Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٣٥》...

فى المستشفى...

نهي واقفه هي ولوجين بره غرفة العمليات وكل واحده فيهم عايشه مع نفسها وأفكارها... لوجين عماله تعيط بحرقه وقهره على صاحبة عمرها و بتدعيلها، ونهي ماكنتش بتصرخ ولا بتزعق، كانت ساكته ومتماسكه بقوه وهدوء غريب بس ف نفس الوقت دموعها مابتنشفش وهي بتدعي إن ربنا يقوم ندي بالسلامه ويلهمها الصبر والسلوان وبتفوض أمرها كله لله.... فات شويه وقت كان وائل وصل، وأول ما شافها جري عليها وأخدها فحضنه أوي ودموعه بتنزل منه بغزاره... بس إللى عمله وائل كانت القشه التي قسمت ظهر البعير.... نهي مقدرتش تقاوم تصرفه ومره واحده كل قوتها وتماسكها إنهار... مقدرتش تقف على رجليها وهي بتقوله بإنهيار وحرقه: عايزه بنتي.... هات لي بنتي.... قلبي وجعني أوي عليها... هاتهالي يا وائل... ماتخليهاش تروح مني... مش عايزه حاجه غيرها... أبوس إيدك رجعهالي... رجعها لحضني...

وائل بقهره وكسره ووجع ودموع: إن شاء الله تعالى هتقوم لنا بألف سلامه.... وائل بيحاول يهديها: هتقوم يا نهي... والله العظيم هتقوم وهتبقي زي الفل.... بإذن الله....

وائل مكنش عارف هو بيصبرها وبيهديها هي ولا بيصبر ويهدي نفسه... محمد وأحمد مكنوش أقل منه ف حزنه ووجعه هو ومراته... فات شويه وقت كان آدم وصل وهو مش عارف يقول إيه ولا يعمل إيه... شاف بعينه إنهيار نهي ووائل وحيرتهم على بنتهم وهو مش عارف يتصرف إزاي ولا يقول إيه... محمد بيسأله بنرفزه: فين آسر؟؟ كلمته؟؟

آدم ولوجين أول ما سمعوا إسم آسر بصوا لبعض بسرعه، بس بصت لوجين ل آدم كان فيها نوع من الغضب والحقد والكره إللى مالي قلبها ناحيته وناحية أخوه... آدم نظرته ليها كانت فيها نوع من الرجاء إنها تسكت وماتتكلمش لأنه مش وقته حد يعرف حاجه... بعد ما لوجين فهمت نظرة آدم ليها بصت لبعيد وهي بتحاول تكتم إللى جواها على قد ما تقدر.... آدم بوجع: آه يا بابا... كلمته وقولتله ييجي هنا...

لحظات كانت ناديه ومازن وصلوا ومافاتش دقايق كانت ولاء وسدره حصلوهم....

آدم أول ما شاف سدره وعيونهم أتقابلوا فضل باصص لها بطريقه غريبه، لدرجه إن نظرته دي لفتت انتباهها، وهي مش قادره تفهم معناها... ظهرت قدام عينه شاشه سوده.... كأنه شريط سينما أسود بيسرد بالتفصيل حياته المستقبليه بشكل مأساوي بحت... شاف رد فعل أحمد وولاء لما يعرفوا بخيانة آسر ل ندي.... شاف موقفهم تجاهه بفسخ خطوبته على حب بينتهي من قبل ما يبتدي... شاف حياة بتتقتل ف المهد من قبل ما تتولد.... ملحقش يفرح ويتهني بعيون آدم وقلب سدره... كان حاسس إن إللى عمله أخوه هيبقي نقطه سوده ف حياته ومستقبله وهو إللي هيتعاقب بحرمانه من حبيبته بسبب أخوه الكبير... فجأة نزلت دموعه وهو بيبعد عيونه عن حبيبته و كأنه هو المتهم والمذنب مش آسر...

سدره إستغربت تصرفه و كأنه بيهرب منها ومش عايز عنيهم يتقابلوا، وخصوصا أنه بعد بعيد شويه ووقف لوحده عشان مايتكلمش مع حد ولا يشوف سدره....

ولاء جريت على نهي هي وناديه وبيسألوها على إللى حصل قالتلهم إنها ما تعرفش حاجه ولا تعرف إيه إللى حصل ل ندي...

عند آسر...

بعد ما ابو سيد قال ل آسر على إسم المستشفي وآدم كلمه وقاله على ندي، فضل طول الطريق يفتكر إمتي و إزاي أتورط ف علاقته ب شهد....

《فلاش باااااااك》....

ف سهره من ضمن السهرات إللى كان فيها مع أصحابه قبل ما يسيب بيت وائل أتعرف علي شهد... كانت صاحبه لحد من صحابه... هي مش فتاة ليل بس من النوع الفري... بتخرج وتسهر، تروح ديسكو حفلات، واحده عايشه حياتها بالطول والعرض... معاها فلوس والوسط الاجتماعي والمادي بتاعها كويس... مش بتشتغل وبتاخد فلوس زي ماهي عايزه من أهلها... كانت ف الأول بتقعد تهزر وتضحك معاه ك أصحاب مش أكتر... بعد ما شافوا بعض أكتر من مره بدأ آسر يحس بالراحه ناحيتها وبدأوا يقربوا من بعض أوي لدرجه أنه بدأ يحكيلها عن حياته الشخصيه وأنه مش مرتاح ف بيت حماه وهي بتسمعه بهدوء و بتحاول تخرجه من حزنه وضيقته وبدأ غصب عنه يقارن بينها وبين ندي... لقاها خفيفه ظريفه مش نكديه متفهمه لحياته ووضعه وبتشجعه أنه يخرج بره الدايره إللي حاطط نفسه فيها... وآسر بدون وعي ولا إدراك بدأ يحس بفتور ناحية مراته وخصوصا لما بدأت المشاكل تزيد ما بينهم وبدأ يحس بخنقة ندي ليه وكأنه عيل صغير... بدأ يكلم شهد بشكل يومي لدرجه أنه أدمن كلامه معاها... ومبقاش يكتفي حتي بالكلام ف التليفون... بقوا يخرجوا لوحدهم من غير الشله وشويه شويه بدأت مشاعره تتجه ناحيتها... والمشاعر دي مكنتش من طرف واحد بس... كانت شهد هي كمان بتبادله نفس المشاعر... بس ف نفس الوقت مكنش قادر ولا يملك الجرأه ولا الشجاعه أنه يصارح ندي بإن مشاعره ليها قلت إذا مكنتش بدأت تنعدم.... ف بدل ما يصارحها بده وينفصل عنها بهدوء... قرر أنه يحتفظ بالاتنين.... قرر أنه يتجوز شهد من غير ما ندي تعرف... ومن كتر ما شهد حبته بجد فضلت تلح وتقنع أهلها بيه وانه مش بيحب مراته بس مش هينفع يطلقها دلوقتي ولا يقولها أنه بيحب وهيتجوز واحده تانيه غيرها... وفضلت وراهم لغايه ما وافقوا أنه يتجوزها من غير مراته ما تعرف لحد ما هو يلاقي الوقت المناسب ويصارح ندي وأهله ب جوازه من شهد... وخصوصا لما عرفوا أنه بقاله سنتين من غير وجود أطفال ما بينهم... وطبعا مع تمسك شهد بيه وإصرارها عليه وافقوا على جوازهم...

《بااااااااك》...

آسر فاق من ذكرياته أول ما وصل المستشفي وهو بيمسح دموعه على إللى حصل ل ندي.... راحلهم على غرفة العمليات بخطوات بطيئه وتقيله أوي، و هو مش عارف هيعمل إيه ولا يقول إيه... هو مش عارف إذا كان حد عرف ب إللي حصل ولا لأ... مش قادر يتوقع ولا يتخيل رد فعلهم أول ما هيشوفوه... أول ما ظهر قدامهم... آدم بصله بوجع وقهر من غير ما يقرب منه ولا يكلمه... مجرد سكوت و بس... ويادوب محمد لسه هيروح له... كلهم دون إستثناء إتفاجئوا ب لوجين بتقرب منه وبصريخ وزعيق معرفتش تتحكم ف نفسها ولا أعصابها: أنت السبب... أنت السبب...

كلهم بصولهم بإستغراب وحيره، ونهي ووائل برقوا وتنحوا.... وآدم بيقرب من لوجين بعصبيه ونرفزه وهو بيحاول يسكتها ويبعدها عن آسر: بس يا لوجين وأهدي... مش وقته الكلام ده...

لوجين وهي بتزق آدم بعنف ف وسط حيره و إستغراب الكل وتكشيره سدره من تصرف آدم مع لوجين، ولوجين بزعيق و إنهيار: ما طبعا عايزني أسكت على عملته السوده... لوجين بتهكم: ما أنت أخوه... هستني إيه منك غير كده... لازم تدافع عنه وتحاميله... زي ما ندي قالت...

آسر ساكت وهو بيبص ف الأرض ودموعه بتنزل منه بغزاره... وآدم بعصبيه و حده: أسكتي يا لوجين... قولتلك أسكتي... أنتي مش شايفه الوضع إللي إحنا فيه... مش وقته الكلام ده...

لوجين بغضب وصوت عالي: لأ وقته ونص يا آدم بيه... لوجين بصت ل آسر بحقد وكره وغل ودموعها بتنزل منها بوجع و قهر: قتلت إبنك ب آيدك يا آسر... 

آسر بصلها بصدمه وذهول، وهي بتكمل كلامها بحده وغضب وزعيق: قتلت إبنك ب آيدك من قبل ما يتولد... 

كلهم متنحين ومصدومين من الكلام إللى أتقال من لوجين وآدم، وموقف الإتهام إللي بتوجهه ليه...

نهي بتتسند على وائل وبتحاول تقوم من الأرض بصدمه و ذهول هي ووائل من الكلام ده... بصعوبه قدرت تقف وبتقرب من آسر بخطوات بطيئه وهي عايزه تطول رقبته.. قربت منه بالعافيه وناديه وولاء ووائل بيحاولوا يبعدوها عنه وهي بتزق فيهم وبدأت تتعصب وتتنرفز وصوتها ب يعلي واحده واحده: أنت السبب ف إللي حصل ل بنتي... عملت فيها ايه؟؟ رد عليا... عملت فيها إيه؟؟ وجعتها وكسرتها ليه؟؟ قولي وجعتها ليه؟؟

آسر زي ماهو ساكت مابينطقش بكلمه... ووائل ماسكها وبيبعدها عنه وهو بيبصله بمنتهي الغل والحقد والكره وبيقولها: بس يا نهي... كفايه... مش وقته الكلام ده... نهي بصت ل وائل بغضب و حده وعصبيه: هاتلي حقي وحق بنتي منه... هاتلي حقي وحق بنتي منه...

محمد مش قادر ينطق و لا يتكلم بنص كلمه بس كل نظره على إبنه وهو مصدوم و موجوع و حاسس بقهره وكسرة نفس... وسدره عماله تعيط من إللى هي شايفاه وسامعاه... ووائل باصص ل آسر بنظرة الغضب والكره والتوعد: حق بنتي و حقك مش هسكت عليه المره دي يا نهي...

آسر غمض عينه بقهره ووجع... وعرف ان وائل مش هيسكت المره دي... وكلهم اتصدموا من كلام وائل... ومحمد بسرعه بص ل وائل بصدمه وذهول... أول مره يعرف إن دي مش أول مره آسر يوجع فيها ندي... أول مره يعرف أن وائل عارف بخلافات آسر وندي، و مع ذلك معاملته ليه ماتغيرتش حتي بعد ما عرف بالخلافات إللى هو نفسه محمد مايعرفش عنها حاجه... غمض عينه بوجع وقهر... على قد ما أتضايق إن وائل خبي عليه على قد ما كان موجوع من تصرف إبنه مع مراته لأن وائل فصل بين العلاقه الأسريه إللى بتجمع بين إبنه و بنته وبين صداقته معاه...

ناديه بتحاول تهدي نهي: أهدي يا نهي... ربنا يطمنا على ندي وتقوم لنا بألف سلامه... ناديه بتحاول تحتوي موقف إبنها: ياما بيحصل في البيوت خلافات... وبعدين من الواضح كده إن آسر وندي مكنوش يعرفوا بالحمل....

وائل ونهي بصولها بغل وغضب من كلامها ودفاعها عن آسر... ونهي مقدرتش تمسك نفسها وزقتها لبعيد بكل قوه و غضب: أنتي ماتعرفيش حاجه عشان تدافعي عنه... ناديه وولاء أتصدموا من تصرفها وموقفها، وناديه بلعت ريقها بصعوبه وتوتر وهي بتبعد عنها... ومحمد قرب من ناديه ومسكها من دراعها وهو بيبعدها عن نهي بهدوء... ونهي بتكمل كلامها بجديه و حزم: وطبعا لازم تقولي كده... مش إبنك و بتحاميله...

ناديه بصت ل آسر بصدمه وذهول.... ومحمد قالها بهدوء: بس يا ناديه... ناديه بصتله بإستغراب وهو بيكمل كلامه بنفس الهدوء: نهي مش ف حالتها الطبيعية... غصب عنها... بنتها جوه ف أوضه العمليات... أدعيلها ربنا تقوم لنا بالسلامه، وبعدين نعرف إيه إللى حصل...

ناديه غمضت عنيها بوجع وهي ساكته ووقفت جنب جوزها من غير ما تتكلم...

فات شويه وقت كانت ندي خرجت من أوضه العمليات والتمريض بيدخلها أوضتها... كلهم جريوا على الدكتور إللي أول ماشافهم قالهم بهدوء و حزن ف نفس الوقت: الحمد لله رب العالمين... إحنا لحقناها ووقفنا النزيف، بس البيبي.... الدكتور سكت للحظات و رجع كمل كلامه: ربنا يعوض عليكوا بالخير...

آسر دموعه نزلت منه بغزاره وقهره، و وائل دموعه بتنزل منه بس ف نفس الوقت بيحاول يتماسك، وولاء وناديه وسدره بيعيطوا، ونهي وهي بتمسح دموعها: مش مهم البيبي... المهم بنتي... بنتي كويسه.... صح؟؟

الدكتور بيطمنها: الحمد لله رب العالمين كويسه و بخير... و بعدين إحنا ب فضل الله لحقناها ف مفيش أي مضاعفات... من الواضح أنه أول حمل و كان لسه ف الأول... وكتير الحمل مابيكملش نتيجه إن المريضه ما بتعرفش إنها حامل و بتبذل مجهود أو زعلت جامد ف ده بيؤدي للسقط... الحمد لله رب العالمين ممكن بعد كام شهر يحصل حمل تاني.... بس المره دي لازم تاخد بالها كويس... عن إذنكوا..

الدكتور سابهم ومشي، ونهي بهدوء و راحه: الحمد لله رب العالمين... الحمد لله رب العالمين... ألف حمد وألف شكر ليك يارب... ألف حمد وألف شكر ليك يارب...

كلهم حمدوا ربنا... وبدأوا يدخلوا أوضه ندي عشان يبقوا معاها...

شويه ولوجين سمعت صوت تليفونها، كانت فايزه بتتصل بيها لما لقتها أتأخرت على ميعاد رجوعها البيت، ف لوجين قالتلها علي إللي حصل ل ندي و هما ف المستشفي، بس طبعا محكتش موضوع آسر... فايزه قفلت معاها وكلمت شادي وچني إللى طبعا اتخضوا وشادي كلم وائل وراحوا كلهم ع المستشفي...

آدم كان بيتجاهل سدره وكل ما عنيهم تيجي ف عيون بعض بسرعه يبعد عينه عنها... هي كانت متضايقه أوي من تصرفاته دي، بس ف نفس الوقت مكنش ينفع تروحله وتكلمه او تسأله عن حاجه...

الجو كان متوتر ومش مظبوط نهائي نتيجه للي هما فيه والكلام إللى سمعوه من لوجين ونهي و آدم ووائل...

جزء كان واقف بره الأوضه ومن ضمنهم آسر ومحمد و آدم وأحمد ومازن وشادي... و جوه لوجين وچني وسدره وولاء وفايزه وناديه... وائل كان معاهم جوه شويه وبعد كده خرج علي بره....

محدش منهم كان بيتكلم... الكل ساكت ومترقب ندي لما تفوق من البنج....

فات شويه وقت كانت ندي بدأت تفوق شويه بشويه... وكلهم دخلوا عندها ماعدا آسر... كان متوتر وخايف وقلقان من رد فعلها أول ما تشوفه... ندي لما فاقت مكنتش تعرف إيه إللى حصلها ولا إنها سقطت... بس مكنش ينفع إنهم يخبوا عليها ف قالولها... طبعا مقدرتش تستحمل إللى حصل و غصب عنها أتوجعت أوي و إنهارت جامد... وهما بيحاولوا يهدوها... آسر سمع صوتها من بره و مقدرش يستحمل أكتر من كده ومن غير ما يفكر ولا يحسبها دخلها أوضتها بسرعه وهو دموعه على خده، وهي أول ماشافته فضلت تزعق وتصرخ جامد بطريقه هستيريه كلهم أستغربوها ماعادا لوجين وآدم، وفضلت تقوله بجنون و هستيريا: أطلع بره... أطلع بره.. مش عايزه أشوف وشك تاني.. مش عايزه أشوف وشك تاني... خاين... كداب.... خاين... قاتل... قتلت إبني... قتلت إبني مش عايزه أشوف وشك... مش عايزه أشوف وشك... طلقني... طلقني... طلقني...

كلهم أتصدموا من كلامها ولوجين جريت علي بره تنادي التمريض عشان تديها حقنه مهدئه... ونهي بتحاول تهديها، والبنات وفايزه وناديه وولاء بيعيطوا بوجع وهما مصدومين، ووائل قام بغضب وعصبيه ونرفزه وهو بيمسك آسر وعايز يضربه، ف محمد وشادي وآدم وأحمد ومازن طلعوا كلهم بره الأوضه وبيحاولوا يمنعوا وائل أنه يضربه، ووائل قاله بحده وغضب وزعيق وصوته عالي: أنت هتطلقها دلوقتي... سامع... هتطلقها دلوقتي...

كلهم اتصدموا من كلامه ماعادا محمد إللى كان متوقع النتيجه دي بعد الكلام إللى سمعه من ندي و إستنتاجه للي بيحصل... وآسر برغم صدمته من كلام وائل إلا أنه قاله بغضب و نرفزه: لأ... مش هطلقها....

كلهم دون إستثناء بصوله بصدمه، ووائل بزعيق وغضب جامح وهو عايز يضربه: لأ هتطلقها ورجلك فوق رقبتك...

آسر بنفس الحده والعصبيه والصوت العالي: مش هطلقها... مش هطلقها... محدش هيديني أوامر ويقولي اعمل إيه ومعملش إيه... طلاق مش هطلق...

بعد الممرضه ما دخلت تدي المهدئ ل ندي.. نهي ولوجين وفايزه وناديه وولاء وسدره خرجوا على زعيقهم، ونهي لسه هتقرب من آسر، إتفاجئوا كلهم ب قلم نزل علي خده من أبوه....

كلهم سكتوا مره واحده وآسر بص ل محمد بصدمه وذهول، ومحمد بجديه وحزم: أنت ماتستاهلش ظفرها.... ماتستاهلش واحده زي ندي تبقي مراتك وعلي ذمتك...

ناديه بدموع ووجع: محمد...

محمد ب يكمل كلامه بجديه أكتر من الأول: أرمي عليها اليمين..

آسر بصله بصدمه وذهول وهو ساكت ومش قادر يستوعب كلام أبوه... ومحمد بزعيق وصوته عالي: أرمي عليها اليمين....

آسر بدموع ووجع وكسره نفس: مش هطلق مراتي يا بابا... مش هطلق روحي... كلهم بصوله بصدمه ونهي ووائل نفسهم لو يطولوا رقبته، وآسر بحرقه وانهيار ودموع و قهر ووجع: آه غلطت وخونت وأستاهل ضرب الجزم وأستاهل العقاب، بس مش لدرجه إني أطلق ندي وأسيبها تخرج بره حياتى.... آسر بدموع وكسره نفس: لسه بحب ندي... والله العظيم لسه بحبها وعايزها...

ولاء بصتله بصدمه و ذهول لما عرفت بخيانته ل ندي... و غصب عنها بصت ل آدم و ل سدره وهي بتحاول تستوعب إللى بتسمعه... وناديه وفايزه وسدره وچني بيعيطوا ماعدا لوجين ونهي بيبصوله بغل وكره... ولسه وائل هيتكلم، محمد قاله بحده وحزم: هديت بيتك بإيدك يا آسر... ظلمت ندي وظلمت نفسك بإيدك... محمد بجديه ودموعه بتنزل منه غصب عنه: لو مطلقتهاش دلوقتي لا أنت إبني ولا أعرفك...

كلهم بصوله بصدمه ماعادا وائل ونهي ولوجين لأنهم عارفين كويس إن محمد عارف و متأكد ان نهي ووائل مش هيقبلوا بحاجه تانيه غير كده... كون إن نهي و وائل كانوا عارفين بخلافاتهم و متكلموش فيها مع حد وأتعاملوا معاه ومع ناديه عادي جدا ولا كأنهم يعرفوا حاجه... معني كده إنهم إستحملوا تصرفات وخلافات آسر كتير، و دي كانت النهايه بالنسبالهم.... ومهما هيحاول يبرر ل إبنه أو يطلب منهم إنهم يدوله فرصه تانيه، ف ده شئ مرفوض نهائي بالنسبالهم... ناديه بصدمه ودموع و وجع: إيه إللى أنت بتقوله ده يا محمد... إزاي تقوله كده...

محمد بصلها بحده وغضب: مش عايز أسمع كلمه زياده منك...

وائل ونهي ساكتين، وآسر بدموع: و ده آخر كلام عندي يا بابا.... مش هطلق ندي...

آسر رمي الكلمتين وسابلهم المكان كله وخرج فوسط صدمه الكل وغيظ وغل وغضب نهي ووائل.... ومحمد بينادي عليه بزعيق وغضب: آسر... آسر... آآآ....

فجأة محمد مسك قلبه وزقع الأرض وسطهم وناديه ووائل ف صوت واحد: محمااااااد....

آسر قفل تليفونه وخرج بره المستشفي.... أخد عربيته وهو ف قمة الإنهيار والوجع وعمال يلف ب عربيته...

دخلوا محمد العنايه المركزه وبعد الفحوصات والأشعه طلع لازم يركبوا دعامات ف القلب... و فعلا دخلوه غرفه العمليات عشان يركب الدعامات... ناديه كانت ف حاله إنهيار على جوزها وابنها، وآدم مكنش أقل منها ف وجعه وإنهياره و خصوصا أنه بيتصل ب آسر تليفونه مقفول.... سدره حاولت تقرب منه عشان تهديه وتواسيه بس ب نظره من عين ولاء ليها خلتها تخاف و تكش ف نفسها وتفضل قاعده جنبها مقدرتش تتحرك من مكانها....

وائل كان واقف قدام غرفه العمليات ودموعه بتنزل منه على صاحب عمره... متضايق ومخنوق من كل إللى بيحصل... زعلان على صاحبه وأخوه و ف نفس الوقت على بنته... شويه يروح يطمن على ندي و يرجع يقف قدام العمليات مستني يطمن على محمد....

عدي الوقت، ومحمد خرج ووائل وكلهم بيشوفوا الدكتور وقالهم ان العمليه نجحت ومستنينه لما يفوق من البنج.... كلهم حمدوا ربنا على خروجه بالسلامه...

وائل مكنش بيتكلم مع ناديه ف حاجه بس كان واقف بره الأوضه مستني لما محمد يفوق من البنج... فات شويه وقت ومحمد بدأ يفوق وهو بينطق بأسم وائل...

ناديه لما لقت جوزها بينادي صاحبه، خرجت بره و قالت ل وائل إن محمد بينادي بإسمه... ف دخله بسرعه وهو بيمسك إيده: أنا هنا يا محمد... أهدي يا صاحبي... ماتقلقش من حاجه....

كلهم واقفين ف الأوضه حتي نهي أطمنت على ندي وسابت معاها لوجين وچني وطلعت ل محمد، بس مكنتش قادره تتكلم مع ناديه ف حاجه....

محمد فتح عينه وبتعب: أوعي.... أوعي يا وائل تعملها...

محدش فاهم كلام محمد ولا إللي يقصده غير وائل وبس... ووائل بدموع: مش هيحصل يا محمد... والله العظيم ما هيحصل أبدا... إللي بينا أكبر من كده.... مفيش حاجه هتتغير غير...

وائل سكت بس دموعه بتنزل منه غصب عنه، ومحمد بإبتسامه تعب: أنا عارف وفاهم.... ومش عايز غير كده يا وائل.... حقك وحق ندي على راسي.... محمد بتعب: لو ندي كانت بنتي مكنتش هقبل ب أقل من كده... مش عايز أكتر من كده....

وائل بدموع: متخافش يا محمد... عمري ماكنت هعمل غير كده....

محمد إبتسم ورجع غمض عينه عشان يرتاح شويه...

وائل كان فاهم صاحبه أوي... محمد كان خايف إن علاقته ب وائل ك أصحاب وأخوات تنتهي بسبب إللى عمله إبنه مع بنته.... كان خايف إن علاقتهم ببعض تتأثر نتيجه إنتهاء العلاقه الأسريه إللى بتجمعهم ب جوازة ولادهم... بس وائل طمنه أن علاقتهم عمرها ما هتنتهي حتي لو إنتهت الجوازه.... صداقتهم وحبهم و إخلاصهم لبعض أكبر بكتير من أي خلاف يحصل بينهم حتي لو بسبب عيالهم.... وائل عمره ماكان هيخلط الأمور ببعض لأن هو نفسه مكنش عايز علاقته ب صاحب عمره تنتهي.... مش بالسهوله دي إنها تنتهي...

كلهم خرجوا على بره، ووائل بيمسح دموعه وبيقول ل ناديه بهدوء: إللى بيني وبين محمد عمره ما هيتهد يا ناديه.... قبل ما يكون إبنه جوز بنتي... هو أخويا وصاحبي.... نهي بصت ف الأرض وناديه بتعيط بحرقه، ووائل نبره صوته أتغيرت للحده: بس إللى عمله إبنه مع بنتي مش هعديها بالساهل وهطلقها منه غصب عنه...

نهي بصت ل وائل ب راحه من كلامه، وناديه بدموع ووجع: أديله فرصه تانيه يا وائل... محدش معصوم من الخطأ... وبعدين إحنا مش عارفين إيه إللى حصل بالظبط...

نهي بصتلها بحده وغضب وكانت لسه هتتكلم كان وائل سابقها: إبنك خد كل فرصه يا ناديه... و مسابليش أي إختيار تاني... وائل بهدوء: أنا هنزل ل ندي، شويه وهاجي أطمن على محمد... وائل بص لنهي بهدوء: يلا يا نهي...

ناديه بصت ل نهي بحزن وزعل، ونهي بصتلها بهدوء: ربنا يطمنا على محمد ويقوم لنا بألف سلامه... نهي بتنهيده وحزن: و زي ما وائل قالك يا ناديه... علاقتنا ب بعض مالهاش دعوه ب جوازة ولادنا... إحنا عشرة عمر... ومش معني إن النصيب مابين ولادنا إنتهي لحد كده.... يبقي لازم علاقتنا ببعض تنتهي معاهم.... دي حاجه و دي حاجه تانيه خالص..

ناديه خدتها فحضنها وهي بتعيط بوجع وقهره ونهي طبطبت عليها ونزلت مع وائل ل ندي...

آدم كان متابع سدره بعينه وولاء لما لاحظت ده قامت وسلمت على ناديه و دعت لجوزها وبصت لسدره عشان تنزل معاها ل ندي...

آدم أتوجع أوي من موقف ولاء بس مكنش ف إيده حاجه يعملها....

بعد ما وائل نزل ل ندي هو ونهي سأل لوجين بهدوء على إللى حصل بالظبط بين آسر وندي، و لوجين حكت كل حاجه بالتفصيل... كانت ولاء وسدره واقفين ومصدومين من إللي سمعوه، و ساعتها بس سدره فهمت نظرة آدم ليها.... غصب عنها فضلت تعيط بحرقه وقهر و ولاء كانت ساكته ومش بتنطق ب كلمه واحده....

عدي الوقت عليهم ما بين محمد وندي ولما بدأوا يتطمنوا عليهم كانت ولاء واحمد ومازن روحوا وشادي وفايزه ولوجين وچني روحوا.... ووائل كان بيطلع وينزل ما بين محمد وندي...

ولاء أول ما روحت البيت قالت بحده وغضب قدامهم كلهم: خطوبه سدره من آدم لازم تنتهي دلوقتي....

أحمد ومازن وسدره بصولها بصدمه وذهول و تتنيحه، وسدره بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها: بس يا ماما....

ولاء قطعت كلامها بحده وغضب: من غير بس... أنتي سمعتي ب نفسك الكلام إللى حصل...

أحمد بتكشيره: هو إيه إللى حصل بالظبط...

سدره جريت علي أوضتها ودموعها على خدها، وولاء حكت ل أحمد ومازن إللى حصل...

أحمد بصدمه: معقول.... آسر يعمل كده؟؟

مازن بحزن: مش قادر أصدق الكلام ده...

ولاء بعصبيه وغضب: لأ صدق يا مازن... ومن الواضح أن كان في حاجات قبل كده ومحدش عارف عنها حاجه...

مازن بحزن: ده آسر روحه ف ندي من وهما صغيرين... إزاي بكل سهوله كده باع بيته ويخونها بالشكل ده...

ولاء بجديه: عشان كده لازم نفسخ خطوبه سدره...

مازن بصلها بزعل، وولاء بجديه أكتر من الأول: يعني ده حصل ل ندي إللى كان آسر من صغره بيقول أنه بيحبها وهيتجوزها وعمره ما خبي ولا داري مشاعره قدامنا... وبعد ما اتجوزها يعمل فيها كده... انا إيه إللي يضمن لي إن أخوه مش هيعمل كده ف بنتي...

أحمد بحزن: يا ولاء ولا تزر وازره وزر آخري... آدم ملهوش ذنب ف إللي أخوه عمله...

ولاء بعصبيه و حده: يا أحمد أديك شايف كان بيحاميله إزاي قدامنا... وبعدين آسر خان حب عمره إللى كان قدام عنينا... الله أعلم أخوه ممكن يعمل ف سدره إيه... انا مش هستني لما الفاس تقع ف الراس واقول ياريت إللى جرا ماكان.... ولاء بجديه: وبعدين مش يمكن ربنا عمل كده دلوقتي و فضح آسر قدامنا قبل جواز سدره عشان مايتجوزوش... ماهو مش معقول ربنا سبحانه و تعالى هيفضحه من أول مره... ربنا ستره مره و أتنين وتلاته وهو مابيحسش ومعندوش دم...

أحمد أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: طب اصبري يا ولاء لغايه مانشوف ه يحصل إيه...

ولاء بحده وغضب: أنا مش هتراجع عن القرار ده يا أحمد...

ولاء سابتهم ودخلت أوضتها... وأحمد ومازن قاعدين يفكروا ف كلامها...

آسر فضل بايت ف الشارع ف عربيته وهو مش قادر يصدق كل إللى حصل معاه...

طلع النهار كان وصل للمستشفي وهو قاعد ف عربيته وبيحاول يهدي نفسه ويقنعها أنه يستحمل كل صد وعنف من أهله وأهل ندي... طلع ل أوضتها، ووقف قدام الباب بس عمال يفكر مع نفسه هيدخل يقولها إيه... وهو لسه واقف، إتفاجئ ب وائل نازل من فوق وقاله بحده و غضب: إيه إللى جابك هنا؟؟

آسر بصله بهدوء: جاي أشوف مراتي...

وائل بتهكم: مراتك؟؟ يا بجاحتك يا أخي... مراتك إللى خونتها مع واحده تانيه... وائل بجديه: مالكش مكان بينا خلاص... وائل بهدوء: أطلع شوف أبوك فوق..

آسر بعدم فهم: بابا... ماله بابا؟؟

وائل بتهكم: ف العنايه المركزه...

آسر تنح و أتصدم ل لحظات.... وفجأة سابه وطلع يجري على فوق يسأل على ابوه ف العنايه المركزه وهو دموعه بتنزل....

طلع على فوق لقي ناديه وآدم بره وعرف منهم اللي حصل لمحمد... جه يدخله بس آدم قاله بلاش دلوقتي عشان حالته الصحية، وهو مش هيستحمل أي انفعالات.... آسر سكت وفضل قاعد بعيد شويه وهو عايش مع نفسه وأفكاره....

بعد ماندي بدأت تهدي شويه، وائل سألها بجديه: ندي..... عندك استعداد تدي لآسر فرصه تانيه؟؟؟

نهي بصتله بصدمه وذهول وغضب من سؤاله، ورجعت بصت لندي بس كان باين قوي غضبها وهي مستنيه جواب بنتها.....

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، وبصت لوائل بعيون بتلمع بالدموع:......

يتبع........

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent