رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثلاثون 30 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٣٠》....
ندي رجعت بصت ع الفضا وهي بتفتكر إللى حصل بينها و بين لوجين....
《 فلاش باااااااك》....
لوجين بجديه: بصي يا ندي... كتير من الستات و البنات بتفتكر إن لما تظهر و تبين ضعفها ل حبيبها أو جوزها و بتحاول تستدرجه ليها بدموعها و تبين له إنها ما تقدرش تعيش من غيره ده هيبقي ف مصلحتها و أنه هيقدر ده و يرجعلها زي ما هي عايزه...
ندي بصتلها بإستغراب، وهي بتكمل كلامها بجديه أكتر: مش معني كلامي إنك تفضلي جامده ف مشاعرك معاه او تخفي المشاعر دي، بس الواحده لازم من فتره للتانيه تغير طريقتها مع جوزها... أنتي جربتي إنك تهتمي بيه و على طول تتصلي بيه و تعيطي و ظهرتيله كل مشاعرك و خوفك عليه، كانت النتيجه إيه؟؟؟
ندي كشرت و بصت ل بعيد، و لوجين بجديه: كانت النتيجه إيه يا ندي؟؟؟ ولا حاجه... بالعكس... مابقاش يرد علي تليفونك و لا حتي قدر مشاعرك دي... يبقي تغيري بقي تصرفاتك معاه...
ندي بصتلها بتنهيده: ايوه... اعمل إيه دلوقتي؟؟؟
لوجين بإبتسامه مكر: عامليه ب معاملته و أكتر شويه...
ندي بصتلها بسكوت، و لوجين بهدوء: ما تتصليش بيه ولا تسأليه هو كان فين... اخرجي و أهتمي بشغلك و حياتك... روحي عند طنط و غيري جو من غير ما تكلميه و تعرفيه، حسسيه بغيابك، و لو هو حس بغيابك هيكلمك و يعرف منك ليه غبتي عنه... لو هو سألك عن تغير معاملتك ليه ما تعرفيهوش انك بتعامليه بنفس معاملته ليكي... لوجين بجديه: بس الأهم من ده كله إنك ماتضعفيش قصاده لو حاول أنه يرجعك تهتمي بيه زي الأول...
ندي لسه زي ماهي، و لوجين بهدوء: أوقات يا ندي لازم تعاملي إللى قدامك بنفس معاملته عشان يحس بغلطه و يعرف أن نتيجة معاملته دي بتوجع أوي، و بتخلي الواحد يتغير غصب عنه...
ندي بتنهيده: بس أنا خايفه يا لوجين...
لوجين بهدوء: خايفه من إيه يا ندي؟؟؟
ندي بلعت ريقها بتوتر: خايفه ل تتقلب الترابيزه عليا...
لوجين بتنهيده: وهي كده الترابيزه مش مقلوبه عليكي... بصي للموضوع بشكل تاني يا ندي...
ندي سكتت، و لوجين بجديه: لو كنتي بتذاكري ماده بطريقه معينه، و سقطتي فيها و رجعتي ذاكرتي بنفس الطريقه و برده سقطتي فيها هتعملي إيه؟؟؟؟
ندي بتلقائيه: هغير طريقة مذاكرتي ليها...
لوجين بإبتسامه: دي زي دي بالظبط... غيري طريقتك ف معاملتك ليه وشوفي هيحصل ايه...
ندي سكتت و بصت ل بعيد، و لوجين بهدوء: ساعات الواحد لازم يبقي قاسي شويه عشان يحافظ على قلبه أو على إللى حواليه... مش دايما الاستسلام للضعف و الحزن و العياط هيجيب نتيجه يا ندي... لازم تبقي أقوي من كده، لازم آسر يعرف إنك تقدري تخرجي بره قفص الحزن و النكد و الزعل... لازم آسر يعرف إنك رافضه معاملته ليكي...
《باااااااااااك》......
ندي وهي بتمسح دموعها: لازم تعرف يا آسر إني مش هقبل بالوضع ده... أنت محترمتش حبي ليك ولا أهتميت ب مشاعري.... ولازم تعرف إني أقدر اخرج بره قفصك بسهوله حتي لو هتوجع منه.... وجع ساعه ولا كل ساعه....
عند شادي ف البيت....
لوجين بعد ما روحت من عند ندي، قالت ل فايزه و جني على إللى حصل ل آدم... جني حطت إيديها على قلبها بوجع، و فايزه بزعل: طب ليه ناديه ماكلمتنيش و قالتلي؟؟؟
لوجين بهدوء: يا ماما أكيد يعني هي مش هتتصل تقول تعالوا شوفوا إيه إللى حصل ل إبني... هي كانت ف إيه ولا ف إيه...
جني غمضت عنيها بحزن، لحظات و فتحت عنيها و دخلت أوضتها... فايزه بزعل: عندك حق يا لوجين... هي أكيد مكنتش هتركز ف أي حاجه...
لوجين بهدوء: طب إيه؟؟؟ إحنا لازم نروحلهم و نزورهم... طنط نهي و طنط ولاء راحوا... مش معقول هما يروحوا و إحنا لأ...
فايزه بجديه: طبعا لازم نروحلهم... أنا هكلم أبوكي و أقوله، و بعد كده هكلم ناديه و هشوف هنروحلهم إمتي...
لوجين وهي بتقوم: ماشي يا ماما... كلمي بابا و قوليلي هنروح إمتي....
لوجين دخلت أوضت جني و بهدوء: جني...
جني بصتلها بهدوء و لوجين قعدت علي سريرها و بجديه: لازم تيجي معانا... المره دي مش هينفع ماتجيش...
جني بضيقه: و ليه لازم يا لوجين... انا مش عايزه أشوفه...
لوجين بهدوء: أنتي لسه بتحبيه؟؟؟
جني بعصبيه: إيه السؤال ده؟؟؟ طبعا لأ...
لوجين بجديه: متأكده يا جني؟؟؟
جني بنرفزه و صوتها علي شويه: قصدك إيه يا لوجين؟؟؟ أنا مش مريضه من مرضاكي بتعالجيني...
لوجين بهدوء: أنا ماقولتش كده يا جني... بس تصرفاتك هي اللى خلتني أقول كده...
جني بصتلها بغيظ و غضب، و لوجين بجديه: لو حقيقي آدم خرج من جواكي مكنش هيفرق معاكي إنك تشوفيه... كان هيبقي زيه زي الغريب... تشوفيه عادي زيه زي مازن أو زياد... واحد مفيش أي صلة ترابط غير صداقه و زماله عاديه....
جني غمضت عنيها بحزن و فتحت عنيها و هي بتحاول تمسك دموعها إنها تنزل: مش عايزه أشوفه يا لوجين... لسه بتعافي من حبه....
لوجين بحنيه: بلاش تهربي من المواجهه يا جني... لازم تبقي جامده و قويه... لازم تغيري الصوره إللى هو واخدها عنك...
جني بصتلها بهدوء وهي بتكمل كلامها بجديه: لازم آدم يعرف إنك مابقتيش تحبيه حتي لو مش هي دي الحقيقه، لازم هو يعرف كده... لازم يعرف إنك ماتهزتيش من جواكي و إنك عايشه حياتك و مبسوطه، لازم تواجهي خوفك و ضعفك يا جني... أوعي تستسلمي لضعفك ده مهما يحصل... لازم تقومي و تقفي على رجلك، لازم هو يعرف إنك قادره تواجهيه و إنه بالنسبالك واحد عادي جدا...
جني بتنهيده: ماشي يا لوجين... إللى تشوفيه....
لوجين بإبتسامه: مش عايزه أشوفك ضعيفه قدام أي حد يا جني... انا والله بعمل ده ل مصلحتك...
جني وهي بتمسح دموعها: أنا عارفه يا حبيبتي...
لوجين وهي بتقوم: عايزاكي تبقي زي كل مره مهتميه بنفسك و لا فارق معاكي حاجه... ماشي...
جني بإبتسامه: ماشي يا لوجي...
لوجين خدتها ف حضنها، شويه و سابتها عشان ترتاح شويه....
فايزه كلمت شادي و قالتله على آدم وهو قالها انه هيكلم محمد و هيتفق معاه هيروحوله إمتي... و بعد ما قفلت مع شادي كلمت ناديه و قالتلها إن شادي هيتفق مع محمد عشان يروحلهم....
تاني يوم....
وائل خبط على ندي، و ندي سمحتله بالدخول... وائل بإبتسامه هاديه: صباح الخير يا قلبي...
ندي و هي بتتعدل ف نومتها: صباح النور يا بابي...
وائل وهو بيقعد على سريرها: هتروحي الشركه إنهارده ولا لأ؟؟؟
ندي بصتله بهدوء و حيره... هي كانت متعوده إنها تروح ل آسر مكتبه لما بتروح الشركه، طب دلوقتي لو راحت هتدخل مكتبه ولا هتعمل زي ما لوجين قالتلها و تتجاهله و تتجنبه... وائل لاحظ حيرتها وفهم إللى بيدور جواها، فقالها بإبتسامه مكر: لازم تروحي الشركه و تيجي على نفسك شويه و تتجنبي آسر...
ندي بصتله بإستغراب، وهو بهدوء: بصي يا ندي... ساعات لازم تتعاملي مع إللى قدامك ب معاملته عشان يعرف قد إيه المعامله دي بتوجع...
ندي بسرعه افتكرت كلام لوجين، لحظات و سألت وائل بجديه: بابي... هو أنت و مامي بتتعاملوا مع بعض بالطريقه دي؟؟؟
وائل بتنهيده: لو قولتلك لأ يبقي بكدب عليكي يا ندي... بس ساعات بيحصل ده على حسب الموقف او الزعل إللى بنواجهه.... وائل بغيظ: أمك بتتعامل معايا كتير بعقلها مش بمشاعرها... و إللى بيغظني منها إنها بتبقي صح مش غلط...
ندي بهدوء: يعني العقل بيجيب نتيجه؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: لازم يبقي في توازن بينهم... لو المشاعر ماجابتش نتيجه، يبقي نجرب العقل... المهم إننا نحاول و نعمل كل إللى بإيدينا عشان مايجيش اليوم إللى نندم فيه و نقول ياريتنا عملنا كذا أو ياريتنا اتصرفنا كذا... لا الحب الزياده بينفع ولا العقل الزياده ينفع... الجواز يا ندي لازم يبقي فيه الأمان عشان تعيشوا ف إستقراره... وائل بحزن: و مش هنكر إني كنت غبي عشان كنت ههد ف لحظه إللى بنيته ف سنين مع نهي...
ندي بتكشيره: إيه إللي حصل ما بينكوا؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: تقدري تقولي كان إختبار حقيقي ل مشاعرنا أنا و نهي... و الحمد لله رب العالمين إن مشاعرنا و حبنا كان أقوي من أي حاجه تانيه... وائل بإبتسامه: الحب الحقيقي يا ندي بيظهر ف المشاكل و الزعل مش ف الأوقات الحلوه إللى بنضحك و نفرح فيها...
ندي بإبتسامه هاديه: أنت صح يا بابي...
وائل بإبتسامه هاديه: يلا بقي عشان تستعدي و تروحي شركتك...
ندي بهدوء: هروح الجيم الأول و بعدين هطلع على الشركه...
وائل وهو بيقوم من مكانه: ماشي يا قلبي... عدي عليا ف المكتب أول ما توصلي الشركه...
ندي إبتسمت و هزت راسها ب حاضر، و وائل سابها و دخل أوضته لقي نهي لسه نايمه... فقالها بغيظ وهو بيصحيها: نهي... نهي... قومي بقي ورانا مصالح عايزين نخلصها... قومي...
نهي وهي بتحط الغطا عليها: سيبني يا وائل عايزه أنام...
وائل وهو بيشيل الغطا من عليها: مفيش نوم يا هانم... ويلا عشان أصلح إللى سيادتك عملتيه إمبارح...
نهي و هي بتتعدل: و إيه إللى أنا عملته؟؟؟
وائل بغيظ: قومي و إنجزي عشان هنروح البنك و نشغل فيزا ندي... مش هينفع تفضل مقفوله... قومي يلا...
نهي بغضب مكتوم: ما خلاص بقي يا وائل... خلصنا من الموضوع ده...
وائل بحده: مش هنعيده تاني يا نهي... اتفضلي قومي عشان عندي شغل كتير ف الشركه... يلا....
نهي بتنهيده وهي بتقوم من مكانها: ماشي يا وائل... أديني قايمه أهو...
بعد ما وائل و نهي راحوا البنك و رجعوا كل حاجه زي ما كانت، راحوا علي الشركه و نهي دخلت مكتبها و عيسوي راحلها و أداها ظرف فيه كل المعلومات عن شركه الأسيوطي وسابها و راح مكتبه... بعد ما عيسوي قفل الباب نهي إبتسمت بهدوء و فتحت شنطتها و طلعت ولاعه و حرقت الملف من غير ما تفتحه ولا حتي تعرف إيه إللى فيه... لحظات و لقت حد بيتصل بيها... بصت على تليفونها كانت ولاء....
نهي ردت بهدوء: الو... إزيك يا ولاء...
ولاء بغيظ: كنتي فين يا هانم من إمبارح؟؟؟ و قافله تليفونك ليه؟؟؟
نهي بإستغراب: و عرفتي منين أني كنت قافله تليفوني؟؟؟
ولاء بغضب: وائل اتصل بيا إمبارح و سأل عليكي لأنه مكنش عارف يوصلك... و أتصلت ب ندي عشان اعرف منها إيه إللى حصل و سيادتك مختفيه فين... بس لقتها ماتعرفش حاجه...
نهي سكتت بس عرفت إن ندي راحتلها البيت لما أتخضت عليها بعد مكالمه ولاء ليها... نهي بتنهيده: أبدا... أتخانقت مع وائل و شدينا قصاد بعض... ف حبيت أفصل منه شويه...
ولاء حست إن نهي معندهاش أستعداد إنها تحكي حاجه، ف ماحبتش تضغط عليها ف الكلام فقالتلها بهدوء: ماشي يا نهي... لما تلاقي نفسك مستعده إنك تحكي أحكي... نهي إبتسمت بهدوء: طول عمرك فهماني صح....
ولاء بحب: طبعا يا قلبي... دي عشرة عمر... ولاء بجديه: المهم... عيزاكي تفضيلي نفسك كده و تروقيها عشان كلها يوم و أم ليليان هتشرف... ولاء بغيظ: تعرفي اني ساعات نفسي أضرب نفسي بذات نفسي علي إللى عملته ف نفسي....
نهي ضحكت جامد أوى: هههههه..... ايه ده كله.... ليه بتقولي كده؟؟؟
ولاء بغيظ: ياختي مش كان زمانه متجوزها بره و نزل بيها هنا ولا حاجه... هتعامل مع أمها و أبوها و أخوها إزاي دلوقتي؟؟؟ ده أنا بتعامل معاها بالعافيه.... أمال هتعامل مع أهلها ازاي؟؟؟
نهي ضحكت جامد أوى لدرجه إن عنيها دمعت من كتر الضحك، و ولاء بغيظ أكتر من الأول: تصدقي أنا غلطانه إني أتصلت بيكي...
نهي وهي بتمسح دموعها من الضحك: هههه.... طب اعملك إيه... ما انتي إللى نشفتي دماغك و صممتي إنها تعيش معاكوا الأول قبل ما يتجوزوا... أنا مال أهلي أنا بقي....
ولاء بغيظ منها: بت... ما تستفزنيش و تخليني أغلط فيكي.... المهم.... هما الأجانب دول بيتنيلوا ياكلوا إيه؟؟؟ خايفه اعمل أكل يتنكوا عليه...
نهي بضحكه مكتومه: هههه... كشري... أعمليلهم كشري....
ولاء بغضب: بت... أمشي روحي بيتكوا بدل ما أقلب عليكي....
نهي وهي بتحاول تمتص غضبها: خلاص خلاص بلاش تقلبي عليا.... نهي بهدوء: اعملي طاجن بطاطس و ملوخيه خضره و فراخ مشوية و شوربه لسان عصفور و رز... و السلطات.... و الحلو جلاش و بسبوسه و ممكن تورتايه....
ولاء بإبتسامه: تمام... كده حلوه أوي....
نهي بهزار: أي خدعه... تعالي كل يوم....
ولاء بغيظ: بت روحي بيتكوا... كفايه عليك كده إنهارده....
نهي بهزار: نداله نداله.... يعني مفيش كلام بعد كده....
ولاء بضحك: هههه... عاجبك ولا مش عاجبك؟؟؟
نهي بهزار: هقول إيه يعني... ماهو واقع مفروض عليا.... مش بمزاجي ياختي...
ولاء بضحك: ههه... بس على قلبك زي العسل...
نهي بإبتسامه حب: طبعا يا قلبي زي العسل... ربنا يسعدك ويفرح قلبك انتي و أحمد و العيال...
ولاء بحب: و يفرحك ب وائل و ندي و يرزقها بالذرية الصالحة إن شاء الله تعالى....
نهي بحب: اللهم امين يارب العالمين... نهي بهدوء: ماشي يا قلبي.. لما تخلصي الليله دي نبقي نتكلم براحتنا...
ولاء بحب: ماشي يا حبيبتي... هقفل معاكي دلوقتي... سلام...
نهي قفلت مع ولاء و بدأت تشوف شغلها....
شويه و ندي راحت الشركه و عدت علي وائل زي ما قالها و قالها أنه حصل سوء تفاهم ف البنك و إن الفيزا بتاعتها خلاص اشتغلت... و يادوب لسه هتفتح باب المكتب عشان تخرج، وائل قالها بسرعه: ندي... ندي بصتله بهدوء وهو بيكمل كلامه: لو آسر جالك و طلب منك ترجعي البيت، قوليله لما نقعد الأول و نتكلم و نصفي أي خلاف ما بينا...
ندي بصتله بتكشيره، و وائل بهدوء وهو بيقرب منها: مش هينفع تعيشوا مع بعض و في جروح ما بينكوا مفتوحه يا ندي.... لازم تتكلموا و تصفوا أي خلاف ما بينكوا... لازم الجروح تتقفل على نضافه... عشان ده لو ماحصلش هيفضل الجرح يوجعك و يملي صديد... و مش هينفع يتعالج غير بالبتر...
ندي حطت إيديها على قلبها بخوف... هي فهمت إللي وائل يقصده... فهمت إن لو الرجوع ما بين الاتنين لو ماتمش صح، و بنيه صادقه و صافيه... هيتحكم على علاقتهم بالفشل و هيبقي لازم يسيبوا بعض...
وائل بهدوء: ما تعنديش و ترفضي لو هو طلب منك إنكوا تقعدوا و تتكلموا مع بعض... قوليله على كل حاجه وجعاكي منه و كل حاجه مضيقاكي، من غير خوف أو قلق يا ندي...
ندي و هي بتبلع ريقها بتوتر: و لو هو عارف يا بابي بس لسه مصر على تصرفاته؟؟؟
وائل بجديه: يبقي مفيش قدامك غير حل من أتنين... يا أتدخل أنا بشكل مباشر و رسمي.... يا إما تتجاهليه لغايه ما نشوف هو هيعمل إيه؟؟؟
ندي غمضت عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بوجع... و وائل بهدوء: ندي....
ندي فتحت عنيها وهي بصاله ب حزن: أوعي تخلي آسر يشوفك حزينه او مكسوره... خليه يحس أن غيابك عنه هيفرق معاه كتير... و أنه ممكن ف أي وقت يصحي ميلاقكيش جنبه... وائل بحزن: ساعات الواحد لما بيحس إن إللي معاه ضامنه بييجي عليه و بيتعامل معاه أنه هيفضل موجود معاه و هيستحمل غلطه و أخطائه طول العمر... مابيشوفش أنه ممكن ف يوم و ليلة ممكن يزهق او يتعب و يقرر أنه يمشي... لازم آسر يفهم ده كويس...
ندي إبتسمت بهدوء: فهمت و جهة نظرك يا بابي...
وائل بحب حضنها جامد أوى: ربنا يعملك كل خير يا بنتي... و يفرح قلبك و يرزقك بالذرية الصالحة...
ندي امنت على كلامه، و سابته و راحت مكتبها...
آسر كان ف مكتبه رايح جاي وهو هيتجنن مش عارف يوصل ل ندي... كل ما يتصل بيها يلاقي تليفونها مقفول، و خايف يروح ل وائل او يتصل بيه احسن تحصل مواجهه مابينهم وهو معندوش أستعداد ل مواجهه وائل... اتصل بالريسبشن يشوفها جت الشركه ولا لأ، ف قالوله إنها لسه واصله من شويه... من غير أي تفكير بسرعه راحلها مكتبها و فتحه بعنف و غضب، وهي أتخضت لما هو عمل كده و خصوصا لما رزع الباب و قفله جامد، و قالها بعصبيه و صوت عالي: قافله تليفونك ليه يا ندي؟؟؟
ندي بغضب: في إيه يا آسر... مالك بتتكلم كده ليه؟؟؟
آسر وهو بيقرب منها بغضب و عينه بتطق شرار: قولت قافله تليفونك ليه؟؟؟
ندي من غير ما تتكلم طلعت تليفونها من شنطتها و فتحته بهدوء: كان فاصل شحن، و اخدته من الشاحن من غير ما أبص فيه....
آسر بصلها بغضب وحده وهو مش عارف ينطق بكلمه... لانه مش عارف يتأكد إذا كان كلامها صح، ولا هي متعمده تقفله... شويه و ندي بهدوء عشان تقطع سكوته ده: في حاجه تانيه يا آسر عايزها مني ؟؟؟
آسر إستغرب من سؤالها و كأنها عايزاه يمشي أو مايبقاش موجود معاها، ف من غير ما يستوعب قالها بتلقائيه: هترجعي بيتك إمتي؟؟؟
ندي بصلته بجمود شويه: إيه السؤال ده؟؟؟
آسر بغضب معرفش يداريه: ماله سؤالي يا ندي؟؟؟ بسأل مراتي هترجع بيتها إمتي؟؟؟
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتقوم من على مكتبها و وقفت قصاده و بهدوء: و أرجع بيتك ليه يا آسر؟؟؟ آسر بصلها بصدمه و سكوت وهي بتتكلم بجديه: قولي أرجع بيتك ليه؟؟؟ إيه إللى فيه يخليني أرجع؟؟؟ آسر لسه ساكت و مصدوم، و ندي بتكمل كلامها بجديه أكتر من الأول: انا بفضل قاعده لوحدي.. باكل و أشرب لوحدي، اتصل بيك ماتردش عليا، ترجعلي الساعه ٢ و ٣ الفجر... بتنام ف اوضه تانيه، ندي و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها: وجودي زي عدمه ف بيتك و حياتك... كأني قطعه ديكور او تحفه مركونه على الرف بتسيبها موجوده و انت عارف و متأكد إنك هترجع هتلاقيها زي ما سبتها...
آسر بلع ريقه بالعافيه و ندي بدأت صوتها يعلي غصب عنها: قولي إيه إللى ف بيتك يخليني أرجع أعيش فيه... مش دي الحياه إللي وعدتني بيها يا آسر يوم ما اقنعتني إنك تاخد شقه بره... مش دي دنيتي إللى حلمت بيها معاك... ندي و دموعها بتنزل منها بغزاره: أنا مش لاقيه حبك ليا يا آسر... مش لاقياه... آسر صدمته زادت من كلامها،وهي بقهر و دموع: كل إحساسي ناحيتك إنك بطلت تحبني و لا بقي فيه ما بينا أي مشاعر يا آسر...
آسر بصدمه و ذهول: يعني ايه الكلام ده يا ندي؟؟؟ قصدك ايه؟؟؟
ندي بوجع وهي بتمسح دموعها: لما قولتلك عايزه هدنه ف ده مكنش هزار... انا فعلا بتكلم بجد... خلينا بعيد عن بعض فتره يا آسر... يمكن نقدر نعرف مشاعرنا لبعض لسه موجوده ولا خلاص إنتهت...
آسر بغضب و تكشيره: و أنا مش هسمحلك بده يا ندي...
ندي بعصبيه: أنت عايز ايه مني يا آسر... قولي عايز مني إيه؟؟؟ انت رافض وجودي ف حياتك بس ف نفس الوقت عايزني جنبك... و أنا مش هقبل إني اكون قطعه من ممتلكاتك... تسيبها بمزاجك، و ترجعلها ب مزاجك....
آسر وهو بيحاول يبقي هادي معاها: الموضوع مش كده يا ندي... و الله مش كده...
ندي بعصبيه: أمال إيه يا آسر؟؟؟ عايزه أفهم ايه الى بيحصل معاك...
آسر بتنهيده: تعالي نروح نقعد ف أي مكان نعرف نتكلم فيه... هنا مش هينفع...
ندي بصتله بسكوت و افتكرت كلام وائل ليها... ف مسحت دموعها بهدوء و هي بتقوله: ماشي يا آسر... وأنا موافقه...
آسر إبتسم بهدوء وجه يمسك إيديها شدته منه جامد بغضب وهي بتاخد شنطتها وراحت ناحيه الباب... آسر أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو مشي وراها على عربيته...
عند ولاء....
سدره كانت سرحانه و بتفتكر مكالمتها مع آدم وهي مبتسمه أوي... قطعت عليها حبل أفكارها ولاء وهي بتقولها: سدره يلا عشان تجهزي معايا الأكل إللى هنعمله ل أهل ليليان...
سدره بإبتسامه هاديه: حاضر يا ماما... هقوم أهو...
سدره قامت معاها على المطبخ يجهزوا الحاجه... بعد مده مش طويله أوي و سدره جت تشيل حله الشوربه من على النار مكنتش مركزه و مسكتها بإيديها و هي سخنه... و مره واحده صرخت جامد و الحله و قعت من إيديها و هي عماله تعيط و تتأوه من الوجع... ولاء و ليليان بسرعه جريوا عليها و ولاء شافت اللى حصل، بسرعه خدتها تحت الحنفيه و بتنزل على إيديها مياه سقعه وهي بتقولها بوجع: حرام عليكي يا سدره... مش تخلي بالك من نفسك...
سدره بعياط و حرقه: معلش يا ماما غصب عني مأخدتش بالي...
ولاء بحزن: يا بنتي فداكي.... أي حاجه ف داهيه... انا بتكلم عنك... ولاء بجديه: تعالي ننزل نروح المستشفي تشوفلك إيديك...
سدره بدموع: لا يا ماما.. اتصلي بس بأي صيدليه تجبلي مرهم حروق...
ولاء هزت دماغها ب حاضر... و كلمت البواب يجبلها الدوا...
سدره كانت موجوعه و بتعيط جامد... مش بس بسبب إيديها... كمان بسبب آدم إللى كانت مخنوقه من سكوته لغايه دلوقتي... و كأن إللى حصلها ده كانت القشه إللي بسببها خرجت دموعها و قهرتها منه...
شويه و البواب جابلهم المرهم، و ولاء حطتلها منه و أدتها مسكن عشان ترتاح و تنام... فات ساعتين تلاته، و إتفاجئت ب آدم بيتصل بيها... أتنفضت من مكانها و فرحت أوي مكنتش قادره تصدق أنه اتصل بيها أو هتسمع صوته... بسرعه ردت عليه وأول ما قالها الو... آدم اتصدم و تنح أول ما سمع صوتها...
سدره من كتر فرحتها أنه اتصل بيها ردت عليه و صوتها مبحوح و هي بتحاول تكتم دموعها: الو...
آدم بخضه و عصبيه: فيه ايه يا سدره؟؟؟ مال صوتك... انتي بتعيطي؟؟؟
سدره ماقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده، و إنفجرت من العياط: آدم بعصبيه: ردي عليا... في إيه؟؟؟؟ بتعيطي ليه؟؟؟ حد عملك حاجه؟؟؟؟ حد حصله حاجه؟؟؟
سدره بدموع: لأ... كلهم كويسين.. محدش حصله حاجه....
آدم بعصبيه أكتر من الأول: أمال فيه إيه بتعيطي كده ليه؟؟؟
سدره كانت بتعيط على غيابه و حبها ليه إللى المفروض إنها تفضل كتماه جواها... كان نفسها يكون معاها وهو إللى يداوي وجعها... كانت نفسها تترمي فحضنه وهو يطبطب على قلبها قبل إيديها... سدره وهي لسه بتعيط: إيدي وجعاني...
آدم بخوف عليها معرفش يداريه: وجعاكي إزاي؟؟؟
سدره حكتله إللى حصل، وهو حس بوجع و نغزه ف قلبه أنه مش موجود معاها ف وجعها، و بتلقائيه منه معرفش يداريه: حقك عليا يا سدره... حقك عليا اني مش موجود معاكي دلوقتي....
سدره إبتسمت بوجع وهي بتمسح دموعها: و انت ذنبك إيه يا آدم...
آدم بحزن: لو كنت موجود معاكي دلوقتي كنت وديتك المستشفي...
سدره بهدوء: ماما كانت عيزانا نروح بس أنا إللى مرضتش...
آدم بنرفزه شويه: وليه رفضتي؟؟؟
سدره بهدوء: هيعملوا ايه أكتر من أنهم هيكتبولي على مرهم و خلاص....
آدم بغيظ: و سيادتك كنتي سرحانه ف إيه عشان تمسكي الحله من غير فوطه...
سدره تنحت لأنها متوقعتش سؤاله ده، و مش معقول هتقوله إنها كانت بتفكر فيه، فردت بحيره: عادي... مكنتش بفكر ف حاجه...
آدم بغيظ و بتلقائيه: المفروض تخلي بالك من نفسك عشان أنتي مش ملك نفسك يا سدره...
سدره بتتنيحه: نعم؟؟؟ مش ملك نفسي؟؟؟ إزاي يعني؟؟؟
آدم بلع ريقه بتوتر وهو مش عارف يرد ب إيه: اا ا... آه هو كده...
سدره بغيظ: هو إيه ده إللى هو كده؟؟؟ ما تتكلم يا آدم؟؟؟
آدم بغيظ أكتر: يعني سيادتك بكره ان شاء الله تعالى هتتجوزي... ف هتبقي ملك جوزك... فلازم تاخدي بالك من نفسك عشانه هو مش عشانك أنتي...
سدره إبتسمت أوي و قالتله برخامه: أنت تعرف مين هو إللى هتجوزه؟؟؟
آدم سكت، وهي بغلاسه: سكت ليه؟؟؟ آدم؟؟؟
آدم بغيظ من سؤالها: عايزه إيه يا سدره؟؟؟
سدره برخامه: تعرفه... قابلته؟؟؟
آدم بلع ريقه بغيظ منها وهو بيغير الموضوع: المهم خدتي مسكن ولا لأ؟؟؟
سدره إبتسمت بهدوء على تصرفه، ف ما حبتش تضغط عليه أكتر من كده: آه... خدت مسكن...
آدم بتنهيده: ماشي يا سدره.. هسيبك ترتاحي دلوقتي، و هبقي اكلمك بعدين أطمن عليكي...
سدره مكنتش عايزه تقفل معاه بس هي رضيت بقليلها منه على أمل أن المكالمه التانيه تكون أطول من كده: ماشي يا آدم... سلام...
آدم بحزن: سلام يا سدره...
سدره قفلت معاه وهي مبسوطه أوي... كانت فرحانه بالمكالمه دي، على قد ما كان آدم ناشف معاها ف كلامه، بس ف نفس الوقت حست بحنيته و خوفه و زعله عليها...
آدم أتغاظ و أتضايق أوي و بيلوم نفسه أنه مش معاها وقت وجعها... و قرر بينه و بين نفسه أنه مش هيستني أكتر من كده....
شادي كلم محمد و أتفق معاه أنه هيروحله بالليل هو و مراته عشان يطمنوا علي آدم....
عند وائل....
نهي طلعت ل وائل مكتبه و كانوا بيخلصوا شغل.. شويه و وائل بصلها أوي ف لحظه حب وهي واقفه جنبه: نهي...
نهي بصتله بهدوء و بتلقائيه: نعم يا قلبي...
وائل إبتسم أوى وهو بيقولها بحب و هو بيقعدها على حجره: مش ملاحظه إننا بقالنا كتير ماخرجناش مع بعض...
نهي إبتسمت أوي بحب وهي بتحط إيديها على رقبته و عنيها على شفايفه وهي بتعض شفايفها: امممم.... طب فكر معايا كده و قولي ممكن تخطفني ل فين؟؟؟
وائل إبتسم أوى وهو بيقرب من شفايفها: هخطفك ل...
فجأة الباب أتفتح عليهم بحده و صوت حنان عالي: يا فندم مايصحش كده....
وائل و نهي بصوا بسرعه على الباب و أتفاجئوا ب سمر قدامهم....
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية