Ads by Google X

رواية بعد فقدان الامل الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم مروة فتحي

الصفحة الرئيسية

    رواية بعد فقدان الامل الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم مروة فتحي 

صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.

_____________________________________♥️🦋


 استيقظت جميلة على صوت طرقات عنيفة على الباب فتحته وجدت زوجة والدها التي نظرت لها بحقد و كأنها ترا والدة جميلة أمامها فاقت من شرودها على صوت جميلة و هي تقول : خير في حاجة ...


رباب : هيجي منين الخير و انتِ هنا .. جدك عاوزكم تحت تفطروا معاه يا سلمي ....


ابتسمت جميلة و قالت : سلامة النظر يا مرات ابويا انا  جميلة من سلمي ، سلمي تبقي أمي ...


رباب : ما تفرقش يا حبيبتي ما انتِ و أمك نفس السحنة ...


جميلة : انتِ لسه بتغيري من أمي حتي بعد ما ماتت ... هههههه هتفضلي ذي ما انتِ كدا حقودة ....


رباب بغيظ : متقلقش اللي ملحقتش اعمله ف أمك هعمله فيكي يا بت سلمي ... 


جميلة : مررريضة شوفيلك دكتور يعالجك قبل ما السواد اللي جواك يطفح و يملى الكل ... ثم أغلقت الباب ف وجهها

و استندت بظهرها على الباب تغمض عيونها و دموعها تنساب 


تبكي فقدان والدتها لا تصدق انه يوجد أحد بهذه العقلية المريضة تحمل كل هذا الحقد و الكره لشخص ميت لن يعود للحياة مرة أخري ...


استمع يوسف حديثهم توجه إليها ليحاول تحسين مزاجها صرخ و قال : جييييمي ....

فزعت جميلة و مسحت أثر دموعها سريعاً و قالت : اي في أي


يوسف : جعااااان .... ضحكت جميلة و قالت ...


جميلة : يعني جاي تخضني كدا عشان جعان ... 


يوسف : اه ...


جميلة : طب يلا ننزل نفطر ، جدي بعتلك تحت ...


يوسف : ايه رأيك نطلع عين الحرباية مرات ابوكي النهاردة 


جميلة : اشمعنا حصل ايه ..؟!


يوسف : معرفش بس طلبت معايا ابدأ بيها اول وحدة يلا بينا 


بدلوا ملابسهم و نزلوا لبهو المنزل ...


قبّل يوسف يد مهران و قال : صباح الخير يا جدي ...


ابتسم مهران و قال : صباحك معطر يا ولدي .. تعالي اقعد جاري افطر ... أشار يوسف لجميلة بعينيه لتقبل يد جدها ...


فتوجهت جميلة قبّلت يد جدها و قالت : صباح الخير  يا جدو ...


مهران بجمود : صباح النور ... شعرت بالحزن فامسك يوسف يدها واجلسها بجواره و بدأ الجميع بتناول الطعام ...


و بعدما انتهي يوسف من تناول الطعام قال : الحمد الله يااه يا جدي الواحد بقاله سنين ماضاقاش اكل البلد و لا الفطير يا جدي ولا اي حاجة من دي كنت ألقاها في بلاد برا ما فيش زي وكلنا في الصعيد ....


مهران : بالهنا يا ولدي قول نفسك في ايه و مرت عمك تطبخولك بيدها ...


نظر يوسف بمكر ل رباب ثن نظر للجد و قال : لا مش مهم يا جدي مش عاوز اتعب مرت عمي خلاص انا قربت اخلص وكل و قايم ...


مهران : تقوم ايه هو انت كلت اكده قومي يا بت يا رباب اعملي فطير مشلتت للغالي ولد الغالي نفسه فيه ..


يوسف : لا يا جدي خليها مش عاوز اتعبها ...


مهران : لا تعب و لا حاجة و بعدين مرت عمك امحِمد محدش يعرف يعمل فطير زيها واصل يلا يا رباب روحي اعمليله بس شهلي عشان رايحين الأرض شرقي ...


نظرت رباب بغيظ ليوسف و هو ابتسم لها ببراءة ثم نظرت للجد و قالت : حاضر يا عمي انت تؤمر .... 


توجهت رباب للمطبخ تُعد الفطير له و هي تستشيط من الغضب ... مر بعض الوقت حتي انتهت و احضرته له .... 


عاد هاشم و ابنه حسن كانوا خارج البلد يتابعوا اعمالهم 


قال الجد بسعادة : سلم يا يوسف على عمك هاشم ...


نظر هاشم بعدم فهم و قال : مين ده يا بوي ...


مهران : يوسف ولد اخوك ايمن رجع يا هاشم خد ولد اخوك في حضنك  ...


اقترب يوسف يسلم على هاشم فتفاجأ به يسحبه لاحضانه يضمه بقوة و يقول : يوسف ولد اخوي كنت وين يا ولدي دعبسنا (دورنا) عليك في كل مكان اتوحشتك يا ولد الغالي  ثم ابعده عن احضانه و قال : جيت ميته (امتي) ...


ابتسم يوسف و قال : جيت امبارح يا عمي ...


إلتقطته مرة اخري لاحضانه و قال : نورت بيتك يا ولدي مرحبا بيك وسط اهلك و اخواتك ... ثم نظر لابنه و قال سلم يا حسن على ولد عمك ...


نظر له حسن و هو يشعر كأنه رأه من قبل سلم عليه و مازال يفكر أين رأه استدار يوسف ليجلس مكانه ...


حسن : وقف عندك انت ليك عين تاجي لحد اهني والله عال يا بت عمي وصلت بيكي الجرأة تجبيه و تاجي ... بتتحمي بيه يعني طب هتجوزك يعني هتجوزك و حتي لو بالغصب ...


و توجه امسك يده جميلة بقوة يضغط عليها  ... ف قبض يوسف على يد حسن التي يمسك بها يد جميلة و ازاح يده 


عنها و اوقفها خلفه و نظر بقوة ف اعيون حسن و قال : ايدك عن مرتي ما ليكش الحق تمسك يدها ...


امسكه حسن من تلابيب ملابسه و قال بغضب : متخلقش اللي ياخد حاجة من حق حسن الدهشان سامع يا ولد ال ***


فجأة صدر صوت زلزل المكان .. حسسسسن ...


مهران : اخرس يا كلب .. كيف اتكلم ولد عمك اكده نزل يدك عنه ...


حسن : يا جدي دا مش ولد عمي ايمن دا واحد من البندر اللي كانت اتتصرمح معاه الست هانم ... والله اعلم جاي من اي مخروبة مين قاللكم أنه ولد عمي احنا عارفين أصله من فصله ال*****  ... رفع الجد يده و هوي بصفعة على وجه حسن ..


مهران : يوسف ولد ولدي و اللي يغلط فيه يبقي غلط فيا اياكش اسمعك تقول عليه اكده تاني سامع يلا غور من قدامي 


هاشم : معلش يا ولدي حقك عليا انا ... اماء يوسف برأسه كرد بسيط لحديث هاشم بأنه قبل اعتذاره نيابةً عن ابنه ..


مهران : كلب قليل الرباية ... رحل حسن من امامهم و هو ينفجر من الغضب ...


يوسف : خلاص يا جدي اهدي ...


مهران بقوة : ما خلاصش اوعاك تسيب حد يشتمك و يقلل منيك حتي لو كان مين .. دا انت تمشي تتشرف بنسبك و اصلك اوعاك تسيب حد يقلل منيك ابدا سامع ...


يوسف : سامع يا جدي انا مرضيتش اتكلم احتراماً ليك و لعمي لو حد غريب مكنتش سكتت...


ربت هاشم على كتف يوسف و قال : أصيل يا ولد اخوي ... ثم توجه لأبيه قبّل رأسه و قال : متزعلش يا بوي انا هربيه ..


هدأ الجد قليل و قال : تعالي يا يوسف كل الفطير اللي مرت عمك عملته ليك ...


يوسف : لا خلاص يا جدي مليش نفسك ...


مهران : تعالي يا ولدي متاخدش على كلام وااد عمك تعالي كل يا ولدي ...


يوسف : ما قادرش خلاص يا جدي ممشتهيش الوكل ...


مهران طيب تعالي بينا نروح للجناين نشوف محاصيل الفاكهة 


يوسف : ماشي يا جدي ... 


مهران : اركب غير خلجاتك و ألبس جلبية ...


يوسف : حاضر يا جدي ... صعد و أخذ جميلة معه بدل ملابسه إلي جلباب صعيدي اسود كان وسيم به ...


نظرت له جميلة باعجاب فقال : اي رأيك لايق فيا اللبس الصعيدي الجلابية هتاكل مني حتة مش كدا ...


ابتسمت جميلة و قالت : شكلك حلو اووي فيها  .. ثم توترت و قال : اقصد لايقة عليك  ... 


ابتسم يوسف وقال : عادي .. عادي  يا حبيبتي انا جوزك عاكسيني براحتك ....  نظرت له بحنق فابتسم 


ثم توجه للأسفل ذهب مع الجد مهران للجناين ....


__________________________________________


في منزل عائلة الدسوقي 


كان علي يمدد جسده على الأريكة يمسك هاتفه وجد يوسف نشر صورة له و هو وسط أشجار الفاكهة و حوله المساحات الخضراء و هو يرتدي الجلباب الصعيدي  ...


علي : ايواا يا مان الوااد يوسف عايشها هناك  ...


رن عليه صديقه حاتم و قال له  ...


حاتم :  ايه يسطا بقولك تعالي نسهر النهاردة ...


علي : لا يا عم  انا مش بتاع السهر و الأماكن السافلة دي ...


حاتم : يسطا انت عارف مين هيروح النهاردة ...


علي : مين يعني ... انجيلينا جولي و انا مش عارف ..


حاتم : فاكر البت الصروخ اللي قابلناها في الجامعة رايحة هي و صحبتها ....


علي :  لا مش رايح ....


حاتم : يا ابني دي شباب الدفعة كلهم بيموتوا عليها 


علي : لا أهتم أبدًا بما يثير إهتمام الجميع ، أحب النوادر .


نظر رفيقه للهاتف ثم وضعه مجددا على أذنه و قال بتعجب .


حاتم : علي انت بقيت مثقف امتي ؟! ...


علي : يا أبني انا محدش يتوقعني ... و بعدين عاوز تروح ليه مش مصاحب وحدة و لا ايه حكايتك ...


حاتم : يا عم ما سبتني و فركشنا ...

 

علي لصديقه : ‏لا متعيطش ...احنا اتعودنا ع أي ننزل بالصدمة ونطلع بالمعلش .....  اقولك خلاص يا عم و لا تزعل هجيلك بس مش هنخرج مع الشلة البايظة اللي انت مصاحبهم ماشي ..


حاتم : ماشي انا كدا كدا مش مرتاحلهم اصلا ...


علي : اشطا خمس دقايق و نازلك ....


_________________________________


بغرفة حازم كاد يدور بالغرفة متردد أيحدثها ليطمئن عليها ام ينتظر ان تأتي الجامعة .... حسم قراره و دق لها ...


حازم : الو السلام عليكم ... على الطرف الاخر تحدثت ريتاج بخجل و بعض التوتر ..


ريتاج : و عليكم السلام يا دكتور ...


حازم : اخبارك عاملة ايه ..؟!


ريتاج : بخير الحمد الله ، ازي حضرتك ...


حازم : تمام الحمد الله .. 


ريتاج : خير حضرتك فيه حاجة حصلت ...


حازم : لا ابدأ كنت متصل اطمن و عشان اقولك انه في امتحان بعد بكرا قولت اقولك لاني بقالك فترة مابتجيش هو حصل حاجة لقدر الله ...


ريتاج : لا ابداً ما فيش شكرا لحضرتك يا دكتور إنك قولتلي و شكرا مرة تاني على السؤال ...


حازم : طيب الحمد الله إن الأمور بخير سامر قالك حاجة ...


ريتاج : ما قاليش ايه ..؟! 


حازم : إني جيت البيت عندكم انا و اخويا هو الصراحة باينه فيه خلاف مابينه و بين مالك اخويا و انا مش عارفه ايه ممكن تسألي اخوكي يمكن يقولك ...


ريتاج بخجل : اه عارفة ان حضرتك جيت ...


حازم : طيب و رأيك ايه انا مستعد احاول مع اخويا و اخوكي تاني و اصلحهم على بعض رغم ان دا مستحيل عشان يوافقوا على جوازنا و مستعد احارب عشانك بس احس إنك عاوزاني و موافقة عليا ....


تسارعت نبضات قلبها من حديثه و توترت فصمتت ...


حازم بمكر : تمام يعني افهم من سكوتك إنك مش موافقة قاطعته بسرعة و قالت لا موافقة ثم تداركت ما تفوهت به و حاولت تبرير مقصدها و لكن لتوترها لم تستطع قول جملة مفيدة فاسرعت بإنهاء المكالمة و أنفاسها مضطربة ...


ابتسم حازم فجأة وجد علي يقتحم الغرفة ...


علي : اخويا العين و النني و الباقي وقع مني ....


حازم : عاوز ايه ..؟!


علي : وحشتني يا اخي الله ...


حازم : وحشتني امممم تبقي عاوز فلوس عاوز كام  ...


علي : كلك نظر يا دكتور ....


حازم : نازل فين ..؟!


علي : خارج مع واحد صاحبي ...


حازم : طيب خد  و متتأخرش عارف يا علي لو عرفت إنك بتعمل حاجة غلط هربيك انا مش هستني اقول لابوك سامع ..


اخذ علي الأموال من اخيه و قبّله ثم قال : تسلم يا اخويا يا حبيبي و ربنا ما بعمل حاجة غلط انا بس هخرج مع الواد حاتم نقعد في الكافيه مش اكتر  ...


حازم : ماشي و انا واثق فيك ...


علي : قلبي يا ناس و ربنا بحبك دا انت لو فتحت قلبي هتلقي نفسك قاعد و مربع جوا ...


حازم : هههههه ماشي يا لمض متتأخرش عشان ابوك ميزعقش معاك ...


علي : حاضر ... ثم خرج ليلتقي بصديقه ....


________________________________


عاد مالك من عمله و صعد شقته نادي على ريتال لم يجدها فتحت باب الشقة ليبحث عنها بالأسفل و لكن عاد عندما استمع اصوت تأتي من المرحاض طرق الباب لم يأتيه رد فتح 


الباب بخوف من أن يكون أصابها مكروه وجدها تتقيا و كادت تسقط فاسرع و امسكها اسندها عليه و غسل وجهها حاولت ابعاده حتي لا يشمئز و قالت بضعف ...


ريتال : لا ابعد يا مالك ...


مالك : ابعد ايه بس هو انتِ قادرة توقفي .. مالك يا حبيبتي حصل ايه ..


جففت وجهها و نظرت له و قالت  : معرفش مالي ....و لم تكمل حديثها فتقيأت مرة ثانية وضع مالك يده على خصرها يحاوطها بذراعيه و اليد الأخري ينظف بها وجهها ....


ريتال : ابعد يا مالك عشان متقرفش ...


مالك : بطلي هبل انا اقرف منك ...غسل وجهها ثم انحني قليلا وضع يده أسفل ركبتها و حملها بين يديه عندما وجد ان قدماها لم تعد تحملها بسبب قوة تقيأها فارتخت اعصابها ...


وضعها على السرير و قال ببعض القلق : اوديكي المستشفى...


ريتال : لا شوية و هروق عملت معايا كدا من يومين و بقيت كويسة ... 


مالك : كلتي ايه ...


ريتال : مكلتش حاجة معدتي كانت وجعاني من بعد ما افطرت قولتلك مش عاوزة افطر بس انت غصبتني ...


مالك : اومال كنتي عاوزة تقعدي كدا من غير اكل يا حبيبتي اي اللي تعبك طيب ... 


ريتال : معرفش يمكن من الاكل ...


مالك : طب ما انا أكلت معاكي و كويس اهو ... ثم قال بسعادة و لهفة ريتااال انتِ حامل ؟! ....


ريتال : ايه .. مين أنا ... ازاي ..


مالك : ههههه هو اي اللي ازاي ... 


ريتال بتوتر و خجل : اقصد يعني اننا مبقالناش شهرين متجوزين ... 


ابتسم مالك ثم اقترب قبّل جبينها و قال : اتوترتي واتكسفتي كدا ليه ما احنا كدا كدا هنخلف زياد و ادهم و عشق يا حبيبتي ...


نظرت له و هي تقيد يداها امامها بحنق و قالت ...


ريتال : برضو مصمم على اسم عشق انا عاوز اعرف ليه بذات الاسم دا ...


ابتسم مالك و قال و هو يقترب منها بخبث : عشان بيفكرني دايما بيكي و يفكرك بالعشق اللي اتخلق في قلبي مخصوص عشانك انتِ لوحدك يا عشق مالك ... ثم قبلها برقة اذابتها ..


ريتال بتوهان :  هااا !!  ابتسم مالك عليها ...


قبلها ثم دلف للمرحاض يستحم خرج و هو يلف حول خصره منشفة و صدره عاري ابتسم لها ثم توجه لغرفة الملابس ليرتدي ملابسه و بعد دقائق خرج لم يجدها في الغرفة نظر 


حوله لم يجدها فجأة خرجت من خلفه صارخة قاصدة اخافته ... ابتعد خطوتين للخلف بتفاجؤ رفع احدي حاجبيه 

و قال و هو يتقدم منها : بقي بتخضيني انا .. ماشي ...


تراجعت بتوتر و قالت : مالك أنا بهزر على فكرة انا ..

ارتفعت وتيرة أنفاسها عندما اقترب إليها و هو ينظر لها بتلك النظرة الماكرة ...


مالك : فاكراني عيل عشان اخاف هااا  ... و اقترب اكثر ...


ريتال : مالك أنا ... انا آسفة 


مالك : بس انا عاوز اخد حقي ذي ما خضتيني مال برأسه نحوها و هو يغمض عينيه فصرخت ريتال ...


مالك بخوف : مالك فيه ايه انتِ كويسة ...


ريتال : ااه معدتني ...


مالك : ألبسي اوديكي المستشفى ...


ريتال : لا أنا هنام و ارتاح ....


حملها مالك و وضعها بالفراش و قبّل يدها و قال بحنان متأكدة إنك كويسة ...


هزت رأسها بنعم .... 


مالك : العلاج بتاع معدتك فين اجبهولك ..


ريتال : كان موجود تحت انا مستعملتوش تاني من ساعت ما خفيت ....


مالك : طيب ارتاحي انتِ و انا هروح ابعت اجبلك العلاج ...

ألف سلامة عليكي يا روحي ...


ريتال : الله يسلمك يا مالك .. و ابتسمت له و اغمضت عيونها و هي تسترجع لحظة اقترابه منها و توترها فمثلت انه عاد إليها ألم معدتها مرة ثانية ... 

______________________________________


مر اسبوع يحاول حازم معرفة سبب عداوة اخيه مع سامر و لكن مالك لم يخبره و كذلك ريتاج نفس الامر ...


اما يوسف جعل الجميع يحبونه و تقرب منهم و اصبح هو و كريم شقيق حسن اصدقاء و كسب في صفه اخوة جميلة 


الصغار و بالطبع لم يألف حسن الذي لا يطيقه و لا يعترف بأن يوسف ابن عمه و كذلك تلك المشعوذة رباب زوجة والد جميلة التي لم تدع اي فرصة لأزعاج و مضايقة جميلة ....


مرض الجد قليلا فوصف له الطبيب بعض الأدوية ...

مال يوسف قليلا لجميلة و قال : بتعرفي تدي أبر ...


جميلة باستغراب : اه بعرف ...


يوسف : كويس جهزي نفسك عشان تديها لجدك ...


جميلة  : ايه لا مقدرش ممكن ..


يوسف : تقدري  ... كادت الممرضة تعطي الجد الإبرة الطبية فاوقفها يوسف و قال : لا خلاص روحي انتِ احنا هنديها ليها 


رحلت الممرضة فتحدث هاشم و قال : ليه يا ولدي مشيتها انت بتعرف تدي حُقن ...


يوسف : لا معرفش ...


هاشم : اومال مين هيدي جدك الحُقنة ...


يوسف : جميلة بتعرف هتديها ليه ... توترت جميلة بعض الشيء ..


مهران : بتعرفي تدي حُقن ... هزت جميلة رأسها بنعم ...


دفعها يوسف للإمام و قال : يلا ادي الإبرة لجدك ...


مسكت جميلة الإبرة الطبية اقتربت جميلة من جدها أمسكت الإبرة و أزاحت كم جلبابه عن ذراعه و أعطته الإبرة ثم مررت يدها بلطف مكان الموضع التي غرست به الإبرة .. 


مهران : خلصتي و لا لسه ...


جميلة : خلصت يا جدو ...


مهران بتفاجؤ : أنتِ عطتيني الحُقنة اكده...


جميلة : اه ... مهران : يدك خفيفة محستش بيها ...

ابتسمت جميلة و قالت : بالشفا إن شاء الله يا جدي ...


مهران : طيب يلا نعاودوا البيت أني منحبش رقدة المستشفيات دي ...


يوسف : استني نطمنوا عليك الاول يا جدي و بعدين نروحوا البيت ....


محمد : جدك مبيحبش المستشفيات واصل مش هتقدر تقنعوه يقعد في المستشفى ...


مهران : اومال كيف عاوزني أهمل البيت ...


وصل الجميع المنزل و جلسوا في الصالون ....

ساعد يوسف الجد في الجلوس هو و والد جميله 


يوسف : مش كنت استنيت نطمنوا عليك في المستشفى يا جدي ... ربت الجد على كتف يوسف و قال 


مهران : متقلقش يا ولدي أنا بخير و بعدين جميلة موجودة اهي تديني الحُقن ...


علمت رباب بقدومهم و هبطت بسرعة حتي لا يعلم أحد ما كانت تفعل رأت الجد يضم جميلة له بذراعه و يربت بحنان على ظهرها ... اشتعلت بغيظ كيف ... تعود بينهم  


العلاقات طيبة و هي من سعت على تدمير العلاقات بين جميلة و أفراد المنزل ... أخفت نظرات كهرهها و حقدها و توجهت للجد و قالت بتمثيل : سلامتك يا عمي إن شاء الله عدوينك يارب ...


مهران : الله يسلمك يا بت اخوي ...


محمد : جهزي الوكل يا رباب عشان عمك ياخد باقي العلاج و يريح شوية ...


رباب : حاضر اللي تؤمر بيه يا تاج راسي ...


نظر لها يوسف باشمئزاز و رفع احدي حاجبيه بعدم تصديق لتصنعها الود و الحب الكاذب من وجهة نظره ...


انتهي اليوم و عاد كلاً منهم لنوم في شقته ....


جميلة : شكرا يا يوسف أنا مكنتش متوقعة إنك هتغيرهم كدا جدي اتعامل معايا كويس النهاردة و دا بفضلك شكرا اوي ...


ابتسم يوسف و قال : عشان تعرفي قدرات جوزك بس تعرفي جوزك نجح في أنه يأثر على كل الناس إلا شخص واحد بس.. نظرت له بتساؤل و قالت بفضول : مين الحد دا تقصد بابا ...


يوسف : تؤتؤ أنتِ و أشار إليها .. باباكي عادي هقدر اقنعه بسهولة و اغير تفكيره لكن انتِ صعبة المنال يا جيمي ... 


خجلت و توترت فقالت : أنا .. أنا هروح اعمل نسكافيه ... و توجهت للمطبخ ابتسم يوسف ثم لحق بها فتح الثلاجة أخرج زجاجة مياه نظر لها فالتقت عيناهما عيناً لعين توترت و 


حاولت تجاهل نظراته ارتشف من المياه ثم وضعها بالثلاجة و رحل و هو يغني و يقول ...


يوسف : هو أنتِ مين يطولك دا انتِ العالية لفوق ..أنا مين بعد القسيّة مشتاق نظرة حنيّة ولّا مكتوب عليَّا أعشق و أدوب .....


اتسعت بسمة جميلة بسعادة لا تعلم كيف سيطر على مشاعرها و تتجاوب مع كلماته و أفعاله في داخلها دون أن تصرح له بهذا الانجذاب و ربما اعجاب ...


______________________________________


في منزل عائلة الدسوقي 


دخل مالك إلي غرفة حازم وجده يتحدث بالهاتف فجلس ينتظره و على وجهه ابتسامة ماكرة فهو يعلم مع من يتحدث أخاه و خاصةً بعدما توتر حازم قليلاً ...


حازم : طيب تمام هكلمك تاني و لو عرفتي حاجة قوليلي ... انهي حازم مكالمته ....


مالك : هي صح ... 


حازم : هي مين ... ؟!


مالك : عادي قولي أنا اخوك متخبيش نفس البنت صح 


حازم : اه هي مش هتقولي بقي سبب العداوة اللي بينك و بين سامر ...


مالك : هي البنت لازماك بتحبها يعني و مُصر عليها ...


حازم : اه مش عاوز غيرها يا مالك ...


مالك : اووه يا وااد يا رومنسي ...


حازم بيأس : رومنسي ايه يا عم دا أنا متهيقلي أن الطربيزة اللي هيتكتب عليها كتابنا لسه متصنعتش دي الشجرة نفسها لسه متزرعتش أصلاً ...


مالك : ههههه خلاص مدام انت بتحبها كدا هساعدك أنها تبقي من نصيبك ...


حازم : ازاي هتعتزر لسامر ..


مالك : مين دا اللي يعتذر شكلك نسيت اخوك .. أنا بس هقرصلك ودن سامر و اجوزهالك غصب عنه ...


حازم : هو ايه سبب الخلاف اللي ما بينكم ... و تعرفوا بعض ازاي ...


مالك : انت ليك غير إني اجوزهالك ...


حازم : ما أنا عاوز اعرف ليه العداوة دي ...


ابتسم مالك بغموض و قال بكل بساطة : و لا حاجة خسرته صفقة ب ٥٠ مليون بس ....


فرغ حازم فاه بصدمة و قال : نهار اسود مخسره صفقة ب ٥٠ مليون جنية و تقولي و لا حاجة ...


مالك بتوضيح : تؤتؤ خمسين مليون دولار مش جنية ...


حازم : دولار كمان نهار اسود و منيل مش هتجوز البت بسنتي السودة ألطم و لا اجيب لطامة ...


مالك : طب و اللي يجوزهالهك ..


حازم : بعد ايه خربت بيت ابو الراجل و بتقولي اجوزك  أخته دا في انهي حكاية و رواية و لا في قاموس مين دا ...


مالك بثقة : في قاموس مالك الدسوقي جهز نفسك هنروح نقرأ الفاتحة بكرا ...


خرج مالك من الغرفة و حازم ينظر له بعدم فهم و جهل لما يدور في مخيلت اخيه الغامض و بينما كان مالك صاعد للاعلي اخرج هاتفه و اتصل بسامر و قال بجدية و قوة ...

مالك : جهز نفسك و قول للجماعة اننا جاين بكرا نقرأ الفاتحة 


اجابه سامر على الطرف الاخر بنفس الأسلوب مع بعض الاستفزاز و قال ...


سامر : فاتحة مين لا مؤاخذة يا عنيا ...


مالك بابتسامة و برود : فاتحة حازم و اختك ...


سامر بأبتسامة عريضة : لا متقولش إنك قررت تعتذر انا كدا اتصدم  ...


مالك بجمود : لا متتصدمش يا حبيبي انا لسه زي ما انا على مبدأي مبغيروش يا سامر جوازة حازم من اختك هتم و غصب عنك كمان سامع ...


سامر : ههههههههه في أحلامك يا مالك ابقي قابلني ما فيش جواز غير لما تعتزر على اللي عملته معايا ساعتها بس ممكن افكر اوافق أو ارفض على حسب ...


مالك : و مستعجل ليه يا حبيبي ما انا كدا كدا هقابلك في بيتكم عشان نقرأ الفاتحة سوا و لا اقولك لو مش عاوز تحضر أمشي عادي في غيرك يسد كدا كدا مش محتاجينك ....


سامر : الكلمة كلمتي انا و الشورة شورتي فاشرب من البحر يا غالي ....


مالك : ماشي هنشوف مين اللي هيشرب يا لذوذ هههههههه و اغلق بوجه سامر المكالمة فاثار غضبه بقوة ....


صعد مالك للاعلي وجد ريتال تقوم بإعداد الطعام اقترب استند على الرخامة و قال و هو ينظر إليها باعجاب ...


مالك : ايه الحلاوة دي و تذوق من الطعام الذي اعدته ...


ريتال : عجبك طب دوق دي كدا و اقتربت تناوله بيدها ...


مالك : أنا مقصدش الاكل انا اقصدك انتِ ثم تناول الطعام من يدها و قبّل باطن يدها بحب رفع وجهه إليها وجدها توردت من الخجل امسك يدها و لفها حول نفسها يقيم ملابسها فقال


مالك : هي عمتي كانت عارفة انها هتخلف قمر و حتة قشطة زيك تشغل بالي و تلعب بقلبي كدا ...


ابتسمت بخجل فاكمل و قال : هو انتِ ازاي قمر كدا ازاي كنت عاوز ابعد .. ثم اقترب قبّل وجنتها برقة اذابتها استنشق رائحة شعرها و اخذها باحضانه ربت بحنان على شعرها المفرود خلفها على ظهرها ... 


ساعدها بوضع الطعام على السفرة و تناولوا الطعام معاً ...

و بعدما انتهي قام لغسل يديه فقال : تسلم ايدك يا قلبي ...


ريتال : بالهنا يا حبيبي ... غمز لها مالك و قال بمشاكسة اتجرأنا اهو و بقينا بنقول حبيبي و بقي عندنا مواهب ...


ضحكت ريتال ... أعادت الأطباق للمطبخ و نظفت مكان الطعام على السفرة و المطبخ ...ثم اعدت أطباق المكسرات و العصير المثلج و جلست بجوار مالك امام التفاز 


ريتال : مالك عملت ايه صح في موضوع حازم حرام يا مالك الواد اول مرة يرتاح لبنت و يحبها و ريتاج بنت قمورة و طيوبة و محترمة مش ناوي تحل المشاكل اللي بينك و بين اخوها ...


ابسم مالك و قال : و مين قالك إني مش هساعده انا حليت كل حاجة و بكرا هنروح نقرأ الفاتحة  ... ثم ابتسم عندما تذكر مكالمته مع سامر و استفزازه له ببروده فهو شعل غضب 


سامر و يريد منه ان يخطب شقيقة سامر لأخيه و لكن بالتأكيد سيرفض  لكن الامر بالنسبة لمالك إذا تطلب الامر لقيام حرب من أجل سعادة اخيه سيقيم الحرب ...


احتضنته بسعادة و قالت : بجد انا بحبك اوي انت قمور و تستحق البوسة دي .. فقبّلت وجنته ...


مالك : هههههه لو كنت اعرف إنك هتفرحي كدا كنت جوزته من امبارح ....


ضحكت ريتال و قالت : اخويا و لازم افرحله اصلي حازم لو انت ملاحظ مبيحبش يتعامل مع البنات و عمره ما حب و لما تبقي دي الوحيد اللي ارتاحلها و اتشد ليها و بيحبها يبقي لازم افرحله .... و بعدين انا اصلا حبيت البنت دي ....


ابتسم مالك و قال : طبعاً تفرحيله يا حبيبتي و انا كمان فرحتله  ... قبّل يدها بحب و قال : حنيتك دي بتخليني مش عارف اقولك ايه غير إني اختارت صح ...


ولو سألتني عن الحب .. لحدّثتك كيف يحوّل شخص واحد فقط ..  بكلمة واحدة فقط .. حياة شخص آخر .. من العدم إلى الوجود .. من التعب إلى العافية .. كيف يعيد له رئتيه .. وملامحه .. وضحكته .. وشعوره بالرغبة في الحياة أكثر .. الحب شيء أقرب لنهوض الروح ."

____________________________________


استيقظت جميلة على اصوات طرق الباب خرجت باسدالها تفتح عيونها بصعوبة وجدت أمامها الجميع الجد و والدها و رباب  ينظرون إليها بحدة ... لا تفهم ما الذي حدث ...


مهران : جوزك وين .. (فين)


جميلة : يوسف نايم جوا خير حصل ايه ... في ايه يا بابا


محمد : خالتك رباب بتقول انك انتِ و يوسف مش متجوزين 

الكلام دا صوح .. عايشين مع بعض من غير جواز 


جميلة بصدمة : انت بتقول ايه يا بابا ازاي اعيش معاه من غير جواز يوسف جوزي ...


رباب بمكر : و يا مطول متجوزين ليه كل واحد فيكم بينام في اوضة لوحده و وين عقد الجواز اللي يثبت ....ثم دفعت جميلة للجانب و دخلت و هي تقول نتأكد احنا بنفسينا ... 


جميلة بتوتر : استني انتِ رايحة فين عيب كدا ....


رباب : ما العيب إلا الغلط و المهزلة اللي اتعمليها ....


جميلة : غلط اي انا ما بعملش غلط ....


رباب : و ياما هو انتِ معملتيش غلط يبقي مخلية جوزك يبات في اوضة تانية ليه و لا معايزاهوش يعرف إنك و لابود


تركتها رباب و توجهت لغرفة النوم ....

تحلت جميلة ببعض الصبر و القوة و امسكت رباب من ذراعها

و قالت : انتِ بتعملي ايه عيب اوي لما تدخلي اوضة نومي ..


افلتت رباب يدها و توجهت للغرفة و هي تقول للجد و زوجها 

انا هوريكم ان كلامي صوح ... فتحت الباب و قالت شوفتوا ان كلامي ... بترت باقي حديثها و هي تري يوسف يرفع 


الغطاء عنه و هو مستلقي على الفراش و ظهر لهم بصدره العاري خجلت جميلة و نظرت للأسفل بينما اتسعت أعين رباب بصدمة .....


ذنبه عظيم من أطفئ بهجة إنسان سواء بكلمة أو نظرة أو موقف أو أي شيء يجعل المرء حزين".


مؤلم أن تسير بجانب الحائط مبتعدا عن المشاكل،


فيسقط عليك الحائط نفسه ...

  •تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent