رواية فاطمة الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم وردة وسط اشواك
رواية فاطمة الحلقة الحادية والثلاثون
وصلوا أخيرا للبلد، نزلوا من السيارة، أمسك ابراهيم بيد فاطمة و نظر لبيته، كأنه مسافر منذ سنوات عديدة، ربتت عليه فاطمة: اتكل علي الله، هما محتاجين الفرحة دي.
جاء عز و مع نيفين: ياالله يا هيما.
و دخلوا جميعا.
اللهم صل علي محمد
كانوا يجلسون حول المائدة، يتناولون العشاء
عزيزة: صوت عربية بره
عبدالرحيم: جوم شوف مين يا مختار، لم يكد يقف حتي دخل ابراهيم و بيده فاطمة و خلفه عز و نيفين.
وقفوا جميعا بفرح و جرت عليه عزيزة التي قابلها مهرولا، و فضلت تحضن فيه و تقبله
ابراهيم: كيفك يمه انوحشتك جوي، ثم نظر إلي أبيه، و قبل يده: كيفك يا بوي.
مسك عبدالرحيم وجهه. و هو ينظر إليه بلهفة، هو انت انت
عز: مبروك عليكم شفا ابراهيم يا عمي
هلل الجميع، و جري جمعه و مختار عليه و احتضنوه، و رقيه ظلت تزرغد زرغودة ورا الأخري شاركتها عزيزة التي تدمع عيناها من شدة الفرحة
اللهم صل علي محمد
و أم أمام التي لا تقل فرحة عنهم
دخل ربيع و زين و زوجته و أمهم
ربيع: حصل إيه، كنكم جنيتم
عبدالرحيم: ابراهيم، يا ربيع، ربنا شفاه.
ربيع يذهب محتضنا ابراهيم: حمدالله علي سلامتك يبني، بركة ان ربنا شفاك.
احتضنه زين.و زادت الزغاريت ، و اجتمع الكثير من الناس علي صوت الزغاريد و كل من يعلم يهنيئ
بعد وقت و كان الجميع يجلس بالمربوعة و يتسامرون
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: الحمد لله و الله و الفرح دخل بيتنا تاني
عزيزة و هي تجلس بجوار ابراهيم: ربنا يديمه علينا يا رب
رقية: الا صحيح يا عمه انا لجيت العلبه دي امبارح، كانت في المزهرية فشجة المرحوم
جمعه: دي علبة دهب، تلاجيها تخص ليلي.
عزيزة: أنا عطيت كل دهبها لأمها و جلتلها، تشيله لنسمة بنت الغالي
رقية: من ساعة ما لجيتها ، حطيتها ورا التليفزيون، حتي مفتحتهاش
أخذها منها جمعه، و فتحها: دا مش دهب، دي فلاشة، صح يا عز
عز مسكها منه: حشغلها علي الشاشة، نشوف فيها إيه، وقف عز و وضعها في شاشة التلفاز. و مسك الريموت و بدأ يضبط فيه حتي اشتغلت، انتبه الجميع، ظهرت امامهم ليلي
ليلي: معرفش ميته حد حيشوف الفلاشة دي، و يمكن محدش يشوفها، لكن فيها اللي مخليني عايشة لحد دلوك، لولا إني بهدد بيها علاء كان زمانه جاتلني، و هو معندوش غالي. ظهر فيديو آخر، و ابراهيم يدخل شقة ويبحث في كل الغرف، حتي يجد علاء مع محبوبته سها، في وضع حميمي قذر دير الجميع وجوههم لبشاعة المنظر ، صعق ابراهيم و رجع للخلف غير مصدق: ليه تخونيني، دا أنا كنت خلاص، حتجدملك الأجازة الجاية.و انت يا علاء اخوي اللي يخوني، دا أنا حكيتلك حبي ليها كصديق و أخ
وقف علاء بكل جبروت و هو يرفع بنطاله: دا أنا عملت كدا مخصوص، عشان هي تخصك
ابراهيم بانهيار و هو يمسك به: ليه، ليه، دا لو عدو، ميعملش كده.
علاء: لأني بكرهك، عارف يعني إيه بكرهك، الكل شايفك الكبير العاجل اللي ملوش زي، كلمتك هي المسموعة و كأنك كبير العيلة، لا و زودتها بدخول الشرطة، و البنت اللي حبيتها طلعت بتحبك انت.
لم ينطق ابراهيم بحرف زيادة، و التفت خارجا، و لم يكتفي علاء بهذا و لكن امسك بمزهرية ،و خبطه بها علي رأسه مرتان حتي وقع مغشيا عليه ،
وقفت سها منهارة: انت عملت إيه يا مجنون.
علاء بجبروت: أمال عاوزاه يروح و يفضحنا.
سها ببكاء: انت كدبت عليا و فهمتني ان ابراهيم بيلعب بيه، أنا مش عاوزاك طلقني.
ابراهيم: انت طالج، أساسا اجوزتك لغرض معين و خلاص انتهي، بس لو فكرتي تدحتتي مع حد، باللي حصل، حتكون فيديوهاتك منشرة في البلد كلاتها.
سها: فيديوهات إيه.
ابراهيم: كل اللي بينا يا حلوة في السرير متصور صوت و صورة.
سها: آه يا حقير، ضربها قلم علي وجهها، مش أحقر منك ، اللي تبيع حبيبها جصاد شوية وعود.
انتهي الفيديو و اشتغل فيديو آخر و علاء يحاول الاعتداء علي فاطمة،
وقفت فاطمة تصرخ: كفاية كفاية، تخطي عز هذا الفيديو و عمل إيقاف
الكل في حالة صمت. و فاطمة التي شعرت بابراهيم و أخذته في حضنها، فأجهش في البكاء المرير
عزيزة ببكاء: مش عارفة ادعي عليك و لا ادعيلك يا ولدي.
عبدالرحيم الذي بدأ يفك في ازرار جلبابه يشعر بالإختناق و وقع منه عصاه و قبل أن يقع علي الأرض جري عليه مختار: بوي، جري ابراهيم لأبوه و حمله و خرج مسرعا
عز فتح السيارة: ركبه هنا بسرعة يا ابراهيم، ركبه ابراهيم و ركب لجواره. و لحق بهم الجميع في سيارات أخري.
اللهم صل علي محمد
أمام العناية المركزة الكل ما بين الواقف و الجالس، يدعون الله لشفاءه، الكل انتبه لإبراهيم الذي انهار فجأه و صرخ ببكاء: لع يا علاء حرام تأذيني و انت حي و انت ميت، آآآآه، آآآآه، فضل يصرخ بآآآآه و فاطمه لجواره تحتضنه: شوفله دكتور يديله مهدي و لا حاجة.
جاء الدكتور و ادخلوه حجره
في الدور الأسفل و أعطاه مهدأ
اللهم صل علي محمد
فاطمة: روحوا انتم ، للحاج و طمنونا عليه و انا حفضل جنبه.
عز: تمام، و لو احتاجت أي حاجة رني عليه.
بقيت هي جانبه، جلست لجواره علي السريرو فضلت تملس علي شعره، و عيناها تدمع، لما حدث له: يا رب، قوموا بالسلامة، اللي شافه صعب و فوق طاقة البشر.
يتبع…
•تابع الفصل التالي "رواية فاطمة" اضغط على اسم الرواية