رواية امل الحياة الفصل الثلاثون 30 - بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الثلاثون
شهقت بصدمه كبيره و حطيت ايديها على فمها بتمنع صوت شهقاتها من انها تطلع و دموعها على خدها
فضلت واقفه تسمعه للاخر تعرف دي مين !!!!!
كمل ريان بنبره صوت حنونه و هاديه اشعلــ.ت النا.ر في قلب حياة اكتر
= مع اني اصلا زعلان منك جدا بس نتعاتب اما اشوفك بقى باذن الله ماشي يحبيبتى اقابلك بليل في رعاية الله
قفل المكالمه و بص للسما و هو بيتنفس هواء الصباح النقي و بيتنهد براحه كبيره و الابتسامه العريضه على وشه
مقدرتش تستحمل راحت عنده بغيره كبيره و غضب اكبر و اتكلمت بنبره صوت حاده و صوت مخـ.نوق
= مين دي !!!!
بصلها باستغراب من طريقتها و انكمش وشه بغضب
كملت حياة و مش مديله اي فرصه للكلام اتكلمت بعصبيه مفرطة و صوت عالي
= بتقولها وحشتني اوي و وحشني حضـ.نك اوي !!!!!!
طب احترم مراتك أو على الأقل احترم نفسك ما هو ديل الكلـ.ب عمره ما ......
قاطعها ريان و هو بيتكلم بفحيح
= حياااااة لحد هنا و متتكلميش عايزه تعرفي مين صح
رن على الرقم و اتكلم بهدوء منافي للبركان اللي جواه بسبب اللي قالته
= حياة معاكي عايزه تتعرف عليكي
حياة بصتله باستغراب و خديت منه الفون و طلعت صوتها بصعوبه
= الو
فاطمه = الو ازيك يحياة يبنتي انا فاطمه جده ريان ام ابوه و تقدري تقولي امه التانيه هستناكي معاه انهاردة تجولي انا عايزه اشوفك اوي و اقعد معاكي
حياة كانت بتسمعها بصدمه و هي بتبص لريان بندم شديد ، طلعت صوتها بالعافيه و هي مركزه بنظرها على ريان اللي ساب الاوضه و خرج ، اتنهدت بحزن
= اكيد هاجي لحضرتك معاه انهاردة
فاطمه ببأبتسامه = هستناكوا يبنتي اديني ريان كدا
اتكلمت بدموع و الم.. = هو راح الحمام اما يخرج هبقى اخليه يرن عليكي مع السلامه
خرجت من البلكونه و طلعت الاوضه ، قعدت على السرير و اتنهدت بحزن كبير و أنفاسها بتعلو و تهبط و ندمانه على كل حرف طلعته و أتألم.. بسببه
ضمت كفوف ايديها لبعض و حطيتهم على فمها و اتكلمت بدموع
= غبيه غبيه كان لازم تفهمي الاول
لاقته داخل و لافف منشفه على خصره و ماسك القميص بتاعه في ايديه
اتكلم بحده من غير ما يبصلها
= الفطار برا افطري و اشربي اللبن و البسي يلا هنمشي
اتكلمت بصوت مخـ.نوق من طريقته معاها و انه حتى مش عايز يبصلها
= مش جعانه
اتكلم بحده و غضب = خلاص خليكي هنا لوحدك انا اكيد مش هاخدك و اركبك العربيه و انتي لسه ماكلتيش
راحت عنده و حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت بهمس في وسط دموعها
= انا اسفه
و الله غِيرتي عليك خلتني مش عارفه افكر و اتكلمت بتلقائية معلش حقك عليا
بصلها بجمود و شال ايديها من على كتفه و خد هدومه و دخل الحمام و عاملها على انها واحدة غريبه عنه و مكنش عايز يلبس قدامها
حطيت ايديها على فمها و فضلت تعيط بقوه من معاملته الجامده ليها و اللي زود عليها لما حسيت انه بقى شايفها واحدة غريبه عنه اتكلمت بهمس و بكاء
= انا اللي استاهل انا واحدة غبيه غبيه يحياة اكيد هيفضل زعلان مني و هيفضل يعاملني كدا
الفكره نفسها خلتها تتجنن ، هزيت راسها بالنفي و اتكلمت بدموع
= لا لا لا لازم اتصرف
حسيت ببعض الالم في معدتها و انها عايزه تستفرغ و في نفس الوقت حسيت بخنقه جواها ، جريت بسرعه على الحمام اللي كان مقفول لان ريان كان جوا
خبطت على الباب طرقات خفيفه و اتكلمت و هي بتتأوه بالم
= ريان افتحلي انا ......
مكملتش كلامها لما لاقته فتح الباب بسرعه و اتكلم بخوف
= مالك ؟
اتكلمت بهمس و هي ماسكه معدتها بالم
= حاسه اني عايزه استفرغ و مش عارفه خالص ، مش عارفه اخاد نفسي حتى
شدها لحضنه بايد واحده و حط راسها على كتفه و ملس على شعرها بحنان
= اهدي حاولي تاخدي نَفسك اهدي يروحي اهدي
اتكلمت بدموع و هي بتمسك فيه اكتر
= انا اسفه و الله ما تزعل مني انا بس كنت غيرانه خالص انت احسن واحد في الدنيا كلها و الله
اتكلم بهدوء = بقيتي احسن ؟
طلعت من حضنه و بصتله بالم من جموده و هزيت راسها بهدوء منافي للالم الشديد اللي جوا قلبها من جموده معاها لاول مره ميهتمش لدموعها
= هدخل البس و جايه عشان نمشي
ريان بخوف = حاسه بي ايه دلوقتي لسه عايزة تستفرغي تعالي نعدي على الدكتوره الاول و بعدين هرجعك القصر
هزيت راسها بالنفي و اتكلمت بدموع
= طب اعمل ايه عشان متزعلش مني ما هو انا مش هفضل في الوضع دا كتير انا واحدة زبا.له و غبيه و بعدين مش انت كنت ديما بتقولي اني بعقل طفله هو فيه حد بياخد بكلام طفله
كملت كلامها بترجي و هي بتمسك ايديه بدموع
= متزعلش بقى انا اسفه و الله مش هتتكرر تاني
مسح على وشه بغضب مفرط و اتكلم و هو بيحاول يهدي نفسه
= كل شويه اعملي غلطه اكبر من اللي قبلها و قولي متزعلش انا اسفه مش هتكرر تاني افتكري كدا انتي قولتي ايه و شوفي لو فيه راجل هيستحمله على نفسه و لا لأ غلطاتك دي
لو واحدة تانيه غيرك عاملتها انا كنت دفـ.نتها حيه لكن انتي بتستغلي حبي ليكي و قاعدة تدوسي بس الغلط عليا انا اللي دلعتك بس المره دي خلاص مفيش اي حاجه هتعمليها هتجيب فايده خليكي كدا شويه عشان بعد كدا تفكري في اي حاجه قبل ما تعمليها و اتز.فتي كلي يلا عشان نمشي و متقوليلش مش جعانه كلي غصبن عنك و بسرعه يلا
هزيت راسها بخوف شديد و دموع و راحت قعدت على السفره تحت نظرات الندم منه انه قسي عليها بس هي ها.نته و ها.نت رجولته ، دخل الاوضه و لبس هدومه و خرج لاقها قاعدة على السفره و الاطباق قدامها زي ما هي
راح عندها و قعد على الكرسي المقابل ليها
اتكلمت بخوف و دموع
= مش قادره اكل و الله هدخل البس عشان نمشي
دخلت تحت نظرات الغضب من نفسه من نظرات الخوف اللي شافها في عينيها رمى الشوكه على التربيزه بغضب مفرط
وصلوا القصر و دخلوا بالعربيه
اتكلم بهدوء و هو بيبص لخضره الجنينه اللي قدامه
= انا مسافر بليل العزبه عشان اشوف جدتي و هعقد معاها يومين ابقي خدي بالك من نفسك
بصتله بدموع و الم و حطيت ايديها على ايديه اللي كانت على ريكسيون العربيه و اتكلمت بحشرجه في صوتها
= هتسبني يومين لوحدي من غيرك !!!!!
على فكره جدتك قالتلي تعالي معاه عشان عايزه تشوفني
ريان بجمود = تيته متعرفش انك حامل هقولها مجبتهاش عشان الطريق طويل عليها و هي هتتفهم مش هتنزلي
حياة بدموع كانت بتقطع في قلبه و خصوصاً صوتها و وشها اللي كان منكمش و هي حابسه صوت شهقاتها
= طب انا عايزه اشوفها و اتعرف عليها لو مش عايزيني اسافر معاك ممكن تخلي السواق يجبني و اعتبر اني مش موجوده هنام في اي اوضه في البيت عندها ممكن انام في الصاله عادي انا ......
قاطعها و هو بيشدها لحضنه بكل قوته و بيضغط على جسدها بغضب و قوه حسيت بضلوعها بتنكسر لتتأوه بالم شديد و دموع
= ريان
اتحولت شدته ليها لحنيه مفرطه و فضل يحرك ايديه على ضهرها بحنان اتكلمت ببكاء
= لسه زعلان مني ؟
هز راسه بالنفي و اتكلم بحنان
= هو انتي فيه حد بيعرف يزعل منك او يعرف ياخد موقف معاكي!!!!
دموعك انتصرت كالعاده على وجعي بسبب اللي قولتيه
بقلمي يارا عبدالعزيز
طلعت من حضنه و مسحت دموعها بضهر ايديها ، حطيت ايديها على موضع قلبه و اتكلمت برقه
= و الله العظيم غِيرتي اللي عملت كدا و الله اي كلمه طلعت مني انا مكنتش قصدها انا بس كنت متعصبه جامد معلش حقك عليا فاكر لما قولتلي قبل كدا ازعلي مني في حضني متزعليش و تبعدي انا دلوقتي بقولك انت كمان اعمل كدا و مبتعديش عني
كملت و هي بتدخل جوا حضنه و بتحط راسها على صدره و بتتكلم بدموع
= انا بحبك اوي و مش عايزاك تبعد عني أو تعاملني كدا تاني كنت حاسه ان نفسي بيروح بسبب معاملتك الجافه دي معايا
قبـ.ل رأسها بحنان و اتكلم ببعض الخوف
= لسه تعبانه ؟
حياة بهدوء = دايخه شويه
طلع باتيه و عصير و اتكلم بحنان ممزوج بخوفه
= طب كلي يلا حاجات خفيفه على المعده اهي معندكيش حِجه
هزيت راسها بهدوء و بدأت تاكل بصعوبه تحت نظرات الخوف منه عليها
= لسه هنعقد كمان تمن شهور على الوضع دا !!!
ممكن عشان سنك صغير على الحمل احنا برضوا مسألناش الدكتورة على موضع السن و الحمل هيعمل معاكي ايه لاننا مشينا بسرعه
ابتسمت بحب و اتكلمت بهدوء
= هو دا طبيعي لسني أو للاكبر مني عادي هو الحمل بيكون في الاول صعب
اتكلم ببعض الحده من خوفه اللي كان بينهش في قلبه
= بس مش بالطريقه دي اكيد بصي هنروح لاكتر من دكتور و هنعمل تحاليل حتى لو هم مطلبوش
هزيت راسها بهدوء بعد ما شافت خوفه
= ماشي انا خلصت اكل اهو و شربت العصير هنروح عند جدتك امتى
ريان بحده = هروح انا هروح لوحدي انتي مش هتيجي معايا انا مش هخا.طر بحياتك طريق العزبه مش حلو و فيه مَطبات
انكمشت ملامحها بحزن
= بس انا عايزه اتعرف عليها و اشوفها طب نخلي السواق هو اللي يسوق و انا هفضل في حضنك نايمه طول الطريق و هنخلي السواق يحاول مياخدش المطبات ارجوك يا ريان بالله عليك عايزه اروح
كملت بدموع و حده
= ريان اتصرف انا عايزه اروح
رفع حاجبه بأستغراب و اتكلم بهدوء
= مش واخده بالك انك بقيتي مزاجيه اوي !!!!!
هاخدك يحياة بطلي زن و ربنا يستر بقى المهم دلوقتي اطلعي ارتاحي شويه و بعدين حضري كام غيار كدا ليا و ليكي هنعقد يومين هناك و انا بليل هاجي اخدك و نمشي
سقفت بفرحه و طفوله
= اشطا اوي يلا مع السلامه
قبـ.لت خده برقه = خد بالك من نفسك يحبيبى
ابتسم بحب و اطمن انها دخلت القصر و طلع بالعربيه و هو بيتنهد بحزن و بيحاول يشيل الكلام اللي قالته من دماغه لانه مش عايز يسيب اي حاجه توجعه من ناحيتها جواه
في كليه الهندسه جامعه القاهره
رندا كانت داخله من بوابه الكليه ، وقفها احمد
= رندا
اتجاهلته و كانت لسه هتمشي لكن وقف قدامها و اتكلم بندم و دموع
= رندا ممكن تسمعني انا عارف اني غلطت و غلطي مش بالساهل تسامحي عليه بس انا بحبك و الله ما خدعتك في حُبي ليكي
ابتسمت بسخريه و اتكلمت بهدوء منافي للغضب اللي جواها من ناحيته
= بتحبني!
دا ايه النكته الجامده دي
اومال لو مكنتش ضربـ.ني! و مو.ت ابنك في بطني
طب قول حاجه نصدقها يبشمهندس ، اوعى تفكر اني من البنات اللي بتستسلم و ترضى بالامر الواقع و هقول جوزي و لازم اسامحه و الكلام العبيط دا لا يباشا دا رندا الهواري و انا اصلا كنت غلط من الاول لما مسمعتش لكلام بابا و عاندت و طاوعت واحد زيك و اديني بدفع التمن بس الحمد لله المهم اني اتخلصت منك اللي ما بينا جواز على ورق مش اكتر و كلها شهر و مش هيكون فيه ما بينا اي حاجه و لو سمحت بقى ابعد عني احنا اتفقنا كان واضح جدا ليا و ليك و بلاش تخلفه عشان مقولش لريان و هو يتصرف معاك بقى انا و الله ما كنت عايزه اشوف وشك بس لولا اننا في شهر امتحانات مكنتش هوبت ناحيه اي مكان انت ممكن تبقى موجود فيه
قالت كلامها و مشيت من قدامه بقوه على عكس الالم.. اللي كان جواها ، دموعها نزلت بتلقائية
اما هو فبص لطفيها بالم شديد و الوجع بينهش في قلبه من كل الكلام اللي قالته حاسس بالعجز بسبب حبه اللي بيضيع من بين ايديه و مع انها دلوقتي مراته و رسمي الا انها مدتهوش الحق انه حتى يقف معاها
بقلمي يارا عبدالعزيز
دخلت المدرج و قعدت و فضلت تهز في رجليها بتوتر و خوف من كل حاجه بتحصل معاها ، حسيت انها مش هتقدر تمتحن حتى من خوفها
طلعت فونها و كانت لسه هترن على حياة لكن فجاة لاقيت نفسها بتفتح فيس و بالتحديد صفحه محمود
بصيت لصورته بدموع و همست بحزن
= انا واثقه انك لو موجود كنت هتقف جانبي و مكنتش هتتخلى عني زي بابا و كريم حاسه اني وحيده من غيرك حتى ريان بكل اللي عامله معايا مش عارفه اديه مكانك يا ابيه مع انه شبهك في كل صفاتك مرات عمي و حياة و انا بنشوفك فيه ديما عشان هو قايم بنفس دورك معانا اكيد انت مرتاح لحياة دلوقتي
في المساء
نزلت حياة ورا ريان اللي كان شايل الشنط
حطهم في شنطة العربيه و بص لحياة اللي ركبت الكنبه اللي ورا في العربيه بقلق و خوف شديد
قعد جانبها و امر السواق انه يتحرك
حط راسها على صدره و مسك ايديها و بالايد التانيه كان محاوط بطنها بحمايه و خوف شديد
كانت ملاحظه علامات الخوف اللي على وشه
حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت برقه
= متخافش يحبيبي هنوصل بالسلامه إن شاء الله
هز راسه بخوف و قبـ.ل رأسها بحنان
بعد بضع ساعات وصلوا العزبه اللي كانت الڤيلا في اولها ، عدوا الساعات دي و حياة نايمه في حضن ريان و هو بيبصلها بخوف شديد و محاوطها بحمايه
اتكلم بهدوء
= انزل انت خد الشنط و دخلهم و انا جاي وراك لو فاطمه هانم سألتك
نزل السواق
ريان بص لحياة و مهانش عليه يصحيها لما لاقها رايحه في النوم ، شالها برفق و طلعها من العربيه و دخل الڤيلا
كانت جدته واقفه على الباب في استقبالهم ست كبيره في أواخر السبعينات واقفه و سانده بايديها على عصايه عكاز
اتكلمت بفرحه كبيره و حنان
= وحشتني اوي اوي يحبيبى
كملت و هي بتبص لحياة
= هي دي حياة ؟
هز ريان رأسه و اتكلمت ببأبتسامه
= ايوا هطلعها فوق و نازل جري عشان فيه حاجات كتير اوي عايز اقولهالك
طلع ريان و دخل اوضته في الڤيلا و حط حياة على السرير برفق ، فكلها طرحتها و طلع بيجامه ليها و لبسهلها بهدوء ، قبـ.ل عنقها برقه و نزل لجدته
دخل جوا حضنها بعمق و دموع
= شهرين يا تيته شهرين!!!!
خلصتي الحج من شهر ايه اللي يقعدك شهر كمان طب انا موحشتكيش خالص كدا
فاطمه و هي بتملس على شعره بحنان
= يعني هو فيه حد يزهق من السعوديه انا و الله لولا اني مش عايزة ابقى بعيده عنك لكنت فضلت قاعدة فيها العمر كله و بعدين ما حياة جت اهي و مبقتش لوحدك و الله لما قولتلي اتجوزت مكنتش مصدقه و كنت فرحانه اوي
معقول ريان اتجوز !!!!
اتنهد بفرحه و اتكلم بحزن و هو بيطلع من حضن فاطمه
= و حامل كمان!
ابتسمت بفرحه كبيره و اتجمعت دموع الفرحه في عينيها
= بجد!
الف الف مبروك يبني ربنا يكملها على خير و يسعدكم
مالك يا ريان انت مش مبسوط بموضوع الحمل!
اتنهد بحزن كبير
= مش عايز اتعلق بحاجة انا مش دايملها و في نفس الوقت خايف عليهم من بعدي حاسس اني ضايع مش عارف اعمل ايه
بقلمي يارا عبدالعزيز
فاطمه بدموع و غضب
= تاني يا ريان
تاني!
مش عايز تشيل الموضوع من دماغك انت ليه مُصر على اللي في دماغك دا ما تنسى بقى يا ريان انسى و عيش ابوك لو عايش كان هيقولك نفس كلامي
ريان بدموع و حده
= بس ابويا مش عايش ابويا ما.ت و بسببهم و انا عايش بس عشان اخاد حقه وقتها هروحله و انا مرتاح
فاطمه بدموع و غضب و بصتله بخوف
= و مراتك و ابنك!
مش هقولك انا انا كدا كدا كبرت و مبقاش في العمر كتير
انما هم هيعملوا ايه من بعدك!
ريان بخوف و دموع و هو بيحضن فاطمه بقوه
= لا يا تيته لا انتي هتعيشي و زي ما ربتني و خدتي بالك مني هتربي ابني و هتاخدي بالك منه هو و حياة من بعدي
فاطمه بدموع و حزن
= هي حياة عارفه اللي في دماغك دا ؟
هز رأسه بالنفي و اتكلم بهدوء
= لا متعرفش حاجه
فاطمه بهدوء = بس هي لازم تعرف على الاقل تبقى عارفه مستقبل جوزها اللي عايز يحط نفسه فيه و كمان عشان تقرر هتجيب اللي في بطنها دا و لا لأ
ريان بصلها بصدمه ، كملت فاطمه بهدوء
= ريان انت باللي بتعمله دا بضيع حياة متبقاش هي بتحلم بأنها تجيب اللي في بطنها و تعيش معاك انت و هو مبسوطين و مره واحده تلاقي جوزها بيقـ.تل امه و عشيقها قدامها و بيحكم على نفسه بالمـ.وت و تبص تلاقي نفسها بقيت لوحدها هي و ابنها انت كدا مش بتفكر غير في نفسك و بس
اتنهد بحزن كبير و اتجمعت الدموع في عينيه و كان لسه هيتكلم لكن قاطعته حياة اللي نزلت و هي بتبتسم
راحت عندهم و اتكلمت باحترام و هي بتبص لفاطمه
= ازي حضرتك
فاطمه قامت و حضنتها بفرحه كبيره
= ما بلاش حضرتك دي انا جدة جوزك يعني جدتك انتي كمان قوليلي يا تيته زي ريان
حياة هزيت راسها بفرحه و هدوء
كملت فاطمه بفرحه
= ريان قالي انك حامل انتي في الشهر الكام
حياة ببأبتسامه = الدكتوره قالت اني في الاول انا دلوقتي في الاسبوع التالت
فاطمه بهدوء = يعني لسه منزلوش نبض
حياة استغربت سؤالها بس اتكلمت باحترام و هي بتبص لريان
= لا لسه!
فاطمه بهدوء = ماشي يحبيبتى ربنا يكملك على خير عن اذنكوا انا هدخل اشوف البنات خلصوا العشا و لا لسه
حياة باحترام = طب هاجي اساعد حضرتك
فاطمه بحنان = لا يحبيبتي خليكي انتي مع جوزك و استريحي انتوا جايين من طريق طويل و مُتعب عليكوا
مشيت فاطمه تحت نظرات الاستغراب من حياة
حياة بصيت لريان و اتكلمت باستغراب
= هي ليه سألتني على موضوع النبض دا هو فيه حاجه!
ريان بخوف = لا يحبيبتي مفيش حاجه هي بس بتطمن عليكي و على البيبي و بتشوف وصل لفين في مراحل تكوينه و كدا أنتي عامله ايه حاسه بأي الم.. قومتي من النوم ليه اصلا
حياة ببأبتسامه و هي بتحط راسها على صدره
= قلقت عشان انت مش جانبي
حضن خدها بكف ايديه و اتكلم بحنان و هو بيقـ.بل خدها
= تقومي تنزلي بالبيجامه!
حياة بتوتر = ما انت قولتلي ان مفيش رجاله هنا فعادي و لا ايه
ريان ببعض الحده و الغيره
= فيه ستات و البيجامه اصلا قصيره و مينفعش تتلبس غير ليا في اوضتنا لما نبقى في البيت لوحدنا ابقي اعملي اللي انتي عايزاه تعالي هطلعك تغيرها و ننزل تاني
هزيت راسها اللي محطوطه على صدره بهدوء ، شالها بحنان و طلع بيها الاوضه و قعدها على الكنبه و طلع دريس واسع تلبسه
لبست و نزلوا اتعشوا مع فاطمه و فضلوا قاعدين معاها مده طويله يتكلموا لحد اما طلعت تنام
اتكلمت حياة بهدوء و هي بتبص لريان اللي كان قاعد جانبها
= هي ليه جدتك مش عايشه معانا في القاهره
ريان بهدوء = بترتاح هنا اكتر و دا اصلا البيت اللي كانت عايشه فيه مع جدي و ابويا اتولد هنا بتقول انا عامله زي السمك اللي لو طلع من البحر يمـ.وت و البيت هنا بالنسبالي البحر
حياة بهدوء = معاها حق و اصلا البيت هنا جميل و الجو حلو اوي ممكن تفرجني على الڤيلا كلها و نطلع شويه نعقد في الجنينه
مسك ايديها و اتكلم بحنان
= يلا يعمري
فضلوا يلفوا شويه لحد اما وصلوا قدام اسطبل خيول
حياة بصتلهم بخوف شديد و استخبيت ورا ريان و هي بتمسك في ايديه من فوق
اتكلم بحنان و هو بيبصلها ببأبتسامه
= مش بيعملوا حاجه يحبيبتى متخافيش انا معاكي هاتي ايديك كدا
حياة بخوف شديد= ريان لا خلينا نطلع من هنا احسن انا خايفه اوي
خد ايديها بحنان و حاطها على حصان و بدأ يملس عليه و هو لسه ماسك ايديها و اتكلم بحنان و هو بيطمنها
= بصي مش بيعمل اي حاجه خالص ازاي دا طيب اوي
كانت بتحرك ايديها بخوف بس اتحول لراحه و هو ماسك ايديها ، اتنهدت براحه و ابتسمت بحب
= تعرف ان معاك انا بقدر اتغلب على كل مخاوفي لو هطلب امنيه من ربنا فهطلب انك تبقى جانبي طول العمر
كملت و هي بتقـ.بل عنقه بعمق ، غمض عينيه و هو حاسس برغـ.به كبيره فيها ، اتكلم بهمس بعد ما بدأت تقـ.بل كل انش في وجهه برقه
= حياة
ضغطت على شفايفها بخجل بعد ما استوعبت اللي بتعمله ، بعدت بخجل مفرط و اتكلمت بهمس
= انا آآآآ.
قاطعها لما هو اللي شدها لحضنه و فضل يملس على حجابها بحنان ، قفل باب الاسطبل الداخلي و قعدها على الارض في جزئيه كانت فاضيه في الاسطبل و حط راسه على رجليها وفرد جسمه على الأرض فوق التبن و مسك ايديها و حضنها بين ايديه و حاطها على موضع قلبه و اتكلم بحزن و الم
= لما كان عندي اربعتاشر سنه كان بابا مسافر في شغل....
روايه امل الحياة بقلم يارا عبدالعزيز
قاطعته حياة و هي بتهز راسها بالنفي و بتحرك ايديها على خده بحنان
= مش لازم تحكي لو الكلام اللي هتقوله هيفكرك بحاجة توجعك
ابتسم بسخرية = و هو انا كنت نسيت اصلا!
المهم انا كنت هنا مع تيته في يوم لاقيت بابا جيه و خد تيته و اتكلم معاها شويه و بعدين خدني روحنا معمل تحاليل وقتها قالي عشان يطمن عليا روحت معاه و روحنا القصر
كمل بدموع و الم شديد
= بابا كان بيخرج الشنط مع الحراس و انا طلعت سمعت صوت راجل جاي من اوضه فريده و كانوا بيضحكوا كنت عايز افتح الباب بس مقدرتش لاقيت نفسي بجري على الاوضه و انا مرعوب جريت على البلكونه اشوف بابا ملاقتهوش كان طلع جريت الحقه اعطله قبل ما يدخل الاوضه لكن روحت لاقيته واقع على الارض قا.طع النفس و فريده على السرير بتغطي جسمها بالغطا و الزبا.له اللي كان معاها كان هر.ب من قبل ما اعرف هو مين
كمل بغضب مفرط= من وقتها و انا قطعت على نفسي وعد قدام تيته اني هعيش عمري كله بدور عليه و اول ما الاقيه همـ.وته هو و هي زي ما كانوا السبب في مـ.وت ابويا هحول الاوضه اللي كانوا فيها لبحر من د.مهم
كان لسه هيكمل لكن انصدم بخوف شديد لما لاقى ايد حياة بتترعش و بقيت متلجه جدا و جسمها كله بيتنفص بقوة و
•تابع الفصل التالي "رواية امل الحياة" اضغط على اسم الرواية