رواية عشق الغرام الفصل الثاني 2 - بقلم ندى ممدوح
_هشوه وشك!
ورفع (رجب) القنينة التي تحتوي على السائل؛ وهو يتهيأ بدفع مياه النار على وجهها، فصرخت (غادة) في رعبٍ بدد السكون السائد، وهي ترفع ذراعيها لوجهها لتواري ملامحها عن مرمى يديه.
سرت في أوصالها رجفة، أرتج لها الفؤاد، وصراخها أنطلق يشق عنان السماء، وأحست ببعض قطرات المياة تندفع على ذراعيها الذين تحتمي فيهما، وتأوهت بأنين شديد من شدة الألم الذي أضناها وهي تسقط أرضًا، لتدفن وجهها بين قدميها، وتحوطهما بذراعيها، وأرتفع نشيجها، ولسانها يردد بصوت متلعثم:
_لا، لا، لا حرام عليك متعملش كدا، أرجوك يا رجب.
كان جسدها ينتفض بهيئة يرقُ لها القلب، ولكنها لم تشاهد ما حدث..
لم تشاهده قط…
فـ أمامها مباشرةً، وبينما هَم رجب أن ينثر محتوى الزجاجة الذي لامس فقط ذراعيها، أندفع بغتة شاب واقفًا أمامه، وغضب الدنيا كلها في عينيه اللاتين بدتا كعينا صقر، وقبض بقبضة فولاذية على ذراع رجب، وبحركة واحدة كان يدفع يد رجب بمحتوى الزجاجة على وجه هذا الأخير، الذي دوى صراخه متتاليًا وهو يمسك وجهه بكفيه، وبكل ألم وذعر الدنيا، صرخ رجب مجددًا، وهو يتراجع في عنف، فخفت صراخ وبكاء غادة رويدًا رويدًا، وأنقشعت غشاوة الدمع عن مقلتيها شيئًا فشيئًا، وفتحت جفنيها على صوت ينبعث من جوارها مباشرةً يسأل في اهتمام:
_غادة، أنتِ كويسة؟ افتحي عيونك رجب مستحيل يأذيكِ!
فرفعت بصرها إليه، وتطلعت فيه في تأمل وقد سكن قلبها الخافق من نظرة الأمان والأحتواء في عينيه، وغمغمت مجددًا باكية:
_رجب هيشوه وشي بمية نار.
فأجابها نافيًا، بنبرة كلها حنان:
_مستحيل يقرب منك وأنا موجود.
وألتف للوراء وهو يشير لها بكفه وعينيه، قائلًا:
_رجب هياخد جزاته دلوقتي، برغم إنه خده كاملًا أصلًا.
وحادت غادة ببصرها لمَ يشير، فوجدت رجالًا يقودون رجب المنهار، فوقفت ببطء وتمعنت النظر في وجهه ثم شهقت في ارتياع وقد هالها تشوهه الذي التهم كل ملامحه، وعلمت إنها كانت ستكون مكانه، وتصورت وجهها بذاك التشوه، وتراجعت للخلف مصعوقة وهي تنفجر في البكاء، وحاول الشاب أن يدنو منها وهو يطمئنها ببعض الكلمات التي لم تجدي نفعًا ثم سقطعت مغشيًا عليها، وصوت (رجب) المرتعب يتسلل إلى اذنيها كفحيح أفعى:
_متفكريش إنك أتخلصتي مني،أنا راجع هرجعلك وهيكون وقتها حسابي معاكِ أصعب مليون مرة مما تتخيلي،هحاسبك.
واندفع (الشاب) إليها في لهفة، ومال عليها واحتواها بين ذراعيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا شيء مر على خير فالنكبة لم تزد الأمر إلا إشتعالًا، وتفرقة بين الأخين، وجدالًا حاد أنتهى بمقاطعة لا أحد يعلم مداها غير الله، لكنَّ وفي غمرة تلك الجائحة نسى الجميع غرام..
غرام التي باتت مطلقة قبل زفافها بأيام قلائل..
والخائن ليس غريب، إنه ابن عمها..
ابن عمها الذي كان يجب أن يكون هو السند، الأمان، والظهر، فجاءت الطعنة منه حادة تعقر القلب دون ذرة رحمة، وصلها نبأ خطبته فتهدم فؤادها الهَش إلى شظايا تناثرت في جُبٍ سحيقٍ، مظلم..
قضت بعض الأيام والليالي حبيست حجرتها، شاحبة الوجه لا تقو على لقاء أحد، لم يدخل جوفها من الطعام إلا القليل، لكن قد آن الوقت لتخرج لتطمئن على جدتها، وتهتم بأبيها وتخرج من البيت..
إلى متى ستبقى منعزلة عن العالم؟
لقد آن وقت الخروج ولا مناص من ذلك.
أستيقظت ذات صباح وأطعمت جدتها، التي قالت لها بعقلٍ ذاهب:
_مش قولت لك يا فقرية متوافقيش على الواد ده؟ قولتلك يا ليلى ولا مقولتش؟
وضحكت غرام وهي تهز رأسها في أسى، وغمغمت:
_بنتك ليلى خلاص ماتت يا ستي، أنا غرام.. غرام بنت ابنك عبد السلام.
زمَّت جدتها فمها بغيظ، وأردفت:
_موتة تاخدك يا بعيدة، قال بنتي ليلى ماتت قال، موت يلهفك متقوليش كدا، أنا قولت لعبد السلام ميتجوزكيش!
وأخذت تلوي شفتيها بقلة حيلة، وهي تسترسل:
_معرفش عجبه فيكِ إيه تاه نيلة.
شوحت لها غرام بكفها في لامبالاة، وقالت لها:
_طيب يا تيتا اشتمي في ماما براحتك، أنا هروح الغيط اودي الغدا لبابا والبت نهلة هتيجي تقعد معاكِ تخلي بالها منك.
لم تعيرها جدتها أيُ اهتمام، بينما أنصرفت غرام بعدما حضرت نهلة ابنة عمتها ليلى المتوفية لتهتم هي بالمرأة العجوز، ويمَّمت غرام وجهها شَطر الأراضي الذراعية، ومعها الغذاء وبينما هي تسير تناهى لها همسات الناس حولها الذين كانوا يثقبونها بنظراتهم الحادة:
_بيقولوا ابن عمها طلقها!
_وهو في ابن عم يطلق بنت عمه إلا لو في سبب!؟
_ياختي يمكن البت غلطت مع حد عشان كدا سابها!
_صح امال هيسبها ليه؟
_بنات أخر زمن وعاملة نفسها شيخة ولابسة اللبس الشرعي للدين استغفر الله يا رب كويس إن ابن عمها ستر عليها ومفضحهاش.
تسمَّرت غرام في مكانها، لم تقو على الحراك خطوة واحدة، الهمسات كانت تدوِّ في رأسها كصليل الجرس، وأحست بأن قلبها واجفًا، وانهمرت العبرات من جفنيها في صمتٍ.. وإنكسار.
لكن لماذا الأنكسار؟
ما الجرم الذي اقترفته؟
لماذا أصبح الجميع قُضاء بغتة يحكموا عليها دون دليل؟!
دموعها تترى، والفؤاد واجفًا، والعقل منشغل، والهمسات تلاحقها، لأول مرة يتهمها الجميع في أخلاقها وسمعتها، والناس لا ترحم إنهم الموت إذ يجيء بلا إنذار.
رفعت رأسها في شموخ رغم آثار الدموع التي بلّلت وجهها، وأقبلت نحو النسوة الذين خاضوا في عرضها دون حياء، أو خوفٌ من الله.
فرحبت بها إحداهن، قائلة:
_إزيك يا غرام يا بنتي عاملة إيه؟
فردت غرام في هجوم:
_بنتك؟
ورمقتها بإزدراء، وصاحت بصوتٍ عال:
_مش عشان أطلقت أبقى غلطت مع حد، ومش عشان ابن عمي سابني يبقى انا السبب، بلاش تعلقوا أخطاء الغير على الطرف المظلوم، ومش هبرر سبب طلاقنا لإن دي حاجه خاصة بينا، بس لازم تعرفوا إن الزواج ده نصيب من الله.
ونظرت إلى إحدهن، وتابعت:
_أخلاقي غالية جدًا وعمري ما هقل من اللبس الشرعي اللي أنا لبساه.
ودارت بصرها بينهن، وهي تردف بنبرة أقل حدة:
_أنتم ناس الواحد يشفق عليكم على تفكيركم المتخلف ده؟
البنت مش لازم تدفن عشان أطلقت، لإن ده مش عيب ولا حرام، اللي لازم يدفن هو عقولكم المريضة.
وسكتت لهنيهة تستطرد أنفاسها، وقالت:
_ليه البنت لما تطلق عينكم بتبقى عليها في الرايحة والجاية، ليه تحكموا عليها لو تأخرت عن بيتها او خرجت مشوار، ليه مش لازم تخرج لوحدها لما تطلق؟
دا بدل ما تقفوا جنبها، وتساعدوها تقف على رجليها بتهدوها ليه؟
الطلاق مش غلط ولا عيبة، افهموا بقا، والمطلقة يحق لها الخروج عادي وإنها تعيش حياتها زي ما كانت سابقًا وأفضل.
وأنا عمري ما هغلط مع حد مش عشانكم ولا خوف منكم ومن كلامكم.
وهزت رأسها، وهي تتابع:
_ولكن خوفًا من الله المطلع عليَّ وهيحاسبني، انتوا مين بقا عشان تحاسبوني؟
فوقوا واعرفوا إن المطلقة هي نفسها البنت اللي اتجوزت ومحصلش نصيب وانفصلت، انفصلت عشان محصلش توافق مش اكتر.
أنهت عبارتها وركضت جهة منزلها وهي تنفجر في البكاء، حاولت نهلة اللحاق بها ومعرفة سبب بكائها، لكن غرام لاذت بحجرتها وأغلقت بابها ورائها، وأستندت عليه وأنزلقت بظهرها إلى الأرض..
مؤلم أن ينبذ المرء من العالم أجمع لذنبٍ لم يرتكبه.
لم تدرِ غرام كم ظلّت على تلك الحالة، حينما رفعت رأسها وودت لو أن تعانق أحد وتبث له شجونها، فألتقطت هاتفها وذهبت إلى فراشها وفتحت تطبيق (الفيسبوك) حينئذٍ وجدت طلب صداقة من شابٌ لا تعرفه، فقبلته دون تردد، ولأول مرة تقبل بأحد غريب على صفحتها.
ومن هنا بدأت الحكاية..
وهنا أيضًا ستنتهي!
قد ينغمر المرء في الذنوب لينسى!
لكن هل تُنسي الذنوب مرارة الأيام؟
هل تمحو شهوات الآثام الآمًا في ثنايا القلب قد حُفرت؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اندفع يمان بين أورقة المستشفى ما أن تناهى له نبأ وجود شقيقته فيها، فحضر متلهفًا وهز يرتعد من القلق، كانت عيناه تطل منهما الخوف والفزع جليًا، وأدار أكرة الحجرة في عجل، وما كادت عيناه تقعان عليها حتى هرع إليها وضمها إلى صدره، وهو يهتف:
_إيه اللي حصل؟ إزاي حصل كدا؟
لكن غادة استكانت في حضنه وهي تبكي دون أن تنبس ببنت شفة، بينما انبعث صوت رجولي من ورائه، يقول في هدوء مهيب:
_متقلقش أختك بخير متأذتش، ورجب دلوقتي في السجن بيآخد جزاؤه، الحمد لله إني كنت موجود وقدرت ألحقها.
فلاذ يمان بالصمت وهو يربت على رأس شقيقته في حنوٍ شديد، وهم أن يجيب هذا الصوت الرجولي، وأن يلتفت له، لكن غادة شددت من أحتضانه بارتياع وهي تتشبث به اكثر، قائلة:
_لا يا يمان متسبنيش!
فظل محتضنًا لها حتى كفت دموعها عن الجريان، وغفت بين ذراعيه فمدد جسدها على الفراش برفق، ولثم جبهتها بكل حنان الدنيا، وأطلت من عينيه نظرة مخيفة متوعدة، وقد أحسّ إن قلبه اقتُلِع من صدره، وعلى حين غرة أحسّ بكفٍ ما تحط على منكبه، مصحوبة بصوتٍ يقول في هدوء:
_إياك تفكر تعمل حاجة توديك في داهية، وفكر في أختك اللي ملهاش غيرك في الدنيا كلها.. وسيب القانون ياخد مجراه.
فتطلع يمان مليًا إلى الشاب الغريب الذي أنقذ، وأسعف شقيقته، وبانتْ ابتسامة على ثغر الشاب هدّأتْ من روعه، فألتقط نفسًا عميقًا، وتمتم:
_معاك حق.
وأستدرك قائلًا في اهتمام، وهو يثقب الشاب بنظراته المندهشة:
_بس أنت مين؟ وإزاي فجأة أنقذت غادة، وجبت رقمي منين؟
فتراجع الشاب الغريب خطوة، وهز كتفاه العريضين في بساطة، وتبسم وهو يقول بنبرة باردة:
_عادي، كل شيء في أوانه حلو.
وهم يمان أن يستفسر عن مغزى كلامه المبهم، أسكته طرقًا على الباب دخل على إثره رجلًا يناهز الخمسين عامًا، وهو يقول في لهفة:
_يمان ابني حصل إيه؟ مال غادة يا حبيبي إيه اللي حصل؟
اندفع يمان إلى الرجل، وأمسك بذراعيه وهو يقول مهدئًا:
_اهدى يا خالوا، غادة كويسة الحمد لله.
ولم يلاحظ أحد تسلل الشاب الغريب خارج الحجرة، بعدما ودع غادة بنظرة عميقة دافئة كلها حنان، بينما أزاح الرجل يمان عن طريقه، وجلس على طرف الفراش، وأخذ يمسح على رأس غادة ويقبلها وهو يقول:
_يارتني كنت مكانك يا حبيبتي.. ولا اشوفك نايمة النومة دي.
وتسللت عبارته إلى أذن غادة، التي رفرفت بأهدابها وحدقت في خالها ومرت شبه ابتسامة على ثغرها وهي تقول:
_خالوا.
فهتف خالها برفق، وهو يتلقفها بين ذراعيه:
_يا عيون خالك.
وأسبلت غادة جفنيها وهي تستسلم لأمان ذراعيه، وران صمتٍ ثقيل قاطعه دفع الباب بحدة وصوت شاب يصيح في إنفعال:
_إيه اللي حصل يا جماعة في إيه يا بابا؟
ونظر إلى غادة الممدة في حضن والده، فحوّل بصره إلى يمان وسأله:
_إيه اللي حصل؟
وكوّر يمان قبضته، وهو يجز على اسنانه ، قائلًا ببركانٍ من الغضب:
_مفيش يا زكريا الكلب رجب خطيبها السابق حاول يرشها بمية نار، لولا ستر الله.
وارتجف جسد غادة في حضن خالها الذي ضمها إليه أكثر ليبعث الأمان إلى قلبها، وانسابت دموعها في وجل، بينما جأر زكريا:
_إزاي يعني اتجن ده؟ وإحنا هنسكت له؟
هز يمان رأسه، وقال وهو يتميز غيظًا:
_في السجن اتقبض عليه، الشاب اللي مسكه بلغ عنه فورًا.
أبعد مختار غادة عن حضنه، وأستدار يواجه يمان، قائلًا بأمر:
_غادة هترجع معايا أنا على البيت عندي، أنت فاهم مش هتقعدوا لوحدكم تاني بعيد عني.
وهَم يمان أن يجيبه بالرفض، لكن قاطع مختار ما كاد يفوه به، وهو يلوح بسبابته في غضب:
_مش عايز اسمع صوتك كفايه اللي حصل لحد كدا، هو أنا مليش كلمة عليك ولا إيه؟ ولو مش عايز تيجي تقعد معانا متجيش لكن غادة هترجع معايا في بيتها، بيت خالها.
وأرتد يمان إلى صمته، وخاله يسترسل في غضب:
_أنا كنت غلطان لما سمحت لك تاخدها وتقعدوا لوحدكم في الشقة….
وأرتج جسده، وتهدّج صوته، وترنح، فهرع إليه يمان وابنه، وأمسكا به لكن الدوار كان يفتك برأسه، وشعر أن الحجرة تدور به، وسقط مغشيًا عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بعض الأحيان لا يمر الليل، يكون كل شيء حالك السواد، في أعين المتألمين…
النجوم تأنس وحدتهم..
والقمر يضيء عزلتهم..
والليل يغشى كل شيء، حتى الأفئدة طالها بعضٌ من ظلامه..
هل يكون الليل قاتل أحيانًا؟ في بعض الأحيان نعم، يقتل ويميت ويوجع ولا مناص من ذلك..
وتلك الليلة وقفت غرام بقلبٍ يخفق من الحزن، ويتألم من الندوب، تراقب القمر المستدير الذي أطل من على صفحة السماء، لينير الأرض ويكون هدى للسائرين، وأنتشرت النجوم وأضاءت السماء كأنها قناديل من الضياء، وهبت نسمة ريح معبئة بالشجون.
شجون الساهرون..
وبكاء العيون..
وأنين العابرون..
وأنهمرت دموعها كأنما تنسكب من دعاء مليء بالأوجاع، تبكي حالها وما آلت إليه أمورها.. وكيف صارت بعدما كانت.. وأخذت تتساءل..
هل كانت ضعيفة الأيمان؟
هشت اليقين؟
لكن رنين إشعار رسائل توالت على هاتفها، لتجذبها من جُب الأفكار التي كانت تتقاذفها كريشة في مهب الريح، فجذبت هاتفها وأخمدت تأنيب ضميرها، وأفكارها وتغاضت عن كل شيء، وأخذت تجيب الشاب الذي أصبح أنيس حزنها على تطبيق (مسنجر) كان شاب غريب، أرسل إليها طلب صداقة فقبلته..
أرسل إليها برسالة فردت عليها…
والحديث توالى..
والكلمات ازدادت يومًا بعد يوم..
كانت تجد فيه سلوى لحزنها الذي لم يدرِ به أحد، وتتوارى بهِ عن همومٌ حسبتها ستدفنها تحت الثرى حية، وبغتة ارتفع رنين جرس الباب بتواصل ودون انقطاع، وعلا طرق الباب بقبضة تدقه دقًا..
فألقت الهاتف من يدها، ووثبت واقفة وهي تهرع إلى الأسفل، وفتحت الباب..
ووجدت امام عينيها شابًا مديد القامة، أخذت تتفحصه من قمة رأسه حتى أخمص قدميه في ذهول، ثم أستقر بصرها على ملامحه الخشنة، وتسرب إلى أذنيها صوته الأجش وهو يقول لاهثًا:
_مش ده بيت عبد السلام لطفي؟
وهزت غرام برأسها إيجابًا، وغمغمت تجيبه في استغراب:
_ايوة، مين حضرتك؟ أنت مين؟
فأسبل الشاب أهدابه في راحة، وهو يقول بملامح لينة:
_أنا يمان.. يمان عبد الرحمن
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الغرام) اسم الرواية