Ads by Google X

رواية جن عاشق الفصل الثاني 2 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية جن عاشق الفصل الثاني 2 - بقلم نور

كان ماسك ايدى بكفه الكبير الخشن ويلمس بشرتر وانا همو.ت من الخوف


– انت.. انت عفريت؟!


ابتسم ابتسامه جانبيه مخيفه قرب وقال – أنا جنى


اتصدمت قرب اكتر وحسيت بنفسه الحار شديد السخونه وقال بصوت مخيف


– أنا من الجان


اتصدمت اكبر صدمه فى حياتى لمجرد ما سمعت إلى قاله وارتجف جسمى وانا عايزه ربنا ياخد روحى من الرعب إلى أنا فيه أنا قاعده مع جن .. بكلم جن 


حسيت بيه بيحط أيده على رأسى حسيت وكأنها تقلت فجاه وغيبت عن الدنيا


صحيت اليوم التانى فتحت عينى بصيت للاوضه افتكرت إلى حصل اتنفضت من الفزع وبصيت حواليا كنت لوحدى محدش معايا، بصيت فى الساعه كانت ٣العصر وقفت وقلت


– ا .. انت هنا


كان صوتى بيرتجف وانا بقولها بس ملقتش رد واحد اطمنت برغم رعبى عرفت انى كنت فعلا بحلم وروحت فى النوم من العياط

شغلت سوره البقره وروحت اتوضيت وصليت فروضى وانا بدعى لبابا خرجت لقيت اخوانى صاحيين وكانو نازلين

– رايحين فين

– هنقف تحت عشان العزا

قال وليد – ابقى شوفى ماما لأنها لسا نايمه

– محدش صحاها

– تامر قالى لا

قال تامر – منمتش من إمبارح سبيها تنام

– حاضر

مشيو وسبونى دخلت عند ماما شوفتها نايمه بمنتهى العمق قربت منه بقلق حطيت صباعى عن نفسها لقتها بتتنفس

بقا عندى خوف لما اشوف حد نايم افتكر بابا وهو بيردش علينا خوفت تكون هى كمان راحت منى

ممكن نايمه بارتياح زى دلوقتى عشان نامت مكانه لوهله بحس أن لسا دفأه فى البيت ريحته صوته وهو بينده عليا ويهزر معانا كل حاجه موجوده فى قلبى

دمعت عينى اتنهدت سمعت صوت على الباب روحت افتح وكانت امرأه ترتدى الاسود

– خالتو

ابتسمت وهى بتبصلى قالت – رهف

اومأت لها إيجابا قربت من وحضنتنى قالت – ازيك يا حبيبتى كبرتى معرفتكيش

بعدت عنى وقالت بحزن – البقيه فى حياتك

– حياتك البقيه .. اتفضلى هندهلك ماما

قعدت ودخلت قلت لماما واتجاهلت كلام تامر بانى مصيحهاش، ربت عليها براحه قلت

– ماما

بدأت تصحى بصتلى قلتلها – خالتو سميه هنا قادره تقابليها

– سميه

اومأت لها اتعدلت براحه وكأن باين العياط من عينها.. هل هذه امى المرحه هذه التى كانت تضايقنى طول الوقت بتذمرها

خرجت وشافتها حضنو بعض جامد ربتت عليها سميه وقالت – قلبى معاكى يا اختى

دمعت عيني امى بس مسكت نفسها قالت – جيتى امتى

– لسا جايه معلش انى مكنتش معاكى امبارح .. لسا عارف بالخبر وجيت علطول .. ازاى متتصليش بيا ولا حد منكو يعرفنى

مردتش امى بصتلهم وقلت – هعملكو قهوه

مشيت وسبتهم عشان يعرفوا يتكلمو سمعت صوت امى بتتكلم ارتحت لانى مبحبش سكوتها، خرجت وحطتلهم القهوه واديت ماما الفنجان بس هى قالتى أنها مش عايزه فحطيته تانى

– كبرتى وبقيتى عروسه قمر بسم الله مشاءالله

بصيت لماما لقتها بتبتسم وهى بتبصلى قالت خالتو – دى عرسها عندى

– إلى فيه خير ربنا يقدمه

اتكسفت من كلامهم وماما حسيتها بتتجاوب معاها لأنها بردو شغلها جوار جوازى

– عن اذنكم

دخلت اوضتى بصيت على ماما وابتسامتها وهى بتتكلم لأنها بقالها سنين ما شفتش اختها لأنها فى محافظه واحنا فى محافظه بعيده عنهم فى وجود اقرب شخص ليها هتعرف تخرج من حالتها شويه وده إلى حصل لما قعدت معاها

فى الليل بعد أما انتهى العزا سمعنا الباب عرفت انهم اخوانى

– هقوم افتح خليكو

روحت وفتحت الباب لقيت شاب يافع وسيم

– مش ده بيت عبد العزيز محمود

– ايوه

– والدتى هنا

استغربت وبصتله بشده هل قال والدته قلت – انت

– انتى رهف

استغرب جدا أنه يعرفنى سمعت صوت ماما من ورايا قالت – مين يا رهف

تحدث وهو يقول – ده انا يخالتى

قامت سميه سريعا وشافته ابتسمت وقربت منه وانا بعدت قالت – واقف ليه ادخل

بصلى وهو بيدخل معاها وانا لسا مش فاهمه مين ده سلم على ماما ابتسم وقالت – بقيت راجل مش زى المراهق إلى كما نعرفه

ابتسم بهدوء ابتسامته كانت جميله قالت سميه – يعنى عايزه العيال يفضلو صغيرين اكيد هيكبرو ولا اى

ابتسمو الاثنان بصتلى ماما وقالت – واقفه كده لى تعالى سلمى على ابن خالتك

بصتلها بشده قالت سميه – اعذريها شكلها نسيتنا خالص .. ده رامى أبنى يا رهف

رامى ذلك الولد الذى كنت العب معه فى صغرى هو الآن ذلك الرجل بطوله وجسده كم مرت السنين ليصبح هكذا

– عامله ايه

كان بيكلمنى بصيت لانى أشارت لى أن أرد ولا احرجها قلت – الحمدلله وانت

– الحمدلله

قالت ماما – كنت فين كل ده

– وقفت تحت مع وليد وتامر … مش يلا يا امى

قالت سميه – يلا

وقفو عشان يمشو قالت ماما – يلا ع فين .. باتو الليله دى معانا بدل السفر فى الوقت ده

– مفيش داعى العربيه تحت ورامى معايا مش هينفع يرجع لوحده واعقد هنا

– ومين قالك أنه هيرجع هيبات هنا بيت خالته يعنى بيته.. انت بتتكسف مننا

قالت سميه – هجيلك يوم تانى اقضيه معاكى مش مشكله

سمعنا صوت وكان وليد وتامر كلعو بعد أما لمو الحجات نظرو اليهم قال تامر – واقفين كده لى

– خالتك عايزه تمشي

قال وليد – الساعه ٢ اعقدو وامشو الصبح مش هيحصل حاجه

– اعقدى بقا ومتعانديش البيت كبير وعايزه أعقد معاكى

وبعد جدال وافقت خالتو رغم انى كنت حاسه ان علامات الاعتراض على وجه رامى بس تامر اقنعه وخده معاه فى اوضته بما انها كبيره فينام معاه بصلى وليد وأشار على غرفتى أومات له ودخلت فعلى أن احذر بوجود رجل فى البيت

فى الفجر كنت لسا صاحيه قاعده بكتب البحث إلى بحضره عن دراستى، روحت اشرب مياه وانا بفتح التلاجه سمعت صوت ورايا لفيت وبصيت ملقتش حد مشيت فسمعت ذات الخطوات معى وقف ثم مشيت مره وكانت خطوات مع خطواتى قلبى دق جامد من الخوف .. ها عادت تلك الهلاوس، خدت مياه وشربت سمعت صوت حمحمه رجوليه اتفزفعت وقعت المياه من ايدى وشرقت وكانت المفجأه حين وجدت رامى قرب منى وقال

– أنا آسف

خد الميا من ايدى وانا كنت بكح بس هديت بصتله قلت – انت ..

– لقيت حد صاحى كنت عايز أسألك عن الحمام فطلعتى انتى.. خضيتك

– من امتى وانت هنا

– لسا خارج

سكت فهل كان الصوت منه لكن كان صوت تتبع

– صوت القرآن إلى انتى مشغلاه جميل

– هو إلى صحاك.. اوطيه؟!

– لا أنا مش عارف انام فكنت بسمعه عادى

اومأت له بتفهم رجعت الازازه قلت – مش عارف تنام مع تامر

– عشان مش متعود منمش على سريرى.. بس انتى أى الى مصحيكى لحد دلوقتى

– بحضر بحث عن دراستى

– شهادتك ايه

– ألسن

اومأ بتفهم وقال – اللغه ؟!

– المانى

– اختيار موفق .. ربنا معاكى

– شكرا

بصتله قليلا من وقفته قلت – اتغيرت

بصلى من ما قلته قال – من حيث اى

– الشكل عمتا أو كلك

ابتسم وقال – انتى كمان اتغيرتى

– قصدك انى معدتش العيله الصغيره

– لا طولتى

ابتسمت وقلت – كنت قصيره لدرجه

سكتنا قليلا استأذنت وقلت – همشي عايز حاجه

– رهف ..

اوقفنى وهو يقول ذلك نظرت له قال – الحمام؟!

شعرت بالحرج فكيف نسيت فلقد خرج خصيصا ليسألنى عنه اشرت له على الطريق وقلت – الحمام فى اخر الطرقه

اومأ لى وذهب وعدت إلى غرفتى لكن شعرت بهاله غريبه اول ما حطيت رجلى فى الأوضه كأنى جسمى متكلبش

مشيت ببطئ مع تثاقل جسدى قعدت على السرير خدت انفاسي مددت عشان انام وانا حاسه أنه هو .. افتكرت حديثنا البارحه حين لوعله تأكدت انى لا اخرف حين أكد لى أنه يكون معى دائما كان حقيقه كان شخص برفقتى ولم يكن هلوسه كما قال لكن لما صحيت عرفت انى لسا فى محض خرافات .. بس معقول كنت ده كله بكلم نفسي

– ده افضل انى اتكلم مع عفريت

– مش قولتلك انى مش عفريت

اتصدمت من الصوت الى جه من ورايا لفيت علطول مكنش فى حد قلت

– م..مين

– مبقالناش ساعات بنتكلم

خوفت وارتجفت حسيت بحد بينام جنبه بس جيت الف معرفتش لقيته بيحاوطنى جامد وحسيت بدراعه بيقبض عليا وقوى لدرجه انه يبدو كأغلال من الحديد تقيدنى وتبحث حراره لجسدى،حاولت اتحرك معرفتش لقته بيبعد بيمشي أيده على رقبتى وحسيت بضوافر حاده وكأنه يجرحنى لكنى لا أشعر اترعبت وقلت

– بتعمل اى

حسيت بحاجه بتسحب صوتى وكأنه أصبح فوقى وبيحضنى أكثر ويلتمس رقبتى وكأنه يسلب روحى قرب منى وقال بفحيح مرعب

– اى إلى وقفك معاه



شكرا ع كلامكو الحلو بيخلينى اكمل، لو تفاعل هنزل الجديد علطول❤️❤️❤️❤️❤️❤️

– ده افضل انى اتكلم مع عفريت

جه صوت من ورا وهو بيقول – مش قولتلك انى مش عفريت

اتصدمت لفيت علطول مكنش فى حد قلت – م..مين

– مبقالناش ساعات بنتكلم

لقيته بيحاوطنى جامد وحسيت بدراعه بيقبض عليا وقوى لدرجه انه يبدو كأغلال من الحديد تقيدنى وتبحث حراره لجسدى،حاولت اتحرك معرفتش لقته بيبعد بيمشي أيده على رقبتى وحسيت بضوافر حاده وكأنه يجرحنى لكنى لا أشعر اترعبت وقلت

– بتعمل اى

حسيت بحاجه بتسحب صوتى وكأنه أصبح فوقى وبيحضنى أكثر ويلتمس رقبتى وكأنه يسلب روحى قرب منى وقال بفحيح مرعب

– اى إلى وقفك معاه

– قصدك مين

– إلى سمحتلهم يعقدو هنا

اتفجأ جدا هل يقصد خالتى ورامى قلت – ا.. أنا بايدى اى

كنت خايفه ومرعوبه وحاسه انى هتخنق لقيته بيخفف عليا فخدت نفسي لمس وشي ارتجفت عينى وانا ببص للهوا وكأنى شيفاه وبتخيله

– متعيطيش

قال ذلك بهدوء افتكرت صوته امبارح كان بذات النبره ليس كمنذ قليل

– متقفيش معاه تانى

– .. لى

– اسمعى الكلام

سكت ومردتش حسيت بيه بيبعد عنى شويه شويه ومبقاش محاوط جسمى كانت عينى مدمعه وحمرا من الخوف بلعت ريقى وقلت

– ا.. انت جن

– قولتلك امبارح مينفعش اعيد تعريفى ليكى

حسيت أن قلبى هيقف معقول جن معايا فى الاوضه وبتكلم معاه.. بتكلم مع حد من العالم السفلى قلت

– عايز منى اى

– عايزك

خوفت جدا قرب منى وقال – أهدى أنا مش ممكن أذيكى

قال هذا الجمله وجسيت أن بيه بيبعد وبتحرر حتى أنه لم يعد نائم بجانبى، اتعدلت وبصت حواليا فى الاوضه وانا خايفه جدا قمت اروح انام عند ماما بس افتكرت خلتو أنها معاها لما تشوفنى جيالها هتقول اى وماما هتتضايق.. محكوم عليا اعيش فى الرعب ده

رفعت البطانيه عليا رغم أن الحو كان حر بس جسمى بارد كتلج غطتتنى جامد وانا خايفه وبترعش وبسمى الله

طلع الصبح ومكنتش نمت كنت تعبانه من قلة النوم كانت خلتو صاحيه هى وماما وكانو بيتكلمو لما خرجت لقتهم سكتو فجاه استغربت قلت

– صباح الخير

– صباح النور ياحبيبتى

– حضرى الفطار يارهف عشان خالتك هتمشي

قالت سميه – متعبيش البت احنا ماشيين

– مش هتمشو غير ما تفطرو معانا

قومت وانا بقول – ولا تعب ولا حاجه يخالتو.. امال فين تامر

– نزلو يصلو الجمعه سوا ورامى معاهم

رامى! افتكرته امبارح وكلامى معاه بس انا مسالتهاش عنه، دخلت احضر الفطار جت ماما وخالتو يساعدونى وكنت شايفه البسمه على وش ماما وقفتها مع خالته وكانو بيتحددتو، جه اخوانى من الصلاه

– احم السلام عليكم

قالها تامر وكنت عارفه أنه ببعرفنى انا بالتحديد عشان لو مكنتش لابسه حجابى راحت ماما وقالت

– وعليكم السلام زمان الأكل يخلص

حطينا الاكل على السفره سمعت صوت بصيت وكان رامى لابس جلبيه بيضا كانت جميله عليه استغربت لانه كان لابس قميص وبنطلون جينز اسود

نادتنى ماما سبتهم ودخلت حولت، قالت ماما – شكلك انت وتامر مقاس واحد

ربت تامر على رامى وهو بيقرب منه وبيعقد – كان معترض يلبسها قلتله مفيش اريح منها

قعدنا وكان رامى مقابلى قال وليد – انت بتشتغل اى

– شركه سياحه

قال تامر – امم هايل بتسافر بقا وكده

قالت سميه – متجبوش السيره دى.. بلا سفر بلا زفت

قالت ماما – لى كده

– سفر اى ويسيبنى لوحدى واكمله كل فين وفين

قال رامى بهدوء وهو يأكل – شغلى كده

– اهى دى الجمله إلى حافظها وبيسكتنى بيها ده شغل وهرجع بسرعه

ابتسم تامر ووليد ونظرو إلى رامى الذى كان يبتسم بقلة حيله قالت ماما – بكره يتجوز ويستقر

– إنشاءالله يخوفى ياخدها معاه وابقى لوحدى

قلت بعد تردد – طب ما تروحى معاه يا خالتو بتهيألى مسموح بده

قال رامى – رفضت

بصتله حين رد عليا واتقابلت عنينا حسيت بهمس قريب منى وقفت عن الامل وانا خايفه.. معقول أنه هو .. معى الآن.. افتكرت تحذيره وغضبه عن رامى لمجرد أن وقفت معه، خفضت عينى وانا اكل بصمت كى لا يلاحظ أحد خوفى

قالت ماما – رفضتى لى

قالت سميه – السفر بيتعبنى وانا بخاف من الطياره

ضحك وليد وقال – روحى بالباخره

نكزته أمى فصمت ونحن نبتسم بخفو، بعدما انتهينا أخبر رامى خالتى أن عليهم الرحيل وأنهم تأخرا، دعوهم قالت ماما – كان نفسي تعقدو معانا تانى

– مره تانيه تجيلنا انتى بقا

– توصلوا بالسلامه

سلمو على بعض وحضنتنى خالتو هى تودعنى نظرت لرامى خفت أن يمد يده فأحرجه ولا اسلم لكنه ودعنى احتراما بعيناه وذهب برفقه والدته سبتهم دخلت اوضتى كنت حاسه بهبوط

قعدت على السرير وانا بتنهد قلت – ا..انت هنا

ملقتش رد وكال الصمت استريحت لما كان كل حاجه طبيعى بس حسيت بحد بيعقد جنبى بصيت بصدمه لقيته بيحاوطنى ويخلينى ابص قدام خفت حاولت اتحرك بس معرفتش

– قلتلك قبل كده انى دايما معاكى

ارتعبت لما سمعت صوته حسيت بيه بيقرب منه وشي وبلمسنى اتصدمت وانا مش عارفه ابعد حتى كان يلتمس رقبتى لكن لمسات هادئه ليقول بهمس خافت

– عجبتينى عشان سمعتى الكلام

خفت جدا قلت وانا عينى بترتجف – إلى هو ايه

– انك متتكلميش معاه ولو مجرد سلام عابر يارهف

وكأنه بيحذرنى بيدينى انذار لانبارح قلت – اشمعنا رامى

قال بصوت فحيح – لا رامى ولا غيره.. ولا اى راجل تانى

خفت من نبرته وسكتت وانا حاسه ان قلبى هيقف بصيت بعينى على الباب ويتمنى اى حد من اخواتى يدخل

– متحاوليش… اقدر امنع الاوضه دى عن العالم إلى برا.. تبقى معزوله مفيش غيرنا

خفت جدا ازاى عرف انى كنت هصرخ قلت – م..ممكن تبعد.. أنا لى مش عارفه اتحرك

مردش عليا بس لقيتنى برجع لجسمى وقادره اتحكم فيه بس كان لسا قريب منى لفيت وكأن وشي مقابل وشه لكن مبقتش غير الهوا استغربت. جدا أيده حتى اتبخرت حطيت ايدى مكانه مكنش فى حد عرفت انه مشي

فى المساء كنا بنتعشي كانت ماما بتبصلى استغربت لكن اتجاهلت نظراتها

– انتى مكنتيش بتتكلمى مع ابن خالتك لى

بصيت لاخوانى كانو كمان استغربو قلت – ف اى يماما اتكلم معاه ف اى

– يعنى حسيتك مكنتيش مدياه وش

– كنتى عيزانى اعمل اى

– تتكلمى معاه عادى زي زمان

– بس انا كنت عيله وقتها وهو كذلك.. لازم نحط حدود فى التعامل وانا كلمته بأحترام ومقلتش منه … مش فاهمه اى لزوم كلامك دلوقتى هو اشتكالك

– لا

– امال ف اى

قال تامر – رهف معاها حق يا امى ثم انا إلى كنت قايلها تعقد فى أوضتها فى وجوده.. هو فى حاجه؟

– لا

استغربنا وكملنا اكل واحنا بنتحاشي هذا الأمر

مر يومين وكنت خارجه ولابسه الاسود قابله جارتى وبنتها كانت قريبه من سنى وشايله ابنها ايوه هى متجوزه حاولت اتجاهلم بس لقيتهم بيوقوفونى

– رهف

بصتلهم وابتسمت رغما عنى

– مش تسلمى

– له طبعا اذيك يا خالتى اذيك يا رنا

ابتسمت وقالت – الحمدلله انتى عمله اى

– الحمدلله

– البقاء لله قلبى معاكى

اومأت لهم قالت رنا – مكنش فى حد اطيب زى عمو عزيز.. ربنا يرحمه

حسيت بحزن يغفو على قلبى

قالت والدتها – مش كنتى اتجوزتى عشان تفرحيه كده قبل اما ربنا يفتكره

قالت رنا – ماما ده نصيب ونصيب رهف لسا مجاش

مردش وحسيت بدموعى بتتجمع ويحاول اكتمها

قالت رنا – مش تباركيلى

– اصل رنا حامل فى التانى.. عقبالك.. يوه نسيت انك لسا

قالت رهف– انتى اى الى جابك هنا يارنا مش كنتى مصدقتى خرجتى من القريه دى زى ما بتقول 

-اصل شادى حبيبى سمحلى اغير جو عند ماما اثله مبيطقش العد عنه موت

ابتسمت وقلت- ولا مش قادر يستحمل حملك

-قصدك ايه يعنى

-عن اذنكم

قلتها وانا بمشي وبسيبهم وبقدم وانا بحاول اتحكم فى دموع اكتر

مش عاوزه اعيط يفتكرونى اتأثرت بكلامهم السخيف

أوقات بحس بالغيرة فعلا منها بس ده عشان اتجوزت شادى كان شاب وسيم معانا فى المدرسه وبقا ناجح دلوقتى وهى بنت عاديه

فاكره يوم جوازهم وانا حزينه انى كنت بعتبرها صحبتى ومقالتليش أنه حبيبها.. بدعى ربنا أن خلانى اتخطاه


فى المقابر كنت قاعده كنت قبر بابا وبقرا الفاتحه مكنتش خارجه عشان أجيله لانه وحشنى

– فاكر رنا الى كنت بحكيلك عليها وأنها بتحاول تغيزنى وتقولى غيرانه منك لانى كملت تعليمى وهى لا

خدت نفس وانا بحاول اتكلم – قابلتها بس انهارده عيرتنى بموتك.. فكرونى انك مبقتش موجود .. فكرونى بأمنيتك انك تشوفنى عروسه وانى محققتهالكش

سالت دمعه من عينى مسحتها وقلت – مزعلت من كلامهم ولا اهتميت بيه.. إلى أثر جوايا انى اكتشفت انك فعلا مبقتش موجود عشان اجيلك هنا واحكيلك عن وجعى .. حاسه بالذنب انى بحملك هموم ومش سيباك حتى فى قبرك بس انت …

عيطت وانا بقول – انت وحشنى اوى يبابا

سبت دموعى تنزل منغير ما اتحكم فيها وانا يخرج حزنى وبنشج بوجع

قاطعنى همس خفيف بأذنى وهو يقول – مش قولتلك متعيطيش

اتصدمت رفعت وشي بشده وانا اعرف ذلك الصوت حسيت بيه بيحط أيده على كتفى وبيقول

– عارفك اقوى من كده

جيت أتلف لقيت شد على كتفى جامد بيمنعنى وقال – اياكى تلفى دلوقتى.. متخليش الفضول ياخدك

– لى

– هتتأذى متبنيش أن فى حد معاكى

سكتت وانا خايفه قرب منه حسيت بايد كبيره وخشنه بتمسح وشي

– دموعك غاليين

دمعت عينى وخفضت راسي بحزن وقلت – ب..بس مش اغلى من بابا.. لو بعذبه بعياطى ده قولى عشان اوقف

مردش عليا بس حسيت بيه بيحاوطنى كأنه بيحضنى لاول مره احس بجسمه كان باين أنه كبير، عيطت وانا بحاول اكتم صوتى دموع صامته لفرط حزنى قلت بصوت ضعيف

– اهمسلى

أردفت بتوضيح- اهمسلى بكلمات الى كنت بتقولها يومها

كان قصدى يوم فاه بابا لما دخلت اوضتى وكانت أول مره اكتشف ان فى حد معايا بجد، لقيت مسك ايدى وبدأ بهمساته الرجوليه، كنت استمع له مثل ذلك اليوم لكن لا افهم شئ لكن بعض شعور بلأرتياح، هل يقرأ علي طلاسم او سحر.. ما الذى يقوله بالتحديد وكيف اطلب منه ذلك،كان يعانقنى وانا لا استوعب من هذا وأنه جنى بل كان عقلى غائب ونسيت حقيقته المخيفه بس مره واحده لقيت صوته اتقطع ومبقتش احس بيه ولا بجسمه استغربت لفيت مكنش فى حد، هل ذهب ام أننى كنت اتخيل

سمعت رنين هاتفى وكانت ماما رديت عليها – الو يماما

– انتى فين صحينا ملقناكيش روحتى فين وش الصبح

– لما اجى نتكلم

– انتى جايه يعنى

– اه

– طب خلى بالك من نفسك

– حاضر

قفلت معاها حطيت ايدى على القبر وكانى التمس ابى واودعه بقلبى قبل عينى ثم ذهبت

رجعت البيت وكانو جالسين مستنينى دخلت قابلتنى مانا وقالت – كنتى فين

– عند بابا

سكتت شويه وقالت باشتياق- ومقلتليش لى اجى معاكى

– معوزتش اصحيكى بدرى.. المره الجايه نروح سوا.. انتو قاعدين كده لى

قال وليد – امك قلقتنا عليكى

قعدت جنبه ماما قلت – ف حاجه يماما

كانت هتتكلم بس قاطعها تامر وهو بيقول – مش وقته يا امى

– لى بقا

– ابقى كلميها بعدين

استغربت منهم قلت – ف اى

ربت عليا وقال – خشي ريحى يارهف متشغليش بالك

استغربت بس كنت فعلا عايزه انام استأذنت منهم ودخلت

قال تامر – أنا رايح الشغل

قال وليد – استنى طريقنا واحد

مشيو ليرو أعمالهم وبقيت أنا وامى فى المنزل

قعدت على السرير وانا بروح فى النوم وبفتكر إلى حصل انهارده بفتكر رنا وجارتنا وكلامهم إلى جرحنى، حزنت بس حسيت بيه نائم ورايا نفسه إلى اقدر اسمعه

– رهف

حاولت اتحكم فى خوفى رديت عليه وأما بقول – همم

– خايفه

سكت شويه ورديت عليه – امم لا

كانت دى اول محادثه تدور دون تحكمات دون أن يجعلنى مقيده كى لا انظر له كان فقط نائم بجانبى وكأنه يشاهدنى أثناء نومى ولا يحدث أى ضجيج يزعجنى

فى المساء كنت قاعده على البحث بتاعى دخلت ماما عليا حطتلى فنجان قهوه قالت

– قلت اعملك قهوه تفوقك

– شكرا جت فى وقتها

خدته منها وانا بشرب بتلذذ لقتها قعدت قالت – البحث بتاعك لسا مخلصش

استغربت لأنها مكنتش مهتميه بحاجه من دراستى قلت – ايوه بس خلاص هانت

– ناويه تعملى بيه اى

– اكيد هقدمه ممكن اتقبل فى شركه ترجمه

– انتى عايزه تشتغلى؟!

استغربت من سؤالها اومأت لها بصمت خوفا من أن ندخل فى جدال لكنها كانت هادئه قالت

– ده من ناحيت حياتك العمليه بالنسبه الشخصيه هتعملى فيها اى

ابتسمت وقلت – حياتى الشخصيه منا قدامك تمام اهو

– اى رأيك فى رامى

قالتها مره واحده وكأنها بتجيب خلاصة الموضوع قلت باستغراب – رامى

– ايوه

سكتت وانا متردده اتكلم كنت عايزه اقولها أن أنا مش لوحدنا ممكن يكون سمعنا

– اى يبنتى بتفكرى ف اى

– امم رامى شاب طموح حلو بيصلى وعارف ربنا.. فيه مواصفات اى بنت فى الراجل إلى تتمناه

ابتسمت امى وقالت – ده رايك انتى

شربت شرفة من القهوه وانا أومأ لها قربت منى وقالت

– يعنى موافقه

استغربت من حماسها ذلك وقلت – موافقه ع اى

– تتجوزيه

بصتلها بشده وتوقفت القهوه فى حلقى لفرط الصدمه

– رامى طلب ايدك للجواز



  •تابع الفصل التالي "رواية جن عاشق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent