رواية عشق الفارسي الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم رقة فراشه
"فـي الشـرڪةة تحـديداً مـڪتب عبـدالـرحمـٰن".
ڪان عبـدالـرحمـٰن يحـاول أخـذ رد فعـل مِن لـمـيـس أو إنـفجـار بـرڪان الـدمـوع الـذي يـراهـا فـي اعـينـها و لڪن هـي ڪانت متـجمـده تحـاول رسـم مـلامـح اللاشـئ علـي وجـههـا.
وفجـأه دخـل حمـزةة قـائـلاً :- لـميـس تعـالـي بعـد إذنـك مـڪتبـي عـايـز أتـڪلـم معـاكِ.
نظـرت لـميـس إلـي عبـدالـرحمـٰن الـذي هـز رأسـهُ بالـموافقـه ثـُم قـامـت لـميـس ذاهبـه إلـي مڪتب حمـزة.
"فـي ڤيـلا فـارس الشـرقـاوي تحـديداً اوضـةة بـسنـت".
فـريـدةة بتـساؤل :- هـي فعـلاً لـمـي عـرفـت إحسـاسهـا ڪويـس ولا دي خطـه جـديـده؟.
بـسنـت بثـقةة :- لـمـي طـيبـةة اوي و نـظيفـه مِن جـواهـا وللّٰـه بـس هـي عنـدهـا نقـص فـي ثـقتـها فـي نـفسـها يـعنـي أي حـد ممـڪن يـدخـل دمـاغهـا و يـُقعـد فـيهـا.
فـريـدةة :- مـدام ڪده إحـنا عـاوزيـن نبـقي دائـماً معـاها و جـنبهـا عشـان منـدييـش مسـاحـه لـِ الـبنـت نـورا دي أنـها تـسيـطر عـليهـا تـانـي.
بـسنـت :- ڪلامك صـح طيـب يـلا قـومـي نـقعـد معـاها.
فـريـدةة بـمڪر :- آه أنـتِ بـتتهـربـي عشـان مـتذڪرييـش ! إخـلصـي يـَ بـسنـت ذاڪري و متـستـعبتـيش بعـد بـُڪره إمـتحـاناتـك !.
أتنهـد بـسنـت بحـزن :- فـارس وحـشنـي اوي نـفسـي أسمـع صـوتـهُ.
طـبطـبت فـريـدةة علـي يـديهـا بـحنـان :- ربنـا يـرجعـهُ بالـسلامـةة يـَ قـلبـي.
بـسنـت بتـرجـي :- يـَ رب.
"فـ الشـرڪةة تحـديداً مڪتـب حمـزةة".
جـلسـت لـميـس قصـاد حمـزةة الـذي ڪان يـجلـس مـغمـض عـينـيه.
تحـدثـت لـميـس بهـدوء :- أقـدر اسـاعـدك إزاي يـَ بشـمُهـندس حمـزةة؟.
فتـح حمـزةة عـينيـه نـاظـراً إلـيهـا :- أنـا الـفتـره الجـايـه مِـش هـقدر آهتـم بالشـرڪةة فـا هـعلـن عنـدك قـدام المـوظـفيـن أنـك أنـتِ إللـي هـديـريهـا.
لـميـس بأسـتغـراب :- ليـةة !؟.
تـنهـد حمـزةة بـتعـب :- مِـش قـادر اعيـش حيـاتـي الـطبيـعيـه بـدون فـارس يـَ لـميـس حـاسـس و ڪأنِ عـايـش جسـد بـلا روح حـاسـس أن ࢪوحـي مـشيـت مـع فـارس و للأسـف طـولـت جـداً.
تحـدثـت لـميـس و أعـيونـها لـمعـت بـدمـوع :- أنـا عـارفـةة ڪويـس مـديٰ حـُبڪم و عـلاقـتڪم بـ بعـض أنـتَ و فـارس بـس يـَ حمـزةة أنـتَ لازم تقـويٰ لازم تـعيـش حيـاتـك و ڪأن فـارس مـوجـود فـيهـا أنـا عـارفـةة أنـها حـاجـةة صـعبـه بـس صـدقنـي هـتصـبرك علـي بعـدهُ إعـمل ڪده عشـان فـارس مِـش عشـانك إعـمل ڪده عشـان أن شـاء اللّٰـه لمـا يـرجـع فـارس يـلاقـي ڪل شـئ زي مـا سـابـهُ و أحسـن ... شـرڪات فـارس دي قـطعـه منـهُ يـَ حمـزةة و أي شـئ هـيحصـل فـي شـرڪةة هـيأثـر عـليـه جـداً فـا أنـتَ مـعلـش صبـر نـفسـك عشـان خـاطـرهُ.
ڪان حمـزةة يـستـمع لـميـس بـدهشـه مِن ڪلامـها الـذي يخـرج مِن قـلبهـا و علـي دمـوعهـا التـي مـلأت الـنِقـاب قـائـلاً :- لـميـس أنـتِ ڪويسـةة !!؟.
تحـدثـت لـميـس و دمـوعهـا تتـساقـط :- أنـا مِـش ڪويسـةة مِن أول سفـر فـارس يـَ حمـزةة بـس ڪُنت بتـظاهـر بالقـوه و لـڪن خـلاص قـوتـي خـلصـت.
نظـر إلـيهـا حمـزةة بـدهشـةة قـائـلاً بتـأثـر مِن حـالـتهـا :- لـميـس أنـتِ بتـحبـي فـارس صـح ؟!.
و هُـنا إنـفجـرت لـميـس و دمـوعهـا تتـساقـط مثـل الشـلال :- يـارتنـي مـا حـبيـتهُ يـَ حمـزةة ! مِن أول يـوم شـُفت فـارس فيـه و أنـا قـلبـي و عـقلـي مـيعـرفـوش غيـرهُ عـقلـي مـبقـاش بـيفـڪر غيـر فـي فـارس و قـلبـي مـع ڪل دقـه بـيدقـها بيـنطـق بـأسمـهُ فـي ڪُل صـلاه بـدعـي أنـهُ يـڪون مِن نـصيبـي مِن ڪُتر تـفڪيري فيـه مـفيـش لـيلـه بتـعـدي عـليـا إلا و هـو فـي منـامـي ولمـا بـصحـيٰ بـڪره نـفسـي اوي بحـاول أرجـع أنـام تـانـي عشـان اشـوفـهُ ...
تحـدث حمـزةة بتـأثيـر مِن حـالـتهـا قـائـلاً :- أنـا مِـش عـارف اقـولك أي بـس ...
قـاطـعـتهُ لـميـس قـائـله :- مـتقـلش حـاجـةة لأن خـلاص مـبقـاش في ڪلام يتـقال بـس يـاريـت متـقوليـش لأي ...
قـاطـعهـا حمـزةة :- متـقلقيـش يـَ لـميـس محـدش هيـعرف بالـڪلام إللـي قـولتـهولـي.
"فـي إحـديٰ الـشـقق الـفخـمةة".
نـورا بـسخـريـه :- اهـلاً اهـلاً بـ صـحبتـي و حـبيـبت قـلبـي.
لـمـي :- أنـا آسفـه جـداً يـَ نـورا لـو زعـلتك بـس ڪنت متـخانقـةة مـع حمـزةة و بـسنـت و فـريـدةة.
نـورا بشـك :- ولا يـهمـك الـمهُـم دلـوقتـي تعـرفي هـتعمـلي أي.
يـوسـف :- الـمهُـم بالـنسـبالـي الفـلوس.
لـمـي بثـقةة :- الفـلوس هـتوصـلك يـَ نـورا فـي اقـرب وقـت.
نـورا :- تمـام بصـي بـق يـَ لمـي إحـنا لازم نـقتـ'ـل لـمـيـس فـي اسـرع وقـت قبـل مـا فـارس يـرجـع.
لـمـي :- هـنعـمل أي؟.
نـورا بـخبـث :- هـنعـمل ...
"فـي شقـةة لـميـس تحـديداً غـرفـةة لـميـس".
بعـد إنتـهائهـا مِن الصـلاه و ڪان ظـاهـر علـي وجـههـا آثـر الـبُڪاء الشـديد.
دخلـت ڪريمـةة الغـرفـه ثـُم قـامـت بأغـلاق البـاب.
لـميـس بأسـتغـراب :- نعـم يـَ مـامـا فـي حـاجـةة ؟!.
ڪريمـةة :- عـاوزه اسـألك سـؤال و تقـولي الصـراحـه يـَ لـميـس.
لـميـس :- السـؤال لـو يخـص إسـماعيـل فـا مـتقـلقيـش يـَ مـامـا أنـا بـس شـايفـه أن الحيـاه تجـارب و هجـرب ولو إتـفقـت معـاه هنـتجوز.
ڪريمـةة :- بـس لمـا قـولتـك أول مـره أنـتِ تـعبتـي يـَ لـميـس و اغـمي عـليـڪي.
لـميـس بتـوتـر :- لـ لا يـَ مـامـا دي ڪانت صـُدفـه بس.
"بعـد مـرور شهـر علـي ابطـالنـا لـميـس ڪانت مـتدمـره جسـدياً و نـفسـياً ولڪن حمـزةة ڪان دائـما بيـهون عـليهـا مِن بعـد إعتـراف لـميـس ب حـبهـا لـ فـارس مـع حمـزةة عـلاقـتهُـم بقـت قـويـةة جـداً ڪا اصـدقـاء و أمـا عـن فـارس فـڪان مـشغـولاً بـ نقـل ادولـف لـ بلـدهُ و آلاء خـلصـت إمـتحـانتهـا الـثانـويـةة و دخلـت صيـدلـه و بـسنـت دخلـت حقـوق ... لـمـي قـدرت تـبعـد نـورا مـنهـا بسـبب تهـديدتـها بـ الـتسجـيلات الـتي تفـوقـت فـيهـا لـمـي و قـدرت تـسجـل نـورا وهـو بتـقول هـنقـتـ'ـل لـميـس و ڪل خـطتـها ... عصـام إعـترف بحـبهُ لـ فـريـدةة و مـنتـظريـن رجـوع فـارس ... عبـدالـرحمـٰن قـدر يحـقق نجـاح ڪبيـر خـلال الفتـره إللـي قعـدهـا فـي شـرڪةة فـارس و قـدر يفـتح إليـه شـرڪةة صـغيـره.
"فـي شقـةة لـميـس".
ڪان الـبيـت مُـزدحـم نـوعـاً مـا فـا اليـوم ڪتب ڪتاب إسـماعيـل علـي لـميـس !.
نعـم اسـتطـاع إسـماعيـل بالـضغـط علـي لـميـس و بـسـبب تـهديـداتـهُ إلـيهـا قـبلـت لـميـس بالـزواج منـهُ.
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفارسي" اضغط على اسم الرواية