Ads by Google X

رواية نياط القلب الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم حور طه

الصفحة الرئيسية

  رواية نياط القلب الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم حور طه

<<البارت 29من رواية نياط القلب>>
_____________________________
يفتح الباب وفجأة يتلقى ضـ ـربة على راسه وتصـ ـرخ وتين بأعلى صوتها.؟

جواد بعيون ممتلئة بالدهشة والألم قائلاً::"انت بتعملي ايه؟"
وتين بصدمة وتلك العصا في يدها تجري عليه وتتفقد رأسه قائلة:: "جواد هو انت! خليني أشوف دماغك، أنا آسفة والله ما كنتش أعرف ان انت!"

جواد يرفع حاجبه قائلاً:: "لا مش أنا عفريتي، وبعدين أنا اللي اتضـ ـربت على دماغي، انت ليه  بتصـ ـرخي ؟"
وتين ببراءة قائلة:: "كان هدفك دايماً إنك تعلمني إزاي أكون قوية وأحمي نفسي، ودلوقتي مش عاجبك؟"
جواد ينظر للعصا اللي ما زالت بيدها قائلاً::"وهتحمي نفسك بالعصاية دي؟"

وتين تشير بالعصا بوجهه قائلة:: "دي رمز لقوتي وشجاعتي، اتعلمت منك إزاي أواجه التحديات وأحمي نفسي... المهم انسى أمر العصا دلوقتي، انت عرفت مكاني إزاي؟"

جواد يشـ ـدها من ذراعها إلى حضنه مبتسماً قائلاً:: "عرفت مكانك لأني مشيت ورا قلبي، هو دايماً بياخدني للأماكن اللي بتكوني فيها."

وتين تحضنه بقوة قائلة::"أنا ما فقدتش الأمل فيك أبداً، كنت واثقة إنك هتدور عليا وتلاقيني. وجودك في حياتي هو مصدر قوتي، وعرفت إنك مش هتسيبني مهما كانت الظروف."

جواد يبعدها قليلاً ويضع وجهها بين يديه قائلاً::"أنتِ جزء من قلبي وروحي، مستحيل أسيبك، لأنك القلب اللي بينبض جوايا، والروح اللي بتحيي أيامي."

وليد، محاولاً لفت انتباههم لوجوده معهم وإنه مافيش وقت للرومانسية، قائلا::"أحم، أحم... آسف على المقاطعة، بس ممكن نخرج من هنا وبعد كده تكملوا المشاعر الجميلة اللي بينكم دي."

جواد يرفع حاجبه قائلاً::"مين الأستاذ؟"
وتين بتلقائية قائلة::"ده وليد."
جواد ينظر إليه بتفحص، مما جعل وليد يشعر بالتوتر قائلا:: "أنا الباشمهندس وليد. هحكي لك قصتي لما نخرج من هنا..."

جواد ينظر إلى وتين قائلاً:: "آه، يعني طلع الباشمهندس وليد، مش بس وليد..."
وتين بتعجب قائلة:: "لا، هو ده مش وقت غيرة خالص. خلينا نخرج من هنا بدل ما نتحبس احنا الثلاثة تاني."
وليد بقلق قائلا:: "لو سمحت، يا باشمهندس، احنا ما صدقنا إنك قدرت توصل لنا. خلينا نخرج ونكمل كلامنا  بعدين."

جواد يوقفها خلفه وينظر لوليد قائلاً:: "أنت الباشمهندس وليد، خطيب نوال اللي اختفى فجأة ومحدش كان عارف هو فين."
وليد قائلاً:: "نوال حبستني هنا، ودي حكاية طويلة، أحكيها لك لما نخرج من هنا بالتفصيل."
جواد بتفهم قائلاً:: "حكايتك أنا عارفها، بس اللي ما كنتش أعرفه أنها كانت حبساك هنا. فكرت أنها قتـ ـلتك."

وتين قائلة:: "جواد، إحساسك إن مـ ـوت أبلة نور مش طبيعي طلع صح. نوال هي السبب في مـ ـوتها، واحتمال كبير تكون هي برضه السبب في مـ ـوت بنتك."
جواد ينظر لها بوجع قائلاً::"عارف إن هي اللي قتـ ـلت نور، لكن بنتي أنا ما مـ ـاتتش، عايشة."
وتين بصدمة قائلة:: "أنت بتقول إيه يا جواد؟ بنتك عايشة؟ طب إزاي؟"

جواد يضع وجهها بين كفيه بابتسامة قائلاً:: "وتين الصغيرة عايشة وقريبة منك قوي، عايشة."
وتين بابتسامة تختلط بالدموع قائلة:: "جواد، أنت بتقول إيه؟ وتين الصغيرة عايشة؟ هي فين؟ نفسي أشوفها."
جواد قائلاً:: "هتشوفيها، بس دلوقتي لازم نكشف نوال وكل الجرائم اللي عملتها."
وليد بقلق قائلاً::"كل حاجة أعرفها عن نوال، أحكيها لك وهساعدك إننا نكشفها وتاخذ جزاءها، بس أرجوك خلينا نخرج من هنا."

جواد يتفهم خوف وليد قائلاً:: "أنا عارف إنك مريت بحاجات صعبة في المكان ده، بس أنا هطلب منك إنك تثق فيا وتفضل في المكان ده يوم واحد كمان، وأنا بوعدك إني هكشف نوال وهخرجك من هنا."

وليد بخوف قائلاً::"نوال خلاص أخذت قرار التخلص مني، ودي واحدة مجنـ ـونة، أنا ما أعرفش ممكن تعمل إيه."

جواد قائلاً:: "أنا مش عايزك تقلق ولا تخاف من نوال، أنا مش هديها الفرصة ولا المجال إنها يكون عندها وقت إنها تـ ـأذيك، بس لازم علشان أعمل ده، أنت لازم تفضل هنا، ونوال ما تحسش إن أي حاجة اتغيرت من خططها، وإن كل حاجة ماشية زي ما هي عايزة. كل اللي بطلبه منك يوم واحد، وأنا بوعدك إني هخرجك من المكان ده، سواء كشفتها أو ما كشفتهاش، مش هسيبك في المكان ده غير هو يوم واحد كمان."

وليد ينظر لوتين بثقة قائلاً::"إحساسك وثقتك العمياء إن جواد هيوصل لنا كان صح، وأنا هثق فيه زيك بالضبط، وهكون متأكد إنه مش هيسيبني في المكان ده غير هو يوم واحد. أنا موافق يا باشمهندس إني أفضل في المكان ده كمان يوم واحد لو كان ده هيكشف كل جـ ـرائمها."

جواد قائلاً:: "وأنا زي ما وعدتك، يوم واحد وهخرجك من هنا إن شاء الله."
وتين باطمئنان قائلة:: "ما تخافش يا باشمهندس، إحنا مش هنسيبك."
وليد باندفاع قائلاً:: "وتين، السلسلة اللي فيها الكارت اللي عليه الفيديو بتاعك بتكون هي نفسها السلسلة اللي نديم بيه بيلبسها دايماً. نوال بتحتفظ بالسلسلة دي مع أبوها، لكنه ما يعرفش إنه يحمل سلسلة جـ ـرائم بنته."

جواد ينظر لوتين قائلاً::"فيديو إيه ده اللي نوال مصورة لك ومحتفظة بيه؟"
وليد قائلاً::"كمان الفيديو اللي فيه قتـ ـل نور في نفس الكارت ده، وكل الجـ ـرائم اللي بتعملها بتصورها وبتحتفظ بها في الكارت ده. يعني لو قدرتوا توصلوا للكارت ده هتكونوا قطعتم نص المشوار."

جواد قائلاً:: "السلسلة اللي فيها الكارت ده مع نديم. نديم مختفي بقى له فترة، مش عارفين نوصل له حتى نوال مش عارفة توصل له."

وليد قائلاً::"أنا دليتك على صندوق جـ ـرائمها، وأنا واثق إنك هتقدر تلاقي نديم والسلسلة وتكشفها."
وتين بارتباك قائلة::"خلينا نخرج قبل ما نوال تحس بينا، خلي بالك من نفسك يا باشمهندس وليد."

بعد أن اتفقوا أن يفضل وليد محبوس كما هو ليستطيع كشف نوال، جواد يربطه على الكرسي مرة ثانية ويأخذ وتين ويخرجها من الغرفة السرية قبل أن تفيق نوال وتكتشف أمرهم.
                      *********************

<<عند ناديه واردام>>

ناديه تتفحص المنزل قائله::"اردام، انت متأكد إن البيت ده ما حدش هيقدر يوصل لنا فيه؟"
اردام باطمئنان قائلا:: "طبعا متأكد. هنا هتكوني في أمان وما تقلقيش. أنا مش هسيبك، هفضل على طول جنبك."
ناديه بامتنان قائله:: "أنا بشكرك جدا لأنك بتساعدني. حد مكانك، كان رافض مساعدتي وما كانش عرض حياته
 للخطـ ـر."
اردام بهزار قائلا::"هو انت بجد مفكرة إن عاصم ممكن يجي من وراه خطـ ـر؟ انت ما تعرفيش احنا كنا مسميينه إيه في الجامعة. انت بس اللي كنت مخدوعة فيه وفي شعره المسبسب."

ناديه بندم قائله:: "أنا فعلا اتخدعت في عاصم وما قدرتش أشوف حقيقته البشعة."
اردام بتساءل قائلاً:: "انت ليه مهتمة بنديم قوي كده؟ وليه أصلا بتعملي كل ده؟"
ناديه قائله:: "نديم هو الوحيد اللي هينقذني من عاصم وكمان هينقذ وتين."
اردام قائلا:: "ممكن تقولي لي ازاي هينقذك وينقذ وتين؟"
ناديه بتردد قائله:: "ما تشغلش بالك. أول ما نديم هيفوق ويسترد صحته هنمشي، وانت مش هيكون في عليك أي
 خطـ ـر."
اردام يرسل تنهيده قائلاً:: "لسه شايفه انك ما ينفعش تثقي فيا."
ناديه باطمئنان قائله:: "لو ما كنتش باثق فيك ما كنتش كلمتك علشان تساعدني. صدقني،يا اردام، انت الشخص الوحيد اللي حسيت معاه بالأمان."
اردام قائلا:: "طيب خلاص، قولي لي على اللي انت عايزه تعمليه، يمكن أقدر أساعدك."

نادية بانهيار ودموع تسبق كلامها قائله::"خلاص، مش قادرة أستحمل أكتر من كده. هقولك على كل حاجة من البداية. من أول ما عاصم بدأ يبيعني لنديم عشان يكبر شغله ويرتفع رصيده في البنوك على حساب شرفي واحترامي لنفسي، وما اكتفاش ببيعي، لأ، كمان باع أختي لماجد عشان يعتـ ـدي عليها وينهش فيها ويقبض الثمن مرة تانية...

 كمان قلتله عن الفيديو، وإنها بتحاول تستغل إعجاب نديم بيها عشان تتخلص من جوازها من عاصم وتهرب من بين إيديه وتاخد الفيديو وتحرر أختها من الحيـ ـوان اللي نهش فيها."

أردام يقف بصدمه قائلا::"عاصم عمل كل ده؟ كان عايز يبيع مراته؟ كمان هو اللي ودى وتين بإيديه لماجد عشان يعتـ ـدي عليها؟"

نادية بنبرة متألمة قائله:: "عاصم عنده استعداد يبيع الكل بس علشان خاطر مصلحته."
أردام بغضب قائلا:: "ازاي قدرتي تعيشي مع واحد زي ده كل الفتره دي وانت عارفه إن هو بالخسة والنذالة دي؟"

ناديه بوجع قائله:: "للأسف، لما اكتشفت حقيقة عاصم كان متأخر قوي. ولما حاولت أسيبه، بابا ما وقفش جنبي ورجع رماني ليه مرة ثانية."
اردام يجلس بجانبها باطمئنان قائلاً:: "أنا هفضل جنبك لحد ما أخلصك من عاصم."

نادية بتعب قائله:: "أنا خايفة، مش عارفة هعمل إيه. بس مش قادرة أستحمل أكتر من كده. عايزة أحرر أختي وأخلص نفسي من الجحيـ ـم ده."

أردام بحزم قائلاً:: "متخافيش، هنلاقي طريقة نخلصك من عاصم ونحمي وتين. المهم دلوقتي نلاقي الفيديو ونتأكد إنه مش هيقدر يستغله ضدك انت وتين مرة ثانية."

نادية بامتنان قائله:: "متشكرة يا أردام، انت الوحيد اللي واقف جنبي."

اردام قائلا::"عايزك تطمني، طول ما انت جنبي مش هخلي حد يقرب لك. لكن اللي أنا خايف منه دلوقتي هو جواد لما يعرف إن ماجد اعتـ ـدى على وتين."

ناديه بخوف قائله:: "ربنا يستر من الأيام اللي جاية. كلنا
 اتـ ـأذينا بما فيه الكفاية ومش هنتحمل إن احنا نخسر حد ثاني. كفاية اللي خسرناه لحد دلوقت."

أردام بهدوء قائلا:: إن شاء الله، كل حاجة هتعدي. وانتِ وووتين هتبقوا بخير. بس أنا عايز اتطلب منك طلب."

نادية قائلة:: "اكتشفت متاخر إنك الشخص الوحيد اللي يحق له يطلب مني أي حاجة. عايز أيه؟"
أردام بابتسامة قائلا:: "عايزك تكلمي مامتك وتطمنيها."
نادية بابتسامة خفيفة قائله:: "شكراً يا أردام، أنت دايمًا بتساعدني. هكلم ماما حالاً."
أردام بجديةقائلا:: المهم تتكلمي معاها وتطمنيها، لأن حالتها مش كويسة من ساعة ما اختفيتي."

نادية بتفهم قائله:: "عارفة، وهعمل كده دلوقتي. وبالنسبة لموضوع عاصم والفيديو، أنا واثقة فيك. عارفة إنك هتلاقي حل."
أردام قائلا:: "ما تقلقيش، كل حاجه هتبقى بخير.
 خليكي هادية وهتعدي إن شاء الله."
نادية بابتسامه قائله:: "إن شاء الله. هروح أكلم ماما 
أردام مبتسمآ قائلا:: تمام 

نادية تبتعد بخطوات مترددة، بينما يفكر أردام في خطه لحل مشكلة الفيديو...

              **************************

<<داخل سيارة جواد أمام فيلا نديم>>

وتين بنظرة حب قائلة::"شكراً لأنك موجود في حياتي. كل مرة كنت أقع فيها كنت بلاقي إيدك بتسندني، والنهاردة أنقذت حياتي."
جواد بحب قائلاً::"دي أقل حاجة أقدر أعملها ليكي. أنا دايماً موجود علشانك."
وتين بتساؤل قائلة:: "إنت إزاي قدرت تدخل أوضة الحربوقة اللي اسمها نوال من غير ما تحس عليك؟"
جواد بضحك قائلاً::"الحربوقة؟ إنت بتجيبي الكلام ده منين؟ عموماً يا ستي اطمني، أنا علشان أوصل لك أعمل أي حاجة."
وتين بشك ترفع حاجبها قائلة::"زي إيه بقى إن شاء الله؟"
جواد يارا غيرته الواضحة قائلاً::"إنتِ مش اتجوزتي اللي قلبك اختاره، المفروض تغيري على جوزك مش عليا."

وتين بارتباك قائلة:: "ومين اللي قال لك إني بغير عليك؟ إنت بس ما ينفعش يكون في بينك وبين اللي قتلـ ـت مراتك علاقة، احتراماً لذكرى أبلة نور."
جواد يضـ ـربها على رأسها بخفة قائلاً:: "بلاش دماغك تروح لبعيد."
وتين بتلقائية ممزوجة بغيرة قائلة:: "طيب قربها وقول لي عملت إيه معاها."

جواد يرسل تنهيدة قائلاً:: "حطيت لها منوم في العصير. لما لاحظت أن الحيطان بتاعة أوضتها مش في نفس المستوى، شكيت أن في حاجة غلط، وكنت حابب أتأكد من شكوكي، وهو ده اللي وصلني ليكي."

وتين بارتياح قائلة::"طب وإنت عرفت إزاي إن الحيطان مش في نفس المستوى؟ أنا لما دخلت الأوضة ما لاحظتش حاجة، إزاي إنت لاحظت الفرق البسيط ده؟"

جواد قائلاً::"يمكن مثلاً علشان إنت لسه ما اتخرجتيش من كلية هندسة وما عندكيش الخبرة الكافية اللي موجودة عند خريج هندسة موهوب جداً في شغله زي الباشمهندس جواد علي عبد الباقي."

وتين بابتسامة قائلة:: "بكره أنا كمان هتخرج وأبقى الباشمهندسة وتين جابر الصراف، وهيكون عندي الخبرة الكافية اللي عند الباشمهندس جواد علي عبد الباقي."

جواد بابتسامة قائلاً:: "وأنا واثق إنك هتكوني باشمهندسة موهوبة جداً. لكن اللي عايز أعرفه منك دلوقتي إيه الفيديو اللي نوال مصوراه ده وإيه حكايته؟"

وتين بتوتر تفتح باب السيارة قائلة:: "لازم أدخل الفيلا دلوقتي علشان ما حدش يحس بينا."
جواد يمسك يدها بتفحص قائلاً:: "مخبية عليا إيه؟ اتكلمي."
وتين بوجع قائلة::"مش وقت يا جواد. نبقى نتكلم في الموضوع ده بعدين."
جواد بإصرار قائلاً:: "قلت لك اتكلمي يا وتين. فيديو إيه اللي نوال مصوراه؟"

وتين تتساقط الدموع من عينيها بدون إرادة قائلة:: "ماجد اعتـ ـدى عليا بمساعدة عاصم، ونوال صورت لحظة 
اعتـ ـداء ماجد عليا وهـ ـددوني بالفيديو ده لو ما وافقتش اتجوز ماجد."
جواد تتسع عينيه بغضب قائلاً:: "إنت بتقولي إيه؟ ماجد 
اعتـ ـدى عليك؟"

وفي تلك اللحظة، تدخل سيارة ماجد إلى الفيلا أمامهم مما جعل جواد يغضب أكثر عندما يراه وينزل من السيارة ليأخذ روحه. ولكن أوقفته وتين برجاء قائلة:: "أرجوك اهدى. أنا خبيت عليك وما رضيتش أقول لك علشان كنت عارفة ومتاكدة إنك مش هتسكت."

جواد بغضب قائلاً:: "أنا مش هاهدأ. اللي الكلب ده عمله ما يتسكتش عليه. هاخد روحه بإيديا."

وتين تمسك بيده بشدة وتقول بتوسل:: "جواد، أرجوك فكر بعقل. إحنا لازم نكون أذكياء في التعامل مع الموضوع ده. لو تصرفت بشكل متهور ممكن تخسر كل حاجة، وليد وبنتك وكمان أنا ممكن نضيع لو إنت اتهورت."

جواد يحاول تهدئة نفسه لكنه لا يستطيع إخفاء غضبه قائلاً::"لازم ماجد يدفع ثمن اللي عمله."

وتين بتنهيدة عميقة قائلة::"أنا معاك، لكن لازم نكون حذرين. الفيديو اللي عندهم ممكن يدمر حياتي. كمان انت نسيت الوعد اللي اديته لوليد انك هتنقذ حياته من الأوضة اللي ممكن يمـ ـوت فيها في أي لحظة، وبنتك اللي لسه في إيدين نوال وممكن برده تـ ـأذيها لو انت اتهورت."

جواد يفكر قليلاً قائلاً::"تمام، اهدي. أنا مش هاسمح لأي حاجة تـ ـأذيكم. هكشف جـ ـرائم نوال وبعد كده كل واحد اتجرا واشترك في أذيتـ ـك هدفعه الثمن غالي قوي. بس وعديني إنك مش هتخبي عليا حاجة تاني."

وتين تبتسم بحزن قائلة:: "أوعدك يا جواد، ما فيش حاجة تانية هتفضل سر بينا."

جواد يزداد غضباً ويصرخ قائلاً::"مش قادر أصدق إنك خبيتِ عليا حاجة زي دي! أنا كنت دايماً بحاول أحميكِ!"

وتين بصوت مرتجف قائلة::"كنت خايفة، جواد. ما كانش عندي أي خيار تاني. هما هـ ـددوني وكنت متأكدة إنك مش هتسكت وهتـ ـأذي ماجد وكمان نفسك."

جواد يأخذ نفساً عميقاً وتسقط دموعه بحرقه قائلاً:: "إنتِ ليا. قلبي لسه بيقول لي إنك ليا. مش قادر أصدق إنهم
 قتلـ ـوا طفلتي البريئة."

وتين بنبرة متألمة قائلة:: "يا ريت أقدر أرجع طفلتك البريئة."
جواد يأخذها في حضنه بوجع قائلاً::"قسماً بالله اللي تتهز له سبع سماوات لها دفعهم الثمن غالي قوي لأنهم اتجراوا ولمسوكي."

جواد وتين كانوا يقفون أمام السيارة وما زال جواد يحتضنها ولكن كانت هناك عيون أخرى تتبعهم في صمت.

google-playkhamsatmostaqltradent