Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٣٧》.....

آسر فتح الباب بعصبيه و لسه هيزعق إتفاجئ 

ب إللى واقفه قدامه و قال بصدمه: شهد؟؟؟؟

شهد بصتله بغضب و حده وهي بتزقه و بتدخل البيت ف وسط دهشته و صدمته إللى مقدرش يخبيها... دخلت و قعدت وهي بتاخد فكره سريعه بعنيها على الصاله: اممم ذوقها مش بطال...

آسر بصلها بحده و غضب: أنتي إيه إللى جابك هنا؟؟؟ أخرجي بره...

شهد بصتله بإبتسامه تهكم: تؤتؤ... في حد يقول ل مراته كده...

آسر بصلها بغضب جامح، وهي ب برود: أقفل الباب إللي سايبه مفتوح عشان نعرف نتكلم يا آسر...

آسر رزع الباب بعنف و بصلها بحده و غضب، و هي قامت و قفت قصاده و بتبص ف عنيه بإبتسامه وهي بترفع إيديها الاتنين و بتحطها على رقبته بدلع: وحشتني...

آسر بنرفزه و عصبيه وهو بينزل إيديها بعنف: إيه إللى جابك هنا؟؟؟

شهد أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي متضايقه من تصرفه معاها: قافل تليفونك بقالك يومين و مش عارفه أوصلك... شهد بزعل مصطنع: إيه إللى بيحصل يا آسر؟؟؟

آسر بصلها بغضب و زعيق: ما أنتش عارفه إيه إللى بيحصل يا شهد؟؟؟ أنتي بتستهبلي؟؟؟؟

شهد بدأ صبرها ينفذ و بصوت عالي: من ساعة ما سبتني من يومين و أنا معرفش عنك حاجه يا آسر.... و مش عارفه أوصلك... أعمل إيه يعني؟؟؟

آسر بنفس العصبيه: تقومي تيجي لغايه هنا؟؟؟

شهد ربعت إيديها بحده: أمال أجيلك فين؟؟؟ شهد بتهكم: عند مامتك يعني؟؟؟

آسر بقوه و غضب و عنف مسكها من دراعها: عايزه مني إيه يا شهد؟؟؟ مش كفايه بوظتي حياتي و خربتي بيتي... أخرجي بره و مش عايز أشوف وشك تاني سامعه؟؟؟

شهد وهي بتشد دراعها منه بعصبيه: حياة إيه دي إللى بوظتها؟؟؟ ماتفوق من الوهم إللى معيش نفسك فيه.... آسر بصلها بصدمه وذهول وهي بتكمل بجديه: أنت جيت لي و أنت كاره حياتك معاها... جيت لي عشان أخرجك من الحزن و الكآبة إللى كنت عايش فيها.... مش ده كان كلامك ولا بتبلي عليك؟؟؟

آسر دور وشه و بص ل بعيد وهو في قمة الغضب و النرفزه، و هي بتكمل كلامها بجديه أكتر من الأول: أنا مراتك يا آسر مش واحده جايبها م الشارع...

آسر بصلها بصدمه و ذهول أكتر من الأول وهي بتكمل كلامها: يعني ليا حقوق عليك... كون إني رضيت و وافقت إن اتجوزك من ورا مراتك ده كان موافقه مؤقتا لغاية ما تقولها إنك أتجوزت...

آسر إبتسم بتهكم: بقي هي دي كل مشكلتك يا شهد؟؟؟ إنك مراتي؟؟؟

شهد رفعت حاجب و هي بصاله بسكوت و بتحاول تستنتج إللي يقصده... و آسر مستناش عليها كتير، قرب منها و بمنتهي الهدوء و البرود إللى ف الدنيا: أنتي طالق يا شهد....

شهد تنحت و بصتله بصدمه و ذهول: إيه؟؟؟ قولت إيه؟؟؟

آسر بإبتسامه تهكم: أنتي طالق... و ورقتك هتوصلك علي بيت أبوكي ف أقرب وقت...

الكلام نزل عليها زي الصاعقة و هي مش قادره تستوعب إللي عمله... وهو لسه محتفظ ب برود أعصابه فتحلها الباب وقالها بهدوء: أخرجي بره و مش عايز أشوف وشك تاني...

شهد لفت وشها ليه وفضلت بصاله وهي بتقرب من الباب عشان تخرج و قبل ما تخرج بره الباب قالتله بحده و حزم: الموضوع مانتهاش لحد كده يا آسر... مش أنا إللى تاخدني لحم و ترميني عضم... شهد بحده و غضب ظهر أوي على ملامحها و نبرة صوتها: أنا مش ندي يا آسر.... و مش أنا إللى أسيب حقي يضيع مني...

آسر بصلها بإبتسامه تهكم: و مش أنا إللى أرجع لحد سبته ب مزاجي...

شهد بصتله بغضب جامح و سابته و مشيت....

آسر رزع الباب وراها وأخد نفس جامد و خرجه جامد وهو بيقول ل نفسه: غلطة عمري إللى مكنتش عامل حسابي عليها.... بص ل صورة فرحه هو و ندي إللى معلقينها ف الصاله و هو بيكمل كلامه مع نفسه: عمري ما أبيعك ولا أفرط فيكي.... عارف إني ظلمتك و قسيت عليكي كتير... بس عمري مااقدر أبيعك ولا أتخلي عنك يا ندي... آسر دموعه نزلت منه غصب عنه وهو بيفتكر شكلها و صريخها و هي بتطلب منه الطلاق، أتقهر و أتوجع أوي وهو بيقول ل نفسه بزعيق: محدش معصوم من الخطأ ... محدش معصوم من الخطأ.... إحنا بشر مش ملايكه... بنضعف و نقع و بنقوم و بنحاول نصلح إللى عملناه... ليه تسبيني بالشكل ده؟؟؟ ليه يا ندي... ليه.....

في المستشفي....

بعد ما آدم خلص شاور و ظبط نفسه راح ل محمد المستشفي أطمن عليه و خرج يقعد مع ناديه بره...

ناديه بتسأله بهدوء: أخوك فين؟؟؟

آدم بتنهيده: إتصلت بيه بس تليفونه مقفول....

ناديه هزت دماغها بتمام... لحظات و تليفون آدم رن حط إيده على قلبه بسرعه من غير ما يبص على الإتصال لأنه حافظ النغمه دي كويس... دي نغمة حبيبته عيون آدم... إبتسم أوي وحس إن قلبه و عيونه بيدقوا جامد من الفرحه إللى لاحظتها عليه ناديه... إبتسمت بهدوء وهي بتقوم من مكانها: هدخل أطمن على أبوك...

آدم إبتسم لها... و بعد ما سابتله المكان رد على سدره بحب: الو....

سدره قلبها بيدق جامد أوى من شوقها ليه و حست إنها متبرجله و متلخبطه: الو... إزيك يا آدم....

آدم بمنتهي الحب و اللهفه: أنا كويس طول ما عيون آدم بخير....

سدره إبتسمت بهدوء، وهو بيكمل كلامه بحب: عامله إيه انهارده؟؟؟

سدره دمعه لمعت ف عيونها و نزلت منها وهي ساكته مردتش عليه، و آدم بلع ريقه بتوتر وهو بيقولها بخوف: سدره.... في حاجه حصلت مع ماما؟؟؟؟

سدره ب نفي بس هو سامع صوتها المبحوح و معرفتش تخبي عليه حاجه المره دي: لأ... بس أنا سمعت كل الكلام إللى حصل بينكوا إمبارح....

آدم غمض عينه بوجع و حزن و حس بنغزه ف قلبه... لحظات و فتح عينه و قالها بجديه: سدره....

سدره بوجع و دموع: نعم...

آدم وهو بيتنفس بصعوبه: عايز أعرف رأيك إيه بمنتهي الصراحه....

سدره سكتت و تنحت، وهو بجديه: رأيك من رأي مامتك ولا لأ... آدم بوجع و تعب ظهرت ف نبره صوته: عايزاني جنبك و ف حياتك ولا....

آدم مقدرش ينطقها ولا قدر أنه يكمل كلامه...

سدره بعصبيه و نرفزه وهي بتمسح دموعها إللى نزلت منها غصب عنها: عايز تسيبني بالسهوله دي يا آدم؟؟؟

آدم سكت وهو بيسمعلها بصدمه و إهتمام، وهي بتكمل كلامها بنفس الغضب و العصبيه: رد عليا و بطل سكوتك المستفز ده... عايز تتخلي عني بمنتهي البساطه دي يا آدم؟؟؟ سدره بحده و غضب: دي تعتبر أول مشكله و أول إختبار حقيقي لحبنا يا آدم....

آدم إنتبه أوي ل كلامها، و هي دموعها بتنزل منها بوجع بس ف نفس الوقت متماسكه و هي بتكلمه بحده: ده الوقت إللى تثبت فيه حبك ليا.... لو سبتني دلوقتي و محاربتش عشاني يبقي ما تستاهلش حبي ليك و لا تستاهل الصوره إللى رسمتها ليك...

آدم إبتسم بهدوء وهو بيقولها بحنيه: لما سألتك يا سدره مش عشان انا بستسهل و مش عايزك ف حياتي... سألتك عشان أتأكد إنك لسه عايزاني و شرياني زي ما أنا عايزك و شاريكي... آدم بحنيه و حب: إني أبقي عارف و متأكد إنك واقفه معايا و ف ظهري ده ب يديني القوه إني أعافر و أحارب عشانك... عشان تفضلي جنبي و فحضني...

سدره إبتسمت أوي وهي بتمسح دموعها: مش قولتلك قبل كده إنك غبي يا قلب سدره....

آدم ضحك أوي و هو بيقولها بحب: ههههه..... دايما بتغلبيني ف الكلام يا عيون آدم....

سدره و آدم ضحكوا جامد و فضلوا يهزروا و يرخموا على بعض عشان يهونوا على بعض إللى هما فيه....

آسر كان رايح ل أبوه و كان لسه هيقرب من آدم سمع الحوار إللي دار بينه و بين سدره طبعا هو ماسمعش كلام سدره بس سمع وشاف تصرفات آدم معاها و كلامه و هزاره و ضحكه... آدم مخدش باله من أخوه ف كان بيتكلم بمنتهي التلقائية.... آسر داري نفسه بعد ما شاف هزار آدم مع سدره و غصب عنه غار منه أنه مش قادر يشوف ندي أو يتكلم معاها.... مسك تليفونه يتصل بيها بس زي كل مره تليفونها مقفول.... شويه و ظهر ل آدم و آدم شافه وهو لسه بيكمل كلامه مع سدره ف سلم عليه من بعيد وهو داخل ل محمد أوضته و آدم هز دماغه ب تمام وهو متغاظ منه بعد ما أتكلم مع مازن بخصوص شهد... آسر خبط على الباب و سمع صوت ناديه وهي بتأذن للي بيخبط أنه يدخل...

آسر دخل الأوضه وهو خايف من رد فعل أبوه إللي أول ماشافه بصله بغضب وحده و بان علي ملامحه الغضب، و ناديه بسرعه: عشان خاطري يا محمد بلاش تطرده...  آسر بص ف الأرض بحزن و وجع، و ناديه برجاء: ده كان هيموت عليك يا محمد... و حياة أغلي ما عندك....

محمد بعد وشه بعيد عنه و بص الناحيه التانيه، و آسر قرب منه و مسك إيديه بيبوسها و دموعه بتنزل منه بغزاره: أبوس إيدك يا بابا تسامحني... أنا مش قصدي أعصي كلامك... بس مش هقدر أطلق ندي...

محمد بصله بغضب و شد إيده منه غصب عنه و قاله بحده: أنت متخيل إن ندي هتسامحك على إللى أنت عملته فيها؟؟؟ متخيل إن وائل و نهي هيبقوا جنبك و يخلوا ندي ترجع عن قرارها؟؟؟

آسر وهو بيمسح دموعه: عارف أنه مش بسهوله يسامحوا... بس كل بني آدم خطاء... محدش معصوم من الخطأ، و أنا أعترفت بغلطي و هصلحه...

محمد بحزن: ياريت كل غلط ينفع يتصلح يا بني... في غلطات عمر الواحد ما يعرف يصلحها ولو دفع عمره كله مش فلوسه...

آسر ب رجاء: خليك جنبي يا بابا... أقف جنبي و أقنع عمي أنه يديني فرصه آخيره مع ندي... آسر بلع ريقه بتوتر: فرصه واحده و بس، أشوفها و تسمعني فيها...

ناديه دموعها بتنزل منها بوجع على كلام إبنها، و محمد بحزن: للأسف يا آسر دي كانت الفرصه الأخيره...

آسر بعدم فهم: يعني إيه يا بابا الكلام ده؟؟؟

محمد بتنهيده وجع: نهي هتمشي الموضوع رسمي...

ناديه بصتله بصدمه و آسر بنفس الصدمه و عدم إستيعاب: قصدك إيه يا بابا؟؟؟

محمد بحزن: نهي هتخلع ندي منك يا آسر...

ناديه غمضت عنيها بقهره و وجع، و آسر بصوت مبحوح من الصدمه: ندي.... ندي... هتسيبني يا بابا... ه... هتقدر تبعد عني؟؟؟ آسر بصله بوجع و عيونه مرغرغه بالدموع: بالبساطه دي هتسيبني... مش هتتمسك بيا؟؟؟

محمد بصله بحزن: أنت إللي بعت و أتخليت عنها من الأول يا آسر... آسر بصله بوجع و محمد بيكمل بإرهاق: معملتش حساب بكره و لا عملت حساب اللحظه إللي ندي هتعرف فيها... لازم تتحمل نتيجة غلطتك يا آسر... غصب عنك مش ب مزاجك...

آسر غمض عينه بوجع وهو مش قادر يتمالك نفسه من الحسرة و الوجع نتيجة إللى عمله....

شويه و تليفون ناديه رن... بصت فيه و أتفاجئت إنها ولاء... ردت بسرعه قدام آسر و محمد: الو...

ولاء بهدوء: الو... إزيك يا ناديه... عامله إيه دلوقتي؟؟؟

ناديه إستغربتها أوي و هي مش قادره تحكم علي تصرفها... هي بتتصل تطمن عليها بجد ولا دي مقدمه ل حاجه تانيه، ف بلعت ريقها بتوتر: الحمد لله رب العالمين... بخير يا حبيبتى...

ولاء لسه محتفظه ب هدوئها: طمنيني على محمد.... عامل إيه دلوقتى؟؟؟

ناديه بصت ل محمد بإبتسامه رضي: الحمد لله رب العالمين بخير...

ولاء بإبتسامه هاديه: الحمد لله... الدكتور قالك هيخرج إمتي؟؟؟

ناديه بهدوء و راحه من كلامها لأنها حست إنها بتتصل عشان تطمن عليهم مش عشان تتكلم عن آدم و سدره: لسه ماقالش... هو هيعدي عليه ب الليل و يقولنا ممكن يخرج إمتي...

ولاءبإبتسامه هاديه: ربنا يطمنكوا عليه و يخرج بألف سلامه إن شاء الله تعالى... أبقي سلميلي عليه...

ناديه بحب: الله يسلمك يا ولاء... ربنا يخليكي ليا...

ولاء بحب هي كمان: ويخليكي ليا يا حبيبتي...

ناديه قفلت معاها وهي بتبص ل محمد بحب و رضي: ولاء بتسلم عليك...

محمد بإبتسامه هاديه: الله يسلمها...

ناديه ب فرح وهي بتطمن جوزها: بصراحه يا محمد كنت قلقانه من مكالمتها... كنت خايفه إنها يعني... ناديه سكتت فجأه و بصت ل آسر و رجعت بصت ل محمد...

آسر فهم إن أمه مش عايزه تتكلم قصاده ف بص ل تحت بحزن لحظات و قام وقف و أبوه بيسأله بجديه: رايح فين يا آسر؟؟؟

آسر بتنهيده و وجع: مش عارف يا بابا... حقيقي مش عارف...

آسر سابهم و نزل أخد عربيته وهو مش عارف هيروح فين ولا يعمل إيه...

بعد ما ولاء قفلت مع ناديه إفتكرت الكلام إللي حصل بينها و بين نهي قبل ما تكلم ناديه......

《فلاش بااااااك》.... 

ولاء أتصلت ب نهي عشان تطمن عليها و على ندي... ولاء بهدوء: الو.... إزيك يا نهي.... عامله إيه إنهارده؟؟

نهي بهدوء: تمام يا حبيبتي... الحمد لله رب العالمين...

ولاء بتنهيده حزن: طمنيني على ندي...

نهي بحزن و وجع حكت ل ولاء إللى حصل معاها و مع ندي، و إنهم راحوا المنيل... بعد ما نهي خلصت... ولاء بزعل: ياعيني عليكي يا ندي.... هو أنتي كنتي ناقصه وجع قلب...

نهي بتنهيده حزن: الحمد لله إنها جت لغايه كده يا ولاء... الله أعلم الخير فين... يمكن مكنش هيبقي خير ليها لو الحمل كمل... الحمد لله رب العالمين إنها جت من عند ربنا....

ولاء بتفهم: فعلا يا نهي... عندك حق... ولاء بإستفهام: شكلك بره.... أنتي فين كده؟؟؟

نهي بهدوء: لسه خارجه من المحكمه...

ولاء بإستغراب: محكمه؟؟؟ ليه؟؟؟

نهي بجديه: عملت تسويه خلع ل ندي...

ولاء بصدمه: ده بجد؟؟؟ هتخلعي ندي؟؟؟

نهي بهدوء: آه بجد... هي مش عايزاه، و هو مش هيطلق ودي... نهي حكتلها إللى حصل مع وائل و ندي و إصرارها إن كل شئ بينهم ينتهي... بعد ما خلصت، ولاء فضلت ساكته من غير ما تعقب على كلامها بس دماغها شغاله ف حته تانيه.... نهي قطعت حبل أفكارها بهدوء: ولاء....

ولاء بتنهيده: نعم....

نهي بتكمل كلامها بمنتهي الهدوء و جديه: بلاش إللى أنتي بتفكري فيه...

ولاء بإستغراب: هو إيه ده إللى بفكر فيه؟؟؟

نهي إبتسمت نص إبتسامه، و برخامه: بت... هتعمليهم عليا... ده إحنا دافنينه سوا...

ولاء بإبتسامه هاديه: هاتي إللي عندك....

نهي بجديه: بلاش تفسخي خطوبه آدم و سدره...

ولاء إبتسمت بهدوء علي كلامها، ف مهما فات العمر وعدت السنين بينهم، هما لسه زي ما هما.... عارفين و فاهمين و حافظين بعض كويس أوي من غير ما واحده فيهم تقول للتانيه أنا بفكر ف إيه... كل واحده فيهم عارفه التانيه صح و عارفه هي بتفكر إزاي و القرار إللى كل واحده فيهم ممكن تاخده ف موضوع بيشتركوا فيه أو ف موضوع هما الاتنين عارفينه... ولاء لسه ساكته و نهي بتكمل كلامها بهدوء: بصي يا ولاء.... عارفه إن إللى حصل من آسر شئ صعب و أكيد بتقولي ل نفسك و أنا إيه اللي يضمن لي إن آدم مش زي آسر... و ممكن يوجع و يخون بنتي ف يوم من الايام... نهي بإستفسار: صح ولا أنا غلطانه؟؟؟

ولاء بإبتسامه هاديه وحب: كملي...

نهي بهدوء و جديه: من الآخر كده يا ولاء مفيش أي ضمانات ممكن تاخديها، و يضمن لك أنه مش هيخون...

و لاء كشرت و أتضايقت أوي من كلامها بس لسه هي زي ما هي بتسمعلها بهدوء، و نهي بتأكد على كلامها: لما أتجوزت عصام عمري ما كنت أتخيل إني هتطلق منه و أتجوز واحد تاني غيره.... و بالرغم إني مكنتش مرتاحه معاه و لا سعيده... بس برده كنت فاكره أنه هيفضل موجود و مش هيهد بيته... و خصوصا بعد ما خلفت ندي.... كأنها كانت الكارت أو الضمان إن الجوازه هتكمل ل أخر العمر... نهي بتكمل كلامها: كل إللي أقدر أقولهولك إن صوابعك مش زي بعضها... آدم مش زي آسر يا ولاء... زي بالظبط مازن مش زي زياد... هما الأتنين نفس التربيه و نفس التعليم و من أب و أم واحده... و نفس المصاريف أتصرفت عليهم... بس ف الآخر كل واحد منهم ليه شخصيته المستقله و تفكيره و وجهه نظر مختلفه عن أخوه...

ولاء أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، و نهي لسه بتكمل كلامها بهدوء: بلاش تكسري قلب سدره لمجرد إنك خايفه عليها من حاجه ف علم الغيب... ما تبقيش ظالمه يا ولاء...

ولاء بغضب: أنا ظالمه يا نهي؟؟؟؟

نهي بجديه و حزم: آه ظالمه... لو خدتي آدم بذنب أخوه تبقي ظالمه يا ولاء....

ولاء بغيظ: الموضوع مش بيخص سدره لوحدها يا نهي... الجواز عباره عن أسرتين بيرتبطوا ببعض... مش طرف لوحده...

نهي بجديه: معاكي ف ده... بس برده هتاخدي واحد بذنب التاني؟؟؟

و لاء بحده: يا نهي الموضوع بالنسبالي مش كده و بس...

نهي بإستفسار و حيره: عروستي؟؟؟

ولاء أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: مش هقدر أخسرك يا نهي... فهمتي؟؟؟

نهي بصدمه و تتنيحه: نعم؟؟؟ مش عايزه تخسريني!!!!! نهي بنرفزه و غضب: بت... إيه الكلام إللي أنتي بتقوليه ده؟؟؟ أنتي هبله يا ولاء؟؟؟

و لاء بعصبيه و نرفزه: آه يا نهي أنا هبله؟؟؟ أرتاحتي؟؟؟

نهي ضحكت جامد أوى من قلبها... و ولاء بغيظ منها: بت.... هقفل السكه ف وشك...

نهي و هي لسه بتضحك: هههه... صدق إللى قال عليكي هبله....

ولاء بغيظ منها: بت لمي نفسك....

نهي بتحاول تهدي من الضحك: ماشي يا ستي... أديني هديت أهو... ولاء أخدت تنهيده طويله، و نهي بإبتسامه هاديه وحب: طب عايزه أرضي ذمتك يا شيخه.... أنتي مقتنعه ب كلامك ده؟؟؟

و لاء بهدوء: مش عايزه علاقتي بيكي تتأثر و تنتهي عشان جوازه سدره ب آدم... إزاي هتتقبلي وجود ناديه معانا لو جت لي البيت و أنتي موجوده... و كمان تقدري تقوليلي إزاي أجوز بنتي ل واحد أخوه هيدخل بيته و كان متجوز بنت صاحبتي و أختي، و خانها و خان حبه ليها، و ممكن يتقابلوا عندي او عند بنتي صدفه... تقدري تقوليلي الوضع هيبقي عامل إزاي؟؟؟

نهي بإبتسامه هاديه: لو الموضوع عشاني يا ولاء يبقي أسمحيلي أقولك إنك غبيه و قلبك قاسي....

ولاء بصدمه و ذهول: أنا غبيه و قلبي قاسي؟؟؟

نهي بحب: آه يا ولاء... لما تكسري قلب بنتك عشان صاحبتك تبقي غبيه و قاسيه...

ولاء بزعل منها: بقي كده يا نهي...

نهي بحب: يا حبيبتي أفهميني... تفتكري أنا هبقي مبسوطه و أنا شايفه قلب سدره مكسور و موجوع عشاني أنا و ندي... تفتكري لما هي تتوجع و تتهد أحلامها عشان خاطرنا ده هيسعدني و يراضيني... أكيد لأ طبعا... نهي بجديه و بحزم: لو ده تفكيرك فيا يا ولاء... يبقي عمرك ماعرفتي صاحبتك...

ولاء بحزن: أوعي أسمع منك الكلام ده تاني يا نهي... أنتي عارفه قصدي ايه كويس...

نهي بحب و غلاسه: عارفه و فاهمه و عارفه كمان إن ساعات الهوبا الشمال بتطلع منك مره واحده...

ولاء ضحكت أوي... و نهي إبتسمت بهدوء... لحظات وقالتلها بجديه: بصي يا ولاء عشان أكون صريحه معاكي... أنا مش هزعل و لا هتضايق من جوازه آدم و سدره... و زي ما أنتي شوفتي وائل قال إيه ل محمد... نفس الكلام عليكي... مفيش حاجه ممكن تتغير ولا هيكون في حاجه تفرقنا عن بعض بإذن الله تعالى  لغايه ما قضاء ربنا ينفذ...

ولاء بسرعه و بخضه و خوف عليها: ربنا يبارك فيكي انتي و ندي و يديكي الصحه و العافيه...

نهي بإبتسامه هاديه وحب: و ليكي يا قلبي... نهي بتكلم بزعل: بصي يا ولاء... مش هنكر إن علاقتي ب ناديه ممكن تتوتر... آه مش هقطع معاها... بس مش هتكون زي الأول...

ولاء بتفهم: ده امر طبيعي... اللى حصل اكيد هيأثر على علاقتكم ب بعض...

نهي بجديه: ده برده مايديكيش الحق إن علاقتك بيها تبوظ بسببي... خليكي زي ما كنتي معاها يا ولاء... هي بأمانه ماشفتش منها حاجه وحشه معايا او مع بنتي... عشان كده بقولك خليكي على الحياد معاها.. نهي بحب: و افرحي ب فرح سدره و بلاش تكسري قلبها... دي الواحده مننا ما بتصدق تلاقي حد يفهمها و يحبها و يعشقها... بلاش يا ولاء...

ولاء إبتسمت بهدوء و حب: ربنا يعوض ندي باللى يستحق قلبها و حبها...

نهي بتأمن على كلامها: اللهم امين يارب العالمين.... نهي بهزار: المهم... روحي صالحي بنتك عشان أنا قلبي حاسس إنك نكدتي عليها عيشتها و قولتلها إنك مش هتكملي الجوازه....

ولاء بإستغراب: و أنتي عرفتي منين؟؟؟

نهي ضحكت جامد أوى من قلبها: ههههه... يا لهوي عليكي يا ولاء... يا بت مش أنا لسه قايلالك من شويه إننا دافنينوا سوا... خلاص بقي... روحي شوفي عيالك يلا... و اقفلي بقي عشان صدعت من المكالمه دي...

ولاء بضحك: ههههه.... ماشي ياختي... هقفل أهو عشان ترتاحي...

نهي بحب: طيبي بخاطر البت... سامعه؟؟؟

ولاء بحب: ماشي ياختي... يلا... هقفل معاكي دلوقتي... سلام....

نهي بحب: سلام يا قلبى...

《باااااااك》.....

ولاء بحب: ربنا يطمن قلبك يا نهي و يراضيكي أنتي و ندي.... و يعوض عليكي و عليها بالخير و الفرح عن قريب إن شاء الله تعالى....

بعد ما وائل و نهي خلصوا غدا... وائل قال ل نهي أنه هيروح ل محمد المستشفي عشان يطمن عليه... ندي بسرعه و خضه: أونكل محمد ف المستشفي!!! ليه؟؟؟ إيه إللي حصل؟؟؟

وائل و نهي بصوا لبعض بسرعه بس محدش منهم أتكلم... هما مش عارفين يقولوا إيه... ندي بإستغراب من سكوتهم: بابي... ماله أونكل محمد؟؟؟ أنتو ساكتين ليه؟؟؟

وائل بتنهيده: محمد تعب فجأة لما كنا مستنينك تخرجي من العمليات بالسلامه...

وائل قالها على موضوعه العمليه بتاعته و الدعامات اللى ركبها بس مرضيش يقولها السبب الحقيقي لتعب محمد.. ندي بسرعه حطت إيديها على قلبها: يا حبيبي يا أونكل... ندي بتلقائيه: أنا لازم أروح معاك يا بابي...

نهي و وائل بصوا ل بعض بسرعه... لحظات و وائل قالها بجديه: بلاش يا ندي تيجي معايا...

ندي بإستغراب: ليه يا بابي؟؟؟ ماينفعش أونكل محمد يبقي تعبان و انا ماروحش و أطمن عليه...

وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بجديه: أنتي مستعده تشوفي آسر؟؟؟

ندي بصتله بخضه و ساعتها بس أستوعبت رفض وائل إنها تروح معاه... ف بلعت ريقها بتوتر و عينها بتلمع بالدموع و قالت بسرعه و جسمها بدأ يترعش من مجرد بس التخيل إنها ممكن تشوف آسر: لأ... لأ... مش عايزه أشوفه... مش عايزه يا بابي...

وائل كشر أوي من حالتها و نهي بسرعه جريت عليها و بتحاول تهديها: أهدي يا ندي... خلاص يا حبيبتى مش هتروحي ف حته... خلاص أهدي بقي...

وائل أخد نفس جامد وخرجه جامد، و بحده شويه: محدش قالك تيجي معايا يا ندي... أنا أصلآ مش موافق إنك تروحي عنده... خلاص أهدي...

نهي بصتله برجاء أنه يطول باله شويه... و بصت ل ندي بحزن: تعالي أرتاحي شويه يا ندي... خلاص يا حبيبتي إن شاء الله تعالى كل حاجه هتبقي كويسه... تعالي يلا معايا...

نهي خدتها على أوضتها، و فضلت قاعده جنبها بتحاول تهديها بس ندي بدأت تنهار جامد و صوتها بيعلي أكتر... نهي بسرعه أدتها مهدئ و فضلت جنبها لغايه ما نامت... وائل غمض عينه بتعب و إرهاق و حط إيده على وشه وهو بيقعد على الركنه و مش قادر يتحمل الضغط و التعب النفسي إللي بنته ب تمر بيه... بعد مده مش طويله أوي نهي خرجت له، لقته ع الحال ده، صعب عليها وهي شايفاه بالشكل ده... هي عارفه ندي ب تمر بإيه لأنها سبق و عاشته... بس هو أول مره يجرب و يشوف ب نفسه الوضع ده... نهي بحزن: حبيبي...

وائل شال إيده و بصلها بحزن و زعل: أنا آسف يا نهي...

نهي إبتسمت بهدوء و قربت منه و خدته ف حضنها وهو غمض عينه بتعب و كأنه ماصدق أنه يترمي فحضنها و يرمي تعبه و همومه عليها... نهي طبطبت عليه و بإبتسامه هاديه وحب: 

مفيش حاجه حصلت يا قلبي عشان تتأسف عليها... أرمي حمولك عليا يا حبيبي... و خفف من إللي عليك شويه.... مش لازم تفضل طول الوقت جامد و متماسك...

وائل كأنه مصدق إنها دخلت جوه أفكاره... بهدوء وهو بيدفن نفسه فيها: عايز أنام.... مش عايز أفكر ف أي حاجه....

نهي بحب: نام يا قلبي... نام من غير ما تفكر....

آسر بعد ما نزل من عند أبوه، و بعد مده طويله أوي و لف كتير ف الشوارع تايه، حيران، موجوع و حزين، روح بيته وهو متضايق و متحسر على إللي ضيعه من إيده... مقدرش يدخل أوضته و مراته مش فيها... فرد ظهره على أقرب كنبه و غطي عينه بدراعه و محسش بنفسه لما نام....

صحي الصبح بفزع على جرس الباب... قام من نومه و أتعدل وهو عنده صداع من كتر ما جرس الباب بيرن... أخد نفس جامد وخرجه جامد و قال ل نفسه بغيظ: و الله لو طلعتي أنتي يا شهد ل أطلع روحك ف إيدي... قام بعصبيه و نرفزه، و أول ما فتح الباب إتفاجئ ب واحد بيسأله بجديه: آسر محمد عبد الحميد؟؟؟

آسر بهدوء: أيوه أنا...

الراجل وهو بيديله جواب: أتفضل أمضيلي هنا و أستلم الجواب ده....

آسر بإستغراب: جواب!!! من مين؟؟؟

الراجل بهدوء: ندي عصام...

آسر بصله بتتنيحه: إيه؟؟؟ ندي؟؟؟

الراجل: آه يا فندم... أتفضل الجواب أهو...

آسر أخد منه الجواب وهو ف حاله غريبه... كان مستغرب على فرحان و مبسوط على مصدوم... هو مش عارف يحدد مشاعره و إحساسه... كان متلخبط و خلاص.... قفل الباب بسرعه وهو مبتسم أوي... أول مره ف حياته يجيله جواب من ندي... أصلا كانت فكره جديده و غريبه و مجنونه منها بس مش مهم... المهم أنها حاجه منها مجنونه بس حلوه و فرحته... ده إللى كان بيقوله ل نفسه... بسرعه فتح الجواب ب لهفه و شوق و أول ما فتحه.....

يتبع....

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent