رواية بعد فقدان الامل الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم مروة فتحي
رواياية_بعد_فقدان_الأمل
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
كل ما استمعه صراخها ركب سيارته و انطلق بسرعة إليها وصل حازم وجدهم يتحركون بالسيارة و هي معهم تصرخ صرخات مكتومة .. ركض حازم للسيارة و لحق بهم و بينما
هم على الطريق حاول حازم ايقافهم لم يتوقفوا بل كادوا يصدمون سيارته لابعاده زاد حازم سرعة سيارته ثم انعطف
بسيارته و اوقفها امامهم كادت السيارت تتصادم ببعضها في حادث مروع لولا أوقف الخاطفين سيارتهم على اخر لحظة ..
نظر الخاطف لرفيقه و قال : انزل ابعده او خلص عليه مش عاوزين يلم الناس و المهمة تبوظ ...
نزل الشاب المجرم من السيارة و هو يبتسم باستهزاء و قال لحازم الذي نزل من سيارته و هو يتوجه إليه : ايه يا حبيبي انت اعمي و لا مبتعرفش تسوق ياااد انت اركن على جنب يا حيلتها بدل ما تزعل مني ...
حازم : لا زعلني يا روح امك و لكمه بقوة ....
امسك الشاب وجهه بألم ثم قال : انت بتمد ايدك عليا يبقي انت اللي جنيت على نفسك يا أمور و هيتعلم عليك النهاردة ثم اخرج من بنطالة ( م.ط.وة ) و ارد ضرب حازم يها صرخت ريتاج و حاولت فك نفسها سألت دموعها خوفا من أن ينأذي بسببها ....
دخل حازم في شجار بينه و بين الخاطف ضرب الخاطف يده بقوة قاصدا ان يصيب حازم بتلك الأداة الح.ا.د.ة ...
امسك حازم يده و قبض عليها بقوة و اسقطها من يده ثم انقض عليه باللكمات حتي سقط المجرم أرضا يتألم ...
نظر المجرم الاخر و قال بغيظ : حتي دي مقدرتش تعملها يا غبي نزل من السيارة ليتولي امر أبعاد حازم عن طريقهم ...
ف تلقي هو الاخر ضربات مبرحة في جميع أنحاء جسده حاول ضربه و لكن حازم تفاداه و كل ما يخطر بباله هو أن ينقذها منهم فوجه لكمه قوية في أنف المجرم جعلته يصرخ بألم ساقطاً يستجمع قواه .... ركض حازم إلي السيارة فتحها
و أخرج ريتاج بعدما فك قيدها امسك يدها للهروب بها بسيارته ... و لكن عندما إلتفت وجد س.لا.ح مصوب نحوهم اخبىء حازم ريتاج خلف ظهره ....
المجرم : ههههه فاكرها بسهولة شكلك لسه في سنة اولي ...
زوكا هات منه البنت ...
توجه المجرم ليأخذها من خلف حازم الذي غلت الدماء بعروقه لحظة اقتراب الشاب من ريتاج التي تمسكت بحازم تحتمي به و هي ترتعش بخوف ....
ضرب حازم المجرم ب.ع.ن.ف و لم يفكر بأمر الاخر الذي يوجه صوبه س.لا.ح نا.ر.ي ... اطلق عليه الر.صا.ص صرخت ريتاج سقط حازم بضعف توجه لها المجرم يجبرها على الذهاب معه
صرخت بقوة و هي تضربه و تبكي على حازم و تصرخ باسمه فاجتمع الناس عندما استمعوا صرخاتها المدوية خاف
الخاطفين عندما وجدوا الناس تهجم عليهم .... ركبوا سيارتهم و انطلقوا بسرعة خوفا من أن يمسكوا بهم و يبلغوا عنهم ....
ركضت ريتاج و جلست أرضا بجوار حازم تمسك يده و دموعها تهبط بقوة لا تعلم ما ذا تفعل ...
حازم : اهدي أنا كويس مافيش حاجة انتِ كويسة ...
اماءت برأسها و هي تبكي و تقول انت بتنزف جامد انا آسفة أنا السبب ...
حازم بألم : متخافيش انا كويس و هو يجاهد لفتح عينيه وضعت يداها تمنع خروج الد.م مكان الإصابة وجدت عيناه تُغلق صرخت و قالت حازم ما تسبنيش يا حازم عشان خاطري ما تسبنيش .... اغمي عليه بسبب نزيف جرحه ....
عاد الشباب بعدما كانوا يلحقون بهولاء الخاطفين وجدوا حازم ملقي أرضاً و مُصاب ...
فتحدث الشاب بسرعة خلينا ننقله للمستشفى ... حملوه وضعوه بسيارته التي أشارت ريتاج عليها و قاد احدهم
السيارة و الاخر بجواره و بالخلف ريتاج تسند حازم على اقدامها تضع اسكارف التي كانت تضع حول عنقها تسد به الد.ماء و دموعها تسيل بخوف ...
رن هاتف حازم ... فاجاب الشاب ...
علي : الووو يا زوما حبيب قلب اخوك جبتلي اللي قولتلك عليه ...
الشاب : أنا آسف بس صاحب التليفون دا اتصاب بالنا.ر و احنا واخدينه المستشفى ...
انتفض علي و قال : الوو مين معايا اخويا حصله ايه و مين عمل كدا ....
الشاب : ملحقناش نمسك اللي عمل كدا احنا حاليا واخدينه ع المستشفى اللي على الطريق العام بعد شارع الجامعة ..
توجه علي للاسفل يركض بقلق على أخيه فاصتدم بأبيه ...
علي : معلش معلش انا آسف و كاد يرحل ...
محمد : في ايه يا علي نازل تجري و وشك مخطوف ليه مالك ...
علي : حازم ... في حد رد عليا من رقمه و قالي أنه اض.رب بالنا.ر و اخدوه المستشفى ....
محمد بصدمة : ايه حازم اخوك ... ركضوا هما الاثنين للمستشفى وجده بغرفة العمليات و فتاة تجلس تبكي و بيدها اسكارف مليئ بالد.ماء ....
شكر محمد الشباب لإنقاذ ابنه و احضاره المستشفى ...
جلس و قلبه يغلي على ابنه ينتظر خروج احد ليطمئنه عليه..
خرج الطبيب و قال : الحمد الله يا جماعة الإصابة مش خطيرة بس نزف كتير نقلناله دم و اسبوعين كدا و هيخف أن شاء الله ...
محمد : شكرا يا دكتور يعني كويس ما فيش حاجة و لا بتقول كدا عشان تطمننا ...
الطبيب : كويس والله يا حج بس محتاج راحة لانه مُصاب الحمد الله ربنا نجاه الطلقة مصابتش مكان حيوي بس الأنسجة اضررت اسبوعين و هيخف ان شاء الله ...
محمد : رينا يطمن قلبك زي ما طمنتنا يا دكتور ... الف حمد وشكر لله الحمد الله انه كويس و عدت على خير ...
أتت ممرضة و قالت يا استاذ محتاجينك تحت في الريسبشن
محمد : انزل ادفع التكاليف يا علي ...
نزل علي و هو غاضب من قواعد المستشفى اي مال يبحثون عنه و أخيه بغرفة العمليات ...
نظر محمد لتلك الفتاة التي مازالت تبكي منذ أتى ....
اقترب و قال : انتِ مين يا بنتي انتِ تعرفي حازم ابني ...
ريتاج : انا ... انا طالبة عنده .... استغرب الامر فهو ليس قريبها لتبكي عليه هكذا
محمد : انتِ عرفتي ازاي اللي حصله .. زاد بكاءها و قالت
ريتاج : أنا كنت معاه كان بيدافع عني من اللي كانوا عاوزين يخطفوني ... ياريتهم قتلوني و مكانوش اذوه .. زاد بكاءها و قالت والله يا عمو مقصدش اذيه والله أنا .. أنا و انخرطت في البكاء ...
محمد بمواساة و شفقة على حالتها قال : دا قدر ربنا و نفذ يا بنتي و الحمد لله حازم بخير و هيقوم بالسلامة متشيليش نفسك ذنب ... قومي اغسلي وشك و ايديكي ...
نظرت له بامتناء فهو لم يلومها أنها كانت السبب في تعرض ابنه للخطر .... قالت : و حازم ثم توترت و قالت : اقصد دكتور حازم .. لا أنا هستني يخرج عشان اطمن ...
محمد بحنان : قومي يا بنتي اغسلي وشك و انا قاعد اهو ...
استمعت لحديثه و ذهب للمرحاض نظرت ليداها الملطخة بدما.ؤه فتجددت الدموع بعيونها مرة أخرى ... غسلت وجهها و نظفت عنها أثر الد.ماء عادت وجدتهم نقلوا حازم لغرفة الافاقة من المخدر ....
و بعدما استعاد وعيه أرادت الاطمئنان عليه ....
محمد : تعالي يا بنتي شوفيه عشان تطمني ... استغرب علي
و قال لوالده : مين دي يا بابا ...
محمد : دي طالبة عند اخوك في الجامعة ..
دخلت بعدما اطمئن محمد و علي عليه جلست على الكرسي بجواره و قالت بحزن انا آسفة مكنتش اعرف انه هيحصل كدا
و لم تتمالك نفسها من البكاء و اخفضت رأسها بجواره تبكي و
هي تقول متسبنيش يا حازم عشان خاطري انا بحبك ما تسبنيش .... استمع حازم لكل ما قالته ابتسم بخفه و هو
يغمض عينيه فهي لم تعلم انه استعاد وعيه بالكامل لم يريد احراجها ففعل نفسه يستفيق مجددا نظر لها و قال ...
حازم : ريتاج انتِ بتعملي ايه هنا ايه اللي حصل تألم من جرحه .. انتِ كويسة حد اذاكي او عملك حاجة ...
ريتاج : أنا كويسة ... انا آسفة اللي حصلك كان بسببي ....
حازم : ممكن ما تعيطيش .. و بعدين يا ستي دا قدري و ربنا أراد أن يحصلي كدا يعني مش بسببك ....
______________________________________
عادت ريتاج منزلها وجدت أخيها بانتظارها هو والدته و هو غاضب بشدة ...
عصام : كنتي فين يا هانم و مبترديش ليه على الزفت تليفونك اتأخرتي ليه ...
صرخت والدتها عندما لاحظت وشاحها الملطخ بالد.ماء ...
والدتها التي قالت : ايه الد.م دا ...
احتضنت ريتاج والدتها و انفجرت في البكاء ... قلق أخيها و والدتها عليها ...
والدتها : مالك يا حببتي حصل ايه ...
ريتاج : كان في ناس هيخطفوني ....
عصام : ناس مين حد عملك حاجة ...
خرجت من أحضان والدتها و قالت : لا دكتور حازم انقذني منهم بس .. و انفجرت في البكاء ...
عصام بقلق : بس ايه .. ايه اللي حصل انطقي ...
ريتاج : لما دافع عني ضربوا عليه نا.ر و اتصاب ... حدثتهم عن كل ما حدث ... اقترب عصام منها و ضمها إليه بحنان و قال : خلاص اهدي الحمد الله انك بخير و الكلاب ولاد ال ...
هعرف اجيبهم قبّل رأسها و قال خلاص كفاية عياط بقي عرفتي ليه مش عاوزك تخرجي برا البيت عشان بخاف عليكي من المواقف اللي زي دي .... ادخلي ارتاحي دلوقتي ...
دخلت ريتاج غرفتها نامت و هي تفكر بأمر حازم ...
استيقظت على لمسات يد تمسد بحنان على شعرها فتحت عينها وجدت أخيها الاكبر أمامها قامت ألقت بنفسها بين أحضانه تبكي ... قبّل راسها و قال ....
سامر : خلاص يا حببتي متخافيش احنا معاكي محدش هيأذيكي طول ما احنا معاكي ...
ريتاج : ضربوه بالنا.ر يا سامر ... حصله كدا بسببي
سامر : مين دا .. ؟!
ريتاج : دكتور حازم ... هو اللي انقذني منهم و اتصاب بسببي
سامر : دكتور حازم .. نفس اللي عرفتيني عليه ...
اماءت بإيجاب ... سامر : حالته ايه دلوقتي ...
ريتال : معرفش انا روحت و هو كان لسه في المستشفى ..
معرفش خرج و لا لأ ...
سامر : خلاص هروحله اطمن عليه و اشكره .. والله راجل محترم دي تاني مرة يثبت انه أصيل و ابن ناس ....
ريتاج : ممكن اروح معاك .. وحياتي عندك يا سامر خدني معاك اطمن عليه ... نظر لها بدقة يدرس كل كلمة تخرج منها و رد فعلها عندما يتحدث عن حازم فقالت بسرعة ...
ريتاج : عاوزة اطمن أنه بخير عشان قلبي يرتاح من فكرة اني انا السبب في اللي حصله فكرة إن حصله كدا بسببي مش بتروح من بالي ...
هز رأسه بتفهم و قال : تمام بكرا هنروح نزوره و بعدين يا حببتي دا قدر و محدش بيمنع القدر انتِ ملكيش ذنب انسي اللي فات ... احتضنها و قبّل رأسها بحنان و قال بداخله ان تفكيره انحرف لمكان بعيد كيف لصغيرته تفكر هكذا و هي
مازالت صغيرة ابتسم و رد على نفسه و قال : او انا اللي معتبرها لسه صغيرة و مش مستعد للحظة اللي اشوفها بتتجوز فيها وتبعد عني .....
" ليس بكثرتهم ، إنما بمن يأتيك دون أن تناديه ،
و من يُربت على كتفك دون أن تُخبره أنك مُثقل ."
____________________________________
في منزل عائلة الدسوقي
عاد حازم المنزل و جلس يستريح بغرفته بعد عناء كبير في محاولة اقناع والدته أنه بخير و أنها إصابة بسيطة ليست بالخطيرة ....
احضرت له الطعام ... جلست بجواره لتطعمه بيدها ...
حازم : لا مش جعان يا ماما ...
مديحة : لازم تاكل عشان جرحك يخف ...
حازم : مليش نفس والله يا ماما انا عاوز ارتاح شوية مش اكتر ...
مديحة بدموع : بتوجع قلبي ليه عليك مش كفاية خبيتوا عليا ... و سالت دموعها
احتضنها بذراعه السليم أما الاخر مثبت بجبيرة معلقة بعنقه تثبت كتفه و ذراعه .... و قال
حازم : حقك عليا يا ماما سامحيني خلاص هاكل يا ستي و لا تزعلي ميهونش عليا زعلك يا قلبي ...
ابتسمت على حنانه و قالت : ربنا يحفظك و يباركلي فيك يا حبيبي يا نور عيني .... و بدأت باطعامه ...
حازم : مكنتش اعرف إني غالي اوي عندك كدا ...
مديحة : ليه بتقول كدا يا حازم دا انت ابني حبيبي و روحي و عمري دا انت لو تطلب روحي افديك بيها ...
حازم : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي و يطول ف عمرك ...
هو بس معروفة في كل عيلة الابن الكبير اول فرحة باباه و مامته و الابن الصغير اخر العنقود دلوع بابا و ماما اما الوسطاني يهودي العيلة ههههههه ....
مديحة : طب ازاي دا انت الغالي تعرف يا حازم انت الوحيد اللي متعبتنيش و انا حامل فيك و لا في تربيتك طول عمرك محترم و طيب و حنون كفاية حنيتك عليا و بسمتك في وش الناس بتخلي الناس تحبك ... دا انت ابن قلبي يا حازم ....
ابتسم حازم لوالدته و قبّل يدها و قال ربنا يديمك ليا يا قلبي
مديحة : و يديمك ليا يا نور عيني ... اكملت اطعامه و اعطته ادويته التي وصفها له الطبيب لالتئام الجرح و بعدها تركته يرتاح ...
تذكر حازم كلمات ريتاج معه و هو بالمستشفى و خوفها عليه ابتسم .. هذا الحدث غير شىء داخله كاد حازم يذهب في النوم فوجد علي يقفز أمامه و هو يقول بمرح ...
علي : أنا جيييييت .... ثم قفز على السرير و جلس بجوار حازم الذي قال : ولااا بقولك ايه انا مصدع و عاوز انام مش عاوز زيطة روح اوضتك ...
قطم علي من الخيارة بيده و قال و هو يريح جسده بجواره
علي : لا اصلي انا جاي هنا عشان هنام معاك ...
حازم : ليه قالولك عيل بيخاف ينام لوحده ...
علي : لا بس عشان لو احتجت مساعدة و لا حاجة ...
حازم : ماشي بس متعملش دوشة ... اغمض حازم عيناه لينام
فوجد علي ييحتضنه فتح حازم عينيه و قال مالك يا علي ..
علي : ربنا يخليك لينا و ميحرمناش منك يا حازم وقعت قلبي
عليك يا ريت متحطنيش في موقف ذي دا تاني عشان أنا مقدرش على بعدك يا حازم ....
ابتسم حازم بحب لأخيه الصغير و قال ...
حازم : و ميحرمنيش منكم يا لول ياااه بتحبني اوي كدا ..
علي : و اكتر مما تتصور يا حازم انا مليش غيرك انت و بابا و ماما و مالك و ريتال انتوا أهم و اغلي حاجة في حياتي ...
ابتسم حازم و قال : تعالي ف حضني يا علي ..
انقض علي إليه يحتضنه بقوة جعلت حازم يتألم من جرحه
حازم بتأوه : ااه يا غبي كتفي متصاب ... نظر لأخيه وجده متمسك به بقوة و كأنه سيغادر ...
حازم : مالك يا علي أنا كويس يا حبيبي متخفش مش هموت دلوقتي غير لما اطلع عليك القديم و الجديد من المقالب اللي بتعملها فيا ههههه ....
علي : بعد الشر عنك زوما ... ابتسم حازم بحب لأخيه و ناما سوياً ..... و في الصباح استيقظ حازم و هو يتأوه من جرحه
بسبب اصتدام علي به و هو نائم ...
وجد اخيه يحتضنه و يضع ذراعه و قدمه فوقه ازاحه حازم بحنق و قال : انت يا زفت قوم .. ابعد يلا
لم يستيقظ علي فدفعه حازم بقوة اسقطته من فوق السرير
علي بتأوه : ااه في ايه حصل ايه مين فين و اي اللي جري ..
ضحكت والدته و هي تدخل الغرفة و بيدها صنية الفطور لحازم ....
مديحة : كنت بتحلم و لا ايه يا علي ... و نظرت لحازم و قالت : صباح الخير يا حبيبي مالك منمتش كويس و لا ايه
حازم : صباح النور يا ماما ... هو عرفت انام من الزفت دا طول الليل يخبط في كتفي و دراعي اللي فيه الجرح و في الصبح لقيتني مش قادر اخد نفسي فتحت عنيا لقيته حاطط
ايده و رجله فوقيا متنامش تاني جنبي ياااد ... قام علي من الأرض و جلس على السرير قال : صباح الخير يا ماما و نظر لحازم و قال : الحق عليا سايب اوضتي و سريري و جاي ابات معاك عشان لو عوزت حاجة ....
حازم : لا يا عم اوضتك و سريرك اولي بيك ...
تناول علي من الطعام الذي احضرته والدته فقالت ...
مديحة : الاكل ع السفرة برا روح كُل مع باباك دا اكل حازم
علي : بس انا بحب آكل من اكل حازم تحسيه كدا ليه طعم تاني ...
حازم : كُل يا طفس ... ضحك علي و اطعم حازم معه و قال حبيبي يا زوما والله بحبك لله في لله يا زمالة ...
ابتسم حازم بقلة حيلة من اخيه .... تناولوا الفطور في جو مليئ بالمرح ابتسمت مديحة و هي ترا ابناءها سعداء ...
دخل محمد أطمئن على ابنه و بعدها ذهب الشركة ...
---------------------------------------------------------------
في إيطاليا ...
كان مالك و ريتال يجلسون على الشط ....
خلع مالك التيشرت ليسبح ...
ريتال : مالك و انا مش هتاخدني معاك ...
مالك : مش هينفع دلوقتي ...
ريتال : انت مش قولتلي إنك هتعلمني العوم و لا انت بترجع في كلامك ...
مالك : معلش يا حبيبتي اديكي شايفة حولينا ناس و انا مقدرش اخليكي تنزلي في المية و تخرجي قدامهم هعوضهالك يا قلبي لما ننزل شرم ...
ريتال ببعض الحزن : والله هو فيه شهر عسل تاني بعد الجواز
مالك : ههههههه اه يا قلبي اصلي انا من الناس اللي بتحب شهر العسل اوي و بحب اجدده ... هنزل المياه دلوقتي و لما ارجع نشوف هنحدد شهر عسلنا التاني أمتي و غمز لها ...
احمرت وجنتيها جلست تنتظره على الشازلونج على الشط ...
نظرت حولها وجدت فتاة اجنبية تجلس مقابلها على بعد قليل
منها ترتدي ملابس البحر ...
ريتال : يا انهار اسود اي دا اي اللي جابها تقعد جنبنا دي بقي أنا فرحانة ان مالك مبصش للبنات اللي حولينا قوم تيجي انتِ يا ام صورم و تقعودي قُصادنا ....
خرج مالك من المياه و تقدم إلى ريتال الجالسة أسفل المظلة
ازاح عنه قطرات المياه ... ابتسمت ريتال له عندما ابتسم لها
نظرت بالصدفة بجوارها وجدت الفتاة تنظر له بجرأة و تبتسم له ... نظرت ريتال لمالك ثم نظرت للفتاة وجدت نظرها معلق على مالك و تفاصيله عضلات صدره العاري و خصلات شعره المتمردة تتساقط منها قطرات المياه ....
الفتاة الأجنبية : Oh bellissimo لاحظ مالك نظراتها له فاشاح بنظره بعيدا عنها .... توجه لريتال وجدها غاضبة ...
مالك : ايه يا روحي مالك ... امسك الفوطة و جفف نفسه ...
ريتال بغيرة : مالي مش شايف البت الناقصة بتبوصلك ازاي دا ناقص تطلب رقمك كمان ... ضحك مالك عليها ...
فتحدثت الفتاة الأجنبية و قالت : Il tuo numero, bello
نظرت لها ريتال بسرعة ثم قالت لمالك و هي تضيق عينيها
ريتال : قالتلك ايه البت ام صورم دي .. ؟
نظر مالك لجهة البحر و كأنه لم يري و لا يسمع شيء و قال مش عارف مسمعتش كويس ...
ريتال : والله ! الحق عليا كنت اخترت اللغة اللي هدرسها إيطالي كان زماني فهمت اتنيلت و قالتلك ايه ...
فاشارت الفتاة بيدها علامة الهاتف ... اتسعت أعيون ريتال و قالت : يا بنت الهِرمة و كمان عاوزة رقمه قامت لتنقض عليها
فسحبها مالك إليه و حاول السيطرة عليها ...
ريتال بغيظ : سيبني اربيها السافلة ... اوعي انت ماسكني كدا ليه سبني يا مالك ...
مالك : خلاص يا حببتي هما عندهم الحاجات دي عادي سيبك منها يلا بينا نمشي ...
سحبها معه بصعوبة نست كل ما حولها و لا تري سوي هذه الفتاة التي تريد خلع شعرها بيدها و تقتص منها لأنها نظرت لما لا يباح لها ...
وصل مالك شقته اغلق الباب و اتبعها يرى ما بها لأنها دخلت كالقذيفة ... كاد يدخل الغرفة وجدها أغلقت الباب بوجهه ..
طرق الباب و قال : ريتال افتحي يا حبيبتي ...
أجابته من الداخل : لا مش هفتح و نام برا عندك ...
مالك : افتحي يلا يا بابا ... يلا حببتي افتحي طب انا مالي ذنبي ايه أنها بصتلي كنت هعمل اي ..
فتحت الباب و تقدمت منه قالت بغضب : تعمل ايه ؟! كنت سبتني عليها اوريها اصلها من فصلها بنت الورمة ...
انفجر مالك ف الضحك و هو يري غيرتها عليه و غضبها كادت ترحل من أمامه فامسك يدها استدارت له و قالت : مالك أنا متعصبة دلوقتي سبني ف حالي ...
ابتسم فهو يرى الان نسخة أنثويه منه ... ضمها إليه ..
ريتال ببكاء : انت بتضحك و انا قلبي محروق ...
أخرجها من أحضانه نظر لها وجدها تبكي ... اهذه من كانت غاضبة منذ قليل و على وشك الانفجار ...
مالك : طب بتعيطي ليه طيب ....
ريتال : عشان قلبي بيوجعني انت اكيد شايفها احلي صح ...
مال براسه نحوها و خبط رأسها برأسه ...
ريتال بتأوه : ااه راسي .. انت بتضرب راسي ليه ...
مالك : عشان مخك عاوز صيانة يمكن الخبطة ترجعه مكانه ... لو انا بتاع بنات كنت هتجوزك ليه ما كنت عيشت
حياتي من غير ما حد يقفلي على التكة ... ثم وضع يده على قلبها و قال : قولي لقلبك انه مكانه في قلبي محدش يقدر ياخده ... ابتسمت فقربها منه و ضمها إليه ....
مالك بمشاكسة : عاوزاني مبصش برا دلعيني و انا مش هبص
ضربته بخفة و قالت : طب جرب كدا تبوص برا ها ... لم تستطع إكمال كلمتها بسب اقترابه منها ....
مالك : هتعملي ايه يا حبيبتي ...
ريتال : ها .. ها قت ... ارتبكت و ضاعت منها كلماتها فهربت من أمامه دخلت الغرفة و أغلقت الباب فابتسم و قال ....
مالك : طيب هستناكي برا ماشي يا حبيبي ...
" اغار عليك من عين تُعجب بك و لا تعلم بأنك لي♥️ .."
-------------------------------------------------------------
وصل سامر مع شقيقته إلي منزل حازم نزل من السيارة و ترك شقيقته بها حتي يسأل اولا عن العنوان وجد علي امام المنزل سأله و قال ...
سامر : لو سمحت دا بيت دكتور حازم الدسوقي ...
علي : اه خير يا صاحبي عاوزه في ايه انا اخوه ...
سامر : و لا حاجة كنت جاي اطمن عليه ..
علي : اتفضل معايا اوصلك انا علي اخوه الصغير ...
سامر : عاشت الاسامي يا علي و انا سامر المحمدي ... وصل لسيارته أحضر الزيارة التي احضرها معه و صعد للاعلي هو و شقيقته مع علي ....
ادخلهم غرفة استقبال الضيوف و أخبر والده الذي وجده بوجهه ....
علي : بابا في ضيوف جايين لحازم ...
محمد : مين دول .. ؟!
علي : معرفش واحد اسمه سامر المحمدي و معاه البنت اللي كانت بتعيط في المستشفى امبارح ....
محمد : تمام أنا هشوفهم و انت قول لأمك و حازم يجي يشوف ضيوفه ...
علي : ماشي انا كنت رايحلهم اصلا ....
دخل محمد غرفة استقبال الضيوف رحب بهم ....
أخبر علي اخاه و والدته ... دخل حازم سلم عليهم و جلس معهم ...
سامر : ألف سلامة عليك يا دكتور انا مش عارف اقولك والله أنا ممتن جدا ليك شكرا انك انقذت اختي جميلك دا مش هنساه طول عمري ....
حازم : الله يسلمك يارب بس ما فيش داعي لكلامك دا واجبي و انت لو مكاني كنت هتعمل كدا و لا ايه ..
سامر : طبعا ... ثم نظر لمحمد و قال : تسلم يا حج على تربيتك والله دكتور حازم من انضف الشخصيات اللي قابلتها في حياتي عرفت تربي يا حج ربنا يحفظه و يباركلك فيه ...
محمد : تسلم الله يخليك يا ابني ...
حازم : بلاش دكتور حازم خليها حازم احسن ...
ابتسم سامر و قال : تمام زي ما تحب ...
نظر حازم لريتاج وجدها تنظر له بصمت و عندما جاءت عينه بعينها ارتبكت و تحدث بتوتر و قالت ...
ريتاج : ألف سلامة على حضرتك يا دكتور ...
حازم : الله يسلمك يا ريتاج .... دخلت مديحة بالضيافة عرفهم حازم عليها و عرف والدته عليهم ...
حازم : الاستاذ سامر المحمدي اخو ريتاج طالبة عندي في الجامعة من اشطر الطلاب عندي ..
مديحة : ازيك يا حبيبتي ...
ريتاج : الحمد الله بخير ازي حضرتك عامله ...
مديحة : أنا خير الحمد الله يا بنتي ما شاء الله قمر يا حبيبتي ...
ريتاج : تسلمي يا طنط ...
مديحة : حازم حكالي عن اللي حصل امبارح انتِ كويسة يا بنتي ..
اماءت ريتاج برأسها : والله يا طنط ما كانش قصدي يحصل و يتصاب بسببي ..و تجمعت الدموع بعيونها ....
اخذتها مديحة باحضانها و ربتت عليها بحنان و قالت : يا حبيبتي دا مش بأيدي و لا بأيدك دا قدر ربنا و الحمد الله أنها عدت على خير ....
سامر : اه قوليلها يا حجة لحسن دي من امبارح بتعيط و بتقول بسببي ....
ضمتها مديحه إليها و قال : يا حببتي شكلك حساسة زي بنتي ريتال ...
خرجت ريتاج من احضانها و قالت : اه انا عارفاها اتعرفنا انا و هي في الجامعة ....
جلس سامر و شقيقته اطمئنوا على حازم و أدوا واجب الزيارة ثم غادروا .....
دخل حازم غرفته و هو سعيد و لا يعلم السبب و لكنه متيقن من تغير شيء بداخله و يشعره بالسعادة ....
تأسرني الحنية، و يغلبني اللطف، و دائما مهما كانت الأمور في
غاية الصعوبة بإستطاعة كلمه حنونه واحده ..
أن تُذيب قلبي و تسكنه .
•تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية