلن إنهاء كل شئ و كل حاجه بينهم...
وائل و من غير ما يشعر جرح إيده وهو بيلم المج المكسور... بس من كتر الوجع و القهر محسش بإيده لما أنجرحت... ندي بسرعه خدته ف حضنها بخوف و خضه عليه لما شافت وضعه ده وهو كأنه ماصدق حد خده ف حضنه و فضل يعيط بحرقه و قهر و ضعف، أول مره ندي تشوفه بالشكل ده... فقالتله بسرعه و هي بتقطع جزء من حجابها و بتلف بيه إيده المجروحه، و دموعها بتنزل منها بوجع عليه: ولا يهمك يا بابي... ولا يهمك يا حبيبي... مش مهم المج اتكسر... أي حاجه ممكن تتعوض و تتصلح... بكره هعملك مج أحلي من ده... تعالي بس معايا أغسل إيدك و أشوفلك الجرح ده...
وائل بصلها بوجع و دموع: يا ريت كل حاجه تتصلح يا ندي... لو أتعمل مكانه مليون واحد... عمره ما هيبقي زي ده.... ده كل حياتي و ذكرياتي فيه يا ندي... كل حاجه حلوه فيه هو و بس...
ندي و هي بتمسح دموعها: مالك بس يا بابي... إيه إللى حصل؟؟؟ و مامي فين؟؟؟
وائل عينه وسعت و كأنه فاق من غيبوبه وهو بيقول بصوت مبحوح: نهي... نهي لازم تعرف الحقيقه... لازم تعرف إللى حصل...
ندي بصتله بإستغراب: هو إيه ده يا بابي إللى حصل؟؟؟
وائل بصلها وهو بيمسح دموعه: لازم تعرف إللى حصل مع سمر...
ندي بتكشيره: سمر؟؟؟ هي جت هنا؟؟؟
وائل إبتسم بهدوء وهو بياخد الملف من على الترابيزه عشان ندي ماتشوفهوش: لأ يا ندي... عمرها ما جت هنا.. ولا هسمحلها إنها تيجي و تدمر حياتنا...
ندي بصتله بعدم فهم، وهو سابها و طلع على فوق... ندي بسرعه: رايح فين يا بابي؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: ل نهي... هطلع ل نهي.... 
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بهدوء وهي بتلم المج المكسور... بعد ما خلصت تنضيف بدأت تكمل باقي الغدا إللى نهي كانت بتعمله....
وائل أول ما فتح باب أوضته لقي نهي نايمه ف السرير و منهاره من العياط... أول ما قرب منها بصتله بحده و غضب و أدتله ظهرها... وهو إبتسم بوجع على تصرفها و قرب منها و حضنها من ظهرها جامد عشان ماتعرفش تبعد عنه... و هي أول ما حضنها حاولت فعلا تبعد عنه بس معرفتش من كتر ماهو حضنها جامد... قرب منها أوي و قالها بهمس:.....
يتبع....

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent