Ads by Google X

رواية بعد فقدان الامل الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم مروة فتحي

الصفحة الرئيسية

    رواية بعد فقدان الامل الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم مروة فتحي 

صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
______________________________________♥️🦋

بترت رباب حديثها و نظرت بصدمة عندما رفع يوسف الغطاء عنه و ظهر بصدره العاري ....قام من الفراش و هو يتثاوب 

وعلى وجهه أثر النوم قال باستغراب من وجودهم : جدي ! خير يا جدي انت كويس تعبان و لا ايه بعتليش ليه انزلك بدل ما تتعب نفسك و تاجي ... و توجه إليه و هو يتحدث ...

مهران : لا ما فيش يا ولدي كنت عاوزك في موضوع بس لقيتك نايم خلاص كمل نومك و لما تفوق ابقي انزل ثم نظر بقوة و حِدة لزوجة ابنه ...

يوسف : موضوع ايه ده يا جدي ... ثم نظر لنفسه و قال ثواني يا جدي ألبس و اجاي معاك ...

مهران : خير يا ولدي متقلقش كمل انت نومك و لما تصحي ابقي تعلالي المكتب تحت ...

يوسف بابتسامة : ماشي يا جدي ... أخذهم الجد و غادر ...
وقف يوسف أمام باب الشقة و جد رباب تنظر لهم بغيظ لان مخططها فشل وضع يوسف ذراعه على كتف جميلة يحتضن كتفها مقربها إليه ارتبكت جميلة عندما لامست صدره العاري فخجلت و نظرت للأسفل ....

يوسف : نورتنا يا جدي انت و عمي ...

مهران : الشقة منورة باصحابها يا ولدي ....

و بعدما غادروا اغلق يوسف الباب فابتعدت عنه جميلة بسرعة و كأنها تنتظر رحيلهم بفارغ الصبر لتبتعد ... 

نظر لها يوسف بعدم فهم لاضطراب أنفاسها و توترها و كأنها ترأي شبح فقال و هو يقترب منها : مالك بعدتي فجاءة زي الملسوعة في ايه ..؟!

جميلة بخجل : يوسف ألبس التيشرت ...
نظر يوسف لنفسه فتفهم أنها خجلت منه فتوجه للغرفة أحضر تيشرت و ارتداه و هو ينظر بابتسامة لخجلها ...

يوسف : خلصت تقدري ترفعي راسك و تبوصلي عادي ...
رفعت رأسها إليه و قالت : انت ازاي كنت نايم في اوضتي انا خرجت افتح الباب و انت مكنتش في الاوضة  لحقت امتي ....؟!

نظر لها يوسف بفخر و قال : عشان تعرفي أن جوزك مش اي كلام دا انا يوسف المصري مرات ابوكي الحرباية ابتدت تلعب معانا على المكشوف و انا مش هسكتلها زي ما حضرتك موصياني ....

جميلة : فعلا دي فاجأتني و خلتني اتوترت كنت خايفة يشكوا فينا و يعرفوا و كمان طلبت تشوف عقد الجواز و لو شافوه هيعرفوا إنك مش يوسف ابن عمي ...

يوسف : متقلقيش هتعدي زي ما دي عدت مش قولتلك خلينا في اوضة وحدة كنت متأكد من اللي هتعمله الحرباية مرات ابوكي لحُسن الحظ إن الاوضة اللي انا فيها جنب اوضتك لولا كدا مكنتش لحقت اوصل في الوقت المناسب و تذكر ...

" فلاش بااك"  
فتح يوسف عينيه على اصوات بالخارج فاستمع الحديث الذي دار بينهم نهض من فِراشه بسرعة و توجه للشرفة فتح 

الباب و قفز بغرفة جميلة و استلقي على الفراش ثم خلع عنه ملابسه العلوية و ألقي عليه الغطاء و عندما استمع اقتراب صوتهم من الغرفة فعل نفسه نائم و استيقظ على صوتهم ....
 
" باااك "
يوسف : طب و ربنا فنان يا بت دا انتِ هيفوتك كتير لو محبتينش انا بقولك اهو وااد مُز و قمر و كيوت و البنات هتموت عليا ف ألحقيني بقي لضيع من ايدك ... ثم ذهب يكمل نومه ... نظرت في اثره و ابتسمت بقلة حيلة ...

و بعد الظهر قام يوسف من نومه وجد جميلة مستيقظة و حضرت له الطعام تناوله بسعادة لاهتمامها به ادي كلاً منهم فريضته و نزلوا سوياً للاسفل جلست جميلة مع زوجة عمها 

و يوسف توجه للمكتب للجد .. طرق الباب و دخل بعدما اذم له الجد .... 

يوسف : السلام عليكم يا جدي كيفك ...

ابتسم مهران و قال : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير يا ولدي تعالي اقعد ...

جلس يوسف مقابل الجد و قال : خير يا جدي كنت عاوزني..

مهران : ايوا يا ولدي بما انك رجعت لبيتك و وسط ناسك أني  عاوزك تجهز عشان هنعمل فرحك اليومين الجايين عشان الناس تعرف ان يوسف ولد ايمن الدهشان رجع و اتجوز بت عمه  ....

ابتسم يوسف وقال : ملوش لزوم يا جدي تتعب نفسك دلوك خليها لما تخف و صحتك تبقي كويسة ...

ابتسم مهران و قال : ما انا بقيت كويس اهو يا ولدي جميلة بت ولدي واخدة بالها مني زين (كويس) ... تعرف يا يوسف انت خليتي اخد بالي من جميلة بت ولدي زين  و إني كنت 

ظالمها .. بت ولدي متعملش الغلط و احنا غلطنا في حقها عشان اكده أني عايز اعملكم فرح كبير يحكوا عنه البلد كلها و يعرفوا ان الغالي ولد الغالي نور بيته ....

يوسف بسعادة : حاضر يا جدي كيف ما تحب اللي أنت عاوزه أني هعمله ...

قام مهران من مقعده خلف المكتب و تقدم حتي وقف أمام يوسف ربتت على كتفه و قال : يحضرلك الخير يا ولدي ...
و بعدها غادر يوسف المكتب .... لم يجد جميلة بالصالون ..

يوسف : ايمن خد يا حبيبي بقولك ما شوفتش اختك فين ..

الصغير ايمن : و انت عاوز اختي ليه ...

انحني يوسف ليبقي قريب منه و قال بأبتسامة : ااه يا حِمش انت ... عاوز اختك ليه عشان هي مراتي ...

ايمن : انت بتتكلم اكده ليه و بتتميع ..

ضحك يوسف و قال : بتتريق عليا يا ايمن انا هوريك هعمل فيك ايه و حمله يدغدغه ثم إلقاء للاعلي ضحك الصغير و تمسك بيوسف ...

الصغير ايمن : خلاص هقولك هي وين ...

ترك يوسف الصغير و قال باللهجة الصعيدية : قولي هي وين

الصغير بمكر نظر حوله و قال قرب اقولك ف ودانك عشان محدش يسمع ...

نظر له يوسف بعدم فهم لماذا يخفض الصغير صوته فاقترب يوسف و مال بأذنه للصغير ... فجأة صرخ الصغير بإذنه و قال : توووووووووت ... فزع يوسف و وضع يده على أذنه 

ركض الصغير و هو يضحك بصخب لحق به يوسف حتي امسكه و قال : بقي بتضحك عليا ياااد انت و حمله القاه للاعلي ... و ضحكات الصغير تزداد 

رباب بخوف : ولدي نزل الولد و نظرت ليوسف بغيظ فتذكرت صراخ الجد بها و لوم زوجها على حديثها عن يوسف و جميلة  قالت بعد عن ولدي ... انزل يا ايمن ...

الصغير : لا يا امي انا انلعب مع يوسف ولد عمي ...

رباب بنفاذ صبر قالت بصوت مرتفع : قولت انزل و نظرت ليوسف و قالت : و انت بعد عن عيالي ...

شاهد محمد كل ما حدث فنظر لها بحدة و قال ...

محمد : كيف ترفعي صوتك انتِ و حصل ايه لكل ده ولد عمه و بيلاعبه فيها ايه .. كادت تجيبه و لكن قاطعها بحدة و قال 
أمشي من قدامي نظرت له نظرات و كأنها منكسرة و مبتورة الجناح ف هدر بها و قال : قولت أمشي ...

رحلت و هي تغلي ...نظر محمد ليوسف و قال : معلش يا ولدي مرت عمك متقصدش هي بس بتخاف على العيال قوي

يوسف بابتسامة : و لا يهمك يا عمي عادي ....

دخل محمد لوالده المكتب ... انحني يوسف لايمن و قال ...
يوسف : كدا يااد كنت هتورطنا مع امك ...

ايمن ببراءة : يعني ايه اورطك مع امي ...

يوسف : لما تكبر هقولك يا حبيبي ...

ايمن : اقولك اختي وين بس تجيب تليفونك ألعب عليه ...

يوسف : هديهولك بس شوية اتفقنا ...

ايمن : اتفقنا ... جميلة اختي قاعدة في الجنينة قدام الدوار 

يوسف : ماشي يلا روح ألعب انت و شوية هديك التليفون 

توجه يوسف للحديقة و جد جميلة تجلس على الارجوحة و تقرأ كتاب ابتسم وقف يتأملها من بعد و لكن انمحت هذه الابتسامة عندما اقترب حسن من جميلة و تحدث معها و 

ثواني و ظهرت معالم الغضب على وجهها فامسك حسن يدها بعنف ولكن وجد من يضغط على يده بقوة و يحرر يده جميلة من أسفل قبضته .... نظر حسن وجد هذا الشخص يوسف ...

وقف يوسف أمام جميلة و قال : قولتلك قبل كدا ايدك ما تلمسش حاجة مش ليك و لا انت مبتفهمش ...

حسن بغضب : هو ده اللي بدتيه عليا جايبة واحد من الشارع و بترفضيني أني اللي من لحمك و دمك .. ثم نظر بقوة ليوسف و قال : الحاجة اللي بتقول عليها دي تبقي ملكي أني فاهم يا *******

يوسف : علفكرة انا صبور جدا لدرجة إنك بتتوقع ان مليش رد فعل فتستغل صبري لحد ما تستنفذه و نتفاجئ كلنا بقي لما صبري ينفذ ....

حسن : لع وريني هتعمل ايه يا ******

يوسف : لو عاوز رأسك تبقي على جسمك و دراعك لازق في كتفك ولسانك ف بوقك ماتفكرش تقرب من جميلة تاني و تأذيها ... فاهم يا حُس و ربت على كتف حسن بقوة و قال: تمنياتي ليك بالموت العاجل يا حبيبي ....

غضب حسن من تهديد يوسف له و امسكه من تلابيب ملابسه
ارتفع اصوات شجارهم حتي وصل للجد بمكتبه و خرج على أصواتهم المرتفعة ...

مهران : في ايه يا واااد مين اللي ايخانق اهني ..

قال يوسف بحزن و مُكر قبل أن يلتفت ليري من خلفه : مكنش العشم يا وااد عمي و انا اللي قولت انك هتعتبرني زي اخوك و تنسي أني اتجوزت جميلة بت عمي و انت كنت رايدها بس أني اللي غلطان عشان فكرت اقعد اهني ...

استغرب حسن اسلوب يوسف في منذ قليل شتمه و كاد يضربه ايضاً و كان غاضباً بشدة اما الآن يبدو كالمظلوم و يتحدث بهدوء ايضاً ...

اقترب مهران منهم و قال بحزم و شدة : كيف عاوز تمشي ..
و ايه اللي حُصل اهني ...

يوسف بحزن مصطنع : أني مقدرش اعيش اهني يا جدي و انا شايف ولد عمي بيبص لمرتي انا قولت في الاول يمكن مضايق عشان كان رايدها و أني اتجوزتها بس لحد اهني و كفاية أني دمي حامي يا جدي و مقبلش أنه يمسك يد مرتي 

نظر الجد بحدة لحسن و قال بغضب : انت بتبص لمرت اخوك 
حسن و هدر به ... نظر حسن بكره ليوسف فابتسم له يوسف ببرود و راقص حاجبيه في حركة استفزاز لتثير غضبه ....

حسن : شايف يا جدي ايعمل ايه و ايضحك كيف ...

نظر الجد للخلف على يوسف و كذلك الجميع فقال يوسف 
بحزن :خلاص يا جدي أني همشي عشان مايحصلش مشاكل اكتر من اكده و وااد عمي مطايقنيش اصلا ....

حسن : صوح أني مطايقكش عشان انت مش ولد عمي و جميلة من حقي أني ... أني اللي مفروض ابقي جوزها سامع

فجأة تلقي صفعة قوية على وجهه من جده الذي ارتفع صوته بغضب و قال : كيف ليك عين تقول اكده و كمان اترفع عينك و تبص لمرت اخوك يا كلب و قسماً عظماً لو كررتها و شوفتك 

اتغلطت في حق ولد عمك أني اللي هربيك و بيت الدهشان عمرك ما هتهوب نحيته واصل و لا رجلك تخطي ارض الدهشانة فاهم ...

اخفض حسن رأسه بوقار لجده و خوف من أن يحرمه من الميراث .... 

مهران : حِب على راسك وااد عمك و استسمحه ...
ابتسم يوسف ب نصر فقابله حسن بنظرات كارهه .....

حسن باعتراض : بس يا جدي ... قاطعه الجد بحدة و قال ..

مهران : ما بسش حِب على رأسه و دلوك ....

اقترب حسن بغيظ و توعد ليوسف بداخله ... قبّل رأس يوسف ...

مهران :  استسمحه يلا ...

قال حسن دوناً عن ارادته : أني اسف يا وااد عمي حقك عليا 

يوسف بابتسامة : خلاص حصل خير يا جدي انا عارف ان حسن عبيط ميقصدش صح يا حسن و مهما حصل بينا نبقوا دم واحد ... ضغط حسن على أسنانه بغيظ و أراد ضرب 

يوسف بقوة ليطحم أسنانه التي ما بين الثانية و الأخري يبتسم له بها ف أثار استفزازه ...

مهران : طبعاً يا ولدي الدم عُمره ما يبقي ميه يلا يا امحِمد نطلوا على أرض الساقية ... و نظر ليوسف و حسن و قال 
هروح و اجي مش عاوز اسمع إنكم اتعاركتوا تاني ماشي يا وليدي انت و هو ....

يوسف : حاضر يا جدي متقلقش خلاص أني و حسن بقينا حبايب و اخوات صح يا حسن ....

قال حسن و هو يجاهد ألا يخرج عن هدوءه : صح يا وااد عمي ... نظر لهم الجد باستحسان و قال : ربنا يهديكم و يصلح حالكم .... يلا يا بينا يا امحِمد .... و غادر وكذلك الجميع لم يتبقى سوي ثلاثتهم فقط يوسف و جميلة و حسن

جلس يوسف و قال بمكر و هو يغني : دا انا طلعت حارق دمك حتي من غير ما اجي جنبك ... اضـرررررب يا رضا البحراوي يا جاامــد و ابتسم .... 

بادله حسن الابتسامة ببرود فقرر مواجهته و جلس ايضا مقابله بالحديقة ....

جميلة : يوسف يلا نطلع عاوزاك .. خوفاً من أن يدخل في شِجار مجدداً هو و حسن .... امسك يدها و اجلسها بجواره 

و قال : اقعدي الجو هنا جميل جدا ...
امسك هاتفه يتصفحه فقال بصوت مسموع و كأنه يقرأ من هاتفه " الشعور المتبادل مريح جدا ؛ سواء كان بالإهتمام أو 

بالإهمال أو بالحب أو حتى بالكره ". طب والله عندك حق يا دوستوفيسكي .. منور يا ابن عمــــــي  و أشار له بيده ...

ابتيم حسن و قال بداخله : اضحك براحتك هيجي يوم و اكشفك على حقيقتك يا كلب ...

ابتسم يوسف و همس لجميلة و قال : ياااه هيموت و يقوم يضربني او يشتمني يااه عالمتعة ...

 
 " قمة المتعة أن تجالس شخص يكرهك و يغتابك كثيراً ومع ذلك يبين لك العكس هذا كافي بأن يخبرك أن لحضورك هيبة قادرة على تحويله لمنافق جبان .

___________ صلي على محمد ♥️ ___________

و في المساء كان يجلس حسن في بهو المنزل (الصالون)
فاتفق مع زوجة عمه على كشف يوسف و جميلة أمام الجميع 

نزل يوسف للأسفل هو و جميلة وجدهم يتحدثون بأصوات منخفضة بعض الشيء و توقفوا عن الحديث عندما رأوه فتحدث يوسف و قال : جدي وين اومال و عمامي ...

رباب بنظرة جانبية غير متقبلة لوجوده بينهم قالت : في المكتب هو اعمامك ...

خرج مهران من مكتبه هو و أبنائه فقال يوسف بمكر لرباب 
يوسف : طبخالنا ايه من يدك يا مرت عمي تعرفي يا مرت عمي نفسي ادوق المحشي من يدك ....

كادت تحدثه بغيظ و تسبه و ترفض طلبه و لكن استمعت صوت الجد يقول بكرا يكون جاهز صوح يا رباب يا بتي ....
و نظر ليوسف و قال : مرت عمك بتطبخ احسن وكل بيدها ...

يوسف : اومال يا جدي معلوم دا انا معجبنيش وكل الحريم اللي ايطبخو فيش غير مرت عمي اللي وكلها عجبني و مليت بطني منه ابتسم محمد و الجد الذي قال بالهنا يا ولدي عامل كيفي انت محبش الوكل غير من يد مرت عمك ...

محمد : يلا يا رباب جهزي الوكل  ...

توجهت رباب للمطبخ و هي تلعن و تسب في يوسف و قالت بغيظ : فاكرني الخدامة بتاعت ابوك يا ولد البندر شكلك ملوع 

زي بت سلمي العالمة .... حتي بعد ما غارت قعدتلي بتها ف خِلقتي بعد ما صدقت أنهم كرهوها و سابت البيت رجعها الحزين و لد ال****** تاني ...    

____________________________________

استعد الجميع لذهاب إلي منزل سامر المحمدي لطلب يد شقيقته .. و قبل أن يتقدم مالك نحو البيت امسك حازم اخاه و اوقفه ...

حازم ببعض التوتر : مالك مش عاوز يحصل زي للمرة اللي فاتت المرة دي معانا ابوك و امك قولي هتعمل ايه ...

ابتسم مالك و قال : متقلقش هكسر رأسه لو ماوافقش ...
نظر حازم لريتال التي تقف بجوار مالك و تضع يدها بذراعه 

فقال : ريتال ابوس ايدك متسبنيش مالك لوحده تبتي فيه عشان لو سبتيه هيعمل مصيبة و يقتل سامر و احنا عاوزين جوازة مش جنازة ...

ريتال بأبتسامة : متقلقش مش هخليه يعمل حاجة و بعدين مالك هادي خالص النهاردة و مبسوط اكيد مش هيبوظلك الليلة خليك واثق فينا صح يا مالك ...

بادلها مالك الابتسامة و قال بغموض : صح يا عمري ...

حازم : ااه ما انتِ شوفتيهوش المرة اللي فاتت دا انا فصلت ما بينهم بالعافية و كويس اني خرجت سليم من وسطيهم ...

محمد : فيه حاجة و لا ايه يا ولاد ...

حازم : لا يا بابا كنت بظبط البدلة بس ثم توجه و رن جرس البيت فتحت لهم والدت ريتاج و رحبت بهم جلسوا في غرفة الضيوف و قدمت لهم الضيافة .... نزل سامر و توجه لغرفة الضيوف وجدهم أتوا 

في نفس الموعد الذي حدده مالك ابتسم ابتسامة جانبية و قال : لسه زي ما انت منتظم بمواعيدك يا مالك ...

التفت إليه الجميع فقام مالك من مكانه فامسكت ريتال يده نظر له و قال متقلقيش ثم توجهه إلي سامر و على وجهه ابتسامة باردة وقف مقابله وجهاً لوجه ينظرون لبعضهم البعض ...  

نظر لهم حازم بترقب ثم همس و قال : ااه هيدشدشوا بعض 
مال علي إليه و قال : مالك متوتر ليه يا حازم عادي بيسلم عليه ...

حازم : ما انت مش عارف اللي فيها دول مسكوا في خناق بعض المرة اللي فاتت و فكتهم بطلوع الروح ....

علي : ليه حصل ايه ما بينهم ..

حازم : مالك و سامر مبيطقوش بعض و أعداء عِد خمس ثواني و تقوم الحرب عارف رقم قوات الأمن المركزي خمس ثواني بالظبط و رن عليهم اروح الحقهم انا ... و قام من 

مكانه توجه إليهم و لكن تجمد بأرضه عندما وجد سامر لكم مالك بوجهه انتفضت ريتال بخوف و قام الجميع بتحفز ..
توجه حازم لأخيه للفصل بينهم و قبل أن يصل إليهم وجد 

سامر يقول : ليه ما قولتليش من الاول و فهمتني مكناش خسرنا بعض ..

رد له مالك اللكمة بقوة و قال : عشان غبي حاولت افهمك و انت مكنتش تفهم ....و نظر له بغيظ ثواني فقط حتي تبدل الحال عانق سامر مالك بقوة و قال : وحشتني يا صاحبي  بادله مالك العناق و ربت على ظهره بقوة و قال : و انت كمان

اتسعت أعيون الجميع بصدمة كيف لهؤلاء أن يتبدل حالهم بهذه السرعة ف منذ قليل القليل وجه كلاً منهم لكمة للآخر و الآن هم باحضان بعضهم البعض ... كان أكثر من تأثر بهذه 

الصدمة هو حازم الذي فرغ فاه بعدم تصديق توجه إليهم و قال : ثواني بس عشان افهم هو ايه اللي حصل و مين عدو مين و مين بيحب مين ..؟!

ضحك مالك و سامر ثم قال سامر : تعالى اقعد و انا هفهمك
عاد مالك و جلس مكانه بجوار ريتال التي نظرت له بعيون لامعة و قالت : انت كويس ... اماء برأسه ...

سلم سامر على الجميع و قال بأسف : معلش يا جماعة على الاستقبال دا اصلي انا و مالك مجانين زي بعض ...

جلس سامر و بدأ يشرح لهم عن معرفته بمالك و عندما التقوا بايطاليا و أصبحوا رفاق و أكثر من اخوة و عملوا سويا ثم حدث بينهم سوء تفاهم بسبب إفساد مالك تلك الصفقة له و 

خسر ما كان سيربحه من تلك الصفقة و لكن كان مالك معه كل الحق فتلك الصفقة كانت مكيدة مدبرة بها ممنوعات مخبئة تحت ستار تصدير المنتجات و سامر لا يعلم عنها أي شيء و عرض عليه العميل مبلغ باهظ ليعمل معهم ...

سامر : و بس دا اللي حصل ساعتها حاول مالك يفهمني أن العملاء دول تبع اللي ميتسموش و مخبين بضاعة ممنوعات عاوزين يصدروها لمصر بس الشيطان دخل ما بينا و مرضتش اسمعه ....

حازم بحزم و قوة : و ليه العدواة دي مدام مالك مغلطش و هو اللي ساعدك قبل ما تتورط معاهم ...

ابتسم سامر و قال : ما بلاش دا اللون  دا معايا ...

علي : راح تتعب اوي ويانا ههههه هتغنيهاله و لا ايه  

نظر سامر لمالك و قال : اخواتك عسل اوي يا مالك ....

ابتسم مالك و قال : طب بلاش انت تتكلم عليهم كدا عشان اللي شايفهم عسل دلوقتي هيقلبوا نحل و يقرصوك ...

سامر : ههههههه انا آسف يا جماعة معلش يا حج انت و الحجة دخلناكم في مواضيع زي دي ... ثم نظر لحازم و قال 
ما فيش عداوة بيني و بين مالك .. مالك صاحبي و اخويا بس دا اسلوبنا و احنا بنفهم بعض في فركز انت في موضوعك يا دكتور و حاول متقللش رصيدك عندي ....

مالك : ايوا موضوعه اتكلم يا حج .... نظر محمد لسامر و قال 

محمد : والله يا ابني احنا جايني نطلب ايد الآنسة ريتاج اختك لابني حازم ... قولت ايه ...

مالك : اكيد طبعاً موافق يا حج يلا يا جماعة كله يقرأ الفاتحة و رافع مالك يديه و هو يقرأها فاوقفه سامر وهو يقول ..

سامر : ولااا ولااا انا لسه ماوفقتش ياااد ...

رفع مالك أحدي حاجبيه و قال  : اخويا و ليه جميل عليك و انت لازم تردهوله و تجوزه اختك ... يلا روح هات العروسة عشان تقرأ الفاتحة معانا ...

سامر : ماشي يا سيدي جِميلُه فوق راسي من فوق بس مش معني كدا اجوزه اختي ...

حازم : يعني ايه مش موافق ...

سامر : سبني افكر الاول ...

مالك : تفكر مين يلااا انت هتصيع دا اخويا و بعدين انت هتلقي زي حازم اخويا فين دكتور محترم ابن ناس و متربي و اخلاق عالية و علم و نزاهة و وسامة ثم اكمل و قال هو انا باخد رأيك و لا ايه .. يا حجة .. يا حجة أم سامر نادي العروسة من فضلك ...

سامر : والله من ناحية أنه ابن ناس و عنده أخلاق و الجميل اللي عمله معايا مش هنساهوله و يشرفني اناسب عيلة حضرتك يا حج بس ...

حازم : بس ايه ...

ابتسم سامر فقد لاحظ توتر و خوف حازم من رفضه له فعلم أنه يريد شقيقته بصدق ... 

سامر : بص يا حازم انا مانكرش إنك شخص محترم و ابن ناس و شخصية و إنك عجبتني و كنت راجل و وقفت مع اختي في أكتر من موقف بس الصراحة انا مش موافق اجوز 

اختي من الأساس ....و صدقني انا اعتراضي مش عليك لذاتك انا رفضي سببه إني مش عاوز اختي تبعد عني بس سنة الحياة بتقول كدا إن البنت لما تكبر بتتجوز بتسيب بيت 

اهلها و تعيش مع جوزها و مدام انت شاريها و هتحافظ عليها و انا متأكد لأني اللي يخلي واحد يدافع و ينقذ وحدة مفيش 

بينه و بنها صلة قرابة و لا تبقاله اي حاجة و يفديها بروحه اكيد لما تبقي مراته هيحافظ عليها .... 

ثم نظر لمحمد والد مالك و قال : أنا يشرفني يا حج إني اناسب حضرتك انا موافق ...

محمد : و انا ليا الشرف ان اختك تبقي مرات ابني يا سامر يا ابني على خيرة الله نقرأ الفاتحة بقي ...

رفع الجميع يده و قرأوا الفاتحة ثم أطلقت مديحة زغروطة
و قالت ...مديحة بسعادة : اومال فين العروسة يا ام سامر ..

والدة سامر : هروح اجيبها ... وقف سامر و قال ..

سامر : أنا هطلع اجبها  ... صعد سامر لغرفة شيقته و جد تمشي بالغرفة ذهاباً و إياباً  استند على يد الباب و تحمحم ..
فاستدارت إليه و على وجهها علامات التوتر ...

سامر : انتِ متوترة و لا حاجة ...

وضعت يدها على وجهها و قالت : أنا ! لا لا مش متوترة هتوتر ليه ...

سامر : تمام على العموم انا جيت اقولك إني رفضته نهائياً و لم يكمل حدثته وجد دموعها تنساب على وجهها ...

ابتسم فعلم ان صغيرته وقعت بالحب و اختارت شريك حياتها بنفسها دون اي تدخل او ضغط من احد اقترب احتضنها و قال : عاوزاه يا ريتاج ...

لم تستطع التحدث و دفنت وجهها بصدره تكتم اصوات بكاءها ... رفع وجهها إليه و قال بهدوء .. بتحبيه موافقك تتجوزي حازم ... توترت و ارتبكت ....

سامر : اي دا يعني انتِ مش عاوزاه و انا اللي وافقت عشانك طيب هروح امشيه و اقولك مش موافقة امسكت يده بسعادة 
و قالت : بجد يا سامر ...

رفع سامر حاجبه باستنكار فدائما تقول له ابيه قبا اسمه ...
و هنا تيقن ان لديها مشاعر نحو حازم بالفعل ...

سامر : بجد ايه ..؟! فرحانة إني وافقت و لا عشان هرفضوا 

ريتاج بحزن : لو اتكلمت هتزعل مني و تجددت دموعها ...

سامر بحنان : لا مش هزعل متخافيش مني يا ريتاج اتكلمي موافقة على حازم ...

ريتاج بخجل و هي تنزل رأسها للأسفل : موافقة ...
رفع رأسها و قال : راسك دي على طول تبقي مرفوعة مدام معملتيش حاجة غلط و بعدين يا حبيبتي دا حقك توافقي او 

ترفضي لان في الاول و فالاخير دي حياتك انتِ و انتِ اللي هتعيشيها انا مهمتي إني اسلمك لواحد بيحبك و يحميكي و 

يصونك و حازم قد المسؤلية دي عشان كدا انا موافق عليه رغم إني مش عاوزك تبعدي عني و شايف إنك لسه صغيرة 
مش مستوعب إنك خلاص كبرتي و هتبقي احلي عروسة 

ارتمت بأحضانه و قالت : أنا بحبك اوي يا ابيه انت كل حاجة في حياتي دايما فاهمني و عمرك ما زعلتني دايما بتحس بيها و بتفرحني ربنا يخليك ليا يا سيمو ....

ابتسم لها بحب ثم قال : يلا يلا نسيتني انا جاي ليه البسي عشان تنزلي تقابليهم يا عروسه هستناكي برا ماشي يلا بسرعة .... خرج سامر ينتظرها خارج الغرفة أخرجت ريتاج 

فستان جميل و راقي باللون البنفسج ارتدته و هي تطير من السعادة ارتدت حجابها باللون الاوف ويت و وضعت القليل من مستحضرات التجميل و خرجت بسرعة لأخيه الذي ينتظرها نظر لها باعجاب و قال ....

سامر : ما شاء الله يا جيجي قمر يا حبيبتي ثم امسك يدها و نزل بها إليهم و عندما دخل بها إلي غرفة استقبال الضيوف توجهت الأنظار إليهم لاحظت نظرات حازم إليهم ف ارتبكت و توترت قليلاً سلمت على الجميع ...

محمد : ما شاء الله يا زين ما اخترت يا حازم ربنا يباركلك فيها و يتمملكم على خير ... مبروك يا بنتي 

ريتاج : الله يبارك ف حضرتك ...

مديحة : تبارك الله قمر يا حبيبتي ... الف مبرك يا حببتي 

ريتاج : شكرا يا طنط الله يبارك ف حضرتك ...

اقتربت ريتاج من ريتال سلمت عليها فاحتضنتها ريتال بسعادة و قالت : ألف مبروك يا حببتي قمر يا قلبي ...

ريتاج : الله يبارك فيكي يا ريتال ...

مالك : مبروك يا آنسة ريتاج ...

ريتاج بخجل : الله يبارك ف حضرتك ... 

اماءت برأسها ك سلام لحازم دون أن تمد يدها إليه او تتحدث 
و جلست بجوار ريتال بينما مالك جلس بجوار سامر ...

 نظر حازم لريتاج و كانت عيونه المرسال لها بتلك الكلمات  

" فتراك تدري أن حبك مُتلفي لكنني أخفي هواك و أكتم إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري، فالمصيبة أعظم" .

نظرت له بخجل ثم اشاحت نظرها بعيداً عنه و نظرت لريتال  
اتي علي من الخارج بعدما انهي مكالمته سلم عليها و قال ...
الف مبروك يا عروسه انا علي  ...

ريتاج بابتسامة : الله يبارك فيك مين حضرتك ...

علي : أنا علي اخر العنقود أصغر واحد فيهم اخو حازم و مالك ... ثم اكمل معرفاً عن نفسه و قال : انا يا ستي اللي اي مشكله بتحصل في البيت لازم اسمي ينزل في قائمه المشتبه فيهم حتي لو نايم ! ...

ابتسمت ريتاج على مرحه ... و انتهت الجسلة باتفاق الطرفين على ان تكون فترة الخطوبة سنتين بعدما كانت 

خمس سنوات و لكن تحدث مالك مع صديقه ليقلل تلك المدة حتي رسي بهم الحال على سنتين خطوبة و بعدها الزفاف ...

و كان ما يدور بعقل حازم وقت وجودها امامه هو "رغم أنني لم أمض معها وقتاً طويلاً وكنا نادرا ما نتبادل أطراف الحديث، ولكني أشعر وكأنها تعيش في داخلي الآن، وكأنها جزء مني لا أعرف كيف أعبر عن ذلك.

صعد مالك و ريتال شقتهم بالطابق الاعلي وضعت ريتال يدها على وجه مالك على موضع ضربة سامر له فقالت بحزن 

ريتال : ليه سبته يضربك .. بتوجعك ... واحد همجي لولا اني عارفة إنك هتزعل مني كنت مسكته ضربته الحيوان ...

ابتسم مالك و ضمها إليه و قال : ههههه يا حبيبتي ما انا ردتهاله انتِ فاكرة جوزك بتسيب حقه و بعدين يا حببتي انا و سامر صحاب و بهزر مع بعض كدا عادي ...

ريتال : لا مش عادي ... و هبطت دموعها ... ابعدها مالك عن صدره قليلاً و نظر إليها علم أنها تبكي من نبرتها فقال ...

مالك : يا حبيبي انتِ بتعيطي ليه انا كويس دا هزار خفيف ع الماشي ....

ريتال بحنق : دا هزار خفيف ع الماشي اومال لو جد كنتوا عملتوا ايه .... ؟!

ضحك مالك و قال : يا ربي ع الرقة و اللطافة و الكياتة دي يا روحي انتِ كيوت متشغليش بالك بالحاجات دي هو هزار الولاد بيبقي كدا غشيم شوية .... اقتربت و احتضنته وضعت رأسها على صدره ... فقال ...

مالك : أنتِ مش ملاحظة إنك لما تزعلي تعيطي و لما تتعبي تعيطي و لما تفرحي تعيطي و لما تخافي تعيطي و لما تتعصبي و تغيري تعيطي ...

نظرت و قالت : طب و دي حاجة حلوة و لا وحشة ...

قبّل مالك جبينها و قال :كل حاجة فيكي حلوة يا قلبي حتي لو فيكي عيوب ف أنا مش شايفها غير مميزات ...

قبلت وجنته و همست و قالت بحبك يا مالك و دفنت وجهها بصدره .... 

من يحبك هو الذي رأي فيك تسعة وتسعين عيبًا وخصلة جميلة، فأحب الخصلة، وترك العيوب .

تغضب تبكي ، تخاف تبكي تري شخصا ما يبكي فتبكي معه، حينما تتعب تبكي، وعندما يزعجها أحدهما تبكي، تحزن تبكي، وايضا عندما تفرح تبكي فهي دائمة البكاء لانها تملك حس مرهف وروح ملائكية .
_________________________________________

في اليوم التالي  

ذهب كلاً منهم وجهت عمله و توجه علي مدرسته الثانوية 
و بعدنا انتهي دوامه خرج من المدرسة مع صديقه حاتم و احمد ... 

علي : مالك يااد مبوز من الصبح ليه زي ما يكون حد ميتلك يا حزين  ...

احمد : و لا حاجة يا سيدي زعلان عشان البت اللي مصاحبها سابته و عملته بلوك ...

علي : معلش تعيش و تاخد غيرها يا حِتو ههههه

حاتم : ولا مليون معلش تمعلش اللي انا فيه  ...

علي : طب بقولكم ايه اي رأيكم نخرج ننبسط شوية و نفرج عن الحزين المهموم دا ... و أشار لصديقه حاتم ...

احمد : لا يا عم انا اخر مرة جوز اختي قفشني و يومي كان مهبب بستين نيلة و زود الطينة بلة و قال لاخويا ...

علي : اوعي تقول انه الظابط اللي ...هو دا جوز اختك يا راجل انت مش قولت أنه ابن عمتك اللي ظابط مش جوز اختك  ... 

احمد : ما ابن عمتي متجوز اختي و اخته تبقي مرات اخويا زين ... و نفخوني ساعتها لما عرفوا اني بكدب عليهم و قال رايح اذكر  عندك و احنا كنا رايحين نخرج ....

علي : ههههههه يا ضنايا صعبت عليا طب خلاص روح انت و انا هاخد الحزين دا و افسحه ...

احمد بحنق : والله على اساس إن اخواتك مقفشوكش قبل كدا و اتنفخت منهم ... 

وضع علي يده على عنقه من الخلف و قال : بتفكرني ليه يسطا ... ما هو عرف لما كنا متجمعين سوا اخر مرة معرفش مين اللي قاله ...

احمد : ههههههه عارف مين قاله .. مش هتصدق ..؟!

علي : مين ..؟

احمد : زين اخويا و ادهم جوز اختي اللي هو ابن عمتي ...

علي : و هما يعرفوا اخويا منين و لا يعرفوني انا اصلا  ...

احمد بسخرية : هههه يا فالح عشان يبقي صاحب اخوك و اخويا يا مهلس ....

علي : لا متقولش إن اللي قال لمالك اخويا أننا عاكسنا بنات كان اخوك .... 

احمد : ايوا هو و بقولك احنا منسهرش متأخر تاني عشان أنت بتهلس انت و الواد حاتم  لولا ادهم كان زمان الستات دول ودونا في داهية و دبسونا معاهم ....  

انفجر علي في الضحك عندما تذكر ذلك الموقف "فلاش بااك" عندما أرادوا ان يخرجوا سوياً كما يفعل الكبار تحدث ببعض الكلمات المعسولة للفتيات ( عاكسوا بعض الفتيات ) في 

الكافية على الطاولة التي امامهم و لكن عندما إلتفتن الفتيات إليهم وجدوا أشكالهم غريبة و مخيفة بعض الشيء لدرجة فزع صديقهم حاتم و سقط من فوق المقعد من رد فعله 

السريع فهولاء النساء اكبر منهم و يضعن الكثير من مساحيق التجميل و واحدة تضع شعر مستعار باللون الأحمر و الأخري باللون الاصفر الفاقع ... اقتربن و جلسن مع الشباب 

على نفس الطاولة و الأخيرة انحنت ارضاً وضعت يدها على كتف حاتم لتساعده فاتنفض بعيداً بهلع و قال :

حاتم : سلاماُ قولاً من ربٍ رحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم انصرف .. انصرف ... و لوح بيديه لتبتعد عنه ...

نظرت له الفتاه باستغراب و قالت : مالك انت خايف ليه ...

أخرجت من حقيبتها مرآة و نظرت لنفسها فشهقت بصدمة و قالت : يا لهوي اللينسز وقع و الكحل ساح منظري يخض فعلا ثواني معلش اصلي كنت بعيط من شوية وضعت يدها على 

عينها و خلعت العدسة اللاصقة المتبقية فسقطت منها احدي العدسات توجهت تسأل احمد و علي عن مناديل مبللة ففزع احمد من منظرها و امسك ف ذراع علي و علي يمسك نفسه 

عن الضحك بصعوبة يضحك على سخافته هو اصدقاءه خافوا من فتيات و للموقف الذي وضعوا أنفسهم به قالت الفتاة برقة بالغة فيها : حد معاه ويبس ...

 نظر علي لأحمد و قال : هي عايزة ايه ..؟!

احمد : عايزة مناديل اديها منديل خليها تبعد ....

اعطاها علي مناديل ...  عدلته مكياجها و مسحت ما تلف منه فظهرت طبيعية اقتربت من حاتم و قالت تعالي متخافش انا بس كنت بعيط ف الميكب باظ ...

حاتم : يعني انتِ مش عفريته ...

ضحكت الفتاة و قالت لا انا بنت عادي أخذت يده قام و جلس مكانه و جلست على المقعد بجواره ....

مال احمد ل علي و همس له بعدما وجد الفتاة تغمز له و تتودد له قال : ولااا يلا نمشي لنا مش مطمن ....

ابتسم علي و حاول إلا يلاحظ الفتيات عن ماذا يتحدثون ف همس و قال : يلا و انا كمان مش مطمن ....

ألتصقت الفتاة ذات الشعر الاحمر بعلي و قالت بدلع مش هتطلبي حاجة يا جميل ... 

ابتسم علي بعدم تصديق و لم يأتي على باله سوى مشهد رامز جلال من فيلم الباشا تلميذ فقال بعدم وعي للجرسون : واحد بيرة للمرحومة نظرت له بتشنج و قالت بغضب هي مين دي 

يا روح امك اللي مرحومة شايفني مُت و قايمة من تُربتي و تشاجرت معه و ذهبت للقسم تبلغ عنه هو و اصدقاءه تتهمهم بتهمة التحرش ... و خرجوا من قسم الشرطة بفضل ادهم 

الذي رأهم و رأي بينهم احمد و علم ما حدث و بالطبع من خبرته بمجال عمله استطاع معرفة نوعيه هذه الفتيات و ضغط عليهما ليعترفن بالحقيقة و بالفعل تنازلت الفتاة عن المحضر ...

"بااااك " 

علي : يااه ذكريات واطية كانت نقطة سودة في سجلي .... بس اتسترت لولا الظابط ابن الحلال اللي طلعنا منها .. الله يمسيه بالخير ... ظابط و لا كل الظبابيط .....

احمد : ههههههه اهو الظابط دا نفسه يبقي ادهم ..

علي : ادهم مين ..؟!

احمد : انت فقدت الذاكرة يااد بقولك ادهم الحسيني صاحب اخويا و اخوك و اللي بلغ اخواتنا عننا و نفخونا ....

احمد : هو نفسه جوز اختك اللي في نفس الوقت ابن عمتك 
دا طلع واطي سلمنا لإخواننا تسليم أهالي ...

و اخيراً تحدث صديقهم الهائم حاتم و قال : يا عم اقعد انت و هو دا احنا مفروض نبوس ايده عشان خرجنا و متطورطناش مع البنات دي البت كانت بعين و عين  يلا نروح اي مكان بس بعيد عن الأماكن الطين اللي عملتلي تروما دي ..

احمد : والله معاك حق يا يااد يا حِتو ....

علي : باااس مفيش غيره كشك عم حسن عنده الهوا يرد الروح نشربلنا كوباية شاي ...

ذهبت الشباب عند المدعو عم حسن صاحب كشك صغير على احدي الأرصفة و جواره حديقة صغيرة يقوم بإعداد المشروبات .... جلس الشباب و طلب علي الشاي ....

بدأ الشباب بارتشاف الشاي و فجأة حدثت بلبلة و فوضي في المكان و شخص يركض و هو يقول البوليس طب يا عم حسن 
كبسة يا عم حسن ألقي الشباب اكواب الشاي بفزع و ركضوا بسرع .... فقال علي و هو يركض .... 

علي : يا ابن الكلب يا حسن و انا اللي فاكرك طيب طلعت سوابق .... 

حاتم : الله يخربيت مجايبك الطين يا علي روحنا في داهية خلاص .. انا نفسي اتقطع مش قادر اكمل ....

علي : اجري يا فقري ليمسكونا اجرررررري ...

و بعدما وصلوا بعيد عن الذي كانوا بهم توقف احمد يلتقط انفاسه و هو يستند بيديه على ركبتيه و ينحني ظهره للإمام ...

احمد بحنق : هوااا يرد الروح هااا و نظر ل علي الذي يلتقط انفاسه مثله فاكمل و قال بصوت مرتفع : دا يرد الروح للي خلقها ... انفجر علي في الضحك بقوة و قال ...

علي : يا نهاري شكلنا كان يفطس من الضحك و احنا بنرمي كوبيات الشاي و بنجري و لا حاتم هههههههه اللي كان شبه البطة البلدي و هو بيجري هههههههههه .....

نظر له حاتم بحنق و قال و هو يخرج زجاجة مياه من حقيبته يرتشف منها : بتضحك و احنا كنا هنروح ف كلبش يا كلـــــب ..... ثم ارتشف من المياه و سكب بعضها على وجهه

ضحك علي .. و قال : الحمد الله فلتنا كنا هنروح ف كلابوش مؤبد و مستقبلنا هيضيع ...

احمد : هو لسه هيضيع م ضاع خلاص .. ابو ام معرفتك ياااد
انا ماشي اياك تقولي نروح مكان تاني ....

علي : خد ياااد يا احمد انت ياااد ... ههههههه ....
نظر علي لصديقه حاتم بعدما غادر صديقه احمد و قال ...

علي : ايه رأيك بقي فسحتك اهو فسحة دي و لا مش فسحة 
ثم انفجروا سوياً في الضحك و غادروا و هو يضعون أيديهم على اكتاف بعض ...

" هناك مواقف تجبرك على الضحك رغم جدية الموقف و صعوبته .." 

  •تابع الفصل التالي "رواية بعد فقدان الامل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent