Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٣٨》..

نهي ووائل كانوا نايمين ف الصاله، وصحيوا من النوم بفزع وخضه على جرس وخبط جامد ع الباب و مش عايز يبطل... نهي بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم.... مين اللي بيخبط بالشكل ده؟؟

وائل وهو متعصب ومتنرفز: ادخلي جوه لغايه ما اشوف مين...

نهي من غير مناقشه دخلت وقفت ف الطرقه بحيث تشوف وتسمع مين اللي رايحلهم الصبح و بيخبط بالشكل ده من غير ما اللي بره يشوفها....

وائل فتح إتفاجئ ب آسر واقف قدامه... وائل بصدمه: آسر!!!! آسر بصله شرزا، ووائل بغضب وعصبيه من غير ما يدخله بيته: عايز إيه؟؟

آسر بحده و شرزا: عايز مراتي...

وائل بهدوء وبإبتسامه تهكم: ألعب بعيد يا شاطر.... روح دور ع مراتك ف حته تانيه.... 

وائل يادوب بيقفل الباب، كان آسر سانده ب إيده وبنرفزه وعصبيه: وأنا مش هتنقل من هنا غير وندي معايا...

وائل بدأ يتنرفز عليه: أنت ليك عين تيجي لغاية هنا.. هي مش عايزاك ومش طايقه تشوف وشك... وانا بحذرك لآخر مره... أبعد عن بنتي يا آسر...

نهي خرجت علي بره بعد ما لبست عبايه وقالتله بحده وعصبيه: اما انت بجح بشكل... ليك عينك تيجي لغايه هنا بعد عملتك السوده... مش أنت هديت بيتك بإيدك... عايز مننا إيه بقي... ابعد عننا... وسيبنا ف حالنا...

آسر بنفس عصبيته و حدته لدرجه ان الجيران بدأت تفتح الباب وتشوفهم وتسمعهم: انا مش همشي من هنا غير وندي معايا... وائل كشر هو ونهي وآسر بصوت عالي وجنون وهو لسه بره و الناس بتتفرج عليهم: ندي.... أنا لسه بحبك و شاريكي... آسر بدأ دموعه تظهر ف عيونه وهو بيحاول يدخل البيت ووائل سادد الباب بإيده عشان ما يدخلش والناس بدأت تتجمع... وهما ع الحال ده، ندي خرجت بعد ما سمعت الجزء الاخير من كلامه، وبصت على آسر ودموعها متجمعه ف عيونها بس مش بتتكلم كلمه واحده... فجأة عنيهم أتقابلوا... آسر سكت وهو دموعه بتنزل منه بغزاره و قالها بوجع: والله العظيم بحبك وعايزك و شاريكي... عمري ما تخيلتك بعيده عني ولا عن حياتي... ندي غمض عنيها بوجع وحزن وقهر ودموعها بتنزل منها غصب عنها، ووائل غمض عينه بتعب وإرهاق وحزن، ونهي بصاله بغل و غضب و غيظ ونفسها تضربه... والجيران لسه واقفين بيتفرجوا وهو بدأ يتكلم بحده وعصبيه شويه بشويه ومن غير ما يستوعب: أيوه لسه بحبك وشاريكي وأنا خلاص صلحت غلطتي معاها... أنا طلقتها يا ندي....

كلهم دون إستثناء تنحوا وجاتلهم حاله صدمه و ذهول... وائل فتح عينه بصدمه من الكلمه إللى هو قالها، ونهي شهقت وهي بتبصله بصدمه: يا نهار أسود!!!! أنت كنت متجوزها على بنتي؟؟ ندي فتحت عنيها وهي متنحه و مصدومه من اللي سمعته منه... ووائل بغضب وعصبيه ونرفزه مسكه من قميصه وهو بيديله بالبوكس فى وشه: آه يا حيوان يا بن ال... أنت تتجوز علي بنتي أنا.... أتجوزت علي بنتي....

الجيران بسرعه بيحاولوا يبعدوا آسر عنه، ووائل بصوت عالي و عصبيه: ده أنا هطلع روحك ف إيدي.... تعمل ف بنتي أنا كده!!!

فجأة نهي سمعت حاجه أترزعت على الأرض... بتبص وراها لقت ندي واقعه على الأرض... نهي بخضه و صريخ: نداااااااا....

وائل بص وراه لقي ندي على الأرض وعنيها مغمضه ونهي عمالة تعيط بحرقه... بسرعه جري عليها وبيحاول يفوقها مش بتفوق... آسر تنح و أتصدم وهو بيقرب عليها بالراحه وهو مش قادر يستوعب أنه شايفها على الأرض ومش بتتحرك.... نهي بصريخ و عياط: حد يتصل بالاسعاف... انتو ساكتين ليه... حد يكلمهم...

واحد رد من الجيران: أنا اتصلت بيهم و زمانهم على وصول....

آسر دموعه بتنزل منه بغزاره ووجع و حرقه من غير صوته ما يطلع... بس كل شريط حياته و ذكرياته مع ندي بتتجسد قصاد عينه... أول يوم راحت عندهم البيت وضرب آدم عشانها.... أول مره لما زعقلها عشان فستانها كان قصير... اول مره راحلها المدرسه لما كانت ف إعدادي و فضل مستنيها قصاد المدرسه عشان ياخدها و يروحها البيت.... أول كلمه بحبك طلعت منه ليها من قلبه بجد وهو قاصد يقولهالها وحاسس بيها وبكل حرف نطق بيه... أول يوم لما بقت مراته وحلاله، و كان بيتعامل معاها ك لوحه فنيه أثريه و غاليه جدا جدا... لدرجه أنه فضل واخدها فحضنه جامد أوى ولو يقدر يحتفظ بيها جوه ضلوعه خوف وحب عليها... وميخرجهاش من جواه أبدا....

لحظات و الإسعاف جت أخدوها قصاد عينه وهو مش قادر يصدق و لا يتخيل إنها ساكته مش بتتكلم ولا بتفوق.... نهي ووائل ركبوا معاهم وهما بيعيطوا وبيتحسروا عليها... آسر اخد عربيته و طلع وراهم ع المستشفي و بيفتكر إللى حصله الصبح.....

《فلاش بااااااااك》.....

أول ما آسر فتح الجواب أتصدم و تنح و مكنش قادر يستوعب اللي قرأه... كان فيه ورقه استدعاء من ندي لحضور جلسه تسويه لقضيه الخلع ف المحكمه، و كان متحدد فيها تاريخ حضور الجلسه... نهي هي إللي قدمت طلب التسويه لإن معاها توكيل من ندي... ف كل الاوراق بما فيهم الجواب بيطلع بأسم ندي مش بأسم نهي....

آسر أتجنن وأتعفرت وفضل يزعق ويصرخ وهو بيكسر كل حاجه تطولها إيده... فضل ع الحال ده لفتره، بعد كده لبس وراح ل ندي ع الفيلا بس ابو سيد قاله انهم ف المنيل... بسرعه خد بعضه و راح على هناك.... وحصل إللي حصل...

《بااااااااك》...

دخلوا المستشفي بسرعه على غرفه الطوارئ كانت ندي حاطينها تحت التنفس الصناعي... بعد الدكتور ما كشف عليها قالهم بهدوء: الحمد لله رب العالمين انكوا لحقتوها... عندها ضيق تنفس...  لازم تفضل هنا تحت الملاحظه... هبلغهم يحجزولها غرفه عشان نقدر نتابع حالتها...

وائل هز دماغه ب تمام ونهي كانت في قمه الانهيار والتعب والوجع... ومره واحده بصت وراها لقت آسر واقف ودموعه سابقاه... بصتله بغل وغضب وهي يادوب بتقرب خطوه منه كان وائل مسكها وبيبعدها عنه وهي بتقوله بصوت عالي و إنهيار بقهره أم علي بنتها: منك لله يا آسر.... منك لله يا شيخ... ربنا يوجع قلبك زي ما وجعت قلبي و قلب بنتي... ربنا ينتقم منك... حسبي الله ونعم الوكيل فيك... حسبي الله ونعم الوكيل فيك.... أمشي من هنا... مش عايزه أشوف وشك... و بنتي... والله ل طلقها منك غصب عنك... سامع... هطلقها منك غصب عنك...

وائل بحده وعصبيه: أهدي بقي.... مش وقته الكلام ده... المهم دلوقتي نتطمن على ندي....

نهي غمضت عنيها بقهره ووجع ودموعها بتنزل منها مش عارفه توقفها وهي مسنوده على جوزها...

آسر خرج على بره وركب عربيته وهو مقهور و موجوع... عمال يشتم و يسب ويلعن نفسه علي غباءه وتهوره إللى وصله ل هد بيته وحياته بالشكل ده...

أحمد راح ل محمد المستشفي هو ومازن، و أتطمنوا عليه انه بخير وعرف من الدكتور انه هيخرج ف نفس اليوم... محمد كان مبسوط من زياره أحمد ليه وخصوصا إن أحمد كان بيتعامل معاه عادي جدا زي زمان... وقاله أنه هيفضل معاه لغايه ما يروحه البيت... آدم بص ل مازن اللى كان هو كمان بيبصله من تحت ل تحت وآدم هز دماغه علي بره ف الدري عشان مازن يخرج بره الاوضه...

آدم خرج الاول وفات لحظات كان مازن وراه... آدم بجديه: عرفت حاجه؟؟

مازن بتنهيده حزينه: آسر متجوزها رسمي يا آدم....

آدم بصدمه و ذهول: يا نهار أسود!!!! متجوزها و رسمي كمان؟؟ آدم بتكشيره و غضب: ده أكيد أتجنن....

مازن ربع إيده وبتنهيده حزن: أبوك مش هيستحمل صدمه زي دي تاني منه يا آدم.... عمي مش لازم يعرف...

آدم وهو هيتجنن من تصرف أخوه: وعمو وائل؟؟و ندي؟؟؟ وطنط نهي.... هنتصرف معاهم إزاي؟؟ آدم بصله بغضب: دي مصيبه سوده؟؟ ده جواز يا مازن... عارف يعني إيه جواز؟؟ يعني مش مجرد نزوه والسلام.... غلطه غلطها وهنقول مكنش ف وعيه... لأ... هو قاصد وعارف كويس هو بيعمل إيه.... حط إيده ف إيد أبوها ومأذون.... دي كارثه... مصيبه...

مازن غمض عينه بغضب وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وبهدوء فتح عينه: بصراحه...  مش عارف هنعمل إيه؟؟ مازن بصله بزعل: و للأسف أنت كمان هتتاخد ف الرجلين بسببه يا آدم...

آدم بصله بحزن: و أنا مش هقدر أخبي علي عمو أحمد وطنط ولاء.... آدم بوجع و دموعه بتنزل منه غصب عنه: عمري ما كنت خاين و لا منافق... و ف نفس الوقت، مش هتحمل ذنب مش ذنبي.... آدم بحده شويه وهو بيمسح دموعه: و مش هسيب سدره ولا هتخلي عنها مهما حصل يا مازن.... سامع....

مازن أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و بتنهيده: و الحل؟؟ ناوي على إيه؟؟

آدم بجديه وحزم: حدد لي ميعاد مع عمي وطنط بكره... آدم بلع ريقه بتوتر وهو بيكمل كلامه: و لازم سدره تكون موجوده ف القعده....

مازن بهدوء: ماشي يا آدم... أول ما اروح هقولهم و هبلغك ب الميعاد....

عند شادي....

لوجين عماله تروح وتيجي وهي مش عارفه توصل ل ندي... كل شويه تتصل بيها تليفونها مقفول... تتصل ب نهي برده تليفونها مقفول... فايزه شافتها ف قالتلها بهدوء: يا بنتي أهدي شويه.... تلاقيهم نايمين ولا حاجه... هما بقالهم كام يوم ماارتاحوش...

لوجين بضيقه: يا ماما عايزه أطمن عليها مش أكتر... ندي محتجاني اكون جنبها ف الظروف دي... لازم حد يبقي فاهم حالتها ووضعها... الفتره دي أكيد ماعندهاش القدره الكافيه إنها تخرج وجعها... لوجين بحزن: ندي لسه ماواجهتش نفسها ولا حزنها... لازم تخرج وجعها من جواها... لازم تتعافي...

فايزه بتنهيده: طب اصبري لغايه بالليل... لو فضلوا تليفوناتهم مقفوله هخلي شادي يكلم وائل... ماشي؟؟

لوجين بتنهيده: ماشي يا ماما....

محمد روح بيته بالسلامه ومعاه احمد ومازن.... و بعد ما قعدوا معاه شويه و أطمنوا عليه سابوه و روحوا بيتهم... محمد كان باين عليه حزنه وزعله... ف ناديه بتسأله بهدوء: مالك يا محمد... شكلك زعلان ليه؟؟

محمد بتنهيده حزينه: وائل ما اتصلش؟؟

ناديه بحزن: لأ... ماتصلش... لا إمبارح ولا إنهارده...

محمد هز دماغه ب تمام وهو حزين ومتضايق... و ناديه بتهون عليه: ما تزعلش منه يامحمد... ما تعرفش ظروفه إيه...

محمد بتنهيده حزن: انا مش زعلان... الله أعلم بظروفه... شويه وقالها بجديه: اتصلي ب آسر خليه ييجي...

ناديه بهدوء: حاضر هخرج أكلمه...

مازن طول الطريق وهو بيفكر ف موضوع آدم و سدره، روحوا البيت وولاء و سدره خرجوا يستقبلوهم ويتطمنوا على محمد... شويه ومازن قالهم بجديه: بابا... ماما... آدم عايز يحدد معاكوا ميعاد بكره...

سدره بصتله بسرعه وتكشيره و قالت ل نفسها: عايز يقابلهم ليه؟؟ و ليه مكلمنيش أنا وقالي؟؟ ليه قال ل مازن؟؟

ولاء بجديه: طب مش يستني لما محمد يقوم بالسلامه الأول...

أحمد بهدوء: هو في حاجه معينه يعني يا مازن... ممكن نأجل الكلام و القعده وقت تاني... مش لازم بكره يعني...

مازن بجديه: بص يا بابا... بصراحه كده أنا شايف إن مفيش داعي للتأجيل... هنقعد معاه بكره و نشوف هيقول إيه...

سدره غصب عنها قلقت من طريقه كلام مازن، و حطت إيديها على قلبها بخوف و توتر و عينها بتلمع بالدموع...

و ولاء بتكشيره: هو أنت عارف هو عايزنا ف إيه؟؟؟ طب ما تقولنا و خلاص بدل ما تسيبنا محتارين كده....

مازن بجديه: ما ينفعش أقول حاجه يا ماما... الموضوع بيخصه...

سدره بلعت ريقها بتوتر و دموعها بتنزل منها غصب عنها و ببحه ف صوتها: و أنا اختك يا مازن و الموضوع بيخصني... يعني بيخصك...

مازن بصلها بنظره حنونه: و عشان الموضوع بيخصك يا سدره ف أنا ماينفعش اقوله او أتكلم فيه... دي حياتك أنتي وأنتي إللي تقرري تعيشي معاه أو لأ... مازن بص ل ابوه و امه: و ده طبعا بعد موافقه بابا و ماما... كلهم بصوله بإستغراب، ورجع بص ل سدره: هو طلب إنك تكوني موجوده ف القعده يا سدره...

بسرعه سدره بصت ل ولاء، وولاء بصت ل أحمد اللي اخد نفس جامد وخرجه بالراحه: ماشي يا مازن... خليه ييجي بكره الساعه ٨....

مازن هز راسه ب تمام.... وسابهم ودخل اوضته يكلم آدم و بلغه بالميعاد....

ولاء بصت ل سدره بجديه و حزم: من هنا لغايه بكره مش عايزاكي تتصلي بيه ولا تكلميه... سامعه؟؟

سدره بدموع و وجع: بس يا ماما....

ولاء بسرعه قطعت كلامها: سمعتي إللى قولته؟؟

سدره مردتش عليها و جريت بسرعه على أوضتها و هي دموعها بتنزل منها بغزاره...

أحمد بتكشيره: في إيه يا ولاء!!! ما بالراحه عليها....

ولاء بجديه: مش عايزاها تكلمه لغايه ما نعرف هو عايز يقولنا إيه يا أحمد... مش عايزه حاجه تأثر عليها ولا على قرارها....

أحمد بص ل بعيد و ضيق عينه وهو بيفكر ف حاجه... لحظات و بص ل ولاء: انا هدخل أغير هدومي لغايه ما تحضري الغدا...

ولاء هزت دماغها ب حاضر... وهو دخل ل مازن قبل ما يدخل يغير هدومه...

دخل ل مازن كان مازن خلص تليفونه مع آدم... أحمد بجديه: آدم عايز إيه يا مازن؟؟

مازن بص ف الأرض... وأحمد بحزم أكتر من الأول: أتكلم يا مازن.... آدم عايزنا ف إيه؟؟

مازن أخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وقاله الموضوع من أوله ل آخره...

أحمد كان مصدوم ومذهول من اللى سمعه، و مازن بهدوء: بابا...

أحمد من غير ما يتكلم قام وراح ناحيه الباب... و مازن بينادي عليه تاني، ف احمد لف له، وبهدوء: لما أشوفه الأول هيقول إيه قدام ولاء وسدره...

مازن هز راسه ب تمام... وأحمد دخل ياخد شاور وهو عمال يفكر ف الكلام اللي سمعه من مازن...

بعد ما خلص وقعد يتغدي ف هدوء من غير ما يتكلم مع ولاء بنص كلمه... شويه وولاء بتقوله بهدوء: تفتكر آدم عايز يقعد معانا ليه؟؟

أحمد قام من علي السفره وولاء إستغربت أنه مكملش أكله وهو بيقولها بهدوء: ما تستعجليش كلها كام ساعه ونعرف إيه الموضوع.... ولاء استغربت رد فعله، وهو بيكمل كلامه بهدوء: بلاش تحطي توقعات وتخيلات... سيبي بكره ل بكره... أنا هدخل أنام عشان تعبان... تصبحي علي خير....

أحمد سابها ودخل ينام... وهي بغيظ منه: هو إيه ده؟؟ ماله فيه إيه؟؟ ولاء وهي بتقلده: قال ما تتوقعيش حاجه.... سيبي بكره ل بكره... ولاء بغيظ أكتر: إيه ياخواتي الرجاله دي.... محدش يعرف ياخد منهم حق ولا باطل...

سدره كانت عماله تعيط و مش قادره تتحمل أكتر من كده ف إتصلت ب آدم... آدم لقاها بتتصل بيه بس مكنش عنده إستعداد أنه يكلمها أو يواجهها... كان تعبان ومرهق وموجوع ودماغه فيها ألف حاجه... تعب أبوه ومشكله أخوه ومواجهته ل أحمد وولاء... كل حاجه واخده من مجهوده الذهني... غمض عينه بتعب لغايه ما الفون فصل... سدره من غيظها منه انه مردش عليها، بعتتله ع الواتس" رد عليا يا آدم.... أنت ليه بتعمل فيا كده... أنت غاوي تعذبني وخلاص... حرام عليك... أنا عملت إيه عشان أستاهل منك كل القسوه دي... قولي ذنبي إيه "...

آدم أتصدم من رسالتها وأخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وقال ل نفسه" حتي انتي يا سدره... بتظلميني".....

لحظات واتصل بيها... وهي بحده و عصبيه و نرفزه أول ما فتحت عليه: انت ليه بتعمل فيا كده؟؟ قولي ليه؟؟

آدم غمض عينه بتعب، لحظات وفتح عينه و بهدوء: ممكن تهدي شويه يا سدره.... أنا والله تعبان ومش متحمل حاجه زياده....

سدره بوجع وحزن ودموعها بتنزل منها بغزاره: أنا بقيت حمل تقيل عليك يا آدم؟؟ أنا بقيت عبء عليك؟؟

آدم بصدمه: بت... أنتي أتهبلتي ولا جرا ف عقلك حاجه؟؟ كل ده عشان قولتلك إني تعبان ومش متحمل حاجه؟؟

سدره عيطت، وآدم ضحك جامد عليها: هههه... آه يا مجنونه... مكنتش أعرف اني أتدبست ف واحده مجنونه بالشكل ده....

سدره و هي بتمسح دموعها و بغضب: أنا تدبيسه؟؟ ماشي يا آدم... سدره بحده ونرفزه و عصبيه: أنا بقي هحلك من التدبيسه دي...

آدم برق عينه و بحده و غضب: سدره!!! إيه الكلام اللي انتي بتقوليه ده؟؟ انتي شكلك اتجننتي بجد؟؟ انتي بتستهبلي؟؟

سدره بنفس عصبيتها: اه يا آدم اتجننت... بس ده كلامك مش كلامي... أنت اللى قولت اني تدبيسه ف حبيت اخلصك من التدبيسه دي...

آدم مسك راسه من كتر الصداع وهو معندوش أستعداد انه يجادلها أو يناقشها ف حاجه... فقالها بجديه و حزم: طب اقفلي دلوقتي يا سدره عشان الأمور ما تتأزمش أكتر... ومن الواضح كده إنك مش عارفه ولا مدركه انتي بتقولي إيه... وبكره ان شاء الله تعالى لما اجيلكوا هتعرفي كل حاجه....

سدره بعصبيه و نرفزه منه ومن طريقته: مش عايزه أعرف حاجه يا آدم.... ومش هقعد معاك بكره... سلام...

آدم أتصدم أكتر من الأول وخصوصا لما قفلت السكه ف وشه.... لحظات و فرد ظهره على السرير بتعب و إرهاق وهو بيقول لنفسه: ربنا يحل الازمات دي على خير... أنا والله مابقتش عارف أعمل إيه ولا إيه....

سدره قفلت معاه وهي بتقول لنفسها بغيظ و عياط: أنا غلطانه وأستاهل اللي يجرالي... كان لازم اسمع كلام ماما وماتصلش بيه... لو مكنتش اتصلت مكنش حصل اللي حصل....

عند محمد...

ناديه كلمت آسر وقالتله ان محمد خرج من المستشفي وعايز يشوفه.... فات شويه وقت و آسر راح ل أبوه... دخل أوضته و بعد ما سلم عليه، محمد بيسأله بجديه: شوفت وائل؟؟

آسر سكت وهو باصص ف الارض... ومحمد بتكشيره و حده: حصل إيه معاه؟؟

آسر بلع ريقه بتوتر وهو بيقوله بوجع: ر...روحت له البيت عشان... عشان أصالح ندي... بس... آسر سكت و دموعه نزلت منه غصب عنه ومحمد بتكشيره و حده: بس إيه؟؟؟ أتكلم؟؟؟

آسر بدموع: ندي وقعت ونقلناها المستشفي....

محمد غمض عينه بحزن وزعل و وجع... هو دلوقتي عرف ليه صاحبه ما راحلوش ولا كلمه بقاله يومين... لحظات وقاله بهدوء: هاتلي تليفوني...

آسر أداله تليفونه و محمد بجديه و حزم: أخرج بره وأقفل الباب وراك...

آسر بصله بصدمه، ومحمد بجديه أكتر من الأول: مش عايز أكرر كلامي....

آسر بلع ريقه بتوتر و قلق وهو بينفذ كلام أبوه....

بعد ما خرج بره... محمد اتصل ب وائل...

وائل ونهي كانوا ف أوضه ندي ف المستشفي و مستنينها لما تفوق... لما وائل لقي محمد هو اللى بيتصل بيه، خرج بره الأوضه بهدوء و من غير ما يقول ل نهي انه محمد... وائل رد عليه بحزن: الو... ازيك يا محمد... عامل إيه دلوقتى؟؟؟

محمد بتعب وحزن: الحمد لله رب العالمين انا كويس وف البيت... خرجت انهارده...

وائل بإبتسامه هاديه: حمد الله ع السلامة... وائل بنبره حزينه: ما تزعلش مني يا محمد... أنا عارف اني مقصر معاك، بس غصب عني والله...

محمد بنبره حنونه: أزعل منك يا وائل؟؟ ده أنا أزعل من كلامك ده... أنا عارف وفاهم ومقدر... لومكنتش أنا أقدر من غيري هيقدر... ده إحنا أخوات...

وائل إبتسم بحب: ربنا يطمنا عليك...

محمد بنفس الحب و الود: ويطمنا على ندي... محمد بهدوء: آسر قالي إنها تعبت و نقلتوها المستشفي...

وائل بغيظ لما سمع اسم إبنه: و ماقلكش مين السبب ف اللي حصلها؟؟

محمد بتكشيره: هو قالي انه راح عشان يصالحها بس تعبت ونقلتوها المستشفي...

وائل أتغاظ اكتر وكان هيقوله على اللى ابنه عمله، بس سكت وغمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وقال لنفسه: مش ناقص محمد يجراله حاجه... كفايه اللى إحنا فيه... مش هكون السبب انه يحصل له حاجه و نقول ياريت اللى جرا ما كان... لحظات و فتح عينه بزعل: ندي مش عايزاه يا محمد...

محمد بتنهيده حزن ووجع: مفيش اي أمل إنهم يرجعوا يا وائل؟؟

وائل بوجع و حزن: إللي عمله آسر مايتغفرش يا محمد... لا ندي ولا نهي و لا أنا هنغفر ونسامح... جوازهم أنتهي لحد كده... وائل بحزن ظهر أوي ف نبره صوته: ربنا يعوض على كل واحد فيهم باللي يستحقه...

محمد بتنهيده حزن: ربنا يعملهم الخير و الأصلح ليهم...

وائل أمن علي كلامه... لحظات وقاله بهدوء: أنا هدخل دلوقتي أشوف ندي وهبقي أكلمك بعدين...

محمد بهدوء: ما تعملش ل نفسك قلق... انا بقيت كويس الحمد لله رب العالمين... وبكره هكلمك أتطمن على ندي...

وائل بإبتسامه هاديه: ماشي يا صاحبي... سلام...

محمد إبتسم بهدوء: سلام يا وائل...

محمد قفل معاه وغمض عينه بتعب وحزن على إللي بيحصل...

فات كام ساعه كانت ندي بدأت تفوق شويه بشويه... وأول ما بدأت تستوعب و تفتكر هي جت ليه المستشفي بدأت دموعها تنزل منها غصب عنها و شويه بشويه عياطها بيزيد ونهي و وائل بيحاولوا يهدوها بس مفيش فايده... عياطها قلب لإنهيار و صريخ جامد وهي عماله تضرب قلبها بوجع وحزن وضيقه على حالها و اللي وصلتله بسبب آسر... فضلت تضرب قلبها وهي بتقول بإنهيار: خلوه يقف... وقفوا وجع قلبي.. وقفوا وجع قلبي... قلبي بيوجعني أوي يا مامي... قلبي بيوجعني أوي... يا مامي...

وائل بقي عمال يجري ويزعق ف التمريض عشان يجيبوا دكتور... ونهي بتحضنها جامد وهي منهاره من العياط و بتحاول تهديها.... لحظات و الدكتور دخلها و ادلها حقنه مهدئه.... مافاتش وقت كتير و ندي نامت... نهي بوجع ودموع وعصبيه: ده مش حل.... مش معقول ندي هتعيش بالشكل ده..... مش هنفضل نتعامل معاها كده.... عمر ما كانت المهدئات هي الحل....

الدكتور بهدوء: أكيد لأ طبعا... بس من الواضح إنها داخله ف حاله إكتئاب.... لازم تعرضوها على دكتور نفساني....

نهي بصتله بحده و غضب: أنا بنتي مش مجنونه... سامع.... بنتي مش مجنونه... 

الدكتور أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: حضرتك مش كل حاله بتروح عند دكتور نفساني يبقي مجنون... ساعات حالات الاكتئاب بتحتاج علاج معين بس ده بيبقي تخصص الدكتور النفسي...

وائل و هو بيقرب منها بهدوء و بحاول يهديها: خلاص يا نهي... هنشوف الموضوع ده بعدين...

نهي بصتله بحده وغضب بس فضلت ساكته و الدكتور سابهم ومشي... وائل قعدها جنبه وبلع ريقه بتوتر: من غير عصبيه ولا نرفزه... ندي مش أنتي يا نهي... 

نهي بصتله بتكشيره... وهو بيكمل كلامه بهدوء: ندي لسه صغيره ومعندهاش تجارب ولا خبره ف الحياه... و جتلها حاله صدمه من اللى حصلها ف جوازها... وهي مش هتقدر تخرج منها بسهوله كده...

نهي بصت ل بعيد بوجع وحزن ودموعها بتنزل منها ب غزاره ووائل خدها ف حضنه أوي وقالها بحزن: وضعنا وظروفنا مختلفين عنها يا نهي... انتي بطبيعة شغلك ك محاميه مع شخصيتك قدرتي تتغلبي على حزنك ووجعك من غير ما تروحي ل دكتور...

نهي بعدت عن حضنه وبنرفزه: أنا عشت اللى ندي بتعيشه دلوقتي يا وائل... وكنت بقول نفس الكلام ده وأكتر منه... نهي قامت من مكانها و بحده و عصبيه: مكنتش عايزه أعيش... كان نفسي ابعد بعيد وأهرب من وجع قلبي... كنت بصرخ من جوايا و ف نفس الوقت بكتم صريخي عشان محدش يسمع صوتي... كان نفسي اسيب البلد بحالها وأهرب بعيد ف مكان محدش يعرفني فيه... و اللى كان مكتفني هو وضعي وظروفي ووجود ندي ف حياتي... كنت بقول ل نفسي ههرب و أسيبها لمين... نهي بحده: كان سهل عليك تبعد بعيد عشان أنت راجل و مكنش في أي مسئوليه عليك... وائل أتضايق و كشر من كلامها، و هي بصتله بدموع و إنهيار: أنا حاسه إني بعيش نفس اللي عشته زمان يا وائل... اللي حصل زمان بيتعاد من تاني، نهي بوجع وكسره نفس ونظرة رجاء ظهرت مع نبره صوتها: تعالي نهرب من هنا...

وائل تنح من كلامها وقالها بصدمه: نهرب؟؟ وائل بتكشيره و حده: إيه الكلام اللي أنتي بتقوليه ده يا نهي؟؟ ده بدل ما تقويها وتخليها تواجه مشكلتها، عايزاها تهرب منها؟؟

نهي وهي بتمسح دموعها وبتحاول تبقي هاديه و طبيعيه: مؤقت.... هروب مؤقت... نبعد بعيد عن هنا... أعتبرها فتره نقاهه أو إستجمام.... تغيير جو ومكان بعيد عن أي حاجه تفكرها بيه... من غير ما تروح ل دكتور ولا يكتبلها مهدئات... نهي بتحاول تقنع وائل: فكر فيها ب عقلك... دكتور هيسمع منها المشكله واحنا عارفين المشكله... هيكتبلها أدويه مضاده للأكتئاب ممكن تتعود عليها ومع مرور الوقت مش هتجيب نتيجه وممكن تاخد جرعات أكبر و تجيب نتيجه عكسيه... صح؟؟

وائل بصلها أوي وهو ساكت وهي بتكمل كلامها بجديه: وساعتها يبقي معملناش حاجه، بالعكس ممكن تقلب بإنتكاسه... يبقي أنهي أحسن.. نسافر بره تشوف أماكن جديده وحياه جديده، وناس تانيه لغاية ما حالتها النفسيه تستقر ونرجع تاني...

وائل لسه زي ما هو باصصلها بسكوت تام، بس مقدرش ينكر من جواه إن كلامها الي حد كبير منطقي و ف محله... بص لبعيد لحظات ورجع بصلها وبهدوء: طب والقضيه بتاعتها.... مين اللي هيمسكهالها؟؟

نهي إبتسمت و هي بتقوله بهدوء: سامي... هكلم سامي يمسك القضيه...

وائل غمض عينه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه وهو بيبص على ندي بوجع قلب... لحظات و قالها بهدوء: طب هنسافر فين؟؟

نهي بصت ل بعيد و هي ساكته... لحظات ورفعت وشها ليه و بهدوء: أمريكا... أيوه صح.... أمريكا...

وائل بجديه: أشمعني أمريكا؟؟

نهي بحماس: أنت already معاك جرين كارد ل أمريكا ولسه بتتعامل مع شركات هناك، يعني شغلك معاهم لسه مستمر... و هي كانت عايزه تسافر هناك تكمل دراستها... يبقي خلاص... نضرب كذا عصفور ب حجر واحد... منها هي تغير جو و مكان و تكمل دراستها.... و منها تباشر شغلك هناك ومحمد وأحمد يتابعوا الشركه هنا ....

وائل بص لندي بحزن وهي صعبانه عليه شكلها ورقدتها.... غمض عينه بتعب وإرهاق..... لحظات وفتح عينه وبص لنهي بجديه وهدوء:.......

يتبع.........

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent